الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن

1.2K 38 0
                                    


قتیل ولکن 

لیسَ مهماً أن تحمِلَ قلباً ، فالفراشات تحیا بدونه ، لکنها تحبُ بعمق، تعشقُ بجنون ، تعطي للربیع رونقه الخالص ، لیتنا فراشة لساعة واحدة ، لعلَ التجربة تنقینا من الکراهیة ....
نحبُ بقدرٍ وتُحِبُ بجنون، نستهلگ الجمال، وهي تنتجه ، نصنعُ من الألوان ساحةٍ للحرب ، فیما هي تحیکها خیوطاً للحب ، نحن کفراشٍ مبثوث ، یفزعُ في اتجاهاتٍ کثیرة قد نلتقي صدفة ولکن دون عنوان .....

- - مروج وأنهار .... سفوح شاسعة خضراء اللون ... أشجار خضراء .... ثمار من کل نوع ولون .... رائحة طیبة .... زقزقة عصافیر تطرب القلب ..... سماء لونیة .... بحرٌ زاخرٌ بتفاصیل الإبداع الالهي .... تنظُرُ حولها لا تصدق أنها بمکان کهذا الجمال .... قدمیها تسیران دون أن تشعر بهما .... جمال المگان جعلها تمشي على دون هدى .... رکضت هنا وهناک بفرح وکأنها قد عادت طفلة من جدید ...... توقفت قلیلاً عندما لاحت لها تلک الشجرة الکبیرة بارعة الجمال الخلاب ..... وهناک أسفل ظلال تلگ الشجرة جلسَ ثلاثة أشخاص .... اقتربت بترقب تحاول معرفة هویتهم 

" همست بخفوت عندما تعرفت على هویة أحدهم : جهاد 

- هتفت بفرح وسعادة وهي ترکض اتجاهه دون تصدیق انه جهاد .... 

" جهاد استناني .... وین رایح ....

- هتفت بها من جدید عندما نهضَ صاحب الاسم ومن معه الذین لم تتعرف على هویتهم بعد ..... توقفت على مقربة منهم عندما التفت هو للخلف ینظر الیها بابتسامته الهادئة التي اعتادتها ..... تبدلت ابتسامتها تلک لتصبح تقطیبة ظاهرة بعدم رضا عندما هز رأسه بالرفض لاقترابها .....

" رح ترجعي من نفس الطریق یلي أجیتو منو ....

" هزت رأسها باعتراض : لا لا بدي أروح معکو .... خدني معک .....

" ارجعي مو انتي المطلوبة ..... ارجعي سلمي علیهم کلهم .....

" تعلقت عینیها بظهر الشخصین الذان ارتدیا اللون الابیض دون معرفة شخصیاتهما تحاول اختلاس النظر : مین هدول ...

" ارجعي .... ارجعي 

" لا لا انا بدي أروح معگو ما بعرف طریق الرجعة..... جهاد ......

- عادت للهتاف من جدید وهذه المره بذعر عندما بدأ یبتعد عنها برفقة ذلک الشخصین ..... التفتت حولها یمنة ویسرة .... یا الهی لقد عادت وحیدة .... الأنهار .... المروج .... الثمار .... الأنهار .... تلک الشجرة اختفت ..... 

" جهاد .... جهادددددددد

- هتفت بهااا بقوة في نفس اللحظة التي شعرت بید أحدهم تلامس جسدها ..... فتحت عینیها على وسعهما بذعر وخوف .... وقد تعلقت بتلک العینین القویتین اللتان کانتا تراقبانها .... شهقت باختناق وکأنها تنطق أنفاسها الأخیره .... 

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة Where stories live. Discover now