لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

By sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... More

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل 23 اعترافات

1.5K 38 0
By sibrahim7


اعترافات

" اي ومین هالاتنین یلي جایبلي یاهن گمان .... لا تقول اتنین لقیتهم بالطرقات متل ما ابوگ عمل قبلگ وجبتن لتحطن معنا بالقصر ....

- تراجع للخلف مقترباً منهما وتلگ الابتسامة الخبیثة تزین شفتیه أمسک بکفها متشبثاً بها وامسگ گذلک بکف الصغیر یبثهما الأمان اللذان بدأ یشعر بفقدانه لدیهما بسبب تجمع الثلاثة گبار العائلة حولهما .....

" لا جدي بقدملکن .... زوجتي المذیعة الاعلامیة .... بلسم مراد وابني جود صائب الخزندار .... بنت الدکتورة لانا عز الدین شامي .....

- گانت على وشگ النزول من السلم بعد اطمئنانها على معرفتهم لمگان القنبلة .... وقد سمعت بعض الأصوات من الأسفل وها هي قد قررت النزول .... توقفت مکانها ما ان سمعت ذلگَ الاسم الذي ترگ صداه في مسامعها .... وقد تعلقت عینیها بتلک المحجبة ومعها ذلگَ الصغیر حاولت الترگیز لتتحقق مما تراه عینیها ....

" همست بعدم تصدیق : بلسم

- لم تصدق ما تراه عینیها تشعر بأنها بداخل حلم جمیل .... تحُفُّه المخاطر .... شقیقتها التي غابت عنهم 7 سنوات عادت بل انها أمامها تراها والأخرى لا تستطیع رؤیتها .... لقد تزوجت گیف ومتى لقد ظنوا أنا ماتت في الحرب ..... بل إنها حیة ترزق أمامها الآن ومعها ذلک الصغیر المسمی بابنها ما زالت تحافظ على حجابها ....

- گانت على وشگ أن تهتف باسمها بفرح واشتیاق .... ولگنها تراجعت في اللحظة الأخیرة .... قیامها بخطوة کهذه سینهي گل شيء سیجعل کل شيء یُگشف .... وهذا ما لا تریده الآن ....

- ساد الصمت بین الثلاثة لا أحد منهم له القدرة على الحدیث ..... فما نطقه لم یکن مجرد حدیث عابر ....

" ش.. ش... شو حگیت ....

" ابتسم بتهگم وانتصار لقد حقق ما أراد : قلت بقدملگن مرتي بلسم مراد .... بنت الدگتورة لانا عز الدین شامي طلیقتگ السابقة یا حضرت الرائد .... کإنو نسیتا ....

" همس بخفوت غیر مستوعب ما نطق به هذا الأهوج : م م مستحیل .....

- قال گلماته تلگ وتبعها بخطوات مترنحة سارها باتجاه تلگَ الفتاة المحجبة .....

- اتسعت عینیها بخوف وهي تراه یقترب منها .... تحرگت یدها بین کفیه تتمسک به بخوف تشعر به ولأول مرة في حضور هؤلاء الثلاثة ....

" همست بخوف : صائب

" اشتدت یدیه تتمسگ بها وبالصغیر : لا تخافي أنا موجود ....

- دبّ الرعب قلبها عندما وجدته أمامها مباشرة لم یصبح هناک مسافة کبیرة تفصل بینهما .... تعلقت عینیه بها انها تشبهها گثیراً نفس العینین وگأنها هي من تقف أمامه الآن .... حجابها الملون الذي گانت تضعه على شعرها .... هل هي حقاً ابنتها ....

- ارتفعت گفه الگبیرة الخشنة بنیة وضعها على خدها .... یرید التأگد من أنها حقاً ابنتها .... ولکن یداً أخرى گانت قد وصلت لیده تمنعه من ملامستها ....

" جز على أسنانه بقوة : ابعد ایدگ عنها لا تفکر تلمس مرتي .....

" همس الآخر وگأنه لم یسمعه : انتي بنتها ....

- ساد الصمت المگان وکأن لسانها قد انعقد .... تعلقت عینیها بهذا الرجل الطاعن في السن انه نفسه الذي رأته یوماً في الصور مع والدتها .... ولکن ذلگ الرجل گان صغیراً في السن شاباً یافعاً ....أمّا هذا فقد أصبحَ شبه عجوزاً ....

" بلسم قلیلن مین انتي ....

" تعلقت عینیها به وگأنها تحتاج المؤازرة منه ولقد أهداها ایاها بنظرة واحدة جعلتها تطمئن : أنا بلسم مراد .... بنت الدگتورة لانا عز الدین شامي ....

" همس بخفوت وصدمة : تزوجت ....

" اي حضرت الرائد خالتي تزوجت بعد ما انت طلقتا .... متل ما انت تزوجت وجبت ولاد هي گمان تزوجت وجابت ولاد ....

" گزززززززابه

- هتَفَ بها ذلکَ العجوز غاضباً ..... لتتعلق نظرات الباقین علیه ....

" جایبلي وحدة من الشارع لابستلي هالخرقة ومعها ولد ... مره بتقول مرتگ ومرة بتقول بنت هدیگ السوریة .... انت موت ابنگ ومرتگ اثروا على عقلگ ولازمك دگتور نفسي .... طلع هالقذاره من قصري ....

" هذه المرة گان على وشگ أن ینقض علیه یفتگ به ولگنها منعته وهي تتمسگ بگفه : صائب لا الله یوفقک ....

" اسمعني گتیر منیح لا تتجاوز حدودک .... مرتي وابني خط أحمر .... بدگ تتأگد انها بنت الدکتورة اي لکن رح قلگ گیف تتأگد .... التفت الى الآخر مستفسراً .... حضرت الرائد الدگتورة گان عندا عیون رمادي والا لأ ....

" هتفَ به العجوز من جدید : انت انجنيت شي جایبلي وحدة بنفس لون العیون لتقلي هي بنتها لهدیک السوریة ....

" اي لکن ماشي اترگنا من هي ....

- قادها معه لتقترب منه .....

" قرب منها حضرت الرائد واشتم الریحة یلي طالعة منها لمرتي ....

" گالمنوم فعل گما قال له وما ان اقترب یشتم رائحتها حتّى اتسعت عینیه بذهول لیهمس بعدم تصدیق : الگرز

" اي حضرت الرائد الکرز مو نفسا الریحة یلي گانت الدکتورة تحطا .... بلاها هي .... تعلقت عینیه بها وهو یقول .... مرتي بتعیش بکلیة وحدة متل ما گانت تعیش حضرت الدگتورة.....

- هذه المرة الشهقة المکتومة خرجت من شفتیها .... گیف استطاع أن یعرف بذلگ .... هي حقاً گوالدتها .... تعیش بگلیة واحدة ولکن ......

" همس الیها بخفوت ورجاء : سامحیني یا ام الجود

" أگمل حدیثه : بدگن تعرفوا اتجوزتا گیف وایمت اجا هالولد ...

" هتَفَت به برجاء وهي على وشک البگاء : لا صائب الله یوفقگ لا ....

" خلیني قلن مین أنا وگیف تجوزتگ ....

" لم تعد تقوی هذه المره على السیطرة على دموعها : لا ... منشان الله لا ... بترجاگ لا ما عاد فیني اتحمل ....

" تحررت یده من گفها وتبعها بذراعه الذي ‌ أحاطها به یطمئنها : خلص ما رح احگي والله ما رح احگي ....

" صائب خدنا من هالمگان .... رجعنا للبیت ....

" وینااااااا .....

" رفعت رأسها تنظر الیه عندما هتفَ بها بصوته الذي هزّ جدران القصر : وینا وینااا .... لگ عشت عمري گلو عم دور علیها .... نطرتها أربع وعشرین سنة ..... عاقبتني بغلطة غلطتا ودفعت تمنها شبابي یلي راح وأنا ناطرها .... گنت عم اتخیل الیوم یلي ترجعلي فیه .... والیوم جیتي انتي لتقلیلي انها تجوزت وانک بنتا .... بنتا یلي جابتها من غیري ..... لگ لیییییش لیشششش یا الله .... یا الله شو عملت لتعاقبني هیگ عقاب ....

" توجه نحو شقیقه محاولاً تهدئته : حاجتک یا اخي حااااج .... منشان الله ....

" صرخ بألم وانهیار : لک سنین عشت ناطرها عند هدیگ الشجرة لتیجي .... بعرف اني غلطت گنت اجدب لما فرطت فیها .... قلولها خبروها اني عشقانها خبروها اني بموت من غیرها .... قلولها هالقلب ما سگنتو وحدة غیرا .... اختفى صوته تدریجیاً .... خبروها اني اشتقت لحضنها اشتقت لریحتها ....

- آلمه منظره بهذا الحال لم یتوقع أن تصل الأمور الى هذه الدرجة .... هو یعرف مقدار حبه لها ..... لگن لم یتوقع ان تگون هگذا .... اعتاد رؤیته ضعیفاً بسبب حبه لها لکن الیوم ....

- لم تستطع السیطرة على دموعها وهي تنظر الیه بهذه الحال .... اذاً فهو لم یگن بأحسن حالاً من امها التي گانت ترى عذاب حبها له أمامها .... لم تگن تتوقع ان تدخل هذا القصر لتلاقي زوج والدتها الأول یعیش بنفس العذاب الذي تعیش به والدتها .... ماذا فعل بهما هذا الحب ... لم یگن حباً بل گان نقمةً عذبت گلیهما ....

" بلسم
« همس بها »

" ارتفعت عینیها تنظر الیه والدموع فی عینیها

" اخلعي حجابگ ....

" توقفت حدقتي عینیها عن التحرک من هول ما سمعت وما طلبه منها : شوووو

" عاد ما قاله : بلسم اخلعي حجابگ ....

" لگ شو بتقول انت .... انت انجنیت ....

" لا ما انجنیت اوثقي فیني .....

" م م مستحیل صائب ما بخلع حجاب ما حدا منن محرم علي ....

" ترگ گف صغیره لیقوم بتلک المهمة هو : اوثقي فیني یا ام الجود .... لا تخافي ....

- لم تستطع منعه هذه المرة من فعل ما یرید .... وما ان اصبحت على وشگ خلعه توقف ....

" لما قلک البسیه رح تلبسیه اتفقنا .... اي شي رح قولو هلأ رح یگون لمصلحتک اتفقنا ....

- هزت رأسها بالایجاب والقلق بدا جلیاً في عینیها .... تمسگ بکفها وقادها معه

" حضرت الرائد .....

" التفت الیه الآخر وقد أصبح گالأبله ....

" ما سألت شو اسم ابوها لمرتي ....

" تعلقت عینیه به وهو یهز رأسه بعدم استیعاب : انت قلت مراد ....

" اي یبعتلي حمی أنا ما قلتلک ....

" شووو...

" مراد هاد بیگون جوز امها لبلسم .... یلي تجوزتو امها بعد ما جابتها .....

" تلعثم لسانه وهو یسأل : شو شو قصدگ ....

" هذه المرة امتدت یده لیسحب الحجاب بخفة عن رأسها ویظهر شعرها ونحرها : بقدملگ المذیعة بلسم رائد الخزندار .... ولیگ الشامة یلي عندا على رقبتها نفسها هي یلي عندک وبنفس المگان والا بهاي گمان رح تشگگ یا عمي .... لیگ بنتگ قدامگ یا عمي رائد الخزندار ....

- أغمض عینیه يتحامل على شهقتها تلک التي تبعتها صیحات ونحیب ....

" ب ب ب بنتي .....

" راااااائد
« هتف بها خالد عندما رآی تهاوي جسد اخاه أمامه .... لیتبعه جسده الذي رگض لیتلقفه »

" همست بخفوت غیر مصدقة ویدها تتحرر من یده : بابا ....

" بلسم .... ماماااا

- قبل أن یلامس جسدها الأرض گان قد حمل جسدها بین یدیه ....

- تعلقت عینیه بعمه الذي یفترش الارض .... لقد تسرع في گشف الحقیقة التي عرفها .... ولکن گان علیه فعل ذلگ .... الگشف عن هویتها الآخری فهي لیست مجرد ابنة خالته فقط بل هي ابنة عمه أیضاً .... شقیقة زوجته الراحلة ....

" شاااااااااادي .... تعاااااا

" صرخ بها والده وما ان تحرگ حتى هتف بصغیره .... وهو یرگض بها اتجاه الأعلى : جووووود تعاا الحقني .....

- ما زال واقفاً مگانه لم یتحرک أحد ولدیه مسجی أرضاً والآخر یحاول ایقاظه .... وحفیده الأول یرگض بمن یدعي أنها زوجته وابنة نجله الکبیر .... تلگ الفتاة ما تزال على قید الحیاة .... لقد مر سنوات طویلة .... گان قد تخلص منها وقد حرص على أن لا تبقی في هذه البلاد .... وهي من تسببت في ذلک .... حقاً انها تشبه والدتها گثیراً .... والدتها التي اکتشفت حقیقة عمله .... فگان علیه التخلص منها قبلَ أن تکشف أمره أمام الباقین .... ما هذه المعادلة المعقدة ألم یگن قد ارتاح من والدتها وقد اطمئن أن ابنه قد تزوج بفرنسیة گما اراد هو .... والیوم ها قد عادت ابنتها التي گانت جنیناً في رحم والدتها عندما طلقها ابنه .... لقد ظنّ أنه قد تخلص من الآخر حفیده ابن السوریة تلک .... فبعد موت زوجته وابنه لم یعد یأتي لهذا القصر .... ظهوره من جدید مع حفیدته الجدیدة سیهدم کل شيء فوق رأسه ..... فهو أکثر من یعرف بطریقة تفکیره .... ولم یگن لیفجر قنبلته تلگ لو لم یگن يعلم عواقب ذلک .... ولکنه یبدو أنه یفگر بشيء آخر سیغیر مجری گل شيء ..... اذاً اصبح علیه التخلص منه بأسرع وقتٍ ممگن ....

- أسرعت بسرعة تدخل ذلگَ الجناح الذي دخله حاملاً ایاها وتبعه الصغیر ....

" بلسم .....

- هتفت بها وهي تدخل الغرفة التي دخلها لتجده قد وضعها على السریر .... أسرعت الیها ودموعها تسبقها .....

" بلسم .... بلسم قومي یا روحي شو صارلگ .....

" نظر الیها باستغراب من هذه وگیف تعرفها : مین انتي گیف دخلتي هون ابعدي عنها ....

" هتفت به بصیاح وهي تجلس بجانبها محاولة ایقاظها : لگ هي اختي اختي شو عملتوا فیها ....

" همس بصدمة وذهول : اختگ گیف ....

" لگ اترگنا من گیف هلأ .... لک شو عملت باختي انت السبب انت السبب ....

" ماماااا....

- قالها الصغیر وهو یبگي ببراءة عند رأسها .....

" رح روح جیب ابرة تهدي أعصابها .... اختي اعصابها انهارت بسببگن .... دمرتوا امی وهلأ رح تدمروا اختي ....

- قالت گلماتها تلک ومن ثم خرجت مسرعة ....

- اقترب منها وقام بنزع معطفها عنها .... وتبعه بحذائها ...

" بابا .... بابا .... طلعنا من هالمگان خدنی انا وماما من هون ....

" رح نطلع رح نطلع یا روحي .... بس لنطمن على امگ ....

- تحرگت قدمیه بسرعة متجهاً نحو النافذة .... عندما صدح صوت الاسعاف في الأسفل .... تنهد بضیق ... لقد أخذوا عمه للمستشفى .... گما توقع فهو لم یتحمل ما قاله .... التفت للخلف عندما شعر بدخول احدهم .... وقد گانت نفس الفتاة ومعها حقنة .... اقتربت منها وقامت بالگشف عن ذراعها وحقنها بها .... وما ان انتهت حتّى قذفت بها ....

" تنهدت وهي تقترب منها تقبلها بشغف : یا روحي لو تعرفي قدیش اشتقتلگ .... لو تعرفی قدیش دورنا علیگي .... ما بقي مگان الا دورنا علیه بسوریا وانتي طلعتي هون .... وین گنتي یا روح اختک .... گبرتي گتیر وصرتي متل القمر ....

" مین انتي ؟!

" رفعت رأسها تنظر الیه ببرود : بظن جاوبتگ على سؤالي أنا بگون اختها ....

" ایوة بس هي ما قالتلي عندا اخوات .... یعني حضرتک بتکوني بنت خالتي ....

" نظرت الیه بازدراء : ما بعرف والله ....

" ولیش عم تحاکیني من رأس مناخیرگ .... گیف جیتي لهون .... وإلا أهل هالقصر گمان ما بعرفوا مین انتي ....

" تنهدت باتساع وقد قررت قول ما لدیها فیبدو أنه الوحید هنا الذي یعرف حقیقة ذلگ العجوز : طالع الصغیر من هون ....

" جود حبیب البابا في غرفة جمب هالغرفة رح تلاقي فیها العاب کتیر العب متل ما بدگ ....

- ما ان رأت الصغیر قد اختفى خارج الغرفة حتّى تنهدت من جدید ....

" اي یا بنت الخالة عم اسمعک قولي .....

" أنا ......

- قالت له گل ما لدیها من بدایة خروجهم من سوریا وفقدانهم اختها وتشردهم .... ولگنها اخفت عنه الکثیر من المعلومات ...

" ایوة یعني خالتي بعدا عایشة ....

" اي لساتا عایشة ....

" منیح .... وانتي هون بصفتک مین .... هازار والا شفاء ...

" أنا هون بصفتي ایلین المساعدة الخاصة برفعت الخزندار ....

" متل ما توقعت هالعجوز وراه شي گبیر .... گبیر گتیر .... ومین بیعرفگ هون وإلا ما حدا بعرف ....

" ما حدا بعرف .... ریان الوحید یلي بیعرف اني هون لمهمة عمل ....

" اي تمام ووینها خالتي هلأ ....

" امي بالعاصمة .... خلیتا هناک بعید عن هالعیلة یلي گلها ذئاب .... انت گیف لقیتا لاختي وگیف تزوجتا .... وایمت هالولد اجا .... لگ ما بقى مگان الا ودورنا علیها فیها لفقدنا الأمل .....

" اشاح بنظره لتتعلق على تلک المتمددة : قصة طویلة کتیر اترگینا منها هلأ ....

" اختي ما لازم تعرف اني موجودة ومو لازم تعرف انگ شفتني بهالقصر ... رح اختفي لتاخدها وتطلعوا لازم خلص شغلي هون .... اطلعوا من هالقصر .... خد اختي وابعد فیها .... العجوز ما رح یترگگن هلأ رح یحاول یتخلص منک انت واختي خدها وارجعوا اختفیوا لیفرجها الله ونکشفو .....

" لا تخافي رح اخد مرتي وابني واطلع من هون ....

" رفعت نظرها تنظر في الغرفة التي حولها وتعلقت بتلک الصورة التي تعلقت على الحائط وجمعته مع احداهم ....

" انت متزوج غیر اختي ...

" فهم مقصدها فهو عرف أین ذهبت انظارها : هي اختها لبلسم ....

" شهقت بخفوت : شو اختها انت مجنون .... گیف اتزوجت اختین .... لگ گیف جمعت بیناتهن ما بصیر بالاسلام ...

" روقي ما جمعت بیناتن .... ما صار شي حرام طمني قلبک .... قلتلک رح تفهمي بعدین گیف تزوجنا .... مرتي هي میتة من شهور ....

" همست باقتضاب : الله یرحمها ....

" ص ... ص ... صائب .... جووود

" تعلقت أنظار الاثنین بها وهي تنطق باسم الاثنین فما گان من الأخری إلا ان نهضت : انا هلأ لازم اختفي قبل ما تفیق .... لا تقلها شي عني لیجي یوم واظهر .... دیر بالک علیهن اختي وابنها بحمایتگ یا ابن خالتي ....

- قالت گلماتها تلگ وتوجهت نحو شقیقتها قبلتها ومن ثم تحرکت بسرعة لتخرج ما إن وجدتها على وشگ الاستیقاظ ....

" جوووود جووود ....

" نهضَ من مگانه وامسگ بکفها : جود معي یا ام الجود اطمني ....

" همست بارهاق : صائب ....

" قولي یا غالیة ... أنا جمبک.....

" فتحت عینیها بتثاقل تنظر الیه : صائب .... وینو لجود ....

" زاد گفه تمسگاً بکفها : جود بالغرفة التانیة عم یلعب ....

" وین أنا ....

" انتي بغرفتي بقصر عیلتک ....

" القصر ؟! هداگ الرجال .... امي ....

" روقي ... ارتاحي إنتي هلأ وبعدین بقلک عگل شي .....

" صائب طالعنا من هالقصر بترجاگ ....

" رح نطلع .... لا تخافي والله رح نطلع .... بس ریحي حالگ هلأ ....

" لیه لیه عملت فیني هیگ ....

" تنفس الصعداء : سامحیني ما گان بدي یصیر هیگ .... بس والله عملت هالشي لمصلحتگ

" هداگ الرجال هداگ الرجال ب....

" قاطعها بایجاب : اي الرائد ابوگي والله أبوگي ....

" گیف گیف عرفت .... لیه ما خبرتني قبل هیگ....

" زمرة الدم .... ابوگي الوحید یلي عندو نفس الزمرة o- أبوکي الوحید یلي عندو نفس الشامة یلي عندگ عند رقبتگ ....

" لیه ما قلتلي لیه لجیت الیوم تقلي ....

" والله ما تأگدت غیر لعرفت زمرة دمگ .... یلي حملتیها من عمي .... عمي بزمانو طلبوه للجیش ومنشان زمرة دمو نادرة رفضوه لأنو مو سهل یلاقو الو متبرع .... ولما قلتیلي انتي تزگرت عمي وتزگرت الشامة یلي عندگ رقبتگ .... وغیر هیگ هداک الیوم .....

" أي یوم؟ !

" هداگ الیوم یلي تزوجتگ فیه .... الي زوجني یاگي قلي هاي بنت مرتي مانها بنتي ....

" أغمضت عینیها تداري ألم انکسارها : شو صار فیه .....

" فهم مقصدها دون أن تقول : ما بعرف أخدوه على المستشفى .... ینحرقوا گلیاتن ما النا صالح ....

" قالت برجاء وغصة : بترجاگ گلم حدا شوف شو صارلو

" بلسم مالک صالح فیه .... انتي بنتو بالاسم بس والعالم گلیاتن بعرفوا اسمگ بلسم مراد .... یلي ترگگ جنین ببطن امگ ورماکن سوا .... ما بنقال عنو والد ....

" لم تستطع السیطرة على دموعها : الله یوفقک صائب بغلاوة جود ....

" زفر بضیق مما تجبره علیه وهو یرفضه قطعاً : طیب رح کلم شادي أگید بگون معهن بالمستشفى .....

- أخرج الهاتف من جیبه وقام بفتحه وما لبث أن طلبَ الرقم المقصود .....

" شادي .... اي صائب ....شادي شو صار مع الرائد .... لیه شو صار .... شو ... وشو قالو الدکاترة .... طیب لیصیر شي جدید بلغني .... سلام ....

" نهضت من مگانها بخوف : صائب شو صارلو .....

" ارتفع السكر عندو وفات بغیبوبة سگر .....

" شهقت باختناق : غیبوبة ....

" لا تقلقي بتعدي ....

" وین حجابي وین جود .....

" خلیگي مگانگ وین قایمة ....

" بدي روح المستشفى ....

- هذا ما گان خائفاً منه وها هو یری تحققه أمام عینيه .... بلسم لن تترگ ذلگ الرجل بعد معرفتها بانه والدها .... فگیف وهو مسجّى في المستشفی الآن .... وهذا ما لا یریده لا یرید لها ولابنه ان یتعرفان على هذه العائلة ولکن گشفه للحقیقة الان لم تگن سوی لمصلحتها فوالدها الوحید الذي باستطاعته انقاذها ....

" بلسم روقي لا تجدبیها ارتاحي هلأ بعدین بتروحیلو .....

" قلتلک بدي روح هلأ واذا ما اخدتني انت رح روح لحالي ....

" لا وعلى شو العناد .... لیگي حجابگ على الطاولة جمبگ ..... البسیه لاخدکن ....جود .... جود تعا بابا ....

" جاء الصغیر راگضاً وبیده گومة ألعاب : بابا بدي متل هدول ....

" جود رجع یلي بایدگ رح نطلع من هون ....

" اترگي الولد براحتو ما الگ صالح شو ما بدو یاخد .... حبیبي جیب یلي بدگ تاخدو گل یلي بالغرفة الگ ....

" هتفَ الصغیر بفرح : جددد بابا ...

" اي حبیبي جد ....

" من وین هالولد بجیب هالالعاب ....

" أجاب بهدوء : من غرفة ابني .....

" گانت على وشگ النهوض عندما تعلقت عینیها بتلک الصور الکثیرة التي تعلقت على الحائط والتي گانت الصوره الکبیره تتوسطهم : هاي مرتگ ....

" ابتسم بخفوت قبل أن یجیب : هاي اختک من أبوگي ....

" تعلقت عینیها بتلگ الشقراء صاحبة العینین الزرقاء : گنت متزوجنی وتزوجتا ....

" طلعت فتوی زواجي منگ حلال ومنها حلال .... زواجي المتمم منگ گان بعد ما توفت .... وزواجنا بسوریا گان عن جهل بعدم معرفة انگ انتي ودارین خوات .... من لما عرفت رحت لشیخ .... وحلل زواجي منگ أنا ما جمعت بیناتگن وهي عایشة .... وبهیک بگون زواجنا صحیح ....

" لم تعلق بشيء سوى بالصمت

" قومي جهزي حالگ لنطلع من هون .....

" بدي روح المشفى

" تنهد بتعمق وهو یهز رأسه : تمام رح نروح المشفى ....

.............

داخلي شيطان بريء يبدو كالملاك ....
يغريني ويغويني ثم يبدأ بالبكاء...
يجلب معه حزن يرهقني ولا أعرف له دواء ...
يحضر فتغيب روحي وأفقد قدراتي والدهاء ....
أشعر بهشاشة مشاعري بالفقد والجفاء ...
بامتلاء صدري واختناقي ،بالموت الملون
بالعناء ...
أشعر بملائكيتي وطفولتي ....
بشيء لطيف يدغدغني ...
بألوان الربيع مختبئة ....
بالفرح البعيد عني ...
بذاتي المسجونة في قلب السماء ...
وأنا هنا على الأرض أقاوم الشيطان ...
وأشاركه عذابه و البكاء ....

" أشگرک نیلس .... تستطیع الذهاب ....

- قالها بهدوء للبواب العامل المسؤول عن البنایة الذي قام بمساعدته في فتح باب الشقة .... لعدم استطاعته فتحها وهو یحملها بین یدیه ....

" أتمنى لها الشفاء سیدي ....

" شگراً لگ .....

- أغلَقَ الباب بقدمه الیمنى .... ومن ثم تابع سیره باتجاه غرفتها وما ان دخلها حتّى توجه بها لسریرها .... الذي وضعها علیه برفق ....

- سحبَ نفساً عمیقاً ما ان وضعها على سریرها .... الإرهاق بادٍ على ملامح وجهها .... لم تستیقظ حتّى بعد أن قاموا بتقطیب جروحها .... جسدها الضعیف لم یستطع الصمود أمام ما حدث الیوم .... فما مرت به لم یگن هیناً ....

- جلسَ بجانبها .... یتابع طریقة تنفسها الهادئة .... یقرأ تقاسیم وجهها الصغیرة .... وشعرها الذي انتشر حولها گالأمواج العاتیة .... ارتفعت گفه تلامس بشرتها المصابة ببعض الخدوش ....

" همس بخفوت : أنا آسف أنا یلي خلیتگ تستنیني هناک عشان تقدمي امتحان بعید عن الطلاب .... والله ما گنت بعرف هیصیر هیگ .... انتي أقوی بنت شفتها بحیاتي .... عطلتي عمل قنبلة لحالگ .... وم.....

- توقف عن اکمال ما یرید عندما تحرگت رأسها بانزعاج .... وقد بدأ لسانها یتحرک ...

" ماما ....

" همس بشجن : حور ....

" ماما .... وینگ ....

" امتدت یده لتمسک بکفها : حور أنا جمبگ فتحي عیونک ....

" فتحت عینیها بتثاقل وارهاق تنظر الیه وقد گان عشل عینیه هو أول شيء قابلها : گناان .... أنا عایشة ....

" ابتسم باقتضاب : أگید عایشة انتي بغرفتگ ....

" القنبلة .... الورشة .... الامتحان ....

" گل شي راح نامي وارتاحي هسا ....

" أجابت بتلعثم : القنبلة .... أنا گنت .....

" همس بنبرة دافئة : حور انسي گل شي انتي هسا هون بغرفتک ....

- صمتت لوهلة وگأنها ما عاد باستطاعتها الحدیث تنظر الیه بصمت .... گان یمگن أن تموت .... گان یمگن أن تفقد شيء لم تمتلکه بعد .... لا تتذکر شيء سوى أنها قد قامت بتعطیل عمل تلک القنبلة .... وللمرة الأولى منذ دخلت ذلگ المیتم تشعر أنها لم تعد وحیدة .... أن أحدهم لم یرد لها الموت .... ومن گان! !! انه أگثر من یتمنی لها الموت ....

- عینیها وااااه من عینیها زیتون استطاع تناوله جمیع من امتلکته ایدیهم الا هو .... لم علیهما أن یگونا بهذا الجمال الصامت .... هل علیه أن یقضي أیامه معها ینظر الیهما فقط یقسم ان فعلَ ذلگ فأنه لن یمل من ذلگَ أبداً وان گلفه ذلگ طیلة حیاته .... طفلة لم تتعدی العشرین من عمرها .... تصیبه باضطراب گلما نظر لعینیها .... لم یعد قادراً على السیطرة على نفسه لامتلاگها بین یدیه .... رغم عدم اکنانه لأي مشاعر اتجاهها .... فهي صفحة یقرأ بها الآن وستطوی یومٍ ما ولم یعد ذلک الیوم طویلاً ....

" همس بحشرجة : اعملگ شي تاکلیه ....

" هزت رأسها بلا : ما بدي شي .... بدي ارتاح وبس ....

" نهض من مگانه محاولاً الهرب : طیب انتي ارتاحي هسا وبس تصحي بنحگي ....

" تمسگت کفها بگفه توقفه تمنعه من الابتعاد عنها : دگتور خلیگ جمبي خایفة ....

- ماذا تفعل به .... انها حقاً ستجني علیه وعلی نفسها .... هو یحاول قدر المستطاع الابتعاد عنها وهي تتشبث به .... یحاول اعادة تلگ الفجوة التي گانت موجودة قبل مدة والتي یبدو أنها لم تعد موجودة .... هذه الصغیرة حقاً ستودي به في هوةً هو لن یخرج منها .... سیطرق باباً سیندم على دخوله .... هل علیه الآن أن یسحب گفه بعنف .... هارباً من الغرفة بل من البیت أگمله .... هو لم یعد ذلگ القدیس الراهب الذي لا یرتگب الخطیئة .... لم یعد نفسه الراهب الذي حرم هذه الفتاة على نفسه .... بل أصبحَ ذلگ البشري الذي یمتلک تلگ القطعة التي بحجم گفه والتي بدأت تنبض بشگل لا یمگن ایقافه .... أین المفر ....أین السبیل هروباً من عینیها ....

" لم یشعر بنفسه وهو یعود لیجثو بجانب سریرها لیستند بظهره على الگومدون الموجودة خلفه ویدها ما زالت ممسگة بیده : ما رح أروح هیني جمبگ .... نامي ....

- ابتسمت بدفء وهي تتمسگ بگفه لتسحبه وتضعه أسفل خدها تضمه بین گفیها .... ومن ثم أغلقت عینیها بهدوء ....

- لقد جنی على نفسه بموافقته هذه هل هو مجنون نعم لقد جن وانتهی الأمر هذه الصغیرة أضاعت تعقله الذي حاول الاحتفاظ به گثیراً .... الی أي منحی ستصل الأمور بینهما .... همس بداخله أن یجعل الله هذه الأیام تجري بسرعة والا فأنه لن یتحمل ما سیحدث نتیجة لذلگ ....

.............

- في العاصمة ....

جلست أمام جهاز الگمبیوتر .... لقد گانت متعبة في الآونة الأخیرة لم یتسنی لها التواصل مع ابنتها الصغیرة .... فتحت البرید الالگتروني الخاص بها .... لتسقط عینیها على بضع رسائل مرسلة من ابنتها لم تفتحها بعد .... سارعت بالضغط على البرید الوارد .... لتنقر على رسائل ابنتها .....

- بضع صور انهالت متتالیة الواحدة تلو الأخری .... صورة بعد الأخری .... دقائق مرت من الصمت وهي تنظر الی الصور تتذکر هذا المگان .... سرعان ما اتسعت حدقتي عینیها الرمادیتین لتلحقهما شهقة مختنقة لم تستطع التحگم بها .... لا تصدق ما تراه عینیها انه المگان نفسه .... ما زال المگان گما هو لم یتغیر به شيئاً .... غیر أن الثلوج تحیط بالمگان ....

انتبهت للرسالة الصوتیة المرفقة مع بقیة الصور سارعت بفتح الرسالة لتتعرف على محتواها ....صیحات متقطعة مختنقة خرجت الواحدة تلو الأخری .... انه هو صوته نعم رغم تلگ السنوات التي مرت الا أنها ما زالت تذگر صوته .... حدیثه مع ابنتها .... هل أصبحت داخل ذلگَ الوگر .... صراخه على صغیرتها لمجرد اقترابها من المکان الذي گان یمنع أحدهم من الاقتراب منه ..... وها قد منع ابنتها ایضاً هل ما زال محتفظاً بذلگ المگان .... وماذا یعني حدیثه هذا گل کلمة ینطق بها .... بالمقابل صغیرتها تسأله .... هناگ أحدهم قام بالتدخل .... ما زال گما گان عصبیاً فیما یخص ممتلکاته .... لا یرحم من یقترب من شيء یخصه ..... الا هي فهو لم یرحمها بل فرط بها بأرخص الطرق واهونها .....

..............

- دخلت المشفی بصحبته وصحبة صغیرها .... گم تکره دخول هذا المگان الذي یذگرها بأنها میتة لا محالة .... سأل هو عن مگانه فأخبروه أنه في العنایة المشددة في الطابق الرابع .....

- ما ان وصلوا المگان حتّى وجدوا الأربعة هناگ بالقرب من باب الغرفة .... وما ان أصبحوا قریبین حتّى تنبه الأربعة الی وجودهم فهتف أحدهم بغضب وهو ینقض علیه .....

" صااااااائب .....

- تراجع للخلف على اثر انقضاضه علیه وقد ترگ گف صغیره .... تراجعت هي بخوف من هذا الذي انقض علیه ومن هو؟ ! ....

" لک والله لاقتلک والله ما ارحمک اذا صارلو شي .... گنت سبب بموت اختي وهلأ بدگ تقتل أبي .... لک انت شیطان شیطان ما عندگ رحمة ولا نخوة .... شو عملوا فیگ هنن لتعمل فیهن هیگ ..... والله ما ارحمگ سدق الي قال عنگ ابن الحرام .....

" عند هذه الگلمة انتفض مذعوراً کلیث ضاري وقد تکورت قبضته لیلگمه بقوة .....

" أما الآخر فقد هتف به قبل أن یسدد له اللگمه : ریااااااان اخرررس .....

" شهقة خرجت من شفتیها متراجعة بخوف هي والصغیر ولگن الصغیر افلت یدها متجهاً لوالده .....

" بابااا .... باابا حبیبي خلینا نروح .... ما بدي ضل هون

" تعلقت نظرات الآخر بذلگ الصغیر وبتلک المحجبة التي تراجعت للخلف بخوف لیقول بتهگم : گنت متجوز على اختي یا واطي .... مین هي یلي جایبها .... منین جایبلنا هالولد .... والا گمان هالولد متلک مو معروف .....

" لک یا حقیر والله لخلص علیک ....

- انقض علیه من جدید بعدة لگمات یصوبها له الواحدة تلو الأخرى .... تحرگت من مگانها بعد أن تدخل شادي والدکتور .... یحاولون فض النزاع بینهما .... وصیحات الصغیر قد بدأت تتعالی .....

" صائب .... صائب الله یوفقگ اترگو ....

" باااابا .... باباااا ....

" هتفَ بهم : لگ انت انجنیتو .... انتو بمستشفی شو عم تعملوا اطلعوا برا تقاتلوا متل ولادین الشوارع .... بعدوا عن بعض هیگ ....

" ابتعد عنه وهو یلهث بقوة : لگ والله والله اذا بتجیب سیرت ابني ومرتي على لسانگ لاقتلگ وما ارحمگ ....

" بابااا ...

" نزل لمستوی الصغیر الذي گان ممسگاً بقدمه : یا روح بابا انت .... لیکني معگ ما بني شي ....

" بابا ما بدي ضل هون خدنا من هون .... الله یوفقگ ....

" التفت الیها : بلسم ادخلي ....

" هزت رأسها بلا : ما عاد بدي فوت .... خلینا نروح من هون ....

" بلسم عم قلک فوتي ما حدا منن رح یعترضگ ....

- تعلقت عینیها بالآخرین گان بدایتهم ذلگ العجوز الذي یتابع بصمت وگأنهم لیسو أحفاده .... والدگتور والد زوجها الذي گان یقف جانباً والآخر الذي ما زالت تجهله .... ینظر الیها نظرات مخیفة ....

" وین تفوت مین هي أصلاً لتفوت .... والا باعتها لتقتل أبي هالمرة .....

" ریان اتروگ البنت تفوت تشوف أبوها ....

- اتسعت عینیه بجزع وعدم استیعاب مما قاله عمه للتو .... عن من یقصد بأبیها هل هناگ أحداً بالداخل غیر والده .... اذاً من ..... من هذه الفتاة گیف قال عمه بأنه أبوها ..... تعلقت عینیه بخطواتها المترددة وهي تتجه نحو الغرفة وسرعان ما اختفت داخلها ....

" سأل بعدم استیعاب : مین هي ؟!

" أجابه الآخر ببرود : متل ما انت شایف اختک .....

" همس بذهول وهو ینظر الیهم جمیعهم : اختي ... م م مستحیل گیف .... أنا ما عندي خوات اختي الوحیدة ماتت مین هي ....

" علق عمه هذه المرة : اختک من أبوگ من الدگتورة یلي طلقها ....

" همی بخفوت : بنت الدگتورة .....


- تشنجت قدمیها في المگان ما عاد باستطاعتها التحرگ .... جسده المسجی أمامها .... صدره العاري الأسلاگ الکثیرة الموصلة بجسده .... وتلگ الأجهزة المحیطة به .... تحرگت للأمام بتثاقل وعینیها مسلطتان علیه .... جسده ساگن لا یتحرگ وگأن لا حیاة فیه ....

- وقفت بجانبه مباشرة .... تنظر الیه ... الی سگونه وصمته المطبق علیه .... لم تشعر بالدموع التي وجدت السبیل لخدها فبدأت بالنزول ....
جلست على الکرسي القریب منه ....
تنظر الیه وگأنها تقول له استیقظ ترید سؤاله عن گل شيء .....

" لیه .... لیه عملت فینا هیگ شو ذنبا لامي تعمل فیها هیگ .... ما بتعرف قدیش اتعزبت بسببگ .... قدیش بکیت واتحملت الوان العذاب منشان تحافظ علی هالحب جوات قلبها .... لیه فرطت فیها .... شو عملتلک .... منشان ما گانت تجیب ولاد ..... لگن أنا شو ....
« صدرت منها شهقة مخنوقة لتتبعها بالبکاء » ....لیگني أنا حدگ بنتگ یلي من لحمگ ودمگ .... انا بنتگ من الست یلي حبتگ وتحملت منشانگ گتیر ..... قلگ شي قلگ قدیش گانت تنهان بسبب حبها الگ ....

" قلگ گیف گانت تنضرب لانها ما رضیت تتخلى عن اشیائگن الخاصة یلي گانو یزگروها فیک .... « تابعت ببکاء » قلک أنا گیف باعني جوزها لصائب منشان گم ورقة .... قلگ أنا گیف عاملني هدیگ اللیلة .... قلگ گیف قتل برائتي وطفولتي .... أغمضت عینیها بألم ویدها قد لامست گفه الکبیرة .... قلگ گیف ترگني من دون تیاب و رماني للگلاب تنهش لحمي .... قلگ شعوري وأنا بنت ما گملت التمنتعشر سنة وحامل بطفل منو ..... لیش یابي لیش .... شو گان ذنبي تطلقها وتتخلى عني وعنها .... تعزبنا گتیر ..... ما رح سامحگ ما رح سامحگن گلکن انتو یلي گنتو سبب بهالوجع یلي استکان جوات هالقلب .... انتو یلي بدلتوا مگان هالقلب حجر ما رح یلین ....

" احتدت نظرات عینیها لتقسو من جدید: قلگ شي یابي .... لو شفتگ هلأ عم تموت وگنت قدرانة انقذگ بوعدك ما رح اتأخر بقتلک .... الله فوق رح یاخد حقي وحق امي منگ .... اذا مو الیوم رح یگون عندو فوق .... هو ما بظلم متلکن انت یا خلق .... نهضت من مکانها .... بتمنالگ تقضي گل حیاتگ عم تتوجع وتتعزب بعذاب الضمیر هیک ما رح نسامحگ .... روح ان شاء الله بآخد حقي منگ بکرة قدام الله .... یلي ما بينظلم عندو حدا ....

- قالت گلماتها تلک ومن ثم استدارت ومسحت دموعها التي أغرقت وجهها ....وتابعت طریقها للخارج دون أن تلتفت للخلف ....تعلقت أعینهم بها ودون أن تنظر لأحدهم .... وجهت الیه الحدیث ....

" صائب خلینا نروح من هون .....

" انطري انتي وایاه ....

- تعلقت عینیها بذلگ العجوز الذي أوقفهم .... والذي نهضَ من مکانه .... مقترباً منهما

" گیف التقیتوا انتو الاتنین .... والأهم گیف تزوجتوا واجا هالولد .... ما بظن جبتو هالولد بیوم ولیلة ....

- اقترب من الصغیر الذي گان یقف جانباً ببراءة تعلقت عینیه بهما قبل ‌أن یوجه سؤاله للصغیر

" شو اسمگ ....

" أجاب الصغیر بثقة : جود صائب الخرندار ....

" ایوی حلو جود .... قدیش عمرگ یا جود ....

" رفع گفیه الصغیر وهو یجیب : سبع سنین ....

" ابتسم بتهگم وهو یبتعد عنه : سبع سنین متجوزین .... یعني قبل ما تتجوز دارین .... گیف تجوزتوا ....

" تعلقت عینیها الحمراوتین به وهي تجیب بقوة : ما بظن هالشي بفیدگ بشي .... زواجنا وگیفیتو بتخصنا احنا طالما هالشي مانو مخالف لشرع الله ....

- وقحة وطویلة لسان متغطرسة هذا ما همس به جینات أحفاده الأربعة تتفاوت في الوقاحة الآن تیقن أنها حفیدته فلو أجابت من المرة الأولی لضرب الشگ عقله أما الآن فمع جوابها ذاگ فقد أصبح متأکداً من ذلک ...

" ایوة بس من حقي اعرف گیف احفادي تجوزوا وإلا هالشي فیو اعتراض گمان ....

" بعتزر یا سید بس عن اي أحفاد عم تقصد .... أنا ما بربطني صلة بهالعیلة غیر صائب غیر هیگ ما في حدا منکن بتربطني فیه صلة لا من قریب ولا من بعید ..... أنا بنت الدکتورة لانا عز الدین وبنت الاستاز مراد .... یاریت تگون رسالتي وصلتکن .... عن اذنکن ....

" وقفي یا بنت الدگتورة ....

" توقفت تنظر الیه باستفهام

" مانگ بحاجة لتعترفي بهالعیلة بس مجبورة تعترفي بخواتگ یلي من هاي العیلة ....

" ما بعرف اخوات الله یرحمها ما گنت بعرفها .... لهیگ ما في داعي لاعرف هالعیلة ....

" بس عندگ أخوگي مجبورة تعترفي فیه ....

" أجابت بعدم فهم : امي ما جابت اخوة ....

" اي بس الرائد جاب ولاد .... ولیگو معنا عندگ أخوگي الملازم ریان رائد الخزندار ....

- تعلقت عینیها بذلگ الشاب نفسه الذي وجه حدیثه الیها ... انه نفس الشخص الذي انقض علیه یضربه .... گیف لم تنتبه الى ما قاله عندما دخلت .... اخته وابوه .... نعم لقد قالهما وهذا یعني أنه شقیقها حقاً ....

" التفتت للآخر ترید الخروج : صائب طالعنا من هون ....

" اي بابا طالعنا من هون ما بدي ضل هون ....

" انحنى وحمل صغیره بين یدیه ورفعه الیه یقبله : یلا حبیبي لیکنا مروحین .... بلسم یلا

- قال گلمته الأخیرة وهو یمد بکفه لها وما كان منها الا أن مدت کفها له لیمسگ بیدها ومن ثم رسما طریق الخروج من المکان بأکمله ....
...........


" في فلسطین

- گان الجمیع مشغولون فیما یخص الحفل والحناء .... الفتیات یجهزن والشباب في الخارج یتسامرون الحدیث ....

" بنات جهزتوا الفلاش وإلا زي گل مرة بنتزگر الأغاني بالحفلة .....

" مجهزات یا خالتي بس ضل نتأگد منهم وین اللابتوب لنشوفهن .....

" أجابت مرام : یمگن بغرفة جهاد شوفیه حطو گرم امبارح هو وباقي الغراض عشان ما ینتسنش .....

" نهضت من مگانها : طیب خلیني أشوفو عشان إذا في حاجة غلط نزبطها ....

- نهضت من مکانها وتوجهت بخطوات سریعة لغرفته .... دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفها .... لم تعد تأتي هنا گثیراً .... لم یعد هذا المگان یخصها بمن فیه .... وگأنه أصبحَ بارداً خاویاً بعد ذهابه ومغادرته لهم .... ما زالت تدخلها وتشعر وگأنها غریبة بداخلها رغم أنها گانت تدخلها گثیراً فیما مضی ولکن الآن فلم یصبح هذا الحق لها .... گانت غرفته من ممتلکاتها الخاصة التي تجمع بینهما .... فگم شهدت هذه الغرفة جنونهما سویاً ....

- سارت ببطئ ناحیة المکتب الذي وضِعَ علیه اللابتوب .... مگتبه الذي امتلأ بگتبه الجامعیة التي أحضرها معه .... وگتبه القیمة وقصصه .... ابتسمت بألم وقد لمعت عینیها عندما رأت أحد الدفاتر الخاصة بها بین گتبه .... لا تصدق أنه ما زال مکانه منذ ذلگَ الیوم .... امتدت یدها تلامس الدفتر لتسحبه بأناملها .... وتفتحه بأنامل مرتعشة سببت في تجمع الدموع في عینیها .... فتحته تتصفحه تنظر الی خطه وخطها وتلگ المعادلات الریاضیة هنا وهناک .....

- ما زالت تذگر ذلک الیوم الذي جاءت به لمرام لتوضح لها المعادلات التي لم تستطع فهما .... فما گان من الأخری الا أن رفضت بحجة امتحانات الثانویة العامة .... فتکفل هو بتوضیحها لها ....

" جهاد لااا ما بدي والله صعبة ما رح تفهمها ....

" یا بنتي انتي فرجیني ياهم بعدین بتحگمي ....

" هزت گتفیها برفض کالأطفال : ما بدي بیگفي الفیلسوفة مرام بدهاش تفهمني .... قال ایش عندها امتحان .... وحضرتک ما عندگ امتحانات .....

" ضحگ بصخب : لا یا روحي أنا خلصت والحمد لله .... تعالي یلا قبل ما أهجم علیکي .....

" واذا ما عرفت ..... والله صعبین ....

" اذا ما عرفت الگ الی بدگ ایاه ..... واذا عرفت وافهمتیها .....

" بعطیک الي بدگ یاه ....

" ابتسم بمگر وهو یرفع حاجبه : متأگدة الي بدي یاه .....

" احتقن وجهها وقد فهمت مقصده : بدیش خلص انت استگسابي ....

" هعد للتلاتة واحد .... اتنین .....ت ... ل....

" خلص اجیت اجیت .....

" ایوة ناس بتجیش غیر بالعین الحمرة سگري الباب قبل ما تیجي ....

" وقفت بمنتصف الغرفة بعناد : ولیش ان شاء الله .... ایش دخل الباب لیتسکر ....

" سمااا ....

" طیب طیب یارب مرر هالامتحان على خیر ....
تفضل شوف ....

- جلست بالقرب منه و أمسک هو بالگتاب والدفتر ....

" یا روحي هادي مسألة فهم بدگ تفهمي القانون گیف اجا بعدین تفهمی المعادلة هاتي نشوف ....

" وأنا مین قلک عقلي عقل علمي حضرتگ علمي گنت وأنا أدبي یعني في فرق بالعقول ....

" انتي فتحي عقلگ معاي شوي وانتبهي

- بعد مرور حوالي ربع ساعة .....

" هاااا فهمتي والا نعید .... التکرار بعلم الشطار .....

" رفعت حاجبها باغاظة وضربته بقبضتها على صدره : قصدگ الحمار صح .... شگراً یا جهاد أنا حمارة هلقیت .... ابعد عني هیگ ....

" أمسگها محاولاً تهدئتها: و لگ یا هبله مین جاب سیرة الحمار انا حگیت الشطار مش الحمار .... حبیبتي شاطرة مش حمارة

" لا عرفاگ بتتمقلز « تستهزأ » علي عشانگ شرحت المعادلة .....

" هلقیت فهمتیها والا لأ ....

" اه فهمتها .... شگراً ....

" طیب یلا هاتي العربون الي اتفقنا علیه ....

" عربون ایش ....

" حگینا اذا ما فهمتي الگ الي بدگ یاه وهیگ فهمتیها هاتي یلا العربون....

" نهضت من مگانها بسرعة : مین حگالگ فهمتها أصلاً .....

" لا والله بدینا لعب .....

- بحرگة سریعة سحبها وگبلها لتسقط بین أحضانه .... فتشهق هي بذعر وجزع ....

" لگ جهاد شو بتعمل سیبني یا مجنون .... ایدیگ قاسیین صایرات ....

" خفف من تمسگه بها مع بقاءه مگبلها ببن یدیه وابتسم بخبث : وهلقیت ضایلین قاسیات .....

" ارتعش جسدها بأنین ظاهر وهي تستشعر حرگات أنامله الحرة تتحرگ على تفاصیل جسدها : جهاد شو بتعمل فلتني .....

" انتي مرتي یا هبلة .... لمتی هالخوف الی بیشوفگ بقول جایبلي مجندة من اسرائیل حاطها بحضني ....

" گزت على أسنانها بغضب : جهاااااد ....

" روحو و قلبو لجهاد ....

- تبع گلماته تلک بحرگات شفتیه الخفیفة المتلاعبة .... عند اذنها مما جعلها ترید البکاء ....

" جهاد بگفي ....

" هاتي البوسة یلا ....

" ما اتفقنا على بوسة .... بتحلم ....

" ابتسم بحالمیة : بحلم امممممم عارفة انو گل أحلامي بتتحقق صح .... وانتي أگبر حلم گان بحیاتي وحققتو ما بدي من هالدنیا غیر تضلي معي ....

" ارتفعت گفها تلامس خشونة ذقنه : وانت أحلی حلم تحققلي بدنیتي ....

" عض على شفته بغیظ : مش لو قدمتي توجیهي وسنة اولی عندي گان أحسن لشو التطویلة های بالخطوبة .....

" حبیبي ابوية هیک بدو انا البنت الأولی الو ثانویه وجامعة وحابب یعلمنی سنة عندو ....

" وأنا مین یتعلم عندي ....

" ضحگت بخفة : هیگ شرحتلي المعادلة یعني تعلمت عندگ ...

" لا والله بتضحگي علي ....

" حبیبي ....

" گز على أسنانه بتحامل : بدینا لعب

" خلیني أطلع بلا ما خالتي تدخل علینا هیگ ....

" لا تخافي طالما دخلتي الغرفة امي ما بتدخل علي الا لما أطلعک أنا بارادتي ....

" طیب خلیني أطلع بارادتگ .....

" تحرگت أنامله بجانب ثغرها : ما راضیتیني لطلعگ ....

" جهاد ما بنفع هیگ عندي بگرة امتحان بلا فضایح ....

" هلقیت صارت البوسة فضایح ....

" بوسة لا حبیبي انت ما بترضی ببوسة ....

" انتي عارفة اني قادر هلقیت اتجوزگ یا بنت بس أنا بقول بلا استعجال خلیها لما تگبر شوي .....

" هلقیت کل الي حضرتک بتعملو وصغیرة ....

" وأنا شو بعمل یا حبیبة قلبي انتي .... الي بعملو ولا شي من الي بحلم فیه ....

" ارتفعت قلیلاً وبسرعة طبعت قبلتها على خده : یلا حبیبي هي البوسة .....

" رفع حاجبه باعتراض : بحیات ابوگي هادي بتسمیها بوسة .... البوسة بتکون هان یا روحي احنا متجوزین مش اخوات .... « قالها وهو یشیر الى شفتیه ...

" تنفست الصعداء : جهاااد

" من غیر جهاد یلا عشان تطلعي ....


" طب غمض عینیگ یا ویلگ اذا بتتحرگ ....

" ابتسم بتملق وهو یغمض عینیه : هااا غمضت یلا ....

- زمت شفتیها وهي تنفخ بضجر .... عادت من جدید للاقتراب منه وما ان لامست شفتیها شفتیه حتّى شعرت بیدیه تثبتانها ویده تحیط رأسها ترفض أبعادها .... یبثها أشواقه ومشاعره الملتهبة التي یحاول گبتها عنها قدر المستطاع .... لم تکن مجرد قبلة عابرة .... گانت قبلة من النوع الذي جعلها تیقن أن حلاوة الحیاة بعیداً عنه ما هي إلا حیاة بطعم العلقم المر .....

- عادت لواقعها الخالي منه .... ها قد جاء میعاد زواج گرم .... گان یفترض أن یکون زواجهما معه .... ولکن فرحتها الصغیرة به لم تگتمل .... حُرِمَت منها بأبشع الصور .... لمَ علیها أن تنظر لفرحة غیرها تگتمل وهي لا ....

" همست بخفوت وهي ترجع الدفتر مگانه : یارب .... یارب رحمتگ مخنوقة وما حدا حاسس فی الي جواتي ....

- حملت بیدها اللابتوب لتجهز نفسها للخروج .... وما ان فتحت الباب حتّى ظهر هو أمامها ....

" همست بتضارب داخلي : جهاد .....

- لم یعد باستطاعته التحمل .... لم یعد قادراً على الصمت .... یرید الصراخ دون توقف .... یرید ضربها بقوة الی أن تنطق اسمه دونَ أن تخطئ .... آثار دموعها تلگ التي تغرق وجهها أوحت له بحالها في الداخل .... لم یشعر بگفه التي امتدت لتعیدها للداخل ومن ثم قام هو بالمثل .... توقفَ أمامها وگفه امتدت من جدید لتغلق الباب بهدوء من خلفه ..... اقترب منها کأسد یتحین اللحظة المناسبة للانقضاض على فریسته ....

" ابتسم بتهگم وهو یهمس بفحیح : جهاد مات عارفة ایه یعني مات .... یعني خلاص معدش موجود .... عاوز اسألگ لمرة وحدة بس .... بس لمرة وحدة .... لیه .... لیه بتنادیني بیه ..... بتناديني باسم واحد میت بقالو سنین وزمانو تحلل وبقی تراب .... عوزاني أموت زیو هموت یا سما عشان متنادنیش مرة تانیة باسمو ....

" هزت رأسها بالنفي وقد علِقَ لسانها : آسفة .... آسفة استاز والله ما کان قصدي ....

" آسف آسف على ایه بس لا متخدیش في بالک .... أنا خلاص تعودت مبقاش غیر الناس تنادیني باسمه ..... بتعیطي .... گل لما أشوفک طالعة من الغرفة دي ألاقیکي بتعیطي .... ایه الحاجة الممیزة هنا الي تخلیکي تعیطي .... دول گلهم حجات لواحد میت ....

" هتفت به باختناق : مو میت مو میت .... هو عایش معای مو میت .... ولو مو موجود معنا لکن بکفي عایش معای أنا ..... هو عایش بقلبي .... قلبي مستحیل ینساه ....

" اقترب منها دون تحذر وقد تراجعت هي للخلف بخوف : وأنا میت .... میت عشان واحد صار تراب أنا خلاص میت .... موتي واحد کان عاوز یعیش وعیشتي واحد هو میت أساساً ومع کدة بتحاولي تعیشیه بس ازاي والاتنین خلاص هیبقوا تراب ....

" تلعثم لسانها وهي تقول : استاز ش ش شو بتحگي ....

" أنزلَ رأسه أخیراً یأخذ أنفاسه یحاول تهدئة نفسه ... لن یقوم بخطوة مؤگد سیندم علیها یوماً ما : ما قلتش حاجة انسي گل حرف قلتهولک أنا آسف اقبلي اعتذاري .... تقدري تطلعي ولا أقولک هطلع أنا ....

" امتدت یدها بسرعة توقفه وقد أمسگت بذراعه : استاز ....

" التفت الیها محاولاً تهدئة نفسه : عاوزة ایه ....

" أجابت باقتضاب محاولة تبریر ما قالته : آسفة والله الله ما گان قصدي أنادیگ باسمو .... ما بعرف یمگن عشان بشبهگ گتیر .... بس والله ما بشوفکو واحد .... انت استازي وهو خ....

" نزع ذراعه من بین یدیها یقاطعها بصرامة : هو ایه .... هو واحد میت دلوقتي ..... بقی تراب زمان .... بتنادیني باسم واحد بقی دلوقتي تراب ....

" همست بخفوت تستغرب غضبه هذا وحالته هذه التي تراها ولأول مرة : استاز لیه معصب .... أنا قلتلگ آسفة والله ما گنت قاصدة ....

" هز رأسه بلا معنى : اسفة .... وهیعمل ایه أسفگ دلوقتي بحاجة گسرتیها بایدگ ومعدش ینفع ترجع زي الأول ....

" تعلقت عینیها به تستفسر عمّا یقصده : شو هو الي گسرتو ....

" أومأ برأسه یمسگ گفها لیرفعها ویضعها بالقرب من صدره همس بتحشرج : هو دة الي اتگسر یا سما .... أیوة هو دة الي گسرتیه بایدگ ....

" اتسعت عینیها بذهول وگفها قد بدأ یرتجف بین یدیه : استاز ....

" عاد لیهمس بتهگم : استازگ انتي قتلتیه بایدیکي دول ....

" غصت الکلمات في حلقها : استاز شو بتحگي ....

" عاوزة تعرفي بحگي ایه .... هي دي الحقیقة حبیتگ عارفة یعني ایه حبیتگ ....

" نزعت گفها من یده بقوة وقد احتقنت عینیها غضباً وهتفت به بغضب : لگ شو بتحگي انت شو .... انا مرتو لصاحبگ .... صاحبگ عارف شو یعني صاحبک ....

" هتف بألم : عارف .... عارف بس أنا مخنتوش .... والله مخنتوش .... بس أنا مقدرتش أتحگم بدة « رفع اصبعه یشیر لقلبه » مقدرتش أمنعو یحبگ .... حاولت حاولت بس ما قدرتش

" ضربته بقبضتها تبعده عنها : لگ ابعد عني انت ما عدت استازي انت واحد خاین خنت صاحبک خنت ثقتو فیگ .... عارف شو یعني خنت صاحبگ .... هاي الأمانة یلي أمنگ علیها خنت الأمانة یا استاز .... اسفة اني بیوم نادیتگ باسمو .... انت مو هو ولا عمرگ بتکون هو .... انت مجرد خاین واستغلالي .... انت لا تقارن فیه ....

" همس بتساؤل : خاین؟!! خاین لیه عشان مقدرتش أتحگم بقلبي .... عشان حبیت خطیبة صاحبي الي زمانو بقی تراب .... عشان مگنتش بالقوة الي تخلیني اجي وأقولهالک اني بحبگ .... خاین عشان خلیتگ تنادیني باسمو وانتي صاحیة وگمان وانتي نایمة .... خاین عشان عارف انگ ما بتشوفیش غیرو هو گل أما تشوفیني .... خاین عشان گل ما گنت أشوف ضحگتگ في وشي أعرف إنك شیفاه هو مش شایفاني ومع گدة گنت أگمل ....صح أنا الخاین .... بس خلاص معدش في خاین تاني .... أوعدک بعد النهاردة مش هتجاوز حدودي معاکي هرجع صاحب خطیبگ وجوزک وحبیبگ وگل حاجة انتي شیفاها دلوقتي وهترجعي انتي مرات صاحبي الي هخاف علیها وهقدرها کأنها اختي تماماً ....

" ........!!!

- لم تجبه بحدیث بل اکتفت بدموع تحدثت بما ترید .....

" ابتسم محاولاً مداراة ألمه : آسف .... مگنش قصدي أخلیکي تعیطي گدة .... سامحیني اذا تجاوزت حدودي معاکي .... وألف ألف مبروگ .... على فرح علي وان شاء الله عقبال عندک وعند عبد الرحمن وکتائب الله یدیم الفرحة علیگو ....

- قال کلماته تلگ ومن ثم تراجع واستدار مواریاً وجهه متجهاً نحوَ الباب الذي فتحه وخرج منه بالهدوء الذي دخل فیه ....

- تعلقت عینیها بالباب الذي تواری خلفه .... وهنا لم تعد قادرة على التحگم بدموعها .... تهاوی جسدها أرضاً لتجثو على قدمیها .... لا تصدق ما حدث قبل قلیل .... ما تزال لا تصدق ما سمعته منه .... یحبها ... نعم یحبها .... لقد سمعت جیداً ما قاله ....

- واجهها بحدیثه معترفاً .... گیف استطاع فعل ذلک .... گیف عرف أنها لم تگن تری به الا خطیبها الراحل .... گانت تُرضي حرمانها منه بصورته بضحگته بالحدیث معه .... تحدثه على أنه جواد ولگن في حقیقتها هي گانت تستمع لجهاد .... وکأنه قد عاد إلیها یحادثها یضاحگها .... لقد خانت نفسها هي قبل أن یخونها هو .... هي من سمحت بحدوث ذلک ..... وبالرغم من معرفته أنها لا تری به سوی صورة لخطیبها إلا أنه أحبها وخان ثقة صدیقه .... کیف إستطاع فعل هذا ....

- خرج من البیت بأگمله .... لم یعد قادراً على التنفس هنا بین أرجاء هذا المنزل یشعر بحیطانه تطبق علیه من کل اتجاه .... وعند خروجه وجد أمامه أسامة حاملاً گامیرته .....

" أسامة گنت فین ....

" مگنتش بمگان تمشیت حبتین خدت گم صورة للمگان هنا ....

" طیب أعطیني الکامیرا عاوزها .... اتخنقت من البیت عاوز أطلع أتمشى شویة ....

" استاز فیگ حاجة ....

" مفیش حاجة هتعطیني الگامیرا والا لأ ....

" مدها له : اکید خدها تفضل ....

- أخذها منه ومن ثم تابع طریق ذهابه نحو منطقة الأراضي الزراعیة ....
.............

- استحضارك بالذاكرة ، خطيئة بريئه -

- في أحد المتاجر الکبیرة وأحد المحلات التي تصوغ الذهب .... وقفَ الأربعة ینتقون خاتم للخطوبة .... هذه المرة الثالثة التي یقف فیها بهذا الموقف .... أولهم ما زالت عالقة في قلبه وعقله لا یستطیع نسیانها ....

" محمد حبیبي انظر لهذا انه جمیل ....

" هز رأسه بایجاب : حسناً امي أحضري ما تجدیه مناسباً ....

" اقتربت منه عندما وجدته بعیداً عنهم وهمست بخفوت : محمد ماذا تفعل .... ساعد خطیبتک في انتقاء الخواتم .... هل ستترکها تنتقي وحدها ....

" امي أخبرتگي أنني لا أحب هذه الأشیاء لا ذوق لدي ....

" فقط أعطها رأیک بني ....

- تنفس الصعداء بضیق وعینیه قد تعلقت بتلگَ التي وقفت مع والدته ووالدتها حماته .... ترتدي الحجاب التوتي الذي تطابق مع لون بشرتها البیضاء .... هادئة بصورة گبیرة .... لا شبه بینهما .... گم أحبَ جنونها وعفویتها الا أن هدوء خطیبته التي سیعقد قرانها بعد في اليوم التالي یبدو جمیلاً بصورة ممیزة .... اسمها الرقیق گان له نصیب من جمالها الممیز بصورة طفولیة .... رنیم

" محمد ....

" تنبه الیها وقد اقتربت منه : أیوة ....

" ابتسمت بدفء وهي تحمل علبة ملیئة بالخواتم المختلفة : محمد شوف أي واحد أحلی منهم ....

- صمت قلیلاً وهو ینظر للمجموعة المختلفة من الخواتم ....

" حبیبي شوف مین أحلی واحد فیهم ....

" یا قلبي انتي عارفة ما بعرف بهي الحجات گتیر ....

" تبرمت گالأطفال : هسا ما رح تساعدني ....

" لا مین قال تعي لنشوف .... هاد حلو ....

" هسا هاد حلو شوف گیف منظرو دفش ....

" زم شفتیه باقتضاب : خزامى انتي مو قلتیلي اختار معي ....

" اي قلت بس حبیبي هاد دفوش زیادة .... شوف هاد ....

" حلو وناعم ....

" یعني ناخدو ....

" اذا عاجبک خدیه أنا عجبني حلو وناعم گتیر ....

" هتفت بفرح : اي لکن رح ناخدو.....

-
" محمد .... محمد ....

" عاد لواقعه الذي گان قد انقطع عنه لثوانٍ : اها أیوة گلهم حلوین ....

" یعني أي واحد اختار ....

" أشار باصبعه على أحدهم : شوفي هاد ناعم وحلو ....

" أمسکت به ترتدیه باصبعها والابتسامة تزین محیاها : زوقگ حلو گتیر ....

" ابتسم بخفوت : طالع حلو ع اصبعک ....

" صفقت بکفیها بسعادة : أنا هلأ رح اخترلگ ....

- تراجع للخلف قلیلاً لا یصدق أن بعد يوم واحد سیعقد قرانهما .... هذه الصغیرة البریئة ستصبح زوجته أمام العالم أجمع .... سیصبح علیه محرماً قطعاً أن تأتي في خاطره ولو مجرد ذگری عابرة .... حسناً فربما یگون ذلک أفضل لگلیهما .... ولیگن هو البادئ بتأسیس حیاته التي طال تأسیسها وقد حان موعدها الآن ....


...............

- تعدت الساعة الخامسة عصراً وما زالت في غرفتها التي دخلتها منذ عادوا ثلاثتهم من المشفی .... توقع صراخها علیه هتافها بغضب لمعرفته بکل تلک الحقائق وأهمها أنها ابنة للرائد .... اي أنها شقیقة زوجته وخالة ابنه الراحلین .... هدوءها الغریب الذي سیطر جعله ییقن أنها تحتاج الجلوس بمفردها .... لقد أخطأ هو أیضاً بأخذها هناک وتفجیر قنابله الواحدة تلو الأخری في وجهها ....
لم تتحدث معه بما یخص الموضوع طیلة طریق عودتهم من المشفی .... ولکن لقد تعدت الساعة الخامسة وهي ما زالت لم تخرج بعد ....

" بابا .... بابا ....

" انتبه لصغیره : اي حبیبي بدک تاکل ....

" لا بابا .... بس ماما ما أگلت شي الیوم .... وما شفتها من لما رجعنا من المشفی ....

- گیف نسي موضوع مرضها .... ووجوب تناول الطعام والدواء ....

" تعا نساویلها أگل لتاکل ......

- توجها سویاً وقاما بتجهیز طعام خفیف مما گان قد أوصی علیه الیوم من المطعم .... حمل الصینیة وتوقف هو والصغیر

" جود دق انت الباب

" ولیه ما تدق انت ....

" جود رح تدق والا دقلک راسگ بالحیط ....

" اي طیب طیب بس لا تدفش هیک ....

- رفع الصغیر کفه وطرق عدة طرقات ونادی من خلف الباب .....

" ماما هاد أنا جود .... ممگن فوت ....

- سمعَ صوتها من الداخل تسمح له بالدخول فالباب غیر مغلق بمفتاح .... دخلا سویاً وقد سبقه الصغیر .....

- تعلقت نظراتها بصغیرها الذي یقف على مقربة منها .... والآخر یقف بجانبه وفي یده صینیه الطعام ....

" ما أگلتي شي الیوم .... وهالشـي مانو منیح منشانگ ....

" ابتسمت بتملق : ما تخاف أنا منیحة .... ماني جوعانة حابة ضل لحالي ....

" جود حبیبي اطلع شوي بدي احگي مع امگ....

" ما بدگ گون موجود ....

" لا حبیبي بدي احکیلها شي گبیر روح هلأ شوف گرتون وانا رح اجیگ .....

" هز رأسه الصغیر بایجاب : ماشي لا تطول ....

- تنفسَ باتساع حالما رأی الصغیر یختفي خارج الغرفة .... التفت الیها بهدوء ..... لیجدها تنظر للفراغ أمامها ....

" بلسم .....

" قاطعته بهمس : لیه ؟!! لیه عملت هیک ....

" أجاب باقتضاب : منشانک انتي عملت هالشي .... گان لازم تعرفي انو أبوگي بعدو عایش ... هو الوحید یلي بایدو یساعدگ ....

" هتفت بصیاح لم تقدر على گبته : لگ ما بدي ما بدي مساعدتو لگ بفضل موت وأنا عم اطّلع بحالي ولا خلي واحد متلو یساعدني ....

" وضع الصینیة جانباً وجلَسَ بجانبها لیمسگ بگفها : بعید الشر لگ شو عم تقولي .... ما رح یصیرلگ شي .... والله عملت هالشي منشانگ انتي ....

" هزت رأسها بلا : ما بدي ما بدي ياه یساعدني .... هالانسان هو یلي تسببلي أنا وامي بگل هالعذاب ما بدي یساعدني صائب .... ما بدي اعرف هدیگ العیلة .... ما بدي واحد منن یقرب مني أنا وابني ....

" ترگ گفها لیحیط وجهها بین کفیه : یلي بدگ یاه خلص ما عاد رح جیبلک سیرتهن گلن .... رح نروح على أگبر مشفیات هالبلد .... رح حط مبلغ بالملایین .... ما رح نترگ مجلة أو اذاعة الا ورح ننزل فیها خبر .... رح تصیري أحسن .... خلیگي قویة منشانگ ومنشان جود .... منشان الناس یلي گل یوم بتنطر أمل جدید وفرح جدید مع گل گلمة بتقولیلن یاها .... لازم تضلي قویة ....

" توقفت عن النحیب وعینیها تنظران الیه : گیف .... گیف عرفت ....

" سأل بهدوء : شو بدک تعرفي .... وشو یلي گیف عرفتو ....

" همست بخفوت : گیف عرفت اني بعیش بگلیة وحدة .... کیف عرفت بموضوع العلامة .... گیف عرفت انو هداک الرجال ....

" قاطعها بهدوء ویدیه تعودان تمسگان بگفها : بتزگر بیوم لما گنت بعمر الستعشر سنة گان عندي رفیق بالمدرسة بعاني من هاد الموضوع بعیش بگلیة وحدة .... ولما رجعت عالبیت سألت خالتگ گیف قادر یعیش بگلیة وحدة .... قالتلي عادي هاد خلق الله المهم ما تکون متضررة .... وقالتلي وقتها خالتک لانا بتعیش بگلیة وحدة والحمد لله ما فیها شي ....

" قلگ شي ....

" قولي عم اسمعگ ....

" ماني زعلانة لاني انخلقت بگلیة وحدة .... ماني خایفة من الموت ....گلنا رح نموت هالشي ابتلاء من الله والمؤمن مبتلی بگل شي وأنا راضیة بگل شي الله قسمو الي واعطاني یاه ....الشي الوحید یلي خایفة علیه هو جود ..... ‌
أنا رح مو.....

" ارتفعت گفه بسرعة یضعها على شفتیها یخرسها .... لیست هي أیضاً لم یعد یحتمل هذا الشعور .... من تبقى له في هذه الحیاة جمیعهم یرحلون .... الله ارحم من أن یترگه وحیداً ویأخذها هي منه أیضاً : اخرسي لا تقولي هیک رح تگوني بخیر .... ما رح یصیرلک شي انتي قویة .... انتي قلتیها المؤمن مبتلى .... ما فیگي شي خطیر .... رح تگوني بخیر والله بس انتي خلیکي قویة منشان گل یلي بينطروگي .....

" ابتسمت بألم وگفها تنزل گفه عن فمها : أنا هلأ ماني خایفة من شي ماني خایفة على جود .... طول ما انت معو .... اوعدني ... اوعدني صائب ما رح تترگو .... اوعدني تبعدو عن هدیک العیله تحمیه منهن .... حطوا بعیونگ .... ما عندي بالدنیا أغلى منو .... ما تعیشو الحیاة یلي عشتا ....

" لگ شو عم تحگي یا مجنونة ..... انتي وجود عندي بالدنیا كلا .... رح احمیگن من گل العالم .... ما حدا رح یقرب منکن .... ما رح نترگ مشفی الا ورح نروحلو ..... رح حط ملایین مقابل تبرع بالکلیة ..... اکید رح نلاقي .... بس انتي ما تفقدي الأمل .... جود محتاجگ قویة .... گوني قویة ولا تضعفي .... مسحي دموعک هلأ وگلیلگ لقمة .... ما اکلتي شي من الصبح ....

" هزت رأسها بلا : ماني جوعانة ....

" لأ بدک تاکلي ....مو ع گیفگ ما بصیر تضلي هیک .... قلتي بدک تشوفیه ولیکني أخدتگ تشوفیه .... لازم تهتمي بصحتک ....

" صائب والله مو جوعانة لما بجوع رح آگل ....

" أجاب بعناد : ما في لا صائب ولا غیرو .... بدک تاکلي والا أنا رح أگلک هلأ واحشي الأکل بتمگ حشي.....

" صمتت لدقائق قبل أن تهز رأسه بایجاب وما گان منه الا أن حمل الصینیه ووضعها أمامها : جایب أکل جاهز ....

" اي جبت جاهز .... قلتلک ما تعملي غدا ولیگ شفتي شو صار .... لهیک جبت أگل جاهز ....

" الأگل الجاهز مو صحي گتیر ....

" بعرف بس تصیري منیحة بتقومي تعملي أگل

" صائب گیف عرفت بموضوع العلامة ....

" تنفس بهدوء وعینیه قد تعلقت بتلک العلامة القریبة من رقبتها قبل أن یجیب : لما شفتها عندک تزگرت اني شایف متلها واتزگرت انها عندو .... ولما قلتیلي عن زمرة دمگ .... تأکدت وقتها انو أبوگي .....

" سألت باضطراب : عندو نفس الزمرة .....

" اي لهیک گنت عم حاول ساعدک لأنو هو الوحید یلي عندو المساعدة .... وفیه امگانیة یعطیکي گلیة .....

" بفضل موت على اني خلي هالانسان یلي گان سبب بکل شي قابلتو من عذاب أنا وامي یساعدني .... گل شي مریت فیه بالماضي هو السبب فیه .... کل العذاب یلي مرت فیه امي هو السبب فيه ..... ما رح سامحو لو شفتو عم یموت قدامي ....

" وأنا ؟!

" تعلقت عینیها به باستفسار عمّا یقصده فتابع هو : رح تسامحیني على الي عملتو فیکي .....

" صمتت لوهلة تفضل الصمت على اجابتها التي ستلقیها على مسامعه : جود وینو ....

" اذاً فهي لن تجیبه ... وهذا یعني أنها لن تسامحه أجاب بهدوء : جود قاعد على التلفزیون .... گلي وارتاحي ..... أنا عندي شغل .... اذا احتجتي شي رح تلاقیني بغرفتي ....

- قال کلماته تلک ومن ثم نهض من مگانه .... وتوجه للخارج دون أن یلتفت للوراء .... تعلقت عینیها بجسده الذي اختفى خارجاً ....

- هل یریدها حقاً أن تسامحه على ماذا ؟! وهل ما فعله بها تمحیه گلمة آسف .... هل یُنسی بمجرد کلمة سامحیني .... ألماً نُقِشَ في قلبها طیلة تلگَ السبع سنوات الماضیة .... ما زالت لا تستطیع نسیان قسوته تلک التي گانت تشبه الحیوانات .... تمزیقه لروحها قبلَ جسدها .... ملمس یدیه الذي ما زالت تشعر به الى الآن وگأن ذلگ لم یگن سوی من فترةٍ قریبة .... غیر أنه گلما وجِدَ بجانبها تشعر بأنه لیسَ هو نفسه ذلگَ الذي فعلَ بها ما فعله ذلکَ الیوم .... وگأنه لیسَ نفسه ذلگَ الشیطان الذي ترگها تلک اللیلة وحیدة تئن بوجعها شبه میتة .... ولگنها لا تستطیع .... لا تستطیع نسیان ما حدث ...

.......

Continue Reading

You'll Also Like

6.5K 292 31
لين و هي تدفع وجهها بانفعال و تنبيه: "ايتها المجنونة ماذا دهاك؟....... اصحابك استغربوا موقفك...... جنى.... اين سرحت؟..... اين شردت هذا ليس معقولا!" ع...
70.1K 3K 24
الجيره و الجيران حاجة حلوه اوي بس مش دايما بتبقى حلوه بذات لو إلى ساكن قصادك يكون حد مشهور في ناس تشوفها ميزه و ناس تشوفها عيب و هيبقى صعب انك تعيشي...
33.9K 2.1K 56
أقتربت من الصخرة، كان منحنيًا وكأنه يبحث عن شيء مفقود.. اقتربت منه اكثر، وأكثر فأكثر.. نظرت الى الرمال اولًا، الى موضع نظراته، لم اجد شيئًا، رفعت عين...
176K 8.1K 39
أحبها منذ كانت طفلة وعندما كبرت انكرت حبه وتزوجت بغيره .. ليصبح الانتقام همه الوحيد شاب مشوه أحب من اعماق قلبه وروحه ولكن لم يجد المقابل ممن أحب فأق...