لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

By sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... More

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل 21

1.2K 33 0
By sibrahim7


تراث فلسطيني

" آدم ...

" جاءه صوتها هاتفاً : هازار لیگي اسمعیني منیح .... اللغة یلي بعتیلي یاها لغة برتغالیة ....

" طیب قلي شو گان فیها ما فهمت شي ....

" سحَبَ نفساً عمیقاً قبل أن یقول : هازار في قنبلة مزروعة رح یفجروها خلال 4 أیام .....

" هتفت بذعر : قنبلة ....

" لیکي اسمعیني منیح .... لا تقلقي .... انتي مهمتک هلأ تعرفي وین رح یتم زرع القنبلة ...

" همست بخفوت : شو قصدگ ؟! والمحادثة

" هازار المحادثة ما تضمنت أي حرف عن موقع المکان یلي رح یتم فیه زرع القنبلة ....

" کیف؟ ! هاد بیعني .....

" قاطعها : هاد بیعني شي من الاتنین ....

" شو هنن؟ ؟

" اما ما في قنبلة من الأساس أو ...

" أو شو لیه سگتت آدم ....

" صمت قلیلاً قبل أن یتبع : أو هنن عرفوا مین انتي وهاد مجرد فخ ..... ولازم تطلعي من القصر بأسرع وقت ممگن ....

- انتفضت من مکانها بذعر .... نفضتها تلک لم تکن فقط لگلمات آدم التي زرعت الرعب في قلبها .... بل گانت بسبب تلگَ الطرقات التي انهالت فجأة على باب غرفتها .... اتسعت عینیها بذهول .... ولم تشعر بالهاتف وهو یسقط من بین یدیها .... وصوت آدم یصدح في اذنها هاتفاً باسمها بخوف .....

- تعلقت عینیها بالباب وتلک الطرقات التي ما زالت تدق علیه ....

" هازار افتحي ....

" استفاقت من هذیانها وهي تهمس : ریان ....

" اتجهت نحو الباب مسرعةً تفتحه لتجده أمامها بحال یرثى له : ریان ...

" هازار الله یوفقک تعي معي .... ایلا مرضانة حرارتها مرتفعة گتیر .... عمي مانو بجناحو الله یخلیکي تعي بسرعة ....

" هتفت بخفوت : شو صایرلها ....

" ما بعرف والله ما بعرف ... تعي شوفیها ....

" اي یلا یلا لیکني جایة ....

- أغلقت باب غرفتها .... وتبعته على عجالة .... دخلت معه غرفته في جناحه الخاص .... وقعت عینیها على تلک الممددة بارهاق .... اتجهت الیها وسرعان ما وضعت کفها على جبهتها تلامسه .....

" حرارتها مرتفعة .... أعطیني جهاز الضغط ....

- بعد مرور عشر دقائق قذفت بالابرة في سلة القمامة التي بجانبها ....

" لا تقلق ضغطها مرتفع شوي .... وشویة برد.... اترگها ترتاح ودفیها منیح ان شاء الله رح تبقى منیحة ....

" والولد ....

" طول ما الام منیحة لا تقلق على الولد .... بدها شویة راحة ورح ترجع متل قبل ... بترید شي هلأ

" ما بعرف شو بدي قلک هازار .... سامحیني فیقتگ بوقت متل هاد ....

" یا ابني انت متل أخي ... ومرتک مرت اخي .... المهم انها تگون بخیر ....

" الله یخلیلي یاگي .....

" لا تترگها بدها رعایة .... بگرة بدي شوفک نحگي سوا بموضوع ضروري. ...

" موضوع شو قلقتیني ....

" مو هلأ بکرة بنحکي سوا .... یلا تصبح على خیر هلأ .....

" ماشي متل ما بتریدي ...تلاقي الخیر ....

- أغلقت الباب خلفها باحگام و بهدوء .... وگأنها أصبحت تخاف من دخول أحدهم علیها بعد حدیث آدم لها .... تعلقت عینیها بالهاتف الذي ما زال متخذاً مکانه على الأرض .... ما زالت تتذکر کل گلمة نطقَ بها .... هل یعقل أن یگون ما قاله صحیح .... وان گان صحیحاً فما الذي یمنع ذلگَ العجوز من أن یظهر حقیقتها ویطبق علیها .... وان گان حقاً لا یوجد قنبلة گما قال ادم .... فإنه حقاً گان یعلم بأنها ستتنصت على حدیثهما .... لن تتراجع الآن .... العجوز لیس بالشخص السهل .... اذا گان قد گشف حقیقتها .... فما الذي یمنعه من قتلها هناگ شیئاً ما في هذه المعادلة وعلیها معرفته .... لن تنسحب الآن لیس هذا الوقت المناسب .... ما زال هناگ الکثیر لمعرفته ....

...........

- العينان لا تكذبان
مهما كذب اللسان
ومهما حاول أن يخفي
ما في خاطره الإنسان ؛
ومهما حاول ألا يبوح بما
يجول في فكره من ثرثرة وهذيان
فالعينان لما في القلب نضّاختان
فيهما انعكاس الحب والأمل والأحزان
ومنبع للعشق ،للدفء واليمان،
فيهما لمعة السلم والأمان
أو قدح الشرر والنبض الفتّان ،
العينان لغة يقرأها الملهم الهيمان
يفهمها الفطين وصاحب الحس بإتقان
لا أبالغ ولكن...
العينان لا تكتمان.

- الساعة الحادیة عشر صباحاً ....توقفت تلک الحافلة الصغیرة والتي من نوع هونداي ذات اللون الأصفر .... أمام ذلگَ البیت الذي گانوا قد قصدوه فیما مضى .... لیبدأ الرگاب بالنزول .... والآخرون قد أقبلوا یرحبون بهم ....

" یا اهلین وسهلین والله هلکیت لسة نورت الدار .... یا مرحب یا مرحب ....

" اهلین فیگ یا ابو جهاد .... والله الدار منورة بأهلها الگرام ....

" أقبلت علیه تسلم علیه بحرارة : گیفگ یا عمو ...

" أهلین وسهلین مرت ابني یا اهلین یا بنتي ....

- تعلقت عینیه بوالد جهاد .... ولم یفته ما نطق به .... وتلگ البلهاء تبتسم له على ما قاله .... عن أي زوجة یتحدث لقد استشهد ابنه منذ عدة سنوات ... وهي لم تگن زوجته بل گانت مخطوبته فقط ... اي هراء هذا ....

" اقترب منه یسلم علیه : ازیگ یا عمي عامل ایه .....

" استقبله الآخر محتضناً له : یل اهلین یا ابني اهلین استاز جواد نورت الدار والله ....

" منورة بأهلها یا عم ....

" تفضلوا ...تفضلوا .... الدار دارگو .... خدوا راحتکو .... گرم ....

" أیوة یابا ....

" جهز الگعدة وبگرج الشاي خلینا نقعد ویرتاحوا دار خالتگ والضیوف اگید تعبانین .....

- دخلوا جمیعهم الواحد تلو الآخر .... لیجلسوا في الصالة .....

" ها طمنونا ....گیف کانت الطریق ان شاء الله مسهلة ....

" اجابت اختها : والله یا اختي ولادین هالکلب ما بخلوا واحد یدخل من غیر ما یستعوقوه .... بس الحمد لله عشان الولاد صحافة سهل علینا ....

" طب الحمد لله ....

" یمة بدگ شي أنا رایحة مع البنات على الغرفة .....

" طیب یمة خلیهن یغیرن ویرتاحن عشان نجهز للأکل في الحاگورة الأگل في البرمیل ....

" هتفت کتائب بفرح طفولي : مندي ....

" ضحگت خالتها : ااه مندي عشان تعرفي قدیش بحبک ... یلا روحن غیرن وحطن اغراضگن ....

" تعالن افرجیگن شو جبت .....

- قالتها مرام ومن ثم ذهبن الثلاثة من خلفها باتجاه غرفتها .... تعلقت عینیه بآخر طرف ظهر من عباءتها السوداء قبل أن تختفي مع اختیه ....

" هااا یا خالتي طمني عنگ ان شاء الله بخیر .... ان شاء الله صرت أحسن ....

" التفت الیها متحاشیاً النظر في اثرها : الحمد لله یا خالتي گانت اصابة سطحیة ....

" طیب الحمد لله الله یگفینا شر اولاد الحرام .... وانتو یا شباب ایش اخبارکو ...

" الحمد لله یا طنط گلنا بخیر ...

" ابتسمت بود : انت أسامة صح ....

" ابتسم باتساع : أیوة یا طنط أنا أسامة ....

" وانت یا استاز جواد ایش اخبارک وأخبار شغلکوا ....

" تحدث بهدوء : الحمد لله یا طنط کل حاجة ماشیة کویس .... بتقابلنا شویة مشاکل بس مجبرین نتفادها عشان نوصل الحقیقة للعالم ....

" الله یسدد خطاگو ویحمیگوا یارب ....

- في غرفة الفتیات ....

" هاتي فرجینا شو جبتي ..... للعرس ....

" وقفت أمام خزانتها : لا یا روحي خلیه مفاجأة للعرس أحلى .....

" اولي على ئامتک شو مئنزعة .... هاتي فرجینا لنشوف ونحنا گمان جبنا لبس متلگ ....

" بتشوفوه بتشوفوه .... المهم هااا بشرن جهزتن التواب .....

" اه یختي جبنا گل وحدة توبها .... والمفاجأة الحلوة .... هالشقرا هتلبس معانا گمان توب ....

"شهقت بفرح : جددد هالاجنبیة هتلبس توووب ....

" سحبت الأخرى الوسادة من جانبها وقذفتها بها : العمى یبعتلک حمى أجنبیة بعینک .... لک یاناس والله سوریة بيي سوري ....

" خلص خلص مهجنة المهم .... علمتوها تدبک .....

" أدبک؟ !!!! قالتها جیني باستغراب ....

" هاااا احنا لایش جایبین التواب یوم الحنة بدنا ندبک ....

" بس أنا ما بعرف شو هاي الدبکة ..... گیف لکن بدگو ادبگ معگن .....

" مرامتنا هاتي اللاب من جنبگ ....

"سحبته الأخرى وأعطته لها ... فتحته وبدأت بالبحث عن شيء ما في محرك البحث ... دقائق معدودة مرت قبل أن یصدح صوت للأغنیة الفلسطینیة « على المجوز ندبگ ونطیح » والخاصة بالدبکة الفلسطینیه .... ابتسمت وهي تضع اللابتوب أمامها ...

" شوفي هاي هي الدبکة الفلسطینیة....


عالمجوز ندبك ونطيح فـلسطينية مــا نطيح
روسنا بالعلالي ويـا جبل مـــا يهزك ريح
عالمجوز ندبك ونطيح فـلسطينية مــا نطيح
روسنا بالعلالي ويـا جبل مـــا يهزك ريح
ومين احنا فلسطنية وعزتنا فلسطينية والكوفية فلسطينية
ومين احنا فلسطنية وعزتنا فلسطينية والكوفية فلسطينية
ويـا جبل مـــا يهزك ريح
ومن الحدود للحدود كل شي بفلسطين ليعود
فلسطين اهل الصموووووووووود
وياجبل ما يهزك ريـــــــــح
-

- تعلقت عیني الأخرى بالفیدیو التي یعرض ما یسمى بالدبگة الفلسطینیة ... واللمعة في عینيها التي تدلل على اعجابها بها وابتسامتها تشقق ثغرها ....

" هتفت بفرح :یاي محلاها بتجنن .... نحنا هنعمل متلن ....

" ضحگت گتائب وهي تقلدها : لا یختي نحنا یلي رح نعمل متلن .... انتي ما بتعرفیها ....

" ظهرت التقطیبة على وجهها : لیه بس علموني ورح اتعملها ....

" تبسمت مرام : اي ماشي یعني هتتعلمیها ....

" أکید بدي اتعلمها ....

" اي طیب قومن غیرن خلونا نساعد امي وخالتي بالغدا .... بعدین بنتدرب ....


……………..

- کانت قد جهزت الصغیر لذهابه لمدرسته .... منذ أن استیقظت صباحاً وهي لم تره ... تشعر بتحرگاته داخل الغرفة .... ولکنه لم یظهر خارجها .... تعرف یقیناً أنه مستیقظ أیضاً ولکن لمَ لمْ یظهر .... ما بین تساؤلاتها تلک التي سیطرت علیها انتبهت لفتح باب غرفته .... الذي تبعهُ خروجه منها .... حاولت إشغال نفسها بتجهیز طاولة الفطور .... وما ان انتهت منها حتّى توجهت لغرفتها لترتدي حجابها فهي أیضاً ستذهب لعملها .... ما ان انتهت حتّى خرجت من جدید ....

" صباح الخیر ....

" صدح صوته من خلفها، لتستدیر بخفتها : صباح الخیر ....

" جهزتي جود ....

" اي لیکو جاهز .... والفطور گمان جاهز ....

" عندگ شغل هلأ ....

" اي عندي حلقة الیوم ....

" أیوة .... بس مو گأنو اوقات بس الي بعرفوا من زمان تلات ما عندک برنامج .....

- صمتت قلیلاً گیف عرف أن الثلاثاء لا عملَ علیها تَذْگُر جیداً أنها لم تقل له ذلگ ... هل گان یتابعها قبل أن یعرفها ....

" سألت بهدوء : عم بتابع البرنامج ....

" أجاب بنفس الهدوء : ما گنت أنا یلي تابعو ... گانت مرتي وأنا گنت تابعو معها ....

" اي الله یرحمها .... اي الیوم اجازتي بس عندي شویة شغل لازم خلصو ....

" بالقناة ....

" لا مو ....

" قاطعهعا حضور الصغیر : بابااااا....

" التفت لصغیره الذي صدح صوته من جهة الصالة .... وضع حقیبته جانباً وهو یجثو الیه مستقبلاً ایاه بین ذراعیه : یا صباح العسل .... تعا یا أزعر لهون .... لیه ما فیقتني بگیر متلک ....

" ماما قالت لا تزعج أبوگ یمگن ما عندو جامعة لهیک ما فاق متل گل یوم .....

" ایوة .... رفع رأسه ینظر الیها .... لا حبیبي أنا گل یوم عندي جامعة ....

" بابا تعا قرب بدي قلک سر ما بدنا ماما تسمعو ....

- ظهرت التقطیبة على وجهها بانزعاج .... والغیرة قد بدأت تأگلها .... طفلها قد تعلقَ به بدرجة لا یمگن تصورها .... لدرجة أنه أصبح یخفي عنها الکثیر ویقوله له .... ابتسم الآخر وهو یقترب منه ومن ثم مال برأسه اتجاهه .... لیقترب الصغیر منه ویبدأ بهمس بضع گلماتٍ في اذنه والآخر یبتسم له دون أن یجیب ..... وما ان ابتعد عنه .... حتى فعل الآخر بالمثل سحبه وقام بهمس بعض الکلمات في اذنه .... والصغیر یهز رأسه بالایجاب ....

" اي طیب خلصتوا انتو الاتنین والا لأ ....

" ابتعد الصغیر عنه : اي خلصنا ....

" جود شو صایر .... مخبي عني شي ....

" نظر الیها ببراءة وهز رأسه نافیاً : لا ماني مخبي شي ....

" وشو قلت لابوگ هلأ .... شي مخبیه على امگ ....

" تعلقت عینیه به وما کان من الآخر الا أن رفع له حاجبه بمعنى لا : ما قلتلو شي سر بیناتنا ....

" اي هلأ سر بیناتکن .... وجهت گلامها الیه ... شو قلک شو عامل هالمرة ....

" هز رأسه نافیاً : ما في شي سر بین الرجال .... ما بصح النسوان یعرفو فیه ....

" رفعت حاجبها باعتراض محاولة گبت غضبها : اي لگن هلأ صار سر بین الرجال ماشي یا جود ....
" هتف الصغیر بوجل : بابا ....

" وضع حقیبته جانباً وحمل الصغیر معه : سیبگ منها لیگگ شوفها رح تبکي لأنو ما عرفت شو قلنا .... واحنا قلنا السر بیناتنا وبس ....

" گزت على أسنانها بغضب : فطورگن جاهز اتزهرموا قبل ما روح ارفعو....

- قالت گلماته تلک ومن ثم ابتعدت عنهما .... متجهة لغرفتها ....

- بعد حوالي عشر دقائق تجهزوا جمیعهم لمغادرة المنزل .... گانا قد وصلا أعتاب البیت ... وهو یمسگ بکف الصغیر .... عندما قال الصغیر ....

" ماما .... رح تاخدیني معگ على المستشفى الیوم ....

" اتسعت عینیها بجزع ما الذي قاله صغیرها .... وقد رفعت رأسها عن الصغیر لتجده ینظر الیها باستفهام ....

" مستشفى شو .....

" منشان تشوف التحالیل ....

" همس باستغراب : تحالیل شو؟ !

" تنبهت أخیراً الى ما تفوه به صغیرها: لا لا حبیبي مستشفى شو هي .... أنا رایحة على القناة

" بس ماما انتي اجازتگ الیوم .... وانتي گل تلات بتروحي على المستشفى ....

" حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع عندما سأل : شو عم یحگي جود .... لشو المستشفى فیگي شي ....

" أجابت بسرعة : لگ لا ما بَنْي شي .... بس اجت فترة گنت فیها تعبانة زمان مو هلأ .... لهیک گنت تابع وگانت مجرد حساسیة مو أکتر .....

" نظر للطفل یحاول استشفاف الحقیقة من شفتیه ولکن یبدو أن صغیره لا یفهم ما یدور : متأگدة ....

" اي اي متأگدة .... الیوم اجازتي بس مضطرة روح القناة الفریق گلو الخاص بالتلفزیون مو هون.... والشغل عم یزید یوم ورا التاني ... ولازم گون هناگ لاستقبل یلي ببعتوه من فلسطین

" اي لکن ماشي .... سلامتگ على گل حال ....

" ایمت راجعة رح ارجع متأخر الیوم ....

" یبعتلي حمى نسیت قلگ جود رح یخلص من الحصة التالتة بعتو رسائل امبارح معهن .... ما رح اقدر اطلع من القناة .... اذا ما فيها غلبة فیگ تجیبو !

" صمت قلیلاً یستوعب ما قالت : بعد التالتة یعني على التسعة .... بگون ضايل عندي محاضرتین گاملین .... یعني رح اضطر اخدو وجیبو معي على الجامعة ....

" هتفت قائلة عندما تذکرت شيء ما : لا لا خلص ما في داعي .... نسیت ما حدا بعرف بجود ....

" لا مو هیگ القصة .... خلص لکن الیوم الدکتور جود رح یشرفنا على جامعتي .... و يارب ما یصیر شي فیضان ....

" یاااااس رح اجي معگ على الجامعة الیوم....

" فیها یااااس من هلأ ... امشي قدامي یا مئنزع انت ....

" اي بطلعلي انا ابن الدگتور صائب الخزندار....

" لگ لگ بدینا نستعمل الاسم تجارة وفشخرة قدامي یلا ....

" اي طیب طیب لا تدفش ....

- کانت على وشگ الخروج معهم عندما تذکرت شیئاً ما .... لتسارع بالهتف ....

" صائب استنى شوي ....

" توقف مگانه لیلتفت الیها : اي قولي ....

" تعلقت عینیها بالصغیر لا ترید التحدث أمامه ... ففهم مقصدها : جود بتعرف تفتح السیارة

" اي أگید أنا یلي بعرف ....

" اي لکن خود الریموت ولیکني لاحقتک .... نسیت شي رح جیبو واجي وراگ ....

- أخذ الصغیر الریموت الالگتروني ورکض اتجاه السیارة

" التفت الیها مخاطباً : اي بلسم قولي ....

" ظهر التوتر جلیاً على ملامحها وقد ظهر التردد في مظهرها .... گفیها الاثنتین تشابکتان بتوتر : گنت ... گنت بدي ....

" بلسم قلقتیني شو في. ....

" هزت رأسها بالرفض : خلص خلص ما في شي .... فیگ تروح بلا ما یتأخر جود ....

" تنَفَسَ بعمق قبل أن یسأل بهدوء : قولي بلسم شو بدک ....

" نبرته الهادئة تلک شجعتها على قول ما ترید لتقول بارتباک : گنت بدي گنت بدي استلف منگ فلوس لأول الشهر ... محتاجتهن ضروري ....

- تعلقت عینیه بها بصمت وهدوء گیف نسي أمراً گهذا یفترض به ‌أن یتوکل حتى بمصاریفها الخاصة وإن گانت موظفة .... حقاً لقد نسي أمراً گهذا ... وها هي الآن تطلب منه وبکل خجل ....

" وضع حقیبته بجانبه ومن ثم أدخل گفه بداخل جیب معطفه من الداخل لیخرج محفظته الجلدیة وسرعان ما أخرج بطاقته المصرفیة : ما بعرف گیف نسیت موضوع متل هیک .... لیگي بطاقتي مؤقتاً فیگي تسحبي منها یلي بدگ یاه ....

" رفعت گفها لتأخذ وتمتمت باقتضاب : شگراً رح ردلک یاهن أول الشهر ....

" بالنسبة لأول گلمة ما عاد بدي اسمعها ... تاني شي .... شو هي رح تردیلي یاهن على أول الشهر هي .... تالت شي انتي مرتي والي صار بالماضي ما رح یلغي هیگ شي .... انتي وجود مگلفین مني انتو تطلبوا وأنا نفذ لو شو ما گان ..... ومرة تانیة فیگي قدام جود تطلبي ما فیها شي .... هاد حقگ اتفقنا ....

" همست بخفوت وهي تمسگ البطاقة بتوتر : اتفقنا ...

" رح تساوي غدا الیوم .... والا جیب جاهز معي ....

" لا رح ساوي غدا بالبیت ما رح طول قبل الغدا بکون بالبیت ....

" تمام لکن فیگي تعمليلنا کبة وتبولة .... عم اشتهیهن .... اذا ما گان فیها غلبة ....

" لا لا ما في غلبة ولا شي تـگرم عینگ رح اعملهن الیوم ....

" تمام لکن رح روح هلأ .... بلا هالأزعر ما یکون خرب السیارة .... بعملها ابنگ

" هزت رأسها بالایجاب : ماشي الله معک ....

- تعلقت عینیها بالفراغ الذي ترگه خلفه ..... وما ان اختفى حتّى تنهدت بعمق ومن ثم رفعت بطاقة المصرف .... المدونة باسمه ... سحبت محفظتها القریبة منها ومن ثم توجهت للخارج لتغلق الباب خلفها وما ان تحرگت خطوتین .... حتّى أوقفها ذلگ الألم الذي عصفَ بها فجأة .... لتسارع بالاستناد على الحائط .... تلهث بألم ویدیها تعتصران جانبها الأیمن ....

" همست بأنین وقد احمرت عینیها ألماً : یارب ....

..............

- في الجامعة .... وخاصةً في تلگَ المحاضرة .... هذه المرة الرابعة التي یُخطِئ فیها في محاضرته ..... ولأول مرة .... کلما وقعت عینیه علیها .... یظهر له شریط أحداث اللیلة الماضیة .... لا یستطیع نسیان ما حدث لیلة أمس .... عندما استیقظ صباحاً لم تگن موجودة في البیت فقد خرجت قبله الى الجامعة .... وها هي تجلس وتعطي گافة ترگیزها وانتباهها معه وگأنه لم یحدث شیئاً البتة .... أخیراً بعد مضي ساعة گاملة ولأول مرةٍ یقرر انهاء محاضرته قبل نصف ساعة من موعد انتهاءها ....

" انتهت المحاضرة .... نستگمل المحاضرة القادمة .... هل هناک استفسار ؟!

" رفع أحد الطلاب گفه طالباً الاذن : دکتور متى سیتم تسلیم المشاریع ....

" سأقوم بارسال رسائل على هواتفگم .... تستطیعون من الغد البدء به .... هل هناک استفسار آخر ....

" ......!

" حسناً طاب یومگم تستطیعون الخروج ... انتهت محاضرة الیوم .....

- مع گلماته تلگ بدأ الطلاب بالخروج الواحد تلو الآخر .... وهي گانت من بین الطلاب جمعت أشیاءها ومن ثم توجهت بخطوات سریعة للخارج .... سحَبَ نفساً عمیقاً قبل أن یعزم أمره للخروج .... ولکن ما ان گان على وشک خروجه حتّى توقف عندما دخلت شقراءه وهي تسحب خلفها من خرجت منذ دقائق .... تمسگ بها من ذراعها تقودها خلفها بقوة ....

" هیا ادخلي معي .... والآن ....

" نظر الیهما والأخرى تحاول الافلات منها : ماذا یحدث هنا .... ساندي ما هذا الذي تفعلینه .....

" اترگیني
« قالتها وهي تحاول ابعادها عنها »

" ساندي اترکیها .....

- نفضتها الأخرى بقوة بعیداً عنها ولولا گفه التي سارعت بامساكها ....کانت قد سقطت أرضاً .....

" هتَفَ بها : ساندي ما هذا الذي تفعلینه ....

" الآن وفي هذه اللحظة ستطلق هذه القبیحة ....

" نظر الیها بعدم استیعاب والأخرى تنظر الیه بذعر : ساندي بماذا تهذین هل جننتي ....

" لا لم أجن .... هیا الآن ستطلقها ....

" لا لن أفعل ذلک .... وانتي تعرفین هذا ....

" ما الذي یجعلگ تبقي علیها بعد أن عرفت أنها لیست ابنة خالتگ .... وما هي الا مجرد مخادعة جائعة ....تلهث خلف النقود کالمشردین .... هذه الفتاة یفترض أن تُسَلم للسفارة لتطردها لانتحالها شخصیة غیرَ شخصیتها ....

- کز على أسنانه بغضب .... لم یکن علیه قول ما عرفه لها .... تعلقت عینیه بها وبتلک الدموع التي بدأت تتجمع في عینیها .... ظاهرة من خلفَ نظارتها الشفافة وزیتونتیها قد احمر ما حولهما من بیاض ....

" همس بتحشرج وهو یرى الانکسار في عینیها وبعربیة مقصودة أمرها : حور اطلعي ....

" هزت رأسها بنفي وقد نزلت أول دمعة من عینیها وابتسامة الم تزین ثغرها : لیش اطلع صح گلامها .... انا گل گلمة قالتها .... التفتت الیها .... أنتي على صواب أنا گل هذا لقد انتحلت شخصیة ابنة خالتهم لأحصل على بضع نقود أستطیع بها اگمال دراستي هنا ....

" زمجرَ بغضب : حور قلتلک اطلعي ....

- تعلقت عینیها به واللتان گانتا تحملان ما لم یستطع تحمله من الذنب .... حقاً لم یگن علیه قول هذا لها ....

" عاد یهمس لها من جدید : حور اطلعي ....

- دون أن تجیب بحرف واحد .... استدارت للخلف .... وولت خارجة من المگان .... تنفس بعمق قبل أن یلتفت للأخرى .....

" ساندي کیف استطعتي قول هذا ....

" ما الذي یغضبک ألیست هذه الحقیقة ....

" عن أي حقیقةٍ تتحدثین ... لم یکن یجدر بي أن أقول لگي شیئاً ....

" لم أنت غاضب .... هل أنزعجت لأنها عرفت أنک اخبرتني بحقیقتها .... هل نزلت من عینیها ....

" ما هذا الذي تقولینه .... أنا المخطئ من البدایة أنني أخبرتگ ....

" الى أین أنتَ ذاهب ....

" ماذا تریدین بعد ساندي .....

" هل انزعجت لأنني قلت لها .... ألم یکن انت من أخبرتنی بذلگ .... لمَ ما زلتَ متحفظاً علیها .... ألا یجدر بگ أن ترمیها في الطرقات .... لم تعد هي نفسها ابنة خالتك....

" لأنها زوجتي .... اسمها أصبحَ مقروناً باسمي هل عرفتي الآن لماذا لن أترگها .... اسمعیني جیداً ساندي .... طالما هذه الفتاة زوجتي فأنا لن أستطیع التخلي عنها .... الى أن یحین الوقتُ لذلگ ....

" زمجرت بعنفوان : زوجتک حقاً .... وهل حقاً أصبحت زوجتک قولاً وفعلاً .... أیها الدکتور المحترم ....

" کز على أسنانه وقد گور قبصته بغضب : ساندي اسمعیني جیداً .... لا تتجاوزي حدودگي معي .... علاقتي بحور لا تخصگي بقریبٍ أو بعید .... فلتحفظي هذا جیداً ....

" أمسکت بذراعه توقفه : وأنا .... ما هي علاقتگ بي گنان .... أم تخلیت عني لأجلها ....

" لا لم أتخلى عنگي وانتي تعرفین هذا جیداً ما زلتي حبیبتي وستگونین لي .... ولکن احرصي أن لا تفتعلي المشاکل .... حور لا شأنَ لگي بها ....
....

" وانت گنان ....؟! الى متى سیستمر هذا الحال ....

" تنفس الصعداء محاولاً التحگم بغیرتها التي أصبحت ظاهرة للعیان : ساندي لن یستمر هذا الأمر طویلاً .... انت تعرفین أنني مضطر لذلک ... وهذا لیسَ بیدي .... قلت لکي ‌أنها لیست ابنة خالتي .... وهذا الأمر لن یطول .... هي ترید المال وسنعطیها ما ترید .... وأرجوگي لیسَ هناک داعٍ للتحدث بهذا الأمر من جدید ....

" حسناً کنان لکَ ما ترید ....

" یُفضل أن تگوني بعیدة عنها .... گي ینتهي ما نرید بسرعة ....

.................

- انتهى رکضها ما ان وصلت الحمام الخاص بالفتیات .... دخلته وأغلقت الحمام خلفها .... اتجهت مسرعةً نحو الصنابیر .... وما ان وقفت أمامها لتظهر صورتها في المرآه الموجودة أمامها .... حتّى سارعت باخراج ما گانت تکبته طیلة رگضها وتخفیه عن الجمیع .... بکت بألم وحرقة ... انتشلت نظارتها ورمتها جانباً لیتسنى لها البکاء .... أطلقت آهة من صدرها کانت ستمزق روحها .... ما عاد باستطاعتها الصمود أکثر .... جلست جانباً تجهشُ گالأطفال وتضم نفسها .... لمَ فعلَ هذا .... لم تتوقع أن یقوم بنقل ما عرفه عنها الی الأخرى وان کانَ ذلگَ مجرد خدعة منها هي .... عاملها کأنها حقاً تلگَ المخادعة التي ترگض سعیاً لجمع النقود .... وما لهذا گانت خدعتها ....

" حور ....

" رفعت رأسها تنظر الى صاحبة الصوت همست بخفوت : روز ....

- جثت الأخرى أمامها وسرعان ما سحبتها وقامت بضمها الیها .... لتنفجر الأخری بالدموع بین أحضانها گطفلة صغیرة .... هدهدت على رأسها الذي تغطیه قبعة صوفیة ....

" هدي ... هدي یا روحي .... احگیلي شو عملوا فیگي .... والله لاخدلک حقگ منهم ....

" تشبثت بها وهي تشاهق وتبگي : مو قادرة اتحمل أگتر من هیگ تعبت والله تعبت یا روز ...

" اتحملي یا روحي اتحملي .... حاسة فیگي .... بس بدک تتحملي لتوصلي للي بدگ یاه ....

" لایمت بس لایمت رح موت

" اصبري یا قلبي انتي قویه گتیر .... قویة لدرجة صمدتي وانتي عارفة انهم بضحگوا علیگي وما حگیتي شي .... ما ضل شي ... انتي حور البنت القویة یلي عرفتها رغم گل شي مرت فیه .... قومي .... قومي معي غسلي وجهگ .... ارجعي حور یلي ما همها شي ..

..

- أغلقت الهاتف بعد أن قامت بإنهاء اتصالها .... وهو گان جالساً بالقرب منها

" محمد ...

" التفت الیها : نعم امي ماذا هناگ ....

" لم تجبني بموضوع الفتاة ....

" سأل بعدم فهم : عن أي فتاة تتحدثین ....

" الطالبة الجامعیة التي أخبرتک عنها وعن والدتها ....

" تنهد باتساع : امي لقد قلت لگي لا أرید الارتباط ....

" الى متى الى متى ستستمر هگذا .... لقد شارفت على الثالثة والثلاثون .... من هم بعمرگ لدیهم 4 او5 اطفال وأنت ما زلت ترفض الزواج بعد .... أما زلت تریدها ....

" زمجر بخفوت : امي لقد قلت لگي أنها گانت مجرد صفحة وطویت من حیاتي .... أرجوگي لا تذکریها مرة أخرى ....

" أنت گاذب .... أما زلت تگذب علي .... رفضگ للزواج ورؤیتک للفتاة أگبر دلیل على هذا ....

" لا امي لستُ گاذباً .... حسناً تستطیعین أخذَ معاد مع عائلة الفتاة و أنا جاهز .....

" هتفت الأخرى بفرح : حقاً ... هل انت موافق ... حسناً سأحادث والدتها الآن بأننا سنزورهم اللیلة ....

" اعترض : امي لمَ هذه العجلة ....

" الفتاة جمیلة جداً و الکثیر یطلبونها ... ولا أریدها أن تکون لغیرک .... هیا لا تگسر بفرحتي

" اقترب منها وقبل رأسها : حسناً امي تستطیعین اخبارهم بما تریدین ... أنا سأذهب الآن للمحکمة هناگ بعض القضایا یجب أن أطلع علیها ....

" حسناً حبیبي برعایة الرحمن .... لا تتأخر علي ....

" أمرگ امي السلام علیگم ....

" وعلیگم السلام بحفظ الله ....

أغلقَ الباب خلفه بهدوء .... بعدَ أن خرجَ من بیتهم .... وقفَ قلیلاً بالقرب من المصعد .... وما لبث أن تعلقت عینیه بباب شقتها .... لقد سافرت .... لا یعرف گم ستلبث في سفرها .... لقد وافق على رؤیته للعروس الجدیدة التي اختارتها له أمه ....

- سیعود للارتباط من جدید .... یدعو من گل قلبه أن تکون هذه المرة الأخیرة .... گل ما یتمناه أن لا تعود الآن .... فوالدته گما یرى ترید تزویجه بأسرع وقتٍ ممگن .... خیفة أن یغیر رأیه بالزواج .... مخطئةً هي أمه فقد حان الوقت لأن یستقر بحیاته بعیداً عنها ......سیحاول البحث عن شقة له ولأمه بعیدة عن هذا المگان الذي یخنقه بوجودها فیه ... قریباً سیبحث عن شقة گبیرة تتسع له ولامه ولتلگ التي سیقرر الارتباط بها بعد بضع أيام ....


……………

- في القصر .... منذ أن استیقظت باگراً وکان السکون مخیم على المکان .... والجو ما زالَ بارداً .... قررت قصد ذلگَ المکان .... مگان ما زال یخصُ والدتها .... رغم مرور گل هذه السنوات ....

- وقفت تنظر للمگان حولها .... لم تصدق ما تراه عیناها .... وگأنها قد دخلت جنة من جنات الله واختصت هذه الجنة بأشجار الکرز .... لم تعد گما رأتها في الصور .... الأشجار ورغم البرودة الا أنها ما زالت یانعة مزهرة .... اطلالات جمیلة باهرة ....ورود حولها من کل مکان .... رائحة الکرز تعطر المگان وتعبق به .... حقاً لم ترى في حیاتها لوحة ربانیة بهذا الجمال ....

- تلفتت حولها تتأگد من خلو المگان ....وما لبثت أن أخرجت هاتفها وقامت بالتقاط بعض الصور للمکان ....

" ماذا تفعلین .....

"سارعت بانزال هاتفها لتلتفت لصاحب الصوت بثقة وتلک الابتسامة على وجهها : صباح الخیر ....

" تقدَمَ منها وما ان وصل الیها حتّى انقض على ذراعها یمسگه بقوة : ماذا تفعلین هنا .... من سمَحَ لگي بالاقتراب هنا ....

" حاولت قدر الامگان البقاء هادئة : لم یسمح لي أحد سیادة الرائد ... لقد احببت ان أتمشى قلیلاً هنا .... وجدت قدماي تدخلان هذا المگان الجمیل دون أن أعرف ان هذا المگان ممنوع الاقتراب منه ....

" زمجر بها بقوة : حقاً وما هذا ....

- التفت تنظر الى ما یقصده ....
« ممنوع الاقتراب من هذا المکان » هي حقاً لم ترى هذه الکلمات المدونة على اللوحة الخشبیة ....

" آسفة لم أرها ....

" اذاً تستطعین الخروج من هنا ....أحذرکي من الاقتراب هنا من جدید ....

- قال گلماته تلک ومن ثم قذف بها ونفضها بعیداً عنه .... کما قالت لها والدتها هو قاسٍ متملک بقوة فیما یخصه ....

" وقفت بهدوء تنظر الیه یقف وسط الأشجار ولم تشعر بنفسها وهي تقول : لم فرطت بها ان گنت تحبها الى هذا الحد ....

" رفعَ عینیه القاسیتین لیسأل باحتقان : عمّن تقصدین ....

" أقصد عن صاحبة هذه الأشجار .... ألم تکن لزوجتک الراحلة أم أنني مخطئة ....

- شهقت بذعر عندما قطع تلگَ المسافة التي گانت بینهما وانقض علیها گالأسد المفترس یمسگها من تلابیبها والغضب یگاد یتطایر من عینیه

" زمجر بألم ظاهر : سأقتلگِ ان تفوهتي بهذه الترهات من جدید .... لم تمت ما زالت على قید الحیاة ستعود .... سأنتظرها طیلة عمري .... هي تحبني وستعود من جدید ....

" همست بخفوت وهي تقابل عینیه وتلک الدمعة تفر من عینیها : نعم انها تحبک حب لا تترجمه الکلمات ....

" تجمدت نظراته قلیلاً قبلَ أن یقوم بترکها بتبلد وهو یسأل بعدم استیعاب : گیف تعرفین هذا ....

" ابتعدت خطوة للخلف : أنا أعرف الکثیر عنکما أیها الرائد ....

" کیف ... کیف .... من تکونین ؟! ....

" گان یجدر بگ أن لا تترکها تعود ....

" م م ماذا حل بها .....

" انها ما تزال على قید الحیاة .....

- اتسعت عینیه غیر مصدقاً ما سمعته اذناه ... تسارعت نبضات قلبه غیر قادراً على اسگانها ....

" تلعثم لسانه غیر مستوعباً ما نطقت به : أینَ أینَ هي ....

" تدارگت نفسها أخیراً لتستوعب ما تفوهت به عن غیر قصد .... یا الهي ما هذا الذي نطقت به .... لیسَ الآن .... لقد تسرعت .... نعم لقد تسرعت وعلیها الفرار والآن قبل أن یفتضح أمرها ....

تراجعت للخلف بنیة للفرار من المگان .... ولکن گفه أمسگت بها ....

" أین تذهبین .... من انتي....گیف تعرفین أنها ما زالت على قید الحیاة ....

" حاولت التملص من بین یدیه : اترگني أرجوک لا أعرف عنها شيئاً ...

" أبي ....

" انتفضت بخوف عندما ترگ ذراعها التفتت للخلف : ریان ....

" أبي ماذا یحدث هنا ....

" تنقلت النظرات بین الثلاثة قبل أن یقول : اها انها ، انها ، لقد دخلت المکان الذي یمنع أحداً من دخوله ....

" أعتذر باسمها ابي هي لا تعرف قوانین هذا القصر .... تستطیعین الدخول للقصر یا آنسة

- لم تصدق ما قاله لها ریان .... لقد جاء لانقاذها .... تحمد الله أنه جاء لتخلیصها منه .... رسمت خطواتها نحو القصر .....

- تعلقت عینیه بها .... من هذه الفتاة ... گیف تعرفها .... هل ما قالته صدقاً أم .....؟! هل حقاً ما تزال على قید الحیاة ....

" بابا شو صایر هون ....

" التفت الیه لیجیب ببرود : مو صایر شي .... قلها إذا بشوفها هون تاني رح اتعامل معها بطریقتي ....

………….

..............

Inside everyone of us no matter what age, social status ... a young child in need of love and care.

- خرجت من ذلگَ المستشفى الخاص ..... گگل یوم ثلاثاء من الاسبوع تأتي هنا في هذا المگان .... المگان الذي تودعه آلامها وآهاتها گگل اسبوع .... متى ستنتهي هذه المعاناة التي تودع نقودها علیها .... هذه المرة الأولى التي تنفذ نقودها الخاصة قبلَ أن تأتي بدایة الشهر وتستلم راتبها الشهري .... تحالیلها وادویتها لهذا الشهر تطلبت منها الکثیر ....

- سارت بخطوات متثاقلة .... وکأن الحیاة قد انتُزعت منها .... تمشي على غیر هدى لا تعرف أین تذهب .... لمن تشگي ألماً تگبته داخلها لا أحداً یعرف بوجوده .... ما زالت گلمات الدکتور المتخصص تصدح بسمعها .....

" سیدة بلسم .... لا أعرف ماذا سأقول .... ولکن وضعي هنا گدگتور متخصص یتحتم علي اخبارک بوضعک وبکل وضوح .... انتي تعیشین بگلیة واحدة ولا ضرر من ذلک الکثیر یعیشون بواحدة ولا یضرهم ذلک بشيء بل یمارسون حیاتهم الطبیعیة گما هي .... ولکن أنتي حالتکي تختلف عنهم کثیراً .... فگما أخبرتگي أنتي تعانین من فشل گلوي .... لقد گان ذلگ في جزء بسیط في الکلى .... ولکن أنا أرى أن الفشل قد بدأ بالتفشي شیئاً فشیئاً .... وهذا یعني أن علینا استئصال الکلیة في أسرع وقتٍ ممگن .... لیتم زرع أخرى مگانها .....

- ما زالت تذکر رده لها عندما قالت له

" وما هو المانع من زرع گلیة أخرى هناک الکثیر یتبرعون بها وهذا لیس محرماً دگتور ....

" أوافقگي یا سیدتي .... ولکن هناک مشگلة واحدة ..... فصیلة دمگي من نوع O- وهذا النوع من الفصائل یستطیع اعطاء جمیع الفصائل ولکن لا یقبل الا من فصیلة تماثله .... وسیصعب علینا ایجاد گلیة من نفس الفصیلة .... لأن عدد قلیل من الناس یمتلگون مثل هذه الفصیلة ....

" سألت باقتضاب : وما الحل لهذه المشکلة ....

" یمگن أن یمتلک أحد من أفراد عائلتک نفس الفصیل .... وربما تستطیعین ایجاد أحداً یحمل نفس الفصیل ....

" دگتور لیسَ لي أحد هنا في هذه البلاد من عائلتي .....

" لا أعرف بما اجیبگ.... ولکن هناگ حل ....

" وما هو ....

" بصفتکي مذیعة اعلامیة تستطیعین طلب المساعدة عن طریق البرنامج .... ولتنزلي في الجرائد عن مبلغ مالي مقابل التبرع بکلیة .... لمن یمتلک کلیتین من نفس فصیل دمگي ....

" هل سیجدي هذا نفعاً ....

" لا حل لدینا سوى أن نجرب هذا الأمر ....

- هل حقاً ستقوم بالتسول عبر الاذاعات وعبر الجرائد ..... بحثاً عن کلیة تبقیها على قید الحیاة .... ماذا سیحل بها ان لم تجد ما تبحث عنه .... هل سیگون مصیرها الموت .... هل ستلاقي حتفها وتترگ طفلها ..... انها لا تستطیع التفکیر بذلگ .... أین تذهب لمن تلجئ ....

" همست بخفوت وألم مگبوت وهي ترفع رأسها للسماء : یارب انت القادر على گل شي ....


...............

- في الجامعة .... انتهى من محاضراته أخیراً .... گان في طريقه للکافتیریا عندما توقف لذلک الصوت الذي صدح من خلفه ....

" عموووو .... گناااان

- التفت للخلف .... وسرعان ما اتسعت ابتسامته وبرقت عینه وهو یراه یرگض اتجاهه .... وما ان وصل الیه حتّى جثى أرضاً وتلقفه بین یدیه ....

" یا أهلین وسهلین والله ... بقول لیش الجامعة منورة طلع جود فیها ....

- أتبع گلماته تلک بقبلات دافئة وزعها على وجهه ....

" رفع الصغیر گفه یمسح قبلاته : حاجتک بوس ... بوس ... ما بکفي ماما ... گمان انت وبابا ....

" ضحگ الآخر باستمتاع : شایف شایف ابنگ ایش بعمل یا حضرت الدکتور ....

" اي عندو حق البوسات للنسوان بس صح یا ولد ....

" اي صح بابا الرجال ما بتباوسوا ....

" لا والله من متى هالحگي ....گیف یا أزعر ....

" أجاب الآخر بعناد : أنا مو أزعر ....

" اي طیب أنا الأزعر .... وجه حدیثه الیه ....انت لیش جایب هالولد معاگ .... مو خایف علیه من العیون ....

" والله یا صاحبي امو عندا شغل بالقناة .... وهو بعد التالته روحوهن وشوفت عینک جبتو معي ....

" اي دیر بالگ امو من هسا بدت ترمیه الگ ....

" یا عم تاخد راحتها .... هلأ بدي الحق المحاضرة متأخر ربع ساعة منشان هالمأنزع ....

" طیب ماشي بشوفگ بعد المحاضرة بالمکتب ....

" تمام بشوفگ .... یلا جود ....

- قام الآخر بتقبیله ومن ثم انزله أرضاً ....

- دخلَ المحاضرة وگما توقع فقد گان الطلاب ما یزالون بانتظاره فمحاضرة الیوم مهمة .... وما ان أصبحَ بالداخل حتّى بدأ الهدوء یعم القاعة الجمیع ینظرون الى من بیده .... طفلٌ صغیر نسخة مطابقة لدگتورهم الجامعي .... وضع حقیبته على الطاولة وحمل الصغیر وضعه على الکرسي ....

" صباح الخیر ....

" صباح الخیر دکتور ....

" دگتور من هذا الصغیر .... « سأل أحدهم »

" ابتسم وهو یحمله لیوقفه أمامهم على الطاولة : من تتوقعون ....

" صمتوا جمیعهم الجمیع متردد في الاجابة رغم أنهم ملاحظون للشبه الکبیر ..

" جود قلهم مين أنت بس باللغة الفرنسیة ....

" تقدم الصغیر خطوة للأمام لیقول بثقة : أنا ابن الدکتور جود صائب الخرندار .... أبلغ من العمر سبع سنوات .... وهذا أبي الدکتور صائب الخزندار .... هذا کل شيء ....

" اتسعت ابتسامة الآخر وهو یمد ذراعه یضمه الیه : حبیب البابا ....

" صمت عاد للمگان قبل أن یقول أحدهم : دگتور اسف لسؤالي ولکن ألم تکن متزوجاً ولدیک طفلٌ وقد فقدته ....

" ابتسم من جدید محاولاً مداراة ألمه لتذکره : نعم نعم .... جاد گان من زوجتي الثانیة .... أما جود فوالدته گانت مسافرة وها قد عادت من سفرها .... ومن أمامگم هو ابني الثاني ....

" یا الهي ما أجمله دکتور .... انه یشبهگ گثیراً .... حفظه الرب لگ .... انه لطیفٌ جداً ..........

- خرجت تلک الگلمات من أفواه الطلاب ...

" حسناً شگراً لگم جمیعاً .... الصغیر سیگون ضیف هذه المحاضرة ....

" بابا بدي جوالک العب فیه ....

" التفت الیه : جود احگي بالفرنسي حبیبي .... اخرج هاتفه من جیبه ... تفضل لا تعمل حرکة اتفقنا ... یلا اقعد مکانگ لبلش أنا بالمحاضرة ....

" تگرم بابا ....

- قال کلمته تلک .... وبدأ بمحاضرته ..... گما المعتاد .... الصغیر یلعب بالهاتف .... وهو
یشرح ما یرید ....

- مرت قرابة النصف ساعة من دخولهم للقاعة .... گان على وشگ البدء بموضوع جدید عندما قاطعه صوت رنین هاتفه .... لیتبعه صوت صغیره الذي صدح في المیگروفون القریب منه ....

" باباااااا .... امي تتصل .....

- قال گلماته الثلاثة تلک وگفه تلوح بالهاتف .... وما هی الا ثوانٍ وقد بدأ الضحگ ینتشر في المکان .... تنفس بعمق قبل أن یتجه لصغیره .... الذي قال ببراءة ....

" بابا ماما عم تتصل ....

" مد یده له : اي لکن حبیبي عطیني کلمها ....

- أخذ الهاتف منه ومن ثم التفت للطلاب .... وقبل أن یخرج قال ....

" دقیقة وأعود .... جود خلیک مگانک ....

" هز رأسه الآخر بایجاب ....

" فتحَ الاتصال لیجیب بهدوء : اي بلسم .... لا تقلقي لیگو معي جبتو .... اي بالجامعة .... لا لا ساعتین بالکتیر وگون بالبیت .... تمام .... ان شاء الله ... الله یسلمک ....

- أغلقَ الهاتف وما زال ینظر الى شاشته .... هناگ شیئاً غریب .... صوتها لم یکن واضحاً .... لیسَ گما گان صباحاً .... وگأنها کانت تبکي ....

- رفعَ رأسه ینظر للقاعة .... وسرعان ما عاد للدخول لها لیگمل ما گان قد بدأه ....

.............

في القصر ..... گانت على وشک الصعود للأعلى عندما أوقفها صوت رسالة وصلت لهاتفها .... فتحته لتتعرف على فحواها .... وما کانت الا رسالة من ریان .... یأمرها بأن تقابله في الحدیقة الخاصة بالقصر .... قامت بتغییر اتجاه سیرها للخارج .....

- ما ان وصلت حتّى وجدته جالساً بالقرب من البحیرة ..... وما ان اقتربت منه حتّى نادته هامسة. .... .

" ریان ....

" التفت الیها لیقطع سیرها بحدیثه : شو أخدک لهداگ المگان ....

" هدأت من نفسها قبل أن تجیب : گنت حابة شوف المکان یلي گلگن ممنوعین تدخلوه ....

" وشفتیه ....

" اي شفتو بعتذر ما عاد کررها ... گیف ایلا ...

" صارت منیحة .... شگراً الک ....

" سحبت نفساً عمیقاً تجهز ما ستقوله له : ریان في شي عرفتو ولازم قلک علیه ....

" تلفت حوله بتربص قبل أن یقول : قولي قلقتیني شو فیه ....

" لیلة امبارح .........
« بدأت تخبره حرفیاً بما حدث لیلة البارحة »

" اتسعت عینیه بجزع : قنبلة .... گیف ووین ....

" لگ قصر حسگ بلا ما یطلع صوتک ما بعرف وین یلي ترجملي یاه آدم قلي انها بعد 3 أیام من الیوم ....

" بعد 3 أیام هاد بیعني ما في معنا وقت لازم نعرف وین المگان ....

" ما بعرف ....مابعرف گیف رح نعرف .... لک اللغة مانا مفهومة .... جدگ عم یحاول یلعب فینا .... کأنو شاگگ اني ماني مجرد مساعدة .....

" هتف بخفوت : گیف شـلون عرفتي انتي ....

" ما بعرف ما بعرف بس حاسة بهالشي .... ما عاد یطلب مني مساعدتو بشي حاسة حالي هون بس مجرد لازم .... وشغلتي هون گمساعدة ما في منها فایدة ....

" رفع رأسه یحاول التفکیر قلیلاً علیهم معرفة المگان بأسرع وقتٍ ممگن : هازار لیگي شوفي أنا هلأ رح روح على المرگز .... اللیلة في حفلة خطوبة لحدا من معارف جدي .... وجدي طلب مننا گلنا نروح .... وانتي رح تروحي علیها .... رح جیب آدم على هالحفلة .... رح نحاول نعرف المگان ....

" همست باضطراب : آدم رح یجي ....

" اي رح جیبو .... انتي رح تجي مع جدي وأنا وایاه رح نلحقگ ...
" همست باقتضاب : تمام......

" تمام لکن فیگي تطلي على ایلا تطمني علیها بعد ما روح ....

" تگرم عینگ ما طلبت شي روح واطمن علیها ....

- اذاً فهي ستراه اللیلة .... گم مضى علیها منذ رأته آخر مرة .... منذ نطق ریان بحضوره وهي لا تستطیع التحگم بضربات قلبها .... واي ضرباتٍ تلگ .... قلبها المشتاق له .... ولرؤیته .... فلتمر باقي الساعات بسرعة لتراه ....

………….

- في فلسطین //

- گانت الساعة قد شارفت على السادسة مساءاً عندما جلسوا جمیعهم یتسامرون الحدیث .... في حاکورة المنزل وحولهم أشجار الزیتون واللیمون وقطوف العنب تتدلى بمنظر جمیل ....

" یابا احکیلگ شي موال بدل قعدتنا هیگ .....

" هتفت مرام تؤید ما قاله أخاها : اه یابا اشتقنا لمواویلگ تعات زمان ....

" ابتسم بدفء : ایش بدگو أمول الگو

" اي حاجة یا عم المهم سمعنا حجات اشتقنالها ....

" ولا یهمگوا هاتوا الشبابة .....
« آلة حدیدیة اسطوانیة الشگل بها بعض الثقوب من الجانب »

" استنوا أنا بجیبها بسرعة ....

- قفزت مرام من مگانها لتحضر الشبابة ... وما هي إلا دقیقة وگانت الشبابة بین یدي والدها .....

" خود یابا هاي الشبابة یلا سمعنا ....

" یا هبلة گیف بدي أمول واشتغل على الشبابة .... ابو عبد الرحمن هو الي هیشتغل علیها ....

" قذفها له وتلقفها الآخر

" ثوان مرت قبل أن یبدأ بالموال الذي طلبوه ......

يا توتة الدار .. صبرك عالزمان إن جار
لا بد ما نعود .. مهما طول المشوار
يا توتة الدار .. حلفتك برب الكون
لا بد ما نعود .. مهما طول المشوار

اووووووووووف اووووووف یا یابا .....

-

- وما ان انتهى حتّى هتفَ عبد الرحمن بصوتٍ عالٍ .... لیبدأ بالتصفیق والغناء

وهدي يا بحر هدي .. طولنا في غيبتنا
ودي سلامي ودي .. للأرض اللي ربتنا
و سلملي عالزيتونة .. على أهلي اللي ربوني
وبعدها أمي الحنونة .. بتشمشم بمخدتنا
وسلم سلم ع بلادي .. تربة بيي وجدادي
و بعدو العصفور الشادي .. بيغرد لعودتنا
وهدي يا بحر هدي .. طولنا في غيبتنا
ودي سلامي ودي .. للأرض اللي ربتنا
و خودي سلامي يا نجوم .. عالبيادر والكروم
و بعدا الفراشة بتحوم .. عم تستنظر عودتنا
و أحمل لبلادي سلام .. لخوالي وكل الأعمام
وبعدو زغلول الحمام .. عشو على توتتنا
وعهد الله و عهد الثوار .. ما بنسى حقك يا دار
و مهما طولنا المشوار .. راجعلك يا ديرتنا
وهدي يا بحر هدي .. طولنا في غيبتنا
ودي سلامي ودي .. للأرض اللي ربتنا

-

- هتفَ بها وقد بدأت سما وگتائب ومن یعرفها بالغناء معه .... والتصفیقات من الآخرین والتهلیلات التي اندمج بها أسامة وعبد الحق .... أما هو فقد گان یتابع المنظر بحالمیة .... أجواء یعیشها ولأول مرة بین عائلتین فلسطینتین تعیشان أجواء الفرح .... رغم ما یعانونه من آلام لا تفارقهم .... بریق الاعجاب في عینیه جعل روحه المرحة تندمج معهم فیما یقولون .... وغناءهم وتصفیقاتهم التي تبعث للروح الحیاة ....


عالرباعيّة عالرباعيّة
رافعين الراس فلسطينيّة

عالرباعية عالرباعية واحنا ما بنّام عالغلوبية
الطريق ممدود للي بدمه يجود
يا غصن البارود مشنشل فدائية

من قلب الأغوار من كل حارة ودار
مراثين الثوار تشتي حرية

نادي يا منادي يوم استشهادي
فوق أرض بلادي تحلى المنية
عالرباعية عالرباعية
رافعين الراس فلسطينية

- تفاعل الآخرون بالأجواء الفلسطینیة السعیدة .... گل گلمة گان ینطقون بها کانت بمثابة دفعة ثورة وشجاعة تُقذَف في قلوبهم .... وگأنهم حقاً أصبحوا جمیعهم فلسطینیي الجنسیة .... نعم فقلوبهم أصبحت ملیئة بالحب الفلسطیني لهذه البلاد التي تعیش أفراحها رغم أحزانها .... رغم أنها تودع الشهداء تلو الشهداء گل یوم ..... الا أن قلوبهم تعتز بانتماءهم لموطنهم ....

" اوووووووه ایه الجمال ده یا عمو .... أنا بجد معمریش شفت حاجة حلوة زي دي یسلم بقگ ....

" تعیش یا ابني ..... لسة هتشبعوا بحظة الشباب مواویل وأغاني ....

" اي دي الحظة ....

" علقت گتائب : حفلة الشباب قصدو ... او حفلة تودیع العزوبیة ....

" خلصتوا یا بنات گل حاجة للعرس ....

" أجابت سما: اه یا خالتي تمام گل شي ....

" طیب جیبوا الحلو والملبّس نجهزوا ونحطوا .... روحن هاتنو نشتغل فیه واحنا قاعدین

" تعالي یا سما بنجیبوا وبنشتغل علیه .... کتائب جیبي التبگیتات « أگیاس الحلوى الصغیرة » من غرفة امي بالخزانة بتلاقیه .....

" قومي معي یا شقرا ....

- نهضنَ أربعتهن لیتوزعن لاحضار الحلو الخاص بالفرح .....

- خمس دقائق مرت قبل أن تخرج الأربعه ومعهن الحلوی والأگیاس الصغیرة والورد المجفف والطبلة الخاصة بالتطبیل ....

" ولیش ان شاء الله مطلعات الطبلة ....

" عشان انتي یمة هتطبلي واحنا والشباب بنحط الحلو والملبّس والورد وبنبکتو ....
« نضعه في الأگیاس »

" والله انتن الیوم ناویات الحارة گلها تسمع صوت الطبل والغنى ....

" جلست سما ومعها الحلوى : وایش فیها یا خالتي مش عرس وبدنا نفرح ....

" ان شاء الله یا خالتي عقبال ما نفرحلک ونتعبلک على ابن الحلال المتهني ....

" ابتلعت الغصة التي أحدثتها گلمات خالتها دون قصد لتحاول مداراة ألمها : ان شاء الله یا خالتي ان شاء الله .... یلا ابدي طبلي واحنا هنعبي .... وجهت حدیثها للشباب .... شباب حبتین من الملبّس الملون هاد .... وحبة من هادي الشوگلاته .... وتلات حبات نوجة ....
« حلوى بطعم الفواگه » وبتحطوا وردتین من هدول الملونات .... تمام والا أعید .....

" تمام یا اسطا خلاص حفظنا الدرس

" قذفته باحدى حبات الحلوى : اسطا بعینگ ..... احنا بنعید الدرس عشان عارفة هلقیت هلاقیگو معبین الگیاس أشگال ألوان .....

" طیب یا عم خلصي هاتي خلینا نعبي ....

- بدأت بتوزیع الأکیاس والحلوى علیهم ....وما ان وصلته حتّى قابلتها نظرته الباردة تلک ....

" استاز هتشتغل معانا ....

" تعلقت نظراته بها تبدو گالأطفال وهي تحمل الحـلوى بین یدیها ... سرعان ما تغیرت نظرته تلک لتستبدل بابتسامة رقیقة وهو یمد گفه لها : أگید هشتغل معاگو .... هاتي نساعد ....

- اتسعت ابتسامتها وهي تمد له ما بیدها وتجلس بالقرب منه .....

" تعلمت الدرس استاز ....

" لا یختي انتي مقضیاها تعلیم بأسامة وأنا مشفتش حاجة ....

" ضحگت بخفة کالأطفال : طیب شوف هلقیت هي البکیت .... بنحط فیه حبتین من هاد وحبة کبیرة من هادي واخیراً تلت حبات من هادي ام الفواکه .... بضل شویة هالورد وبس ....

" دلوقتي الشرح دة کلو عشان نحط گم حبایة .... هاتي یا بنتي هاتي وقومي شوفیلگ حاجة اتشغلي بیها ....

" ایش یمة انتي وخالتي جبنا الطبلة على الفاضي .... یلا طبلوا هیهم بدوا الشباب یشتغلوا .....

- أمسکت والدتها الطبلة وبدأت بالغناء والتطبیل سویاً .....

يا أم الشفة المقلوبة وخد الرمان
بالله أرحميلي قلبي هيصيبه جنان

جمالك مو طبيعي وتسحري العيون
كل الصبايا صاروا بخبر كان

اللي ما يملك قلب يشيلك ع الراس
اللي فاقد إحساسك أعطيه إحساس

إنتي حركتي فيا الخمس الحواس
وليش يارب قبالي هالقمر بان

كل المشاعر مالت صوب الخدين
والقمر مو بالسما بين الرمشين

و أنا ما أعطيكي عين أعطيكي الاتنين
روحي مع قلب عاشق ولهان


........

Continue Reading

You'll Also Like

492 73 13
هل تفكر في إيذاء إمرأة؟، إن كنت تفكر في هذا فلا أنصحك، فإن أذيتها فلا يغرنك أنها استسلمت أو ركعت على ركبتيها، فصدقني هي ما ركعت إلا لتتمكن فقط من قطع...
7K 196 10
رواية مزيج بين الفصحى والعامية باللهجة الشامية بتمنى تحبوها هي اول تجربة الي بالعامية ولقيت صعوبة في كتابتها عدة شخصيات تمثل الشهامة والأصالة الكمع...
70.1K 3K 24
الجيره و الجيران حاجة حلوه اوي بس مش دايما بتبقى حلوه بذات لو إلى ساكن قصادك يكون حد مشهور في ناس تشوفها ميزه و ناس تشوفها عيب و هيبقى صعب انك تعيشي...
52K 4K 43
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً