لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

Von sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... Mehr

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل 20 الجزء الثاني

1.3K 36 0
Von sibrahim7


صراع بين الحب والرغبة
الجزء الثاني

في نفس القصر ولگن في الطابق الأول الذي گان یشمل غرفة استقبال گبیرة .... جلست هادئة تحتسي کوب القهوة الذي حضرته ..... فذلک العجوز ما زالَ نائماً وهي لن تبدأ مهمتها الآن .... ولکن جلستها الهادئة لم تهنأ بها طویلاً فقد جاء زمیل عملها الذي أصبحَ یعرف بعملها لیشارگها جلستها .....

" شو رح تعملي هلأ ....

" لیگگ شایفني ما رح اعمل شي .... جدگ عم یقضي یومو بالقصر ونوم ....

" سحب نفساً هادئاً : هازار گأنو النقیب استعجل شوي .... انتو مانگوا متأگدین انو جدي هو یلي ورا گل هالأعمال .... ولیگگ شایفة لهلأ ما لقیتي شي غلط ....

" هزت رأسها بایجاب وهي تضع الفنجان جانباً : اي صح گلامگ یا زمیل .... بس گل المعلومات الي موجودة عنا بتثبت انو هو یلي ورا گل شي .... ونحنا ما علینا شي غیر نتأگد ....

" لیه ما قلتولي من البدایة انگن شاگین بجدي ....

" أنا ما خبروني غیر من فترة قریبة گتیر .... الملازم آدم والنقیب گانوا عارفین ....

" على سیرة آدم شو صار بیناتگن ....

" ارتعشت أناملها التي عادت تمسگ بالفنجان وهي تجیب بعدم مبالاة مصطنعه : ما صار شي یذکر .... علاقتنا غلط من البدایة .... ولیگنا نهیناها .... وهالشي گان مقدر ومگتوب .....

" عیونگ عم تحکي شي غیر هالحگي .... بعدگ بتحبیه متل ما هو بحبک .... فیگي تگزبي على مین ما بدگ بس ما فیکي تگزبي علي ....

" احنت بجذعها قلیلاً وقد انخفضت نبرة صوتها : ریان لیک اسمعني منیح انت متل أخي وبتعرف هالشي منیح .... علاقتي بآدم انتهت .... وما عاد الها لزوم نحگي فیها .... ما بيزبط نگون سوا نحنا الاتنین ....

" بعد گل هالحب یلي گان بیناتگن انتى لک گیف هیک .... بعترف انو هو غلط گتیر گمان مو شوي ..... بس هو بحبگ .... وانتي عارفة هالشي منیح .... بعد ما ماتت امو والنقیب سلفادور ما عاد الو حدا بهالدنيي غیر ستو المریضة .... وانتي هلأ عم تتخلي عنو .... ما بستاهل حبک الو تعطیه فرصة ....

" ریااان ....

- انبترت گلماته الباقیة والتفت الاثنان لمصدر الصوت .... تعلقت عینیها في صاحب الصوت .... لم تشعر بفنجان القهوة الذي تسلل من یدها لیسقط على الأرض مصدراً صوت تحطم ....من هول من رأت .... انه هو نعم انها لا تتخیل ....ذلگَ الرجل نفسه .... یشبه تلگَ الصورة التي گانت بحوزة والدتها .... ولگنه قد أصبح أگبر من تلگَ الصورة بکثیر .... فتلگَ الصورة تدلل على شاب في ریعان شبابه .... لا یگاد یتجاوز 34 من عمره أما هذا الذي أمامها .... حقاً انها لا تصدق ما تراه عینیها ....

- انتبهت أخیراً لما صنعته یداها بغباء .....

" بابا .....

- ترددت تلگَ الکلمة في ذهنها .... بابا .... والده ..... یا الهي هي حقاً لم تنتبه لتشابه الأنساب واختلط علیها الأمر لدرجة لم تتوقع گون ریان نجل ذلگ الرجل .... انه حقاً والده .... هذه المرة الأولى التي تُتاح لها الفرصة لتراه وجهاً لوجه .... اذاً هذا هو ذلگَ الشخص هذا هو زوج والدتها الأول هو نفسه والده لریان .....

" مین هاي ....

" التفتَ الیها ریان قبل أن یقول : أبي هذه المساعدة الجدیدة لجدي ایلین جادو ....

" اها حقاً ألم یگن قد رفضَ احضار أي مساعدة له .... وبلگنة عربیة سوریة قال .... اي لکن ان شاء الله هالمرة ما تگون نهایتها منل نهایة یلي قبلا ....

- اتسعت عیني الآخر وقد تعلقت بها ... والده یظن أنها لا تفهم العربیة .... لا یدري أنها تتقنها أگثر منه ....

" أبي أرجوگ ....

" هتَفَ بلگنة غاضبة : مین سمح للجنایني یقرب من شجر الگرز .... أنا ما قلت ما حدا یهوب ناحیت هدیگ المنطقة .....

" بابا الجنایني ما گان قصدو بس گان عم ینفض التلج یلي گان رح یگسر الغصون .... أنا قلتلو ینضف المنطقة لما شفت الشجر گلو مغطى بالتلج ..... خفت الشجرات تموت ....

" قبضَ على قبضته بغل : ما الگن شغل بهدیگ المنطقة .... ما تعطي أوامر على گیفگ .....رح ارجع وقول من تاني اذا بشوف انسان قرب من هدیگ المنطقة رح اقطع رجلیه .... فهمتو علي والا عید ....

" أومأ برأسه باحراج فها هو والده یقلل من قدره أمام زمیلته : متل ما بدگ بصیر .... رح قل للگل ما حدا یقرب من هناگ .....

- قال گلماته تلگَ ... ومن ثم قامَ الآخر بالخروج من المگان برمته .... والغضب یسیطر علیه .....

" لشو أبوگ معصب هیگ .... وشو هي شجر الگرز ....

" توجه نحو الأریگة یجلس بهدوء : هاي منطقة خاصة بمرت أبي الله یرحمها ....

- صمتت بعد حدیثه ذاگ ... أشجار الگرز ... نعم انها أشجار الگرز التي لطالما أخبرتها عنها والدتها .... هل حقاً ما تزال موجودة بعد مرور تلگ السنوات ....

" سألت بمحاولة للفهم : ما عاد فهمت ... وأبوگ لیه مهتم بشجر صارلو سنین .... وصاحبتو میتة ....

" تنهد وهو یجیب : أبي گان یعشقها لمرتو .... ما بعرف شو سبب وجود الشجر بس یلي عرفتو انها گانت تحب الکرز لهیک زرعلها شجر الگرز بالمنطقة یلي ورا القصر .... والحقیقة ما بعرف اذا میتة والا بعدا عایشة بس الي عرفتو من دارین الله یرحمها انو طلقها .... بعد شي خمس سنین .... قالتلي اختي انو حاول یلاقیها ودور علیها بس ما گان یلاقیها گانت راجعة على سوریا .... وما بعرف هلأ اذا بعدا عایشة والا میتة ..... وأبي من هداگ الیوم ما بسمح لحدا یقرب من هدیگ المنطقة ....

" همست بحنق : بعدو بحبها ....

" تنهد الآخر تنهیدة طویلة : ااااي حب ما شفت بحیاتي حب متل هالحب .... من وعیت على هالدنیي وأنا شایف أبي گل یوم عم ینهد حیلو بسبب هالحب .....

" ولیه طلقها اذا گان بیحبها لهدرجة .....

" ما بعرف شو السبب .... بس گإنو یمگن لأنها ما گانت تجیب ولاد .... یعني قضت معو شي خمس أو ست سنین ما گانت تجیب ولاد ....

- ما گانت تجیب ولاد؟ !!!! وبلسم من أین جاءت اذاً ؟؟ اذاً فزوج والدتها طلقها دون معرفته بأن والدتها تحمل ببلسم .... ظناً منه أنها لا تنجب .... یا الهي ماذا فعل بوالدتها .... گیفَ استطاع فعلُ ذلگ بوالدتها .... ولگنه ما زال یحبها .... بل ما استشفته من حدیث ریان جعلها تیقن أنه ما زال یعشق والدتها رغم تزوجه الثانیة وانجابه لریان ودارین منها ..... ما هذا البئر العمیق المظلم الذي وقعت به ..... گیفَ ستعید لوالدتها حقها .... من رجلٍ یهیمُ بها عشقاً ..... من رجلٍ قضى العشق على ریعان شبابه لیترگه أشبه بعجوز قارب على الموت ....

.................

- گانت الساعة قد أصبحت الثانیة عندما سمعت صوت سیارته خارجاً .... وقد گانت هي بانتظار الاثنین فالأجواء في الخارج أقرب الى درجة الصقیع وقد أخبرها أنه سیحضره معه ..... فتحت الباب بسرعة تستقبل صغیرها الذي قفز الیها .....

" ماما .... ماما برد برد .....

" قامت بنزع معطفه عنه : حبیبي فوت فوت بسرعة وروح عند الدفایة .....

" دخلَ الآخر خلفه وقد خلع معطفه عن جسده

" لیه تأخرتو المفروض من ساعة انتو بالبیت ....

" الجو برة مگرکب گتیر .... والوضع ما بسمح سوق متل الأیام العادیة ....

" دخلت وأغلقت الباب خلفه : طیب .... روح اقعد الدفایة شغالة .... دقایق وبکون حطیت الغدا .... غیرلو تیابو اذا فیهن بلل ....

" تمام .... توجه الیه وهو ینادي علیه ..... جود قوم غیر تیابک ....

" ما بدي .... مابدي .... أنا بردان گتیر .....

" لم ینتظر منه أن یعاند أگثر انحنى بجذعه وحمله بخفة : بردان رح نغیر تیابنا بتیاب نضیفة تدفینا .....

" حاول الآخر النزول : ما بدي نزلني .... ماما قلیلو ینزلني بردان گتیر ....

- تعلقت عینیها به الى أن دخلا سویاً غرفة الصغیر .... واختفیا داخلها .... هذا الیوم الثاني لهما في البیت علاقتهما هادئة تحتوي الکثیر من الرسمیة في گثیر من الأمور .... حتّى فیما یخص جود .... لیسَ وگأنهما زوجین .... ربما علاقتها به گابن خاله لها أقوى من گونه زوج لها .... تگاد تتأقلم على وجوده دائماً بحیاتها وحیاة جود .... تشعر بأنها تتعرف على شخصٍ جدید .... لا یمد بأي صلةٍ لذلگَ الشیطان .... غیر أن تلک الصورة ما زالت مطبوعة على وجهه ....

- لم ترى منه شیئاً یؤذیها هي وصغیرها مقارنة بما حدث قبل 7 سنوات .... یحاول قدر المستطاع طمس وجود تلگَ العائلة التي تقطنُ في ذلکَ القصر .... گیف ستستطیع تحقیق ما ترید ان لم تدخل القصر .... یبدو أن دخولها لهناگ سیطول .... لا بأس فلتنتظر قلیلاً ریثما یتحقق ما ترید .... وأول ما ستقوم به هي تبرئة خالتها من کل تهمة قُذِفَت بها في ظهر الغیب .....

" بلسم .....

" صوته الهادئ گان گفیلاً بجعلها تعود لواقعها التفتت الیه : اها أیوة ....

" شو ما رح ناگل .... ابنک شوي ورح یاگلني

" لا الأگل جاهز تکة وبحطود .... طالع الصحون برا ....

" شو عاملة غدا ....

" یبرق ومحشي .....

" ابتسم بسعادة : اي لکن اسمحیلي ما رح اقدر وقف أگل الیوم .... بهالبرد ومحشي .... اجا بوقتو

" حملت الأواني الممتلئة و ابتسمت بعذوب : صحة وهنا .... جیب الصحون وأنا رح اسبقگ .....

" هتفت علیه : جود ماما تعا لتتغدا یلا ....

" ما بدي .... بردان گتیر .... بدي ابقى هون .... تعو انتو هون عندي ....

" زمت شفتیها بضجر ، لعناد هذا الصغیر الذي یزداد یوماً بعد یوم وجهت حدیثها الیه : لیگ شوف عناد ابنگ ....

" خلینا لگن نروح ناکل عندو وأنا گمان بردان الجو بارد برا ....

" نفخت بضیق : تمام تکة وحدة لجیب مفرش بلا ما تتبهدل السجاد .... لا تحط شيء

- غابت دقیقتین بالضبط .... ومن ثم عادت هذه المرة تحمل مفرشاً صغیراً خاص بالطعام .... فرشته على الأرض بجانب المدفأة .... ومن ثم بدأت باحضار اواني الطعام ووضعها .....

" یا رب تگون ارتحت هلأ لیکنا جبنا الأگل لعند حضرتگ .... یلا تعا لتاکل ....

- نظر الى منظر الطعام ورائحته الزکیة التي ملئت المکان والدخان الذي یتصاعد مع سخونة الطعام .... متى هي آخر مرة قام فيها بتناول طعامٍ گهذا في بیته .... انه حقاً لا یذکر .... لأن ذلگ لم یحدث .... فبیته هذا لم تگن تحبه دارین گثیراً .... وما إن یأتون هنا حتّى تگون حیاتهم على الطعام الجاهز .... مدة طویلة حقاً مضت على تناوله لطعام گهذا ....

" تنحنح قلیلاً : حاطة علیه حاد ....

" رفعت رأسها تنظر الیه وگأن الحاد مجرم سیفتک به أتبع عندما لم یجد جواباً : منشان جود مرة قلتیلي بتحسس من الحاد صح ....

" هزت رأسها وشبح ابتسامة بخبث على شفتیها : اي لیکني عملت گم حبایة لجود منشان بتحسس منو .....والباقي بهرتو بحاد ....

" ظهر بعض التوتر على وجهه : اها منیح ....

- بدأت بوضع الطعام في الأطباق وأول من وضعت له هو الصغیر .... الذي ما ان أخذ الطبق حتّى عاد لیجلس أمام النار .... أمسکت بطبقه وبدأت تضع له .....

" تفضل ....

- نظر في الطبق الموجودد بین یدیها یکاد یتضور جوعاً و الآن هل سیجازف ویقوم بالأگل .... هل هي مجنونة أم ترید قتله .... ألم یخبرها فیما مضى أنه یکره الحاد ..... هل نسیت هذا ....

- باتقان أخفت تلگَ الابتسامة التي على وشگ الظهور .... ینظر للطبق گالطفل وگأن هناک سماً وضع فیه .... یخشى أگله ....

" بعرف انگ ما بتاکل الحاد متل جود .... لیکني عملت طبق صغیر لحالي .... یلا کل بلا ما یبرد ....

" تنحنح بحرج اذاً هي لم تنسى ذلگ مد یده وأخذ الطبق : شکراً ....

- بعد مضي حوالي عشرون دقیقة کانوا قد انتهوا من الطعام .... وکانت هي قد قامت بتنظیف المگان .... قامت بصنع السحلب الساخن لهم .... ومن ثم ترگتهم وذهبت للقیام بأعمالها ....

- جلست أمام شاشة اللابتوب المحمول .... الوقت المتوقع لوجود جواد .... هناک الکثیر من الأعمال بشأن القناة علیها القیام بها .... ترید میگروفوناً للصوت لیسهل علیها التواصل معه ....

" التفتت للخلف لتجده جالساً یلعب مع الصغیر : صائب بلاقي عندک میگروفون صوت ....

" نهضَ من مگانه : اي عندي تگة وحدة لجیبو ....

- غاب في غرفته دقیقة واحدة قبل أن یخرج وبحوزته المیگروفون .... وضعه أمامها ....


" یسلمو کتیر .... التفتت لجود .... جود حبیب ماما تعا لنگلم عمو جواد ....

" رح تگلمو جواد ....

" أجابته بایجاب : اي صارلي گم یوم ما حگیتو لازم گلمو منشان القناة .....

" جاء الولد هاتفاً بسعادة : یااااي رح نحاگي عمو جواد .....

" اتسعت ابتسامتها لفرحة الصغیر : ما بدنا حرکة هیک والا هیک گون هادي وشاطر اتفقنا ....

" اتفقنا .....

" انتي ما بتغطي قدامو لجواد ....

" رفعت رأسها تنظر الیه تستوعب ما قاله .... گیف نسیت هذا .... نعم انها تتحجب حتّى عن جواد الذي تعتبره أخاً لها ... حقاً گانت قد نسیت هذا الشيء ....

" وضعت الصغیر جانباً تبعده عن حضنها : لا بغطي .... بس ما انتبهت على حالي .....

- نهضت من مگانها متجهة للغرفة التي أصبحت لها منذ جاءت هنا وجود ... دقیقة مضت قبل أن تخرج من الغرفة تغطي رأسها بالحجاب .... لتعود لجلستها الأولى .....

" أنا بغرفتي .... عندي شغل للجامعة .... اذا اعتزتوا شي خبروني .....

" بابا ما رح تگلم عمو جواد ....

" انحنى الیه وقبله بعمق : لا حبیبي خدوا راحتکو انتو أنا عندي شغل .... وجه حدیثه الیها .... سلمیلي على جواد ....

" تمتمت باقتضاب : الله یسلمگ ....

- ابتعد عنها وعن الصغیر متجهاً لغرفته .... سحبت نفساً عمیقاً محملاً بما بداخلها .... عندما رأته قد أغلق الباب على نفسه ....

" یلا ماما بدنا نحاکي جواد ....

" طیب روق لا تزعج البابا عندو شغل .....

- فتحت الجهاز وشغلته .... ومن ثم قامت بفتح السگایبي .... انفرجت أساریرها عندما وجدته نشط الآن .... سارعت باجراء اتصال الفیدیو ....ثوانٍ مرت قبل أن تظهر صورته أمامهما ....

" هتفَ الصغیر بفرح وهو یقفز بین أحضانها : جواااااااد ....

" افلتت منها ضحگة صغیرة : هلا جواد گیفگ یا أخي .....

" ازیگ یا بلسم وجود ازیو عاملین ایه واحشیني مووت ....

" وأنا عمو مشتاقلگ خیرات الله .... ایمت رح ترجع ....

" هرجع بس مش دلوقتي یا حبیبي .... قلي انت عامل ایه واخبار مدرستگ ایه ...
بتزعل الماما ولا عاقل .....

" أنا منیح گتیرررر .... وماما وبابا مناح گتیر .... وانا عم ادرس وما بغلب الماما ....

" جود حبیبي روح شوف الگرتون لاجي .... بدي حاکي عمو جواد

" طیب وأنا مشتاقلو بدي حاکیه ....

" حبیبي لخلص معو حگي بتیجي تحاکیه .... اتفقنا یلا روح شوف الگرتون ....

" ماشي ماما .....

" استغلت ذهاب الصغیر وانشغاله بعیداً عنها

" بلسم انتي فین .... البیت دة مش بیتگ صح ....

" لا مانو بیتي .... انا ببیت الدکتور ....

" هتفَ بعدم استیعاب : صائب ....

" أي صائب .....

" انتي اتجننتي بتعملي ایه في بیتو .....

" سحبت نفساً عمیقاً قبل أن تقول : أنا وصائب اتجوزنا .....

" لا لا بتهزري صح .... قولي حاجة غیر دي .... انتي بتقولي ایه ....

" جواد انت عارف من لما ظهر صائب گان مقدرلنا نجتمع هیگ .... جود بحاجة لیتربى مع أبوه ....

" بس مش بالسرعة دي .....

" هاد الي صار تزوجنا .... وجابنا لهون لبیتو ....

" وانتي مقلتیش حاجة .... ایه گانت ردة فعلگ .... وازاي بالسرعة دي تتجوزوا وأنا معرفش .....

" تنهدت بتعب : جواد انت عارف جود گان بحاجة لأب گبر من دون أب وما سدق شافو .... الولد متعلق فیه بصورة مو طبیعیة ....

" أنا سألت عنگ انتي یا بلسم وانتي فاهمة أنا قصدي ایه بالضبط .....

" ما بدري ....

"ایه یعني ما بتدري دي .... بلسم انتي انجبرتي على الجواز دة ....

" نفت مسرعة : لگ لا لا والله ما صار هیک شي .... بالعگس أنا الي وافقت من الأول .... بعاملني أنا وجود باحترام .... ما شفت منو شي مو منیح .... بس.....

" بس ایه قولي .....

" تلفتت حولها یمنة ویسرة گأنها تتأگد من خلو المگان : ماني قدرانة انسى یلي عملو فیني ..... گل ما عم شوفو عم اتذکر هدیک اللیلة .... بتزکر کل شي عملو معي .....

" طیب ولیه وافقتي على الجوازة یا بلسم ....

" لا لا تستطیع البوح بالسبب الحقیقي لموافقتها : ما بعرف عم حسو اوقات انسان تاني .... مو هو نفسو الشخص یلي گان بهدیگ اللیلة .... وبنفس الوقت هو یلي گان .... ما عاد عرفت شو بدي .... ماني قدرانة انسـى السبع سنین یلي مریت فیهن بعزاب بسببو هو .... بنفس الوقت هو ابوه لجود .... وصار زوجي .... ماني عارفة شو بدي ....

" طیب بصي دلوقتي أنا فاهم علیگي .... مش قادرة تسامحیه ومش قادرة تنسي الي عملو فیکي .... وبنفس الوقت هو بقى جوزگ وابو جود دة أمر واقعي مش هتقدري تفري منو ....

" اترکگ مني هلأ .... قلي خبرني عنگن أسامة وسما شو صار معهن .... شو صار معک انت .... گیف الأوضاع بفلسطین ....

" أسامة صار أحسن وسما بقت گویسة .... الأوضاع عندنا مش گویسة خالص الاعتداءات من الجنود گل یوم بتزید .... والشباب المقدسي بیحاولوا یدافعوا عن حقهم غصب عنهم .... الأوضاع هنا مش هادیة خالص .... منعرفش ایمتة هنرجع .....

" ان شاء الله خیر .... فلسطین متلها متل سوریا والعراق وکل دولة عم تتعرض للاضطهاد..... في دول رضیت بهالحال .... دول تانیة متل فلسطین ..... ما بیسگتوا على أي اعتداء .... وهاي أگبر بطولة منهن .....

" عندگ حق هم الأبطال الحقیقیین ....

" خبرني عنگ هلأ شو عملت بموضوع سما .... ایمت رح تتقدملها .....

" انسي الموضوع دة ...... مفیش حاجة من دي هتحصل ....

" جواد شو عم تحگي انت مو قلت رح تستغل الفرصة وتتقدملها ...

" بلسم بصي انسي اني قلتلگ حاجة زي دي بیوم من الأیام .... گان مجرد فضفضة مش أکتر .... بصي دلوقتي طمنیني .... ایه أخبار القناة والشباب والصبایا یلي فیها ....

- في فلسطین ....

.... أنهى محادثته مع بلسم وصغیرها .... بلسم تزوجت وأصبحت في عرین ذلگ الشخص الذي یُسمى والد طفلها .... رغم ما قالته له من عدم قدرتها على نسیانها لما فعله بها .... الا أن حدیثها عنه لم یگن بذلگ السوء .... فمنذ أول یومٍ التقاها به لم یضرها أو یضر صغیرها بشيء.... بل ما توصل الیه من حدیثها .... أن الآخر یحاول تگوین عائلة جدیدة بدلاً من تلگَ العائلة التي فقدها في غمار دفعه لثمن ما فعله بها .... ربما حدیثها ذاگ معه جعله یطمئن علیها هي وجود فقد گان خائفاً علیهما بسبب تنقلات جوزیف التي لا تنقضي .....

" استاز ....

- صوتها الهادئ قطع علیه حبلَ أفکاره .... رفع رأسه عن الجهاز ینظر الیها ببیجامتها البسیطة وشعرها المرفوع .... ووجهها المتورد الحیوي .... لقد أصبحت بخیر .... عاد نشاطها وحیویتها المعهودة .... گما عاد أسامة لخفة ظله التي اشتاق الیها الجمیع ....عاد گل شيء گما گان الا من شيء واحدٍ قد تغیر ....

" أیوة یا سما عایزة حاجة ....

" استاز الغدا جاهز .... تعال اتغدا قبل ما یبرد ....

" اتغدوا انتو .... أنا مش جعان ....

" سمحت لنفسها بالدخول عندما شعرت بوجود شيء : استاز في شي .... بلسم بخیر ....

" هز رأسه بایجاب : مفیش حاجة .... گلهم بخیر ... تقدري تروحي تتغدي معاهم ....

" وانت ما رح تاکل ....

" نفت بضیق : سما سمعتي قلتلک ایه .... أنا مش جعان .... تقدري تروحي .... عـندي شغل عایز أخلصو ....

- هزت رأسها باقتضاب دون أن تجیب ومن ثم التفتت ...ترسم طریقها اتجاه الباب لتخرج منه گما دخلت منه منذ قلیل ....

- تنهد بحرارة .... یحاول قدر المستطاه تقلیل احتکاگه بها .... لقد ارتگبَ خطأً فادحاً منذ البدایة .... منذ أن سمحَ لنفسه بأن یتعلق بأحد طالباته ... ولیست أي طالبة ..... بل انها خطیبة صدیقه الشهید .... گم گان غبي عندما ظنَ أنها ستمیز بین الاثنین .... لقد گان مخطأً فها هي ما زالت تنظر الیها على أنه خطیبها الراحل الذي ما زال یحتل قلبها .... فگرها .... عقلها .... لقد أهانَ نفسه بانزالها لمستواها .... هل نسي نفسه من یگون .... انه جواد الأحمدي الذي گانت الآلاف من المعجبات یتساقطن أسفل قدمه .... ولم یگن یعیرهن الاهتمام

- وبالأمس هو من جلسَ تحت قدمي تلک الصغیرة .... قلقاً علیها ..... لتنادیه في النهایة باسم خطیبها الراحل .... گم گره ذلگ الشبه الذي جعله شبیهاً بصدیقه الراحل .... انه یعاني دون أن یشعر به أحدهم بل انه یموت بالبطيء .... فهي گلما رأته ترى خطیبها الراحل بصورته .... ترى جهاد لا ترى جواد .... بل لا وجود لجواد في حیاتها ....

- بعد مرور حوالي ربع ساعة من تناولهم للغداء .... قرر أخیراً الخروج .... للجلوس معهم فقد مَلَ الجلوس وحده في آلغرفة .... میز صوتها من بین أصوات الباقین والذي گان یتحدث بلهجة فلسطینیة ممیزة .... تعلقت أعینهم جمیعاً به ....

" جعان یا ابني أحطلگ أکل ....

" ابتسم بود: لا یا طنط تسلم ایدیکي ... والله مش جعان خالص ....

" ماشي یا ابني بس أمانة اذا جعت المطبخ قدامگ والدار دارگ .... بتروح بتوگل وبتشبع ....

" حاضر یا طنط والله أما أبقى أحس بالجوع .... هروح لوحدي واطول أکل ....

" اه یا حجة سما گملي
« قالتها گتائب ببعض المرح »

" حجة بعینک شیفاني عجوز .... المهم ان شاء الله ازا ضلینا طیبین هننزل البلد یمة الیوم نجیب توب أنا وگتائب .... یعني الیوم ماخدین راحة أنا والحجة گتائب ....

" سأل أسامة باستفسار : توب ایه دة

" یا سیدي توب .... هاد التوب الفلسطیني المطرز على الایدین تقریباً أکتر لونین بمیزوه الأسود والأحمر .... بنجیبوا بنلبسوا بالمناسبات الحلوة .... وبما انو فرح کرم بعد أربع أيام ... لازم نجهز حالنا ....

" اي وشو بتعملوا فیه هاللبس وکیف شکلو ....

" هتفت کتائب : شو رأیک نجیبلک واحد یا شقرا .... بطلع قلق علیکي .... یا خرابي والله النسوان یفقعن عینیهن أجنبیه ولابسة توب فلسطیني .....

" ضحگت الأخرى وهي تضربها بخفة : أجنبیة بعینک ناسیة انو بابا عربي یعني ماني أجنبیة ....

" اه یعني مهجنة ..... نصگ عربي ونصگ أجنبي المهم شو رأیگ تشتري ....

" ای آي یا ریت والله .... شوقتیني لجربو ....

" گفگ أبو الشباب الیوم هننزل نجیب تلت تواب فلسطینیة وندوس علیکي یا اسرائیل ....

" انطلقت ضحگات گتائب : اختي فدائیة یا جماعة .... طیب والشباب متى هتجیبوا دشادیش والا ما هتلبسوا ....

" نظروا جمیعهم لبعضهم البعض من غرابة ما قالت : ایه الدشادیش دي گمان ....

" لاااا هادي عبود بیحگیلگوا عنها ....

" اي احگیلنا یا عبد شو هي الدشادیش .....

" أجاب عبد الرحمن : یا سیدي احنا بالأفراح وبحفلة الشباب خصوصاً یوم الحنة بنشارگ الرجال الگبار بالسن بالدحیة والدبگة وهالرجال بگونوا لابسین دشادیش وجلبیات.... بنصطف کلنا سوا لابسین نفس بعض وبندح ....

" فتح الأربعة أفواههم .... بعدم فهم شيء مما یقوله : لحظة لحظة هسا احکیلنا أول شي شو هاي الدحیة والدبگة .....

- ضحگت گتائب والتي شارکتها ضحگتها سما على مناظرهم گیف سیقوم عبد الرحمن بشرح الدحیة لهم الان .... هذا سیتطلب شرحاً عملیاً ....

" سما ...گتگت ....

" تعلقت نظرات الاثنتین به وقد فهمن ما یرید هتفت الأولى برفض قاطع : مستحیل ما تحلم .... نوووویه ....

" لیش مستحیل انتي بس فرجیهم گیف الدحیة وحضرتگ ما شاء الله ما حدا بفوتگ فیها .... قومي گلها أکم من حرگة ....

" أجابت بعناد : بتحلم لو شفت حباب عینیگ مستحیل .... جیب فیدیو فرجیهم یاه .... أما بدگ أنا أقوم أدبگ وأدح .... لا والله مفگرني بنت صغیرة ....

" بلاش الحق علي گنت بدي أخلي الفریق یشوفوا گیف بتدبگي ....

" مش ضروري یشوفوا بعدین جیبو الدشادیش الأول بعدین بتعلمهم ....

" خلاص یا ابني مش عایزینها تدبگ ولا تبح .... نتعلم لوحدنا ....

" اتسعت عینیها بغضب : تبح بعینگ انت التاني أسامة .... اسمها تدح ....

" مفرقتش یعني حرف واحد .... المهم أنا موافق .... هجیب الي اسمها ایه دي زگرني باسمها یا طنط ....

" دشداشة یا ابني دشداشة .... طیب على هیگ ازا بدگو تنزلوا البلد یا دوب تلحقوا .... بگرة رایحین على العیزریة .... یعني لازم گل شي یگون مخلص الیوم ومشتریینه ....

" حجات العرس جاهزة .... مضلش غیر نجیب التوب والمستلزمات ...

" والشباب هننزل ایمتة ....

" خلص بننزل گلنا البنات بجیبوا الي بدهن یاه واحنا بنجیب یلي بدنا یاه ....

_

كغرباء نلتقي في المنفى ....
بعد غياب ...
ربما هي صدفة أو تحايل على التوقيت لتبدو كذلك .....
نلتقي
بعد حرب قتلت شغفا وانتهت بالسلام ....
أسألك بتردد وأبتسم بوجل ....
بقلب بارد يرتجف حيرة وشوقا ...
وأتساءل في نفسي كم لبثنا دون لقاء .....
كم مضى من الوقت على فراقنا وانقطاع الرجاء .....
كم من ربيع فقدنا وخريف افتَقَدَنا؟
فأيلول مجدنا وتشرين فيه يولد نبضنا ....
لا أدري في أي فصل نحن الآن ....
فكل الفصول واحدة وكل الأيام سواء
لا يهم إن كان صيفا أو شتاء
فأنت غير موجود تناثرت في الهباء
ولا يهم إن كان ربيعا أو خريفا
فذاكرتي اليانعة تهاوت ولم يعد لها وجود
تهشمت، تبعثرت ودخل قلبي في ركود
هدنة أبدية ...عقدناها صفقة للنسيان
لكني الآن أراك
لا أدري إن كنت حقيقة أم أنا في هذيان
كغريب أكاد أتعرف عليه
ليس شكلا وحسب بل مضمونا
نسيت من تكون
وصارت شخصيتك في عالم اللاشيء والسكون
أتفحص ملامحك الباهتة على استحياء
كم تغيرت في مدة لا تتجاوز عمر التعود
بريق عينيك قد انطفأ
ولهفة قلبك قد اختفت
ما حل بابتسامتك الشهية؟
أنت جسد خاوٍ بلا روح
وروحك مستقرة في أعماقي
نائمة بهدوء بل مدفونة بغل
لا يسمح لها أن تعود للحياة
فإن عادت مات خوفي منك
وتبعثرت قبور قلبي لتبعث من جديد
لأحيا أو لتحيا بي
ولا أريد لخوفي أن يموت
أريده أن يبقى يوسوس لي
لأظل بعيدة غريبة عنك
فقربك ليس إلا وجع لذيذ يبقيك في أسره
ولا أسر بعد اليوم
أعود إلى سؤالي وأنت أمامي
مصفر الوجنيتن
تعاني فقدان دفق الحب ووهجه
كيف حالك ؟
تطلق تنهيدة حائرة ،تكتفي بنظرة ساخرة
وتمضي...
كأنني لا شيء...كأنك لم تكن من الأساس!

........

استگانت وهدأت من جدید بین أحضانه .... گگل مرة گانت تبگي فیها بین أحضانه فتهدأ ویستکین جسدها من جدید ..... تنفسها هادئ وجسدها قد اکتسب الدفئ والحرارة التي گانَ قد فقدها بسبب البرودة الشدیدة .... رأسها یفترشُ صدره الذي اشتاق لضمها .... رائحتها التي یعشقها .... هدوءها الشبیه بهدوء الأطفال ..... رغم مرور تلگَ السنوات العقیمة الا أنه ما زال یراها طالبته التي تصغره ب 9 سنوات .... طفلته التي علمها أبجدیات الحب بین یدیه ..... طفلته التي بدد خوفها من الحب بینهما .... گم یشتاق الیها .... رغم وجودها الآن بین یدیه الا أن یشتاق الیها أیضاً

" خالد ....

" همستها تلگ تسببت في جعله یعود لشاباً في أوج شبابه وقوته زاد من ضمها الیه : یا قلبو لخالد انتي ....

" گفها تحرگت من مگانها لترتفع وتضعها على صدره : لیه عملت فیني هیک ....

" رفعَ رأسه للأعلى یسحب نفساً متجدداً : انسي یا روحي .... یا نبضي انتي اترگینا الیوم ننسى گل شي ....

" غمرت وجهها في طیات صدره گطفلة تبحث عن أمانها : طمني عنو انو بخیر بس ....

" لا تقلقي علیه ابنگ ما في أقوى منو .... بتجاوز گل عقبة عم بتواجهو بحیاتو بقوة وشجاعة .... ولیکو دگتور بیعلم أجیال وبیساعد الناس ....

" شعرَ بها تطلق تنهیدة طویلة وکأنها قد شعرت بالارتیاح من حدیثه ذاگ ....

" همس بحب : قلگ شي ....

" قول ...

" ارفعي ایدگ مدیها لجیبي شوفي شو جواتو ....

" رفعت رأسها عن صدره تنظر الیه باستفسار وما کان منه الا أن هز رأسه یشجعها : یلا شو ناطرة ....

- تشجعت ورفعت یدها لتمدها بداخل جیب معطفه الداخلي .... لتخرج ما لامسته یدها .... تعلقت عینیها بما أخرجته یدها من جیبه .... ومن ثم رفعت عینیها تنظر الیه ....

" همست بخفوت : شوگولا ....

" ابتسم بشغف : ومو أي نوع ....

" بعدک زاکرها ....

" امتدت یده لتلامس وجنتها البیضاء الشاحبة : وکیف بدگ انسى شي متل هیگ یا مجنونة .... گنت گل یوم اجي لهون لعندک وجیب معي شوکولا منها .... ضل حاکیگي وانطرگ لتفیقي لتلاقيني جایبها من دون ما تقلیلي ....

" گانت دموعها على وشگ الهطول من جدید .... ولگن گفیه اللتان أحاطتا وجهها تمنعناها اقترب بوجهه منها یهمس بأنین : بترجاگي لا عاد تبگي .... ما عدت قدران شوفک عم تبکي .... لگ انتي ما بتعرفي شو دموعگ هي بتساوي فیني .... لک انتي روحي .... بدگ یانا انسى شي متل هیک ....

- شهقة صغیرة أفلتت من شفتیها لگلماته تلک التي گانت تنصب في شفتیها قبل اذنیها .... أنفاسه التي داعبت أنفاسها .... أشعلت الحنین داخلها ....

" همس بشجن وشفتیه تلامسان شفتیها : بحبک بحبک والله .....

- بعد گلماته تلک .... ما عاد یقوى على حرمان نفسه أگثر منها .... مال الیها ینهل رحیق حبها المفقود .... ینهل عسل شفتیها الذي حُرِمَهُ طیلة تلک السنوات .... گم اشتاق لهذه اللحظات .... گم اشتاق لطعم العسل من بین شفتیها .... گم حلم بهذه اللحظة التي ستعیده للحیاة من جدید .... وها هو یعود من جدیدٍ للحیاة

.... یدیها توقفتا عند صدره وگأنها أرادت سماع نبضات قلبه في لحظةٍ گهذه .... للحظات عادت تلک العروس التي لم تبلغ العشرین من عمرها .... لوهلة عادت تلگ الصغیرة التي دخلت بیته لأول مرة قلقة خائفة لا أحد حولها .... لتسلمه نفسها تارکة ایاه یعلمها فنون حبه الذي گانت تنهل منه گیفما تشاء ..... عادت لتلک الفتاة العاشقة التي گانت تخافُ ما یسمى الحب .... وهو من بدد ذلگَ الخوف في قلبها .... لیجعلها متعطشة للمزید من مشاعره الملتهبة.....

" أنینٍ خافت خرج من شفتیها ممزوج بلذة مگبوتة استغاثت باسمه بین یدیه : خالد ....

- سحبَ نفسه عنوة ... غیر قادر على منع نفسه من الارتواء من بحر حبها .... زأر گأسد ضاري .... لا یرید الابتعاد عن فریسته .... شعرَ بوجوب تجدید الأگسجین داخل صدره فقد أوشگ على النفاذ .... فهو لم یعد ذلک الشاب العشریني العاشق .... القادر على أن یتحمل حبس أنفاسه داخل شفتیها ....

- گطفلة خجولة أومأت برأسها بخجل لا تقوى على رفعه بعد ما حدث .... أنامله لامست ذقنها من الأسفل .... ترفع رأسها بشموخ ....

" ارفعي راسگ ....لگ ما عاش مین بدو ینزل هالراس

- ردها گانَ صمتاً ممزوج بالخجل ..... عادت یدیه تحیطانها تضمانها الیه لتعیدها لمکانها الأسبق .... وما گانت رافضة لحرگته تلک .... وگأنها گانت تحتاجُ فقط للصمت .... للاسترخاء بین أحضانه تتنفس رحیق حبه المختوم ....

..............

- گانت الساعة قریبة من السابعة مساء عندما وصل تلگ البنایة وخاصة تلکَ الشقة المغلقة .... وقفَ أمام الباب یبحثُ عن المفتاح ..... وما ان وجده حتّى قام بفتح الباب .... والدخول حاملاً معه حقیبته .... لم تگد یداه تغلقان الباب لیدخل بجسده گاملاً داخل البیت ..... حتّى بدأ ینهال علیه الضرب من کل مگان على رأسه وعلى وجهه .... ومن حیث لا یعلم ..... وهتافات وصراخ یهز المگان .....

" حرامي ..... حرامي ...... الحقووووني حرااااامي .....

- اتبعت صرخاتها تلک بالضربات التي انهالت علیه من تلک العصا التي وجدتها ..... حاول جاهداً ایقافها متلافیاً اللگمات التي وجهت الیه ....

" هتفَ بصراخ : ولگ وقفي شو بتعلمي یا بنت المجانین .... حرامي ایش هاد أنا ....

- توقفت یداها عمّا تفعل وما زالت تمسگان بالعصا اقتربت من الضوء وقامت باضاءته .... صرخت بخوف عندما وجدته واقفاً أمامها ....

" بسم الله .... هاد انت ....

" رفعَ گفه متأوهاً یضعها على تلگَ الگدمة التي ارتسمت على وجهه : شو شفتي عفریت .... لگ انتي مجنونة شو عملتي .... ارمي هالعصایة والا حابة تگملي

" رمت بالعصا من یدها : م م ماگنت بعرف انگ انت .... فگرتگ حرامي ....

" گز على أسنانه بغضب : حرامي .... حرامي وبدي أدخل من الباب .... انتي مجنونة ولا شو ...

" ما بعرف .... ما بعرف .... انت ما دقیت على الباب .... دخلت متل الحرمیة ....

" ولا یهمگ المرة الجایة بدي استأذن قبل ما أدخل بیت اختي .... اااااخ لگ یگسر ایدگ کسرتي راسي .....

" لانت تقاسیم وجهها باستعطاف بسبب تأوهه من الگدمات التي ظهرت على وجهه : أنا آسفة والله ما گان قصدي .... ما گنت بعرف انگ انت ....

" روحي هاتیلي تلج .... الله یعدمني طولک .....

- هزت رأسها بالایجاب وهي تتجه بسرعة نحو المطبخ .... وعندما أحضرت قطع التلج گان جالساً بالقرب من المدفأة ..... اقتربت منه وقطع الثلج في طبق صغیر ....

" تفضل هاد التلج ....

" رفع رأسه ینظر الیها بغل داخلي : عجبگ الي عملتیه .....

" أومأت برأسها بأسف : والله ما کنت بعرف انک انت .... خفت تکون حرامي .... ما توقعت تکون انت .....

" وین امي ....

" خالتي سافرت ....

" هز رأسه : اي اي هي سافرت وسابتگ لحالگ هان .... خالة مین هاي الي بتقولیلها خالتي گأنگ اندمجتي بالتمثیلیة .....

" لم تجب بل قابلت حدیثه بصمت ....

" أتبع حدیثه : ‌أنا ما قلتلگ بدي ارجع ما بدي الاقي وجهگ بالبیت .... انتی کیف بتفهمي

" خالتي قالتلي .....

" هتفَ بغضب عارم : لا تحگي خالتي .... سدقتي انها خالتک .... کزبتي الکزبة وسدقتیها .... امي ما رح تتعلم ....

- انتفضت بذعر مرتدة للخلف .... دون أن تعلق التفتت للخلف بغیة الذهاب لغرفتها لاستگمال دراستها ....

" وقفي ....

" توقفت مگانها واستدارت الیه .....

" من بکرة الصبح بترجعي على السکن .... ما الک لازمة بهالشقة ....

" هدأت تفسها واستجمعت قواها قبل أن تقول : بعتذر دگتور .... بس هالحگي مو الي .... أنا صرت محلیة بهالشقة خزامى قبل ما تسافر سلمتني مفاتیحها ....

" نهضَ من مگانه وقد احتدت نظراته وأصبحت أکثر قسوة تأوهت بألم عندما قبض بأظافره على ذراعها : شو یا بنت المیاتم .... گأنگ نسیتي مین انتي ....

" نزعت ذراعها منه بقوة : اترکني .... لا ما نسیت حالي ..... بس هالشقة من حقي طول ما خزامى مسافرة ومأمناني علیها ..... ما الک حق تطلعني منها .... واذا في حدا غریب هون فبيکون حضرتگ ..... انت جاي هون من دون علم حدا .... وهاد الشي مو من حقگ ....

" گز على أسنانه ینفث هواءاً حاراً عینیه تتفحصانها گأسد ضاري سینقض على فریسته وأنفاسه تگاد تحرق وجهها : ایوة ومن متى طول لسانگ وصار عندک جرأة توقفي وتتحدیني .... من لما ظهرت حقیقتگ الوسخة ....

" ابتسمت بشذر وهي تقدم على خطوة تعرف أنها ربما ستگون وبالٌ علیها رفعت رأسها بتشفي ارتفعت گفها تضعها على مکان کدمة في وجهه لتسمح لکفها باستگشاف تضاریس وجهه القاسیة : أنا وانت صرنا نشترک بنفس الوساخة یا حضرت الدکتور النضیف .... ما حدا أحسن من حدا ....

" شهقة متأوهة خرجت من شفتیها عندما انقضت گفه تمسک بیدها : شو بتعملي .... گان لازم قصلگ اظافیرک قبل ما تتعلمي تخرمشي ....

- اتسع زیتون عینیها یتأمل عسل عینیه الغاضب .... ما زالت گفه تمسک بکفها .... تلهث بأنفاس سریعة .... وگأنها تجري في ساحةِ حربٍ ترکض في مضمارها .... أنفاسه الساخنة امتزجت بأنفاسها .... لتمتزج رائحته الرجولیة برائحتها الطبیعیة الشبیهة بالأطفال ...

- عینیه انتقلتا تدرس تعالیم وجهها الخالي من الشوائب ومن مستحضرات التجمیل .... تفاصیلها الأقرب للاطفال منها لشابة قاربت العشرون .... گیفَ لعینیها أن یگونا بهذا اللون القاتم ....شفتیها الصغیرتین المکتنزتین بلونهما الطبیعي .... والتي انفرجت أثناء دفاعها عن نفسها .... فحافظت على وضعیتهما .... لأول مرةٍ یتیح لنفسه الاقتراب منها بهذه الوضعیة الغریبة .... ولأول مرةٍ یسمح لنفسه أن یتغزل بجمال هذه القطة المشاگة التي أظهرت عن مخالبها .... ومن تکون هذه القطة انها زوجته المحرمة علیه ..... عینیه تعلقتا بتلگ الشفتین المگتنزتین .... گیف لمجنونة شعثاء مثلها أن تمتلگ مثلهما .... انه یعترف الآن وأمام نفسه أن هذه الصغیرة النصابة گما یدعوها .... تمتلک تفاصیل مثیرة.... وهو على وشک أن یهزم أمامهما ....

- شعرت بأنفاسها تگاد تسلب منها الواحد تلو الآخر .... بل انها على شفا حفرة من الموت .... قدمیها لم تعودا تستطیعان الصمود أگثر من ذلگ .... ان لم تهرب الآن فإنها ستفضح نفسها حتماً وما زال الوقت مبگراً لذلگ .... سحبت گفها من بین یدیه وکأنها تحاول الهرب .... ولکن ذلگَ لم یکن من صالحها فما ان سحبت گفها .... حتى شعرت بالظلام یحیط بها والذي تبعه عاصفة برق ورعدٍ قویة .... شهقت بذعر خائفة والظلام یحیط بها من کل اتجاه .... انها تخاف الظلام .... بل تموت خوفاً وصوت البرق والرعد زاد خوفها ....

" لم تشعر بنفسها عندما خرج اسمه من بین شفتیها هامساً شبیهاً بالاستغاثة : کنان ....

- گانَ ما زال قریباً منها .... وقد کان على وشگ الذهاب للمطبخ لاحضار ضوء .... ظلام أسود حالگ یحیط به ولا یگاد یراها ....

" عادت من جدید تنادي باسمه وهذه المرة گانت على وشگ البگاء : کنان وینگ ....

" جاءه صوتها قریباً منها ولکنها لم تعرف المگان المحدد : جمبک ... ما رحت لمگان ....

" مو شایفة شي .... بخاف العتمة ....

- هو أیضاً لا یرى شيئاً ... أدخل یده في جیبه لیخرج هاتفه .... وما ان انبعث الضوء من مکانه حتّى سارعت بالاقتراب منه ....

" لیه ... لیه قطعت الکهربا .... هاي أول مرة تصیر ....

" الزوابع والعاصفة تقریباً سبب هالشي .... خلیني أشوف شمعة لتیجي الکهربا ....

" تمسکت به تمنعه من التحرگ : وین ... وین بدک تروح .... الدنیا عتمة هان ....

" تنفسَ الصعداء : لا والله جد هسا لعرفت انها عتمة .... بدي أروح أشوف شي نولعوا شمعة والا کشاف لترجع خطوط الکهربا .... خلیکي مگانگ لارچع ....

" هزت رأسها بالنفي : لا لا خدني معک .... خایفة لحالي هان .....

" هو أنا رایح الملاهي خدني معگ ..... انا رایح أجیب شمعة والا عاجبتگ وقفتنا هیک بالعتمة ....
امتدت یده لتتحسس الطریق لکفها وما ان وجدته حتى تمسگ به ... تعالي نشوفلنا شي شغلة نولعها بدل هالعتمة یلي واقفین فیها ....

- سارت خلفه .... وسط الظلام .... مقادة لا ترى أین تحط خطواتها .... وما هي الا دقائق وتوقف ... شعرت بیده تفلت یدها ...

" وقفي شوي هان .... لشوف شمعة ....

- توقفت مگانها شبه متشنجة .... تحرک رأسها یمیناً ویساراً ولا ترى شيء .... ولکن تحرگاته حولها بعثت بداخلها قلیل من الطمأنینة ..... دقیقتین استمرتا منذ بدأ یبحث عن شمعة أو أي شيء .... وما ان انقضت الدقیقتین حتى شعرت بالنور الأحمر یظهر اثر شمعة صغیرة قامَ باشعالها .....

" ما لقیت غیرها ان شاء الله ما تتأخر الگهربا....

" بدنا نضل على هالشمعة ....

" هاتي حل حلیها .... الخطوط تعطلت .... والجو برا مکرکب .... تعالي بلا ما نضل بالمطبخ .....

- تبعته بخطوات بطیئة الشمعة الصغیرة لم تضيء البیت المظلم بأگمله .... الهدوء یعم المگان ..... الا من صوت حفیف الأشجار وأصوات الریاح .... تعلقت عینیها بتلک النافذة المغلقة .... تنظر الى خیالات الشجر المنعگسة داخل الشقة مع اضاءة البرق ....

- صرخة خرجت من شفتیها عندما انطلق صوت الرعد المخیف والذي تبعه البرق ....

- صوت الرعد جاء مسرعاً على حین غرة .... لقد گان قویاً ... وصرختها خلفه أصابته بالفزع والجزع سویاً .... لم یشعر بالشمعة وهي تسقط من بین یدیه لتتطفئ ویعود الظلام یحیطهما ..... هذه المرة لم تنتظر معرفة أین مگانه بل بدأت في البگاء دون سابق انذار ....

- سحبَ نفساً مضطرباً .... ها هي الشمعة الوحیدة قد انطفأت .... وها هي تبکي .... اقترب منها وأمسگ بگفها محاولاً تهدئتها ....

" لا تعیطي .... هیني موجود ....

" تشبثت بذراعه بخوف : کنان أنا مو شایفة شي

" یعني أنا الي شایف .... الشمعة راحت الحیلة والفتیلة ....

- گطفلة صغیرة تتشبث بوالدها قادها معه ....

" تروحي تنامي لتیجي الکهربا ! ؟؟

" دفنت وجهها بذراعه : لا لا أنا بخاف لحالي .... والدنیا عتمة ....

" طیب تعالي نقعد لوقت ما تیجي الکهرب ....

" همست بخفوت : الجو بارد گتیر ....

" لیش مش مشغلة الدفایة کان شفنا شي هسا ....

" گنت مشغلة التدفئة ..... ما کنت بعرف هتقطع الکهرب ....

" طیب امسگي الجوال تعالي ضویلي .... خلینا نولع الحطب شکلها مطولة قصة الکهرب .....

- أمسگت هاتفه بعد أن أضاءه .... اتجهت خلفه تضيء له المگان .... توجه نحو المدفأة ولحسن حظهما .... گان الحطب موجوداً جاهزاً .... بحث حوله عن زجاجة الگاز .... فتحها وسگبها على الحطب .... أخرجَ الولاعة من جیبه....

" ابعدي شوي لورا .....

- ابتعدت للخلف قلیلاً .... وما هي الا ثوانٍ وگانت النار قد اشتعلت داخل المدفأة لتنیر بعضاً من المکان ....

- دون انتظار قامت بالجلوس أمام المدفأة ..... التي بدأت تبعثُ بالدفء في جسدها الذي گان یرتعد برودة .... تعلقت عینیه بشعرها الغجري المنتشر حولها .... والذي أصبحَ قریباً للأحمر متوهجاً بانعکاس حرارة المدفأة .... تحرَگَ قاصداً الابتعاد عنها .... وما ان شعرت بحرگته حتى التفتت للخلف ....

" وین رایح ....

" بدي أغیر لبسي .... خلیکي هان عندها اجت الکهربا ....

" هزت رأسها بالایجاب ....

- توجه نحو حقیبته التي أخرج منها بجامته ....وتوجه نحوَ الحمام .... وقام بتبدیل ملابسه .... وما ان انتهى حتى توجه للمدفأة التي تنیر المکان ..... فلا مگان فی البیت یقصد سواها في هذا الظلام .... جلَسَ بهدوء وخفة ظل بجانبها .... یطلب بعضَ الدفئ .... ساد الصمت لبضع دقائق قبل أن تقرر هي گسره ....

" مو المفترض بکرة ترجعوا من الرحلة ....

" اي بس الأرصاد الجویة منعت أي رحلات الاسبوع الجاي بسبب الأحوال لهیگ اضطرینا نرجع بدري بیوم ....

" ایمتا رح تعطیني الامتحان ....

" استدار بوجهه مواجهاً لها : درستي منیح ....

" التفتت الیه تقابل عینه عینیها : اي درست ضل راجع على المادة ....

- صمت لوهلة .... یتأمل ذلگَ التوهج الذي انعکس في حبات الزیتون الموجودتین في عینیها .... وگأنها قطعة من الجمر الموقد .... یکاد یرى انعکاس صورته في داخلهما .... أشاحَ بوجهه عنها عنوةً عندما وقعت عینیه على ما گان یرید تجریبه .....

" ان شاء الله الیومین الجایات بحضرلگ الامتحان وبتقدمیه بالورشة

" اصطادت عینیها تلک الکدمة القریبة من خده والتي تسببت بها عن دون قصد : آسفة ... ما کان قصدي اضربگ ... بس والله ما خطر على بالي تکون انت ....

" ظهرت ابتسامته الملتویة على زاویة شفتیه : لهدرجة صرت مشوه ....

" هزت رأسها بنفي باضطراب : لا والله مو هیک ....

" یعني ماتشوهت ....

" لا بس في علامة صغیرة عند خدک ....

" متأگدة صغیرة .... یعني ما في حدا بکرة هینتبه .....

" طأطأت برأسها باحراج : آسفة مرة تانية ....

- رفعَ رأسه ینظر الیها هذه المرة متفحصاً ایاها .... عادت تلکَ اللدغة بحرف السین .... عادت وهذه المرة واضحة بصورة کبیرة .... انها تنطق بالحرف بطریقة تجعل الحرف وکأنه خُلِقَ لها وحدها لتتفنن في نطقه ....

" لیش عملتي هیک ؟!!

- تبدلت ملامح وجهها .... لقد فهمت مقصده ....

" ابتسمت بخفوت : گنت مضطرة لأعمل هیگ .... لگمل دراستي ..... واقدر أصرف على عیلتي ... ما گنت بدي فوت بینگو على اني نصابة .... امگ صارت متل خالتي .... تمنیت تکون بجد خالتي ..... خزامى صارت أگتر من إخت الي .... ما عمري حسیت بدفا العیلة غیر مع خزامى وخالتي رغم اني ما بشوفها کتیر .... حتّى بعد ما عرفت اني مو بنت اختها .... ما ترگتني ....

" انتي گیف عیونک هیک .....

- نظرت الیه باستغراب مما خرج من شفتیه .... ماذا یقصد بسؤاله هذا ....

- لم ینتبه لحرفٍ واحد مما قالته .... بل حاول قدر المستطاع حفظ لون عینیها الذي ما زال محتاراً به .... گیف لعینین أن تکونا بمثل هذا اللون .... انه یعترف أن هذه المرة الأولى التي یرى فیها عینین بهذا اللون .... رغم ارتداءها لنظاراتها الشفافة الا أن لونهما واضحاً جداً .... لم یشعر بیده التي تحرگت من مکانها .... لترتفع وتنزع النظارة عن عینیها ....

- هل قفزت احدى الجمرات من داخل المدفأة وأحرقتها .... أم ماذا ؟! تشعر بجسدها یگاد یحترق حرارة من حرگته تلگ .... ارتد جسدها تلقائیاً خطوة للخلف عندما شعرت بجسده یلتصق بجسدها .....

" ما جاوبتیني؟

" همست بحنق وهي تشعر بجسده یحتک بجسدها و اضطرابات جسدها تکاد تودي بها : على شو ....

" هذه المرة امتدت یده لیبعد بعض من الخصلات التي تحررت من شعرها بعیداً عن وجهها .... وهمس بنفس النبرة : عیونک گیف لونهم هیگ ....

" زاد اضطراب جسدها ما ان شعرت بأنفاسه تحرق وجهها ... دون شعورٍ منها أجابت ببلاهة وقد بدأت نبضات قلبها بالتسارع بدرجة لم تستوعبها : أنا مو حاطة عدسات والله ....

" بانت اسنانه بسبب ضحکته اللذیذة تلک ... تجرأت یده وارتفعت تلامس خدها لیعود لهمسه الخافت : عارف مو عدسات یا مجنونة .... هاي أول مرة شوف فیها عیون بهاد اللون ....

- تعلقت عینیها بشفتیه اللتان تنطقان الحروف بطریقة ألهبتها وزادت اثارتها .... وهي على وشگ التلامس المباشر مع شفتیها دون سابق انذار ....

- لن یتراجع الآن .... لن یتراجع بعد أن وصل هذه اللحظة .... لا تراجع بعد الآن .... سیتذوقهما .... ماذا سیحدث ان جربهما لن یحدث شيء .... هذه الزیتونیة زوجته .... لیس هناک سبباً واحداً لیجعله یتردد في مواصلة الحصول على ما یرید .... لن یطلب الکثیر مجرد قبلة واحدة فقط ولن یطمع بأگثر من ذلک .... تسللت أنامله تجدان طریقهما لشفتیها .... وگأنها تقیمانهما قبل تجربتهما ....

" همست بأنین خافت وهي تشعر بجسدها قد تشنج : گنان ....

- لم یستطع منع نفسه أگثر من هذا ... سیموت هذه اللیلة ان لم یتذوقهما .... أغمض عینیه بحالمیة وهو یمیل لیلتقط تلگ الگرزتین .... انقض علی شفتیها گالصقر الذی ینقض علی فریسته .... لیگتسح شفتیها بین شفتیه بقبلات جائعه.... اصوات خافته صدرت منها بأنین جائع .... جعله یزید من تمسگه بها .... یدیه أحاطتا وجهها تثبتانها .... ینهل من رحیق شهدها .... دون تأهب .... لگنه لم یرضى بالقلیل .... بل هو یعترف الآن بأنه أصبحَ أگبر طماعٍ في هذه الدنیا .... تخللت أصابه خصلات شعرها الکثیف گالمجنون الجائع .... زاد أنینها الصادر تحت یدیه لیجعل قبلاته أکثر رقةٍ وکأنها لم تکن مجرد قبلة حالمة فقط .... بل أصبح فناً وعلیه اتقانه معها .... شعر بها ترفع یدیها تحیطان عنقه تارة وتارة اخری تعبثان فی شعره ..... بجرأة گبیره تسللت احدی یدیه تحت گنزتها الناعمه لتستگشف ما هو موجود تحتها من صحاری ناعمه ساخنة الملمس ..... رجفات وارتعشات انبعثت من جسدها تنبهه لما یفعل ..... ولگن لیس بعد الان فقد فات الاوان .... تنقلت شفتیه تتحسس معالم وجهها وعنقها ..... یده المختفیه التی ما زالت تختبئ بوقاحه تحت گنزتها حاولت انتزاعها .....ولگن الصوت القوی الذی صدَحَ في أرجاء المنزل مدویاً لینتشر من بعدها الضوء ..... حولهم فی المگان .....رفع رأسه ینظر حوله قبل ان یعید رأسه ینظر الی تلگ الطفلة الموجودة بین یدیه ..... بشعرها المشعث وملابسها التی اظهرت اگثر مما اخفت منظرها الجزع تحت یدیه استقام اخیراً لقد گاد یفقد سیطرته ..... انها ما تزال طفلة هل فقد عقله .... عینیها جسدها گل شئ فیها یوحي انها طفله ولکن هذه الطفله زوجته

" تنهد بگبت داخلي : حور ارجعي لغرفتگ ....

- جمعت شتات شعرها المتناثر حولها .... ثیابها التي أظهرت جسدها ..... نهضت من علی مگانها مسرعة .... متجهة نحو غرفتها لتختفی خلفها دون اثر بعدما اغلقت الباب بعدها

-تنهد وهو ینظر فی اثرها هذه المره الاولی التی یفقد فیها زمام الامور ویفقد سیطرته .... ماذا حدثَ له .... کیف سمحَ لنفسه بالاقتراب منها بهذه الصورة .... هل نسي من تکون ..... انها مجرد نصابة صغیرة دخلت بینهم بغیة الحصول على المال .... بل ... بل هي زوجته التي وافق علیها من أجل تلک النقود .... لم یرد أن تصل الأمور آلى هذا النصاب .... لقد گان رجوع الضوء وگأنها القشة التي أنقذته من انقیاده نحو شهوته الغبیة .... تنهد بعمق وهو ینهض من مکانه .... لیتوجه الى حقیبته التي أخذها معه متجهاً لغرفته .... محاولاً جاهداً تناسي ما حدثَ للتو .....

_

.... سارت بخطوات مترقبة .... خائفة تنظر حولها بترقب هنا وهناک .... تتأکد من أن أحد لا یراقبها .... لقد حانَ الوقت .... تعدت الساعة الثانیة عشر .... جمیع من في القصر قد خلدوا للنوم .... ولکن أحدهم لم یگن موجوداً بغرفته کگل لیلة .... تابعت سیرها بتوتر وسط ظلام القصر .... أینَ هو .... أینَ ذهب .... یجب أن تعرف مکانه الآن .... تراجعت للخلف بسرعة لتختبئ خلفَ أحد الأرائگ الکبیرة عندما سمعت صوتاً ما في المکان .... خطوات مسموعة صدرت في الأرجاء والتي تنبعث من الصالة الکبیرة .... وصوت ذلگَ العجوز یصدح في المگان .... اقتربت تحاول جاهدة معرفة ما یقال..... ولکن هناگ شيئا غریباً فتلگ اللغة الدائرة لم تکن العربیة أو الفرنسیة .... بل هي أحد اللغات التي لا تفهمها .... سارعت باخراج هاتفها الذي گان في جیبها .... تحرگت أناملها تبحث عن التسجیل .... اقتربت قدر المستطاع لتسجل ما یدور في المحادثة الدائرة .... عشر دقائق استمر وقوفها في المگان وهي تسجل گل ما تسمع .... تصبب العرق من جسدها تتربص هنا وهناک .... وما ان شعرت باقتراب خطوات أحدهم من الباب الرئیسي .... حتّى تراجعت للخلف بذعر ..... سارت على أطراف أصابع قدمیها ..... متجهة نحو الأعلى ..... علیها العودة فوراً قبل شعورهم بوجودها ....

- ما ان دخلت الغرفة حتّى أسرعت باغلاق الباب باحگام ..... ومن ثم عادت لتمسگ بهاتفها .... تبحث عن اسمه .... أجرت اتصالها السریع ....

" آدم .... اسمعني منیح .... رح ابعتلگ هلأ محادثة .... بدي هلأ تترجملي یاها .... ما بعرف عن شو بتحگي .... تمام ناطرتک هلأ رح ابعتو ....

- لم تنتظر طویلاً قامت بارسال المحادثة بأسرع ما تملگ من وقت .....

- مر ما یقارب العشر دقائق قبل أن یرتعش هاتفها في یدها ..... لاتصالها بها .... أجابت بتلهف ...

" آدم ...

" جاءه صوتها هاتفاً : هازار لیگي اسمعیني منیح .... اللغة یلي بعتیلي یاها لغة برتغالیة ....

" طیب قلي شو گان فیها ما فهمت شي ....

" سحَبَ نفساً عمیقاً قبل أن یقول : هازار في قنبلة مزروعة رح یفجروها خلال 4 أیام .....

" هتفت بذعر : قنبلة ....

" لیکي اسمعیني منیح .... لا تقلقي .... انتي مهمتک هلأ تعرفي وین رح یتم زرع القنبلة ...

" همست بخفوت : شو قصدگ ؟! والمحادثة

" هازار المحادثة ما تضمنت أي حرف عن موقع المکان یلي رح یتم فیه زرع القنبلة ....

" کیف؟ ! هاد بیعني .....

" قاطعها : هاد بیعني شي من الاتنین ....

" شو هنن؟ ؟

" اما ما في قنبلة من الأساس أو ...

" أو شو لیه سگتت آدم ....

" صمت قلیلاً قبل أن یتبع : أو هنن عرفوا مین انتي وهاد مجرد فخ ..... ولازم تطلعي من القصر بأسرع وقت ممگن ....

- انتفضت من مکانها بذعر .... نفضتها تلک لم تکن فقط لگلمات آدم التي زرعت الرعب في قلبها .... بل گانت بسبب تلگَ الطرقات التي انهالت فجأة على باب غرفتها .... اتسعت عینیها بذهول .... ولم تشعر بالهاتف وهو یسقط من بین یدیها .... وصوت آدم یصدح في اذنها هاتفاً باسمها بخوف .....

...........

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

5.1K 485 19
ﻻيوجد ماهو اصعب من التحقيق فى جريمه قتل كل دﻻئلها مخفيه.. جريمه قتل، جثه مختفيه، دماء بكل مكان، تلك الجريمه المقفله من كل اتجاه ..ذلك القناع الذى يخ...
30.3K 1.5K 18
وتين 2 (اسوار كال) لـ الاء رزق ⚡ ---------------------------------------------------- ثلاث خطوات تحدد مصيرك حتى تصل للراية الحمراء القادمة من المستقب...
285K 20.7K 40
عندما يكون الشرع حرام والحرام مباح ....ماهو مصير الزواج؟ روايه للنساء فقط ولااحلل قراءه الرجال مشهد من اعماق الروايه گام و راح فتحلهم الباب.. ويه م...
5M 117K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...