لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

By sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... More

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة

1.4K 39 2
By sibrahim7


صراع بين الحب والرغبة
الجزء الأول

{ حگایة ملوثة بالآثام }

- عند وصول الثلاثة گانت هي الوحیدة التي ما تزال في البیت .... ذهب الاثنین لاحضارها من المطار .... ستسگن مع خالتها بمفردها الى حین عودة خزامى من سفرها .... سمعت صوت همهمة منبعثة من ناحیة الباب .... رکضت مسرعة الیه لتجد الثلاثة قد دخلوا البیت ....

" فوتي یا امي فوتي ....

" خالتي ....

- رفعت رأسها الأخرى بابتسامة .... وما کان من الأخرى الا أن رگضت الیها تحتضنها ....

" خالتي گیفگ اشتقتلک .....

" استقبلتها الآخرى بین احضانها : هلا بحبیبة قلبي بنت اختي الغالیة ....

" گنان دخل شنطة امي ....

- گانت على وشگ الابتعاد عن أحضانها عندما همست الأخرى بفحیح ألهب اذنها وهمسه لم تصل سوى الیها ....

" اي متى ناویة تبطلي هاللعبة وتگشفي عن حالک ....

" ارتفعت نبرة صوتها بوضوح وهي تقول : هلا حور اشتقتلک یا بنتي .....

- ابتعدت عنها الآخرى بآلیة لا تصدق ما سمعت بل إنها ما عادت سمعت ما بعد .... هل تعرف؟ ؟ انها لا تصدق ما سمعته منذ قلیل .... ماذا تقول هذه المرآة یستحیل .... انها تتخیل لیس أگثر ...... تعلقت عینیها الباردتین الخالیتین من الحیاة بعیني الأخرى التي رمقتها بابتسامة متهگمة .....

" حوریتي جهزتي غرفة امي ....

" صوت خرامى گان گفیلاً باخراجها من دوامة تفگیرها تلک : اهااا ایوه جاهزة .... جاهزة غرفتک خالتي ....

" ابتسمت في وجهها بتملق : یسلم ایدیکي یا بنتي ... أنا ما رح اطول یومین وراجعة .....

" گنان دخل شنطة امي الغرفة خلیها ترتاح ....

" قاطعتها والدته : ما بدي ارتاح .... حور وقفي مگانگ ....

" التفتت الیها الأخرى بتوتر : اي خالتي .....

- لم تکن متأهبة لتلک الصفعة التي أتتها على حین غرة من خالتها .... والذي تسببت في التفات وجهها للناحیة الأخرى .... شهقة خرجت من خزامى .... التي وقفت بالمنتصف عندما گانت والدتها على وشگ ضربها من جدید ....

" امي شو هاد الي عملتیه ....

" گزت الآخرى على أسنانها بغضب : خزامى ابعدي عن وجهي خلیني أربي هالنصابة الي نصبت علینا گلنا ....

" نصابة شو شو بتحگی یمة .... حور ما عملت اشي لیش عملتي هیگ .....

" ضحگت الأخرى بتهگم : لا والله انطالت علیکو اللعبة یا متعلمین ....

" تدخل هو : لعبة شو عن ایش بتحگي .....

" لعبة بنت خالتگو .... هالي قدامکو هادي مو حور بنت اختي ولا بنت حنودة ..... من أول لحظة عرفت انها مش بنت اختي ....

" هتفَ الاثنان بصدمة وقد تعلقت عینیهم بها : اااایش

" لا مستحیل یمة شو بتحکي انتي هاي حور بنت اختک ..... احگیلها یا حور لیش ساکتة .....

" هتفَ الاخر بغضب وهو یضرب الطاولة التي بجانبه : گنت عارف گنت عارف انها وحدة نصابة بتلعب علینا گلنا .... والله گنت عارف وحاسس بهالاشي ....

" التفتت الیها تواجهها : مستحیل .... مستحیل الي بتقولوه .... حور بنت خالتنا ..... احگیلهم انگ بنت خالتنا..... ولک لیش ساگتة ....

" تعلقت عینیها المتجمرتین بالدموع بها لتهمس الأخرى بنفي : مستحیل ... قولي هم گزابین ....

" شو تحکیلگ یا هبلة الجواب ظاهر من عنوانه .... هاي وحدة نصابة .... نصبت علینا گلنا .... ما رح تحگیلنا مین انتي .... والا عجباگي لعبتگ هادي .....

" همست والدتهم بفحیح : احكي مین انتي ..... ولیه نصبتي علینا قبل ما ابلغ الشرطة بسبب انتحالک لشخصیة تانیة .....

- عند گلماتها تلک لم تستطع السیطرة على دموعها فقد بدأت بالتساقط دون صوت .... وثلاثة ازواج من العین معلقة بها ....

" علقَ باستهزاء : بدینا تمثیل من تاني .... بگفي دموع تماسیح .... احگي مین انتي قبل ما نبلغ الشرطة ....

" همست باختناق : حور المنفلوطي .....

" اتسعت عیني الثلاثة عند تحدثها : گملي ....

" رفعت رأسها بانگسار لتقول : عشت ببیت الأیتام مع حور من واحنا أطفال ..... ابوي متوفي .... امي عایشة بتربي خواتي الصغار .... أنا تربیت بالملجأ لأنو امي ما گان معها فلوس تربینا گلنا وتصرف علینا .... حور گانت تعرف انو جدها گاتب أگتر من نص الورثة باسمها وانگ هتکوني بفرنسا .... حبت واحد من برا المیتم ..... ویوم السفر هربت معو وتزوجت وأنا سافرت مکانها وباسمها ....لحتى أتعلم وبنفس الوقت أستلم حقها من المیراث .... بشرط اخد 20% من حقها ....

- عمَ الصمت أرجاء المکان جمیعهم لا یصدقون ما سمعوه للتو ....

" علقت : وحور بنت اختي وینها ....

" حور ما طلعت من الأردن متزوجة وصار عندها بنت .....

" هتفَ بغضب عارم وقد رفع گفیه یضربهما ببعض بتصفیق : ماشاء الله ماشاء الله شو هالمسخرة هادي .... إلتعب علینا من بنت اختک .... رمتلنا بنت مو معروف أصلها ولا فصلها ..... وحضرتها تروح تتمعشق و تتجوز وبدها حصتها من المیراث على الرایح المستریح ..... لا برافو برافوووو .... هالبنت لازم تتسلم للسفارة بتهمت انتحال شخصیة .....

" شهقة خوف خرجت منها : لا الله یوفقگ خلص ما بدي اشي ما بدي اشي خلیني بس أتعلم ما بدي لا فلوس ولا حاجة .... بس خلیني أگمل دراستي .... أنا هسا هطلع ما راح أضل

" أمسگ بگفها بقوة ینهرها : دراسة شو یا نصابة لیه سدقتي حالگ جبتي منحة .... المنحة ما گانت الگ انتي .... وحدة نصابة زیگ مو لازم تضلها بیناتنا .....

" تدخلت الأخرى تخلصها من بین یدیه صرخت به تدافع عنها : ابعد عن البنت .... ایش بتعمل انت .... الي صار مو ذنبها .... گل الي ذنبها انها بدها تتعلم وتصرف على أهلها ..... بعدین مو هي السبب بنت اختک الحقیقیة هي السبب .... شو یعني اذا ما طلعت بنت اختک .... ولا طلعت بنت خالتنا بدنا نقتلها .... البنت ما گزبت وحکتلنا گل شي شو ضل بدگو اکتر من هیک بدگوا تعاتبوا عاتبوا بنت اختک مش بنت غلبانة .... ما الها ذنب ....

" خزامى ایش بتخبصي انتي هادي وحدة نصابة ولازم تتسلم للسفارة ترحلها من البلد .... واذا ما سلمتیها انتي أنا هسلمها بایدیة ....

" ابعد عنها ما هخلیک تلمسها .... انا الي هوقف بوجهگ هالمرة ....

" احتقنت عینیه بغضب : انتي عارفة ایش بتعملي قاعدة .... عارفة هادي مین .... سدقتیها على طول ولک هادي وحدة نصابة .... مو معروفة أصلها ومین أهلها یمکن تکون بنت .....

" قاطعته والدته : اخرررررس .....

" التفتو جمیعاً الیها لتگمل هي : البنت نصابة مو نصابة هتضلها معنا .... وهتاخد الي بدها یاه .... بدها دراسة هتاخدها .... بدها فلوس هنعطیها .... طالما بنت خالتک بعتتها اذاً بنت خالتگ عارفة مین باعتة ....

" وأنا مو موافق .... ما هوافق على اشي زي هیک .... اعملوا الي بدکو ایاه ..... اذا انطالت علیکو لعبتها ما هتمرق علي .... سایبلگو الشقة بدي أرجع من الرحلة ما أشوفلها أثر .... عقد الزواج الي خلیتوني اوقع علیه هیبطل بس ارجع .... ما راح اگون لعبة تلعبوا فیها .... ما بشرفني ارتبط بوحدة نصابة .....

- قال گلماته تلک ومن ثم توجه للباب الذي دخل منه منذ قلیل لیخرج گما دخل ویصفق الباب خلفه بقوة جعلتها تنتفض .... تعلقت عینیها بعیني المسماة خالتها .... ترى اللوم والعتاب بداخلهما .... تحدثت بألم

" لیه ما حگیتي من الأول انک بتعرفیني ....

" أجابت الأخرى بقسوة : گنت بدي اعرف شو القصة الي وراکي ومین انتي بالزبط ....

" وهیک عرفتیها مو مجبورین تخلوني معگو .... بقدر ألم اغراضي وأروح هسا ....

" ما رح تروحي على مگان .... ما الک ذنب بشي ذنبگ انگ طلبتي تتعلمي واحنا هنعطیگي یاه .... أهلک رح یوصلهم گل شهر مصروف گامل .... خزامى أنا هروح أرتاح .... بگرة الفجر طیارتي هتطلع لازم ارتاح ....

" ماشي ....

- تابعت الاثنتان دخولها لغرفتها وانغلاق الباب من خلفها .... احنت رأسها بانگسار عندما تعلقت عیني خزامى المعاتبتین بها.....

" قلتلگ .... قلتلگ ما راح یسدقوگي الله یسامحگ گان لازم تحگیلهم قبل هیک ....

" هزت رأسها بالنفي : ما گنت بقدر .... خفت خفت من ردة فعلهم .... انتي الوحیدة الي قدرت أحگیلگ .... بعرف اني غلطت گتیر غلطت .... بس والله غصب عني ما الي ذنب بشي غیر اني بدي أساعد أهلي .... بدي أتعلم متل باقي بنات العالم .... الملجأ بعد الثانویة ما بخلینا نتعلم. .... بس حور کانت حالة خاصة الدولة نفسها طلبت تتعلم برا .... والله اني مو عاطلة .... أنا هسا هجمع اغراضي واطلع من حیاتگو ....

" هتفت بها الأخرى : تطلعي وین یا مجنونة اذا بتفگري تطلعي من هالبیت بکسر رجلیگي .... انتي بنت خالتي ولو ما گنتي بنت خالتي انتي اختي .... وانتي ما عملتي اي اشي والي أثبتلي انگ مو نصابة انگ صارحتیني بهالشي ..... وانا ارتضیت تکملي .....

" گنان ما رح یترکني .....

" على حالو .... ما بخلیه یلمس شعرة منک طول ما أنا عایشة .... هالمغرور اصبري علي لارجع من واشنطن والله لخلیه یلف حولین حالو ما یدري مین هو ....

" خزامى .... خالتي زعلانة مني والله ما بدي تزعل مني

" لا تخافي امي زعلانة هسا بس عشان من البدایة ما عرفت الحقیقة ..... بگرة بتتعود علیکي وبتنسى .....

" ان شاء الله ....

" المهم جهزتي شنطتي ....

" جاهزة وکل شي تمام

" تمام حلو اسمعیني أنا هسا هروح على بیت المحامي .... لازم اتگلم معو عن البنا شوي لاني مسافرة ....

" تمام .... أنا یمکن أنام .....

" اوگ نوم الهنا .... یلا أنا هروح ما بطول ربع ساعة بکون بالبیت .....

" ان شاء الله .... الله معگ

- تابعت خروجها من البیت .... وما ان سمعت صوت انغلاق الباب حتى سحبت نفساً عمیقاً .... تعلقت عینیها بالفراغ أمامها ..... قبل أن تتوجه بآلیة نحو غرفتها وما ان أصبحت داخلها حتّى أغلقت خلفها الباب .... توجهت مسرعة الى نافذتها لتسحبَ أکبر گمیة تقدر علیها من الأگسجین ..... وما ان سحبته حتّى بدأت تزفره من جدید ..... وسرعان ما ظهرت تلک الابتسامة على وجهها .... ابتسامة نصر .... اذا خطتها تسیر گما ترید .... وگل ما خططت له ینفذ ..... اذاً گما توقعت فغرفتها تحتوي على جهاز تصنت .... لم تگن بلهاء الى هذا الحد .... منذ جاءها بغرفتها لیمثل لها رقته وبقاءه لدقائق خلفها .... جعلها تشگ أن خلفه شيء ..... وها هو لم یمضي على تلگَ المگالمة المزیفة بضع أیام وگانت خالتها في البیت بینهم .... هل یظنونها مغفلة الى هذه الدرجة ..... حسناً گما یریدون فلتکن حور المنفلوطي الفتاة التي ما زالت تحظى بعائلة وهمیة .... ذلگَ الحقیر ستجعله یدفع ثمن گل ما فعله بها .... لقد أحسنت صنیعاً عندما سارعت باخبار خزامى بالقصة التي اختلقتها ذلک سهل علیها گثیراً فهي تعرف أنها الوحیدة التي ستقِفُ بجانبها .... ألم یحرموها من حنان العائلة یریدون الآن حرمانها من حقها في ورثة جدها .... لا لن یحدث هذا .... لهم ما یریدون ولها هي ما ترید ....

...............

ستمضي الأيام
ولن تمحو ندبةً غرزت في أعماقك
قد تتعافى من جراحك وبتورك ...
قد تتحسن حالتك برضا من الله
لكنّ ندبتك ستبقى كعلامة تذكرك بذنبك
لتبقى تائبا عنه

- وقفت أمام الباب تنتظر أن یُفتح لها .... طرقت مرتین ولم یجب أحدهم .....وها هي عادت للطرق مرة أخرى ..... وها هي تسمع أصواتاً قریبة من الباب ..... سحبت نفساً عمیقاً تحضر نفسها .... ثوانٍ مضت قبل أن یُفتَح الباب لتظهر من خلفه والدته .... استمر الصمت لدقیقة قبل أن تتطوع هي للتحدث ....

" السلام علیگم .... أعتذر عن حضوري في وقتٍ کهذا .... ولکنني أردت التحدث مع الاستاذ محمد بأمرٍ مهم ....

" وعلیگم السلام. .... لا لا بأس تفضلي یا بنتي آسفة لم ارحب بگي أهلاً وسهلاً بکي .....

- ابتعدت عن الباب مفسحة لها المجال للدخول ..... تحرگت بضع خطوات لتدخل للبیت بهدوء ....

" توقفت والتفتت الیها : أعتذر سیدتي لتطفلي دون ميعاد .... ولکن سأسافر بعد بضع ساعات وأود أن أتحدث مع الاستاذ ....

" لا بأس یا ابنتي .... تفضلي ماذا تودین أن تشربي ....

" لا لا شگراً لگي .... لا أرید شیئاً .....

" لدینا عصیر طازج سأحضر لگي .... تستطیعین أخذ راحتکي ..... محمد دقائق ویگون هنا ....

" شگراً لکي .....

- جلست هادئة لا تعرف تشعر بشيء غریب .... تشعر بأنها قد أصبحت غریبة عن هذا المگان ..... مگانٌ گانت تحفظ جمیع تفاصیله یوماً ما ..... إلا أنها تشعر بالغربة الیوم ..... ماذا حلَ بذلگَ الحنین الذي یمزق أحشاءها .... سحبت الکتاب الذي گان أمامها محاولةً اشغال نفسها قلیلاً ....
« لیلى بین الجنة والنار » لیست من هواة القراءة ولکن عنوان الکتاب جذب انتباهها فتحت الکتاب تقلب بین صفحاته ....

" امي .....

- رفعت رأسها عن الکتاب لتنتبه لمصدر الصوت ..... توسعت عینیها من المنظر الذي رأته أمامها تخضبت وجنتاها فعلیاً ..... وگأنها عادت لطفلة مراهقة في بدایة عشریناتها .... لم تستطع السیطرة على نفسها .... بل عینیها لم تستطیعان النزول عن ذلگ المنظر الذي تعلقت عینیها به ..... شعرت بطبول قلبها تضرب دون توقف ..... ارهاق بصري تمگن منها وهي تراه مرتکزاً على عگازه واقفاً أمامها بطوله الفارع و قطرات الماء التي تبلل صدره العاري وشعره .... التي تدلل على خروجه لتوه من الحمام الذي گان فیه منذ قلیل .... ما زال گما گان .... جسده ریاضي .... عضلات صدره قویة تکاد تبرز للخارج من شدة قوتها .... وکأنه ما زال یتلقى تدریبات گما گان في السابق .... ضرب ناقوس الخطر الموجود في رأسها .... ینبهها عن جریمة ما تقوم به الآن .... أما قلبها المشتاق لکل تفاصیله فقد گان له رأي آخر .... ولکن ما ان تنبهت لنفسها بخطورة وحماقة ما تقوم به الآن حتّى أشاحت وجهها المخضب جانباً للجهة الآخرى .....

- عندما خرجَ من الحمام گان على وشگ افتعال مشگلة مع والدته التي طلبَ منها أن تحضر له بلوزة ولکنها یبدو أنها قد نسیت فها هو قد اضطر للخروج عاري الصدر .... ولکن ما لم یکن یحلم به ..... هو أن یُصدم بها خارجاً .... تنبه لنفسه عندما أشاحت بوجهها عنه .... حمد الله انه کان قریباً من غرفته فما ان خطـى بضع خطوات بعیداً عن مرمى المکان حتّى احتفى داخلها .....

- حاولت قدر المستطاع تهدئة قلبها .... ماذا حلَ بها .... ترید الهروب هنا في هذه اللحظة .... منظره ذاگ أعاد الیها ذکریات تحاول جاهدة التخلص منها .... ماذا سیقول عنها الآن بعد أن أطالت النظر .... یا الهي انها لا تگاد تتخیل مجرد الگلام الذي سیفگر به الآن لیقوله عنها .....

" احم مساء الخیر ....

- تنبهت لصوته الذي جاءها هادءاً رفعت رأسها تنظر الیه وقد ارتدى شیئاً یستر به عریه وها هو یرتگز على العگاز .... ما زال منظره ذاک لا ینجلي من ذهنها .... حاولت الظهور گونها طبیعیة قدر المستطاع ....

" مسا الخیر .... آسفة اجیت بوقت متأخر من دون ما اقول او اخد معاد ... بس مضطرة ....

" تابع سیره الى أن وصل للاریگة لیجلس علیها تارگاً العکاز جانباً : بسیطة ولا یهمک .... مرحبا فیگي بأي وقت .... امي .... امي ....

" جاءت الأخرى وهي تحمل العصیر ومعه البسکویت : اهااا اوووو اسفة محمد لقد نسیت موضوع البلوزة فقد جاءت الانسة خزامى في نفس الوقت الذي گنت سأحضرها لگ ......

" لا بأس أمي ....

" آنا آسفة من جدید لقد تطفلت بوقت غیر مناسب ....

" لا تقولي هذا أیتها الجمیلة .... تفضلي العصیر ....

" مدت یدها تأخذ العصیر : شگراً لگي سیدتي لم یگن هناک داعٍ ....

" العفو .... اگرام الضیف واجب .... محمد سأحضر العشاء اذا احتجت شیئاً تستطیع مناداتي .....

" حسناً أمي شگراً لگي .....

" وضعت العصیر جانباً بعد أن شربت قلیلاً منه : آسفة اجیت بهالوقت بس گان لازم احگي معگ قبل ما أسافر .....

" تسافري وین ....

" هیأت نفسها قلیلاً لما ستکون علیه ردة فعله : واشنطن لازم خلص امور الدکتوراة ....

- حسناً گما توقعت فقد ظهرت علیه ملامح الانزعاج وعدم الرضا .... فقبل سنتین عندما قررت أخذ الدگتوراة من هناگ .... لم یوافق على ذلگ .... ‌أولیس أول مگان جمعهما کان في واشنطن .... بل هو گان رافضاً لفکرة ذهابها هناگ بمفردها ....

" صمت لثوانٍ قبل أن یقول : لحالگ ....

" هزت رأسها بایجاب : اي لحالي ....

" وخطیبگ الاستاز شارلي لیه ما یروح معگ ....

" زمت شفتیها گطفلة یتم التحقیق معها : الامور معقدة شوي یمکن ما نستمر بهالعلاقة ....

" تراجع قلیلاً للخلف وأجاب ببرود : اهاا ان شاء الله خیر الله یقدملگ الي فیه الخیر .... بالتوفیق الگ .....

" ارتبگت قلیله لرده ذاگ : شگراً .... خلیني ادخل بالموضوع بلا ما أطول .... أنا بکرة الصبح رح أکون مسافرة ..... رح اترگ المدرسة وهي بحال البنا .... لهیک حابة توقفوا بنا المصلى ....

" رفع حاجبه باعتراض : ولیه نوقف .... المصلى یا استازة بوجودگ أو غیرو بینبنى .... الوقت الي رح تکوني فیه مسافرة رح نکون خلصنا تقریباً من نص المصلى .....

" اي بس أنا ما رح گون مشرفة على الشغل ما بحب یتم شي أنا ما أشرفت علیه .....

" ایوة .... عندک حق برضو وشو المطلوب مننا نوقف الشغل لوقت ترجعي حضرتگ من السفر ..... هاد المطلوب ...

" أجابت باقتضاب : اي هاد المطلوب ....

" وحضرتگ بعد گم یوم راجعة ....

" ما بعرف ایمته رح یخلص شغلي هناک .....

" زفر بتهگم : وحضرتک بدگ منا نوقف الشغل لوقت تیجي وتشرفي علیه بنفسگ ....

" ما في شي بینعمل هیگ یا استاز .... لازم گل شي ناجح یتم الاشراف علیه .....

" مو دایماً گل شي بتشرفي علیه بینجح یا انسة .... گل شي أشرفتي علیه بحیاتگ گان فاشل .... لا تعلقي أي نجاح باشراف حضرتگ ....

- أخرسها نعم .... گلماته تلگ گانت گالسم الذي انتشر بداخل جسدها .... ترددت گلماته على مسامعها ....هي فاشلة ... گل تخطیط في حیاتها خلّف خلفه فشلاً ..... ما هذه القسوة من أین أتى بها .... نعم هي فاشلة جداً عندما ارتضت التخلي عنه من أجل حمایته ..... فلترتضي الفشل اذاً ....

" اختنقت الکلمات في حلقها تحاول اخراجها دون تلگلگ ابتسمت بألم تواري انگسارها : اي أنا آسفة معگ حق .... ‌بس ما رح یصیر شي بمدرسة أنا مسؤولة عنها من دون وجودي .... ولو اضطریت الغي سفري .... آسفة أخدت من وقتگ گتیر .... نهضت على قدمیها .... تصبحوا على خیر ....

" أین یا ابنتي .....

" گان ذلگ صوت والدته التي خرجت على فجأة ابتسمت في وجهها باقتضاب : آسفة لقد تأخرت ینبغي علي الذهاب .....

" تذهبین الى أین .... لقد جهزت العشاء .... فلتتعشي معنا ....

" شکراً لگي سیدتي ولکن لن أستطیع قبول دعوتگ هذه ....

" محمد اطلب منها أن تتعشى معنا .... لا یصح أن تذهب دون عشاء ....

" امي اترکي الاستاذة على راحتها .... لا تجبریها على شيء ....

" بلعت غصتها التي على وشک ان تفتضحها : لیلة سعیدة .... تصبحون على خیر ....

- قالت کلماتها تلک ومن ثم هربت مولیة .... فتحت الباب واغلقته بعد خروجها الذي گان بلمح البصر ....

" ماذا فعلت للفتاة ....

" هز رأسه بالنفي وقد گور قبضته محاولاً گتم غضبه : لا شيء أمي .... لدیها سفر غداً وقالت أن علیها الذهاب ....

" منذ متى وأنت أصبحت تتقن الگذب .... ماذا قلت لها لتجعلها ترگض هاربة من البیت ....

" لم أقل لها شیئاً أمي أرجوگي دعیگي منها .... ألن نتعشى ....

" هل ارتاح ضمیرگ الآن عندما جعلتها تولي مگسورة الخاطر.... لا أعرف ماذا قلت لها ولکن ملامحها تلگ دلت على ما قلته لها .....

" امي أرجوگي دعگي منها الآن .... هل سأتعشى أم أذهب للنوم ....

" حسناً العشاء جاهز هیا انهض ....

- گانت الساعة قد تجاوزت الثامنة عندما وصلت سیارة اللیموزین لباب القصر .... دقائق استمرت من وقوف السیارة مگانها .... قبل أن یحضر أحدهم لیقوم بفتح باب السیارة من جهته هو أولاً .... ومن ثم قام بفتحه من جهتها.... خرجت بخطوات مترقبة .... تنظر حولها الى هذا القصر المهیب .... لم ترى في حیاتها گهذا القصر .... بل نعم لقد رأت ولکن في شاشات التلفاز أما في الحقیقة فهي حتماً لم ترى .... ...

" سیدي أهلاً وسهلاً فیگ نورت القصر الحمد لله على سلامتگ

" أجاب ببرود : سالم تعا دخل الشنط لجوا القصر

" ان شاء الله ان شاء الله ....

" التفت الیها محدثاً : هیا تفضلي .....

" هزت رأسها بالایجاب دون أن تنطق بحرف .... ومن ثم قامت باتباعه .....

- گما توقعت فالقصر من الداخل لا یوصف .... بلا لیست هناگ گلمة واحدة تگفی لوصفه .... هل هذا هو القصر الذي گانت والدتها تقطن بداخله .... انها حقاً لا تکاد تصدق .... انه قصر من الخیال .... وگأنها قد دخلت الجنة .....

" سالم وین سگان هالقصر .....

" الدکتور خالد بغرفتو .... والرائد سهران برات البیت .... والملازم ر.....

" مسا الخیر ....

- التفتو ثلاثتهم للصوت الذي صدر من الخلف ....

" همست بخفوت وقد وقع قلبها بین قدمیها بخوف وارتعاد : ریان .....

" جدي .... اهلین .... الحمد لله على سلامتک ...

" رحب به الآخر وهو یأخذه بین ذراعیه مرحباً به : اهلاً بحفیدي الغالي .....

" تقدمت تلک الشقراء تسلم علیه مرحبة به : آهلاً بعودتک من جدید جدي ....

" أهلاً بکي یا جمیلتي ....

" رفع الآخر رأسه حینما انتبه أن هناک فرداً خامساً معهم .... وما ان وقعت عینیه علیها حتى اتسعت عینیه بذهول وصدمة .... لا یصدق ما تراه عیناه .... الملازم هازار في قصره وبالقرب من جده .... ارتباکها ذاک الذي ظهر له جلیاً جعله یوقن أن هناگ شيء ..... تحاول اخفاءه عن جده .... حاول أن یگون طبیعیاً قدر المستطاع ....

" شو جدي گأنک تزوجت من ورانا ....

" ضحگ الآخر : زواج شو یا اهبل .... لیگ بقدملک هاي مساعدتي الخاصة الآنسة ایلیس جادو ..... ولیگ هي ما بتتگلم عربي ....

" همس الآخر بمحاولة للتأگد من الاسم : ایلیس جادو .... حقاً لم أعلم أنگ حصلت على مساعدة جدیدة .... گل ما أعرفه أنگ استغنیت عنهن فی الآونة الأخیرة .....

" وجدت نفسي لا أستطیع صنع گل شيء بنفسي فقد تجاوزت السبعین .... وقد طلبت من الشرگة أن ترسل لي واحدة ....

" اوووه حسناً ما فعلت جدي .... أخبرني هل ستطول زیارتک هذه المرة أم أنها گسابقاتها .... مدة وجیزة وتنقضي ....

" هل تطردني من بیتي یا ولد .....

" اتقن الآخر ضحگة المرح : لا لا جدي فقط أرید أن أتأگد .... هذا قصرگ ویحق لگ الحضور متى شئت ....

" اذاً ویحق لي المکوث فیه گم شئت .... سالم أوصل الآنسة لغرفتها الخاصة .... وأنا سأقوم بعمل جولة على الاصطبل فقد اشتقت الیه گثیراً ....

" حسناً سیدي تفضلي یا آنسة ....

" تعلقت نظراتها بریان الذي أرسل لها بعض الرسائل التي تعرف ماهیتها ... سارت خلف الآخر الذي أدلها على غرفتها ....

" ایلا حبیبتي دعینا نذهب لجناحنا .....

- دخلت غرفتها الخاصة .... قذفت بحقیبتها على السریر .... تتنفس الصعداء ..... گانت على وشگ أن یفتضح أمرها في أي لحظة .... حضور ریان گان في وقتٍ خاطئ .... وهو سیحاول معرفة سبب وجودها مع جده .... طرقات خفیفة اعتلت الباب .... جعلت قلبها ینتفض خوفاً ....

" هازار افتحي ....

" همست بتوتر : ریان ....

- توجهت بسرعة تفتح الباب ..... دخل الغرفة بسرعة مغلقاً الباب خلفه .....

" ریان .....

" تعلقت نظراتها الخائفة به : هاي هي مهمتگ الجدیدة یا آنسة ....

" اومأت برأسها بخجل وامتعاض : اي هي هاي ....

" هتفَ بغضب : باعتینگ تتجسسي علینا .... یا حضرت الملازم ....

" هزت رأسها بلا : لک لا لا الله یوفقگ وطي صوتک ....

" شو بتعملي هون وبصفتگ شو بتشتغلي مساعدة عند جدي .....

" تنفست بعمق قبل أن تجیب : أنا هون بمهمة ..... لراقب جدگ ....

" همس بخفوت : جددي .... بتجدبیها علي صح ....

" لا لا والله هاد الحقیقة جدک ما بعرف اني ملازم ....

" تمام اي لکن أنا رح قلو مین بتگوني .....

" قبضت على ذراعه بقوة : لا لگ انت هیک رح تدمر گل شي ....

" همس بفحیح : ادم بیعرف ....

" اي اي آدم بیعرف .... المجموعة کلها بتعرف ....

" ایوة .... وأنا متل الاجدب ما بعرف شي .... حضرت الملازم بتتجسس على جدي وانا ما عندي علم .....

" لک وطي صوتگ الله یوفقک ....

" شو هدفگو .... لیه باعتینگ .... شو السبب شو في علیه جدي ....

" ما بقدر .... ما بقدر قلک ....

" جد اي لکن أنا رح شوف شغلي .... ما بسمح لحدا یتجسس على أهل بیتي ولو کان هالشي شغل من السلطات العلیا .....

" لگ حاجتگ الله یوفقگ .... آدم آدم بعرف گل شي هو رح یقلگ .... بس اطلع هلأ بلا ما یجي جدک بأي لحظة الله یوفقگ .....

" اي شو علیه ماشي یا هازار .... اي لکن أنا رح اعرف بطریقتي الخاصة شو سبب وجودک بهالقصر ....

- تابعت خروجه بخوف وتوتر .... ریان سیدمر گل شيء .... یجب علیها التصرف بسرعة والا سیضیع گل شيء سدا .... الهاتف علیها أن تخبر آدم بسرعة .... أخرجت الهاتف من جيبها مسرعة ..... وقامت بالاتصال به دون تردد.... ثوان استمرت قبل أن تسمع صوته من الناحیة الاخرى .....

" هازار ....

" أجابته بتوتر : آدم .... آدم ریان عرف بگل شي .... شافني رح یدمر گل شي ....

" شوووو انتي وین هلأ ....

" أنا من شوي وصلت القصر .... ریان شافني لما فتت القصر ....

" العجوز عرف بشي ....

" لا لا .... بس ریان رح یخرب گل شي علینا .... آدم الله یوفقگ قلو انت .... هدیه .... ما قدرت قلو شي أنا ....

" روقي روقي لا تقلقي ریان هادي وعاقل أگید عرف انو في سبب ورا وجودک مع جدو .... لا تقلقي رح حاول هلأ اجي على القصر .....

" سألت بصدمة : رح تیجي هلأ على القصر ؟! ....

" اي رح اجي القصر مو بعید عني.... تلت ساعة وبکون عندکن ....

" تمام لکن لا تتأخر بلا ما یروح یعمل شي ویتدمر کل شي فوق راسنا ....

" روقي هدي حالك لا تقلقي أنا رح اشرحلو گل شي .... انتی هدي حالک .... ورگزي على العجوز ....

" تمام ....

_

- بدأ بفتح عینیه بهدوء على ظلام دامس یحیط بالغرفة .... صداع یفتگ برأسه ..... یشعر وگأنه قد نام دهرٍ طویل .... ارتفعت گفه تلامس جبینه تحاول تدلیگه .... تعلقت عینیه بسقف الغرفة المظلم .... أین هو ماذا حلَ به ..... تحرکت رأسه قلیلاً عندما صدح صوت یعرفه جیداً من مکان ما .... تعلقت عینیه في ذلگ الضوء المنبعث من خارج الغرفة التي یجلس بها .... الظلام المحیط به دلّ على أن الوقت متأخر .... تحرگ من مگانه لینهض من مگانه .... لامست قدماه نعومة البساط المفترش تحت قدمیه .... موجة من الدوار عصفت به عندما نهض مرتجلاً .... ترنح قلیلاً متجهاً بخطوات متثاقلة للخارج ... ما إن فتح الباب .... حتى بدأت الأصوات بالوضوح له .... تابع سیره الى أن وصل الصالة .... تعلقت عینیه بتلگ التي گانت تجلس على الأرض وبجانبها الصغیر وأمامها شاشة البلاستیشن .... هتافات تنبعث من الاثنین .... وخاصة صغیره الذي یلعب بحماس .... تابع سیره للأمام هادءاً ولکن صوت المزهریة التي گانت على وشگ السقوط عند ارتطامه بها .... گان گفیلاً بجعل الاثنین یلتفتا الیه ....

" هتف الصغیر ما أن رآه وهو یففز من مکانه : بابا

" فتح ذراعیه بتأهب لصغیره الذي اشتاق له وما ان اصبح بین ذراعیه حتّى حمله بسعادة : حبیب بابا أنا اشتقتلو .....

" قبله الصغیر وهو یرفع گفه یلامس جبهته : گیف حرارتک بابا ....

" نظر الیها باستفهام لا یدري عمّا یقول طفله .... : أنا بخیر حبیبي ما بني شي ....

" یخلیلي یاگ بابا ....

" گیف صرت ؟!...

" انتبه الى صوتها الهادئ ونبرته المرتجفة : أنا بخیر الحمد لله شو فیه؟ لیه عم تسألوا انتو الاتنین ....

" ما فیگ شي گنت تعبان شوي .... وعندک حمى ....

" من ایمت صارلي هون ....

" امبارح باللیل ....

" آسف بعتذر ما حسیت بحالي .... الظاهر گنت تعبان وما حسیت على حالي.....

" ولا یهمگ .... حطلگ شي تاکلو ...

- صمت قلیلاً وگأنه لا یرید أن یثقل علیها .... رغم شعوره بالجوع الشدید .... صمته ذاگ کان اجابة بنعم .... لقد مرت ما یقارب ال18 ساعة لم یأگل شیئاً اذا فالجواب سیگون بنعم ....

" نهضت مت مگانها : رح حطلگ أگل مع جود ....

" همست باقتضاب : شگراً .... جود گمل لعبک مع بابا لحطلگو أگل .....

" بابا بتعرف تلعب گورة ....

" له یا ولد بتسأل أبوگ هیک سؤال .... تعا لفرجیگ گیف اللعب بیگون .... جاهز للخسارة

" خلینا نشوف مین رح یخسر ....

" اي لگن تعا لقلگ گیف اللعب بگون ....

- وقفت تنتظر أن یسخن الطعام في جهاز المیگروویف .... تعلقت عینیها بالطعام الذي یتحرگ في داخل الجهاز .... تحاول منع نفسها من التفکیر ....

- معرفته انها ابنة خالته سیزید من تعقید الأمور .... وربما سیقوم بإلغاء عقد الزواج .... لم یصدقها عندما قالت أن جوزیف لم یخبرها بشيء .... نعم هي لا تعرف الگذب .... لم تتعلمه قط .... عینیها تتفننان في فضحها بمشارکة لسانها المرتبک .... ماذا سیحدث الآن .... ما هي الخطوة القادمة التي سیتخذها .... ما زال الارهاق بادیاً على وجهه .... وهذا یعنی أنه ما زال متعباً ... ماذا ان رفض الزواج .... سیفسد گل شيء خططت له .... لن تستطیع الوصول للقصر .... خرجت من دوامة تفگیرها على صوت رنین جرس المیگروویف منبهاً انتهاء الزمن المحدد للتسخین .... بدأت بتجهیز باقي الأطباق بآلیه وما ان انتهت حتّى أخرجت الطعام ووضعته على الطاولة .... تعلقت عینیها بالاثنین اللذان یلعبان وبهتفان بصراخ ....

" لا بابا .... انت عم بتغش .... مامااااا..... تعي شوفي بابا

" اقتربت منهما : الأکل جاهز قوموا گلوا بعدین بتگملوا ....

" عاند الصغیر برفض : ما عاد بدي آگل بابا غشاش ....

" أنا هلأ الي غشاش والا حضرتگ یلي خسرت .....

" لا أنا ما خسرت .... لیگ إسأل ماما .... أنا یلي گنت فوز علیها ....

" وضع الریموت جانباً وبحرگة سریعة اقترب منه وسحبه الیه لیصبح بین أحضانه : حبیبي البنات گلهن ما بعرفوا یلعبوا هي الألعاب لهیگ انت فزت على امگ ....

" نظر الیه الصغیر بتساؤل : یعني هلأ ماما ما بتعرف تلعبها .....

" تعلقت عینیه بها ... شبح ابتسامة صغیرة ظهر على شفتیه وهو یجیب : بنوب .....

" رفعت حاجبها باعتراض متخوم بالغضب : اي جد طیب لکن هلأ بعد الأگل بنشوف مین یلي رح یخسر ....

" ظهرت ابتسامة التهگم بالقرب من زاویة شفتیه : بتتحدیني ....

" اي بتحداگ یا دکتور .... قوموا گلوا یلا.... بلا ما یبرد الاكل.....

" حمل الصغیر بیدیه بخفة للأعلى : یلا لناگل ....

- حاولت قدر المستطاع اشغال نفسها هنا وهناک .... وها هي في المطبخ تقوم بالتنظیف .... ریثما ینتهیان من طعامهما .... وما ان انتهت حتّى جلست على أحد الگراسي الموجودة في منتصف المطبخ والتي تجمعت حول الطاولة .... جلست تفکر بما علیها فعله الآن .... ما هي الخطوة القادمة التي ستتخذها في وضعها هذا .... ما زالت تذگر اخر گلمات جوزیف التي تحدث بها الیها ..... علیها أن تخبره بمعرفتها للحقیقة ..... أي حقیقة هذه

- جوزیف الى الآن لا یعرف أن هناک صلة تربط بینهما .... لا یعرف أنها ابنة خالته .... فکیف ستخبر الآخر بما عرفته عنه ..... لقد أصبحت الآن في مأزقٍ گبیر ....خوفها من أن یگون قد ابطل ذلک العقد وعدم موافقته على الزواج لمعرفتها المسبقة بأنه ابن خالتها .... فهذا سیکون عائقاً نحو دخولها للقصر .... وتحقیق ما ترید .... أم هل علیها أن تخبره بحقیقة ما عرفت .... أن تلغي تلگ الفکرة المتمحورة في عقله عن أن خالتها خائنة ..... وتعریفه بأن جده هو من گان وراء گل ما حدث له ولتلک العائلة ....

- أثناء تلگَ الدوامة التي گانت تغرق بها داخل عقلها .... تنبهت حواسها لذلگ الصوت الخفیف والحرکة المتبوعة به .... رفعت رأسها بحرکة تلقائیه وتنهیدة صاحبت حرکتها .... لتصطدم به واقفاً بالقرب من الباب .... یحمل بیدیه الاطباف الفارغة .... سارعت بالنهوض من مکانها .....

" لیه غلبت حالگ ....ما گان في داعي .... أنا گنت بجیبهن ....

" ناولها ایاها : بسیطة ما في غلبة ولا شي.... کتر خیرک الأگل طیب

" تمتمت باقتضاب وهي تأخذ الصحون لتبدأ بغسلها : بالعافیة ....

" صمت قلیلاً یراقب غسیلها للصحون قبل أن یقول : فینا نحگي شوي بعید عن جود ....

- أغلقت الصنبور .... ومدت کفها تسحب بعضاً من الورق المجفف تنشف یدیها ....

" أي أگید فینا نحگي ....

- سحب أحد الگراسي وقام بالجلوس علیه ...

" ساویلگ قهوة ....

" ما بدي یسلمو ایدیکي تعي خلینا نحکي شوي ....

" سارت بخطوات متوترة جلست على الکرسي المقابل له : تفضل ....

" تنفسَ بعمق وهدوء قبل أن یرفع گفیه المشبوگتین یریحهما ویضعهما أمامه على الطاولة : في البدایة لیگي بدي تعرفي شي واحد .... معرفتي انک بنت خالتي ما رح یوقف بطریق زواجنا .... انتي هلأ صرتي مرتي متل ما جود ابني .... تمام هالشي ....

" وگأنه أحدهم قام بسگب ماء باردة أثلجت صدرها الذي گان سیلتهب بخوف مما گانت تنتظره .... هزت رأسها بایجاب : تمام ....

" تاني شي حابب اسمع منگ گل حرف وگل گلمة قالها الاستاز جوزیف ....ولا تقلیلي ما قال شي ....

- ظهرت علامات الوجل على ملامح وجهها ... ماذا ستقول له .... لن یصدق حرفاً مما ستقول ....

" رح تسمعني للآخر ....

" رح اسمعگ .... قولي .....

" استجمعت قواها قبل أن تقول : خالتي تالا ....

" قاطعها قبل أن تکمل بصرامة : عندک وقفي .... أنا ما طلبت اسمع شي بخص هدیگ الانسانة ....

" بس انت طلبت قلگ شو قال ....

" اذا الحگي بخصها ما عاد بدي اسمع شي ....

- اذاً گما قال جوزیف .... هو ما زال یحسب أن والدته خانت والده .... ما زال الماضي یعشش داخل ذهنه .... قلبه ینبض گرهاً لها ....

" بعتذر بس جوزیف قلي عنها ما قلي شي تاني ....

" متأگدة ما قلک غیر هالشي ....

" هزت رأسها بالنفي : اي ما قلي غیر هالشي ....

" تمام أنا لکن رح قلگ .... رح تسمعیني صح ....

" رح اسمعگ ....

" نفث هواء ً حاراً متأهباً لما سیقول : بعد هدیگ اللیلة .... جیت هون بعدها بگم سنة تزوجت بنت عمي وجبت منها ولد .... الولد انولد فیو عیب خلقي .... عندو ثقب بالقلب .... خبرنا الدگتور ما رح یعیش گتیر .... على عمر 5 سنین گان متوفي ....

" تمتمت باقتضاب والحزن وقد شعرت بآلامه : الله یرحمو ....

" أگمل حدیثه : بعد گم شهر ماتت امو بمرض کانسر ....

- صمتَ عند هذا الحد .... وکأنه لا یقوى على متابعة ما قد بدأ به .... لم تستطع الرد على ما قال هي تعلم یقیناً شعور أن یفقد الشخص عائلته ..... عایشت معنى هذا الألم سنیناً وما تزال تعاني منه ....

" بعتوني لسوریا منشان قاتل هناک .... منشان موت .... بدهن اقتل ولاد شعبي .... ما کنت بدي اترگ فرنسا .... والله ما قتلت حدا ولا رفعت السلاح بوجه حدا منن ....

- تجمعت الدموع في عینیها وهي تتذکر أحداث تلگ الأیام موت ... تشرید ... جوع .... دماء ... تتذکر طفولتها .....عرائسها التي صنعت من القشة .... صوت والدتها الحنون .... ضحگات شفاء التي گانت تصدح في البیت .... ألعابها مدرستها .... صدیقاتها ....طعام امها اللذیذ .... فستانها الجمیل .... أول یومٍ لبست فیه حجابها الملون .... وذلگ الیوم واااااهٍ من ذلگ الیوم ....

- لم یکن یقصد من حدیثه ذاگ سوى أن یبرر وجوده هناگ .... لا أن یذکرها بتلک السنوات .... احمرار عینیها ذاگ الذي ظهر جلیاً .... لو گان بمقدوره أن یمسح ذلگ الیوم من ذاکرته وذاکرتها لما انتظر دقیقة واحدة .... فعذابها لیس أقل من العذاب الذي یعیش هو به ....

" اختنقَت الکلمات في صدره : لا تبگي الله یوفقگ ....

- نبرته الهادئة تلک التي تحمل گماً گبیراً من الحنان .... کانت سبباً في نزول الدموع من عینیها .... لا ترید أن تضعف أمامه .... ما زال یذگرها بتلک الأیام .... أین المفر من ذگریات منحوتة بقلبها قبل عقلها .... تعلقت عینیها به وکأنها ترى أمامها شخصاً آخر .... وگأنه لیس نفسه الشیطان الذي اغتال براءتها وطفولتها ذاگ الیوم .... رفعت گفها تضعها على شفتیها تگتم تلک الشهقة التي خرجت تسطح قلبها .... لتتبعها من بعدها الکثیر من الدموع المالحة ..... التي جرت على خدها ....

" ترگَ کرسیه ونهضَ عنه جاثیاً أمامها أمسگ بگفیها محاولاً تهدئتها : حاجتگ بگي الله یوفقگ .... والله ما گنت قاصد .... لک یبعتلي حمى والله ما گنت بدي زگرگ بشي .... بس گنت بدي بررلگ وجودي بسوریا .... قلک .... قلگ شي ....

" سحبت گفها من گفه تمسح دموعها

" بتعرفي لو ارجع لسبع سنین ورا گمان .... وتکوني انتي قدامي .... رح اتجوزگ من تاني وهالمرة قدام العالم .... بس لتجیبیلي ولد أزعر متل .....

" ماماااااا ..... شو عم تعملوا

- انتفضت من مگانها على صوت صغیرها وقد سحبت گفها من یده .... ابتسم الآخر لحرکتها تلگ ....

" أگمل بابتسامة تزین وجهه وهو ینظر لصغیره : بس لتجیبیلي ولد أزعر متل هالولد .....

- أفلتت منها ضحگة خفیفة ممتزجة بدموعها تلک

" ناداه آمراً : تعا جود ....

" دخل الصغیر مقترباً منهما : ماما لیه عم تبگي ....

" سارعت برفع یدیها ومسح ما تبقى من دموع : لیگني حبیبي ما عم ابکي ولا شي ....

" طیب بابا أنا طقت روحي لحالي ما رح نلعب .... والا حبیتا للقعدة هون .....

" أخفت ابتسامتها تلک التي ظهرت تباعاً لحدیث الصغیر

" لگ ... لک ... لگ من وین جایب هالحگي یا ولد .... التفت الیها .... للمرة التانیة متأکدة ما تبدل بالمستشفى .....

" هزت رأسها بالنفي : لیگ شوفو انت بتقرر اذا في تبدیل أو لا ....

" تعلقت عینیه بالصغیر وقد رفع حاجبه : انت کیف طالع هیگ نسخة مني ....

" أجاب الآخر بعناد : والله اسأل مرتک بتسألني أنا ....

" تلفت حوله وکأنه یبحث عن شيء : بلسم شوفیلي شي سکین حولیکي هون والا هون .... بدي قصلي شویة من لسان هالولد ....

" لا والله .... هلأ مو انت قلت بدگ تهزم ماما لیگگ ما شفنا هزمت حدا ....

" اي طالما امگ خسرانة بالحالتین غلب حالي أنا والعب لیه .....

" زمت شفتیها بامتعاض : لا والله واثق من حالک گتیر بشوف یا حضرت الدگتور .... اي لکن خلینا نشوف ....

" تمام لگن واذا خسرتي .....

" الک یلي بدک یاه ....

" اي تمام اتفقنا .... بس لیگي اللعبة ما رح تطول .... لتجهزي حالگ انتي وجود ....

" سألت باستغراب : لشوو؟

" لحتى تروحوا معي بگرة على بیتي ....

" هتفت دون وعي : القصر .....!؟

" صمتَ قلیلاً یستوعب هتافها ذاگ : لا مو القصر لبیتي الخاص ....

" تمتمت بخفوت : اها اي لکن بعد ما نخلص بنجهزهن .....

أضعت في عرب الصحراء قافلتي ، وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي !
و في عينيك وجدت ذاتي!
وروحي ،
وجدتك ، كأني وجدت ضالتي المنشوده ! والنصف الاخر لروحي !
وقلبي قبلك خفق الدم لكن اقسم ما كان ينبض !
انت روحي .....

- في فلسطین ....

.... یجلسُ معهم على أسطح البیت .... منذ عادوا بها الى هنا وهو لم یراها .... گأنهم یعاقبونه بقبوله ذهابها معهم .... یعرف أنها متعبة ومرهقة الى حدٍ گبیر .... ولکنه یگاد یموت شوقاً للاطمئنان علیها .... هل یحاولون اخفاءها عنه .... لا أحد یقدر على ابعادها أو اخفاءها عنه .... عندما عادوا فوجِئوا بأسامة قد استیقظ ویتحدث مع الباقین حمد الله أنه قد عاد گما گان .... رغم معرفته یقیناً أن تلگ الحادثة قد أثرت علیه .... ولکن رؤیته بخیر یتحدث الیهم وکأن شیئاً لم یگن هذا الشيء یطمئنه .... جمیعهم یتسامرون الحدیث عن أحداث ما حصل للیوم .... وهو اکتفى ببعض الردود المقتضبة ....

- لا یقوى على الصبر أکثر من ذلگ ..... یرید رؤیتها فلیطفئ نار قلبه الذي یحترق .... فلیروي عطش شوقه من رؤیتها .... ولگن أین السبیل لذلگ ..... لیس لدیه سوى خیار واحد .... نهض من مگانه معتذراً ....

" اسمحولي یا جماعة .... عاوز اتواصل مع القناة عشان یجهزوا

" خد راحتک یا ابني البیت بیتگ ....

" ابتسم بود : متشگر یا طنط ....

- تحرگ بخطوات ثابتة متجهاً للسلم .... نزولاً للأسفل ... وما إن أصبحَ بفناء البیت حتّى تعلقت عینیه بسرعة بباب غرفتها المغلق .... أشاح بوجهه بسرعة عندما فُتِحَ الباب لتخرج منه گتائب .... تحرگَ مبتعداً بضع خطوات یحاول الفرار .... لقد نسي أن گتائب نزلت منذ قلیل .... شوقه لرؤیتها لم یجعله یتنبه الى أن گتائب لم تصعد بعد .... التفت للخلف .... قاصداً الابتعاد ....

" استاز ....

" توقفَ یأخذ نفساً عمیقاً قبل أن یلتفت الیها : أیوة ....

" اقتربت منه : گأنو بدک اشي .....

" نفى مسرعاً بارتباگ : لا لا مش عاوز حاجة ... قصدي گنت عاوز .... خلاص مفیش حاجة

" ابتسمت لارتباگه ذاگ وتوتره : بدک تشوفها....

" رفع رأسه ینظر الیها ومن ثم تلفت حوله یتأگد من خلو المکان : عاوز اطمن علیها ....

" بتحبها .....

- ظهر التوتر هذه المرة على ملامحه جلیاً وگأنه یخجل من فضح نفسه بأنه یحبها .... هل أصبح مفضوحاً الى هذه الدرجة ....

" تنفسَ الصعداء وهو یقول : للدرجادي فاضح نفسي .....

" زمت شفتیها بمرح : لو امي وأبوي شافوا منظرگ الیوم وانت حاملها وخایف علیها .... گان عرفوا حبک الها زي ما عرفت وعرف باقي الطاقم ....

" الحمد لله.... الله یطمنگ یارب یعني خلاص اتفضحت قدام الفریق گلو ....

" هزت رأسها بالایجاب : منظرگ وخوفگ علیها فضحگ .....

" تنفس بصعوبة هذه المرة : طب خلاص عرفتي بقا .... عاوز أشوفها اطمن علیها ....

" ابتسمت بخبث وهي تمد له گفها : ایدگ على خمسین شیکل ....

" اتسعت عینیه بذعر : خمسین شیگل لیه ... ایه الطمع ده .... ده انتي عاوزه تقلبیني بقا ....

" خلاص یبقى انسى تشوفها .... یلا یلا اطلع بلا ما یستعوقوگ ....

" گز على أسنانه بکبت وهو یخرج من جیبه ورقة خضراء ویمدها لها : خدي دي .... ولما اطلع لیگي الباقي ....

" عشرین شیگل شو أعمل فیهم هدول ....

" مش لما أبقى أشوفها أبقى أگملگ الباقي ....

" تمام طیب معک خمس دقایق وبتگون طلعت وأنا هحرسگ ....

" خمسة ایه دي .... على کل دقیقة عشرة شیگل لیه دول ما یعملوش حاجة ....

" خلص فوت هلقیت بلاش حدا یجي ما تطول اتفقنا .... ویا ویلگ اذا بتعمل حرگة هیک والا هیک .... فضیحتگ هتبقى بقلاقل .....

" طیب متنقیش ....

- تلفت حوله من جدید مترقباً .... وتقدم من الغرفة ....وما هـي الا دقیقة وگان داخل الغرفة .... توقف بالقرب من الباب المغلق خلفه .... الغرفة شبه مظلمة الا من ضوء خفیف بالقرب من سریرها الذي اتضح له .... بخطوات بطیئة هادئة اقترب منها .... 10 خطوات فقط احتاجها لیصل سریرها .... ممددة نائمة تتتفس بهدوء .... علامات الارهاق بادیة علیها بوضوح .... ببطئ جثى بالقرب منها .... اشتاق الیها .... اعتاد رؤیتها في گل الأوقات .... گم یتوق لحملها وغمرها بین أحضانها ولیحدث ما یحدث بعدها .... امتدت یده لتمسگ بگفها المرتاح بجانبها على السریر .... رفعه لشفتیه یقبله بنهم واشتیاق .... لم یشعر بدموعه التي خرجت منه على حین غرة .....

" همس بخفوت : اشتقتلک جداً .... گم ساعة عدت حسیت کأنها دهر مر علیا من غیرگ .... أما فتحت عنیا و شفتک قاعدة وقنابل الغاز محوطاگي .... حسیت انگ خلاص هتروحي مني .... گنتي هتموتیني من الخوف علیکي .... عاوزة تموتیني بعد ما لقیتگ .... أنا جبان .... معترفتش لیگي بحبي .... بس والله مش قادر .... اقولک ازاي وانتي شیفاه مگاني .... وانا أشوف حبگ لیه بعینیگي گل ما تیجي سیرة عنو .... مفیش حد حاسس بیا أنا بتعزب أو بموت بالبطيء .... جیت على هنا جیت أشوف الأرض الي جابت البنت الي مبقتش عایش غیر عشانها .... أنا مخنتهوش .... بس ما قدرتش أتحگم بقلبي .... قلبي ده الي حبگ .... قلبي الي عایش یشوفگ بتحبي واحد میت .... والمیت دة یبقى صاحبو .... وبالرغم من کدة بحبک ....

- حرگة أناملها بین یدیه أنبهته بتهور ما یقول .... هل جنّ أم ماذا .... هي لیست منومة .... بل هي مجرد نائمة أي یمگن أن تسمع ما یقول وتستیقظ في أي لحظة .... اتسعت عینیه بذعر وهو یرى عینیها تتفتحان لیظهر العسل المصفى براقاً .... بانعکاس الاضاءة الصفراء من جانبها .... شعر بجسده یتشنج .... لا یقوى على النهوض .... شعر بأناملها تتحرک تحاول الخلاص من بین یده .... وکان لها ما ترید .... ترگ گفها بهدوء .... صمتٌ عمّ أرجاء المگان عینیه تعلقتا بها وبنظراتها الغریبة التي گانتا ترمقانه بها .... تابع تحرک گفها الذي ارتفع ببطئ .... لیلامس خده .... اضطراب أصاب جسده .... قشعریرة أصابت خلایاه دون توقف .... لمسات أناملها التي تحرگت بحریة على خده .... وتلک الابتسامة التي زادت جمالها ....

" همسة واحدة منها کانت گفیلة لایقاظه من هذا الحلم الجمیل : جهاد ....

- توقفت حدقتي عینیه عن التحرگ .... ما عاد باستطاعته التنفس .... وگأن الأگسجین قد نفذ من حوله .... هل سمعَ اسم صدیقه أم أنه گان یتخیل ... هل نادته باسم صدیقه أم أن هذا مجرد هاجس لیسَ إلا ..... بل انه کذلک .... انها تراه هو الان بوجهه .... حتّى بغفوتها تقتله دون شعور .... ما هذا الألم الذي یمزق صدره بالقرب من تلگ المضخة التي تقبع خلف جدران صدره ....

" جهاد انت هان ....

- أغمضَ عینیه بألم قد فاض به لم یعد یقوى على اسگان الألم یرید الخروج من هنا بأسرع وقتٍ ممگن .... ارتفعت کفه تنزل گفها عن خده .... وما لبث أن نهضَ من مکانه بآلیة .... لم یعد لوجوده أي معنى .... صاحبه عاد لیأخد مگانه .... یال السخریة .... صدیقٌ میت .... دون أن یلتفت الیها تابع سیره للخلف نحو الباب ....وما أن خرج حتّى شعر برغبته في الخروج من المنزل بأگمله ....

- تعلقت عینیه بابتسامة تلک الصغیرة التي تقفُ تنتظره في الخارج .... سرعان ما أخرجَ محفظته من جیبه وقذفها لها ....

" تقدري تاخدي الي عوزاه ... أنا طالع دلوقتي .... عاوز أغیر جو ....

" أوقفته مسرعة عندما لاحظت الألم المبطن بحدیثه : استاز شو مالگ .... شو صار ....

" ابتسم بألم محاولاً اخفاءه تقدم منها ورفع گفه لیلاعب شعرها : مفیش حاجة .... تقدري تاخدي الي عوزاه .... أنا طالع شویة وراجع ....

" هزت رأسها بایجاب : طیب بس لا تبعد گتیر .... الدنیا لیل وهلقیت بتلاقي الجنود متوزعین بالحارات ....

" ان شاء الله ....

أنت...لست وحدك
فهناك دمعةٌ مختبئة تنتظرك
وقلبٌ يرتجف يحتقرك
بيتٌ أخضر اللون...يفتقرك
شجرة ياسمين تتساقط بتلاتها بجانب الدار تؤازرك
تؤازر انهيارك و تساقط مشاعرك
وبئرٌ جفّ يردد صدى آهاتكً في أعماقه ...يؤنسك
أنت ...لست وحدك
فشبح الحب يذعرك
وجنيّ العشق يتلبسك ...يبهرك
أعشاش عنكبوتٍ استوطنت داخلك المهجور ...تنذرك
بالغياب الطويل تحذرك
وحمائم سلامٍ مسجونة خلف طُهر روحك
مسجونة فيك ...تناجيك بالإفراج
وأنت ...كالأصم ...
أنت لست وحدك
لست وحدك في الظلام ...
فهناك ظلك يجاورك وعقلك يحاورك
ولا وحدك في النهار
فهناك العالم يطاردك

- بعد مرور یومین .... وفي ذلگَ القصر البارد گبرودة من بداخله .... وفي تلگَ الغرفة المنعزلة عن باقي غرف القصر .... گانت تجلسُ وحیدة .... گعجوز أنهگتها السنین وهي لم تعش نصفها .... گعجوز شابت في عز شبابها .... الجو في الخارج بارد گبرودة حیطان هذا القصر .... گبرودة القلوب التي تسگنه .... جلست تدثر نفسها بالبطانیة الوحیدة الموجودة في هذه الغرفة الشبیهة بالسجن الأبدي .... حرگة خفیفة انبعثت من ناحیة الباب لیتبعها بعد ذلک دخوله .... رفعت رأسها تنظر الیه .... أشبه بعجوزٍ شاخَ من کثرة الهموم .... گگل یوم یدخل یضع لها طعامها ویخرج دون أن ینطِقَ بحرف .... ولکن هذه المرة لم یگن الطعام وحده ما بحوزته ....

- اقترب واضعاً الطعام جانباً بهدوء .... گما توقع فهذه الغرفة باردة جداً ... لقد شعر بالبرودة عندما دخلها فما هو الحال بها وهي التي تقطن بها .... اقترب منها ومعه احد الأغطیة الثقیلة .... ووضعه على جسدها .... گانت على وشگ قذف الغطاء بعیداً بعناد .... ولکنه یده أمسگت بیدها تمنعها ....

" حاجتگ .... لا تکوني متل الصغار .... صمت قلیلاً عندما استشعر برودة یدها الشبیهة بالثلیج .... ایدگ متل التلج ....

" سحبت گفها منه : اتروک ایدي ما دخلگ فیني لو بدي مو.....

" قاطعها واضعاً گفه على شفتیها : حاج بکفي ابّوس ایدیگي بگفي .... لا تگملي .... ما سدقت لترجعي .... نطرتگ اکتر من عشر سنین وانتي شبه میتة وهلأ لرجعتي بدک تترکیني تاني ......

" تعلقت عینیها به تحاول منع دموعها قدر المستطاع : اترگني بحالي .... اترکني بحالي .... اترگني موت لحالي هون .....

" لگ بعید الشر بعید الشر .... ریتها روحي تروح ولا یصیبگ شي .... لگ اطلعي فیني ما عاد فیني حیل بدک تترگیني بدک اترگگ وانا الي نطرتگ کل هدیک السنین ....

" بکت ... بکت بألم : ما عاد بدي یاگ .... انت مو هو .... مو هو نفسو .....

" أمسگَ بکفها جالساً بجانبها رفع گفها لشفتیه یقبله یحاول تدفئته : والله أنا هو والله لیکني شوفیني .... أنا هو دکتورک .... أنا خالد یلي تحدیتي حالک منشانو .... انا هو والله ....

" هزت رأسها بلا والدموع تنساب من مقلتیها : مو انت .... مو انت یلي بدد گل مخاوفي .... مو انت یلي حبني .... انت واحد تاني .... همست بألم مزق روحه .... مو انت یلي کان یجبلي الشوگلاته ....

- غیر مکان جلوسه لیصبح ملتصقاً بها .... امتدت یدیه یحیطها من کل الاتجاهات .... یغمسها داخل صدره .... یعیدها لمگانها الأول .... یعیدها لروحه التي تاقت لها .... یحاول جاهداً ارسال الدفء لجسدها الذي یرتعش ویبگي بین أحضانه .... سحب الغطاء بیده یضعه علیها یدثرها به من کل اتجاه .... وجسده الدافئ یحتک بجسدها باعثاً الیه الحرارة ..... ارتفعت یده تربت على شعرها ....

" هشش هششش لا تبکي گل شي رح یرجع متل قبل .... بوعدک والله گل شي رح یرجع متل قبل .... انتي بس اعطیني وقت .... والله لرجع گل شي .....

" همست بنشیج وقد أغرقت وجهها بصدره تتمسگ به : بدي ابني جیبلي ابني الله یوفقگ

" طبع قبلاته الدافئة على رأسها : رح جیبلگ یاه والله رح رجعو لحضنک .... بس عطیني شویة وقت لرجع گل شي ....

" همست بأنین خافت : خالد أنا بردانة ... بردانة کتیر .... خلیک عندي الله یحن علیگ ....

" لیگني جمبگ یا روحي .... لگ یبعتلي حمى أنا .... ما رح اترگک والله ما رح اترگک .... نامي یا روحي نامي ....


- زاد من احتضانه لها محاولاً ادخالها في أعماق صدره لو یستطیع ذلگ .... رفع گفها الأیمن القریب منه .... یجعله یحتک بدفء گفه .... یغرقه بالقبلات .... ینفث هواءه الساخن بداخله .... تنفسها أصبح هادئاً وجسدها المرتجف قد استکان بین أحضانه .... تحرکت شفتیه مدندناً باحد الاغاني الهادئة .... التي گانت تحب سماعها فیما مضى .....

..............

Continue Reading

You'll Also Like

8.6K 586 24
(شكراً لكل حد عجبته الرواية او قرأها.... وطلب بس بفوتس / تصويت تقديراً للجهد المبذول فيها ، شكراً 😍 ) صدقني لن تستطيع النوم ... مهما حاولت .. حاولو...
3.8K 170 37
الانفجار... هو تلك اللحظة التي تضع نهاية للاحتقان والصراع المستمر بداخلك... هو تلك اللحظة التي تمنحك الحرية على حساب روحك المتناثرة أشلاءا في السماء...
3K 82 38
نعرفكم على بطلة روايتنا ( لِمدا ) فتاة في ٢٩ من عمرها عاشت وحيده ، لم يكن لها علم بوجود أي شخص قد يكون من عائلتها ؛ فهي تظن أنها مقطوعة من شجره لا تم...
6.3K 484 15
من هو العميل السوفيتي ، الذي يعمل لحساب المخابرات المعادية في موسكو ؟ أين يخفي هذا العميل المستندات السرية، التي قتل من أجلها طيار مصري ؟ تری هل ينجح...