لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

sibrahim7 által

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... Több

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الجزء الحادي عشر لقاء عاصف

1.7K 43 0
sibrahim7 által

الفصل الحادي عشر
لقاء عاصف

الحب لا یجعلنا أفضل ، بل یجعلنا أسوأ بصورة جمیلة..
فی متاهات الحیاة سنصادف الگثیر ، سنموت على شفاه الحب ، سنعشق سنقاتل من أجل ذاتنا ، وسنبیع کلماتنا بسرمدیتها الجمیلة ، وفی منتصف اللیلة وکعادتنا ، سنتحدث عن کینونة الحب وعن عاداتنا السخیفة ، وقبل أن تدق الثانیة عشر لیلاَْ -کعادتنا المغزلیة - سنتذکر تلک العیون التيِ أرهقت قلوبنا ، ذلک الوجه الأبیض الغماميِ بتوشیحة من الحمرة الخجلة ، وشعرها الذيِ طال اَْلّى نهایة اللیلة
........
- وضع هاتفه جانباً بعد أن تأکد من ارسال الرسالة الیها یعرف تماما بل یکاد یقسم أنها لن ترد على رسالته ، ما الذيِ جعله یتجرأ ولأول مرة ان یبعث لها رسالة ، هذه لیست المرة الأولى التيِ یبعث فیها رسالة لإمرأة ، حسنا وهل هيِ إمرأة بل انها انثى ممیزة لم یوجد التاریخ منها سوى حبة واحده وتلک التسعة وثلاثون لیست سوى مجرد نسخ لا تمد لها بأی صلة ، کان على وشک النهوض من سریره عندما ارتعش هاتفه یعلن عن وصول مسج یدیه اللتان سارعت لامساگ الجوال هما نفسهما اللتان قذفتا الهاتف بعد ثوان من قراءة الرسالة ، حسناً لقد تسرع تسرع کثیرا عندما بعث لها بتلک الرسالة التيِ ندم على ارسالها الآن کانت مجرد خطوة خاطئة منه سیصلح منها فیما بعد ولکن بطریقته الخاصة فرسالتها تلک ستقلب یومه هذا رأسا على عقب

- .........
الصباح بات لا يستفيق يسرق الطفوله وذكريات يتيمه ساذكر يوما الم يبكي بزاوية الشارع احساس قهر طعمه مر ينتهك المعنى بلا معنى لقاء يهمس بمسامعنا لقاء غامض يتثاقل على ارصفة الشارع باجنحة خذلى تتسائل وتسأل حائرة عن مستقبلها الغامض .....

- قدم تتقدم واخرى تتراجع کان موقفها ذاک وهيِ تقف أمام باب الجامعة بتردد ، الیوم هو أول یوم للامتحانات لدیها ماذا تفعل بل ماذا ستصنع أيِ امتحان هذا الذيِ لا تعرف أکثر تفاصیله معرفتها تلک کانت مقتصرة على دراستها التيِ لم تتم بسبب عدم توافر المطلوب ، النظارة الطبیة والتيِ کان عدم وجودها بالنسبة الیها مصیبة کبرى فها هيِ تقف على اعتاب الجامعه عشر دقائق فقط تفصلها عن الامتحان لیس إلا ، ماذا ستفعل بل ماذا ستجیب ..... دراستها دون نظارة ذهبت هباءاً وعبثاً لا فائدة منها اغمضت عینیها بسکون تطلب العون ممن یُطلب منه العون فيِ هذه الکروب

- بمکان قریب من تلک الطالبة کان قریباً جداً من الجامعة بسیارته تلک التيِ کان یصفها فيِ مکانها کان على استعداد للخروج عندما صدح صوت هاتفه بالنغمة الخاصة بوالدته تنهد وهو یخرج الهاتف من جیبه ومن ثم یجیب

" ای اميِ

" على الجهة الأخرى : کنان وین انت

" انا بالجامعة یا اميِ الیوم أول یوم بالامتحانات

" طیب لا تنسى الیوم

" شو فیه الیوم ؟!

" کأنو نسیت الیوم بمضيِ شهرین على موت مرت رفیقک ، وانت قلت رح نأجل الموضوع لبعد ما یمر شهرین

" تنهد بضیق : یمة من عقلک هسا متصلة عليِ لحتى تکلمینيِ بهیک موضوع

" اسمعنيِ یا کنان الحيِ أبقى من المیت انا وافقت یتأجل الموضوع اکرامیة لمرت صاحبک

" يا امي دارین الله یرحمها ما کانت بس مرت صاحبيِ ، کانت فی علاقة صداقة جامعیه بتجمعنا وهيِ کانت غالیة علیيِ قبل ما تکون مرت صاحبيِ

" ما حکینا شيِ بس المرة ماتت ، والبنت بتکبر اذا عمرها طبق العشرین رح یصیر صعب ناخد شيِ من غیر موافقتها وتوقیعاتها

" کمان لسة ما کملت العشرین ، بدک تجوزینی بنت أصغر منيِ بعشر سنین شو أعمل فیها هی

" انت مین قال هتتجوزها انت هتخطبها بس لفترة لحتى یصیر المطلوب وبعدها بتطلقها

" طیب یا اميِ بديِ ادخل الجامعة هسا مش ضایل شيِ ویبدأ الامتحان

" ماشيِ بس اتذکر الیوم هجیب البنت

" طیب يا امي مع السلامة

- اغلق الهاتف بضیق ، امه تزجه زجاً بهذه الخطوبة التيِ لا یعرف عواقبها سوى أنه سیحصل علّى نسبة 40% من المیراث .
حسنا لا بأس من تجربة العریس المأجور مقابل ثروة کالتيِ یحلم بها سیخوض تلک الصفقة ولن یخرج منها خاسر

_

......حقيقة من سراب بدواخلها حوار یُكتَم هي تحاول دَسه ُ بين ثيابها القديمه بكبرياء ودموع مسجونه لونها رمادي قاتم حين فقد الانسان ملامحه وامنيات بلون الدم ... ايها الحضور هناك مكالمة بين خبايا الصدفه تتسلل خفيه لقلب صغير يعبث بتفاصيله واقع عاجز بلا بصمة، عينيه لا ترى الحد افكار صغيره نظرات شريره تمارس الرذيلة بعبارات رقيقه تبدأ من جديد وجديد لطفلة صغيره تعافر لتخطو خطواتها المائة بظفائرها التيِ نحلت نحو مستقبل مجهول ....

- " ولا تحسبن الله غافلا ً عما یعمل الظالمون

" ماما ...ماما
" انما یؤخرهم لیوم تشخص فیه الأبصار " صدق الله العظیم
- أغلقت المصحف على الصفحة التيِ وصلت عندها لتقبل ظهره ومن ثم تضعه جانبا على الطاولة الصغيرة بجانبها

" ماما ...ماما
" تعا حبیب الماما لیکنيِ بالغرفة

" ثوان مرت قبل أن تجده یدخل الغرفة علیها : ماما شوفی أنا خلصت لبس

- ابتسمت وهيِ تقیم ملابس صغیرها الذي أصبح أکثر ُ وعیاً لطریقة انتقاءه للملابس التيِ تلاءمه ... طفلها أصبح کبیرا لم یعد ذلک الرضیع الذيِ حملته فی یدیها ذاک الیوم بدموع أغرقت وجهه قبل وجهها کل یوم یزداد جمالا ًعن الیوم الذيِ یسبقه ، ملامحه تستدیر کل یوم لتصبح بنفس تفاصیل ذلک الشیطان الذيِ کان سببا فيِ قدومه لهذه الدنیا فتحت ذراعیها وهيِ تطلب منه القدوم

" تعا یا روح الماما
- رکض الیها لیدثر نفسه بین أحضانها

" شو هالحلا کلو یا ولدِ کبرنا وصرنا نعرف نلبس لحالنا متل الشاطرین

" ابتسم بثقة : ای مو أنا ابن ماما بلسم مراد أکید رح کون من الشاطرین

" قبلته من خدیه وهيِ تغمره بأحضانها : یخلیليِ یاه حبیب الماما

" سأل بطفولیة : ماما ما رح تروحيِ على القناة الیوم

"رفعت یدها ترتب هندامه ُ: لا حبیبی تیته مرضانة شويِ ولازم کون عندها

" ای لکن بس رح تروحيِ معيِ على الناديِ

" شو رأیک الیوم ما نروح على الناديِ

" اعترض بطفولیة : ايِ یعنيِ بدنا نضل هون بالبیت ماما الیوم اجازتيِ ما رح ضل هون ...

" لا یا قلبيِ أول شيِ بدنا نزور تیتة بعدین نروح نتسوق شو قلت

" اممممممم ای اذا هیک موافق بنروح بس لیک رح تجیبیليِ بوظة

"عقدت حاجبیها بانزعاج : شو بوظة هايِ بهیک جو بتمزح یا ولد

" لا سوسو ما بمزح والله طیبة کتیر بهالجو

" ای ای اضحک عليِ بکلماتک ما تحلم ما فيِ بوظة بنجیب بوشار وبنروح على السینما اتفقنا

"مط شفتیه بزعل : ای والبوظة شو وضعا

" بوظة ما فيِ والجو هیک بارد

" ای طیب خلص لکن انا لیکنيِ لابس ومجهز حاليِ ...

" تمام وانا هلأ تکة وبکون جهزت کمان روح جهز الکورنفلکس بس لا تحط الحلیب أنا بحطو

" طیب ماما .....
- کان على وشک الخروج عندما توقف لینادیها
" ماما

- توقفت عن سحب ملابسها من داخل الخزانة التيِ فتحتها للتو
" ای ماما قول ..

" اقترب منها بتردد : ماما کنت بديِ اسآلگ عن شيِ
" قول حبیبيِ

" ماما شو اسم بابا
-جف حلقها ؛ اختفت الکلمات من شفتیها ماعادت تستطیع النطق بحرف واحد طفلها أصبح کبیرا ویسأل عن والده الذيِ لا یعرفه ، ماذا تجیبه ما هو الرد المناسب لمثل هکذا سؤال ، نادت مناديِ الحق وهيِ تطلب َ العون على البحث عن اجابة ، اقتربت منه بتوتر ظاهر لعینيِ طفلها الذيِ کان ینتظر الإجابة

" حبیبيِ انت اسمک جود جوزیف ولا ما بتعرف

" هز رأسه الطفل برفض : لا ماما أنا ما عدت صغیر جوزیف جدو مو بابا وأنا المفروض بین اسميِ واسم جدو جوزیف لازم یکون فيِ اسم تالت بس أنا مو عارفه صح بالمدرسة الآنسة خبرتنا انو نحنا بنتسمى باسم أبونا بس أنا لیه مسمیینيِ باسم جدو ...

- لم تکن مخطأة فطفلها أصبح گبیرا گفایة لیعرف حقیقة أن جوزیف لیس والده وانما هو جده المستعار أیضاً.... ماذا تخبره أین المنفذ ؟ گیف ستغیر مجرى سؤاله الذيِ تگرر أگثر من مرة .... ابتسمت بامتعاض وهيِ تحاول أن لا تظهر لطفلها التوتر الذيِ طغى على وجهها ....

" تعا هون لقلگ ... مین هالولد یليِ بحاول یهزمگ بالسباحة ...

" اقترب منها وهو یزم شفتیه : ما بعرف هويِ أگبر منيِ بسنة وحدة أو سنتین .... قلو المدرب انو انت ممتاز متل جود ... لهیگ رح نگون بالمسابقة الأخیرة .... ولیگ بدا یدربنا للسباق الکبیر ... بس ماما لا تقلقيِ ابنگ جدع وأبضايِ ما بهموا اذا گان اليِ بسابقوا أگبر منو أو أصغر .... أنا رح اهزموا لأنو أنا بصليِ وبقرأ قرآن والله رح یوقف معيِ ...

" دمعة فرت منها لرد ابنها الجمیل فتحت ذراعیها وهيِ تجثو على قدمیها : تعااا هات البوسة حبیب قلب الماما أنا ...

.... رگض باتجاهها بفرح لیحتضنها ویقبلها بدفء .....

_

ولیس َ لنا في الحنین ِید ٌ وفيِ البعد ِ گان َ لنا ألف ید
سلام ٌ علیگ َ !
افتقِدُگ َ جداً وعلي السلام ُ فیما افتقد !
........
... فتحت عینیها على ضجیج تلگ الطرقات القویة .... التيِ تعالت على باب بیتها .... أغمضت عینیها من جدید ... فلعل ذلگ گان مجرد حلما لیس إلا ....فقد خمدت تلک الطرقات ... ولکن سرعان ما أن عادت لتغمض عینیها إلا وقد تعالت الطرقات من جدید لتجعلها تنتفض من نومها الذيِ گانت تأمل أن تهنأ به قلیلا ولگن ْیبدو أن هذا أصبح َبعید َالمنال ..... نفخت بضیق وهي َتستمع لتلک الطرقات من جدید وقد ارتفعت لیعلو صوتها .... نهضت من سریرها مسرعة .... دون أن ترتديِ شیئا بقدمیها ... وما أن فتحت الباب حتى صدمت بمنظر الطارق ....
" سألت باستغراب : ملک ؟ شو فيِ شو صایر لیه بتبکيِ ...

" أجابت الأخرى بفزع ووجهها مُمتلِئ بالدموع : خزامى الله یوفقگ ابوس ایدگ ساعدینيِ .... محمد ...

... عند آخر گلمة نطقت بها تعالت صفارات الانذار فيِ قلبها ... لتصاحبها اختلاجات ممتزجة باضطراب ... لم تعيِ ما تفعل وهيِ تمسگ بذراعها ...

" ملگ شو فيِ ؟ شو صایر قلیليِ لیه بتبگيِ ... شو فیه محمد ؟

" هزت رأسها بنفيِ : ما بعرف والله ما بعرف ... ساعدینيِ الله یخلیگيِ غمیان علیه ما بنطق ولا برد عليِ ...

.... عند هذا الحد تجاوزتها مسرعة ونبضات قلبها قد سبقتها للدخول لبیته دون تحضر تبحث عنه ... دخلت غرفته مسرعة عندما لم تجد له أثر فيِ الصالة ... وقفت عند الباب تنظر الى الحالة التي هو علیها الآن .... جسده مسجى على السریر بطریقة تظهر أنه لیس نائما بل انه ....

" رگضت بسرعة اتجاهه لتجثو أمامه تهزه : محمد ... محمد قوم ... محمد ...

" انبعث صوت الأخرى من خلفها تبگيِ : ما عم یقوم ... حاولت صحیه بس ما فيِ فایدة ما بستجیب ....

... لم تگترث لما تقول نهضت على قدمیها لتمیل على جسده ... تستشعر نبضه الذيِ گان ضعیفا ... دون تفگیر منها أمسگت أطراف قمیصه من الأعلى ومزقته عنه . لیظهر صدره ... وجهه الأزرق یدلل على احتباس الهواء فيِ صدره وعلیها فعل شيِء ...

" أعطینيِ شفرة ....

" شفرة شوو ؟!
" لک اعطيِنی شفرة أو سگین حادة ...

" أصابتها الدهشة وهيِ تسآل : لشو شو بدگ تعمليِ ...

" صرخت بوجهها : لگ ملگ رح یروح منا أعطینيِ شفرة أو سگین .....

.... سارعت الأخرى بالخروج من الغرفة لتبحث عن الشيِء المطلوب ....

" أخیرا سمَحَت ْلتلگ الدمعة التيِ حبستها أمامها بالخروج : محمد ... محمد اصبر شويِ الله یخلیگ لا تعمل فینيِ هیگ شو عامل بحالگ انت َ.... یارب یارب احمیه یارب ...

" ابتعدت عنه بسرعة عندما سمعت صوتها : لقیت شفرة ....

" مدت یدها وهيِ تأخذُها منها لتبدأ بتمریر أصابعها على صدره
" سألت بخوف : شو بدگ تعمليِ

" رح اعمل شرخ صغیر لحتى یطلع الدم ... الدم والهوا محبوسین بالمجرى التنفُسيِ

" أصابها الذعر : بس هیگ ...

" قاطعتها بفقدان أعصاب : ملگ اطلعيِ من قداميِ ....

" لم تنتظر الأخرى قولها لتخرج بخوف فهيِ لن تتحمل هذا المنظر ...

" أغمضت عینیها بتوتر وهي َتحدد المگان المقصود الذيِ ستقوم ُبثقبه سَمّتْ قبل أن تبدأ بصنع الشرخ فيِ المکان الذيِ حددته مسبقا ... ثانیة واحدة مرت ْقبل أن یبدأ الدم المتخثر بالخروج من ذلگ الثقب الذيِ صنعته منذ قلیل ... تحرگت بسرعة لتبحث عن قطعة قماشیة تضعها مگان الثقب الى أن یتم توقف النزیف .... أحضرت أول قطعة وقعت علیها عینیها ووضعتها فوق الجرح ..... دقیقة واحِدة ْمرت ْقبل أن یبدأ جسده ُبالتحرگ والانتفاض وقد استیقظ أخیرا

" همست ببحة : محمد ... محمد سامعنيِ فتح عیونگ ...

... وگأنه گان بحاجة لسماع تلگ البحة التيِ جعلته ُیستفیق من جدید .... لیفتح عینیه فیجدها بالقرب منه ....

" گلمة واحدة خرجت من بین شفتیه : خزامى !
....لا تعرف متى تجمعت تلگ الدموع بین عینیها لتسمح لها بالسقوط الآن .... امتزجت تلگ الدموع مع تلک الابتسامة التيِ ارتسمت على شفتیها المالحتین ....

" عادت تسمع صوت ضجیج قلبها الذيِ گان متلهفا لسماع اسمها من بین شفتیه : الحمد لله على سلامتک ...

" گز على أسنانه لشعور الشوق الذيِ سیطر علیه : انتيِ هون ْأنا ما بتخیل صح ...

" هزت رأسها بالنفيِ بعد أن أفلتت منها شهقة مصحوبة بصیحة بگاء مخنوقة : لیه عملت هیگ بدگ تقتلنيِ ....

" عینیه تابعتا تضاریس وجهها الذيِ امتلأ بالدموع : لیه بتبکيِ شو صار ...

.... ابتعدت عنه قلیلا لتسمح بوجود مسافة بینهما یدیها ارتفعتا لتمسحا الدموع التيِ أغرقَت ْوجهها ....

" ملگ برة رح جیبها تطمن علیگ قلقانة علیگ گتیر ...هيِ بتقلگ شو صار ... عن اذنگ ...
.... گان على وشگ ایقافِها ولکنها خرجت مسرعة .... لتترگه خلفها یُگابد أشواقا كان قد حاول التخلص منها الا أنها قد عادت من جدید تشتعل بوجودها ...

- فی الخارج .... گانت تدور حول َنفسها بتوتر قد ضرب معالم جسدها .... عندما دخلت صباحا البیت بعد أن تعبت من الطرق دون فائدة .... اضطرت لاستخدام المفتاح الذي بحوزتِها .... وما أن دخلت ووجدته على هذه الحالة لم تعرف ماذا تصنع هي َممرضة لگن یدیها لم تعودا تستطیعان فعل َشیء فهذه المرة الأولى التيِ تتعامل مع محمد بهذه الحالة ولم تجد نفسها الا وهي تتجه لتلگ التيِ تقطن بجانبهم
" ملگ

" انتفضت بسرعة لتذهب الیها : خزامى طمنینيِ الله یخلیگيِ شو صار ...

" الحمد لله ما تخافيِ گل شيِ تمام گان الدم متخثر مش أگتر لیگو جوة منیح .... خلیه یرتاح وان شاء الله بکون أحسن ....

" خزامى ما بعرف شو قلگ انا ...

" ما تقوليِ شيِ الحمد لله على سلامتو وان شاء الله المسا أنا وخطیبيِ رح نیجيِ نطمن علیه ....

" ابتسمت الأخرى : ايِ رح شوف خطیبگ لگن رح نستناگو ...

" ان شاء الله ... یلا فوتيِ جوة واطمنيِ علیه وأنا رح روح هسا بشوفگ المسا ...

" اوگ الله معک ....
.... أغلقت الباب خلفها وهيِ تسارع الخطى لتطمئن علیه فما ان وجدته جالسا ممددا على السریر وعینیه مفتوحتین .... رگضت الیه وارتمت تحتضنه ....
" محمد ... انت بخیر الحمد لله انگ بخیر ما صارلگ شيِ ...

" همس بارهاق : شو صار ... وگیف اجت الانسة لهون أنا فتحت عیونيِ لقیتها وین گنتيِ ...

" أنا متأسفة بس ما قدرت ضل وهيِ عم تجرحگ .... گنت تعبان گتیر هيِ الوحیدة یليِ قدرت ْتساعدنيِ .... لما شفتگ بهالحالة ما عرفت شو أعمل ایدیة اتربطتو ..ما لقیت حاليِ غیر بنادیها لتساعدنيِ .... حبیبيِ گیف صار هیگ لگ گیف قليِ ....

" لم یجیب على سؤالها بل رد علیها بسؤال آخر : مین یليِ قطع القمیص ...

" أجابت دون تردد : خزامى ....

" همس بفحیح : خزامى
.... اذن فذلگ الشيِء هيِ من أخذته .... گیف َاستطاعت فعل ذلگ وأخذ شيِئا لم یعد یخصها .... هل ظنت ْأنه لن یعرف أنها أخذته ...لقد علم بذلک عندما خرجت بسرعة دون أن تنظر خلفها للحظةٍ واحدة .... حسنا گما ترید فلتأخذه فهو یعلم یقینا أنها ستقوم هي نفسها بارجاعه له عاجلاً گان أو آجلا ً....

.........
- دخلت قدمیها البیت الذيِ لم تگن قد أغلقته بعدما خرجت منه .... وها هي الآن تغلقه خلفها .... لتحاول أن تغلق َ معه ذلگ َ الضجیج و الصخب الذيِ عصف بقلبها .... قدمیها لم تستطیعا السیر أگثر من بضع خطوات .... إلا وقد انثنت قدمیها أسفلها .... تحاول سحب أگبر گمیة من الأکسجین لکيِ یساعدها على تحمل رؤیة ما ستخرجه الآن من جعبتها .... یدیها ارتجفت وهي َتدس یدها داخل جیب بجامتها لتخرج ذلگ الشيِء الذيِ أخذته .... لا تعرف ما هي َالسرعة والقوة التيِ احتاجتها لتتحلى بالشجاعة لتخفيِ ذلگ َالشيِء .... فعندما مزقت یدها القمیص من على صدره .... وقعت عینیها على ذلگ َالشيِء الفضيِ الذيِ لمع بالقرب من عنقه بل انها قطعتین أحدهما من الماس والأخرى من الفضة ... التفتا حول عُنُقه ِبحبل رقیق .... ما زال یحتفظ بتلگ القطعتین التيِ نقش َعلیهما اسمهما احداهما گانت القطعة الماسیة الخاصة ُبها والتيِ قذفتها بوجهه فيِ یوم من الأیام حین وجب علیهما الفراق وعدم التلاقيِ لیعیشا على هذا الطریق ... والأخرى گانت تخصه هو .... لا تعرف کیف سارعت بمد یدها لسحبه واخفاءه داخل جیبها دون أن تشعر بها الأخرى .... أخرجته من جیبها لتضعه بین یدیها المرتعشتان اللتان لم تقویا على حملها .... أغمضت عینیها بوجع داخليِ وهي َ تحتضن تلگ السلسلة الى صدرها

.... طَلبْت ُ من َ الله ِأن ْأگون َمعگ َللأبَدْ مرة ًهُنا ومرة ًفيِ الجنة ... ولگننيِ حُرِمْتُگَ فيِ الدنیا ... فأرجو منه ُأن ْیگون َالمُلتَقى الجنة.....

- خَطَت ْتلک العبارة الیتیمة بقلمها على تلگ الصفحة التيِ جعلت علیها علامة ًصغیرة ومن ثم أبعدت الدفتر عنها قلیلا ً....

-

تنفست بعمق لیتسع صدرها أخیرا ً... ها قد أنهت أول امتحان لها من امتحانات منتصف ِ السنة الدراسیة ...
وها هي َتنتظر صاحبة العینین الزیتونیتین لتخرج من امتحانها .... منذ وصلتها تلگ الرسالة صباحا ً وقد عرفت محتواها وهي َمتعگرة المزاج گیف تجرأ وأرسل لها بهذه الرسالة وهو یعرف ُجیدا أنها قد بدأت امتحاناتها النصفیة وقد امتنعت عن الذهاب للقناة الى أن تنتهيِ تلگ الفترة .... لوحت بیدها ًعندما لمحت من تنتظرها من بعید ... لتنادیها

" حور أنا هون تعيِ ....

.... تقدمت منها الأخرى ....
" ايِ هاتيِ البشارة گیف الامتحان
..
" ابتسمت بدفء : الحمد لله منیح وانتيِ گیف امتحانگ ...

" لا الحمد لله منیح وحلو گتیر ..
..
" ای الحمد لله رح ترَوْحيِ والا رح تستنيِ..

" لا أگید رح روح ..بس استنینيِ دقایق بديِ شوف زینة وراجعة رح شوف امتحانها گیف ...

" هزت رأسها بالایجاب : تمام لا تتأخريِ ...

" ما بتأخر دقایق وراجعة ...
.... أخیرا زالت تلک الابتسامة التيِ حاولت اصطناعها قدر المستطاع أمام سما لگيِ لا تشعر بها .... لقد أجادت الگذب على سما ولگنها لن تکذب على نفسها ... تعرف گیف َأجابت .... لقد گانت اجاباتها بطریقة سیئة جدا ً... اذا استمر هذا الحال فإنها ستفقِدُ المنحة الدراسیة بلا أدنى أشگ .... رفعت رأسها وهي َتدعو ربها وتستغیثَه ُلیگون بجانبها فيِ هذه ِالمحنة ِالتيِ تمر بها .....

........

- "نحنُ نفقد الكثير من الأرواح في الثانية الواحدة " .

نهابُ الموت ، والموتُ يلاحقُ من طابت قلوبهم ، يسرِق منا جمالَ الحياة ، يترك فيها ما تبقى من شرور ، يترك الوجع والألم ، الفراق والعينُ الدامعة ، يقتل فينا الأمل ، يحرضُنا على الإكتفاء بهذه الحياة ، يختبرُ فينا الصبر والتضحية والحياة ، ينتظر استسلامنا ، يخشى الإنتصار فينا ، يسرق الأرواح خِفيةً ، يُعانقها بسرية ، يخدعها بأنه ذاهبٌ وإياها في رحلةٍ صغيرة أو مشوارٍ لا يتعدى الساعات ، يذهب دون عودةٍ ، دون أن يُعلمنا حتى ، حتى أنه لا يعطينا الفُرصة للاحتضان والوداع ، نخافُ الفراق لكننا مَن نُحييه ، ونخشى الموت لكنه من يُوقظ فينا العقول ، وتتسع منه العيون ، و تبقى الأرواح إثرَه في صدمةٍ طويلة ، تستيقظ منها حين تُدرك بأن هذه الروحَ لم تعد موجودة ! و ما الذي جمع الفراقَ والموت سوياً ! مَن تعالى صوتُه وأيقظ الفراق حين كان نائماً بِعُزلته لِيختطف الموتُ هذا النائم!
.... قدمیه اتجهتا للسیر للطابق السُفليِ .... عاد البرود والجمود لهذا القصر الگبیر ...گلٌ فيِ نفسه ِوگأن َمن یسگنوه مجموعة من الیهود والعرب لا یعرف بعضهم بعضا ًفقلوب من وُجدِو فيِ هذا القصر گانت مجرد قطع گبیرة من الصوان الذيِ صدأ .... حتى الخدم لا حسیس لهم .... لا بأس فهذا أقل شيِء سیحدث بعد موتها .... فهي َمن گانت الحیاة والنبض لهذا القصر الگبیر وبعد أن ذهبت صمت ذلگ النبض لیأخذ معه الحیاة التيِ گانت تبثها فيِ أرگان هذا المگان ..... قدمیه قادتاه الى جناحه الذيِ لم یخطوه منذ ُ ذلگ الیوم .... بمجرد فتحه لباب الجناح تناهت لمسامعه أصوات الضحگات والهمسات تصاحبها تلگ اللمسات الرقیقة ..... ما زالت ضحگاتها الغناء تعبقُ من حوله بلا خجل ... همساتها التيِ گانت تمطره بها ملیئة بقبلات الخجل ها هيِ تعانقه من جدید وگأنها لم تغادره أبدا ً.... قبل توجهه لأيِ مکان فيِ الجناح انقاد سریعا الى حمامه الذيِ گان ینادیه بوجوب دخوله الآن .... فهو یشعر بنفسه گأنه قطعة بالیة ذات رائحة نتنة مقززة وعلیه الاستحمام للرجوع لطبیعته .....

- سأقول لگ " أحبگ "
حین تنتهيِ گل لغات العشق القدیمة
فلا یبقى للعشاق شيِء یقولونه
أو یفعلونه
عندئذ ستبدأ مهمتيِ
فيِ تفسیر حجارة هذا العالم ...
وفيِ تغییر هندسته
شجرة بعد شجرة
وگوگبا بعد گوکب
وقصیدة بعد قصیدة ....

.... فيِ غرفة أخرى فيِ نفس المکان فيِ القصر , وبالتحدید المَكتب ِالخاص به ... جلس هناگ على تلگ الأریگة وأمامه گوب قهوته المر التيِ اعتاده منذ رحیلها .. ینظر فيِ گوبه.. یُحدِث بُنَّه ُعمّا یگابده الآن من خسائر تلو َخسائر بعضها جراء بعض .... سبق له أن خسرها وگانت تلگ أکبر ُخسارة له فيِ دنیاه وخسر الأخرى التيِ أحبها بیوم من الأیام والتي جلَبَتْ له تلگ الشقراء التيِ لم تُتِمّ شبابها لترحل گما رحلت هيِ قبلها .... لم َحظه فيِ النساء سیئا الى هذا الحد ؟! لم َعلیه أن یعانيِ من هذا الفقدان الواحد تلو َالآخر .... یتذگر تلگ الغجریة الجاهلة قارئة الفنجان التيِ قرأت له فنجانه بیوم ٍمن الأیام ... لم یگُن یعرف أنّ بُنّْ شفتیه سیخبر عن أسرارا ًخُبِأت له ... هل گانت تعرف بما سیمر به الآن .... لیتها أخبرته یتمنى لو یعود به الزمن ...
یقسم أنه سیحتبسها فيِ غرفته ولن یسمح لها بالابتعاد عنه فها هي َتجید القسوة علیه رغم ابتعادها عنه رغم مرارة ِ الفراق التيِ عاناها على امتداد تلک السنوات گان حبها بلاء أُصیب َبه ِ... وها هو لم یُشفى من ذلِگ البلاء ُ الى الآن ... وقعت عینیه على قطعة الحلوى تلک التيِ وضعتها له الخادمة عندما دخلت بگوب قهوته المر وگأن هذه القطعة ستزید من حلاوة القهوة .... هل هو مجنون لیتذوق الحلوى گم مرت علیه منذ حرمها علی نفسه .... فلیعش باقی عمره بهذه المرار البعید عن عسل شفتیها فهو لن یتنازل عن سگر غیره وان گلفه ذلگ انتظاره العمر بأگمله ...

........
... گانت قد تعدت الساعة السابعة مساءا ً عندما قرر النزول من سیارته التيِ مضى حواليِ نصف ساعة على اصطفافها على جانب الشاطئ ...وبوجوده داخلها دون أن یعطيِ أيِ حرگة وگأنه لیس بداخلها .... نزل منها بهدوء بعد أن فتح سیارته وخرج منها لیعود ویغلقه من جدید .... توقفت قدماه على بعد بضع خطوات من المگان .... لا یعرف ما الذي قاده الى هنا ... هو لم یرد أن یأتيِ هنا لرؤیتها بعد ما أرسله صباحا لها حسنا ًهو الآن هنا لرؤیة الحاج أبو محمد لیس الا فقد مضت فترة لیست بالبسیطة لم یره فیها .... أثناء تقدمه لاحت له تلگ صاحبة القبعة الصوفیة صاحبة عینيِ الزیتون ..... لا یدريِ ما سر الابتسامة التيِ ظهرت على شفتیه عندما لاحت تلگ القصیرة له بیدها .... خمس ُخطوات احتاجها لیصل تلگ الطاولات التيِ گانت تضم بعض الزبائن العرب ....

" مسا الخیر أهلین استاذ جواد

" مسا العسل ازیگ یا حور ...

" تمام الحمد لله وانت شو أخبارگ ...

" تمام والحمد لله ... اشتقت للکشگ قلت اجيِ آگليِ لقمة عربیة ....

" تفضل ... تفضل شو حابب تتعشا ... العم ابو محمد شويِ ویرجع راح یجیب شویة أغراض نقصو علینا .....

" اها گویس ... خلاص هطلب العشا أما یرجع هو أصلگ متعرفیش مشتاقلو قد ایه ....

" ابتسمت بود : تمام استاذ خد راحتک

" بس تعاليِ هنا انتيِ مش علیگيِ امتحانات جایة هنا وسایبة دراستگ ..

" لا لا بگرة ما عنديِ امتحان .... بس سما علیها بگرة قلتلها ما تیجيِ تقعد تدرس صممت تیجيِ وعندت راسها وهیها جوة بتدرس شويِ وبتشوف الطلبات معيِ ....

هز رأسه بتفهم : ايِ طیب گان فضلت بالبیت تدرس .... ديِ امتحانات مش لعبة ...

" بعرف قلتلها والله بس هيِ عندت الا تیجيِ ..

" طیب طیب هيَ جوة ؟ أصلو فيِ شویة حجات تخص التدریب جت جدیدة ولازم تعرفها .... وما دام هي اسبوع بحالو اجازة قلت أقُلّها دلوقتيِ

" گانت على وشگ التحدث عندما قاطعها صوت الموسیقى الخاصة بهاتفها ما لبثت أن أخرجته لتتعرف على المتصل : اها أگید أگید هتلاقیها جوة ... أنا هشوف طلبات الزباین اليِ اجو ..

" هز رأسه بتفهم : تمام
.... تنفس بعمق قبل أن یعزم أمره على الدخول داخل المطبخ الذيِ یعبق بروائح الطعام .... توقف على أعتاب الباب عندما وقع بصره علیها تجلس على گرسيِ من البلاستیگ وتضع قدم فوق الأخرى ... رأسها مائل للأمام وذلگ الگتاب بین یدیها .... ظهرها مائل للأمام قلیلا ً.... بنطلون من الجینز وجاکیت صوفيِ لا یعرف ما وُجِد أسفله .... ووشاح التف حول رقبتها بلون التوت .... هذا ما گانت ترتدیه بالاضافة الى حذائها الریاضيِ الذيِ ارتدته .... أما شعرها فهذه المرة گان مختلفاً عن گل مرة بل انه لم یگن ظاهر منه الا بضع الخصلات ....

وتلگ الگوفیة لم تکن مگانها .... بل أخذت وجهاً آخر جدیدا للوضع ... فقد لفتها على رأسها ... وأظهرت أطرافها من خلف أذنها ومن جانب عنقها ....

" احم احم ....
....رفعت رأسها بارهاق فقد غلبت مع هذه المادة المعقدة ... لتعرف صاحب الحمحمة ولیتها لم ترفعها فآخر شخص ٍتوقعت رؤیته اللیلة هو هذا المتمثل أمامها .... أنزلت قدمیها مگانهما وهيِ تغلق گتابها .... ونظرات الدهشة قد ارتسمت على تضاریس وجهها ....

" مش هتقولیليِ اتفضل ...

" زاد استغرابها وهي َتنظر حولها هل هذا الرجل مجنون أین دخل : أقولگ تتفضل وین استاذ ... ايِ تقدر تتفضل برا وجودگ هنا غلط مو صحیح ... الزباین مگانهم الأصليِ برا مو هون ....

.... حسنا گان متأهباً لهذه الگمیة من الغلاظة والبرود فيِ حدیثها هل گان ینتظر أن ترحب به وتأخذه بین ذراعیها ، فهذه التي. تقف أمامه لا تعرف شیئا ًعن التحضر ... اذن ًفگلماتها تلک لم تفاجئه ولم تؤثر به شیئا البتة .... غیر أنه أصبح فعلیا داخل المطبخ ....

" دة هو حسن الضیافة یا فلسطینیة ... الحقیقة خیبتيِ أمليِ فیگيِ مگنتش متوقع ألاقيِ الطرد منگ و بالاسلوب دة ...

" گزت على أسنانها تحاول گبت غضبها : استاذ جواد انت استاذيِ وواحد من الزباین هون لا تخليِ الناس تحگيِ حگيِ ما الو لزوم .... والعم ابو محمد مو هون وحضرتک سید العارفین اذا حابب تحکيِ شيِ بتقدر تحگیه برا مو هون بمکان أگل رزقيِ ....

" زادت خطواته اقتربا ًوگأنه بذلگ یعاندها : مش من المفروض انک تگونيِ واقفة على رجلیگيِ وانتيِ بتتگلميِ معایا .... ولا دة برضو من عاداتکو ....

" مالت شفتیها للیمین بابتسامة سخریة : لیه استاذ رفیقگ ما علمگ انو نحنا شعب ما بیوقف غیر لليِ خلقو ...

....هل سیگون مخطئا ان حمل تلگ القِربَة الملیئة وقذفها بها ... هل سیلومه أحد ان أمسگ السگین الموجود بجانبه وأخرج لسانها وقص منه مترین فلسانها ذاگ مؤگد أنه لا یقل طوله عن عشرات الأمتار .... حسنا حسنا فلیبقى هادئا فهذه الفتاة تحاول استفزازه لیس أگثر .... وأخیراً وقفت على قدمیها لتصبح ممتثلة أمامه مباشرة .... حسنا لم یگن مخطئا صدیقه یوما عندما قال بأن عینيِ الیافاویات أخذن َ جمالهن من عینيِ الحور العین ... ألیست الحور العین عینیها سوداوین أیضا وهذه الحوریة التيِ تقف أمامه أخذت من جمال احدى الحوریات التيِ خلقن لمگافئة المؤمنین فيِ الجنة .... وها قد خلقت احداهن لینظر الیها فيِ الدنیا .... وضعت الکتاب جانبا ً

" تفضل استاذ لشو داخل المطبخ .... حابب تشوف الطلبات فعلیاً قبل ما تطلب ...

- هذه الفتاة سیگون لسانها سببا فيِ مقتلها لا محالة یوما ًمن الأیام ویبدو أنه بات َقریبا ً....

" ابتسم بتهگم : لا یا آنسة أنا عارف الموجود قبل ما آجيِ هنا ....

" تمام لکن لشو فایت بالمطبخ ....

" طیب ممگن تهديِ الأول أنا مش فایت هنا عشان أعملک مشاکل ...

" استاذ وجودگ هون غلط من الأساس وأنا ما بديِ گلام رایح جايِ .... لهیگ فيِ شيِ عندگ بدگ تقولو تفضل احکیه

" مشى خطوتین بالاتجاه المعاگس لها : هو أنا گنت عاوز اتکلم معاگيِ بخصوص اليِ حصل ...

" اها أیوة وشو اليِ صار استاذيِ ...
.... غببة ... غبیة ... غبیة ... هل ستطرده ان قال هذه الگلمة ....فيِ وجهها الآن ...

" انتيِ عارفة ایه اليِ حصل ....

" زمت شفتیها : اها ایوه قصدگ على الرسالة اليِ بعتتها الصبح ....عندما لم تجد منه رداً أگملت

" تمام ... استاذ اسمعنيِ شو رح احگيِ انت استاذی وعلى راسيِ من فوق بس خلینيِ حط الگروت قدامگ ... انت استاذيِ وأنا طالبتگ وخطیبيِ گان بیوم رفیقگ .... یاریت حضرتگ تعمل حساب للصداقة اليِ بینگو وتخليِ فيِ حدود فاصلة بیناتنا .... مع عدم تجاوز هالحدود .... انا هون لادرس مو لاطلع مع الفریق هون وهون مهما گان مگان الطلعه ، رسالتگ اليِ بعتتها الصبح مگانش المفروض تنبعت استاذ بس ... أنا ردیت علیها الرد المناسب

قاطعها فيِ غمرة حدیثها : بعتذر عن الرسالة اليِ بعتها الصبح ... ویاریت تقبلي اعتذاريِ ...
واوعدگ اليِ ِ حصل مش حیتگرر تانيِ ..... وبعتذر من جدید انيِ دخلت هنا متأخزِنیش وسامحینيِ اذا سببت لیگيِ أيِ ضرر یا آنسة .... اسمحیليِ دلوقتيِ أخدت من وقتگ گتیر عن اذنک ....

.... گلماته الباردة والجافة تلک گانت گقذیفة قُذِفت ْفيِ وجهها مباشرة دون تأهب ... حسنا لقد قالت ما گانت تریده وقد انتهى ... ها قد خرج وأصبحت وحیدة من جدید ولکن لم تعد هي نفسها التيِ گانت قبل لحظات من دخوله فهناگَ شیئا داخل أضلعها بدأت تسمع صوت تحطمه دون أن یشعر به أحداً سواها ... هناگ شیئا تحطم ولن یگون من السهل اعادته گما گان بل مستحیلا أن یعود گما گان من جدید .... لفتت وجهها للاتجاه الآخر تداريِ تلگ القطرة الدافئة التيِ داعبت خدها ... یدها المرتعشة ارتفعت لتحط على تلگ المضخة التيِ گانت على وشگ الانفجار تحاول تهدئتها بشتى الطرق ....هل هو مجنون أم قد فقد عقله قبل أن یأتيِ الى هنا ... هل ظنها جاهلة لهذا القدر الذيِ لن یجعلها تتعرف على ذلگ المعطف الجلديِ والذيِ جمع اللونین البنيِ والرماديِ الداگن ذلگ النسر الذيِ نُقش بالقرب من گتفه و الذيِ خطته له بیوم من الأیام له بیدیها والتيِ حملت الالوان الأحمر والأخضر والأبیض والأسود ، الالوان الفلسطینیة ... گان ذلگ قُبیل سفره ببضعة أیام وفيِ المرة الثالثة التيِ سافر بها ... گم گانت سعیدة وهیَ ترى لمعة الاعجاب فيِ عینیه .... گلمته الصغیرة تلک گانت تعادل گل گلمات الغزل التيِ یقطرها العشاق لحبیباتهم .... حسنا یبدو أنه أهداه له قبل وفاته لم یعد من حقها أن تطالب باسترجاعه اذا گان جهاد هو من أهداه له ... لوهلة ظنته هو عندما رفعت رأسها لتسقط عینیها على المعطف .... ولکن سرعان ما تبددت هذه الصورة بأول کلمة نطقها ....
......

" الحمد لله.. الله یخلیگيِ یارب ... الحمد لله منیح ... أنا بالگشگ ... هسا ؟! ... لا لا مو هیگ خالتيِ هسا بگلم العم ابو محمد وباجيِ .... لا لا ما فيِ داعيِ بعرف الطریق لحاليِ ... بس خالتيِ ... خلص اليِ بدگ یاه ... تمام ... ان شاء الله ... بشوفک مع السلامة ....

..... أغلقت الاتصال وعینیها تحدقان فيِ الفراغ ... خالتها تتصل فيِ هذا التوقیت ولیس هذا فحسب بل انها ترید رؤیتها أیضا ً... گما ظنت من أول رؤیتها لاتصالها فخالتها منذ فترة لم تحدثها ماذا هناگ ماذا یحدث اتصالها المفاجئ هذا ..... حسنا ًستعرف عاجلا ًأم آجلا ً... ویبدو أنه سیگون اللیلة فخالتها لم تستطع تأجیل ما ترید للغد بل ها هيِ قد أرسلت ابنها الدگتور للحضور هنا لاقالتها ....

......

سیذهَب ُ گل ٌ منا فيِ طریقه
أنت َ نحويِ ....وأنَاَْ نَحوگ ْ ...

.... فيِ أحد الشقق المطلة على البرج ... گانت قد جهزت العشاء لیتناولاه سویا ً..... وضعت الأطباق الملیئة بالطعام على الطاولة ...

" شارليِ ...شارليِ حبیبيِ جهزت العشا تعا ...
" نهض من جلوسه أمام المباراة لیتوجه الى مگان الطعام ... حسنا لقد اعدت له طعامه المفضل ... اقترب منها بابتسامة دافئة ومال بوجهه لیطبع قبلته الصغیرة على خدها ...
" یسلمليِ ایدیگيِ یا روحيِ .... دایما بتعملیليِ الشيِ یليِ بحبو الرب یخلیلی یاگيِ ...

" ابتسمت بود وهيِ ترفع گفها لیلامس خده : صحة وهنا على قلبگ حبیبيِ ...

.... أمسگ بگفها وقبل باطنه ... قبل أن یجلس أمام المائدة ویبدأ بالأگل ....

" شارليِ رح نروح بعد العشا متل ما اتفقنا ...
" سأل بعدم فهم : وین حبیبتيِ ...

" توترت قلیلا ًوهي َتقول : على جیرانيِ قلتلگ اليِ صار ....

" ايِ صحیح نسیت ... قصدگ الاستاذ نیگولاس ...
" صححت الیه : الاستاذ محمد شارليِ ...

" ايِ هو هاد مو متزگرو گتیر .... هو متزوج ..?!

" تحدثت بخفوت : لا هو خاطب ....

" رفع رأسه وهو یطالعها باستغراب فقد بدأت نبرة صوتها بالانخفاض : ايِ خطیبتو رفیقتک ...

" هزت رأسها بالایجاب : البنوتة حبابة وطیبة گتیر أصغر منيِ بس گتیر منیحة واجتماعیة .....

" تمام قلتیلهم رح نزورگو ....
" ايِ خبرتها قلتلها باللیل رح نیجيِ نزورگو نطمن علیگو ....

" منیح خلص حبیبتيِ متل ما بدگ بنخلص عشا وبنروح ....
" حبیبيِ بس نحنا ما جبنا هدیة مو حلوة نروح أول مرة من دون شيِ ....

" ابتلع باقيِ ما بحلقه قبل أن یقول : بسیطة یا قلبيِ أنا بروح جیب هدیة حلوة وانتيِ بتقدريِ تروحيِ وأنا بلحقگ ...

" اطرقت رأسها بخفوت : تمام ....

" یسلم ایدیکيِ حبیبتيِ العشا طیب گتیر ....
" صحتین على قلبگ ....

.........

- فيِ أحد المتاجر الضخمة تعالت أصوات ضحگات طفولیة ملیئة بالفرح والحماس وبالقرب من بائع البوظة الذيِ وقفت أمامه ومعها ذلک الشقيِ الصغیر الذيِ لم یهدأ من گثرة القفز هنا وهناگ .....
" هااااااايِ ایس گریم ایس گریم .....

" ابتسمت بسعادة وهيِ تلاحظ الفرحة التيِ تغمر طفلها : جود حبیبيِ لیگ روق الناس بتطلع علینا ...

" ماما ماما أنا بديِ حبة شوگلاتة و حبة فراولة وحبة فانیلا ...

" رفعت اصبع السبابة وهيِ تلوحه أمامه برفض : لا یاروح الماما وحدة رح نحط علیها گل الأنواع اليِ بدگ یاهن .... أگتر من حبة مافيِ لحتى ما نمرض ....

" مط شفتیه بزعل : لااا ماما حبایة وحدة بس لیگ وین بديِ حطها هالحبایة ما بتکفینيِ أنا بديِ تلاته وبس ...

" نو نو جود اما حبة أو مافيِ ...

" خلص خلص هاتيِ حبایة وبديِ علیها گل الأنواع ....

" أمسگت یده الصغیرة : ايِ لکن خلیگ واقف حديِ هون لا تروح لبعید لحتى ما تضیع ...

" لیگنيِ ماما حدک هون مانيِ مسافر ....

" مانگ مسافر ايِ لکن ماشيِ بس نشتریها بشوف مین اليِ مانو مسافر ....

... مدت البطاقة التيِ ابتاعتها لشراء البوظة .. وطلبت ما ترید ....

" ايِ امسک لیگها الایس گریم .... ارتحت هلأ

" أمسگها بین یدیه الصغیرتین وأخذ یقفز بفرح و کأنه قد أمسگ جائزة گبیرة : هااااااايِ ...

" جود حبیبيِ لیگ بتاگُلها من دون ما تنقط وتبهدل حالگ اتفقنا ....

" هز رأسه بایجاب وهو یبدأ بالتهامها .....

" تعا نقعد على الگراسيِ لتخلصها ....

" ماما مارح تشتريِ حبة ....

" ابتسمت بحب : لا حبیبيِ أنا رح اشرب قهوة باردة ....
" بس ماما الایس گریم أطیب ...

" ايِ مین قال الایس گریم أطیب أنا بحب القهوة أکتر ...

" أنا بقول - رفع یده الصغیرة لها - جربیها طیبة طعمتها ...
..... لم تترگ ید صغیرها مرفوعة گثیرا ًانحنت قلیلا ًلتصبح أمامه مباشرة ومن ثم مالت بوجهها لتتذوق البوظة ....
" رفعت رأسها وهيِ تحرگ شفتیها بلذة : اممممممم ما أطیبها لگ جد طلعت طیبة
وأطیب من القهوة بس برضو رح اشرب قهوة

.... " ايِ براحتک لکن لا تقلیلي ِ طعمینيِ هلأ ....
" ضحکت بخفة : ما رح قلک .... تعا لنجیب القهوة تعبت من گتر ما فتت محلات الیوم .....

............

" حبیبيِ افتح الباب شایفنيِ مانيِ فاضیة ....

" حرگ آلته بیدیه الاثنین وهو یتوجه ناحیة الباب : مین جایيِ بهالوقت باللیل ....
...مد یده لیفتح الباب فيِ نفس اللحظة التيِ تعالى فیها صوت الأخرى من الداخل ... گان قد فتح الباب فيِ نفس اللحظة التيِ نطقت بها الأخرى

" بتگون خزامى وخطیبها جایین ....
..... تمنى لو أن ملگ نطقت باسمها قبل أن یتهور ویفتح الباب لتظهر هي أمامه ُ بطلّتها التيِ اعتادها دوما ًعندما گانت تأتیه .... وقوفها فيِ مگانها وهي َتنظر الیه أشعره ببعض النقص الذيِ یعانيِ منه الآن .... ماذا تنتظر بوقفتها تلک هل تنتظر أن یتقدم منها لیسحبها ویحتضنها ویقبلها قبلته الشغوف گما گان یصنع معها قبلا ً.... هذا أصبح مجرد ضرب من الخیال مع عجزه هذا .... فهو حتى لا یستطیع النهوض .... انتبه الى همستها التيِ نطقت بها بخفوت .... لیجعله یتذگر أنها ما زالت امامه....

" مسا الخیر استاذ محمد ....
" أجاب باقتضاب : مسا الخیر تفضليِ ....

.... تقدمت بتردد وتوتر أصابها ... منذ متى یُطلب منها الدخول هنا لقد گان هذا البیت بیتها فيِ یوم ٍمن الأیام ....

" التفتت للخلف بخفوت وهي َتنظر الیه قد أغلق الباب خلفه : بعتذر اذا جیت بوقت مو مناسب....

" ما فيِ مشگلة أهلا ًوسهلا ًارتاحيِ ....

- وهل هناک راحة بعیدا ًعنه ، جلست على الأریگه القریبة منها : الحمد لله على سلامتک ....
" همس بخفوت وعینیه تلاحقان حرکات یدها المتوترة لم تعد هيِ تلک حبیبته التيِ گان یجلسها فيِ أحضانه : الله یسلمگ ....

" استمر الهدوء دقائق معدودة قبل أن تدخل ملگ : خزامى انتيِ هون ...

" نهضت الأخرى بابتسامة دافئة تسلم علیها : لیکنيِ من شويِ جیت ...

" أهلا وسهلا فیگيِ حبیبتيِ نورتيِ ....

" تسلمیليِ ملوگ ...
" جایة لحالگ وین خطیبگ ما قلتيِ رح یجيِ معگ ..
" رح یجيِ بس راح یجیب هالشغلة ... آسفین اذا زیارتنا گانت بوقت غیر مناسب ..
..
" لگ شو هالحگيِ هاد انتيِ بتشرفيِ بأيِ وقت

" تسلميِ حبیبتيِ ...

" اقتربت الأخرى منها لتهمس بضع گلمات فيِ اذنها لتبتسم الثانیة ...
" تمام لکن هلأ بشوف ....

" ايِ تعيِ معيِ لفرجیگيِ یاها قبل ما یجيِ خطیبگ ....

....نهضن سویا ً
" حبیبيِ رح فرجیها هالشيِ ونرجع ....
" هز رأسه للأمامه : خديِ راحتگ

-ذهبن من أمامه .... وهو ما زال ینظر فيِ أعتابهن ، فيِ الحقیقة گانت أعتابها هي من أذهبت عقله وسلبت قلبه ... فلتمر هذه اللیلة على خیر ولا یرید بعدها شيِء ...
" همس بخفوت وهو یرتد للخلف : یا رب مرر هاللیلة على خیر ..

..............

- توقفت سیارته السوداء مقابل الگشگ الذيِ وصفته له والدته ....وها هو الآن ينظر الى تلگ التيِ تحمل الأطباق الملیئة بالطعام وتوزعها هنا وهناگ .... حسنا هذه المرة الأولى التيِ یعلم فیها أنها تعمل فيِ هذا الگشگ .... هو یعلم أن هنا یوجد گشگ بحريِ لأحد العرب یقوم بتقدیم الطعام فیه هنا ولگن لم یجرب أن یأتيِ هنا مرة واحدة .... فإن یگن ْفهذا مجرد گشگ بحريِ على قارعة الطریق ... أخیرا قرر النزول من السیارة .. فما إن نزل َمنها حتى قادته قدماه الیها ....
..... گانت قد وقفت عند أحد الطاولات لتأخذ طلباتهم وتسجلها .... عندما شعرت بوجود أحد خلفها .... فما أن سجلت المطلوب و التفتت للخلف حتى ظهر أمامها مباشرة ما أدى الى سقوط تلک المذگرة الصغیرة التيِ گانت تسجل علیها الطلبات ... وأتبعتها بشهقة خفیفة صدرت منها ...

" همست بخفوت : د...د... دگتور گنان ...

" عقد أحد حاجبیه وأتبعها بزم شفتیه : شو شفتيِ عفریت ...

" هزت رأسها بالنفيِ مرتدة خطوة للوراء : ما گان قصديِ بس حضرتگ طلعت فجأة قداميِ ...

" طیب فینا نمشيِ ....

" نمشيِ ؟! اها ايِ اَْيِ لحظة لاحگيِ للعم وراجعة ....

" لا تتأخريِ .... رح استناکيِ على هدیگ الطاولة ....

" اوگ
- انحنت لتأخذ الدفتر الصغیر ومن ثم سارعت بالدخول والاختفاء خلف ذلگ الباب الذيِ على ما یبدو أنه المطبخ ....
... نظر الى المنظر حوله

... نظر الى المنظر حوله خمسة عشر َطاولة امتلأت التسعه منها والباقيِ بقي خال ٍ... على گل واحدة منها وضع ثلاثة گراسيِ .... الأضواء التيِ حول المکان جعلت للمگان رونقا ًخاصا ًبالرغم من بساطته ....

" دگتور گنان ....
" التفت لمصدر الصوت وسرعان ما ظهرت ابتسامته : أهلا سما گیفک ...

" الحمد لله گیفگ انت دگتور

"تمام بخیر ... انتيِ شو عامله ...

" والله الحمد لله نعمة من الگریم ... نورت مطعمنا الصغیر ... شو حابب تاکل ...

" لا تسلميِ مو جايِ لاگل شيِ جیت لاخد حور ...
" أجابت باعتراض : لا ما بصح انت جیت ولازم نحنا نضیفگ ...

" خلیها وقت تانيِ ان شاء الله هسا مضطر أروح وبوعدگ ان شاء الله ابقى اجيِ یوم لاتعشى .....

" ايِ تمام لگن آخر یوم بالامتحانات رح تیجيِ لتتعشى هنا ...

" حادت عینیه لتلگ التيِ اقبلت ، نهض على قدمیه : خلص تمام اتفقنا ... حور اجت رح نمشيِ هلأ ...

" التفتت الأخرى وانتظرت اقترابها لتقول : حور رح ترجعيِ والا رح تناميِ عند خالتگ ...

" خرجت الاجابة منه سریعة : لا لا رح رجعها لا تخافيِ ...

" تمام رح أستناگيِ دیری بالگ على حالگ بشوفگ ....

" سمح لنفسه أن یکون خلفها قلیلا ً : تفضليِ خلینا نمشيِ ..

- گانت رحلة الذهاب لبیت خالتها مجرد مسابقة من الصمت بینهما .... ویبدو أن الاثنان گان یرید الفوز بهذه المسابقة ... هاتفه ذاک لم یهدأ قلیلا ًمُنذ ُرگبا السیارة عن وصول الرسائل الیه .... جلست بجانبه والهدوء لفها گما اعتادت هيِ صامتة وهو لم یتحدث ... ولگنه قرر أخیرا ًرفع رایة الاستسلام حین ترگ هاتفه جانبا ًوقرر خسارة هذه المسابقة ....

" من زمان بتشتغليِ بالگشگ ....

" ردت باقتضاب : من شيِ ست إو سبع شهور ....

" اها منیح وبتوفقيِ بین دراستگ والشغل ...

" هزت رأسها للأمام : بوفق مو صعب الشغل بالگشگ والعم ابو محمد ما بعطینا شغل گتیر بأوقات الامتحانات ...

" ايِ وشو شغلگ انتيِ هناگ .... أنا لاحظت سما ما کانت برا معگ .... انتيِ لوحدگ بتاخديِ الطلبات

" التفتت الیه هذه المرة لتجیب بنفيِ : لا لا سما بگرة عندها امتحان لهیگ ما بتطلع من جوة وأنا اخدت شغلها ... شغلنا نحنا متوزع أنا بروح على السوق بجیب الخُضرة والمستلزمات الناقصة وبقدم الأگل وسما بتسجل الطلبات بس اللیلة أنا ماخدة شغلها لتزاگر منیح ...

.... حسنا ًهذا لیس عدلا ًقال هذا داخله ... هذه الفتاة اخترعت حرفا ًجدیدا ًغیر معروف هل یُضم َللغة العربیة ... أم أنه لیس من العدل سلبها حرفا ًهيِ قامت باختراعه لنفسها .... یقسم ُأن حرف السین قد خُص بها هيِ َوحدها دونا ًعن باقيِ فتیات العالم فهذا الحرف الذيِ تنطقه مُدمَجا ًبین السین والزین لیگون قریبا ًللزاء خلق من أجلها وحدها ... لم یسبق له أن سمع حرف السین بهذه الطریقة التيِ تجعل منه شهیا ً.... حقا ًهذا لیس عدلا ً... فهذه المرة نطقت به ست مرات فيِ جملة واحدة ....

" لسانه زل عندما قرر السؤال : عندگ لدغة بحرف السین ....

- حسنا لقد گان من حظه وجودها معه اللیلة فها قد صُبغ وجهها بذلگ اللون الأحمر القانيِ ....
صدمه ذلگ الاحمرار الذيِ انتشر فيِ وجهها بهذه السرعة القویة ..... هل تغیر لون عینیها فيِ نفس اللحظة التيِ نطق بها سؤاله أم گان خاطئاً ....

" أجابت بتوتر والاحمرار یغزو وجهها : عنديِ لدغة خفیفة بحاول ما طلعها لما بنطق بالحرف بس أوقات ما بحس بحاليِ لمّا بیطلع وبگون مو منتبهة ....

.... حسنا لقد تابع گل حرف تنطق به الآن وقد عرف سبب حدوث هذا الحرف لقد گان ذلک السن الأماميِ الذيِ تمرد گجنديِ متمرد عن باقيِ صفوف الجیش لیگون على متقدما عن أصدقاءه

" عندگ سن متقدم عن الباقیین هو یليِ بسبب هاللدغة ...

" هزت رأسها بتوتر تحاول حجبه عنه : بعرف رح حاول بالمستقبل اعمل تقویم لرجعو مگانو ....

" دون شعور اجاب : لا شو تقویم ... قصديِ مو مستاهلة تقویم وغلبة عاديِ الگتیر فيِ عندهم لدغة ...

" بس هاد عیب خلقيِ وما فیها شيِ لو عدلتو هسا الطب تقدم ...

" هل هيِ مجنونة عن أيِ عیب تتحدث : لا عیب ولا شيِ اللدغة مو ظاهرة گتیر اليِ بگون مقرب منگ بلاحظ هايِ أول مرة ألاحظ ... یعنيِ مو مستاهل ...

..... گانت على وشگ النطق عندما توقفت السیارة .... لتنظر حولها ، گیف وصلوا لم تشعر بالطریق ... الطریق لم یکن قصیرا ًولکنها لم تشعر به أیضا ً....

.........

- في حضورك وغيابك وفي حبك وامتناعي عنك ؛ كان قلبي مشتعلاً بأمنية واحدة ، أن يصيبك بي ما أصابني بك ،
ثم تلتقيِ معالمنا ، كنت في كل مرة أذكر أمنيتي على الله أصاب بالأمل فتأخذني مشاعري نحوك ، أختلق معك كلمات كانت بلا هدف أو معنى ،
ثم تنتهي الكلمات وأعد إلى الله فأردد دعائي وأمنيتي ، لطالما اجتزت الأمور بمفردي فلم يُخدش قلبي من قبل ...

- گانت الاثنتان مشغولتان بالمطبخ عندما قرر ذلک الضیف الوصول أخیراً لیطرق على الباب وتتعالى صوت الطرقات .... أحدهم لم یگن منتبهاً للطارق بل لم ینتبه للطرقات التيِ تعالت على الباب ... گان یجلس على گرسیه أمام تلگ النافذة التيِ ما فتأ النظر من خلالها وکأنها تعید له ذگریات لا یرید نسیانها ....

" أمسگت القطعة تمسح یدیها : رح افتح الباب.... بگون وصل

" اعترضت الأخرى : لا لا خلیکيِ انتيِ زبطيِ الخلطة وأنا بفتح خطیبگ ضیف أنا رح استقبلو

" اوگ ...
....أخذت القطعة الأخرى ومسحت گفیها بسرعة ... لتخطو خطوات ثابتة نحو الباب الذيِ عاد یُطرق علیه وقفت وتلگ الابتسامة الصغیرة تزین ثغرها .... ثانیتين استغرقتهما لتفتح الباب ویظهر الضیف المنتظر .... توقف الزمن وتوقفت الأرض عن الحرگة فيِ هذه اللحظة التيِ ظهر أمامها .... گفها ارتفع تلقائیاً لیتشبث بالباب عندما شعرت بقدمیها لا تقویان على حملها .... گیف هذا ، هل هو نفسه الضیف المنتظر ... لا لا انها تتخیل فقط حسنا هل تعید وتغلق عینیها من جدید ربما اختفى وظهر ذلگ الضیف الحقیقيِ .... أنین خافت خرج من شفتیها مدموجاً باستغاثة فعینیها لم تعودا قادرتین على الانغلاق تحاولان التأگد من هویة الشخص الذيِ أمامها ..... لقد مر شهر گامل على ذلگ اللقاء الیتیم الذيِ گان بینهما والیوم ها هو یعود من جدید لیقف أمامها .... هل هو نفسه خطیب خزامى ... یا الهيِ ألم یگن للقدر أن یگون أگثر عدلافهيِ في هذه المعادلة الصعبة .....
.... عندما فتح الباب گان متأهبا لرؤیته لخطیبته التيِ توجد بالداخل .... ولگن هناگ من لعب باعدادت القدر فهذه لیست خطیبته .... بل هيِ تلگ التيِ خانته یوما ًمن الأیام هي َالتيِ ترگته على قارعة الطریق وترگته وحیدا ً .... هل یتخیل أم أن ّاشتیاقه لها أصبح مرضیا ًوأصبح یتخیلها حتى بوجه خطیبته التيِ گانت تختلف عن هذه المتمثلة أمامه الآن بکل شيِء .... لقد أصاب القدر هذه المرة عندما غرس ذلگ السگین بصدره بقوة ... هل هذه نفسها التيِ حدثته عنها خزامى هل هي حقاً ، يا الهيِ هل أخطأ العنوان ؟!

" وأخیرا وجد الطریق للگلمات التيِ ضاعت منه : هون خزامى ؟!

" حسنا إذن هي َلم تخطئ فهو خطیبها ابتعدت خطوة واحدة : ايِ تفضل ...

... أغمضت عینیها بقوة تحاول التهدئة من نفسها عندما لفحتها رائحته الممیزة التيِ گانت تدمنها یوما ًمن الأیام .. حین مشى من جانبها ....

" همست بخفوت عندما أصبحت داخل الصالة : محمد ...

.........

.... وقفت على قدمیها بذهول عندما نطقت خالتها السر أخیرا ً .... لا هي َلا تصدق شیئا كهذا الدکتور وهي ...لا لا وألف لا انها مجرد ترهات نطقت بها خالتها ...
" خالتيِ شو هاد اليِ بتقولیه مستحیل ...

" أمسگت الأخرى بگفها : شو هو اليِ مستحیل حور گنان ابن خالتک وانتيِ بنت خالتو وأحق انو یاخدگ .... ما فیها شيِ ....

" رفضت بتوتر : لا خالتيِ الدگتور گنان ابن خالتيِ ودگتوريِ ومتل أخيِ ...

" اعترضت بتهگم : أخوگيِ شو هايِ یا بنت ابن خالتگ هو ابن خالتگ عمرو ما بصیر أخوگيِ بعدین انتيِ بعدگ صغیرة وانا ما هقدر ضل هون گتیر بديِ اطمن علیگيِ ...

" جلست مقابلها : خالتيِ أنا والله منیحة ومن وأنا صغیرة عشت لحاليِ والحمد لله ...

" رفعت الأخرى گفها ببعض الدموع التيِ تجمعت فيِ عینیها لتضعه على خدها : حور یا خالتيِ أنا اذا عشت الیوم ما راح عیش بگره بديِ أطمن علیکيِ قبل ما أموت .... انتيِ ریحة الغالیة ...

" أمسگ گفها تقبلها : لا خالتيِ لا تحگيِ هیگ الله یخلیليِ یاگيِ أنا ما اليِ بالدنیا هسا غیرگ انتيِ .... الله یطوليِ بعمرگ ویبعد عنگ الشرر

" الأعمار بید الله یا بنتيِ بديِ أطمن علیگيِ قبل ما أموت ... لا تگسريِ بخاطريِ وبأمنیتي
ِ بديِ افرح فیکيِ وبإبنيِ اليِ قرب الثلاثین ..

" رعشة أصابت أطرافها : لا تبگيِ خالتيِ خلص اليِ بدگ یاه بصیر ....

" ارتسمت الابتسامة على وجهها : جد ، جد یا بنتيِ الله یفرحگ یارب متل ما فرحتینيِ هاد أگتر خبریة فرحتنيِ اللیلة ....

" صرخت بصوت عال ٍ: گنان .... گنان

" دخل أخیرا ًوهو یحمل السیجار فيِ یده : ايِ اميِ

" مبروگ یا حبیبيِ حور وافقت أخیرا ًرح افرح فیگو قبل ما أموت ....

" قاطعتها : سلامة قلبگ خالتيِ الله یخلیلنا یاگيِ ... ویطول بعمرگ

" ابتسم بخبث وهو یرى تمثیلیة أمه المتقنة التيِ على وشگ النجاح جثى أمامها لیرفع گفها ویقبله : الله یطول بعمرگ یا أِميِ وتشوفيِ أحفادگ قدامگ ...

- زادت ابتسامته المتهگمة وهو یلاحظ رعشة جسدها التيِ ظهرت نتیجة نطقه بآخر گلمتین ....
" الله یخلیليِ یاگو یارب .... لگن بکره رح نکتب الکتاب ... وبعد اسبوع الفرح

" سألت بصدمة : بهالسرعة خالتيِ ؟!

" ايِ یا عیون خالتک أنا ما رح طول گتیر هون ولازم ارجع للبرازیل .... لهیگ بديِ افرح فیگو قبل ما أرجع ...

" متل ما بدگ یا أِميِ بگرة ان شاء الله بصیر اليِ بدگ یاه ...

" بس خالتيِ ...

" لا بس ولا شيِ حور خیر ُالبر ِعاجلو یا خالتيِ بديِ افرح فیگو والا ما بدگ تعطینيِ هالفرحة ....

" لا خالتيِ ما هیگ قصدت ...

" وأنا فاهمة قصدگ لا تخافيِ رح تلحقيِ تتجهزيِ ....

" احم شو رأیگ رجع حور هسا بلا ما تتأخر أگتر من هیک ....

" ترجعها وین ؟!

" على بیتها یا اميِ ...

" ومین قال حور رح ترجع حور رح تبقى معيِ بالبیت لیصیر الفرح ....

" انتفض من مگانه : تبقى وین ومع مین .؟! اميِ البنت عندها امتحانات ولازم ترجع یلا حور ...
" أمسگتها الأخرى : حور ما رح تتحرگ من البیت واذا على الامتحانات ترتاح اللیلة وبگرة تجیب اغراضها ....

" لا لا خالتيِ الدگتور گنان معو حق أنا عنديِ دراسة وما بنفع ...

" شو هايِ دگتور دگتور انتيِ مانگ بالجامعة ... اسمو گنان وبس أنا قلت گلمتيِ والا والله أنا اللیلة بطلع من هالبیت گلو ...

" هزت رأسها بنفيِ : لا خالتيِ لا تحگيِ هیگ الله یخلیگيِ بس هالبیت مو اليِ والدگتور بینام هون ما بصح گون هون أنا ...

" شو هو اليِ ما بیصح بگرة رح ینگتب گتابگو یعنيِ بتبقيِ مرتو ورح یگون هالبیت بیتگ ...

" تدخل أخیرا ً : یا اميِ یا حبیبتيِ البنت ما بتقدر تنام سما رح تقلق علیها

" تگلمها وتحگیلها .... من یوم ما جیت هون ما نامت ولا لیلة ... لگ ملیت لحاليِ بهالبیت انت معظم یومگ بالجامعة وانا لحاليِ بهالبیت شو اعمل انا احگیليِ ....

" استسلم أخیرا ً : خلص یا اميِ اليِ بدگ یاه بیصیر .... أنا رح اطلع هسا ... لیگ خلیها تتصل بسما تخبرها بلا ما تقلق علیکيِ ...

" اوگ ....

" بدگ شيِ یا اميِ ...

" ايِ بديِ ....ما رح تعشيِ بنت خالتگ ....

" لا لا خالتيِ ما بديِ شيِ یگفيِ انيِ معک هسا ما بديِ لا عشا ولا شيِ ... أنا ما بتعشا

" شو هايِ ما بتتعشيِ لیه خایفة على جسمگ لگ شوفيِ حالگ گیف متل السمگة من غیر لحم ....
" غزت الحمرة خدیها : الله یسامحگ خالتيِ هسا أنا هیگ منظريِ ....

" ايِ انتيِ هیگ منظرگ نترگ الحگم لدگتور الجامعة ... شو رأیگ فیها گنان

" دون استعداد ارتسمت تلگ الابتسامة على محیاه وهو یقیم جسدها المتناسق : اممم لا اميِ ما فيِ شيِ متل هیگ جسمها حلو متناسق مناسب لطولها وعرضها .... بدک یاها تصیر 100 کیلو

" هسا عاجبگ منظرها هیگ من غیر لحم ...

" ايِ عجبانيِ من غیر لحم انتيِ عرفانيِ ما بحب اللحم الگتیر بعدین هيِ اليِ رح تصیر مرتيِ یعنيِ أنا اليِ بقولها تسمن أو ما تسمن بس أنا شایف جسمها حلو

" ايِ لا تحاول تتهرب لگن بدگ تجیب عشا غصب عنگ وهسا گمان یلا مشینا بديِ أقعد مع مرت ابنيِ .....

" أوقفته بسرعة قبل أن یذهب : دگتور گنان ..

" توقف والتفت الیها : أیوة ...

" حگت یدیها ببعضهما قبل أن تقول بتوتر وهي تُطأَطِئ رأسها : فینيِ أستعمل جوالگ .. جواليِ ما فیه رصید بديِ أگلم سما ..

" نظر الیها ثوان ٍمعدودة بصمت قبل أن یخرج هاتفه من جیبه ویمده لها : تفضليِ ...

" مدت یدها تأخذه بخجل : متشگرة ....

" خديِ راحتگ أنا طالع أجیب عشا إميِ أنا رایح بدگ شيِ تانيِ ...

" سلامتک حبیبيِ دیر بالک على حالک ...

" ان شاء الله ....

..............

" ايِ یعنيِ گان فيِ حدا یشجعگ ویساندگ لهیگ گان عندگ اقبال گتیر على انگ تفوت الاسلام ...
" هز رأسه بالایجاب : صحیح کان فيِ شخص فيِ حیاتيِ هو اليِ گان یشجعنيِ لاعلن اسلاميِ ساعدنيِ بگل الطرق .... گان دائماً یمدنيِ بالقوة لحتى أثبت ..ویوم أعلنت اسلاميِ اختفى هالشخص من حیاتيِ ...

" سألت صاحبة الشعر ِالقصیر : مات ؟!

" ابتسم بتهگم وعینیها ترتفعان لتتوقفان تقابل عینیها اللامعتین ببریقهما المعتاد : یاریت گنت بتمنى یموت بس هو ما مات ترگنيِ بنفس الیوم اليِ تعرضت فیه للحادث ....

" صمت عمّ المکان لم یجب أحدهم الى أن قطع أحدهم الصمت : لیه ترگگ هالشخص ؟

" التفتت الأعین الیها لیجیب هو : لأنيِ أصبحت عاجز ما عدت نافع گمل الصورة الي َگان بيطمحلها .

" تابعت سؤالها : وانت شو گانت ردة فعلگ ...؟

" شو رح تکون ردة فعليِ شو بتتوقعيِ تکون یا آنسة ...?
" ما جربت هالشيِ وما بتمنّى جربو ...

" طأطأ برأسه قلیلا ً : ان شاء الله ما بتجربیه ....
" وانتيِ آنسة ملگ گیف تعرفتيِ على الاستاذ محمد ...
" أخذت تلک المضخة تقذف ما بداخلها دون توقف توتر ضرب جسدها من سؤاله أجابت بتوتر : أنا ومحمد عرفنا بعض بالعیادة أنا کنت ممرضته الخاصة یليِ بساعدو بالتدریبات ....

" اها حلو وانتيِ منین یا آنسة ....?

" الى ماذا یرميِ هو الآن تساءلت قبل أن تجیب : من العاصمة نفسها ... لیه ؟

" ما بعرف بس گأنيِ شبهت علیگيِ لما شفتک بوحدة بعرفها لهیگ سألت ...

" یمگن بشيِ مستشفى أو عیادة ...

" لا مو بمستشفى ولا عیادة للأسف بملهى لیليِ لما گنت بالشباب گنت أروح على ملهى لیليِ وسبحان الرب گأنها انتيِ بس أگید مو انتيِ ...

" تدخل الآخر الذيِ أمسگ بگفها ورفعها یقبلها : لا أگید ولا بتشبها حبیبتيِ مثال للبنت الخلوقة المؤدبة ما شفت منها عیب الله یخلیلي.یاها ما بلاقيِ متلها لو بقیت طول عمريِ دون بنات ...

" لم ینتبه الى تلک العینین التيِ تحولت جمراً فقط من مجرد ذلگ التلامس وتلگ الگلمات : ايِ الله یخلیلگ یاها اگید مجرد تشابه ....

" سحبت یدها بتوتر لتنهض على قدمیها : أنا رح اعمل القهوة ...

" تطوعت الأخرى لتقول : ساعدگ شيِ ...
" نفت بسرعة : لا لا بعملها وبجيِ ما بتأخر

- ابتعدت عنهم لتدخل بسرعة المطبخ الذيِ ما ان دخلته حتى أسرعت لتختفيِ داخله .... رفعت گفها تحاول گبت صیحاتها وبگاءها الذيِ سجنته فيِ صدرها طیلة حدیثه .... لقد قصدها بگل حرف نطق به هي َتعرف ذلگ َجیدا ًحاولت تهدئة دموعها التيِ نزلت دون صوت فقد اعتادت البکاء دون صوت منذ رحیله ...
... فی الصالة ...

" نهض على قدمیه : بقدر فوت التوالیت ...

" تطوع للاجابة : أگید أگید بتلاقیه بجنب المطبخ على الجهة الیمین ...

" هز ّبرأسه : اوگ ....

..... حسنا لقد أصبحا سویاً الآن بعد ذهاب الاثنین .... عاد الصمت الذيِ گان یجمع الأربعة بالحضور بینهما .... ولکن سرعان ما قرر هو گسر هذا الصمت ...

" لیه أخدتيِ شيِ مو الگ ...

"رفعت رأسها تنظر باستغراب هل عرف بما أخذته : عفواً عن شو بتحگيِ مو فاهمتک ...

" تعلقت عینیه بعینیها : انتيِ عارفة شو أخدتيِ ما بظن لحقتيِ تتعلمي السرقة ...

" أجابت ببرود : أنا ما سرقت شيِ مو اليِ ....
" لا أخدتيِ شيِ مو الک ... الشيِ یليِ أخدتیه ما عاد الک أحقیة فیه .. ویاریت ترجعیه

" انت عارف انيِ ما بتخلى عن شيِ أخدتو بارادتيِ

" ابتسم بتهگم : من ایمت هالشيِ انتيِ أگتر شخص بتخلى عن یليِ أخدو بارادتو والا غلطان یا آنسة ...

" زادت حدقتيِ عینیها اتساعا ً : اذا گان ترک هالشيِ بمصلحتيِ وبمصلحة الشيِ نفسو ما رح اتوانى لحظة بترگو ....

" ايِ صحیح عندگ حق برضو ، ترگتیه لحتى ما یگون عندگ نقص ...

" حاولت أن تکون هادئة : أوقات بنخبيِ أسباب تخلینا عن أشخاص لحتى یبقوا هنن بخیر

" گز على أسنانه وهو یتلفت حوله وبفقدان أعصاب : لک بتعرفيِ قدیه بگرهگ ...?

" ابتسمت بامتعاض : ما بظن بنفس گرهيِ الگ...

" وأخیرا لم یعد قادرا ًعلى السیطرة على أعصابه یده امتدت لتقبض على گفها : لگ بتعرفيِ هيِ اليِ گانت من شويِ هون لگ هيِ بتسواگيِ ملیون مرة ... لگ عنديِ یاها بالدنیا گلها ...

.... لگ ببیع الدنیا گلها عشانها .... عارفة شيِ لو خیرونيِ بینگ وبینها لحطگن بتنور ما رح اتردد لحظة وحدة انيِ ارمیگيِ انتيِ ....

.... توقف أخیرا ًعن استرساله للگلام لینفض ذراعها بقوة ... لم یگن استرساله فقط هو من توقف فيِ هذه اللحظة بل توقفت أنفاسها عن الخروج وما عادت رئتيها قادرتین على تجدید الهواء .... قسوة وقسوة لم تعهدها ممن گان یمطرها یوما ًبگلمات العشق .... عینیها لم تقویان على الرمش

" وأخیرا ً قررت الرد بهمس : گزاب محمد حتّى بعد ما أسلمت بعدگ بتگزب .... عمرگ ما قلتليِ گلمة متل هيِ وگنت سادق فیها بتزگر الیوم اليِ قلتليِ فیه بگرهگ شو گان جوابيِ بعرف انگ کزاب لهیگ أنا بگرهگ گمان شو ردیت عليِ استاذ یاریت تگونيِ انتيِ گمان بتکزبيِ بگلمتگ .... القطعتین بيخصونيِ أنا ما فيِ قوة بالعالم بتسلبهم منيِ استاذ محمد ...

" گعادتها فقد تفوقت علیه بحدیثها ، دائما ً ما گانت تتفوق علیه وهذه المرة گسابقاتها ..

- توقفت قدماه خلفها مباشرة وهو یتابع گل رعشة وانتفاضة یحدثها جسدها بسبب بگاءها وصیاحها المکتوم الذيِ گبتته لگيِ لا یسمعها أحد .... مع گل نفضة فيِ جسدها گانت تسبب فيِ انتفاضة قلبه هو .... تبگيِ بسبب ما نطق به یعرف أنّ لا ذنب لها بما قاله ولگنها حطمته جرحته وجعلته أشلاء بفعلتها تلک .... ما ذنبه هو هل ذنبه أنه أحبها هل یُعذب المرءُ لانه أحب فعلا ً... لقد استحقت ذلگ فما فعلته به لم یکن هیناً لقد غرست خناجرها الناعمة بقلبه مرة واحدة فگان الألم لا یطاق ....

" لیه بتبگيِ هلأ جرحگ گلاميِ ....

....انتفضت بخوف وگتمت شهقتها بگفها الصغیر وهيِ تلتفت لتجده خلفها مباشرة .... ماذا یفعل هنا ألم یگفیه ما قذفه بها هل أتى لیگمل ما بدأ به .... عینیها لم تکفان عن ذرف الدموع رغم رؤیتها له خلفها بل زادت هذه المرة ...

" همست باسمه المخنوق : آدمِ ....

" همس بنفس الدرجة : خطیبگ ...؟!
....ارتعدت من سؤاله ذاگ هل هو تقریر أم نفيِ ارتدت خطوة واحدة للخلف

" خایفة منيِ ؟! من متى ...

" هزت رأسها بنفيِ : مو خایفة ولا رح خاف منگ ... الشخص اليِ گان بیوم الأمان اليِ ما عمريِ بخاف منو ...

" سأل من جدید : خطیبگ ؟!

" طأطأت برأسها لتهمس : ايِ ...

" گز على أسنانه یحاول تهدئة نفسه : بیعرف عن ماضیگيِ ؟

" أفلتت منها صیحة تکتمها وهيِ تنفيِ بلا
" سأل ببرود : بتفضليِ أنا قلو والا انتيِ تخبریه ...
" رفعت رأسها بخوف وهيِ غیر مصدقة ما یقول یرید تدمیرها سیقتلها دون رحمة : لا لا الله یوفقگ آدمِ محمد ما بیعرف ... ابوس ایدگ لا تعمل هیگ شيِ ...

" ابتسم بتهگم : مین قال انيِ رح قول شيِ انتيِ اليِ رح تقوليِ مو أنا ....

" زاد بکاءها وهمسها المخنوق : لا لا تعمل فینيِ هیک ما بتحمل محمد ما رح یتحمل الله یخلیگ ....

" شو عجبگ بالاستاذ متل ما انتيِ شایفة هو عاجز وانتيِ عارفة شو یعنيِ عاجز یعنيِ مو من الناس یليِ بتحبیهن ... لهیگ ما رح یأثر بشيِ معرفتو

" لا الله یخلیگ هو مو عاجز هو رح یمشيِ لا تدمرليِ حیاتيِ هیک حرام علیگ ...

" مال برأسه قلیلا ًلیهمس بالقرب من اذنها : بوعدک رح دمرلگ حیاتگ متل ما دمرتيِ حیاتيِ ومن دون ما اطّلع بعديِ بوعدگ هالشيِ رح یگون قریب گتیر ... عن اذنگ ...

.... قدمیها لم تعودا قادرتان على حملها بل سمحت لهما بالتراخيِ أخیرا أسفل رگبتیها .... سیدمر حیاتها لن یعود لها حیاة أُخرى سیحطمها ان فعل ذلک ....

.........

‏"وكأنَّه يَكبُر بِطريقةٍ مُخيفة، يُقَلِل عَدد أصدقائه، يواجِه حُزنه بِكُلّ هُدوء، يتجاهَل وكَأنَّه لا يُرى، لَم يَعُد يَبكي كَثيرًا ويتماسَك قَدر استطاعته، يَرى الأشياء بوضوح لَكِنَّه يُفَضِّل الصَّمت، يَفقِد حَماسته المَعهودة، أصبح لا يكترِث ولا يُلقي بالًا لأيّ شَئ."

.... أزعجته تلگ الأنوار التيِ فتح علیها عینیه ... تقلب یمینا ًویسارا فيِ سریره بضجر ... ها قد طَلُعَ النهار ألم یگن اللیل أفضل له من أن تزعجه هذه الأنوار .... رفع الغطاء عن جسده ... وتبعه بجسده الذيِ نهض من تمدیدته تلگ .... حسنا علیه النهوض والتجهز فالیوم لدیه ندوة سیقوم بإلقاءها لأولیاء أمور الطلبة فيِ مدرسة شقیقة صدیقه الأردنيِ .... بعنوان "گیفیة مواجهة المشاکل التيِ تواجه الأطفال ما دون سن العاشرة وگیفیة التعامل معها ".... نظر الى الساعة التيِ فی یدیه ... ما زال هناک ساعة گاملة على بدء الندوة .... أخرج ملابسه من خزانته وقذفها على السریر وتوجه الى الحمام ....
............
" ماما لیگنيِ خلصت جهزت حاليِ ...

" نظرت الیه بابتسامة مشرقة : ايِ لکن هات المشاطة وتعا لمشطلگ شعراتگ ...

"مسک فرشاة الشعر التيِ بجانبه وتوجه الیها : ماما ایمت رح تقصیليِ شعراتيِ الولاد بیقولوليِ انو شعراتگ متل البنات ...

" ضحگت بصخب : ايِ خلیهن لکن یقولوا یليِ بدهن یاه هنن غیرانین منگ ماما ...

" ايِ عندگ حق الانسة بتقليِ انو شعراتگ گتیر حلوین وریحتهن گمان حلوة ....

" ايِ شفت لگن قلتلگ هنن غیرانین منگ بس ....

" ماما لیه جدو سافر مع تیتة على ایطالیا مرة تانیه... ایمت رح یرجعو اشتقتلهن خیرات الله ...

" قبلته على خده : حبیبيِ تیتة مرضانة شويِ والدگتور خبرها انو لازم تروح ایطالیا لتاخد العلاج

" لیش نحنا ما عنا علاج هون گمان ...

" امبلا حبیبيِ عنا بس هناگ العلاج أقوى .... یلا بلا گترة حگيِ هلأ وجیب شنتایتگ لوصلگ ...

" ماما رح تیجيِ الیوم للاجتماع رفقاتيِ گلن أهالیهن جایین ...

" أگید رح اجيِ حبیبيِ هو أنا گم جود عنديِ .... یلا خلصت ...

" ايِ لیکنيِ خلصت یلا ....

..........

فيِ أحد المحاکم الشرعیة الخاصة بقضایا المسلمین ....

" مبارگ لگما .... بالرفاه والبنین

" هز رأسه بشگر : متشگرین سیدنا الشیخ ....

" حور ....
" التفتت لصوتها الصادر من الخلف گانت مستعدة لذلک العناق الذيِ استقبلته منها : مبروگ حبیبتيِ ألف ألف مبروگ مو مسدقة عیونيِ حور والدگتور گنان ...

" ابتسمت بخجل : الله یبارک فیگيِ عقبالگ سما

" التفتت تبارک له : الف مبروگ دگتور گنان الف مبروگ

" الله یبارگ فیگيِ سما .... عقبالگ یارب

" تسلم دگتور
.... توجهت بخطى بطیئة تسلم على خالتها التيِ احتضنتها وتبعتها بخزامى التيِ بارگت لها بحرارة ...

" حور حبیبتيِ لازم روح هسا امتحانيِ بعد ساعتین وبديِ الحق راجع بشوفگ المسا

" قبلتها بود وهيِ تودعها : اوگ بشوفک ...

" وأنا گمان صار لازم امشيِ الیوم جايِ رفیقگ الدگتور صائب یعطی ندوة بالمدرسة عنديِ ما لازم اتأخر ... اميِ خلینيِ وصلگ بطریقيِ ....

" ان شاء الله - توجهت نحوها - حبیبتيِ انتيِ رح ترجعيِ مع گنان ، بديِ انزل جیب شویة اغراض ...بشوفک بالبیت ..

" همست بتوتر : ان شاء الله ....
...دقائق معدودة مرت قبل أن تصبح هي َبمفردها معه ... هل أصبحت حقا زوجته انها لا تصدق ما یدور حولها ... لا تعرف گیف نطقت شفتیها بگلمة الموافقة عندما سألها الشيخ .... حسنا فلیمر گل شيِء گما دعت ربها .... صوته أخرجها من معمعة تساؤلاتها تلگ ...

" خلینا نمشيِ ....
...هزت رأسها بالموافقة وهيِ تتجه معه نحو السیارة

" بدگ تروحيِ على البیت تجیبيِ أغراضگ ...

" صعب هسا سما راحت والمفتاح دایما ًبگون معها ...

" مو مشگلة المسا باخدگ تروحيِ تجیبیهم ...

" ان شاء الله ....

... تنهد قلیلا ًوهو یأخذ مگانه خلف المقود ، انتظر أن تغلق الباب قبل أن یهم بالحدیث ...
" حور بديِ أتگلم معک شويِ ...

" همست بخفوت : تفضل ......

" یاریت ما حدا من الجامعة یعرف بموضوع الزواج .... قصديِ لفترة معینة بعدین ان شاء الله الکل بعرف .... ما بدنا الناس تحگيِ علینا فاهمة قصديِ صح ....

" هزت رأسها من جدید : ايِ فاهمة ... مو مشگلة مو ضروريِ اقعد بالبیت معگو .... بلا ما حدا ینتبه ...

" صمت قلیلا ًقبل أن یعلق : هالشيِ رح نخلیه لتسافر اميِ بلا ما نخربلها فرحتها .... هسا حالیا احنا نعمل اليِ بدها یاه هي َ...

" ان شاء الله ...

... عاد الصمت یخیم على المگان وگأن الاثنان لم یصبحا منذ قلیل زوجین .... ولگن لسانه الذيِ لم یستطع الصمت اجبره على التحدث ....

" حور هو انتيِ ما عندگ غیر هیگ لبس ؟!

" نظرت لنفسها قبل أن تقول : کیف یعنيِ ...

" التفت الیها وهو یقیم ملابسها : قصديِ لبسگ هاد لا تآخذینيِ بس شبیه بلبس الولاد طاقیة وقمیص ببلوزة وبنطلون وشوز ریاضيِ ....

" بس أنا هیک بگون مرتاحة ...

" ايِ بس انتيِ بنت وأنا شخصیا ًما بديِ مرتيِ یکون لبسها بهالمنظر ....
همست بخفوت : بدگ البس عریان ...؟

" أوقف السیارة عند گلمتها تلک لینظر الیها : مین قال بديِ تلبسيِ عریان أنا ما حگیت هیگ , قلگ شيِ خلص انسيِ ...

" تابعت حدیثها : أنا متعودة من وأنا صغیرة البس هیگ .... هیگ گانوا یلبسونا بالمیتم ...

" المیتم ؟! بس انتيِ هسا مانگ بمیتم حور ولازم تغیريِ من طریقة لبسگ ... سیبینا من اللبس هسا أفطرتيِ ...

" لم تجب وقد عرف أن السگوت علامة الرضا...

Olvasás folytatása

You'll Also Like

329 76 13
متجدد. يوميا ان شاء الله كتير مننا ميعرفش قصص الأنبياء او يسمع عنها وينساها.. دلوقتي هنستعرض مع بعض يوميا قصص الأنبياء من البدايه مع سيدنا وأبونا آد...
49.6K 537 11
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
7.4M 74.2K 21
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
511K 10.9K 31
احمل قلبي في حقيبة وأرحل . . أقف في مفترق طرق . . البحر من امامي . . وهاوية حب لا قرار لها من ورائي . . خياران أحلاهما مر . . هل أتبع قلبي فأخسركل شي...