لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

By sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... More

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 39 فلنفترق
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل السادس كما تدين تدان

1.9K 48 0
By sibrahim7


كما تدين تدان

.....في احد مساكن الطلبة التابعة للدولة للطلاب المبتعثين

"حور ما جهزتي لسه

"أي هيني خلصت

.....نظرت اليها باستغراب مما ترتديه
"شو خلصتي. انتي بدك تروحي هيك

.... نظرت إلى نفسها
"اي هيك شو مالو منظري

"حور انتي مجنونة ، ناس اول مرة تتعرفي عليهم ، بدك تروحي بهالمنظر لك والله ما بيفرقوا بينك و بين الولد

"ما بيهمني سما انا مرتاحة هيك

"بس مش هيك حور

"لا انا مرتاحة هيك، يا هيك يا ما بدي روح

"خلص امشي منظري ولا منظرك

"اي منظري انا يلا مشينا

_

....في ذلك القصر البارد في الجناح الثاني من القصر ، خرجت من الحمام وهي تضع المنشفة على جسدها والبخار يخرج من جسدها الدافئ ، سارت بخطوات سريعة إلى الهاتف الذي يرن منذ وقت ، أمسكت به بلهفة وهي ترى المتصل ، أجابت بلهفة

"صائب

.... على الطرف الآخر
"يا روحو لصائب

.... همست من جديد
"صائب اشتقتلك

"يا قلبي وين كنتي انفطر قلبي وانا عم رن وما بتردي

"کنت عم آخد حمام , کیفک انت حبیبی طمنی علیک کیف سفرتک

"انا بخیر حبی مشتاقلک خیرات الله

..... ابتسمت بحب
"بعدو هاد اول يوم

"لک جای على بالي طنش المؤتمر وجیکی رکض مشتاقلک کتیر

"بیمر یا قلبی , لیه تأخرت نطرت اتصالک طول الیوم

"والله یا روحی غفیت بسرعة من تعب السفر وهلأ لصحیت ودقیت علیکی علی طول

"حبیبی انت دفی حالک منیح بعدنا بأول الشتا وکل اکل صحی لا تاکل من اکل المطاعم ما فیو صحة

..... ضحک بشقاوة
"حبیبة قلبی انتی بتعطینی هالتعلیمات کل مرة بسافر فیها والله حفظتهن

"ای بدک تحفظهن لضلک قوی متل ما بعرفک

"یخلیلی یاکی ربی , کیفو الازعر

"لیکو نایم بغرفتو , أکل وأخد حمام ونام

"الله یخلیلنا یاه ولا یحرمنی منکن انتو الاتنین

"صائب

"یا روحو لصائب احکی یا قلبی

"لا تنسی....
..... قبل ان تکمل سمعت اصوات صراخ واقدام ترکض بسرعة وکأن زلرال حدث فی القصر , لا تعرف لم قُبض قلبها فجأة

"حبيبتي شو في شو هالأصوات

"ما بعرف یا قلبی لیکنی راح شوف شو فیه , بتصل فیک مرة تانیة

"اوک طمنینی

"ان شاء الله
.... قالتها وهی تغلق الهاتف وتلبس بجامتها القطنیةالحریر , لم تکد تنتهی من لبسها حتی سمعت اصوات طرقات قویة علی الباب

"سیدة دارین انجدینا سیدة دارین

.... رکضت بسرعة لذلک الصوت لتفتح الباب علی مصراعیه لیصعقها المنظر الموجود امامها , الخادمة تحمل طفلها بین ذراعیها وهو لا یتحرک
لم تنطق بأی حرف والصدمة قد أخرستها

"سیدتی ساعدینی جاد لا یتحرک ولا یصدر ای صوت , دقات قلبه بطیئة جدا

.... لم تعی ما قالت سوی انها وجدت ریان یرکض بسرعة لیظهر امامها ویأخذ الطفل من بین یدی الخادمة , ليصرخ في وجهها

"دارین ....دارین جاد عم یروح منا لازم ناخدو للمستشفی بسرعة

..... انتبهت اخیرا للموقف والصراخ من حولها لتأخذ طفلها من بین یدی ریان وترکض متجهة نحو السلم دون هدی عاریة القدمین , رکضت وریان وإیلا خلفها وقد بدأت بالصراخ دون وعی والطفل ببن یدیها لا یتحرک

"السیارة ....السیارة ريان بدی سیارة

"تعی , اعطینی یاه

....قالها وهو یفتح سیارته لتتمسک بطفلها بارتعاش , دخلت السیارة وهو ما زال ببن یدیها لیقفز ریان خلف المقود ویحرک السیارة منطلقا بها الی المشفی

"حبیبی , یا قلب الماما انت رد علی , جاد یا روحی لا تمزح معی هیک , حبیبی قوم فیق , خلص انا بدیت ازعل منک , جاد..... جاد الله یخلیک لا تعمل هیک فینی , حبیبی قوم لیکها الماما بدت تزعل منک

....قالت کلماتها والدموع تغرق وجه الطفل وهی تحتضنه بقوة لصدرها

"یا رب , یا رب لا تخلیه یروح منی , یا رب ما عندی اغلی منو بهالدنیا , یا رب خد من عمری وأعطیه

..... استمرت فی بکاءها و رجاءها الی أن وصلوا أخیراً الی المشفی , اوقف السیارة بسرعة وهو یسحب الطفل من بین
یدیها لیرکض به نحو المشفی وهی ترکض خلفه کالمجانین
اخذ یصرخ بالعربیة دون شعور

"حدا یساعدنا , بدنا دکتور , الولد عم یروح منا

......وقف الجمیع ینظر الیه برهبة ولم يفهموا
شئ من كلامه الی ان نطقت إيلا بالفرنسية

"ارجوكم نحتاح للمساعدة الطفل لا يتحرگ

..... أحضروا تلك النقالة الخاصة بالمرضى ليضعه عليها وينطلقوا بسرعة إلى غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ

ركض الثلاثة خلفهم كالمصروعين إلى أن وصلوا غرفة الإنعاش ليدخل بعدهم اطباء ، تجمع الثلاثة عند تلك النافذة الزجاجية الكبيرة ينظرون إلى الأطباء حوله يعطونه صدمات كهرباء ، ضربة وراء الأخرى ، جسده ينتفض دون إجابة منه والجهاز لا يعطي اي اشارة

كانت واقفة يديها على الزجاج تنظر إلى طفلها الذي أصبح عارياً بعدما مُزقت ملابسه ، دقائق مرت ودقائق صامتة الى ان تنهد الأطباء بخسارة وقلة حيلة وهم يُرجعون الجهاز مكانه ليتبعه رفع الغطاء وتغطية جسده بالكامل ومن ثم وجهه
نظر ثلاثتهم إلى ذلك المشهد أمامهم
أدارت وجهها بصمت دون حراك قبل أن تصرخ بصوت هزّ أرجاء المكان
"لااااااااااااا

..... اسرع ريان الخطى ليتلقفها بين يديه قبل أن يلامس جسدها الأرض ليحملها بين يديه بانكسار قد أصابه لتتجه نحوه الممرضة تدله على غرفة لوضعها على سرير هناك ، اغرورقت عيناها بالدموع، أخته حبيبته أمام عيناه منكسرة ، ماذا عساه ان يفعل الآن ، وقف ينظر إليها بألم فهو لا يريد أن يفقد أحد آخر لقد تعب من الفقدان في حياته سيفقدها في يوم لا محالة ، مرضها يأكل جسدها دون أن تشعر وهو الوحيد الذي يعلم كيف تعيش . شعر بتلك اليد الدافئة على كتفه

"تعازي الحارة لك ريان
..... التفت إليها ببطئ ينظر إلى دموعها المتساقطة ، لم يستطع منع نفسه من احتضانها والبكاء بألم و انكسار بفقدان أصغر طفل في هذه العائلة

_

...... في تلك البناية المطلة على برج ايفل كان الأربعة يُحضّرون الأطعمة والمشروبات والحلوى لهذه المناسبة

"حبيبتي هل تكفي التدفئة المركزية ام ربما علي ان أُشعل المدفأة فالجو بالخارج بارد جداً

".....

..... لم يسمع رداً فقد كانت في عالم آخر
انتبهت سما إليها وهي لا تجيب فنخزتها بخفة

"خزامى

"أها .. شو في شو صار

..... نظر الجميع لبعضهم البعض قبل ان تقول سما بلهجة فرنسیة ....

"شارلي بينادي عليكي وبيكلمك

"آسفة ... فقد شرد فكري قليلاً

"ليست مشكلة حبيبتي ... كنت اسألك اذا ما كانت التدفئة المركزية تكفي ام نُشعل المدفأة أيضاً فالجو بارد بالخارج

"افعل ما يحلو لك .... سأُلقي نظرة على بسكويت الينسون

"أنا راح أساعدك
.... قالتها حور وهي تلحق بها للمطبخ

"سما ... ما بها خزامى تبدو متوترة هذه الليلة

.... رفعت كتفيها بعدم معرفة
"لا أعلم

..... وقفت تنظر إلى قطع البسكويت التي على هيئة وجوه وابتسامات مختلفة....بسكويت الينسون ، لطالما عشق هذا النوع من البسكويت ، كانت دائما ما تعده له وتصنع الوجوه المضحكة من أجله

"خزامى
..... انتبهت لصوت حور الهادئ

"اي يا قلبي

"خلصت من البسكوت

"اي خلصت ... خدي الصحون للصالون

.... أمسكت الأطباق وقبل ان تخرج من المطبخ طرق باب المنزل .... أسرعت خزامى بحمل الأطباق

"حور حبيبتي روحي افتحي الباب وانا بآخد الصحون للصالون

...هزت رأسها بالإيجاب

"اي طيب ماشي

......نظرت من جديد في طبق البسكويت قبل ان تُحضر طبق آخر لتضع فيه بعض القطع وتضعه في جانب مخفي عن الأنظار

..... وقفت أمام الباب بابتسامتها الطفولية وهي تمسك بيدها قطعة صوف صغيرة تنظف فيها يديها ... فتحت الباب وتلك الابتسامة ما زالت على وجهها ولكن سرعان ما بدأت تتلاشى تدريجياً لرؤيتها هوية الطارق.... اما هو فلم يكن بأقل صدمة منها ، انتبه الاثنان للصوت القادم من الداخل

"كنان جيت ... ادخل حبيبي

..... قالتها وهي تنظر إلى وجوه الاثنين والصدمة على وجهيهما وكأن على رؤوسهم الطير

.... ابتسمت بمكر وهي تتقدم
"اي كنان بقدملك الآنسة حور باسم حنودة بنت خالتنا ملاك ، أكيد بتعرفها هي طالبة عندك
.... قالتها وهي تغمز بعينيها لسما التي كتمت ضحكتها

"حبيبتي حور بقدملك ابن خالتك كنان اليعقوبي اكيد انتي مو بحاجة لتعرفيه طالما هو دكتورك بالجامعة

..... نظرت من جديد إلى أعين الاثنان والصدمة على وجوههم

"راح نضل واقفين هيك كتير ، ما راح ترحب ببنت خالتك كنان

.... قالتها خزامى
..... نظر إليها وهذه المرة إلى هيئتها تلك فهي لم تغير شيئاً في مظهرها الذي رآها عليه مرتين بل أربع مرات في المحاضرات
.... ابتعد عنها ببعض الاشمئزاز

"اي اهلا وسهلا ببنت خالتي

.... ثم وجه كلامه لخزامى
"كنتي بتعرفي أنها طالبة من طالباتي

"الحقيقة سما الي حكتلي انو حور طالبة من طالباتك يوم ما إجت تسأل عنها بالمحاضرة

..... نظر إلى سما الواقفة بجانب شارلي والتي أعطته إشارة تعبر عن أسفها
.... تنهد وهو يذهب ليجلس، خلع معطفه وعلقه في مكانه

"اهلا وسهلا فيكي حور
..... تمتمت ببعض الكلمات التي لم تصل إلى مسمعه حتى

"شو ما راح نبدأ الحفلة الليلة
..... قالتها سما لتغير الأجواء

.... همس لسما
"حسابك معي بعدين يا ام بطن انتي

..... قهقهت بالضحك
"دكتوري العزيز حبيت اعملها الك مفاجأة

"أسوأ مفاجأة وحياتك

..... نظر إلى الحلوى ليمد يده ويسحب صحن الحلوى القريب منه
"لا تكتر من هالنوع بالذات اختك مو راحمة
بالعسل

"أعانك الله عليها يا شارلي فأنت ستصاب بالتخمة بسببها

"لا تقلق فأنا اتبع حمية غذائية لكن اختك هي من ستصاب بالتخمة قبل الزفاف

..... ضربته على كتفه بقوة
"ألا يعجبك سيد شارلي

" قهقه باستمتاع : لا لا من قال انه لا يعجبني ، انا انتظر ذلك اليوم الذي ستصبحين فيه مثل البالون لكن ارجوكي اجعلى هذا اليوم بعد الزفاف لأنني أنتظر زفافنا بفارغ الصبر

..... ضحك الجميع مقهقهاً ، حادت عينيه إلى صوت تلك الضحكات التي تشبه صوت قطة صغيرة ، لمح تلك الغمازه الصغیره اللتی ظهرت على خدها الایمن ، لم تكتفي بإظهار تلك الغمازه بل ألحقتها بخلع تلك النظارة السوداء لتمسح تلك الدمعات التي نزلت بسبب الضحك

"زيتون "

.... هل عيناها زيتونية ام انه لم يعد يستطيع التمييز بين الألوان ، بلا عينيها زيتونية .... راقب تلك الغمازه التي تظهر وتختفي مع كل ضحكة تخرجها بسبب حديث شارلي وخزامى ومشاكلهم الطفولية

.... أخرجه من تأمله لها صوت رنين هاتفه لينتبه الجميع أخيرا لصوت الهاتف ، كانت تجلس على الأريكة التي كانت بالقرب من علاقة الملابس ، نهض من مكانه مسرعاً متجهاً إلى هاتفه ، توترت من قربه فأغمضت عينيها مباشرة عندما أصبح أمامها مباشرة ، مد يده بخفة ليخرج هاتفه من جيب المعطف .... رأى هوية المتصل (ريان ) عقد حاجبيه .... لم يتصل ريان في هذا الوقت المتأخر من الليل
... رفع هاتفه لأذنه مجيباً
"ريان

..... سكت فجأة وهو يسمع الطرف الآخر ليجيب بسرعة

"بأي مستشفى.... مسافة الطريق و بكون عندك.... سلام

...... نهض الجميع بتوتر
"كنان شو صار مين الي بالمستشفى ان شاء الله خير

"انا مضطر اروح هسا بأحكيلك بعدين

"أنا سآتي معك

..... قالها شارلي
"بيكون أفضل  بس یا ریت تحگي بالعربي صهري انت عارف الفرنسي بیساویلي توتر

" قطب الآخر جبینه أهذا وقته الآن : حسناً قصدي ماشي خلینا نروح .

.......سحب معطفه بسرعة لينطلق الاثنان متجهين إلى المستشفى

"يا ساتر شو فيه ومين هاد ريان

..... تساءلت سما

"هاد صاحبو سوري الأصل صحاب من ايام المدرسة ما بعرف شو صاير

"ان شاء الله خير

.....سقط الهاتف من بين يديه بصدمة من تلقيه ذلك الخبر الذي مزق قلبه إلى أشلاء .... سقط على الأرض جاثياً على قدميه مطأطأ الرأس لتسقط تلك الدموع الساخنة من عينيه دون توقف

-

..... بعد مرور اسبوع من تلك الحادثة غابت تلك الشمس من جديد ، غابت عن سماء العاصمة لتجعل القلوب الباردة القاسية تتجمد أكثر من ذي قبل ، غاب الدفئ عن ذلك القصر الذي لطالما ترددت فيه ضحكات ذلك الطفل الذي كان يعطي الحياة لكل ساكني هذا السجن .... مر اسبوع واحد على دفنه لطفله الذي وضعه في تلك الحفرة وحيداً .... بيديه هاتين دفن قطعة من قلبه وروحه .... اسبوع مر دون ان يراها ، اسبوع كامل وكأنه دهر مضى في تلك الغرفة الباردة المظلمة التي لا يدخلها نور النهار ولا دفئ الشمس

.... نهض بقوة من على الأرض الباردة متجهاً إلى النافذة الوحيدة في الغرفة ، أزاح تلك الستائر القاتمة اللون ، أغمض عينيها بقوة نتيجة سطوع الضوء في عينيه بعد مرور اسبوع كامل في الظلام القاتم ، نظر إلى تلك الثلوج التي تغطي المكان في الخارج ، تنهد بقوة وهو يتجه نحو الباب ليفتحه ويخرج متجهاً إلى غرفته
...... دخل غرفته الباردة الشبيهة بغرف الأموات لا صوت فيها بل لا صوت في القصر بأكمله ، نظر إلى نفسه في المرآة .... لحيته طالت ، ملابسه لم يبدلها منذ أن خطت قدميه أرض العاصمة

..... بحثت عينيه عنها ، لم يجد أحداً سوى الصمت والسكون القاتل
.... خرج منها متجها إلى غرفة طفله الذي لحده التراب .... دخل الغرفة دون أن يكلف نفسه عناء البحث عنها فقد كانت هناك على الأرض متكورة على نفسها و ظهرها على الحائط تحتضن ملابس صغيره
......هاله الحال الذي أصبحت عليه فقد هزل جسدها بشكل مخيف أصبحت كالشبح ، وجهها ضعف وجسدها فقد الكثير من وزنه
.... اقترب منها بخطوات ثابتة وعيناه محدقتان بها ، جلس أمامها مباشرة ببروده المعتاد
..... همس باختناق
"دارين

..... رفعت رأسها تنظر إليه بصمت ، تنفس بصعوبة لمنظر عينيها الحمراء ووجهها الهزيل
.... نظرت إليه قبل ان تحرك شفتيها بصعوبة
"راح صائب ، راح وتركني احترق بعدو

.....سحبها لصدره يضمها بقوة يحاولان يبرد نار قلبها .... ومن يبرد نار قلبه على فقيده
..... دفنت وجهها في صدره تبكي فقدان قطعة من روحها ، سمح لدموعه بالسقوط

"اصبري يا روحي هاد قدرنا بدنا نتحمل

"ليش نحنا ، ليش هو صائب والله بعدو صغير ما فرح بعمرو ليرجع للتراب

"إن شاء الله الله بيعوضنا غيرو

"ما بدي غيرو ما بدي حدا

_

......وقفت بتردد أمام المقر الرئيسي للقناة ، مشاعر اختلطت بين التوتر والخوف ، هذه المرة الأولى التي تدخل فيها مثل هذا المكان
..... أغمضت عينيها وفتحتهما بسرعة قبل أن تسمي وهي تخطو اول خطواتها داخل القناة
"صباح الخير

..... ألقت تحيتها على ذلك العامل الذي كان يهم بالخروج

"اهلاً يا بنتي ، صباح النور تفضلي بدك شي

"احم ، انا من الطلاب اللي بدهم يتدربوا و اليوم أول يوم في التدريب

"اي إنتي من طلاب التدريب العملي

.... ابتسمت وهي تقول
"اي

"اي الإجتماع بالطابق الثالث تقريباً يا بنتي

"شكراً عمو
... قالتها بابتسامة وهي تتابع سيرها متجهة نحو المصعد تنظر حولها في المكان بعدم ألفة
.... هذه المرة الأولى التي يتسنى لها الحظ بدخول قناة
حقيقة ، تنفست الصعداء عندما أُغلق باب المصعد
.... دقيقة واحدة مرت قبل ان يفتح المصعد معلناً عن الوصول إلى الطابق الثالث ، خطت قدميها بثبات تنظر حولها الى أن رأت ذلك المكتب الذي تقبع خلفه تلك السكرتيرة المحجبة لتتقدم نحوها

"مرحبا .... صباح الخير

..... مدت يدها تسلم عليها

"اهلاً .... صباح النور

"انا هون متدربة جديدة

"اهلا وسهلا فيكي ... حضرتك الآنسة سما
"صحيح
.... قالتها بابتسامة

"اي تفضلي هون مع الشباب خمس دقايق ويبدأ الإجتماع

"شكراً

.... التفتت للخلف فوجدت شباب إثنان يجلسان على الارائك ، من مظهرهما خمنت أنهما عربيان ، ذهبت لتجلس على تلك الأريكة المنفردة وهي ما زالت تستكشف المكان من حولها

.... شعرت بتلك الاهتزازة الخفيفة المنبعثة من هاتفها الذي وضعته على وضع الاهتزاز ، أخرجت هاتفها لتفتحه وتنظر إلى الرسالة التي وصلتها ، ابتسمت فقد كانت من حور
"صباح الخير يا عسل ، طمنيني عنك يا قمر كيف أول يوم الك بالتدريب "

.... تمسكت بالهاتف وهي تبدأ بكتابة الرد على الرسالة
"صباح الخير

.... انتبهت للصوت الذي انبعث من مكان ما .... رفعت رأسها لتقع عينيها على تلك الابتسامة التي أسقطت الهاتف من بين يديها دون شعور وهي تتأكد من صاحب ذلك الصوت
.... نعم انه هو إنها لا تتخيل .... ايقظها من جديد ذلك الصوت الأنثوي المنبعث من خلف الأول

"صباح الخير شباب

....اخيراً انتبهت لنفسها لتمد يدها وتلتقط هاتفها من على الأرض ومن ثم تنهض كما نهض الشابين لإلقاء التحية

"صباح الخير

.... قالها الثلاثة بردود مختلفة ليمد يده مسلماً عليهم وابتسامته لا تزال على شفتيه إلى أن سمح لعينيه اخيراً بالنظر إليها ليمد يده مسلماً عليها ، نظرت إلى عينيه مباشرة ومن ثم إلى يده الممدودة قبل أن ترفع حاجبيها بطريقة مستفزة ، ابتعد خطوة واحدة وهو يرفع كفه الممدودة إلى رأسه بحركة مضحكة ومن ثم ينزلها

.... اقتربت بلسم منها بابتسامتها الجميلة لتمد يدها

"كيفك ... انتي سما صح

"اي انا سما .... الحمد لله بخير

"هاي مو أول مرة نتلاقى فيا صح ... تلاقينا قبل هيك في الكشك الي على البحر

"اي بعرف .... أنا بعمل بالكشك مع عمو ابو محمد

"اي ... اهلاً وسهلاً

"تفضلوا جوا لنبدأ الاجتماع

.... قالها وهو يسير لداخل الغرفة المخصصة للاجتماعات

"اي كيفكن شباب

.... قالتها بلسم بابتسامة
"الحمد لله
..... أجاب الجميع سوياً

"طبعاً كل عام وانتو بخير في البداية

"وانت بخير

"ايه رأيكو بالأول نعرفكو علينا ، انا الأستاذ جواد الأحمدي ... اكيد في منكم بيعرفني انا مقدم برنامج (فضفضة شباب)

"اهلاً وسهلاً أستاذ

.... قالها أحد الشباب

"وأنا بلسم مراد مقدمة برنامج الصباح(فيروزات صباحية )
وبرنامج (افتح قلبك )

"برنامجك من اكتر البرامج اللي بحبها ومتابعها أستاذة

" ابتسمت بدفء : تسلم... هاي شهادة بعتز فيها

"انتو جايين هنا عشان تتدربوا يعني عشان تتأهلوا للأكتر وأنا بمكاني ده مش هعتبركم متدربين ، أنا هعتبر كل واحد فيكو كأنه واحد بيشتغل معانا يعني انتو بمكانكو ده بتمثلوا القناة اللي بتشتغلوا فيها

"وطبعاً ان شاء الله احنا متل كل سنة الطالب المتميز معانا بنعطيه شهادة تميز و مو هيك بس كمان نحنا بنعطيه الفرصة يشتغل هون معنا سنة كاملة بعد تخرجو وحضراتكو بتعرفوا انو الشغل معنا بيعني التميز الأكبر

"عشان كده عاوزين نشوف قدرات كل واحد فيكو وطبعاً لازم الإلتزام بشروط العمل هنا كأنك واحد من الموظفين الأساسيين في القناة ....وأهم حاجة في بنود الإلتزام الدوام في المعاد المعروف يعني الساعة 7 الصبح تكونوا بأماكنكم إللي هتتوزعوا فيها وأهم حاجة كمان أخلاق الطلاب لأنو كل طالب فيكو هيعكس صورة للقناة إللي بيشتغل فيها

"انتو التلاتة راح يتم توزيعكن حسب المعدلات الجامعية وكل واحد راح يكون بمكانو المناسب وكل واحد فيكن راح يعطي أفضل شي عندو .... اتفضل أستاذ جواد وزع الأعمال

..... أمسك بذلك الملف الذي يكشف عن ترتيب ومعدل كل شخص منهم.... فتح الملف ينظر في أسماء الثلاثة وتراتيبهم
"عبدالرحمن الأجودي .... حضرتك هتكون مع الأستاذة بلسم في الإذاعة

.... ابتسم الشاب لبلسم قبل أن ترد هي بكلمات ترحيب مقتضبة

"يوسف أحمد
.... نظر إليه قبل أن يقول
"حضرتك هتكون مع الأستاذ ياسر جاد الحق المصور الإعلامي الميداني

"لاااا

.... التفت الجميع إلى صوتها وهي تقول بإعتراض

"آنسة سما في حاجة
..... قالها وقد عقد حاجبيه باستغراب

"أنا... أنا بدي كون مكان الأخ يوسف في التصوير الإعلامي

.... وجهت إليها بلسم نظرات استفهام
"بس حضرتك معرفتيش لسة بأي مجال إنتي

"لأ أنا بدي مجال التصوير الإعلامي

"لأ مش هينفع... حضرتك هتكوني في مجال التلفزيون بناءاً على ترتيب المعدلات....حضرتك الأولى على دُفعتك وده بيأهلك انك تعملي بأعلى مجال بالقناة

"بس انا ما بدي أعمل بالتلفزيون
....قالتها ببعض العصبية وهي تنهض
.... أُفلت زِمام الأمور لديه لينهض هو ايضاً ضارباً بكفيه المكتب أمامه

"حضرتك انتي هنا مجرد طالبة جاية تتدرب ما تنسيش الحاجة دي والي عندي قلتهولك حابة تتدربي اهلا وسهلا مش عايزة تقدري تتفضلي في مليون بنت غيرك بيتمنوا الفرصة دي ، انتي هنا مجبرة تشتغلي بالمجال المطلوب منك مش خيار هو

..... نهضت بلسم تحاول تهدئة الموقف
"جواد صلي عالنبي سما ما كان قصدا ، وبعدين هي أكيد ما بتعرف انو أعلى معدل مطلوب منو يتدرب بمجال التلفزيون

"عرفيها يا بلسم ، عرفيها ان احنا هنا مش بسوق تختار الي هي عاوزاه ،والقوانين هنا لازم تمشي عالكل

"طيب اقعد بالأول خلينا نتفاهم
..... جلس مكانه بعد أن نفث نيران غضبه

"آنسة سما فيكي تقعدي مكانك

..... جلست هي الأخرى مكانها
"آنسة سما اسمحي لي وضحلك هالشغلة ، حضرتك هون طالبة جاية تتدرب ونحنا هون كل سنة بيجينا طلاب من كل الجامعات ونحنا هون بنحاول نختار الأفضل منهن والأعلى معدلات وحضرتك ما شاء الله الأولى على دفعتك وهاد يعني انو لازم تتدربي بأعلى مجال هون عَنا وهو مجال التلفزيون ، وفي حال لقيتي حالك مانك قادرة عليه فيكي تقدمي اعتذار وتتحولي لغير مجال

..... اخفضت رأسها قليلا وهي تقول
"بس انا ممكن ارجع بأي وقت لفلسطين ، هاي آخر سنة الي بفرنسا ، بدي أكون جاهزة لما ارجع لفلسطين

" تنهدت وهی تقول : آنسة سما انتي عارفة انو نحنا هون بنختار كل طالب ليعمل في مجال وهالشي بنقرروا حسب معدلاتكم الجامعية وحضرتك الأولى ، بعدين هاد بعدو لسة تدريب واحد متل ما هو باين عنا يعني لسة قدامك كمان تدريب أتنين ، وحضرتك اذا ما قدرتي تتأقلمي بمجالك فيكي تطلبي نقل

"يعني بقدر أطلب نقل اذا ما قدرت أتأقلم بالمجال

"اي ، هاد شي اكيد

"أستاذ ، اذا الأخت مو مرتاحة للعمل في مجال التلفزيون فينا نتبادل المجالات

.... قالها ذلك الشاب المدعو يوسف
"يا ريت

.... قالتها سما بحماس

"لأ ... كل واحد فيكو هيعمل في المجال الي إتحط فيه ومفيش أي تبادل... اذا مفيش اي أسئلة يقدر يتفضل كل واحد فيكو على مكانو
... زمت شفتيها وهي تنهض مع الباقين متجهين إلى الباب

"آنسة سما

... توقفت عن تقدمها وهي تغمض عينيها لتتنفس الصعداء وتلتفت إليه بنظرات استفهام
"حضرتك هتروحي لمجال التلفزيون دلوقتي

"اي بعرف هالشي

"آنسة سما خليني دلك على مكان شغلك

... قالتها بلسم
"بس أنا ما عرفت مع مين راح أشتغل ومين راح يشرف على تدريبي

"مع الأستاذ....

... قاطعها جواد
"بلسم وصلي الآنسة على مكانها
... وجهت إليه نظرات استفهام ليرد عليها ببعض الهمسات التي لم تصل إلى مسامع سما

"اي ... لكن اتفضلي معي آنسة سما
... خرجتا سوياً متجهتين نحو الطابق الخاص بعمل التلفزيون
"كيف ابو محمد

... قالتها بلسم وهما تتوجهان إلى المكان

"الحمد لله بخير

"أنتي فلسطينية ما هيك

"اي

"وانا سورية

"اهلا وسهلا فيكي

"وفيكي .. هاي اول مرة تدخلي فيها قناة

"الحقيقة اي

"طيب فيني اسألك سؤال

"اكيد اتفضلي

"هلأ... انتي لشو مصممة على التصوير الإعلامي مع انك عارفة قبل لا تيجي لهون انك راح تكوني بالتلفزيون... نمنا الطلاب عندنا كل واحد قبل ما يجي بيكون عارف بأي مجال هو راح يتدرب

"انا بدي ارجع على فلسطين وأكون صحفية وإعلامية تصوير ... بدي انقل الي بيصير بفلسطين للعالم وما راح أقدر أعمل في هالمجال اذا كانت الشهادة التدريبية بمجال التلفزيون ... شهادتي الي راح اخدها من التلفزيون ما راح تسمحلي اشتغل غير مذيعة حتى لو كنت متفوقة

"أها... حبيبتي سواء التلفزيون أو الصحافة شغلن قريب من بعض وبوعدك اذا ما تأقلمتي مع المجال أنا راح ساعدك بالنقل

"ان شاء الله... يسلمو كتير

"الله يسلمك
... دخلن سوياً الطابق المخصص بالتلفزيون ... نظرت حولها باندهاش من الأجهزة والغرف من حولها ... عشرات من شاشات التلفاز أمامها... وقفت تنظر حولها كأنها في عالم آخر ... ابتسمت بلسم وهي ترى ذلك على وجهها

"ليكنا وصلنا

... دخلت تلك الغرفة التي كان حائطها عبارة عن جدار زجاجي شفاف يُظهر الشارع بطريقة جميلة ... السيارات والمارّة والأطفال ... والبحر القريب الذي يطل على الجدار... منظر خيالي
"سما

... انتبهت اخيرا لصوت بلسم
"المنظر بيجنن

... ابتسمت الأخرى وهي تقول
"اي ... هاي من اجمل الغرف بالقناة ... بتطل على الشارع بمنظر حلو ومميز... صاحبها بيحب كل شي مميز حتى لما اختار هالغرفة تمسك فيها بطريقة كبيرة لحتّى ما حدا ياخدا منو .... والحقيقة بتستحق
"بلسم

.... انتبهت الاثنان للصوت لتلتفتا سوياً.... صُدمت عندما وجدته خلفها من جديد
"آنسة سما... الأستاذ جواد راح يكون مشرفك
.... نظرات استفهام وتعجب تلك التي وجّهتها لبلسم والتي ابتسمت لمنظرها

"بتمنالك التوفيق .... أنا بالطابق الرابع اذا حبيتي تيجيني بأي وقت

"شكراً ليكي يا بلسم .... تقدري تتفضلي

.... قالها وهو ينظر إلى تلك المشدوهة.... اقتربت منه بلسم لتهمس ببعض الكلمات

"متخافيش.... يلا يا بنتي يوسف بقالو كتير بيستناكي

"ماشي .... يلا عن اذنكو

... قالتها وهي تخرج وتغلق الباب خلفها

"هتفضلي واقفة كده كتير بمكانك مش هتقعدي عشان تعرفي طبيعة شغلك ايه

.... اقتربت من الكرسي المخملي لتجلس بهدوء .... نظر إليها بصمت قبل أن يقول
"احم... هو انتي هتفضلي تبُصّي علي كده كتير .... انا والله لسة ما بدأتش ولسة اليوم أول يوم

... انتبهت لنفسها اخيراً
"آسفة بس استغربت شوي ما كنت بتوقع تكون حضرتك المشرف

"طيب .... ودلوقتي عرفتي ... حصل حاجة
.... اكتفت بالصمت

"في البداية... عاوز الي صار النهارده ميأثرش بطبيعة عملك في التلفزيون .... مكانش قصدي إني أزعق عليكي بس حضرتك عارفة أكيدقبل ما تيجي .... كل واحد بيتحط هنا حسب المعدل الجامعي

"اي بعرف.... بس كنت حابة أعمل بمجال الصحافة والإعلام

"طيب .... انا مش هسألك ليه حضرتك متمسكة بالصحافة دي گده .... بس أكيد شغل التلفزيون كمان هيعجبك .... وزي ما قالت لك الأستاذة بلسم .... لو لقيتي نفسك مش مرتاحة هنا تقدري تطلبي نقل مش مشكلة

"بتشكرك أستاذ
.... قالتها بصوت منخفض

"حضرتك عارفة طبيعة العمل هنا .... إسبوعين متصل والباقي يوم واحد

"اي ... عارفة

"واي يوم هتتغيبي فيه لازم يتعوض ... وإلا هيكون ده من علاماتك

.... هزت رأسها بالإيجاب
"أنتي هتعملي معايا بالمكتب .... هيكون تقييمك على تلات مراحل .... الأولى والتانية هيكونوا مجرد تدريب .... بس التالتة هتكون على الهواء مباشرة وهيكون التقييم النهائي .... وأهم حاجة في الشغل المظهر الخارجي ، لانو حضرتك زي ما انتي عارفة هتطلعي على الهواء مباشرة ، يعني المظهر الخارجي مهم جدا

"ان شاء الله
.... كانت تستمع إليه وهي تحاول ألا ترفع رأسها فهي لا استطيع السيطرة على نفسها .... كلما وقعت عينيها عليه تخيلت جهاد أمامها

"دلوقتي هتيحي معايا عشان أعرّفك طبيعة شغلك هتكون إزاي

_

على أعتاب باب جامعة تولوز
"لااااا .... انتي اكيد بتمزحي خزامى... بدك هالبنت الي زي المتسولين تيجي تسكن بالشقة معِك

"كنان... لا تحكي عنها هيك .... بعدين إمك الي قالتلي أعمل هالشي ... لحتى يصير الي بدنا ياه

"لك انتي عارفة شو يعني تجيبيها تسكن بالشقة معك... يعني ممكن اي حدا من طلابي يعرف وانفضح

"لا ما تخاف ... ما حدا راح يعرف.... وبعدين حتى لو في حدا عرف ما راح تصير مصيبة .... يعني هي بنت خالتك

.... ضحك بسخرية
"لاااا... أكيد بتمزحي... هو انا ناقصني ..... انتي مو شايفة منظرها زي المتسولين ولا لبسها .... نصيحة مني .... حاولي انك ما تظهري معها كتير .... انتي مديرة مدرسة .... احسن ما يتشوه منظرك قدام الناس

"صباح الخير

.... التفت الاثنان إلى الصوت القادم .... رفع حاجبه باشمئزاز من مظهرها
"صباح الخير يا عسل

..... قالتها خزامى وهي تميل لتقبلها على وجنتها

"صباح الخير دكتور
.... قالتها وهي تمد يدها بابتسامتها الجميلة.... نظر الي يدها الممدودة لتسلم عليه .... وبدلاً من أن يمد يده يسلم عليها ... رفع يده ليزيل تلك النظارة عن عينيه

"العفو منك .... بس ما بسلّم على بنات

.... أنزلت يديها بإحراج
"كيفك حور

... قالتها خزامى تحاول تُفادي حور الإحراج الذي وقعت به
"الحمد لله... تمام... وانتي

"وانا .... الحمدلله بخير ... كنت بدي ياكي بشغلة
"شغلة شو

"خزامى... انا خليني أروح على المحاضرة... بلاش حدا يشوفنا واقفين مع بعض... ما بدي حكي رايح جاي

... انتبهت إلى ساعتها
"خزامى حبيبتي.... انا هسا مضطرة أروح للمحاضرة لحتى ما أتأخر

"متى بتخلصي

"عندي محاضرتين اليوم ... يعني على الوحدة هيك بكون خلصت

"تمام ... راح مُر وآخدك من هون

"ماشي بشوفك
.... قالتها وهي تبتعد عنهما
"كنان .... شو الي عملتو .... حرام عليك أحرجت البنت

"متر وستين
... قالها بسخرية وهو ينظر في أعتابها ... عقدت حاجبيها باستغراب

"شو هاد الي متر وستين

" اجاب باستهزاء : طول بنت خالتك الزعرة

"لا حول ولا قوة الا بالله

"بس لاحظتي لبسها اليوم .... الحقيقة زوقها باللبس فظيع..... من أفخم أسواق الباله العالمية

"كنان
.... قالتها بغضب من كلامه لينفجر ضاحكاً

"شو خزامى .... انا غلطت بكلامي .... شفتي منظرها ... لك هاي بنت ... نصيحة مني لا تظهريها قدام رفقاتك والي بتعرفيهم بلا ما تخرب صورتك .... ما بعرف كيف سما تعرّفت عليها.... الحقيقة فرق شاسع بين شيخ الشباب وقمة الأنوثة

"كنان بيكفي عيب عليك ... هي مو عشان ما بتعرف تلبس بيعني أنها متل الشباب

"اي صحيح .... كلها أنوثة ... انا عندي محاضرة هسا بشوفك المسا

"كنان
...قالتها بتردد

"اي ... شو في ؟!

"هو أنت.... قصدي ... انت كنت بتعرف انو نيكولاس دخل الإسلام

" تساءل : نيكولاس مين .... قصدك محمد

.... هزت رأسها بالإيجاب
"و ليش بتسألي

" غمغمت : لأ .... كنت بس بدي أعرف

"مش من حقك تسألي انتي تركتيه والحين انتي تقريباً مخطوبة لواحد تاني

.... غصة تجمعت بحلقها قبل أن تسمعه يقول
"انا لازم اروح هسا بشوفك وما بدی اسآله تانیه عن محمد ...

....قالها وهو يبتعد بخطواته عنها

_

صرخات تبعها تحطم لگثیر من الأشیاء التی أصدرت اصواتا قویة وگأن زلزال ضرب أنحاء البیت ...
" هتف بصیاح وصراخ ;ما بدی حدا منگن ...لگ بعدو عنی گلگن بتگرهوني بگرهگن گلکن ما حدا بدو یانی هون لگ انا شو عملت قلولی بس

....تبع گلماته تلک بقذف گل ما وقعت علیها عینه صغیرا گان او گبیرا

... اقتربت منه وهي تحاول تهدئته دون جدوى
" جود ارجوگ ....أرجوگ صغیری اهدأ ستؤذی نفسگ

.... وجهت گلامها الى العجوز الموجود بجانبها "جوزیف أرجوگ ساعدنی لا استطیع السیطره علیه ....

-حاول الاقتراب منه لیستطیع السیطره على موجة الغضب تلگ لیقول بعربیة متلگگة لیفهما الطفل
"حبیبی اهدأ یا روحی هیگ راح تتأذى تعا هون بوعدگ راح اعملگ گل شی بدگ یاه والله رح جیبلگ الی نفسگ فیه

… تابع صراخه وقذفه للاشیاء التی حوله
" ما بدی شی منگن لگ بعدو عنی بدی موت گل الصغار الیوم اهالیهن اجو منشان یشوفوهن الإ انا ما عندی حدا ما حدا منگن مهتم فینی هو وعدنی راح یجی وما اجا گزب علی لگ طلع گزاب ما بحبنی وانا ما عاد حبو ....

"نینا أرجوگی اتصلی ببلسم لن نستطیع السیطرة علیه

...سارعت المخاطبه بمسگ الهاتف لتجری الاتصال لتستنجد بها

" حرام ... حرام علیگن لیه بگرهنی جدو ... جدو قلو لیه بگرهنی انا شو عملتلو انا والله ما زعلتو منی لگ انا حتى ما بعرفو ...لگ أبی وما بعرفو ما فی حدا بهالگون ما بیعرف بیو غیری اناااا ... انا الی انحرمت من گلمة بابا ... دایما بوعدنی انو رح یجینی وهو بیخلف بوعدو الی

... تمزق قلبه وهو یرى حفیده من ابنته المتبناة بهذه الحالة التی وصل الیها بسبب ذلگ الشیطان الذی تسبب له ولأمه بالظلم ماذا سیقول له هل سیفهم علیه لو أخبره بالحقیقه النگراء هل سیستوعب عقله الصغیر الظروف التی گانت سبب فی ایجاده على هذه الحیاه دون أب ... الحیاة التی ظلمته گما ظلمت امه المسگینه من قبله

………

- گنا هنا ذات یوم , وعدنا هنا ، ولگن بشگل مختلف ،عدنا بقلوب ناضجة , بقذارة اقترفتها ..وغباء صنعته أنا , بخیانات فعلتها ....ومغفرة منحتها لگ ,وبحماقات صنعناها سویا ....
فی الصدفة الأولى گنت تلگ الطیبة البلهاء التی تقف على بعد ثانیتین من غرامی ..
وها أنتی ذی مجددا فی هذه اللحظة تقفین أمامی بذات الشغف , وذات العنفوان الطفولی , وقد حولتگ طعنات الحیاة الى هذه الفتاة الناضجة القویة التی باتت تقف على بعد گلمتین من نسیانی فهل تستطیعین !

-
... فی تلگ الشقه التی یقطن فیها أحد أفراد ذوی الاحتیاجات الخاصه گما سماه الگثیرین یجلس على آلته المتحرگه گعادته ینظر من نافذته الى المارة...الأطفال والنساء والعجزة ووو ... هناگ من جمع بینهم القدر لیگونا عاشقین یجلسون على ذلگ الإنجیل الأخضر والذی زرع أسفل قاعدة البرج وحوله ,جلس بعضهم یتناول طعامه باستمتاع والأطفال یلعبون بمرح غیر عابئین بما یحمله لهم مستقبلهم من مفاجئات یمکن ان تغیر محور حیاتهم ... لا یعرف آحدنا ما یحمله له المستقبل فلننتظر... فلنجعل الایام تحگم ما سیقرره لنا القدر ... فگل شئ سیگون من القدر هو من الله والله رحیم بعباده , ابتسم لأولئك الزوجان الذان یظهر علیهما انها عاشقان جدیدان یتبادلان صور السیلفی ... ذگرى مشوشه لاحت امام عینیه أفلتت بتمرد من ذاکرته وهو یرى تلک الفتاه تبتعد لترگض وتلعب مع الأطفال غیر عابئة لمن حولها ممن ینظرون الیها باستنکار

….قال بانزعاج منها "خزامى ...هذا یگفی ... أعیدی الکرة للصغار

…زمت شفتیها برفض وعناد

" لا لا ... أرید أن ألعب معهم

.... آخذت الکره بطفولیه ورکضت بها لیبدأ الاطفال بالرکض خلفها
" ايها العم ... أرجوگ .... أخبرها ان تعید الگرة لنا نرید ان نلعب

... ابتسم لتلگ الطفلة التی تتحدث ببراءة والتی سرقت منها گرتها , سرقتها طفله گبیرة ضعف جسدها

… ابتسم بخبث وهو ینادی بصوت مسموع
"زووومی
...انتبهت أخیرا لاسمها الذی نطقه بتلگ الطریقه التی تمقتها بصورة گبیره ,رفعت حاجبیها بغضب وهی ترمی تلک الکره بعیدا وتتجه الیه بغضب مگبوت ,وقفت أمامه مباشره وهی تضع کفیها على خصرها تنظر الیه بشفتین قد زمتهما بقوه یمینا وشمالا ...ابتسم بمگر فهو خیر من یعلم نقطة ضعفها الوحیده ویعرف متى هو التوقیت المناسب لاستخدامه ...

… آفلتت یدها من خصرها لتضم ذراعیها اسفل صدرها بعناد
" شو تفضلت حضرتگ وقلت استاذ نیگولاس

... زادت ابتسامته اتساعا وشقاوة لان غضبها قد وصل ذروته وسبب معرفته لذلک هو نطقها بالعربیه ,عقد حاجبیه باستفزاز مماثل

" اووووووووه ... انا اسف .... لم آفهم ما تقولین هل یمکن ان توضحی لی ....

… اشتعلت عینیها غضبا وهی تتقدم منه خطوه للامام
" نیگولاس انت فاهم شو بحگی منیح ما تعلمت حضرتگ العربیه لحتى تقلی... لم أفهم ما تقولین هل یمگن ان توضحی لی ...قالتها بعناد وهی تقلد طریقة حدیثه ...

انفجر ضاحکا باستمتاع ... مد یده یداعب أرنبة انفها التی احمرت من الغضب "لگ شو قلت انا زومی

... اشتعلت غضبا هذه المره وهی تحاول الانقضاض علیه

" وبتعیدها مره تانیه

" زادت ضحگاته وهو یتابع
"خلاص ما عاد عیدها بس انتی گمان مو صح الی عملتیه لگ فی بنت بعمرگ بتاخد الگورة من الولاد لتلعب فیها ... شو تحگی عنا الناس هون
... رفعت یدها تعدل من یاقة قمیصه لتقول بتدلل

"شو اعمل اذا خطیبی ما بلعب معی لهیگ قررت العب معهم

... حرگتها تلگ زادت عشقه لها

" لا یا قلبی هی الالعاب للصغار مو النا نحنا إلنا ألعاب تانیه ... بس ما بنفع نلعبها هون قدام الناس ... واذا بدگ هلأ بنروح على بیتنا بنلعب لما نشبع

... ضربته بخفة على صدره
" اخص علیگ ما عاد استحیت شو هالحگی

" شو آعمل حضرتگ قلتی خطیبگ ما بلعبگ

" یعنی وانت حضرتگ ما بتعرف غیر الألعاب المخالفة للقانون

" ای لگن خلص ما راح نلعب هلأ لاحقین راح نلعب لما نشبع تعی نقعد ما فی أحلى من الانجیل للقعده علیه

... ابتعد عنها قلیلا لیفترش الارض ویجلس وهی ما زالت مگانها
" خزامى

... گانت گلمته تلگ بمثابة گل گلمة موجوده فی قوامیس العشق
" ای

" تعی یا روحی لا تضلی واقفه هیگ

... مد یده لها بحب ممزوج بالحنان لتقترب منه تعطیه گفها وتتبع حرکته بالجلوس بجانبه ... ابتسم وهو یقترب منها اکثر لیعدل من جلسته هذه فیصبح هو خلفها مباشرة محیطها بذراعیه وهی شبه جالسه بین احضانه ... زاد من احاطتها بذراعیه وهو یخرج هانفه لیفتحه
... اعترضت بخجل وهی تحاول التحرر من جلستها تلگ التی اشعلت جسدها
" نیگولاس ...الناس

" لگ شو عملنا احنا یلا اضحگی خلینا ناخد صورة للذگرى

... رفع هاتفه باحدى یدیه والاخرى تحیطها بتملک
... زاد خجلها من جدید اگثر وهی ترى انعگاس صورتهما فی گامیرا الهاتف وتلگ الابتسامه التی تعشقها تزین شاشة الهاتف "نیگولاس

" یلا 1,2,3

" استاد محمد
… انتفض فجآه وهو یسارع لیغلق هاتفه بسرعة لیخفی تلگ الصورة عن الانظار

" استاذ محمد ... اعاد الخادم ندائه له من جدید

" ای شو فی
…اقترب منه وهو یحمل ذلگ الصحن الذی حمل قطع البسگویت المصنوع من الیانسون على هیئة سمایلات مضحگه ...

" استاذ الانسه الی ساگنه بجنبا من اسبوع جابت صحن هالبسگوت ما عرفت شو أعمل فیه غیر انی اقبلتو وخبرتنی انی قدمو الگ

...رفع رآسه بتباطئ یعلق انظاره بما احتواه ذلگ الصحن تلگ القطع من البسگویت الذی یفضله بسگویت الیانسون بتلک الوجوه المضحگه التی گان یدمنها من تحت یدیها فیما مضى قبل ان یصبح ذلگ مجرد ذگریات مشوشه لا فائدة من رجوعها
… حادت عینیه الى الطرف الاخر بقسوه دون ان ترف عینیه
" ارمیه ورجع الصحن لصاحبتو ویا ریت تخبرها ما عاد تجیب شی قلها الاستاد محمد بتشگرگ بس هو ما بحب أی نوع من انواع الحلویات ,وانت لا عاد تقبل ای شی من ای حدا ...
...اعترض الخادم بتردد
" بس استاذ ...

" سمعت شو حگیت.....

_

...من جدید فی ذلگ القصر البارد المشاعر نظرت حولها فی أرجاء هذا القصر الگبیر ... ابتسمت بسخریه ظهرت بآلم ... یا للسخافة من یرى القصر من الخارج یحسد قاطنیه على مسگنه فیه فهو یظن انهم یعیشون حیاه رغیده ,لا یعرف ان ساگنیه یعیشون فی جحیم ابدی ... صعدت السلم بعد أن اخذت حماما دافئا أراح جسدها وأعصابها المتیبسه بعد مرور تلگ الایام التی اخذت صحتها ,حملت قدح قهوتها وهی تتابع صعودها على تلک الدرجات ببطئ ...

" دارین
... أوقفها ذلگ الصوت البارد القاسی لیجعلها تلتفت بحرگه معاگسه للخلف تسلط حدقتیها على صاحب الصوت
... اجابت ببرودها وبلغتها الفرنسیه
"نعم ابی ماذا ترید

... قست عینیه بغضب
" تگلمی معی بالعربی یا بنت انا ابوگی مانی واحد من خدمگ ست دارین الخزندار

...تنهدت قلیلا وهی تنزل بعض الدرجات
"ای أبی تفضل بظن اسبوع مضى ما سألت فیه عنی أگید ما راح تعمل فیها الحنون هلأ وتیجی تسأل ,ما بدی سدق واتأثر

... زادت قسوة عینیه من طریقتها الغیر مهذبه ولگنه عزى نفسه بفقدانها لابنها
" متى راح تسافری .....

… عقدت ذراعیها اسفل صدرها وهی ترفع احد حاجبیها باستنگار
" مین قال انی رح سافر

" هالشی اتفقنا علیه من البدایة گل شهر راح تسافری تتعالجی ما بعتقد لحقتی تنسی شی متل هیگ بسبب موت ابنگ

... اغمضت عینیها بقوة لتفتحها من جدید على ببطء
"اسمعنی ابی انا ما راح سافر لأی مکان ابنی راح منی وترگنا وانا ما رح گون قلیلة اصل واتروگ صائب لوحدو ولو بدی موت بدی موت بحضنو
... عاجلها بضربة قویة على جانب السلم بگفه القویه

" ای لگن صائب لازم یعرف
... اجابت ببرود

"مو گآنگ بتهددنی حضرت الرائد

" انا ما بهدد انا بقول وبنفذ یا بنت وانت بتعرفی هالشی عز المعرفه وطول ما انتی ما راح تسافری انا بشوف انو الافضل جوزک یعرف شو عم یصیر بهالبیت وبظنگ اول وحدة ْممگن تخمن شو الی ممگن یعملو صائب اذاعرف بهیگ شی

... زادت قسوتها لتقول بحقد
" گل یوم عم اتآکد انکن مجرد قطیع من الذئاب التی بتاکل بعضها بهالقصر , بتعرف لیه رافضه خبروا رضیت اتحمل هالعقاب الی انفرض علیی بسبب الی شارگتکن فیه... لک انا ما راح سامح حالی على الی رضیت أعملو فیه ولا راح سامحگن... انتو سبب التعاسه الی عم نعیشها هلأ

" شو بنتی الأمیره جولییت باینتگ نسیتی قصة الحب الاسطوریه الی جمعت بیناتگن انتو الاتنین ما حدا جبرو یاخدک هو اختارک... لا تحطی الحق علینا نحنا

… زمت شفتیها بسخریه
" بعد شو یا حضرة الرائد بعد ما ضحگتو علیه وعطیتوه وحدة معطوبة بعد ما گنتو السبب فی الی بیصیر معو هلأ ... لگ انتو حطمتو احلامنا سوا انتو سبب یلی عم نعیشوا من تعاسه ... حرمتوا منها وهو بعدو صغیر شو گان احساسگ انت وجدی وانت بتساعدو لتدمر مستقبل الثلاثه وتحرمهم من بعض ... عشان الفلوس

...انقض علیها بسرعة فجائیه یمسگ ذراعها بقوه لیهمس
" لگ انتی غبیه ولا فقدتی عقلاتگ مع موت ابنگ گیف عم تحاکینی حکی متل هیک بهالحریه بهالقصر مانک عارفه لو حرف من هالحگی حدا سمعو ا شو ممکن یصیر انتی راح تدمری گل شی

... حررت ذراعها من بین یدیه
" بوعدگ حضرت الرائد هالسر ما رح یطول گتیر قرب الوقت لینگشف ویظهر حق گل واحد انظلم بهالقصر ,سفر ماراح سافر واترگ زوجی ... لما بدی موت بدی موت بین ایدیه ما بدی گون بعیده عنو

" ای موافق لگن بدگ تقلیلو عن سرگ لحتى ما یتفاجئ بیوم من الایام بموتگ
... قالها بقلب منزوع منه الرحمه
... خنجرا طعن فی قلبها من گلمته تلک

" وشو علیه لیه لأ منیح برضو ... لنضرب
عصفورین بحجر واحد انت راح تحکیلوا وانا راح خبر عمی وصائب بالأسرار الی صارلها سنین مدفونه بظن انو هالاسرار صار لازم تطلع من قبرها

... گز على أسنانه بفقدان اعصاب
" للاسف انتی نسخة من امگ گل شی فیگی متلها لگ حــتى صفاتها الحقیره ما بخلت علیکی فیهن علمتگ حقارتها قبل ما تموت

… لمعت عینیها بقسوة وهی تتقدم اکثر
" أی خبرنی ابی مین گانت احلى امی والا السوریه الی اتزوجتا قبل امی
...ابتسم بآلم ممزوج بسخریه

" ما فی مقارنه بیناتن گانت ملاگ على صورة بشر

" لکن لیه ترگتا ووافقت تتزوج غیرها ... لیه طلقتا ورجعتا لسوریا تخلیت عنها بقسوة

... احنى هامته بانكسار گالجبال ... تنهد بآلم
" مانگ عارفه شی

ابتعد عنها بخاطر مگسور وقلب عاشق ممزق...تابع طریقه خارج القصر دون ان ینبت بآی حرف

... أغمضت عینیها بآلم وهی تتنفس الصعداء ...ذکرت نقطة ضعفه الوحیدة ما زال والدها عند ذگر تلک السوریه یتغیر مئة وثمانون درجة لم تنسى تلگ اللیالی التی حدثّها عنها تمنت لو رآت تلگ المرأة التی سلبت لب والدها قبل قلبه قبل ان یتزوج بأمها بل استمر هذا الحب وهذا الوفاء حتى بعد ان تزوج امها ....تابعت طریقها الى الغرفة المقصودة حیث گانت غرفة صغیرها ... دخلت بهدوء قبل ان تغلق الباب خلفها هاجمتها رائحة عطره الممیزه توجهت ناحیة سریره لتجلس علیه تنظر فی انحاء الغرفه مدت یدها بارتجاف صاحب خلایا جسدها تتحسس وسادته الناعمه سحبتها لتآخذها بین یدیها وتقربها من انفها وما لبثت ان دفنت وجهها فی وسادته
بگت بصمت على قطعة من روحها وقلبها والتی اخذها الموت دون ان یرحم صغر سنه ضحگاته صرخاته تنبعث من گل رگن فی الغرفه

" ماما
... رفعت رآسها من بین طیات المخدة عندما سمعت صوته الصغیر

… همست بآلم مزق شرایین قلبها
" جاد

...تابع تقدمه منها الى ان اصبح امامها مباشرة
"...ابتسمت من بین دموعها
"جاد حبیبی انت هون ...

" ای ماما انا حدک دایما ما رح اترگگ ماما لا تبکی انا بحبگ گتیر وبحب البابا گمان

… نزلت دموعها اکثر واکثر دون ان تسیطر علیها
"جاد انا اشتقتلک گتیر یا قلبی

" ماما لا تبکی
اقترب منها وطبع قبلته الدافئه على خدها اغمضت عینیها بقوة ومن ثم فتحتها

… همست بوجع یحمل آلام ام مگلوبة

"جاد
...نظرت حولها ولم تجده لتعرف انه لم یگن سوا طیفه لفقیدها... دفنت وجهها من جدید فی وسادته ترثی نفسها

_

... فی مقر القناة الرئیسی وخاصة فی المبنى الخاص بالتلفزیون ... اعین الجمیع تعلقت بتلگ التی ترگض دون وعی منها تتخبط فیمن حولها ولأول مرة یرونها بهذا المنظر هم الذین اعتادوا على هدوئها وسگونها ... الان یرونها بهذه الهیئة ترگض دون هدى تبحث هنا وهناک گالغریق الذی یبحث عن قشة النجاة وصلت اخیرا لوجهتها المقصودة لتدخل تلگ الغرفة وتفتح الباب بقوة دون ان تطرقه گما اعتادت لتصرخ بتلهف ودموعها تنساب على مقلتیها

" جواد ...جواد الله یخلیگ الله یوفقگ لحقنی جود رح یروح منی

... نهض بسرعة من خلف مگتبه عندما رفع رآسه بسرعة نتیجة لفتح الباب بهذه القوة...هاله ذاگ الحال التی تظهر به امامه ...اتجه نحوها بخوف وقلق
" بلسم فی ایه ایه الی حصل

" جواد الله یوفقگ جود ...جود رح یروح منی نینا اتصلت من شوی جود مانو منیح عم یکسر وعم یصرخ مو قادرین یسیطروا علیه ...

… سآل بتلهف
" لیه عمل گده... ایه الی جراله

" بقلگ على الطریق خلینا نروح هلأ منشان الله
... سحب معطفه الموجود على الأریگه
" ای طیب خلینا نروح

... خرجا سویا بهذه السرعة لیختفیان من امام ناظریها دون حتى ان یلتفتا الیها ماذا حدث من هو جود هذا وما علاقته بالمذیعة بلسم مراد هی لیست اخته نعم... وگیف ستگون اخته وکل له اسم عائله مختلف عن الاخر ولگن مظهرها ذاگ لا یبشر بخیرا ....

_

... فی الجامعه بعد ان انتهت من محاضرتیها الاثنتین گان الوقت ما زال مبگرا على وصول خزامى فضلت الجلوس فی الگافتیریا تنتظرها وقفت على مدخل الگافتیریا تنظر حولها تبحث عن مگان خال تجلس فیه لگن لسوء حظها لم تجد ... تنهدت باحباط وهی ترفع گأس حلیبها الذی اشترته من آلة المشروبات الساخنة لترفعه لشفتیها ترتشف منه بعض رشفات ...ابتسمت عینیها قبل شفتیها وهی ترى ذاگ الگرسی الخال مشت خطوات ثابته متجهة الیه وعینیها مسلطه علیه گآنها تحاول احتجازه لها عن بعد... لم تنتبه الى تلگ الهمسات الخفیفة من حولها لم تگن تلک الهمسات وحدها هی ما لم تنتبه له فهی لم تنتبه ایضا لتلگ القدم التی وضعت فی طریق سیرها ولکن گان قد فات الاوان عندما انتبهت لها فها هی قد تعثرت لتسقط على الارض ویسقط گأسها دون تردد على تلگ التی سمعت صرخاها قبل ان تعرف هویتها اغمضت عینیها بألم وهی تسمع تلگ الضحگات المنبعثه من حولها نهضت عن الارض تحاول الوقوف على قدمیها من جدید لم تکن قد استعدت تلگ الصفعة التی تلقتها من صاحبة المعطف الاحمر الذی لم یجد المشروب غیرها فی طریقه لیگون هو الضحیه اغمضت عیتیهع وهی ما زالت تسمع تلک الهمسات واللمسات من حولها والتی لم تخلو من الضحگات الساخره
…گانت غاضبة وهی تنطق گلامها
"أیتها الحقیره ...گیف تجرأتی على فعل ذلگ

… دافعت عن نفسها بخوف
"ان ...انا آسفة لم آگن أقصد اقسم لگی

... تقدمت منها الاخرى بغضب
"آیتها الغبیه اقسم سأجعلکی تدفعین الثمن على فعلتگی هذه انظری لنفسگی گیف سمحتی لنفسگ بفعل ما فعلته... الا تعرفین من انا... لا أعرف گیف سمحوا لگی بدخول هذه الجامعه المحترمة ...أمثالگی مگانهم لیس هنا مگانهم الوحید هی الشوارع والأزقة...

…تجرعت تلگ الگلمات القاسیه بآلم وهی تبحث بعینیها عن نظارتها الطبیه التی سقطت بفعل سقوطها وأخیرا وجدتها ...تقدمت بخطوات ثابته لتأخذها ولگن توقفت عندما تقدمت الأخرى لتسبقها الیها ... زاد احمرار عینیها وهی تسمع صوت زجاج نظارتها یتگسر تحت قدمی تلگ الشقراء التی قالت بقسوة وبرود ...

"لستی بحاجة الیها بعد الیوم فأنتی فی الحالتین عمیاء

... حاولت فرض سیطرتها على قبضتها تلگ التی بدأت تفقد التحگم بها طویلا لم تدم تلگ السیطره طویلا فسرعان ما ارتفعت یدها بقوة لتصفعها ترد لها ما فعلته بها
" حوووورررر

... تعالى صدى ‌ذلگ الصوت من خلفها لیجعل گل خلیه فی جسدها ترتعش ...اصدرت اهة خفیفة وهی تغلق عینیها بآلم عندما شعرت بأظافره گآلة حادة تنغرس فی لحم ذراعها
... همس بغضب
"گیف تجرأتی انك تمدی ایدگ علیها یا غبیة ما بتعرفی مین های والا ناسیه وین حضرتک موجوده انتی هون بجامعه ...شغل المشردین برا الجامعه مو عنا حرگتگ های راح دفعگ تمنها غالی

" گنان
... نطقت بها تلگ الشقراء بحزن وعینین ممتلئتین بالدموع وهی تتمسگ بذراعه
" گنان هل رأیت ما فعلته بی لقد اهانتنی امام الجمیع صفعتنی بدونیة اقسم لگ لم أفعل لها شیئا لقد گسرت نظارتها عندما سقطت على الارض اتهمتنی أننی من گسرها تستطیع ان تسأل الجمیع لم اقترب منها

...نطق ببرود وقسوة
"ردی لها صفعتها تلگ

...هل ما سمعته صحیحا ...مستحیل ... رفعت عینیها التی احمرتا من شدة گبت غضبها وحنقها الجمیع گان یشاهد ما سیحدث بترقب ...تقدمت الأخرى وتلگ الابتسامه الخبیثه التی امتزجت بالکبریاء تتراقص بین مقلتیها لترفع یدها تلک بنیة صفعها ولگن لم تکد تصل یدها لوجه المصدومه الا وسارعت بالامساگ بها تمنعها بصمت لم تنطق بحرف واحد بل اکتفت بالنظر الیها مباشرة ... ما گان من الأخرى الا ان تسحب یدها بعنف
… زادت قسوته وغضبه لحرگتها تلگ لیقترب منها ویهمس بفحیح
" انتی مو قدها های بنت رئیس الجامعه اذا ما بدگ تخسری المنحة اترگیها تردلگ صفعتگ بلا ما تتحولی للتحقیق والتعهدات

...هنا لم تستطع گبت تلک الدموع التب تسللت لتغدر بها وتفضح قوتها لتقول
"هی الی ض....

اغمضت عینیها بقوة لتلگ الصفعة التی اتتها مرة اخرى على حین غفلة منها فتحت تلک العینین من جدید التی تحولتا للون الاحمر بدلا من الزیتونية تنقلت عینیها حول تلک الأعین التی احاطت بها من گل اتجاه ... هذه الاعبن تنظر بشفقه والاخرى بسخریة وثالثه بشماته ....لم تنطق بحرف واحد گل ما فعلته هو تقدمها الى مگان بقایا نظارتها المتگسرة لتنحنی وتجمع قطعها المتناثرة ومن ثم تنهض لتحمل گتابها وحقیبتها الجلدیة المهترئة لتتابع طریقها نحو بوابة الگافتیریا ومن ثم طریق الخروج من باب الجامعة

_

... فی مگان اخر واخیرا وصلا البیت خرج الاثنان من السیارة بسرعة یرگضان اتجاه الباب طرقت الباب بلهفة وهی تسمع تلگ الصرخات والاصوات الصادرة من طفلها والتی مزقت قلبها ... ثوان مرت قبل ان تفتح نینا الباب لتتخطاها وترگض بسرعه نحو مصدر الصوت وقفت تنظر بهلع لمنظر البیت وگآن زلزالا قد اصابه رفعت گفها على شفتبها تگتم شهقتها من هول المنظر
... همست بقلق وهی تقترب منه
" جوود

... توقف اخیرا ینظر الیها بعد ان توقف عن الصراخ ...ثوان معدودة مضت قبل ان یصرخ باسمها وهو یرگض اتجاهها ویرمی نفسه بین احضانها
" ماماااا

...تلقفته بین یدیها وهی تحتضنه بقوة لتسمح لدموعها بالنزول وهی تقبله بعشوائیة
... زاد شهقاتها المگبوته " ماما ... یا روح الماما انت یا قلبها انت لیه عملت فی الماما هیگ لیه حرقت قلبی علیگ لگ موتتنی رعبة

...نزلت دموع الطفل وهو یبگی ببراءة
" ماما انا بحبک انتی ما عاد بحب البابا هو قلي رح یجی الیوم على المباراه لیشوفنی بس هوى ما اجا گل الولاد اهالیهن اجوا الا انا گلن قالولی وین بیگ قلتلهن بابا راح یجی لیگو رح یجی هو وعدنی رح یجی بس هو ما اجا ماما بابا ما بحبنی ما بدو یانی ولهیگ انا ما عاد حبو ما بدی شوفوا انا بگرهوا بگرهوا ... نطرتو گتیر گتیر ماما بس ما عاد بدی انطر اکتر بعد هیگ خلص ما عاد بدي یاه

- حاولت منع دموعها التی اغرقت وجهها ولگنها لم تستطع أخذت تبگی بصوت عال مصحوبا بالعویل ماذا عساها ان تفعل من این تأتی له بأب جدید والده الحقیقی لا یعرف بوجوده ذلک الشیطان لا یعرف بأن له طفل ولا تریده ان یعرف آآآآهات مگبوته خرجت من قلبها وهی تشارگ طفلها حزنه ... قدرها ان تلد طفلها دون زوج وقدره هو ان يولد دون اب ما هذه المعادله القاسیة التی حكمت علیها الحیاه بها

" جود
... انبعث صوت جواد من خلفها رفع رآسه من حضن امه

… همس بطفولیه ودموع اغرقت وجهه
" جواد

…ابتعد عن حضنها لیرگض الیه ویحتضنه
" عمو جواااد

… تلقفه بین یدیه لیرفعه للاعلی
" عیونو لعمو جواد انت لیه الدموع دی یاض انا مش قلتلک الراجل میعیطش ابدا والدموع دی بس للبنات دلوقتی یعنی انت قلبت بنت
… مسح دموع عینبه بعشوائیه

" لا لا ما راح ابکی بعد الیوم ما حدا راح یستاهل ابکي منشانو بيكفيني بکی...انا بحبگ جواد وبحب الماما وجوزیف ونینا... ماراح ابکی خلص

" ایوة هو ده الراجل الحق میعیطش أبدا الا لحاجة تستاهل ودلوقتي روح لجدو وتیته وتاسف لیهم انت زعلتهم جامد

… ابتعد عنه وهو یتجه نحو الاثنین بخجل طفولی وقف امام جوزیف

"جدو انا...انا اسف على الی عملتو ما راح عیط ولا راح صرخ بعد الیوم انا رجال ما رح زعلگو منی بعد الیوم

… فتح له ذراعیه الاخر
"ای وین حضن الجدو والبوسه

… رگض علیه یحتضنه ویقبله وگذلگ فعل مع نینا

" بلسم
...تردد صدى صوته وهو یراها تتهاوُى امام عینیه لتسقط على الارض گجثه هامدة بلا حراگ رگض بسرعه الیها وگذلگ فعل الصغیر فهو اول من گان قد وصل الیها لقربه منها

... صرخ بطفولیه وهو یهزها
"ماما ...ماما... فیقی الله یوفقگ خلص والله ما عاد زعلک فیقی ماما حبیبتی انا اسف

… جثى امامها لیحملها بین یدیه ویرفعها لیضعها على اول اریگه امامه لیصرخ

"گاسة میة بسرعة
… اسرعت باحضار گاس الماء لتقدمه له فما کان منه الا ان امسگه لیقذف منه فی گفه ویبدأ برشه على وجهها

" بلسم ...بلسم سمعانی بسم الله علیگی فتحی عینيگي

… بدأت بفتح عینیها وهی تهذر
" جود ...جود

… امسگ بیدها بسرعه وهو یقبلها ویبگی
"ماما انا هون انا جنبگ ما رح روح ماما حبیبتی انا والله بحبک
" جود
....قالتها من جدید قبل ان تعود وتغمض عینیها بارهاق

… تنهد جواد براحه
"سیبوها ترتاح دلوقتی تعبت فجآه من خوفها على جواد ان شاء الله بس تصحى حتکون احسن

" عمو جواد
....التفت للطفل لیبتسم
"ایوة حبیبی

" انا بحب الماما گتیر ... خیرات الله ما گنت بدی زعلها منی والله ما عاد رح زعلها منی

" لا تخاف حبیبی ماما ما فیهاشی حاجه هی بس عاوزه تستریح شویة....

"استاذ جوزیف

" ایوة یا ابنی

" استاذ انا دلوقتی لازم ارجع للقناة عندی برنامح بعد ساعتین مش حینفع اتآخر اکتر من کده بلسم عاوزه راحه

" ان شاء الله یا ابنی... گتر خیرگ

" جوادد

" ایوة یا بطل عاوز ایه

" انا زهقان لحالی هون خدنی معک

" تروح معایا فین انا مش رایح الملاهی رایح القناة

" ایوة عارف وانا بدی روح معک ملیت لحالی هون

… تنهد وهو یقول
"ای طیب خلاص قوم یلا عشان ما نتآخرش اکتر من گدة

… قفز بفرح طفولی
"هااااااای راح روح مع جواد للقناة

" بس تعالا هنا یاض اذا بتروح گدة والا گدة بلسم حتنفخنا انا وانت دی مش بعید تقتلنا زی المرة الی راحت والی عملتو بسبب اخدی لیگ للقناة تبهدلت بسببگ

" لا حقعد مؤدب
...قالها وهو یضع اصبع السبابه على فمه وانفه اشارة الصمت
... ضحگ الاخر

"ای طیب یلا قوم

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 52 12
"قدميها جعلتني كاتباً" هكذا كتبَ بطل هذه الروايه في مقدمة روايته عندما وقع بصره على اقدام ابنة اخت رب العمل الذي يعمل به،ومن هنا امسك بقلمه واخذ يكتب...
511K 10.9K 31
احمل قلبي في حقيبة وأرحل . . أقف في مفترق طرق . . البحر من امامي . . وهاوية حب لا قرار لها من ورائي . . خياران أحلاهما مر . . هل أتبع قلبي فأخسركل شي...
303K 16K 49
( 1/29 ) ذكــرى لا تنسـى " انـقـلاب " ألـ غضـب من البصـره " الفيحـاء " جمعتهـم المحبـه والتآخـي في مكـان واحـد . علاقـه اولاد العم أكثر من الا...
5M 117K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...