العرب تسمي الجن التي تسكن في مساكن الإنس العمار وكثيراً من البيوت مسكونة من صالحي الجن أو من شياطينهم، ففي الأثر عن يزيد بن جابر قال : (ما من أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين ، إذا وضع غدائهم نزلوا فتغدوا معهم ، وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم ، يدفع الله بهم عنهم ).
في بعض الأحيان يتعدى عدوان الجن على الإنس إلى مساكنهم وممتلكاتهم والعبث بها وإثارة الرعب في أهلها ، ولهذا العدوان علامات وظواهر بينة وأخرى خفية ، ومن هذه الظواهر :
- العبث في الإنارة وباقي الاجهزه الكهربائية.
- تحريك الممتلكات من أماكنها.
- رمي وتكسير الأطباق والأواني المنزلية.
- قذف بالحجارة بصوره متتابعة.
إصدار أصوات مرعبة : ( بكاء ، صراخ ، أنين ، ضحك).
- سماع صوت أحد أصحاب المنزل ينادي ، كأن يسمع الزوج زوجته تناديه .
- يُسمع حفيف كحفيف الأشجار وما أشبه ذلك مما يستوحش منه .
- إحداث ريح شديدة يتأرجح بفعلها كل ما في المكان .
- يُسمع وقعا لخطوات ثقيلة تسير فوق السقف أو في الغرف المجاورة .
- التشكل على هيئة ثعابين وقطط وحيوانات مختلفة .
- التشكل على هيئة نصف إنسان ونصف حيوان.
- الظهور على هيئة دخانٌ أبيض ينساب شيئا فشيئا ويتحول إلى شكل من الأشكال وربما يحصل العكس فيتبدد .
ولطرد الجن حسب ما قرأت في كتاب الوابل الصيب لابن القيم هذه الطريقة ، تحضر ماء في إناء وتقراء فيه هذا الكلام :
بسم الله ، أمسينا ( أصبحنا ) بالله الذي ليس منه شيء ممتنع ، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من الأبالسة ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرا ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، أعوذ بما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ، من شر ما خلق وذرا ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالصّافّاتِ صَفّا * فَالزّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رّبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ * إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ * لاّ يَسّمّعُونَ إِلَىَ الْمَلإِ الأعْلَىَ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ "سورة الصافات "
ثم تقوم بهذا الماء فترشه بزوايا الدار وفي أركان الغرف وفي كل جانب من جوانب الدار خصوصاً الأماكن الضيقة والمظلمة والتي غالباً لا يتردد عليها أهل البيت كالمخزن.