الغابة الملعونة

2.2K 183 7
                                    

معظم الذين يزورون غابة هويا باكيو في رومانيا يختبرون شعورا غير مستقر، كما يدعي الكثيرون أن الغابة هي بمثابة باب إلى عالم آخر ، فلم تحصل تلك الغابة على لقب " مثلث برمودا رومانيا " من فراغ، بل هذا لسبب ما، فأصبح من المعروف و الشائع أن زوار الغابة يختفون لفترات من الزمن و يعود بعضهم دون أي ذكرى عن المكان الذي إختفوا فيه.. و غالبا ما كانوا يعودون بطفح جلدي غير مبرر،  و حروق على أجسادهم. شملت تلك الحوادث الغريبة، حادثة إختفاء طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، عندما كانت تتجول في الغابة و إختفت. بحث والداها عنها طويلا لكن لم يتم العثور على أي شيء يخص الفتاة أو مكان تواجدها. بعد عدة سنوات من البحث المخيب للآمال، تم إعلان وفاتها، لكن بعد مرور 5 سنوات على فقدانها، خرجت الفتاة فجأة من الغابة و كأنها خرجت من العدم، و لم تتذكر أبداً ما حدث لها.
كانت تلك الفتاة من القلة المحظوظين، إذ قيل أن هناك الكثير من الناس الذين فقدوا في الغابة و لم يعودوا، و غالباً ما تم العثور عليهم قتلى بعد بضع سنوات بدون أي علامات لوجود أذى على أجسادهم.

واحدة من أكثر القصص الدائمة و المنتشرة عن غابة هويا باكيو، هي أنها كانت المكان الذي تم فيه قطع رأس الكونت الروماني الشهير " فلاد دراكولا سيء السمعة، الذي أخضع ضحاياه لأشد أنواع التعذيب.
كان فلاد دراكولا معروفا بتعطشه الشاذ و النهم للدم البشري، حتى قيل أنه كان يعلق ضحاياه على الخازوق بعد دعوتهم لتناول طعام الغذاء حتى تم تلقيبه بـ فلاد المخزوق.
يعتقد أن شبح فلاد دراكولا لايزال يتجول في تلك الغابة المخيفة.. مع ذلك، فإن فلاد ليس الشبح الوحيد الذي يُعتقد أنه يهيم في الغابة، بل يقال أن الغابة مسكونة أيضا ب " أرواح الفلاحين الرومانيين الذين قُتلوا هناك منذ عقود، و أفاد شهود بأن تلك الأرواح المعذبة تتجول عادة في أزواج، و وصفوهم بأنهم يملكون عيونا خضراء حادة، و يحيط بهم ضباب أسود كثيف.

واحدة من أكثر القصص حزناً التي إشتهرت بها غابة هويا باكيو.. هي قصة العروس حيث يقال، أنه كان هناك عروس و خطيبها يتجولان يوما في تلك الغابة المشؤومة عندما توقفت الفتاة بشكل مفاجيء و بدأت المشي في الإتجاه الآخر.. في البداية لم يلاحظ خطيبها ذلك، لكن عندما أدرك أنها لم تعد تمشي معه بحث عنها، لكنه لم يجدها. تم إرسال فرق بحث عنها لكن دون جدوى، فلم يتم العثور على أثر لها، و تخليدا لذكراها، أقام خطيبها و أسرتها نصبا تذكاريا على مقربة من المكان الذي إختفت فيه. يقال أن شبح العروس يتجول في الغابة، و قد شوهدت مرات عديدة و هي ترتدي فستان زفاف تبحث عن خطيبها، و تظهر نفسها فقط للنساء و ليس كلا الجنسين. تم تسمية شبح الفتاة بالعروس من قبل السكان المحليين. قال شهود، أن شبح العروس يظهر لهم الود، و يراها الأطفال الصغار على وجه الخصوص تبتسم و تلوح لهم.

 متع عقلكOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz