انت موتي

16

مصطفى نزل نهلة بيت ناس امو و مشى . نهلة و حنين و مياده و تقوى قعدو يتونسو مع بعض . نهلة حبابة لدرجة و قعدت اتونست معاهم كأنها من سنهم . و لمن الضهر اذن قامو صلو و نهلة دخلت المطبخ عشان تعمل الغدا لأنو سامية لسه ما رجعت . نهلة في الشهر السادس من حملها و حنين كانت شايفها بتتعب في الوقفة . و لمن شافتها دخلت المطبخ حبت تساعدها و دخلت المطبخ معاها
حنين : اي مساعدة ؟
نهلة : لا حبيبة ما يحتاج تسلمي
حنين : عاوزة تعملي شنو ؟
نهلة : مكرونة بشميل و دجاج
حنين : طيب انا ممكن اعملهم ليكي
نهلة : لا مافي داعي اتعبك بعملهم انا ما بياخدو وقت
حنين : علشان كده قولتا ليكي اعملهم ليكي لأنو ما فيهم تعب . حنين مسكتها و قعدتها في كرسي و كملت كلامها : و لو ما واثقة في اني بعرف اقعدي لي هنا و اذا شوفتيني عملتا حاجة غلط نبهيني
نهلة بابتسامة : متأكدة انك بتعرفي اكتر مني . ناسية فطايرك العملتيها في رمضان
مياده و تقوى لحقوهم في المطبخ
مياده : كمان حنين حاتعمل الغدا ؟
نهلة : اصرت اعمل شنو
مياده : يا سلام معناها حايكون حلو
نهلة : انتي زاتك تعالي اقيفي عشان تتعلمي
مياده : ههههههه ما ظنيت
حنين بعد خلصت مياده عملت السلطة و مشو قعدو كملو ونسة . و في قعدتهم حازم رجع من الجامعة سلم عليهم و طلع اخد دوش و جا قعد اتونس معاهم . بعد اذان العصر بشوية منى و سامية جو . و مع دخلتهم جا عبد الرحمن راجع من الشركة . و سامية اصرت انو منى و حنين و تقوى يقعدو يتغدو معاهم .  و قعدو كلهم مع بعض و حنين و تقوى و مياده جهزو الصفرة . و حسام جا راجع .
سامية : حامتك بتحبك امشي اغسل ايدك و تعال طوالي
تقوى لكزت حنين و همست ليها في اضانها : اساسا خالتو منى بتحبو . حنين ابتسمت و واصلت الفي ايدها . و قعدو كلهم مع بعض في الصفرة
سامية : ما شاء الله يا نهلة بقيتي رهيبة
عبد الرحمن : تسلم ايدك و الله
نهلة : بس انا ما عملتا شي . حنين ابت تخليني اعمل شي و عملت هي كل حاجة
كلهم عاينو لحنين
سامية : ليه متعبة نفسك كده يا نونة ؟
حنين : مافي تعب يا خالتو
عبد الرحمن : ما شاء الله عليكي و الله يا حنين . اكلك حلو
حنين : تسلم عمو
مياده : و ما شوفتو البان كيك العملتو في الفطور كان رهيييب اسألو حسام
حسام ابتسم و عاين لحنين : فعلا كان حلو شديد و الله
سامية : انتي قولتا ليكي اطلبي دليفيري متعبة البت كده
مياده : و الله يا ماما اصرت براها
حازم : و انتي متين حايجي اليوم التصري فيه تخشي المطبخ ؟
مياده : ههههههه ما ظنيتو يجي
و بعد خلصو غدا كلهم قعدو مع بعض و قعدو يتونسو . كانت اول مرة حنين تقعد مع عبد الرحمن ابو حسام . و لقتو ظريف لدرجة و زول روحو شبابية و القعدة كلها كانت ونسة و ضحك و طباعهونفس طباع حسام بس عبد الرحمن بدخل في الناس بسرعة و زول فكاهي زي حازم . بعداك حنين و تقوى و منى رجعو بيت ناس حنين . بعد يومين كان اهل العريس جابو الشيلة و الحاجات حقت مها . بكري ود عمة حسام كان جا وصل امو و لمن جا وصلها شاف حنين هي و مياده كانو واقفين في الحديقة الامامية نزل بحجة انو عاوز مصطفى في موضوع و سلم على مياده و حنين و قعد شوية و مشا . بعد اهل العريس مشو مياده و حنين بدو يطلعو الحاجات غرفة مها . و حازم و حسام جو رفعو ليهم الشنط التقيلة حنين كانت قاعدة في غرفة مها بتخت في الحاجات بطريقة كويسة و مياده نزلت تحت تجيب اخر صندوق و حسام جا و في ايدو اخر شنطة لمن دخل حنين كانت قاعدة في السرير و بترتب في الحاجات
ابتسم و قال ليها : عقبالك
ابتسمت بخجل : امين و عقبالك كمان
_ امين
لمن جا يطلع حنين قالت ليه : حسام امشي اكل ليك حاجة لأنو خالتو سامية قالت قبيل ما اتغديت من جيت من الجامعة
_ اعمل شنو بقى مافي اكل ببقى لي زي البتعمليو
حنين ابتسمت بخجل و نزلت راسمها و انشغلت بالفي ايدها
و بعد يومين قريب المغرب حنين و تقوى كانو قاعدين بتونسو مع بعض في الحديقة و جاتهم مياده . بعد شوية فجأة جات سامية و معاها بدرية عمة ناس مياده . بدرية سلمت على حنين بطريقة حلوة شديد و دخلو جوا . منى نزلت ليهم و قعدو في الصالة و قعدو يتونسو
بدرية : و الله يا منى انا جيت الليلة لسامية مخصوص عشان اجيكي
منى : حبابك في اي وقت تنوري
بدرية : تسلمي . بس انا جاياكي في موضوع
منى : ان شاء الله خير
بدرية : لا لا خير ان شاء الله
سامية كانت قاعدة و ساكتة و من جات منى حست انو سامية انها ما حابة جية بدرية معاها
بدرية : صراحة و الله يا منى بكري ولدي من شاف حنين بتك في عرس مصطفى عجبتو و لمن تاني شافها في المستشفى بعد الحادث بتاع حسام ما قادر يبطل تفكير فيها . و ياهو امس قاعدين انا و هو وراني و قال لي اجي اتكلم معاكي انتي اول و اذا وافقتي انتي و حنين مبدئيا نجي نتقدم رسمي
منى اتفاجئت من كلام بدرية : بس حنين لسه صغيرة شديد على الكلام ده
بدرية : ما هو نحنا ما قولنا عرس حسي طوالي يعني اقل شي العرس ما حايكون قبل 3 سنين
منى : اي لكن يعني اظن فرق العمر بين بكري و حنين ما شوية و ..
قاطعتها بدرية : عادي حسي انا الفرق بيني و بين ابو بكري 13 سنة و زاتو كل ما البت تكون اصغر من راجلها بكون احسن يدلعها و يشيلها في عيونو و بكري وضعو كويس ما شاء الله
منى ما حبت تحرجها رغم انو الكلام ما كان واقع ليها نهائي : كدي نشوف و اكلمها هي لأنو انا حاجة بدون موافقتها ما بعملها و اكلم اخوها لمن يرجع و الفيو الخير ربنا يكتبو
بدرية : ان شاء الله
و بعد شوية سامية و بدرية طلعو . و منى قدمتهم و دخلت . حنين و تقوى و مياده كانو لسه قاعدين في الحديقة .
مياده : غريبة جية عمتي بدرية دي فجأة و جات مع امي لخالتو منى
حنين : فعلا غريبة
مياده : الشمار قاتلني طبعا . انا ماشة البيت اسأل ماما و اشوف الحاصل شنو
تقوى : هههههه شماراتك دي خليها و اقعدي حسي
مياده : بري ما بقدر لازم اعرف
حنين : ياخي اقعدي
مياده : بجيكم بكرا الصباح
حنين : طيب
مياده مشت بيتهم و مشت لقت امها قاعدة في الصالة الفوق . قعدت جمبها و سألتها
_ ماما في شنو . خالتو بدرية جات فجأة و ما قولتي لي انها جاية الليلة و مشيتو لخالتو منى
_ انا زاتي عمتك فجأة ضربت لي و قالت لي انا جاية عليكي و عاوزاكي في موضوع
_ موضوع شنو ؟ مع خالتو منى يعني ؟
_ اي . عاوزة تخطب حنين لبكري
_ نعممممم ؟!!
_ زي ما سمعتي
_ عمتي و ولدها جنو و الله العظيم
_ و الله و جاديين
_ اها و خالتو منى قالت شنو ؟
_ قالت ليها بتي لسه صغيرة و الفرق بينهم كبير و شنو . لكن عارفة عمتك و لياقتها في الاخر قالت ليها خلاص خليني اوري حنين و اخوها
_ حنين استحالة توافق
_ بيني و بينك بكري وضعو حلو و حايعيشها ملكة لو وافقو
_ انتي عارفة خالتو منى ما بتعاين للحاجات دي . و حنين انا حافظاها تموت و لا توافق
سامية دخلت غرفتها تنوم . و مياده و حازم قعدو يحضرو التلفزيون
_ طبعا ما وريتك اتخيل عمتك هي ولدها
_ مالم ؟
_ مشت قبيل مع امي لخالتو منى عشان دايرة حنين لبكري
في اللحظة ديك حسام كان طلع من غرفتو و جا يقعد معاهم و سمع كلام مياده
حسام باستغراب : شنو ؟
مياده ارتبكت لمن شافت حسام لأنو ما كانت عاوزاه يعرف لأنو اكيد تاني حايكره بكري
حازم : ياخي بكري كبير شديد على حنين . حازم عاين لحسام : مالك واقف تعال اقعد
حسام قعد و عاين لمياده : و حنين و خالتو منى قالو شنو ؟
مياده : ما ظنيت انو حنين عرفت بس خالتو منى قالت ليها انو حنين لسه صغيرة و صغيرة على بكري . بس لمن عمتو اصرت قالت ليها خلاص بتشوف راي حنين و محمد
حسام اضايق و بقى ما على بعضو و نزل قعد تحت في الحديقة و حازم بعد شوية نزل وراه . حسام كان قاعد في الكنبة و جا قعد جمبو
_ انت بتحبها صح ؟
حسام باستغراب : منو هي ؟
_ حنين
حسام استغرب : الخلاك تقول كده شنو
_ ظاهر من نظراتك ليها و حسي اضايقتا لمن عرفتا انو بكري عاوزها
حسام اتنهد و سكت
_ طيب صارحها قبل ما تضيع منك
_ هي عارفة
_ كيف ؟
حسام حكا لحازم كل شي و انو حنين كانت حبيبتو و كل المشاكل الحصلت بسبب وائل و عزه
_ يادوب فهمتا كده سبب المشاكل الكانت بينك و بين وائل لكن جد طلع اوطا من ما كنتا متخيلو
_ عزرتني حسي ؟
_ اي . حسام ما تتخلى عنها و تتنازل عن حبك بالسهولة دي
_ انا في يدي شنو لو هي نستني
_ انت متأكد انها نستك ؟
_ ما عارف
_ امشي ورا قلبك و ما تفكر في شي تاني . اكيد انت بتحبها شديد طالما قلبت حالك في الفترة الفاتت ديك و بقتك زول تاني و ما رجعتا حسام الزمان الا لمن رجعت تتعامل معاك معناها حبيتها جد
_ و فوق ما تتصور
_ كان كده ما تتنازل عن حبك . صدقني مافي شي احرا من انك تحب وحدة جد و تضيع منك
حسام لمن سمع كلام حازم و شاف الحزن في عيونو و هو بقول الكلام ده قلبو وجعو على اخوه لأنو عارفو هو كمان موجوع لأنو البت الكان بحبها اهلها زوجوها لواحد تاني قبل كم شهر و حسام بقا شايل هم انو حالو يبقى زي اخوه .
بعد ما مشت مياده من ناس حنين منى جات قعدت مع تقوى و حنين . ابراهيم عم حنين جا وصل ليهم سلوى و مشا طوالي . حنين و تقوى و منى و سلوى كانو قاعدين مع بعض في الجلسة الفي الحديقة
منى : حنين
حنين : ايوا يا ماما
منى : بدرية عمة ناس مياده الليلة جات عشان عاوزة تطلب ايدك لبكري ولدها
حنين اتخلعت و بخلعة : نعم ؟!
منى : انا قولتا ليها اشوف رايك انتي و محمد اول
حنين بعصبية : مافي داعي زاتو تشوفي رايي لأنو رايي معروف . و محمد زاتو ما حايوافق بكلام زي ده
منى : حسي انتي انفعلتي مالك . انا ما قولتا ليكي حايعرسك بكرا
حنين : ماما المهم اقفلي الموضوع ده و قولي ليها ما عندنا بنات لعرس
طلعت فوق غرفتها و لمن قعدت في السرير دموعها نزلو . تقوى جات طالعة وراها
_ نونة مالك ؟
و هي بتمسح في دموعها : ما بحب زول يتكلم معاي في موضوع العرس ده
_ نونة حبيبتي دي حاجة طبيعية اي بت مصيرها تعرس و بعدين انتي حلاتك ما شاء الله عليكي شي طبيعي يجوكي عرسان من بدري
_ بس انا ما عاوزة
_ ليه ؟
حنين دموعها نزلو ورا بعض : لأني بخاف يا تقوى . خايفة يكون القدر كاتب لي واحد غيرو و انا ما بقدر اكون مع واحد غير حسام اهون علي الموت
تقوى مسكتها و حضنتها : حبيبتي ان شاء الله ربنا يكون كاتبكم لبعض
تاني يوم حسام ما كان عندو جامعة . مياده جات غرفة حسام و خبطت الباب و دخلت
_ حسومي انا زهجانة رايك شنو بعد شوية نكلم حازم اذا حايرجع بدري و حنين و تقوى و نطلع
حسام عجبتو الفكرة : طيب
مياده طلعت و اتصلت على حنين و كلمتها بس حنين قالت ليها انها متفقة مع ناس ملاذ و ريهام تطلع معاهم فمياده قالت ليها ما مشكلة يطلعو كلهم مع بعض . حنين مشت كلمت امها انهم حايطلعو كلهم و معاهم حسام و مياده و امها اطمنت اكتر و سمحت ليهم يطلعو هي و تقوى . تقوى و حنين قامو يجهزو . حنين لبست فستان طويل نمري و لبست جاكيت اسود و طرحة سودا و جزمة فلات حمرا و شنطة لونها اسود باحمر و مسكت شعرها بمشبك ضنب حصان لتحت . حسام كان لابس بنطلون جنز و قميص اسود ساده مكفكف اكمامو و ما كان مزرر زرايرو و تحته كان لابس تشيرت رمادي و لابس جزمة رمادي . و ركبو في عربية حسام هي و تقوى و مياده . و حازم ما قدر يمشي معاهم . مشو الكورنيش جمب المكان المفضل عند حنين . و جو هناك ملاذ و احمد و ريهام و مازن . و كانو كلهم قاعدين يتونسو مع بعض و جا صدفة مهند اخو ميساء و سلم عليهم كلهم و بعد شوية قال لحنين دقيقة شوية عاوزك و مشت و وقفت معاه جمبهم بشوية
_ حنين انتي رجعتي لحسام ؟
_ لا . بتسأل ليه ؟
_ لأني ما متحمل قربو منك
_ ده ولد جيرانا و اخو صحبتي و شي طبيعي اننا نكون اصحاب . و بعدين يا مهند باي حق انك ما تتحمل قربو مني ؟
_ حنين انتي عارفة اني بحبك
_ و انا وريتك انو لو عاوزنا نفضل اصحاب ما تفتح الموضوع ده تاني . فحسي يا مهند نحنا بقينا اهل فلو سمحتا انسى الحكاية دي و ما تفتحها تاني . و مشت و خلتو
لمن رجعت قعدت جمب ملاذ
ملاذ عاينت لحنين : فتح نفس الموضوع تاني ؟
حنين : ايوا
ملاذ : مهند ما بقنع
حنين عاينت لملاذ نظام تسكت لأنو حسام كان بعاين ليهم و هم بتكلمو . حسام اضايق لدرجة و فجأة قام و قال ليهم انو ماشي يتمشي شوية .حنين بعد شوية هي كمان قامت و مشت تقعد في المدرجات العلى البحر مكان هي و حسام كانو بقعدو مع بعض . كان ليها زمن من المكان ده سنة و شوية فحبت تقعد هناك و تتزكر ايامها مع حسام . لمن قعدت لقت حسام واقف على البحر و كان مبين مستاء شديد . مشت عليه و وقفت جمبو
_ في حاجة مضايقاك ؟
_ لا ابدا
_ طيب شكلك حابي تكون لوحدك . انا راجعة للشباب
_ حنين
_ ايوا
_ مهند كان عاوزك في شنو ؟
حنين ارتبكت : مافي شي مهم
حسام عاين ليها و بعصبية : بحبك و اضايق لمن شافك معاي صح ؟
حنين اتفاجئت من عصبية حسام و عاينت ليه و هي متفاجئة : كلام مهند ما بفرق معاي ..
قاطعها بعصبية : بس انا بفرق معاي . بفرق معاي لأني بموت في كل لحظة هو بعاين ليكي فيها بموت . و لمن يجي بكري ود عمتي و يقول انو عاوزك و بحلم انو يعرسك و تكوني حقتو بموت . و لمن مهند يجي و يعبر ليكي عن حبو و انا ما بقدر اقول شي لأنو باي صفة حاتكلم بموت و بتقطع من جوا
حنين دمعتها نزلت و عاينت ليه و قالت ليه : و انا ما بفرقو معاي كلهم لأنو اهون علي اموت و لا اكون مع واحد غيرك
حسام قلبو دق بشدة و عاين لحنين و ما كان مصدق انه سمع منها الكلام القالتو . حنين ما اتوقعت انو ممكن تقول لحسام الجواها و في اللحظة ديك . طوالي ادت حسام ظهرها و اول ما اتحركت خطوة مسك  ايدها من ورا و هي وقفت قرب عليها و قال ليها : و انا بحبك و ما حاسمح انك تكوني لغيري
حنين في اللحظة ديك جسمها كلو ارتعش و ضربات قلبها زادت لمن حستو حايقيف و حست بشعور ليها زمن ما حستو . احساس مافي في حلاوتو . سحبت ايدها و مشت . حسام وقف و كان بعاين ليها و هي ماشة و قلبو حايطير من الفرحة . حنين مشت و قعدت في محلها جمب ملاذ . كانت سرحانة و بتتبسم و اخر جملة قالها حسام في اضانها . و كل ما تتزكرها بتشيل نفس و تبتسم . مياده و تقوى لاحظو ليها و كمان ريهام و مازن و مياده لكزت ملاذ و شاورت ليها بعيونها عشان تعاين لحنين . حسام جا و قعد في كرسي قصاد حنين و كان بعاين لحنين و حنين كل ما ترفع عيونها و تلقاه بعاين ليها بتنزل عيونها . و تقوى و مياده كانو مركزين معاهم . قام حسام وقف و قال ليهم : انا ماشي اجيب ايسكريم . في زول عاوز اجيب ليه معاي ؟
مياده و تقوى : انا
حسام : اها و الباقين . و عاين لحنين
ريهام : انا كمان عاوزة بس كلو فانيليا بس
حسام : طيب . ملاذ ؟
ملاذ : لا لا انا عندي التهاب
حسام : مياده و تقوى عاوزين حاجة معينة ؟
تقوى : لا على زوقك
مياده : اي شي على زوقك
حسام : طيب . و عاين لحنين و قال ليها : تمشي معاي ؟
حنين وقفت و قالت ليه : يلا
تقوى و مياده و ملاذ و ريهام عاينو لبعض و انبسطو انو الامور بينهم شكلها اتصلحت على الاخر . اتمشو شوية لحدي محل الايسكريم و حسام اخد لمياده و تقوى و ريهام . و اخر شي قال للشغال في المحل : كاستين نيسكافي و كراميل . حنين قالت ليه : كاسة وحدة نيسكافي و كراميل . و عاينت لحسام و ابتسمت . حسام فهم انه حنين حابة تاكل معاه في كاسة وحدة زي زمان . و رجعو للباقين و ادو كل وحدة الايسكريم بتاعها و حنين كانت ماسكة كاستها هي و حسام . و مياده لمن شافتها ابتسمت و اتزكرت لمن حنين حكت ليها انها زمان كانت ما بتحب تاكل الايسكريم الا من نفس كاسة حسام . حسام عاين لحنين و قال ليها : يلا . حنين مشت مع حسام على المدرجات العلى البحر
مياده عاينت لتقوى و قالت ليها : شكلهم رجعو
تقوى : ايوا شوفتي حنين كانت مبسوطة كيف
ملاذ قامت من جمب احمد و جات جمب تقوى و مياده : يا ربي الفي بالي حصل ؟
مياده : شكلو . يا الله ما شوفتيهم كانو عاملين كيف
ريهام جات جمبهم : شوفتو حنين لمن قبيل قال ليها تمشي معاي . يا رببببي شكلهم رجعو ما تتصوري انا مبسوطة كيف
ملاذ : كدي ما نتسرع امكن عاملين فيها اصحاب كالعادة
مياده : اخدو كاسة ايسكريم وحدة
تقوى : احححي متين نرجع البيت
حنين و حسام مشو قعدو في مكانهم و قعدو ياكلو الايسكريم مع بعض .
حسام عاين لحنين و قال ليها : حنين
حنين : ايوا
حسام : لمن كنتا بقول ليكي انتي حياتي جد ما كنتا عارف انك فعلا كل حياتي . بتتحكمي فيها انتي . بايدك تحوليها لكابوس لو بعدتي عني . و بايدك تبقيها احلى حياة بكلمة بس منك . و الله انتي كل حياتي
حنين ابتسمت بخجل و عاينت ليه في عيونو و نزلت عيونها بسرعة و خدودها احمرو . حسام كان بعاين ليها و مبتسم و مستمتع بخجلها . حنين رفعت عيونها و عاينت ليه و كان في دموع في عيونها .
حسام استغرب و قال ليها : ليه كده يا حنين
حنين دموعها نزلو : ما مصدقة انو نحنا مع بعض من تاني
حسام مسح دموعها و قال ليها : و تاني مافي حاجة حاتفرقنا
_ حسام انا اتعذبتا في بعدك لدرجة ما بتتخيلها و لمن قلتا ليك انا نسيتك و اني كرهتك كلو كان كذب . انا عمري ما قدرتا انساك حتى لمن سبتا البلد و بعدتا انت كنتا معاي في كل نفس بتنفسو . و الله كنتا بموت مع كل زكرى لينا بتمر علي و كل لحظة بشوفك فيها و بتعدي كأننا ما بنعرف بعض . و دموعها نزلو بشدة
_ حياة حسام كل الايام الصعبة عدت و الجاي كلو انا و انتي و بس و حاعيش كل لحظة في حياتي  عشان اسعدك يا حنين
بعد شوية رجعو للباقين و قامو عشان يرجعو . ملاذ كلمت ابوها انو ناس حنين حايوصلوها . و ريهام اختها جات ساقتها . مياده ركبت قدام مع حسام و حنين و تقوى و ملاذ ركبو ورا . حسام كالعادة كان بعاين لحنين بالمراية و حنين بترفع عيونها و لمن تلقاه بعاين ليها بتنزلهم . و صلو ملاذ و بعداك رجعو بيوتهم . حنين و تقوى دخلو بيت ناس حنين . و مياده دخلت بيتهم و  حسام وقف لمن دخلو و بعداك هو كمان دخل .
حنين و تقوى طلعو غرفة حنين و حنين بس ختت شنطتها و فتحت دولابها عشان تغير هدومها حسام اتصل عليها لمن شافت المكالمة منو ابتسمت و ردت عليه
_ الو
_ اشتقتا ليكي
حنين ابتسمت و سكتت و بعد مسافة قالت ليه : الساعة 10 اخدتا ادويتك ؟
_ يا دي الادوية . انا بقيت كويس بعد الليلة ما محتاج اي ادوية . و من اتبرعتي لي بدمك و دمك بدا يجري في عروقي بقيتي دواي
حنين ابتسمت : حبيبي لازم تاخدهم
حسام لمن سمع كلمة حبيبي منها قلبو دق بشدة و قال ليها : قولتي شنو ؟
_ لازم تاخدهم
_ هههههههههه طييب يا حنين
_ يلا امشي اخد ادويتك و انا اغير هدومي القاك اخدتها
_ حاضر
حنين بعد غيرت هدومها لبست فستان قطني تلاتربع لونو وردي و فيه خطوط بالابيض و اكمامه ربع كم  و عملت شعرها ضفيرة مرخية و جابت شعرها بالجمبة . و مشت صلت العشا و اول ما خلصت مسكت تلفونها و قبل ما تتصل عليه اتصل عليها هو . ردت عليه
_ الو
_ حبيبتي عاوز اشوفك
_ حسي ؟
_ نسيتي اننا جيران ؟
_ طيب لحظة
شالت ليها طرحة شال كبيرة و ختتها في اكتافها و طلعت بلكونتها و وقفت بجمبة البلكونة على جهة بلكونة حسام و هو كان واقف . و قعدو يتكلمو مع بعض لين ما جات الساعة 12 حنين قالت لحسام يدخل ينوم عشان تاني يوم عندو جامعة .
تاني يوم حسام بعد رجع من الجامعة ابوه كان قاعد في الصالون و قال لمياده اول ما حسام يرجع خليه يجيني . حسام لمن رجع دخل غرفتو و اول حاجة عملها اتصل على حنين . و هو بتكلم معاها جات مياده و قالت ليه ابوه مستنيه من قبيل في الصالون و عاوزه في موضوع و قال لحنين اشوف ابوي و ارجع ليكي . و لمن مشا الصالون
_ ابوي كيفك
_ اهلين حسام . تعال اقعد عايزك