4

337 3 0
                                    

سوري للتاخير 

.

.


.

  حنين مشت تشيل المساند و تخلي الوضع طبيعي : حاشيل ال4 مساند براي ؟
صحباتها كانو واقفين مصدومين جات هالة شالت منها المسندين الكانو في يدها و ختتهم : ده حسام و لا انا نظري خاني ؟
حنين سكتت و ما قالت كلمة . و ملاذ جات عليهم و هي متفاجئة : حنين حسام بعمل شنو هنا فهمينا نحنا ما فاهمين شي
ريهام : ما قادرة استوعب لو ما كنت شوفتو كتير كنت قلتا شبه
حنين : كدي تعالو هناك جمب المرجيحة ما عاوزة زول يسمع
و مشو و قعدو في النجيلة و كل وحدة بتعاين لحنين على نار مستنياها تتكلم
هالة : حنين الله يخليكي اتكلمي و خلصينا
حنين : باختصار حسام طلع ولد جيرانا
ملاذ : نعم ! مستحيييل
حنين : انا ذات نفسي ما قادرة استوعب للان
ريهام : بعدتي و سبتي البلد عشان تهربي منو و من زكرياتو جيتي لقيتيو قدامك
هالة : دقيقة جيرانكم ياتم هو ما قدر محمد عشان يصاحبو
حنين : اخوه الكبير صاحب محمد و عزمم الليلة هو و اخوه الكبير و الاصغر منو يحضرو معاه الكوره
ملاذ : ما تقولي لي حسام ولد خالتو سامية
حنين : للاسف
ريهام : بالجد ما عارفة اقول شنو غير سبحان الله . و انتي ليه ما حكيتي لينا ؟
حنين : انا عرفت امس بالحاجة دي
ملاذ : كيف و متين انا امس كنت معاكي اليوم كلو ؟
حنين : بعد ما مشيتي . و حكت ليهم كل الحصل
هالة : الواطي و ليه عين كمان بعد السواه
ريهام : حنين انتي حلفتيني بس انا لسه بقولها ليكي حاسة انه في شي غلط انتي ما تتصوري مازن كان بقول لي شنو عن حب حسام ليكي
حنين وقفت بعصبية : ريهاااام مافي شي حايتغير كونه انه حسام ولد جيرانا هو جارنا ما اكتر و لا اقل و حاعاملو على الاساس ده . و انتو كمان حاتكملو في وعدكم لي سيرة حسام داك ما حاتجيبوها و حسام ده مجرد ولد جيرانا و انتو ما بتعرفوه و لا بتعرفو عنو شي عشان تتكلمو عنو
ملاذ عاينت لحنين بوجع و هي ما عارفة صحبتها كيف حاتتحمل شوفتو هي قررت تبعد عن اي شي بزكرها بيه و اهو حسي هو ذاتو بذات نفسه قدامها و مافي ايدها شي غير توافقها على كلامها . و حاولت تغير الموضوع : خلاص فضونا سيرة و خلونا ما نخرب لمتنا . و مسكت ايد حنين و جرتها و قعدتها
كانو بحاولو يفتحو مواضيع ونسة بس عارفين صعوبة البحصل على حنين و كل وحدة من صدمتها ما كانت قادرة تكون طبيعية و عارفين انه حنين الوضع جواها ما بتوصف . عند حسام بعد ما سلم على الشباب و قعد بدت الكورة اول ما وصل . الشباب كانو مندمجين مع الكورة جدا بس هو ما كان معاها خالص حتى لمن يكون في تسجيل هدف ما بنفعل معاهم رغم انه متعصب في الكورة و لمن جا وقت البريك مصطفى انتبه عليه : حسام مالك الليلة
منتصر : شكلو الزول ده ما ليه في الكورة
حازم : بالعكس ده متعصب اكتر مني
حسام : لا لا يا شباب و الله بس الليلة تعبان عندي صداع مجنني شوية
محمد : اجيب ليك بندول عندي فوق ؟
حسام : لا لا خليك . شوية و بروح ما تشتغلو بي كتير
البنات قررو انهم يلعبو لعبة الورق عشان يتسلو و يغيرو الجو شوية . و الساعة 111 خلصت الكورة و بعد شوية طلعو حسام و اخوانو و معاهم منتصر . حنين و صحباتها كانو قاعدين على اخر الحديقة جمب المرجيحة . حسام مسك نفسه بالعافية من انه ما يعاين بجهتهم عشان محمد كان مقدمهم . بعد ما مشو بشوية جو سارة و سهى بنات خالة حنين . جرو و سلمو على حنين
حنين : بسم الله الجايبكم شنو حسي ؟
سهى : نمشي مثلا ؟
حنين : لا عارفاني ما قصدي و مشتاقة ليكم شديد
سارة : كنا في عرس صحبتي و الصالة قريبة في النادي الفي اخر شارعكم ما قدرنا نستنى لبكرا و قلنا نجي نسلم عليكي لو ما رجعت الليلة من الشغل متأخرة و بعديها جهزنا و مشينا العرس كان جيناكي من بدري
حنين : حبابكم و الله مشتاقة ليكم
و سلمو على صحبات حنين اصلا هم كلهم بعرفو بعض و دخلو جوا . ملاذ اصرت تسحب حنين على غرفتها قالت انها عاوزة حاجة منها . ملاذ و حنين طلعو فوق على غرفة حنين
_ اها عاوزة شنو
_ امس اسورتي وقعت في شنطة من شنطك
_ انا فضيت الشنط بيدي ما لاقتني اسورة
_ لا لا انا متأكده انتي ما بتكوني انتبهتي
_ ملاذ قولي بسم الله مافي اي اسورة
_ كدي اسكتي خليني افتش اصلا انتي ما بتركزي
و مشت حنين على الباب و قالت ليها : فتشي براكي انا نازلة
_ لا لا لا لا . و جرتها و كملت : فتشيها معاي
_ يا بت البنات سايباهم تحت و سارة و سهى شايفاهم جو
_ خلاص افتش عشان اقتنع لانه عارفاكي انتي ما بتركزي امكن زاغت كده و لا كده
_ طيب بس ما تنكشي لي الدولاب امس تعبت في ترتيبو
و اثناء كلامهم ريهام عملت مسد كول لملاذ
_ شوفتي اكيد زعلو من حركتنا ملاذ يلا بلا اسورة معاكي
_ خلاص يلا ننزل
نزلو كانت الانوار مطفية و حنين استغربت و قالت : الكهربية فاصلة من تحت و لا شنو . اول ما نزلت شافت نور خفيف في الصالة العلى الجنينة و كلهم صرخو : مفاجأااااة . كانو جايبين تورتة كبييرة و عليها شموع و واقفين حولينها محمد و منى و ريهام و هالة و سهى و ملاذ . حنين انبسطت و اتزكرت انه الليلة عيد ميلادها و محمد اداها هديته مقدما قبل يومين من عيد ميلادها و فهمت ليه سهى و سارة جو حسي و ملاذ ساقتها فوق . محمد كان متفق مع صحباتها و امها و سارة اصلا اتصلت على محمد و زكرته و قالت ليه انه لازم يعملو ليها مفاجأة . انبسطت و شكرتهم وقفت جمبهم و طفو الشموع و قعدو مع بعض و اكلو التورتة و ادو حنين هداياها و بعديها كل وحدة جو ساقوها و سارة و سهى كانو بايتين مع حنين قعدو اتونسو و سهرو مع بعض و بعدين ساره و سهى مشو على غرفت الضيوف نامو . حنين مشت غرفتها لبست ليها بجامة بنطلونها اسود فيه دوائر وردية و التشيرت بتاعها كت وردي سادة حاولت تنوم بس ما قدرت شالت طرحة ختتها على كتفينا و طلعت بلكونتها تشم هوا شوية . حسام لمن رجع طلع على غرفته اخد دوش و غير ملابسه و حاول يهرب من التفكير في حنين و انه خلاص الساعة داخلة على 12 و عيد ميلاد حنين البحاول ينسى انه متزكره من اساسه .
و نزل يتفرج التلفزيون مع مياده و حازم
مياده : اها كيف كانت الكورة
حازم : و الله دسيسه للدين غلبنا 3:1
مياده : وااااو مبروك
حسام جا قاطع كلامهم : المصحيكم لحسي شنو
مياده : من متين نحنا بنوم بدري بس ياهو مها و مصطفى الخرفان البنومو بدري
حازم : ما هو ما عايش معانا في البيت ده . الليلة الزكرك بينا شنو ؟
حسام : حنيت عليكم قلتا اشوفكم و اقعد معاكم
مياده : عارف يا حسام اخر مره قعدت معانا قعدة زي دي متين كانت ؟
حسام بعصبية : عايني غلطان انا الجيت اقعد معاكم
و مشى خلاهم
مياده بحزن : حسي انا قلت شنو يزعلو ؟
حازم : معليش عارفه حسام خلقه بقى ضيق
مياده : بس ليه حسام في الشهور الاخيره دي اتغير 180 درجة ليه بس كده و الله انا اشتقتا لحسام اخوي
حازم : نعمل شنو كلنا اتكلمنا معاه حتى امي و ابوي لو رجع و لقاه كده برضو حايتكلم معاه بس ما ظنيت انه في فايدة
مياده : الظاهر مافي حل غير نتعود على حسام ده كده
حسام طلع غرفته كان حاسي انه فش غله في اخته الما ليها ذنب بس ما بيده و قال الصباح بعد يهدا براضيها . لمن طلع غرفته لقى في تلفونه 3 مكالمات من مازن فقام رجع ليه
_ الو
_ مالك ما بترد انا قلت حصل ليك شي بعد ما شوفتها
_ مازن عليك الله و الله ما طايق روحي
_ ليه ياخي مباراة الليلة دي براها يفترض تروق ليك مزاجك
سكت و قال في نفسه هو انا اصلا عرفت حصل فيها شنو
_ الوووو
_ اي معاك
_ شكلك ما عندك موضوع و حاتزهجني معاك اخير لي اشوف مرتي رجعت و لا لسه
_ من وين لحسي ؟
_ مشو لصحبتهم الليلة كانو مقيلين عندها و سهرو معاها لين 12 و عملو ليها مفاجأة بمناسبة عيد ميلادها
_ شوفتهم
_ ما حبيت ازكر اسماء
_ عادي حسي بقت في خلقتي . خلاص اقطع وشك
_ خلاص يا فرده اشرب ليك مويه بارده و نوم
قفل و طلع بلكونة غرفته و بقى بعاين في بيت ناس حنين و بفكر في البحصل . في نفس اللحظة طلعت حنين بلكونتها كانت مقاصدة بلكونتها سيافي . اتفاجئ بشوفتها كان واقف هو بعاين ليها و شداه منظرها هي قاعدة في الكنبة العلى السور و سرحانة و ما منتبهة ليه و شعرها المفكوك نسمات الهوا بتتلاعب بيه و بعد دقايق وقفت و مشت على الجهة المقابلة ليه من البلكونة و وقفت على السور رفعت راسها و عاينت في بيت ناس حسام و ما اتوقعت تشوفه عاينت ليه و دخلت على غرفتها . كانت معصبة و بتقول في نفسها : و اخر البحصل ده لمتين حاتحمل شوفته حتى البلكونة طلعتها بقت محرمة علي و اخرتها .
اليوم التاني قررت حنين ما تطلع خالص و تقعد مع امها طول اليوم و بالمسا تقعد هي و امها و اخوها مع بعض و كلمت محمد ما يرتبط باي شي منها تقعد شوية مع اهلها المشتاقة ليهم و تتفادا شوفت حسام . صحت الصباح نزلت فطرت هي و منى . و محمد كان مشا شغله بدري بعديها قعدت في التلفزيون بس كل ما تفتح فيلم او مسلسل بتشوف حسام قدامها زهجت قفلته و قامت دخلت غرفتها اتزكرت اللاب توب بتاعها الليها شهور رامياه و ما فتحته . قالت تشوف ليها لعبة تتسلى بيها بس اول ما فتحته لقت صور حسام قدامها قعدت تمسح كل الصور عملت ليهم تحديد كلهم و مسحتهم مع بعض عشان ما تمر عليها و لا زكرى و حاولت تمسك نفسها بس حسة بخنقة حاتموتها اتوضت و صلت ليها ركعتين و قعدت تقرا قران حست انها احسن كانت عاوزة تنزل تقعد مع امها بس كانت خايفة تلاحظ عليها شي بس اتشجعت بعد ما صلت و نزلت . كانت منى قاعدة في الصالة جمب المطبخ و قدامها ملوخية بتورق فيها
جاتها حنين بابتسامة : ممكن اساعدك ؟
_ تعالي حبيبتي
قعدو و خلصو توريق الملخوية مع بعض و ختوها تنشف شوية و غسلو اياديهم و قعدو مع بعض
_ ما فضيتي لي من ما جيتي
_ اهو يا ماما انا الليلة ما عندي شي غيرك عاوزة الايام الفاضله دي قبل تالتة تبدا اقعدهم معاكي
_ طمنيني عنك انتي كويسه يا نونة ؟
_ الحمد لله ما شايفاني جيتك عال العال كيف
_ يا ريت . يا ريت ابتسامتك و ضحكتك المن جوة قلبك الما صدقت اني شوفتهم بعد سنين يرجعو ليكي
_ يا جماعة في شنو انا حسي طبيعية و عادية
_ في زول غيري اتكلم معاكي في الحتة دي ؟
_ عمتو سلوى
_ اوعي تكوني حكيتي ليها شي
_ لا طبعا اطمني
_ الغلط غلطي انا امكن عشان من كمال مات قررت اكون قريبة منك و ابقى صحبتك و احاول اعوضك لانه هو كان اقرب ليكي مني و حاولت اي شي فيه سعادتك اكون معاكي فيه ما كنت عارفة انه ده حايوصلك لهنا
حنين وقفت بعصبية : انا حسي ما فيني شي و احسن ما اكون و اغلب العلاقات مصيرها تفشل و ما ولد و لا مجرد علاقة و حب مراهقة حايدمر لي حياتي
_ وقت عارفة الكلام ده من الاول لازمته شنو ؟
_ ما كنت عارفة و حسي عرفت
_ طيب ما قادرة تبقي طبيعية ليه ؟
_ ماما انا ..
و قاطعتها و جرتها و قعدتها جمبها : انتي بتي و انا اكتر زول بفهمك من طريقة كلامك لو انا ما شايفة انك لسه متأزمة ما كان اتكلمتا . و خايفة ترجعي لوضعك القديم
حنين دموعها نزلت و العبرة خنقتها : زمان لانه ابوي مات مافي زول بستاهل اتوجع عليه زيه مافي . انتي قاعدة و ربنا يطول لي في عمرك و طول ما محمد اخوي بصحة و سلامة . انتو بس الفضلتو لي و ربنا يخلكم لي و تاني مافي شي بفرق معاي . غير كده الحايخليني ارجع للحالة ديك شنو ؟ و مسحت دموعها و كملت بقوة : واحد و لا يسوى ؟
_ بس هو القدر يطلعك من حالتك القديمة
_ ماما ما تصدقي الكلام ده . حركات مراهقة و راحت لحالها ما تدي الموضوع اكبر من حجمه
_ لو ما شوفتك متأزمة شديد في الفترة الفاتت ما كان اتحملتا ابعدك عني 33 شهور قلت امكن لمن تبعدي و مع عمتك و تقوى و صحباتك هناك نفسيتك تتغير
_ ديك ايام و راحت لحالها و اهو انا جيت بنفسية تانية . و باست راسها و حاولت تطمن امها و كملت : يلا انا ماشة عاوزة اخد لي نومة قبل ما محمد يجي .
منى كانت ما مقتنعة بكلام حنين بس بتتمنى يكون الوضع كده بالجد و حب مراهقة ما اكتر . حنين طلعت على غرفتها و من هي في السلم دموعها ما قدرت تمسكها دخلت غرفتها و قفلت الباب رمت نفسها في السرير و دفنت وشها في المخدة و صرخت باعلى صوت : ااااااااه منعولة الساعة العرفتك فيها ربنا ينتقم منك ليه بحصل معاي انا كده كل الناس بتحب و بتنسى و بتكمل حياتها عادي . ليه انا ليييه مرو 6 شهور و انا على الحال ده ليييه يااا رب . و بكت لمن صوتها راح من البكا و حست انه قلبها حايقيف من البكا اخدت زي قريب الساعة بتبكي بعدين حست بصداع شديد دخلت الحمام غسلت وشها و مشت غرفت محمد و بلعت ليها حبة بندول و مشت غرفتها اخدت دوش و غيرت ملابسها . اذن العصر قامت صلت و قعدت تدعي ربها انه الهي فيه ده ما بيدها و عملت المستحيل عشان تطلع منه بس ما نفع و مافي اعلم من ربنا بالجواها و هو الوحيد القادر على مساعدتها و دموعها نزلت اثناء دعائها . سمعت صوت باب غرفتها بفتح مسحت دموعها بسرعة و كان محمد رجع من الشغل
_ ممكن ادخل
حاولت تكون طبيعية : انت دخلت
_ ووووووب من اللائمة و طولة اللسان
و قرب عليها و جا يقرصها في خدودها كعادته : مالك عيونك محمره كده و وشك ما طبيعي
_ عندي صداع شديد و تاعبني
_ قومي يلا اوديكي دكتور
_ لا لا بلعت لي بندول شوية و بروح
_ طيب يلا انا ماشي اخد دوش و اغير هدومي عشان نتغدا كلنا مع بعض
_ طيب
نزلو و اتغدو مع بعض و محمد طلع غرفته ينوم شوية و منى كمان . حنين طلعت برا الجنينة قعدت في المرجيحة . اتصلت عليها ملاذ
_ الو
_ نونتي حبيبتي كيفك
_ الحمد لله انا تمام انتي كيفك ؟
_ الحمد لله . مالو صوتك ؟
_ مصدعة شوية
_ سلامتك
_ الله يسلمك
_ الخميس عندك شنو ؟
_ ما بعرف ما ظنيت في شي . ليه ؟
_ في نادي في الشارع القدامنا اللي هو الشارع الرئيسي الفي نهاية شارعكم
_ اي بعرفه مالو ؟
_ يلا ظريف شديد و انا و ريهام اشتركنا فيه لمن سافرتي حكيت ليكي ياخي
_ اي
_ يوم الخميس عاوزين نسوقك معانا
_ انتي عارفة انه مازن بجي هناك كمان
_ بصراحة ما مازن براه
_ كماان ؟!! لا لا ما عاوزة
_ حنين يعني حاتحبسي نفسك بسببو ؟
_ ما كده
_ ما كده شنو حسي انتي الليلة قافلة نفسك من الصباح بسببو عشان ما تشوفيه . و كده ما ينفع
_ ملاذ هو ما عاد يفرق معاي و الف مره قلت ما عاوزة السيرة دي
_ لو ما بفرق معاكي جد ما حاتفرق معاكي شوفتو و لا سيرتو
_ ملاذ خلاص نشوف بشوف ماما و محمد حايقولو شنو عارفة محمد متشدد في الطلعات براي و كمان نوداي
_ بقنعه انا
_ كدي خليني اوريهم انا اول نشوف
_ خلاص تمام وريهم و كلميني
_ ان شاء الله
_ يلا باي
قفلت حنين من ملاذ و شالت نفس من جوووه و قالت في نفسها : اااااااه يا ملاذ لو تعرفي بس الكم صدفة ديل عملو فيني شنو و الحالة كل صدفة بشوفه فيها اطول وحدة فيهم ما كملت 10 دقايق كمان امشي برجولي مكان ممكن يكون فيه و في وشي طول ما انا هناك . بس حارقاني قوة عينه كيف يجي بيتنا بعد كل شي عملو و كأنه جد ما بعرفني .
حسام كان عنده محاضره وحدة مشى حضرها و رجع البيت قفل نفسه في غرفته حاول ينوم لانه امس الليل كله ما قدر ينوم كان مغيوظ من الموقف الحصل انها اول ما شافته دخلت كأنه حاجة حقيرة ما عاوزة تشوفها و قال في نفسه : كرهتني للدرجة دي بس انا المفروض اكرها اكيد بكون بعد العملتو ما ليها عين تشوفني بيها و لا تخت وشها في وشي . اتزكر عيد ميلادها الفات الساعة 12 الا دقيقة اتصل عليها
_ الو
_ استني شوية
_ في شنو
_ لحظة بس
استنو شوية و لمن بقت 122 شوكة : حبيت اكون اول زول بقولها ليكي . كل سنة و انتي طيبة يا حياة حسام . ربنا يخليكي كل سنة جمبي و معاي
_ حبيبي و انت طيب و ما يحرمني منك
_ بحبك
_ و انا كمان بحبك
و فضلو طول الليل بتكلمو . و تاني يوم كان امها عاملة ليها حفلة صغيرة في مطعم و في خالتها منال ام سهى و سارة و عزمت صحبات حنين و امهاتهم . و بعد طفو الشموع حسام كان متفق مع ريهام و ملاذ يطلعو حنين برا في حديقة المطعم الخلفية . في اليوم داك كانت طالعة روعة لابسة فستان من تحت ابيض و من فوق لونه احمر و رافعة شعرها كله لفوق بفيونكة حمرا و منزلة خصل حسام كان لابس بنطلون بيج داكن و قميص اسود ساده و كالعاده مكفكف اكمامه و لابس جزمة سودا و وسامته المعتادة الطاغية على كل شي . ريهام و ملاذ جرو حنين فجأة و قالو ليها عاوزنك لحظة . منى كانت حاجزة الصالة الفوق لعيد الميلاد . نزلو تحت و مشو الحديقة الخلفية وقفوها عكس المدخل كانت مدية ظهرها للمدخل جا حسام من وراها و لفتها من كتفها اتلفت و لقته قدامها كان في ايده علبة هدايا كبيرة لونها بنفسج و عليها فيونكة فضية . حنين انبسطت بالمفاجأة و قالت ليه : شوفتك دي احلى هدية جاتني الليلة
_ اتمنيتي شنو قبل ما تطفي الشمعة
_ اني اشوفك
_ كان تتمني امنية تانية . لانه انا استحالة كان افوت اليوم ده دون ما اشوفك .
مد ليها العلبة و شالتها منه و قالت ليه : انا لازم امشي قبل ما ينتبهو اني مافي . بس انا كمان عندي ليك هدية
_ هدية لي انا ؟!
_ ايوا . مسكت ايده و عاينت ليه في عيونه و قالت ليه : بحبك يا حسام و مهما حصل ما حابطل احبك . و مشت بسرعة قبل ما يرد عليها . ديك كانت اول مره تقول ليه بحبك وش لوش كانت ما بتقدر تعاين في عيونه حتى بس اليوم داك قررت تقولها . فاق من زكرياته الكان موجوع على انها بقت مجرد زكريات على صوت تلفونه كان اتصال من عزه صحبته و زميلته في الجامعة
_ حسوومي
_ يا هلا
_ وينك الليلة ما لاقيتك بعد المحاضرة
_ ياهو حضرت المحاضرة و رجعت البيت طوالي
_ خلاص بعدين عاوزين نعمل لمة تعال علينا
_ و الله يا عزه كنت مقرر ما اطلع الليلة
_ عليك الله عشان خاطري
_ ان شاء الله بشوف
_ مافي حاجة اسمها تشوف حاستناك انا
_ طيب
_ يلا باي لبعدين
حنين بعد ما صحا محمد قعدو و حضرو فيلم مع بعض و قعدت منى بعد الفيلم اتونست معاهم و بعد المغرب حنين مشت تجهز كانت ماشة مع محمد لبيت ناس ميساء خطيبته كانت لابسة بنطلون جنز فاتح و قميص شفون بطيخي و طرحة مشجره و جزمة فلات بطيخية . ميساء خطيبة محمد حبابة شديد و بتحب حنين و بتعتبرها زي اختها الصغيرة و حنين كمان بتحب ميساء جدا بس اخو ميساء الاصغر منها بسنتين في اخر سنة جامعة . بحب حنين و حنين كانت ما بتحب تمشي لناس ميساء في بيتهم لانه حسام كان بضايق من الحكاية دي . وصلو ناس ميساء و قعدو و شربو شاي المغرب معاها هي و امها و ابوها و كان في مهند و ابتهال اخوان ميساء . بعدين ابتهال اقترحت على حنين يطلعو يقعدو في السطوح و يخلو ميساء و محمد لوحدهم شوية . طلعو فوق كان في قعدة و قعدو يتونسو و قعد مهند معاهم و بعد شوية ابتهال مشت تجيب موية و مهند بدا يتكلم مع حنين
_ اعزريني على سؤالي . صحي انتي و حسام سبتو بعض ؟
_ ايوا
_ ليه انتو كنتو بتحبو بعض بالجد
_ مهند سوري بس ما حابة اتكلم عن الموضوع ده
_ طيب . بس حنين عاوز اقول ليكي شي بس ما تفهميني غلط
_ اتفضل
_ خلينا نبقى اصحاب اعتبريني اخوكي اتعبريني اي شي و ما تختي انه عشان سبتي حسام انا حاحاول اخد فرصتي . انا حابي اكون جمبك كصاحب ما اكتر
_ اطمن ما حافهم شي و من حسي نحنا اصحاب
_ يعني لو اضايقتي في اي وقت حاتفكري تحكي لي ؟
_ اكيد و انت كمان
_ اتفقنا
جات ابتهال و قعدو و كملو ونسه لمن محمد طلع ليهم و قال لحنين يلا بعد ده و ابتهال و مهند قالو ليها ابقي اظهري . رجعو محمد و حنين على البيت . حنين دخلت غرفتها و بدلت ملابسها و انشغلت بالونسه مع صحباتها في تلفونها . حسام بعد المغرب طلع و مشى لاصحابه . كانو متفقين يتلاقو في مطعم . عزه اقرب وحده في البنات لحسام و اول بت صاحبها لمن دخل الجامعة و الوحيدة البحكي ليها بعد مازن كل مشاكله و بتعبرها وحدة من اخواته. بس هي بتحب حسام من اول ما عرفته بس حسام ما عارف حاجة عن الحكاية دي . قعد معاهم ساعة و قال ليهم انه ماشي و رجع البيت . في اليوم التاني حنين صحت من النوم لبست ليها اسكيرت جنز قصير و تشيرت اسود كانت زهجانة و ما عارفة تعمل شنو و محمد صحى من بدري مشى شغله و منى مشت بكا . قعدت شوية في التلفزيون في الصالة الفوق . جات الشغالة قالت ليها انه في وحدة بتسأل عنها و مستنياها تحت . حنين باستغراب قالت ليها : وحدة منو ؟ من صحباتي الجوني يوم داك ؟
_ ما بعرفها . لكن ما منهم
حنين قامت و نزلت تحت تشوفها منو .  

انت موتيWhere stories live. Discover now