انت موتي

Per HaboOoshy

10.2K 71 10

للكاتبة هبة عباس Més

1
2
3
4
5
6
7
8
٩
10
11
١٢
14
15
16
17
18
19
20
21
22
The End

13

497 1 0
Per HaboOoshy


مرت 5 شهور و جا شهر 2 و الامتحانات فضل عليها 20 يوم . حنين بعد الامتحانات التجريبية ضغطت على نفسها اكتر لانو في الامتحان التجريبي نسبتها كانت 88% و دي كانت نسبة ما مرضية بالنسبة ليها فقررت انها تركز اكتر خاصتا في الاسلامية لانها هي المادة النزلت ليها نسبتها لانها ما بتحب الحفظ و العربي كمان درجاتها فيه ما كانت عاجباها . و خلال ال5 شهور دي كان وقتها كلو المدرسة و القراية في البيت و الحصص و اكيد ده كلو ما منعها من التفكير في حسام و حبها ليه ما اتغير فيه شي غير انه ماشي في زيادة . . حنين من قبل شهر من الامتحانات التجريبية بقت ما بتمشي النادي فحسام بقى بحاول باي طريقة يشوفها لانو بقى ما بشوفها في النادي . مرات بتلاقيه صدف بالصباح و هي مستنية الترحيل او زي ما هي فاكرة انها صدف بس حسام كان كل يوم بصحى بدري و بطلع بقعد في بلكونة غرفتو بس على جنب عشان حنين ما تنتبه عليه و بقعد يتأمل فيها النص ساعة البتكون قاعدة بتراجع و مستنية الترحيل تحت في المسطبة بتاعت بيتهم مرات لمن يغلبو شوقو ليها بجهز و بنزل و بعمل فيها ماشي الجامعة و بسلم عليها لمن ينزل و مرات بتلاقو يوم حصص الكيميا لمن بجي يجي يرجعها هي و مياده لانو محمد بكون مشغول . وفي العربية بسألها عن حالها و كيف القراية معاها . و هو دايما كان بشجعها و بقول ليها دايما لازم تحققي هدفك و تبقي احسن دكتورة . هو اكتر واحد عارف قد شنو حنين عاوزة تبقى دكتورة لانها ابوها دايما لمن كانت صغيرة كان بقول ليها بعدين تبقي دكتورة و تعالجي بابا لمن يعجز . و نفسها تحقق حلم ابوها . حسام ما كان مقتنع بحكاية انو يعاملها زي اختو دي بس كان بمشيها لمن يعرف اخرتها شنو . و في يوم كان يوم خميس حسام كان ماشي مع اصحابو رحلة لشلال السبلوقة . اليوم داك كان هو ما سايق عربيتو لانهم كانو ماشين في عربيتين عربية مجاهد صحبو و عربية احمد . حسام كان راكب قدام مع مجاهد و ورا حسام راكب مازن و جمبو واحد صاحبهم تاني . كانو ماشين كويس و مجاهد ما كان سايق بسرعة شديده بس جات شاحنة نقل كبيرة من شارع عرضي و داخلة على الشارع الرئيسي الماشين فيه ناس حسام . بتاع الشاحنة رغم انو ما شارعه دخل على طول فضرب عربية مجاهد ضربة قوية جدا . حسام اتأذى شديد لانو الضربة جات قوية على جهتو و باب العربية ضغط على جمبتو اليمين شديد و في قزاز دخل في جسمو . و الضربة كمان جات قوية على مازن .
حنين رجعت من المدرسة كان عندها اخر حصة مراجعة بتاعت كيمياء في المدرسة و المدرسة اصلا كانت مؤجزة ليهم لحدي امتحانات الشهادة . لقت امها قاعدة في الصالة و حست انها منزعجة من حاجة
حنين ختت شنطتها في الكنبة و قعدت جمب امها : ماما مالك فيكي شي ؟
_ بتصل على خالتك سامية من الصباح ما بترد علي و مشيت ليها الشغالة قالت لي طلعت هي و مها ببكو و سامية كانت بتبكي و بتصرخ
_ اللهم اجعلو خير . مياده طيب بتكون رجعت
_ ما شوفتا عربية ترحيلها من قبيل مستنياها
_ يفترض تكون رجعت . ما عندك رقم مها ؟
_ لو عندي كان دقيت فيه
_ طيب ماما اديني تلفوني اتصل على مياده هي يوم الخميس بتشيل تلفونها معاها
_ تلفونك في دولابي بتاع التياب بتلقيه في الرف الاخير الفوق
_ طيب
حنين طلعت فوق و نزلت ماسكة تلفونها . و قالت لامها : ماما ما عندي رصيد هاكي امليكي الرقم و اتصلي
_ طيب مليني ليه
ملتها الرقم و منى اتصلت على مياده و ردت ليها بعد ما اتصلت 3 مرات و ما ردت بس منى واصلت المحاولة . مياده صوتها كان مخنوق و واضح انها بتبكي و من سألتها قالت ليها امك وين و مالك انتي بتبكي . و حنين اتلفت على امها لمن سمعت امها بتقول : متيين الكلام ده حصل . و انتو في ياتو مستشفى
_ في شنو يا ماما ؟
_ حسام ولد سامية عمل حادث الصباح و قالت وضعو صعب و دخلوهو عملية

حنين بقت متسمره في محلها و كلام امها زي الصاقعة النزلت عليها و ما قادرة تستوعبو . منى قالت للبت الشغالة تجيب ليها عبايتها من فوق بسرعة و مشت على الباب و قالت لحنين . انا ما حاقدر استنى محمد سامية حاتكون حالتها كعبة شديد حسي . حنين لسه كانت واقفة في محلها و ما اتحركت و لمن امها طلعت و قفلت الباب اتخلعت مع صوت الباب و جرت و فتحت الباب و صرخت لأمها و هي دموعها نازلين : ماما استني انا ماشة معاكي . و طلعت وراها بهدوم مدرستها . و اجرو امجاد من الشارع و مشو على المستشفى حنين كانت مقبلة على الشباك لانو ما عاوزة امها تنتبه على دموعها و كل ما تمسحهم بنزلو . و لمن وصلو المستشفى منى سألت في الاستقبال و قالو ليها في الطابق الاول حنين كانت جارية قدام امها و دخلت على ممر شافت مياده و اهلها واقفين هناك و جرت على مياده و مسكتها و عاينت ليها و قبل ما تتكلم مياده قالت ليها : في غرفة العمليات و لسه ما عارفين شي . حنين زحت منهم و مشت قعدت في كراسي بعيدة شوية لانو ما قادرة توقف دموعها حتى قدامهم . و بعد ساعتين الدكتور طلع من غرفة العمليات حنين جرت عليهم . الدكتور قال ليهم : الحمد لله العملية نجحت بس لسه وضعو حرج و حاننقلو على العناية المشددة بس هو فقد دم كتير فمحتاج لدم و فصيلتو ما متوفرة عندنا فلو في زول من اهلو نفس فصيلتو يمشي مع الممرضة عشان تعمل ليه شوية فحوصات اول لانو محتاجين لكيسين دم بس الكلام ده يحصل بسرعة لو سمحتو .
مها : انا فصيلتي ما زي حسام انا و امي . لانو مرة امي كانت تعبانة و محتاجة دم و حسام جا يتبرع ليها لقى فصيلتو ما زيها الا انا طلعتا زيها و مياده زينا. مصطفى و حازم امشو شوفو انتو سريع
بعد 10 دقايق جو مصطفى و حازم من المعمل .
مصطفى : للاسف لا انا لا حازم
حنين اتزكرت انها مرة كانت مشت عملت فحص عام و ضمنو كانت الفصيلة و الكلام ده كان قبل ما يسيبو بعض هي و حسام و لمن ورتو بفصيلتها طلعت نفس فصيلتو . فقالت ليهم ممكن انا اجرب ؟ . فوافقو و قالو ما حايخسرو شي لو جربت امكن تصادف تطلع نفس فصيلتو . و بعد ما مشت المعمل و طلعت نفس فصيلة دمو في ورقتين فحص الممرضة قالت ليها توديها للدكتور عشان يتأكد انها ما عندها اي مرض في الدم و الورقة التانية فيها نسبة دمها لانو لو ضعيفة ممكن تتعب لو اتبرعت بدم كتير . حنين عاينت في الورقة التانية لقت نسبة دمها 68% هي عارفة انو الدكتور لو عرف انو نسبة دمها 68 ما حايشيل منها دم . مسكت الورقة و كرفستها و عاوزة ترميها في الزبالة . مياده قامت من ناس امها و جات تشوف حنين عملت شنو في الفحص و شافتها و هي عاوزه ترمي الورقة
_ دي شنو العاوزة ترميها يا حنين ؟
_ و لا شي ورقة ساي
جات مياده و مسكتها منها و فتحتها : نسبة دمك 68 ؟!!
حنين شالت منها الورقة و قطعتها و رمتها : اها و يعني
_ لو و يعني رامياها ليه انا ما بفهم في الحاجات دي كتير بس واضح انو دمك ضعيف
_ مياده انا كويسة و هندي نصيحة قدامك خلينا نمشي مافي وقت نضيعو
مياده مسكت ايد حنين و وقفتها : حنين حايشيلو كيسين دم يا حنين يعني ما حاجة شوية و اكيد الدكتور لو عرف انو دمك 68 ما حايشيلم منك
_ ما حايعرف
_ حنين مافي داعي للعناد اتصلنا على بابا هو فصيلة دمو نفس حسام و هو في بورتسودان و حسي بكون اتحرك يعني الفجر بالكتير بكون وصلنا
حنين بعصبية و دموعها نزلت : تقدري تضمني انو في الساعات دي ما يحصل شي ؟
مها جات لاحقاهم عشان تشوفهم ليه اتأخرو و سمعتهم و هم بتكلمو و قاطعتهم : لا يا حنين ما ينفع انتي ممكن تتعبي و مبدئيا حايجكي هبوط ده لو ما وقعتي و تعبتي اكتر
_ مها عليكي الله ..
_ حنين ما تناقشيني ما ينفع انتي كده حاتتعبي بالجد اي نعم حسام وضعو صعب بس انتي كمان ممكن تنتكسي و تتعبي
حنين ما قدرت تمسك نفسها اكتر : اتعب ؟ . انا لو حسام حصل ليه شي ممكن جد اموت و انتو بتقولو لي هبوط و تعب عليكم الله ما ضيعو الزمن ساي و انا جد حاكون كويسة لو حسام بقى كويس بس هو يبقى كويس . و بقت بتبكي بحرقة
مها ما كانت عارفة انو حنين لسه بتحب حسام و كمان للدرجة دي : طيب يلا لكن بعد يسحبو منك الدم لازم ترتاحي و ما تتعبي و تاكلي كويس
حنين مسحت دموعها و ابتسمت زي الشافع الصغير الكان ببكي و سمع حاجة فرحتو : طيب
مشو و ادو الورقة للدكتور و عاين ليهم و قال ليهم : تمام فصيلتها مطابقة و ما عندها اي مرض . بس وين الورقة بتاعت فحص الهيموجلوبين ؟
مها و مياده عاينو لحنين . و حنين ارتبكت بس قالت ليه : ما معاهم ؟ يا ربي بتكون وقعت مني في مكان بس انا دمي 90 فحصو لينا في المدرسة قبل يومين
الدكتور : متأكده ؟
حنين : ايوا اكيد
الدكتور : طيب امشي مع الممرضة و خليها تشيل منك الدم
مها : يعني يا دكتور بعد ياخد الدم ممكن وضعو يستقر ؟
الدكتور : ايوا بأذن الله

حنين ارتاحت و لمن كانو بسحبو منها الدم دموعها ما وقفو و كل شوية بتمسحهم و كانت بتقول في نفسها : يا رب اشفيه يا رب و ما اشوف شر فيه يا رب . انا قدرتا اعيش بعد ابوي بسببو بس ما بقدر اعيش في دنيا هو ما فيها يا رب انت اعلم بحالي يا رب . مها كانت واقفة من بعيد و بتعاين ليها و حنت عليها لدرجة لانو كلهم كانو خايفين على حسام بس الخوف الفي عيون حنين ما كان في و لا واحد فيهم . و بعد خلصت طلعت برا و كانت ماسكة ايدها محل طعنوها و قعدت في كرسي و بعد ساعة الدكتور جا و طمنهم انو حسام بدا يستجيب للعلاج و شوية بعد يخلص الكيس التاني حاينقلوه لغرفة عادية . حنين فرحت لدرجة و بدت تشكر في ربها في سرها و جات سامية عليها و قالت ليها : الله يخليك يا بتي ما عارفة اشكرك كيف لو ما كنتي في ما عارفة كان الحصل لولدي شنو . حنين ابتسمت و سكتت لانو اكيد ما حاتقدر تعبر لسامية انها ساعدت حسام لانو هو بالنسبة ليها كل شي و ما بتقدر تشوفو موجوع ساي و تقيف ساكتة . حنين بدت تحس انو جسمها مكسر لدرجة . و بعد ساعتين جات الممرضة كلمتهم انو حسام نقلوه على غرفة عادية و فاق و ممكن يمشو يشوفوه . كلهم مشو على الغرفة . حنين كانت ما قادرة تمشي بسرعة لانها حيلها مات شديد محمد اخوها كان وراها و لاحظ ليها و لمن مسك ايدها لقى جسمها متلج قعدها . منى اتلفتت عليهم من بعيد و قالت ليهم في شنو ؟ محمد قال ليها : لا لا مافي شي بشوف في محل الطعنة امشي شوفي حسام بنلحقكم . و بعد من مشت محمد عاين لحنين و قال ليها : نونة جسمك زي التلج مالك في شنو حاسة بشنو ؟
حنين و هي بتحاول تكون عادية : لا لا مافي شي انا كويسة
و اول ما وقفت وقعت في محمد . محمد شالها و وداها على الطوارئ . و لمن الدكتور العمومي فحصها قال انو جاتها حالة هبوط و ركبو ليها دريب . حسام فاق و كان كويس بس بتكلم بصعوبة شوية . و لمن شاف منى بقى بفتش بعيونو في وسط الناس على حنين . و مها لاحظت ليه و فهمتو و انتبهت انو حنين مافي . منى دقت على محمد و قال ليها انهم في الطوارئ و حنين جاها هبوط و ركبو ليها دريب . منى قامت براحة عشان ما يقلقو و الفيهم مكفيهم . و نزلت تحت الطوارئ . و جرت على بتها بلهفة : مالك حبيبتي فيكي شنو . و دموعها نزلو
حنين : ماما ما تخافي مافي اي شي انا كويسة . حسام بقى كيف ؟
سامية : كويس و فاق و اتكلم كمان .
حنين لاحظت انها سألت عنو قدام محمد بس ما ركز شديد معاها و ارتاحت لمن اطمنت عليه من امها .
منى : محمد الدكتور قال شنو ؟
محمد : هبوط بس يا امي لانو الدم السحبوه منها كتير و حسي الدريب يخلص بوديها البيت طوالي
منى : خلاص انا زاتي طالعة اسلم عليهم و اجي بمشي معاكم ما بخليها براها و زاتو أكلها حاجة في البيت .
محمد : طيب . انا بوصلكم و بجي اشوف حسام بقى كيف
حنين زعلت لانها ما حاتلقى طريقة تمشي تشوف حسام . بس قالت بكرا من الصباح لازم تجيه . منى طلعت و قالت ليهم انها ماشة بعد ده و الصباح بتجيهم . حسام في نفسو زعل و بقى بقول في نفسو : يا ربي ممكن تكون ما عارفة اني عملتا حادث . و لا معقولة تكون سمعت و ما جات تشوفني ؟! . محمد رجع حنين و امو البيت و رجع المستشفى . و حنين امها رقدتها في غرفتها و ادتها حاجة اكلتها و كاسة عصير و قالت ليها تنوم و ترتاح . حنين كانت مقلقة على حسام . محمد لمن رجع المستشفى مياده سألتو عن حنين و لمن وراها انو تعبت اتصلت على حنين
_ الو
_ نونة حبيبتي سلامتك
_ الله يسلمك . حسام كيف ؟
_ كويس الحمد لله . انتي كيفك حسي و انا وريتك يا حنين و مها كلمتك انك حاتتعبي بس انتي عنيدة
_ كيف بقى حسي يعني هو كويس و بتكلم عادي ؟
_ حنين حسام كويس اطمني اهتمي بنفسك شوية ما وقت انتكاسات و انتي عارفة الامتحانات قربت خلي بالك من نفسك عليكي الله
_ حاضر
_ حسي نومي و ارتاحي
_ طيب خلي مها تبيت معاهم لأنو ممكن لمن البنج يفك يتعب و هي بتقدر تتصرف لأنها دكتورة
_ وينك يا حسام و تجي تشوف البت بتموت و بتقول حسام . اطمني مها و امي بايتين معاه . امشي نومي و ارتاحي انتي . اكلتي ؟
_ اي
_ يلا نومي بعد ده تصبحي على خير
_ و انتي خير
حنين من التعب نامت . و محمد و مصطفى و نهلة و حازم و ميادة رجعو . و مها حاولت تقنع امها انها هي تفضل معاه و سامية ترجع بس ابت . و مها قعدت لانو في حاجات الصباح بدري لازم تتجاب من الصيدلية و جري ما بتقدر عليه سامية مع السكري . و منها هي دكتورة ممكن تهتهم بيه في اي وقت . و في 3 حقن في الوريد الدكتور طلب من مها تديهم ليه . سامية كانت نايمة و مها قعدت جمب حسام عشان تديه الحقنة
_ حنين ما فكرت تجي تشوفني حتى ؟

_ تجي تشوفك ؟! . حنين جات بهدوم مدرستها و حضرت العملية و انت بعد العملية كنتا محتاج كيسين دم و ما لقينا فصيلتك في المعمل و مافي زول مننا فصيلتو مطابقة الا ابوي و كان لسه ما اتحرك من بورتسودان و حنين اصرت تمشي تجرب كأنها كانت متأكدة انها نفس الفصيلة . و فعلا طلعت مطابقة بس دمها ضعيف . و بدت تحكي ليه كل الحصل و النقاش الدار بينهم . لو تشوف شكلها يا حسام انا شوفتا زول بخاف على زول كده و عيونها اتورمو من البكا انا قطعت قلبي و الله و نسيت خوفي عليك و خوفتا عليها
حسام ابتسم لمن سمع الكلام القالتو مها : و حسي هي كيف ما تكون تعبت ؟
_ جاها هبوط و اغمى عليها بس ..
حسام قام عاوز يقعد و قاطعها : شنو . بس ضغط على العملية و بوجع : ااااخ
مها مسكتو و قالت ليه : روق ياخي لازم تنتبه الجرح . حنين كويسة ركبو ليها دريب و محمد وداها البيت و ميادة اتصلت عليها و اطمنت عليها و قالت انها نعسانة و حاتنوم .
حسام دمعتو نزلت غصب عنو لمن عرف انو حنين لسه بتخاف عليه و لسه هو بهمها و عملت ده كلو عشانو . تاني يوم الصباح حنين صحت على صوت تلفونها كانت ريهام المتصلة
_ الو
_ نونة حبيبتي كيفك
_ هلا رهومة . الحمد لله . كيفك انتي ؟
_ الحمد لله . سمعتي بالحصل ؟
_ ايوا و رجعتا من المستشفى الساعه 12 بالليل
_ و حسي حسام بقى كيف ؟
_ ما شوفتو . بس قالو كويس
_ ده كلو في المستشفى و ما شوفتيو ؟
و حكت ليها كل الحصل ريهام باستهبال : يا الله فديت الحب انا ياخي مستعدة تموتي نفسك عشانو
_ ريهام ما وقت استظرافك . انتي كيف عرفتي بانو حسام عمل حادث ؟
_ مازن كان معاه في نفس العربية
_ انتي جادة ؟ّ و ان شاء الله ما يكون حصل ليه شي
_ لا الحمد لله بس ايدو اتكسرت لكن كلها شهر و حايفك الجبيرة
_ الحمد لله
بعد قفلت من ريهام نزلت من غرفتها لقت امها في المطبخ
_ صباح الخير ماما
_ صباح النور . نونة القومك من السرير شنو
_ نومتا كتير يا ماما
يفترض ترتاحي . خلاص تعالي اقعدي اشربي كاسة العصير دي
قعدت في كرسي من كراسي الصفرة الفي المطبخ : غريبة الليلة بتطبخي من الصباح كده
_ بعمل في شوربة خضار عاوزاكي تشربي منها و عاوزة اشيل لحسام لانو دي اكتر حاجة بتنفعو
حنين قلبها دق كالعادة لمن سمعت اسمو و هي اول حاجة فكرت فيها اول ما صحت هو : اتصلتي عليهم الليلة ؟
_ اي قبل شوية كنتا بتكلم مع سامية و قالت لي كويس الليلة الحمد لله
_ ماشة متين انتي ؟
_ حسي هندي خلصتا خلاص ماشة بس اخد دوش و اغير هدومي و ماشة
_ طيب انا كمان ماشة اخد دوش و اجهز
_ انتي ماشة وين ؟
_ ماشة معاكي المستشفى
_ لا لا انتي مافي طلوع ليكي اليومين ديل ترتاحي بس
_ ماما انا كويسة
_ حنين ما تناقشيني كتير
_ يا ماما لازم امشي اشوفو كفاية امس ما قدرتا اشوف... و انتبهت حنين انو لسانها فلت و حاولت تصلح الموقف : امس ما حمدلتا ليه السلامة و ما لاقيت ناس خالتو سامية و ميادة .
_ طيب امشي اجهزي
حنين طلعت غرفتها و اخدت دوش و لبست فستان بيج ساده و جاكيت بني و طرحة نمرية . مشو على غرفة حسام كان في معاهم عمتو بدرية و ولدها بكري . حنين سلمت عليهم بكري لمن شاف حنين بقى بعاين ليها شديد و ما قدر ينزل عينو منها هي عجبتو و لفتت نظرو من يوم عرس مصطفى . و امها بعد سلمت عليهم مشت على حسام ختت الساخن بارد الفيه الشوربة في التربيزة الجمبو و قالت ليه : حمد لله على السلامة كيف حسي ؟
حسام : الحمد لله بخير تسلمي يا خالتو منى
حنين وقفت جمب امها و عاينت ليه و قالت ليه: حمد لله على سلامتك
حسام لمن عاين في عيونها الكلهم كانو لهفة كان نفسو يقوم و ينسى كل الحولينو و يحضنها : الله يسلمك يا حنين و تسلمي كتير على العملتيو معاي
حنين بجواها كانت بتقول في نفسها : بتشكرني علشان اديتك شوية من دمي ؟ انا من حبيتك حياتي كلها بقت انت . رفعت راسها و عاينت ليه و قالت ليه : ولو ده واجبي
اثناء ما هم قاعدين الباب خبط و دخل مازن كان ايده عاملين ليه فيها جبيرة و قال السلام عليكم و جا سلم على حسام و قال ليه : شنو حادث صغير يعمل فيك كده قالو لي قربتا تتكل
سامية : تف من خشمك يا مازن يبرا
مازن : ههههههه ما تزعلي مني يا خالتو سامية بهظر معاه انا زاتي ما بقدر اعيش بدون اللصقة ده
حسام : و ده شنو الفي ايدك ؟
مازن : ايدي اتكسرت و الله
سامية : سلامتك يا مازن و اعمل حسابك كويس . امس بالليل جيت شوفتك لقيتك نايم
مازن : الله يسلمك يا خالتو سامية . كلمتني امي ما بتقصري
سامية : انت كمان ولدي
حسام : يا زوول !!كفارة ياخي . امس سألتا منك مصطفى بس قالو لي ما حصل ليكم شي
مازن : الشاحنة كانت على جيهتنا انا و انت بس عليك انت اكتر انا بس الخبطة ازتني في ايدي اليمين لكن كلها شهر و حافكها
حسام : مجاهد و عمر ما حصل ليهم شي مش ؟
مازن : لا لا كويسين و جو امس المستشفى شافوني و حضرو عمليتك كلها
حسام : الحمد لله
مازن جا على حسام و دنقر عليه و قال ليه بصوت واطي : قالو لي الحب انقذك .

حسام عاين لحنين و قال لمازن : و انت عرفتا كيف ؟
مازن : ريهام كلمتني الصباح بعد ما اتصلت على حنين .
حنين كانت طول الوقت بتعاين لحسام و مبسوطة و هي شايفاه كويس و بتكلم و لمن حسام عاين ليها ارتبكت لانها حست انهم بتكلمو عنها و قالت لامها : ماما نمشي بعد ده لانو عندي قراية
منى : طيب يلا
سامية : يا منى ما تخلي حنين ترهق نفسها اليومين دي . و خليها تشرب عصاير كتير
منى : ان شاء الله بس هي تسمع كلامي . حسي الليلة كان يفترض ترتاح بس اصرت تجي تحمدل لحسام السلامة و تشوفو
ميادة عاينت لحنين و ضحكت و حنين دخلت في ضفورها من الخجل و على طول خدودها حمرو و حسام ابتسم و بقى بعاين ليها .
تاني يوم طلعو حسام من المستشفى و منى مشت تشوفو و حنين لانو كان لازم تقرا لانو ليها يومين ما فتحت كتاب ما قدرت تمشي بس اتصلت على ميادة و اطمنت عليه .

Continua llegint

You'll Also Like

39.7K 510 14
قاعده في غرفتها تطالع نفسها في المرايه وجهه ملائكي طفولي غايه في الجمال من شافها ما عطاها24سنه بشره بيضاء وعيون وسيعه وشعر بسواد الليل ورموش كثيفه تك...
46.2K 2.9K 33
-قِصَصُ قَاتِلُ شَيَاطِينَ لَخَّصَ فِي هَذَا كِتَابَ بَعْضٍ وَ قَلِيلٌ مِنْ مَوَاقِفَ عَلَى لِسَانِ شَخْصِيَّاتِ قَاتِلُ شَيَاطِينَ (هَاشِيرَا) انُوه...
3.8M 56.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.5M 31.9K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...