"أيهما احببت"

By AlyaaShaban

127K 3.5K 101

قـد يُصبـح الحُـب ذئبـاً يلتهـم بأنيـابه الحـاده فرائسـه،ولا يستثنـي أحـداً مُطلقـاً،وهنـا يُصبـح كابـوسـاً ل... More

الحلقه (1)
الحلقه( 2)
الحلقه( 3)
الحلقه( 4)
الحلقه(5)
الحلقه( 6)
الحلقه( 7)
الحلقه( 8)
الحلقه( 9)
الحلقه( 10)
الحلقه(11)
الحلقه( 12)
الحلقه( 13)
الحلقه( 14)
الحلقه( 15)
الحلقه( 16)
الحلقه(17)
الحلقه( 18)
الحلقه( 19)
الحلقه( 20)
الحلقه(22)
الحلقه( 23)
الحلقه( 24)
الحلقه( 25)
الحلقه( 26)
الحلقه( 27)
الحلقه(28)
الحلقه( 29)والاخيره
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

الحلقه( 21)

3.3K 104 4
By AlyaaShaban


الحلقه الواحده والعشرون "أيهما أحببـت".

------

ذُهل عُـدي مما يري وقد تبدلت ملامح وجهه إلي الصـدمه،لتُبادله السيده عفاف نفس النظرات المصدومه،في تلك اللحظـه إلتف عُـدي ببصره ناحيه عُمـر الذي هتف بنبرآت بلهـاء...

-ايوه هي الست الوالده انا عـارف.

بدأت عفاف في بالإقتراب ناحيه عُـدي فقد رأهـا وإنتهي الأمـر ،بينما هتف هو بنبرآت مصدومه...

-ماما!!.

أبتسمت له عفاف في حُب ثم تابعت بنبرآت حانيه...

-وحشتني يا عُـدي.

لم ينتبه لما قالته والدته بل كانت تدور برأسـه تساؤلات عديده ثم أكمل هتافه قائلاً..

-إنتِ هنا بتعملي أيه!.

تنحنحـت عفاف في الحديث ثم هتفت بنبرآت هادئـه...

-أنا ساكنه هنا.

-ساكنه هنا من أمتي!!..وعادي كدا عايشه حياتك ومفكرتيش تسألي علي عيالك ،،طيب مش مهم انا،،ذنبها أيه نـوران فهميني!!.

تنهدت عفاف تنهيـد طويله ثم تابعت في حُزن قائله...

-عُـدي تعالي نطلع فوق ونتكلم.

بدأت نبرآت صوت عُـدي في الإرتفاع بشكل غير عادي،جعل مرام تنتفض من مكانها ،لم تكن تعلم أخوفاً عليه ام انه مجرد فضول ،،في تلك اللحظه قامت بفتح الباب في حذر ،لتجده يقف أمام عفاف ويصرُخ بها بشكل هستيري...

أسرعت مرام ناحيتها ثم وقفت بينهما وهي تنظُـر له في غضب ،قائلـه...

-أنت أزاي تكلم طنط عفاف كدا!!..وتعرفها منين!.

فغـر عُـدي فاهه في عدم فهم ثم هتف بنبرآت مُتسائلـه...

-طنط عفاف!!..إنتِ تعرفيها!!.

-طبعاً دي زي مامتي ..ممكن افهم تعرفها منين.

أردفت مرام بتلك الكلمات في ضيق في حين تابع هو بنبرآت ضاحكه يشوبها الصدمه...

-طنط عفاف دي بقا ،،تبقي أُمـي.

ظلت مـرام تجول بأنظارها بينهم في عدم تصديق،،ثم هتفت بنبرآت مصدومه موجهه حديثها للسيده عفاف...

-مامته أزاي!!...انا مش فاهـمه حاجه!!.

تدخل عُمـر علي الفور ثم هتف بنبرآت حاسمـه...

-مش هينفع نتكلم هنا يا جماعه..خلينا ندخل الشقه،،الناس بتتفرج علينا.

أومأت عفاف له في تفهُم ثم إتجهت بصُحبه مـرام إلي الداخل،،بينما قام عُمـر بجذب ذراع عُـدي وإدخاله عُنـوه....

ألقت مرام بنفسها علي أقرب مقعد قابلها ومازلـت لا تعرف كيف تُلاحق علي ما بها من صـدمات،،بينمـا قام عُمـر بإجلاس عُـدي وهو يهتف بنبرآت هادئـه...

-صلـوا علي النبي.

هتف الجميـع في نفس واحد ،مُـردديـن. .

-عليه أفضل الصلاه وأتم السلام.

تنحنحـت السيده عفاف في هـدوء ثم تابعت بنبرآت ثابته...

انا عنـدي لكُل واحد فيكم شويه كلام ولازم يعرفوا.. وعُمر علي علم بكُل اللي هقولوا.

إنتقل عُـدي بعينيه ناحيه والدته هاتفاً في تهكُم...

-يلا هاتي مُبررات لبعدك عننا ،،بس بردو مفيش حاجه هتتغير من ناحيتك.

تنهـدت عفاف في حُـزن ثم تابعت بنبرآت ثابته...

-بص يا عُـدي..انا مبعدتش بمزاجي يابنـي..انا لما عرفت بشغل أبوك مستحملتش أرضي بدا ولما طلبت الطلاق،،قولتلوا إني عاوزه أولادي معايا،،بس هو رفض وحبسني في فيلا خمس سنين ..حاولت فيهم أوصلك بس معرفتش ،،لأنه كان مانع أي أجهزه للاتصالات في الفيلا وكُنت بموت في اليوم مليون مـره علشان أشوفكم للحظه،،وساعتها فقدت الامل..وأتعرضت لصدمه عصبيه وحاولت أنتحـر ولما هو عرف بدا جابلي دكتور يتابع حالتي،،ولحُسن حظي الدكتور دا طلع ابن حلال وحكيتله علي كُل حاجه وهو ساعدني أهرب،،والدكتور دا بيكون "عماد"..خال عُمـر ،،ولما هربت مكُنتش لاقيه مكان أقعد فيه وهو أخدني لبيت أخته وأتعرفت ساعتها علي عُمـر ومع الوقت أكتشفت انه يعرفك وبيحب نـوران وانا حمدت ربنا إني أخيراً لقيتك..ولما عرفت منه باللي عملتوا أنت في مـرام..طلبت منه يجيبلي شقه قريبه منها علشان أكون جنبها في الوقت دا وأصاحبها وتفضفضلي..ودا اللي تم فعلاً..بس اللي لسه متعرفهوش يا عُـدي..إن أنا اللي هكمل رساله مرام وانا اللي هوصل مُهـاب لحبل المشنقـه.

ثم إلتفتت بأنظارها إلي مـرام وهي تهتف في حنـو...

-وإنتِ يا بنتي،،انا عُمـري ما كذبت عليكي ..والنهاردا كُنت هعترفلك بكُل حاجه علشان من بُكـرا راجعه الفيلا عند مُهـاب.

نظرت لها مـرام في تفهُم ثم تابعت بنبرآت هادئـه...

-أنا مش زعلانه منك أبداً..ومش هنسي لحظه قضيتها معاكي وكُنتي بتسمعيني وتاخديني في حُضنـك وشكرا ً بجد لتفهُمـك مُشكلتي.

في تلك اللحظه هتف عُـدي مُتابعـاً بنبرآت مصدومه...

-محبوسـه!!..وخمس سنين!!.

قام عُـدي بوضع راسه بين يديه وهو يجز علي أسنانه قائلاً...

-طيب ليه كدا!!.. استفاد أيه لما خلاني أكرهك،،انا مبقيتش فاهم حاجه!!.

أبتسمت له والدته في تهكُم ،قائله...

-إستفاد كتير يا عُـدي.وأول إستفاده أنه كرهك فيا وخلاكوا تنسوني بسهوله ودي كـانت النتيجـه.

وهنـا تنحنح عُـدي في ضيق ثم هتف بنبرآت مُتوسله...

-أُمـي.. إنتِ طبعاً مقدره الفكره اللي وصلتني..بس إنتِ غلطي غلطه واحده بس.

رمقته عفاف في ترقُب شديد في حين أكمل هو حديثه قائلا ً..

-غلطتك إنك إتجوزتي واحـد زي دا!!..دا مُستحيل يكون أب..دا إبتلاء من ربنا.

أخفضـت عفاف بصرها ثم تابعت بنبرآت واثقـه...

-الإبتلاء مبيدومش يابني..هو بس بيختبر صبرك،،وبإذن الله الموضوع دا هينتهي في أقرب وقت.

تدخل عُمـر في تلك الاثناء قائلاً...

-بس تفتكـري أن مُهـاب بيه هيصدقك بالسهوله دي!!.

-أكيد هيصدقني..لأنه عارف إني مليش غيره ومسيري أرجع تاني.

أردفت هي بتلك الكلمات رداً علي حديث عُـمر في حين هتف عُـدي بنبرآت ثابته...

-أنا معاكم في أي حاجه هتعملوها بس أتمني أن محدش يأذيه إحنا دورنا فقط أننا نثبت التُهم عليه ونسلمه للشرطه.

أبتسمت له عفاف في هـدوء،مُتفهمه لما يشعُر به ولدها ،،مهمـا كان شر والده ولكنه يظل له العاطفـه.

وما أن إنتهي عُـدي من حديثه حتي نهض من مكانه علي الفور ليقف أمام والدته مُباشـره ثم يقوم بإحتضانها في إشتيـاق ،مُـردداً...

-وحشتيني أوي يا أُمي.

بدأت الدموع تنساب علي خديه الصلبين بغزاره ولأول مـره تراه مـرام يبكي ،في تلك اللحظه شعرت مرام بوخذه داخل قلبها ورغبة شديده في القيام بإحتضانه بل ومُعاتبتـه..ولكنها أصبحت تخشي قُـربه ويُزعجها وجوده،،هناك صراع قاس بين القلب والعقل،،قلباً يعشق ضمـه لثوان وعقلاً يُحارب بقائه وهنا هتفت مرام مُحـدثه نفسها...

- "أشقاني عناد قلبي،،أكثر منهُ عنـاد عقلـي،،وأصبحتُ لعبه في يـد الطرفين،وأنا علي علماً كاملاً بأن الذنب الذي أقترفه في حقي يصعُب علي العقل استيعابه وأنا هذه الفتاه التي يقودها عقلها بجيشاً يقوده فارساً مغوار،،وها أنا أُعلنهـا أستسلمت لعقلـي وبات قلبي تحت التراب ولن يكن له رثاء أبداً".

أفاقت مرام من شـرودها علي صوت السيده عفاف تهتف في حنو قائله..

-ممكن طلب يا مـرام.

أبتسمت لها مرام في هدوء،،مُردده في خفوت...

-أكيد طبعاً.

وهنا أسرعـت عفاف بجذب يد عُـدي وتقريبه منها مُباشـره،ليقوم هو بمسك كفي مرام في حنـو ثم يُقربهما من فمه ويُقبلهما في عشق قائلاً...

-صدقتي إني مليش ذنب؟!.

أومأت مرام برأسها إيجاباً في حين أسرع هو علي الفور بإحتضانها لتتسلل رائحه عطره داخل أنفها وهنا أنتفضت أوصالها علي الفور ليُلاحظ هو رده الفعل تلك...

أبتعد عنها عُـدي في إستغراب ثم تابع بنبرآت مُتسائلـه خوفاً عليها...

-مـرام مالك!!..إنتِ كويسه!.

أومأت مرام برأسها سلباً ثم هتفت بنبرآت مُختنقـه أثناء إرتمائها بين أحضان السيده عفاف قائلـه...

-أنا عاوزه اسافر تُركيا...انا مسامحاك يا عُـدي بس مش هعرف أكون معاك تاني.

إنتاب عُـدي نوبه عصبيه مُفرطـه ،فبدأ يُطيح بكُل ما يواجهه داخل المنزل مُـردداً في صريخ...

-ليييييه!!..عملتلك أيه لكُل الكُره دا!،،فهميني !..إنطقي ..بحاول أرضيكي بكُل الطرُق وإنتِ مفيش أي إحساس بيه..عاوزه أييييييه تاني!!.

بدأت مرام ترتعـش جراء ارتفاع صوته بطريقه عنيفه صارخاً بها ،وقد لاحظت السيده عفاف هطول بعض قطرات العرق من جبينها،،بينما هتف عُمـر مُتابعاً في جمود...

-إنت أزاي تزعقلها كدا!!..ما تتعامل بعقل شويه وتبطل عُنف.

جز عُـدي علي أسنانه في غضب ثم قام بإطاحت أحد فاظات الزهور الموضوعه أرضاً بقدمه ،ومن ثم غادر المنزل علي الفور...

ظل عُمـر ينظُر لها في ضيق لما آلت إليه الأحداث ولكنه لم يتشابك مع عُـدي علي الإطلاق رفقاً بما يتعرض له في حياته وما يفعله والده معه،،وإعترافات والدته الأخيره،،جعلته يفقد عقله كُلياً.

وهنا هتف عُمـر مُوجهاً حديثه للسيده عفاف أثناء جلوسـه إلي المقعد. .

-لو سمحتي يا طنط عفاف..خدي مـرام ترتاح في أوضتها.

أومأت عفاف برأسها في تفهُم،وقامت بإصطحاب مرام داخل غرفتها،والتي ظلت مُتشبثه بها في بُكـاء وهنا هتفت عفاف بنبرآت حانيه يشوبها بعض التساؤل تقديراً لحاله مرام غير المُستقره....

-مـرام حبيبتي..أهدي خلاص مشي.

بدأت السيده عفاف تزيل قطـرات الدموع من علي وجنتيها في حنو ثم تابعت قائله...

-مـرام..إنتِ بتكرهي عُـدي!!..ومُتأكـده أنك مش عوزاه في حياتك!!.

كانت مـرام تجلس إلي فراشها وقد قامت بضم ساقيها إلي صدرها في نحيب قائله...

-بحبـهُ أوي..بس مش عارفه لما بيلمسني جسمي كُله بيتنفض وبكون عاوزه أصرُخ،مش طايقه قربه مني ولا لمستوا ليا ..أزاي هعيش معاه في بيت واحـد..الشرخ اللي بيني انا وعُـدي وسع أوي وبقي صعب نداويه..مش هنكر إني بحبه وبحنلوا بس وهو بعيد لكن لو قرب كُل حاجه فيا بتكون كارهـاه.

كانت السيده عفاف تستمع لها في إنصات شديد ثم هتفت مُتابعه لحديثها بطريقه تخلو من أي تعبيرات...

-الموضوع كدا مبقاش طبيعي،،مـرام إحنا لازم نروح لطبيب نفسي..إنتِ عندك رهبه منه من ساعه اللي حصل،ولما بتكوني عاوزه تُصرُخي ودا لأنه مسمعلكيش لما أستنجدتي بيه سابقاً فعاوزه تخرجي كُل الوجع اللي فيكي في شكل صريخ.

رمقتها مـرام بأعيناً لامعه ثم نظرت إلي اللا شيء قائله...

-مش محتاجه دكتور نفساني...محتاجه بس إني أبعد عنه للأبد وأبدأ صفحه جديده هو مش فيها،،وأحتفظ بحُبي له في شكل ذكريات.

وما أن أنهت حديثها حتي قامت بإلتقاط الهاتف علي الفور ،وقامت بالضغط علي العديد من الأذرر،لتنتظر سماع الجرس وبعد مـرور بضع ثوان،،هتفت مـرام بنبرآت هادئـه...

-السلام عليكم..كُنت عاوزه أقدم ميعاد طيارتي لرحله أسطنبول..ف ممكن اعرف مواعيد الرحلات لأسطنبول بُكـرا؟!.

أتاها صوت موظف الإستعلامات الخاص برحلات الطيران،قائلاً..

أول طياره لأسطنبول بُكـرا الساعه 10 صباحاً يا فندم.

أردفت مرام مُتابعه بنبرآت ثابته وأعيناً لا معـه...

-تمام جداً..ممكن تجحزلي فيها باسم مـرام حلمي السيوفي.

-تمام جداً يافندم...إحنا تحت امرك.

أغلقت مرام الهاتف ثم قامت بوضعه علي الكومود بجانبها،،بينمـا رمقتها السيده عفاف في حُـزن...

-دا قرارك النهائي!!.

أومأت مرام برأسها إيجاباً وهي تدثر نفسها داخل الفراش وتبكي في مـراره،قائله...

-إن شاء الله.

------

-إنتِ لسه مُصره علي رأيك وانا مش هعارضك فيه بس أنا حبيت أقولك إنك غلطتي يا ريم..تصبحي علي خير.

أردفت نوران بتلك الكلمات في زعل ،،بينما هتفت ريم قائله بنبرآت خافته...

-خلاص يا نـوران عرفت إني غلطانه..وإني ظلمته علشان انا مدخلتش في نوايا الناس..والمفروض أعتذرله،،حفظت الأسطوانه.

جزت نـوران علي أسنانها ثم تابعت بنبرآت غاضبـه...

-أحفظيها تاني.

رمقتها ريم بجانب عينيها في ضيق ثم قامت بإبعاد الغطاء عنها في غيظ قائله...

-والشاي اللي علي البوتاجاز دا مين اللي هيشربوا معايا.. بطلي رخامه،،وأوعـدك إني بُكـرا الصُبح هعتزرلوا.

-لما نشوف ياختي.

أردفت نوران بتلك الكلمات في حين إتجهت ريم ناحيه باب الغرفة وهي تهتف في حُب...

-ثواني يا بيبي وهجيب الشاي.

أسرعت ريم الخُطـي ناحيه المطبخ ثم قامت بتجهيز كوبين من الشاي وأثنـاء سيرها خارجه تصطدم بـ أدهم الذي تفاجأ بظهورها،،قائله...

-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

قام أدهم بمُكاتفـت ذراعيه امام صدره وهو يهتف بنبرآت مُغتاظه...

-هو إنتِ شوفتي عفريت.

لـوت ريم شفتيها ثم هتفت في غيظ...

-بالظبط وكويس أنك عارف.

في تلك اللحظه بدأ أدهم يقترب منها في غيظ مما أخافها بشده فأخذت تهرول منه داخل المطبخ وتلتف حول المائده الموضوعه به،بينما ظل هو يُراقب خطواتها مُحاولاً الإمساك بها،وهنا هتفت هي في غيظ...

-فاكر يعني هخاف منك..إنت شخص مُتسلط..وبتغلط ومبتقولش أسف حتي.

عقد أدهم حاجبيه ثم هتف بتساؤل وحيره...

-هي أيه حكايه مُتسلط دي معاكي!!.

رفعت ريم أحد حاجبيها ثم تابعت في ثقه...

-دي صفه من صفاتك الكتير.

وأثناء حديثها قامت بإلقاء كوب ما في وجهه حتي تُشتت الرؤيه له وتستطيع الإفلات منه ،وبالفعل نجحت في ذلك وأثناء دلوفها مُهروله خارج المطبخ تزُل قدمها وتسقط علي الأرض فوراً...

أصبحت ريم في تلك اللحظه سهلت الإصطياد من قبل أدهم الذي قام بإمساكها من ياقه بيجامتها حتي أوقفها ثم هتف بنبرآت مُتشفيه...

-وقعتي ومحدش سمي عليكي.

رمقته ريم بجانب عينيها في غيظ في حين قام هو بإحضار كوب الماء ويُقربه منها،،وهنا هتفت هي بنبرآت مُتوسله...

-لا بلييييز...انا كدا هاخد برد.

أبتسم أدهم لها في هـدوء ونبرآت يشوبها الكثير من الخُبث...

-أنا بقي علشان أحسن منك،،مش هغرقك لا انا هشرب علشان عطشان.

وهنا قام أدهم بإرتشاف قطرات الماء في هـدوء ثم قام ببثقها علي وجه ريم التي صرخت في خضه من فعلته تلك...

-عااااا..يا كذاب.

أطلق أدهم ضحكه عاليه علي طريقتها ثم هتف بنبرآت مـرحه...

-إنتِ طيبه أوي ياريم...ومكنش لايق عليكي الحُزن ولا الإكتئاب ..والضحكه منك بجد حلوه أوي..بس انا عندي طلب واحد لو تسمحيلي.

تنحنحـت ريم في الحديث ثم هتفت بتساؤل...

-وأيه هو!!

-إنتِ ليه بتكرهي الرجاله!!..وليه مش عاوزه تديني فرصه أثبتلك إني بحبك!!.

أخفضـت ريم عينيها في حُزن وبدأت مُقلتيها تلمعان في ضيق ،ثم رددت بصوتاً خافتاً...

-بسببـه.

دلف عُـدي داخل المزرعه ثم ألقي نظره علي الشرفه الخاصه بغرفه أخته ليجدها مُضيئـه ولكنه لم يرغب في التحدث مُطلقاً فبداخله ثوره وعلاجها الوحيد هو النوم.

-------

"في صباح اليوم التالـي".

-يا باشـا أنا رجل اعمال كبير وليا أسمي،،أزاي تفتشوا فيلتي؟!.

أردف مُهـاب بتلك الكلمات في حين هتف ضابط الشرطه في جمود وصوتاً أجهش ..

-معانا أمر من النيابه بتفتيش الفيلا..وضبط وإحضار لحضرتك!!.

أردف مُهـاب هاتفاً بنبرآت ثائـره..

-ودا ليه!!.

قام الضابط بإعطاء رجاله الأوامر بتفتيش الفيلا قائلاً..

-فتشوا الفيلا...وإنت يا مُهـاب بيه ياريت تفهم إن دا تنفيذ لأمر النيابه وإستدعاء حضرتك واجب.

غاب رجال الشرطه داخل الفيلا لبعض الوقت ثم هتف أحدهم قائلاً...

-دي كُل الأوراق اللي لقيناها في الخزنه يا فندم.

أومأ ضابط الشرطه برأسها مُتفهمـه ثم قام بإصطحاب مُهـاب معه ليتم التحقيق معه بشكلاً رسمياً....

------

-هتوحشينـي.

أردف عُمـر بهذه الكلمه وهو يطبع قُبله علي جبينها في حين تابعت هي بنبرآت هادئـه...

-خلي بالك من نـوران يا عُمـر وشيلها في عينـك علشان دي أرق طفله سنها وصل لفوق العشرين.

أومأ عُمـر برأسه مُتفهماً وبدأت عيناه تلمعان بالدموع في حين إقتربت مرام من السيده عفاف وقامت بضمها في إشتياق قائله...

-هتوحشينـي يا مامتي التانيه..ورسالتي هتكمليها إنتِ وعُمر إن شاء الله.

أبتسمت لها عفاف في حُب قائله...

-خيراً بإذن الله.

في تلك اللحظه قام عُمـر بإلتقاط حقيبه مرام وإصطحابها إلي خارج البنايه حيث تتواجد السياره التي سوف تقلها إلي المطار...

دلفت مرام داخل السياره ثم نظرت إلي عُمـر نظره أخيره قائله...

-هنتقابل تاني أكيد.

إنطلقت السياره علي الفور في حين سقطت أخيراً عَبره حاره من مُقلتي عُمـر علي فراق شقيقه عمره...

قام عُمـر بمسحها علي الفور ويحمل علي عاتقه جبلا ً أخراً من الهموم وهنا تذكر الطبيب فأسرع إلي عيادته علي الفور....

----

مـر أكثر من ربع ساعه علي رحيل مرام ،لتجد السيده عفاف أحداً يقوم بطرق باب المنزل في عُنف...

إتجهت مُسرعه ناحيه الباب ثم قامت بفتحه لتجد عُـدي يقف أمامها ثم يهتف بأنفاساً لاهثه...

-فين مـرام يا أمي!!.

أخفضـت عفاف عينيها ثم تابعت بنبرآت حزينـه...

-سافرت يا عُـدي ومش هترجع تاني.

كور عُـدي قبضه يده في إختناق ثم هتف بنبرآت ثائـره..

-أتحركت من أمتي؟!.

-من ربع ساعه.

لم ينتظر عُـدي سماع المزيد من والدته بل قاد سيارته بسرعه رهيبه للحـاق بها ،،وردعها عن تركه...

"في المطـار"

ظلت مرام تلتفت حولها لا تعلم علي من تبحث..ولكنها باتت باهته اللون ذات أعيناً دامعه،،وأثناء جلوسها بإنتظار الطائره،،هتفت مُحدثه نفسها...

-عُـدي!!.يعني أنا خلاص كدا مش هشوفه تاني!!..كُل حاجه بينا أنتهت...بس هو لو جـه دلوقتي وقالي متسيبنيش أنا مش هقدر أقوله لا ،،أنا ضعيفه أوي كُل ما المسافه بينا بتزيـد.

وأثناء حديثها سمعت صوتاً يُعلن عن إستعداد طائرتها للتحرُك فقامت علي الفور مُتجهه ناحيه سلم الصعود وهي خائبه الأمل،،لترتفع بها الطائره إلي بلداً غير بلدها ،،حامله معها ذكريات قد تؤلمها أحياناً،وأخري تُضحكها ولكنها عزمت النيه علي بدأ صفحه جديده في حياتها....

"علي الجانب الأخـر"

قاد عُـدي سيارته بسرعه جنونيه حتي كاد لا يري أمامه سوي ضباب أبيض اللون ،فحجب عنه الرؤيه حتي وجد أمامه سياره كبيره ،تقوم بإلتهام سيارته....

----

ظل عُمـر ينظُر لتعبيرات وجه الطبيب الذي يقوم بفحص الأشعـه القابعه بين يديه وبعد مرور بضع دقائق من الفحص قد مروا وكأنهم دهراً...

في تلك اللحظه إقترب الطبيب عائداً من مكتبه ثم هتف بنبرآت آسفه...

-يؤسفني أقولك ..إن خطيبتك ،،مُصابه بالسرطان.

يتبع

#علياء_شعبان

Continue Reading

You'll Also Like

3.6M 53.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
399K 9.1K 35
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
32.7M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
2.3M 34.6K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...