الحلقه( 18)

3.3K 105 2
                                    

الحلقه الثامنـه عشر "أيهما أحببـت".

----

صُدم عُـدي من حديث العميل عندما أعلمهُ باسم تلك البغيضـه،فزفر عُـدي في ضيق ،مُردداً..

-تمام أوي يا ميشيل تعبتك معايا.

أتاه صوت ميشيل يهتف في إحترام...

-تحت أمـرك في اي وقت يا عُـدي.

أغلق عُـدي الهاتف معه ثم ظل ينظُر في شـرود لبعض الوقت،ليأتيه شخصاً يضع يده علي كتفه ،قائلاً...

-مالك سرحان في أيه!!.

أردف أدهم بتلك الكلمات ،في حين نظـر له عُـدي في هـدوء،قائلاً...

-الدُنيا يا أدهم.

أبتسم أدهم في هـدوء ،ناظراً إلي السماء...

-الدُنيا دي مزرعه الاخـره،،وحصاد الدُنيا هو مفتاح جنه الاخـره،،علشان كدا مينفعش تيأس من الطريق اللي هيوديك للجنه حتي لو الاكسجين قل فيه،،بس انت قادر مش بس تزيد كثافه الاكسجين...لا انت قادر تنوروا حتي لو كان تحت الارض.

أطلق عُـدي ضحكه تنم عما داخله من تهكُم،ليس نتيجه لحديث أدهم بل لانه لم يحصُـد ما يؤهلـه لهذا الباب،،وهنا هتف عُـدي بنبرآت مُختنقـه..

-بس أنا عمري ما عملت حاجه..تخليني اوصل لباب الجنه،،يعني حصادي كُلـه هيكون فاسـد وواكله البعوض،،عرفت انا ليه شايل هم الدنيـا!.

ربت أدهم علي كتف عُـدي في حنو،،ثم هتف قائلاً..

-بس ربنا مخلقكش فيها علشان تيأس وتكتأب..كُل ابن آدم خطـاء..بس الفرق أن في شخص عندما علم أن رزقـه لن يأخُذه غيره فأطمئن قلبه وبدأ يزرع ورد بدل الشوك وشخص تاني عاوز كُل حاجه ليه بالقوه ونسي إن فيه اللي أقوي منه ومهما داس وجري مش هياخد غير رزقه لا ازيد ولا اقل.

القي عُـدي بنفسه علي المقعد المجاور له ثم وضع راسه بين يديه ،مُـردداً..

-بس أنا تعبان اوي يا أدهم.

بادر أدهم بالجلوس جانبه علي الفور وهو يهتف بتساؤل..

-أنا عارفه إن علاقه الصداقه بينا سطحيه جداً..بس مش آن الآوان نسمع بعض.اتمني تفضفضلي بكُل اللي واجعـك.

-----

-شكلك إتجننتي علي الاخر يا نوران..هتروحيلها الشقه وهو موجود!!..بعد كُل اللي حصل دا!.

أردفت ريم بتلك الكلمـات في غيظ في حين تابعت نوران بنبرآت هادئـه...

-يا ريم افهميني..انا مبيهونش عليا زعلها،،وبعدين انا مش زعلانه منه او منها..علشان دا حقها وكُله بسبب بابا وانا هرجع علي طول،،بس المُشكله دلوقتـي في عُـدي...خايفه ميوافقـش،،بصي انا هخـرُج اشوفوا فين وهقولوا واللي يحصل ،يحصل بقا.

"أيهما احببت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن