"أيهما احببت"

By AlyaaShaban

127K 3.5K 101

قـد يُصبـح الحُـب ذئبـاً يلتهـم بأنيـابه الحـاده فرائسـه،ولا يستثنـي أحـداً مُطلقـاً،وهنـا يُصبـح كابـوسـاً ل... More

الحلقه (1)
الحلقه( 2)
الحلقه( 3)
الحلقه( 4)
الحلقه(5)
الحلقه( 6)
الحلقه( 7)
الحلقه( 8)
الحلقه( 9)
الحلقه( 10)
الحلقه(11)
الحلقه( 12)
الحلقه( 13)
الحلقه( 14)
الحلقه( 16)
الحلقه(17)
الحلقه( 18)
الحلقه( 19)
الحلقه( 20)
الحلقه( 21)
الحلقه(22)
الحلقه( 23)
الحلقه( 24)
الحلقه( 25)
الحلقه( 26)
الحلقه( 27)
الحلقه(28)
الحلقه( 29)والاخيره
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

الحلقه( 15)

3.4K 105 2
By AlyaaShaban

الحلقـه الخامسه عشر "أيهما أحببـت"

------

ركـز عُمـر أنظاره تجاهها وهو يهتـف بنبرآت خشنـه تدل علي حسمهُ لأمـرُاً ما...

-مـرام تتجوزيني؟!.

فغرت مـرام فاههـا دون أن تنطـق بكلمه واحده في حين باشـرها هو مُتابعـاً لحديثـه...

-مصدومـه من كلامـي أنا عارف ،،بس دا الحل الوحيد علشان أكون جنبك وأحميكـي..مُهـاب رضوان مش ناوي علي خير أبداً وانا مش هفضل قاعد أتفرج لحد ما أخسرك،،ها قولتـي أيه؟!.

لم يوصـد باب المنزل بشكلاً كامل في تلك اللحظـه قام عُـدي بفتحه علي مصرعيه وهو يهتف بنبرآت لاهثـه يشوبها بعض الجمود..

-أوعي يا مـرام توافقي علي كلامـه..وإنت أبعد عنها نهائي محدش هيحميها غيري.

رمقتـهُ مـرام في إندهاش في حين تابع عُمـر بنبرآت مذهـوله...

-إنت هنا من أمتي!.

بدأ عُـدي بالإقتراب منهما بخُطي مُتثاقلـه هاتفاً...

-من وقت ما قولت لها تتجـوزيني..وياتري هتحميها من مُهـاب بس!!..ولا عاوز تبعدها عنـي!!..وإنت عارف كويس إني هعرف أحميها كويس.

أطلق عُمـر ضحكه عاليه يشوبها بعض التهكُم والسُخريـه..

-تقصد "حاميها حراميها".

رمقـه عُـدي في غضب ثم انتقل بأنظاره ناحيتها هاتفاً في تـوسل....

-وحياه أغلي حاجه عندك أوعي توافقي علي كلامـهُ وصدقيني أنا عُمـري ما هأذيكي ولا فكـرت في دا..أنا بحبك يا مـرام ومش عارف أكمل حياتي من غيرك.

أشاحت مـرام بوجهها عنـه ثم هتفت بنبرآت مُختنقـه...

-بس أنت أذيتني والموضوع أنتهـي..ولو علي حمايتك اللي بتتكلم عنها شُكـراً مش عاوزاها أصل الحمايه اللي بتيجي بعد الكسره بتكون محاوله فاشله..وبعدين هخاف من أيه تاني!!..ما خلاص مبقاش في حاجه أخاف عليها..بس قسماً بربـي ما هتنازل عن إثبات القواضي عليكم..ونهايتكم علي إيـدي.

كـور عُـدي قبضه يده ثم هتفت بنبرآت ثائـره...

-إنتِ مش عاوزه تفهميني و لا تحسي بيا ليه!!..قلتلك اللي حصل كان غصب عنـي ومكونتش في وعـيي،أنا أتصدمت لما شوفتك هناك زي ما إنتِ إتصدمتي بوجودي بالظبط،،أفهمينـي بقا لو مـره.

ثبتت مـرام مُقلتي عينيها تجاهـه وهي تهتف في صريـخ...

-ولما إنت بريء وضحيه للعبـه قذره من والدك..ليه خبيت الحقيقه من البدايه!!.

-علشان حبيتـك وخوفت أخسـرك..انا غلطت عارف بس مش هدفع تمن غلطتي خُسارتك..سامحيني لو سمحتي.

بدأت الدمـوع تترقرق في عيناها وهي تنظُـر له في حيـره من أمرها فهي وبلاشـك تعشقـهُ ولكن ما فعله بها في الآونه الأخيـره جعلها ترفُض النظر له وتري به سبباً حديث الولاده لضعفاً لم تعرفه هي من قبل ولكنها أرادت أن تستعيد قوتها المسلوبـه لتقف أمامه مُباشـره ثم تهتف بنبرآت جامـده ومازلت مُثبته مُقلتي عينيها بإتجاهـه...

-أنا موافقه يا عُمـر.

أصابت الدهشه معالم وجه عُمـر في حين هتف عُـدي بنبرآت مُختنقـه...

-أنا حكيتلك علي كُل الحقيقـه،وحبيتـك بكُل دقه في قلبـي وأتغيرت بوجودك وشوفتك الكُل عندي..بس إنتِ مُصره تكسريني ببُعدك بسبب غلطـه مارتكبتهاش،،بتمنالك السعاده يا نجمـتي.

مـا أن انهي عُـدي حديثه حتي إتجـه مُسرعاً خارج المنزل ،،في تلك اللحظـه هوت مـرام علي اقرب مقعـد وهي تهتف في حُـزن...

-إنت السبب في كُل اللي بيحصل دا...إنت اللي هديت كُل اللي بينا.

جلس عُمـر بجانبها ثم تابع بنبرآت مُتـرقبه...

-لسـه بتحبيه يا مـرام؟!.

وهنـا أجهشت مـرام في البُكـاء وعلي صوت شهقاتها مُـردده...

-بحبـهُ أوي يا عُمـر..بس مش قادره اتهاون في وجعي وبحس نفسي ضعيفه أوي قدامـه،،فكان لازم أتغلب علي الاحساس دا.

أقتـرب عُمـر منها أكثـر ثم قام بإحتضانها وهو يربت علي شعـرها بهدوء وسط بُكائها...

-أفهمينـي يا مـرام واسمعي لكلامي كويس اوي..من يوم ما عـرفتك وإنتِ أُختـي وهتفضلـي كدا لأخـر نفس فيا،وجـوازنا دا علشان يكون ليا الحـق أحميكي وانا معاكي في بيت واحد...مش نايم في البيت وإنتِ هنا في خطـر..وأعـدك بمُجـرد ما نخلـص من مُهـاب رضوان..هطلقك علي طـول،،بس أهم حاجه تفضلي بخير وأمانه في إيدي في الوضع الحالـي..ولو مُعترضه علي الموضوع كأني مقولتهوش..بس صدقينـي مفيش حل قدامنا غير كدا.

أبتعدت عنه مـرام في هـدوء ثم تابعت بنبرآت مُتسائلـه....

-طيب وهنقول لبابا ومـاما أيه!.

أبتسم عُمـر لها في هـدوء ،مُكملاً...

-أنا مُتأكد أن باباكي هيحب الموضوع ..وهنقولهم علشان أكون جنبك.

أومأت مـرام بتفهم وهي تهتف بنبرآت مُفكـره...

-ماشي يا عُمـر.

رفع عُمـر أحد حاجبيه ثم هتف بنبرآت مـرحه إلي حداً مـا...

-بس أنا عاوز منك طلب يا مـراتي يا حبيبتـي.

في تلك اللحظـه ولأول مـره مُنذ الحادثه تُطلق مـرام ضحكه تنبُع من أعمـاق قلبها هاتفـه...

-مراتـك في عينـك...وبعدين انا شامـه ريحه مصلحـه في الموضوع.

-------

-أنا عارفه إن عُمـر بيحكيلك كُل حاجه..ممكن تقوليلي مالـهُ ،أنا قلبي واكلني عليه!!.

أردفت السيده نبيله بتلك الكلمات وهي تضع أحد كفيها أمام صدرها في ألـم،في حين أقتربت منها عفاف ثم هتفت بنبرآت هادئـه...

-قالي إن عـنده مشاكل في الشُغل بس ،،مش عوزاكي تقلقي لو كان في حاجـه خطيره كُنت قولتلك.

رمقتها السيده نبيله في هـدوء مُـردده في حُـزن...

-أنا قولتلوا لو الشغل دا هيتعبك يا عُمـر بلاش منه.

أبتسمـت لها عفاف في هـدوء ،مُـردده...

-معلش هي دي سُنه الحياه ودا رزقوا...وعلي فكره أنا كمان يومين وهمشي ،،وشكراً علي إستضافتكم ليا.

رمقتها نبيلـه في حُـزن،هاتفـه...

-وهتمشي ليه!!..هو انا زعلتك في حـاجه يا عفاف!.

وضعت عفاف يدها علي كفي السيده نبيله في حنـو ،مُـردده...

-بالعكس دا انا حسيت إني في بيتـي وبين عيلتـي،،ربنا يديم السعاده بينكم..بس عمـاد لقالـي شقـه وبتجهـز وهروح أعيش فيها،بس طبعاً صداقتنا هتدوم وعاوزه أشوفك بإستمـرار.

أبتسمـت لها السيده نبيله في هـدوء،ونبرآت خافتـه...

-هتوحشينـي أوي يا فـوفا..وأدعي ربنا يهديلي عُمـر.

نظـرت لها عفـاف في حنـو وهي تهتف بنبرآت شارده وتتذكر شيئاً مـا...

-ربنا يباركلك فيه.

#flash_back

-بس أنا عاوزه منك خدمه!!.

تنحنحـت السيده عفاف في الحديث وهي تهتف بتلك الكلمات في حين وجه عُمـر إنتباهـه ناحيتهـا هاتفاً....

-أتفضلي.

أبتسمـت له عفاف في هـدوء ثم تابعت بنبرآت شارحـه...

-هساعـدك تثبت تُهمـك علي مُهـاب ،بس متكسرش بقلب بنتـي يا عُمـر..ولو علي عُـدي ،فأكيد بعد اللي حكيتهولك عرفت شخصيتـه كويس..وانا هساعـدك بردو علشان نغير من عُـدي وتخليه يحس بغلطـهُ أكتر ..يعني نعمل خطـه نعاقبـوا بيها بس تحاول بعدها ترجع علاقته بمـرام لأنها بتسمع كلامـي.

ضيـق عُمـر عينيه ثم تابع بنبرآت مُتوجسـه...

-بعد كُل اللي عمله!!.

أبتسمت السيـده عفاف في هـدوء بنبرآت مُتفهمـه...

-هو الشخص المُغيب لو قتل واحد في قانونـا،أيه الحكم الواجب تنفيذه عليه!!.

ضيق عُمـر عينيه ثم هتف بنبرآت مُفكـره...

-اممم أحياناً مبيتعاقبش لو مش واخد المُخدرات عن عمـد بس بيدخل مصحه ويتعالج.

أبتسمت له عفاف في هـدوء مُكمله...

-بالظبط دا اللي هنعمله..هنرجعه عُـدي بتاع زمان ونحسسه انه خسر الحاجه اللي عشقها بسبب سكوته علي افعال ابوه ولما يندم أكتر ونعاقبه إنت بقا هترجعهم لبعض تاني.

-وهنعاقبوا أزاي بقا!!.

أردف عُمـر بتلك الكلمات مُتسائلاً في حين تابعت هي بنبرآت شارحـه...

-أنا هرجع لمُهـاب وافهمه إني عاوزه أكمل معاه وأعيش بين ولادي وأول بأول هعرفكم كُل المعلومات وهحاول أجيبلكم الورق اللي هتحتاجوه كُله..بس إنتِ اللي هتقوم بدورك في عقوبه عُـدي.

ضيق عُمـر عينيه ثم هتف في تساؤل...

-أنا!!..وأيه اللي هعملوا!.

زفـرت عفاف في ضيف ثم تابعت بنبرآت ثابتـه...

-ركز معايا يا عُمـر اللي جاي مش سهل ولو أي خطه من اللي هنقوم بيها فشلت مُهـاب هيقتلني،،إنت وللأسف هتتجـوز مـرام ،،رغم إني عارفه أن نـوران هتنهار بس انا عاوزاها تطلع من ضعفها دا وتعرف إن مش كُل الدُنيا خير زيها ،هي ملهاش ذنب بس نصيبها تكون من ضمن المخطط اللي هنوصل بيه لمُهـاب..فإنت هتتجوز مـرام علشان تحميها من مُهـاب ورجالته وفي نفس الوقت تعاقـب عُـدي ويموت في اليوم ألف مـره وهي في بيت واحد غيره وساعتها هيعترف بغلطـهُ وإنت هتصارحوا بالحقيقه وترجعهم لبعض و...

وقبل أن تُكمل حديثها بادرها هو هاتفاً في عشق...

-وهتجـوزيني نـوران صح!!.

أطلقت عفاف ضحكه عاليه وهي تهتف بنبرآت حانيـه...

-وهو انا عندي أغلي من عُمـر لبنتي!.

أبتسم عُمـر في سعاده في حين أكملت هي ،مُـردده...

-بس أدعي كُل اللي خططناله ينتهي علي خير،،ولازم يفضل سـر بينا إحنا الإتنين،،،إتفقنا!!.

أومأ عُـمر برأسه إيجاباً وهو يهتف بنبرآت واثقه...

-إتفقنا وثقه في الله هننجح.

أطلقت عفاف ضحكه هادئه علي حديثه ثم داعبت خصلات شعره بيدها مُـردده...

-نـوران محظوظه بيك يا عُمـر...رغم انها لما تسمع أنك هتتجوز مـرام هتفتكـر إن دي نهايه العالم وإن إنت مبقيتش ليها خلاص،،بس إن شاء الله هتكونوا لبعض...ودلوقتي عندي طلب أخير!.

رمقها عُمـر بترقُب هاتفاً..

-أؤمـري!!.

-عاوزاك تعرفني علي مـرام وتقوي علاقتنا ببعض.

فغـر عُمـر فاهه ثم أفاق من ذهوله مُتابعـاً بنبرآت مُتسائلـه...

-إنتِ مُتأكده من كلامك دا!!.

أومأت عفاف برأسها إيجاباً وهي تهتف بنبرآت حاسمه...

-طبعاً..بس عاوزاها تتعرف عليا ، علي أساس إني صاحبه نبيله مش أكتر وياريت لو تشوفلي شقه في نفس العماره بتاعتنا.

أبتسم لها عُمـر في هـدوء وهو يهتف بنبرآت هادئـه...

-تمام فكره حلوه جداً.

"Back to Current time"

*عـوده للوقـت الحالـي*

زفـرت عفاف في إرتياح وهي تبتسم لنبيله في سعاده في حين تابعت نبيله هاتفـه...

-يلا بينا نتغدي.

-----

-ليه كدا يا عُمـر!!طيب انا ذنبي أيه!!!،،وبابا كمان مكُنتش أتخيل أنك كدا!..ليه بتصدم في كُل الناس كدا هو انا مش من حقي أعيش مـرتاحـه بقا.

أطلقت نـوران تلك الكلمات وهي تحتضن وسادتها في حُـزن وتبكي بهستيريه...

طرق أحـدهم باب الغُـرفه لتطُل خادمه من وراء الباب هاتفـه...

-ست نـوران مش هتتغـدي!.

هتفت نـوران بنبرآت مكتومـه لتمنع البُكـاء ومازلت تواليها ظهرها...

-لا مش جعانه شُكـراً.

وبالفعـل إنسحبت الخادمه علي الفور وما هي الا دقائق حتي دلف والدها إلي الغُـرفه وعلامات الضيق باديه علي وجهه...

-مالك يا نـوران هانم!..ومش عاوزه تاكلي ليه!.

سلطت نـوران مُقلتي عينيها بإتجاهـه ثم هتفت بنبرآت مبحوحـه...

-مش عاوزه أكل خالص،،انا عاوزه أقعد لوحدي وبس ولا أقولك انا عاوزه اموت.

رمقها مُهـاب في غضب ثم هتف بصوتاً أجش..

-ودا من أيه يا هانم!!.

-منك..ممكن تقولي ماما أتطلقت ومشيت وسابتنا ليه!

نظـر لها مُهـاب في جمود ثم تابع بإبتسامه تهكُم ،مُـردداً...

-ما تسألي المحروسه أُمك!.

جدحتـه نـوران في ضيق ثم تابعت بنبرآت مُختنقـه...

-مش محتاجـه أسألها يا مُهـاب بيه..علشان انا عرفت كُل حاجه،،ومبقيتش صغيره زي ما انت فاكر..أنا متصدمتش في الشخص اللي حبيته قد ما أتصدمت فيك...انا ميشرفنيش أنك تكون أبويا..ميشرفنيش.

جحظت عيناي مُهـاب في غضب ثم قام بصفعه علي وجهها ولم يكتف بذلك بل بدأ ينهال عليها بالضربات توالي الأخـري ولم يخل العقاب البـدني من كلمات السـب فهو حقاً شخص مُغيب حرفياً إذا وصل إجرامـهُ لضرب إبنته التي هي قطعه منه بوحشيـه...

في تلك اللحظـه دلف عُـدي إلي الغُـرفه وهو في حاله من الصـدمه ثم هتف بنبرآت كالرعـد وهو يحتضن أخته في قلق ويتجـه بها بعيداً عن والده،مُـردداً...

-أيه اللي عملته دا!!..دي بنتك ولا عالم الإجرام نساك دا!.

تحولت عيناي مُهـاب إلي الإحمـرار الدموع ثم رفع يده ليصفع عُـدي،بينمـا قام عُـدي بإمسـاك يده هاتفاً بنبرآت جامـده...

-لا انا مش نـوران...انا عُـدي ..وأُختي خط أحمر يا مُهـاب بيه ومن هنا ورايح إنت من طريق وانا وأُختـي من سكه تاني خالص وأشبع بالفيلا والفلوس الحـرام،بس ياريت يجيلك وقت وتشبع.

وما أن أنهـي عُـدي حديثه حتي هتفت نـوران بشهقات مُتقطعـه...

-أنا عاوزه أمشي من هنا...علشان خاطـري يا عُـدي مشينـي.

رمقها عُـدي بإشفاق وحُزن علي حالتها،لو لم يكُن مُهـاب والده لفتك به ولكنه تمالك أعصابه لأخر لحظه،وهنا قام عُـدي بحملها والإتجـاه بها خارج الفيلا....

------

-أيه دا يعني أنا مش هروح الشُغل!!.

أردفت مـرام بتلك الكلمـات في إستغراب شديد في حين هتف عُمـر بنبرآت شارحـه..

_إنتِ لازم تستريحي كام يوم وانا هاخدلك الموافقه من أُستاذ فهمـي وبإذن الله هعـدي عليكي وانا راجع أتطمن عليكي،،وأجهـزي بُكرا علشان هنكتب الكتاب ،وبإذن الله هكلم عمي حلمـي النهاردا.

أخفضت مـرام عينيها في حُـزن ثم تابعت بنبرآت حـزينـه..

-ماشي يا عُمـر.

أبتسم لها عُمـر في هـدوء ثم إتجـه ناحيه الباب وهو يهتف في حسم...

-أقفلي الباب كويس بقا.

وبالفعل إنطلق عُمـر خارج المنزل ثم ترجل سيارته علي الفور وما أن قاد سيارتـه حتي إلتقط هاتفه وأجـري إتصالاً و..

-عمـي إزيك!.

أردف عُمـر بتلك الكلمات في حين تابع حلمـي في قلق...

-أنا كويس يا عُمـر..مـرام بنتي فيها حاجه!!.

تنهـد عُمـر في إستعداد ثم تابع بنبرآت ثابته...

-نـوران بخير جداً ياعمـي متقلقش..بس انا كُنت عاوز أخـد موافقتك في حاجه!.

شـد حديثه إنتباه حلمي الذي هتف بنبرآت مُتـرقبه..

-خير يا بني!!.

تنحنح عُمـر في الحديـث ثم تابع بنبرآت حاسمه...

-أنا ومـرام هنتجوز.

-نعم!!!..تتجـوزوا أزاي وامتي!.

إبتلع عُمـر ريقه ثم تابع في تفهُم..

-من حقك تستغرب. بس إسمعني للأخـر.،،مُهـاب رضوان مش سهل وبيخطط لمصايب وحاطط مـرام في دماغوا وانا بقيت بقلق أوي عليها،علشان كدا لقيت أن دا انسب حل لحمايتها..مُهـاب رضوان فاكرها ملهاش سند ولازم يفهم أوي إن ليها بدل السند ألف..انا عارف أن دا لا الوقت ولا الوضع المُناسب بس مش قدامنا أي وقت وأعـدك بعد ما نخلص من مُهـاب ،لو حبت ننفصل هنفذ اللي هي عوزاه.

بدأ حلمي يحُك رأسه في تفكير ومازال مُندهشاً مما قاله عُمـر ،،وبعد تفكير دام لبضع دقائق هتف حلمي بنبرآت مُتسائلـه...

-ومـرام رأيها أيه!!.

بادره عُمـر مُتابعـاً بنبرآت سريعه...

-موافقـه...بس مش باقي غير موافقتك إنت.

تنحنح حلمي في هـدوء ثم تابع بنبرآت قلقه...

-وانا موافق يا عُمـر...بس خلي بالك من بنتي أوي ،،انا تعبت من الموضوع دا ولو زهقت منـهُ هجيبها هنا.

تفهـم عُمـر وجع وقلق السيد حلمي علي إبنته ثم هتف بنبرآت هادئـه...

-متقلقش عليها ياعمـي...بس كتب الكتاب هيكون بُكـرا وبمُجرد ما المأذون والشهود يحضروا هكلم حضرتك علي الاسكاي بي علشان تحضر كتب الكتاب.

أردف حلمي بصوتاً خافتـاً يشوبه بعض الحُزن لما آلت إليه الأحداث نتيجـه عناد إبنته ولكنه بدأ يُطمأن نفسـه لأنها بحمايه عُمـر ويعتقد أن إبنتها تحبـهُ رغم سماعها دائماً تُـردد أن عُمـر هو شقيقها التي لم تلده والدتها،لذلك إنتابه بعض القلق ، أيُمكن أن يكون حمايتها من مُهـاب هو رغبته من الزواج دون وجود مشاعر بينهما أم هناك سبباً أخـر،،ولكنه قرر أن يأثـر الصمت لحين اللقـاء...

----

-تسلـم يا أدهـم ،خلاص عرفت مكان المفتاح.

أردف عُـدي بتلك الكلمـات وهو يقود سيارته مُتجهاً إلي مزرعـه أدهم فهو الأن يُقيم في شقـه حيث يوجد عمله المُتنقل،في تلك اللحظـه أتاه صوت أدهم ،مُـردداً...

-إن شاء الله هعـدي عليكم بُكـرا لو مفيش مانـع.

أردف عُـدي مُتابعـاً في هـدوء...

-تنور يابني وبعدين أحنا اللي ضيوف عندك.

-أشوفكم علي خير بُكـرا سلام.

أغلق عُـدي الهاتف مع أدهم لينظُـر إلي نوران القابعـه جانبه ويجدها قد غطت في سُبات عميق...

بدأ عُـدي يركز إنتباهه إلي الطريق حتي وصل سريعاً إلي المزرعه ثم تـرجل خارج سيارتـه وقام بحمل شقيقتـه بين ذراعيه...

-----

دلفـت ريم داخل المنـزل في هـدوء وهي تزفُـر في ضيق من هاتفـه المُغلق مُنذ يومين،وهنا إتجهت علي الفور ناحيـه غُـرفتها ثم جلست علي فراشها والدموع تنهمر علي وجنتيها ،مُـردده بصوتاً خافتـاً..

-كدا يا طارق...يومين قافل فونك!!..يعني مش حاسس بالبني آدمه اللي قلقانه عليـك دي.

أنهت ريم حديثها الغاضب من تصرفاته ثم أزالت قطرات الدموع علي وجنتيها وهي تتجـه ناحيه غُـرفه والدتها...

قامت ريم بفتـح باب الغُـرفه بهدوء شديد لتُصعق مما تري وهنا هتفت بنبرآت صارخـه...

-مااااااماااااا

يتبع

#علياء_شعبان

Continue Reading

You'll Also Like

254K 22.9K 125
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك
184K 17.2K 49
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
154K 7.1K 51
الشجاعة هي الصبر الجميل على الشدائد. جماره_خويه شنو رح تسمي _حسن _حسن امانه يمك _لككك عمادوو _كو**هم ابوك وتكلي عمادو _بست ايده لك شعندي غيركم اني ...
7.1M 353K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...