"أيهما احببت"

By AlyaaShaban

127K 3.5K 101

قـد يُصبـح الحُـب ذئبـاً يلتهـم بأنيـابه الحـاده فرائسـه،ولا يستثنـي أحـداً مُطلقـاً،وهنـا يُصبـح كابـوسـاً ل... More

الحلقه (1)
الحلقه( 2)
الحلقه( 3)
الحلقه( 4)
الحلقه(5)
الحلقه( 6)
الحلقه( 7)
الحلقه( 8)
الحلقه( 9)
الحلقه(11)
الحلقه( 12)
الحلقه( 13)
الحلقه( 14)
الحلقه( 15)
الحلقه( 16)
الحلقه(17)
الحلقه( 18)
الحلقه( 19)
الحلقه( 20)
الحلقه( 21)
الحلقه(22)
الحلقه( 23)
الحلقه( 24)
الحلقه( 25)
الحلقه( 26)
الحلقه( 27)
الحلقه(28)
الحلقه( 29)والاخيره
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

الحلقه( 10)

3.9K 115 1
By AlyaaShaban


الحلقـه العاشـره "أيهما احببـت"

------

إنسابت الدموع علي وجنتيها وهي تقرأ فحـوي الرساله علي هاتفها ثم تابعت بصوتاً مُختنقاً...

-"ملقيتيـش غير جوزي اللي تلعبي عليـه يا خطافـه الرجاله،بس تعرفي انا مبزعلش لأن هو مُمثل وبيشوف بنات كتير وبيتسلـي بس بيرجع لحضنـي تاني لأن أنا الاصـل".

أخـذت مـرام تتصبب عرقاً ممـا تري حتي وضعت يدها علي غُـره رأسها من شـده الالـم وهي تـردف بنبرآت باكيـه...

-أنا خطافـه رجاله!!..وأزاي البني آدم دا ميقولش أنه متجوز..علي أخـر الزمن انا أحب واحد متجوز!!.

جـزت مـرام علي أسنانها وهي تُلقي بالفستان علي الارض مُـردده في بُكـاء وهي تجلس بجانب الفستان...

-أنسـان حقير بجـد ،أنا أيه بس اللي خلاني أصدقه وأسلمله قلبي.

وبينمـا تبكي هي وجدت جرس المنزل يُـدق فقامت بمحـو دموعها علي الفور وهي تتجـه مُسرعه ناحيـه الباب وقد تناست تماماً أنها ترتدي البُرنُس الخاص بالشور والذي يصل إلي ما تحت الركبه بقليل...

قامـت بفتح الباب علي الفور لتجـده أمامها،في تلك اللحظـه نظـر لها عُـدي في إندهاش ثم تابع بنبرآت مُزمجـره قائلاً...

-مـرام أيه اللي إنتِ لبساه وبتفتحي بيه الباب دا؟!.

إلتفتـت مـرام بعينيها إلي ما تـرتدي ثم تابعت بنبرآت مُتوتـره...

-مأخدتش بالي وبعدين دا مش شغلك وانا مش خارجه مع واحد كذاب وحقير زيك.

رمقها عُـدي في ذهول وما أثار حنقـه هو علـو صوتها لدرجه كبيره وهنا قام بوضع يده علي فمها ثم ادخلها وأغلـق الباب...

قام عُـدي بتثبيت يدها إلي الحائط بعد أن حرر قبضه يده من علي فمها،مُـردداً...

-بغض النظـر عن كذاب وحقير،،بس صوتـك تاني مـره ميعلاش عليـا يا مـرام هانم!!.

أشاحت مـرام بوجهها عنـه لشعورها بأنفاسـه الساخنـه علي وجهها،ثم تابعت بنبرآت مُختنقـه...

-ولما أنت متجوز،بتدخل حياتي ليه!!..وبتوهمني بحبك ليه حرام عليك.

زفـر عُـدي في ضيق ثم تابع بنبرآت مُغتاظـه...

-إنتِ هتجننينـي،مين دا اللي متجـوز وبتجيبي الكلام المُتخلف دا منين!!!.

-والله يا اُستاذ مش بدعي عليك بالكذب تقدر تقرأ الرساله اللي علي فوني بنفسـك،وأبعـد عني بقا.

أبتعـد عُـدي عنها في ضيـق ثم أتجه مُسرعاً،ناحيه الهاتـف وهو يقرأ الرسالـه المدونه علي شاشـه الهاتف،وما أن انتهي من قراءتها حتي تابع بنبرآت تهكُم..

-وإنتِ إيه عرفك إن الرساله دي جيالك إنتِ فعلاً،ما يمكن أتبعتت غلط!.

أقتـربت منه مـرام في ضيق ثم تابعت وهي تنتشل الهاتف من بين يـديه...

-هو في حد مُمثل غيرك.

نظـر لها عُـدي بجانب عينيه وهو يمسكها من ياقتها مُـردداً...

-عادي يما ما البلد كُلها مليانه مُمثلين.

تنحنحت مـرام في الحديث ثم تابعت بنبرآت غير مُقتنعـه...

-وانا أيه اللي يثبتلي أنك مش بتضحك عليا ومتجوز فعلاً؟!.

امد عُـدي يده أمام عينيها مُـردداً...

-فين الدبله!!.وبعدين لو متجوز هقولك بحبك علي أساس أيه!!.

رمقته مـرام بجانب عينيها ثم تابعت وهي تضع يدها أمام صدرها مُـردده....

-وهو الحـرامي هيقول انا سـرقت؟!.

كـور عُـدي قبضه يده ثم جلس علي المقعد المُجاور له وهو يتابع حديثه بنفاذ صبر...

-مـرام يا قلبي...أنا لو متجـوز ،مكنتش هدخل حياتك من الاساس.

تنحنحت مـرام قليلاً قبل أن تهتف قائله...

-خلاص انا هتصل علي الرقم الأول.

أومـأ عُـدي برأسه إيجاباً وهو يهتف بنبرآت مُتضايقـه...

-كلميـه يا قلبي.

رفعت مـرام أحد حاجبيها وهي تقابل البرود الشديد في تصرفاتـه تجاه هذا الموضوع ولكنها أجرت الإتصال بهذا الرقم ولكن دون جـدوي،في تلك اللحظـه لوت مـرام شفتيها ثم تابعت في غيظ وهي تُغمض عينيها كحركتها المُعتاده...

-مش بترد الحيوانه دي.

أبتسم عُـدي بشده علي طريقتها الطفوليه ثم تابع بنبرآت مـرحه...

-ومش هترد يا قلبي علشان كُل دا اصلاً كذب.

ضيقت مـرام عينيها ثم تابعـت في غيظ...

-طيب هات فونك كدا.

زفـر عُـدي في غيظ ثم أمد لها الهاتف قائلاً..

-الصبر يارب.

رمقته مـرام بلا مُبالاه وهي تضع أحد ذراعيها في خصرها والاخـري تُجري به إتصالاً من هاتف عُـدي...

عضت مـرام علي شفتيها ثم تابعت بغيظ...

-مبتردش بردو.

في تلك اللحظه قام عُـدي بالنهوض من مجلسه في نفاذ صبر قائلاً...

-مـرام ادخلي ألبسي علشان نُخرُج ومتنكديش علي نفسك وعليا.

نظـرت له مـرام بجانب عينيها ثم تابعت في برود...

-مش هخـرج،، واتقـي شـر الحليم إذا غضـب.

-أتقـي شـرك أزاي!..وإنتِ الخير في حـد ذاتـه،دا لو شـافوا الدُنيـا بعيونك،هينسوا إن للشـر مفهوم...فهل يختلط الزيتُ بالمـاء!!.

أردفت هـو بتلك الكلمات في حين وضعـت يدها في خصرها،مُـردده...

-أه بيختلط وبيتوغل كمان،تحـب تشوف!!

أقترب منها عُـدي في هـدوء في حين تراجعـت هي للوراء في خـوف مُـردده...

-عُـدي في أيه!!.

أردف عُـدي مُتابعاً في هُيام ومازال يقتـرب منها..

-عاوز أشوف.

أبتسمت مـرام بدون أرادتها ثم هتفت قائله في غيظ...

-تشوف أيه!، أتلم.

تنحنح عُـدي في هـدوء ثم تابع بنبرآت هادئـه...

-هقصلك لسانك،بعون الله..يلا أدخلي البسي يا نيله.

رفعـت مـرام أحد حاجبيه ثم هتفت وهي تُقرب أحد أصابعها من وجهه مُـردده...

-ماشي يا عُـدي بس لو عرفت أنك بتكذب عليا هقتلـك.

حـك عُـدي ذقنه بيده ثم تابع بنبرآت ثابتـه...

-طيب يلا يا ماما شوفي إنتِ رايحه فين ،يلااااا.

أرتعدت مـرام جراء صوته العالي ثم أبتلعت ريقها وهي تتجـه بعيداً عنه بنبرآت مُتلعثمـه قائله...

-حاضر هلبس.

في تلك اللحظـه قام عُـدي بجذبها من ياقـتها مـره أُخـري وإرجاعها للخلف مُـردداً بصوتاً أجش..

-اه وحسـك عينك يا مـرام أشـوفك خارجه تاني لأي حد بالمنظـر دا ،سواء بالبُرنُس او بالبيجامه..ساعتها هقتلك فاهمـه!!.

أبتلعت مـرام ريقها بصعوبه وهي تهتف بنبرآت خائفـه وقد تجمعـت الدموع في مُقلتيها...

-مأخدتش بالي والله يا عُـدي،،وبعدين متعليش صوتك عليا لو سمحت علشان انا بخاف.

أطلق عُـدي ضحكه شديده علي طريقتها وهو يتركها في حين نظـرت له بجانب عينيها ثم إنطلقـت مُسرعه إلي غُرفتها وهي تهتف في غيظ...

-مُستفـز ورخم.

أغلـق مـرام الباب علي الفور ثم تابعت بنبرآت خافتـه يشوبها بعض الجنون...

-مستحيل يكون متجوز..أصلاً المتجوزين كُلهم عندهم كرش وعُـدي مش عنده وبعدين لو هو فعلاً متجوز أكيد كان هيرتبـك ومش هيعرف يُـرد،،وبعدين عُـدي مبيكذبش عليا أصلاً وأي شخص مشهور وناجح بيكون ليـه أعداء وحقودين.

أنهت مـرام حديثها مع نفسها ثم شرعت في إرتداء ملابسها علي الفـور إستعداداً لتقضيه وقتاً معـه.

-----

ظلت تتقلـب في فـراشـها ولم يتسلل النوم إلي عينيـها مُطلقاً،في تلك اللحظـه عدلت نـوران من وضعيه نـومها ثم هتفت بنبرآت خافته وهي تُمسك بالحلق الخاص بها بين كفيها،مُـردده...

-يا تري عُمـر عامل أيه دلوقتي!!..وبقي بيكـرهني ولا لسه بيحبنـي!!..وأنا أزاي أجرحـه بالطريقه دي..ماهو فعلاً مش كُل الرجاله لفظ بس في كتير منهم أفعـال،،ومن حقـه ياخد فرصه.

ومـا أن أنهت حديثها حتي رفعت عينيها للأعلي هاتفـه....

-يارب أكتبلي الخير،،ووجهني للطـريق الصحيح.

وهنـا دثرت نـوران نفسها داخل الفراش مـره أُخـري حتي تخلد إلي النـوم ولكنها عـدلت من وضعيه نومها مُجدداً وهي تلتقـط الهاتف بين يديها في شرود يشوبه بعض القلق،ولكن في تلك اللحظـه قررت مراسلتـه ...

وبالفعل أرسلت له رسالتها بعد فتره من التفكير وإتخاذ القرار ثم ألقت الهاتف جانباً و هي تضع يدها علي فمها قائلـه في إرتبـاك...

-يا نهاري أيه اللي أنا هببتـه دا!!!.

------

كان جالسـاً علي اللاب توب الخاص به وما أن جاءتـه رسالتها حتي قام بإلتقاط الهاتف في ملل ليجدها بالفعل أرسلت له رساله،وهنا قام بفتحها علي الفور وهو يقرأ فحواها في ذهـول...

-"أنا كمـان بحبك يا عُمـري،،وهديك فُرصـه تثبتلي العكس".

أنتفض جسد عُمـر علي أثر تلك الرساله فقام بإبعاد اللاب عنه بطريقه مُسرعه ثم ضغط زر الإتصال بها وكأن مـا مضي دهـراً...

نظـرت نوران بصدمه إلي شاشـه الهاتف وهي تضع يدها علي فمها هاتفـه...

-يا نهاري دا عُمـر ،أُستر يارب.

وبالفعـل ضغطت نـوران زر الإستجابه ليصلها صوته هاتفاً بنبرآت مُتوتـره...

-نـوران..أزيك!!.

تلعثمـت نـوران في نبرتها في باديء الأمـر ثم حاولت أن تبدو أكثر هدوءاً وهي تهتف في ثبات...

-كويسه،،وإنت يا عُمـر!!.

سعـد عُمـر بشده لسماع صوتها ثم تابع بنبرآت حانيـه...

-أنا دلوقتي بس بقيت كويس.

توتـرت نـوران بعض الشيء علي أثر نبره صوته في حين تابع هو قائلاً بنبرآت مُتسائله...

-نـوران ،،إنتِ مُتأكده من اللي قولتيه في الرساله،،ولا لأنك حسيتي بتأنيب ضمير.

زفرت نـوران في هـدوء ثم تابعت بنبرآت يشوبها بعض القوه...

-أيوه مُتأكده جداً من اللي قولتـه،،وايوه بحبـك يا عُمـر..بس بخاف من الحُب.

أبتسـم عُمـر في هـدوء ثم تابع بنبرآت مُتفهمـه...

-نـوران الحُب مش وحش زي ما إنتِ فاكره،بس في ناس بتحب بعنيها وفي ناس بتحب بقلبها وعُمـرها ما أستعانت بالعقل مع أن هو اللي عنـده كُل الأجـوبه بس هم بيخافوا من الأجوبه دي لتكون عكس هواهـم،،وفي ناس بتحب بالقلـب بس العقل عندهم ليه السُلطـه والأولويـه،،علشان كدا دايماً علاقتهم ناجحـه..فهماني!!.

تنحنحت نـوران في هـدوء ثم تابعت بنبرآت هادئـه..

-عندك حق.

أبتسم عُمـر في هـدوء ثم تابع بنبرآت حانيـه...

-نـوران هو أنا ممكـن أشـوفك دلوقتي؟!.

جحظـت عيناي نـوران في صدمه ثم تابعت بنبرآت مُتوتـره...

-دلوقتي يا عُمـر!!.

أردف عُمـر بنبرآت هادئه وهو يهتف قائلاً...

-اه دلوقتي لسه الساعه 8..وساعه واحده بس الله يخليكـي.

شـردت نـوران لبعض الوقت ثم تابعت بنبرآت حاسمـه...

-تمام بس ساعـه واحده بس.

------

-المُغفل التاني دا مبيرُدش ليه!!.

أردف مُهاب بتلك الكلمـات وهو ينظُـر إلي الهاتف الخاص به في تأفُـف،وهنا هتف مُجدداً موجهاً حديثه لرجالـه قائلاً...

-انا عاوزكم تدوروا في كُل المناطق اللي حوالين الفيلا لحد ما تلاقوها..ماهو أكيد مهربتش من نفسها كدا،،أكيـد في حـد ساعدها وانا شاكـك في الدكتور دا،،بس ورحمه أُمـي لأجيبـه.

ومـا أن انهي حديثه حتي أتجـه مُسرعاً خارج الفيلا.

----

-إنتِ حقيقي ولا بجـد!!.

أردف عُـدي بتلك الكلمات وهو ينظُر لها في عشـق في حين أخفضت مـرام عينيها في خجل هاتفـه بنبرآت هادئه...

-حلو الفستان!!.

بادر عُـدي بإمساكهـا من يدها وتدور هي حول نفسها،ثم هتف بنبرآت حانيـه قائلاً...

-إنتِ مخبيـه كُل الجمال دا أزاي!!.

أبتسمت له مـرام في هـدوء ثم تابعت بنبرآت ثابته...

-في أيه يا عُـدي اول مـره تشوف بنوته لابسه فستان سواريه!!.

في تلك اللحظـه طبع عُـدي قُبله علي كفها وهو يُتابع في هـدوء...

-لا أول مـره اشوف نجمـه بتنور في كُل حالاتها.

-ميرسي يا عُـدي.

أردفت مـرام بتلك الكلمات في حين اصطحبها عُـدي خارج الشقه مُتابعاً بنبرآت مـرحه...

-لا ميرسي علي ديفـوار يا روح عُـدي.

أبتسمت له مـرام في عشق ثم شرعوا في هبـوط الدرج مُتجهين إلي خارج البنايـه...

إنطلقوا سوياً خارج البنايه وهنـا إقترب شخصاً منها ثم تابع بنبرآت هادئه...

-مـرام ،أزيـك!!.

إلتفتت مـرام بعينيها إلي مصـدر الصوت لتجده أحد أصدقائها داخل العماره وهنا هتفت هي بإبتسامه مـرحه..

-هاي أيهـم،،أنا كويسه أخبارك أيه أنت!!.

أومأ أيهم برأسه إيجاباً وهو يهتف قائلاً...

-انا بخير..بس أيه الجمال دا كُله!!.

تنحنحـت مـرام قليلاً قبل أن تهتـف قائلـه...

-ميرسي جداً.

وهنا قام أيهم بإمساك كفها ثم طبع قُبله عليه قائلاً....

-العفو يا جميلتي.

كـان عُـدي قد اخرج سيارته الخاصه من الجراج ثم أوقف السياره امامهم علي الفور وهو ينظُـر بإستغراب شديد لهذا الشخص الذي يُقبل يدها...

ترجل عُـدي من سيارته علي الفور ثم أقتـرب منهم وهو يجذبها من يدها بعيداً عنه ثم هتف بصوتاً مُزمجراً ...

-مين الأخ!

رمقتـه مـرام بنظرات خائفه ثم تابعت بنبرآت مُتلعثمـه...

-دا أيهم ،جاري في العماره!!.

بادره أيهم بنظرات غير مُصدقه قائلاً...

-عُـدي الألفي المُمثل!!...انا بجد مش مصدق.

في تلك اللحظـه أمد أيهم يده ناحيه عُـدي ليُسلم عليه قائلاً...

-أزيك يا نجم نورتنا والله.

قام عُـدي بإمساك يده وهو يضغط عليها بقوه قائلاً بنبرآت جامده...

-لا يا حبيبي دا المكان منور بأهله..بس اول مـره أعرف ان الجار بيبوس إيد جارته!!.

تلجلج أيهم في الحديث ثم تابع بتنحنُح،قائلاً...

-أسف يا نجم ،وانا مبسوط جداً إني قابلتـك.

أبتسم له عُـدي ثم قام بجذبها من ذراعيها مُتجهاً إلي سيارته ،ثم هتف بصوتاً أجش وهو يفتح لها باب السياره....

-أدخلي.

وبالفعل دلفت مـرام علي الفور داخل السياره ،ومـا أن دلف هو حتي تابعت مـرام بنبرآت مُتوتـره...

-عُـدي...ممكن افهم مضايق ليه دلوقتـي!!.

قاد عُـدي سيارته في ضيـق دون أن ينطق بكلمه واحده بينما زفـرت مـرام في ضيق وهي تهتف مُردده بنبرآت مُغتاظـه...

-عُـدي لو هتفضل مكشـر كدا وقـف العربيه ونزلني.

ومـا أن أنهت مـرام حديثها حتي أوقف عُـدي سيارته بطريقه مُفاجئه حتي أحدثت ضجيجاً قوياً وهنا هتف عُـدي بصوتاً أجش...

-يعني إنتِ مش عارفه أنا مكشر ليه!!..إنتِ أزاي تسمحيله يبوس إيـدك!!.

رمقته مـرام بضيق شديد ثم هتفت بنبرآت ثابتـه...

-عُـدي أكيد انا مقولتلوش يبوس إيدي..هو اللي عمل كدا من نفسه،،وبعدين أيه المُشكله في كدا!!.

طرق عُـدي بقبضه يده علي الدريكسيون امامه وهو يهتف في غيـظ قائلاً...

-مينفعش يا مـرام...معايا انا مينفعش..إنسي خالص أنك صحفيه ومن عيله كبيره وعايشه في حـي راقي..والحياه فري..انا معرفش العادات والتقاليد دي...وإنتِ لازم تسمعي الكلام،لأن انا لما بغير بتحـول.

-بتتحـول لأيه؟!.

أردفت مـرام بتلك الكلمات بنبرآت مـرحه محاوله التخفُف من حـده النقاش ،قائله...

-بتتحـول لأيه يا عُـدي!!.

نظـر لها عُـدي بجانب عينيه ثم تابع بنبرآت مُغتاظه قائلاً...

-متهزريش وانا متعصب.

أبتسمت له مـرام في هـدوء وهي تُتابع قائله...

-عُـدي ممكن تبطل عصبيه شويه!!..ومش أي موقف يستفزك بليز.

وهنـا قام عُـدي بتقريب ذراعه منها ثم قام بالضغط علي أنفها بين أصابعه بطريقه مـرحه،مُـردداً بنبرآت هائمـه...

-"أنا في حُبك صعيـدي"..زي الطفل الأناني في لعبتـه،رافض تماماً حد يشاركه فيها..ف أنا بجد مش هقتنع بأي مُبـرر غير أنك ليا ومحدش له الحق فيكي غيري.

رمقتـه مـرام في عشق ثم تابعت بنبرآت خجلـه...

-انا بحبـك أوي يا عُـدي.

في تلك اللحظـه أقترب عُـدي منها أكثر وهو يطبع قُبله علي جبينها،مُـردداً...

-وانا بعشقـك يا نجمتـي.

-------

-أنا بجد مش عارفه أشكُـرك أزاي يا دكتور عمـاد،،بس إنت عملت فيا جميل ومش هنساهولك أبداً.

أردفت السيده عفاف بتلك الكلمات بنبرآت مُمتنه في حين تابع عماد قائلاً...

-انا معملتش غير واجبي يا عفاف هانـم..و الحمدلله أن ربنا نجاكي منه ومن عصابتـه علي خير.

أبتسمت السيده عفاف في وهـن،ثم تابعت بنبرآت حـزينه...

-الحمدلله.

في تلك اللحظه نظر لها عماد في هـدوء ثم تابع بنبرآت مُترقبه...

-طيب وهتقعـدي فين دلوقتي!!!.

وضعت عفاف رأسها بين يديها في ضعف،ثم تابعت بنبرآت مُتحيره...

-مش عارفه ،،بس بجد تعبتك معايا يا أُستاذ عمـاد،،وكدا دورك خلص تقدر تتفضل .

أردف عماد مُتابعاً بتفهُم...

-لا لسه دوري مانتهاش يا عفاف هانـم،انا هفضل جنبـك لحد ما تلاقي مكان تباتي فيه.

أبتسمت له عفاف في شـرود في حين هتف هو قائلاً بعد بضع دقائق من التفكيـر...

-انا لقيت الحل.

رفعـت السيده عفاف عينيها بإتجاهـه ،مُـردده...

-ايه هو!!.

-هاخدك عند أُختـي.

------

هـرولت نـوران مسافه ليست بقليلـه بعيداً عن فيلتها لتجده أمامها ،وهنا نظـرت له بهـدوء وهي تتقـدم بشكل بطيء ناحيته...

أبتسـم عُمـر علي تصرُفها الطفولـي. وأسرع الخُطي علي الفور ناحيتهـا،ثم هتف بنبرآت عاشقـه قائلاً...

-كُل دا تأخـير يا نـوران هانم.

أخفضت نـوران عينيها ثم تابعت بنبرآت هادئه...

-سوري يا عُمـري.

نظـر لها عُمـر في حنو ثم تابع بنبرآت مـرحه...

-طيب يلا أركبي هـوديكي مكان هيعجبـك جداً.

أومأت نـوران برأسها مُتفهمـه ثم تابعت وهي تترجل داخل السياره...

-هنروح فين بقا.

ظل عُمـر مُسلط مُقلتي عينيه عليها،بينمـا شعرت هي بالإحـراج ثم تابعت هاتفه من جديد...

-احم..عُمـر.

تنحنح عُمـر في الحديث ثم تابع بإبتسامه هادئـه...

-هتشـوفي دلوقتـي.

وبالفعـل قاد عُمـر سيارتـه مُسرعاً ويشعـر بالسعاده الغير عـاديه لقُربها منـهُ وأخيراً تحقق ما تمناه ....

وبعد مـرور ربع سـاعه وصل عُمـر إلي ساحـه كبيره تشبـُه الهضبه كثيراً فهي تعلو عن سطح الارض ببضع أمتار قليلـه ويوجـد عليها شجـره واحده وقد عُلقت في أغصانها مجموعه من المصابيـح لكي تُضـيء المكان...

في تلك اللحظـه ذُهلت نـوران وهي تتجـه برأسها لأعلي وتنظُـر إلي هذا المكان بإعجاب شديد،في حين نظـر لها عُمـر في حنـو قائلاً...

-هحط الإيشار دا علي عنيكي خمس دقايق بس.

ضيقت نـوران عينيها ثم تابعت بإبتسامـه هادئـه...

-ماشي بس انا خايفـه لأقـع.

قام عُمـر بوضع الإيشارب علي عينيها في هـدوء بعد ان عقصـه بطريقه مُريحـه،ثم أقتـرب من أُذنها في عشـق حتي احست هي بإقتراب أنفاسه ،مُـردداً....

-دي بقا اول خُطـوه لمفهوم الثقـه..أنك تغمضي عينك وتمشـي معايا وتكوني واثقه أوي أنك هتوصلـي بسلام.

أبتسمـت له نـوران في هـدوء بينما قادها هو مُتجهاً إلي سفح تلك الهضبـه وما أن وصل بها إلي أعلي حتي قام بفـك الرباط الموضوع حول عينيها مُـردداً بشغف...

-بحبـك للمره السادسـه يا سجينـه مملكتي.

أخفضـت نـوران عينيها في هـدوء ثم تابعـت بنبرآت مُتلعثمـه ...

-وانا كمـان.

رفع عُمـر أحد حاجبيه مُردداً بخُبث..

-وإنتِ كمان ايه!!

تجاهلت نـوران سؤاله في كسوف ثم تجولت بأنظارها إلي هذا المكان الغريب بدرجه كبيره،وهي تهتف قائلـه...

-المكان يجنـن يا عُمـر،،والشجـره دي شكلها يهبل...انا أول مـره في حياتي أشوف مكان بالجمال دا.

في تلك اللحظـه أقترب عُمـر من هذه الشجـره لتنظُـر هي بذهول قائله...

-ايه دا!!..دي انا!.

أبتسم لها عُمـر ثم تابع وهو يقترب منها ويمسك بكفيها قائلاً...

-خليت واحد صاحبي يرسمك علي الشجـره بالحبر..عجبتك بجد!!.

أومـأت نـوران برأسها إيجاباً في حين قام هو بجـذبها إلي أحضـانه ويحكم قبضه يده عليها،مُـردداً في عشـق...

-أنا بحبـك أوي يا نـوران وأخيـراً بقيتـي ملكي،،ومبقاش راجل لو خليـت دموعك تنزل في يـوم.

أستكانت نـوران بين أحضانه وهي تلف ذاعيها عليه بطريقه طفوليه،ثم هتفت بنبرآت هادئه...

-أوعـدني يا عُمـر أنك هتفضل جنبي!!.

أبتسم عُمـر في هـدوء ثم قام بوضع قُبله علي جبينها مُـردداً...

-وعـد يا قلب عُمـر.

ظلت نـوران ساكنه بين أحضـانه لبعض الوقـت في حين هتف هو بنبرآت مـرحه...

-بقولك أيه يا نـوري أنا عندي فكره حلوه.

أبتعدت نـوران عنـه بعض الشيء ثم تابعت بنبرآت طفوليه..

-أيه!!!.

-هنجيب قطع قُماش صغيره وكُل واحد فينا يكتب اللي حس بيه فأول إعتراف بكلمه بحبك..ولو فيـوم زعلتك تكتبي اللي مزعلك منـي وتربطي القطعه دي في أي غُصن من الشجـره ،وكُل واحد يكون له جزء من الشجـره ومن كُل فتره والتانيه نقرأ رسايل بعض،ونسميـها شجره الأسـرار..ها أيه رأيك؟!.

صفقـت نـوران بيدها في طفوله ثم تابعت بنبرآت مـرحه...

-تُحفـه أوي يا عُمـر..يلا نبدأ من دلوقتي.

----

-يعني عرفتـوا هو مـوجود فين دلوقتي!!.

أردف مُهـاب بتلك الكلمات وهو يُحـادث أحد رجالـه هاتفياً في حين تابع الشخص قائلاً...

-أيوه يا مُهـاب بيه،،راقبتـه زي ما إنت طلبـت.

أردف مُهـاب مُتابعاً بتفهم و نبرآت جـامده...

-تمام جداً ،،انا هتصـرف.

------

وضعـت يدها علي فمها في ذهـول وهي تهتف بنبرآت مصدومـه....

-مـركب في البحـر ...واو بحد تحفـه أوي يا عُـدي..أنا عُمـري ما ركبت مركب قبل كدا.

أردفت مـرام بتلك الكلمات وهي تنظُـر إلي هذا القارب الكبير في ذهول يشوبه الكثير من الإعجاب..فالقارب كبير جداً وهو عباره عن مطعم مُتحرك في النهـر و يوجد به المئـات من الناس...

في تلك اللحظـه قام عُـدي بمسك كفها في عشق ثم إنطلقوا داخل هذا القارب،ومـا أن جلسـوا حتي هتفت مـرام في سعـاده...

-بحب البحـر أوي ،علشان النفسيـه فيه بتتبدل للأحسـن.

أبتسم لها عُـدي في عشـق ثم نظر إلي ذراعها هاتفاً...

-إنتِ ليه دايماً لابسه الأنسيـال دا!!.. للدرجادي غالي عليكي!..وياتـري مين اللي جايبهولك يا مـرام!!.

نظـرت مـرام إلي الأنسيال الموضوع في يدها بهدوء وهي تهتف قائلـه...

-الأنسيـال دا من عُمـر وبحبـهُ أوي ،،وكمان لازم تفهم حاجه..عُمـر أخويا يا عُـدي،وقف جنبي كتير ودافع عني أكتر وكتير عرض نفسه للخطر علشان بس يحمينـي ،فطبيعي أنه يكون غالي أوي عنـدي فاهمني!!

أومأ عُـدي بتفهُم ثم تابع بنبرآت عاشقـه ...

-طيب غمضي عينـك.

إنصاعت مـرام لحديثه ثم أغمضت عينيها علي الفور،في حين قام هو بوضع قلاده حول عُنقها،وهنا فتحت مـرام عينيها ثم نظرت إلي القلاده في إعجاب،هاتفـه...

-تحفـه أوي بجـد،تسلملي يا عُـدي.

قام عُـدي بإلتقاط كفها وهو يضع قُبله عليه مُـردداً...

-عاوزك تفضلي مصدقاني وواثقـه فيا ،مهما ظهرت في الصـوره شيطان،بس أنا تعبت أوي علشـان تكوني جنبـي وأشوفك بخير وبتضحكـي..وأفتكري دايماً إني هفضل أحبـك ،ومش هيبعدني عنك غير الموت.

-بحبـك أوي..ومفيش حاجه هتغيرني من ناحيتـك لأنـي أخترت راجل.

وأثنـاء حديثهم تقدمت مجموعه من الفتيات ثم هتفت واحده منهم بإعجاب ونبرآت مُتدلله ..

-واو ،،عُـدي الألفي!!..مش معقول.

نظرت لها مـرام في غيظ قي حين قامت الفتاه بإمساك هاتفها وتقترب منه بشـده قائلـه...

-بليز ممكن ناخد صوره سـوا.

أبتسم عُـدي في هـدوء ثم تابع بنبرآت هادئـه...

-طيب ممكن بعدين!!.

لوت الفتاه شفتيها ثم تابعت بنبرآت مُتمايعـه،هاتفـه...

-لا بليـز ،عاوزه أتصـور معاك ناو.

أشاحت مـرام بوجهها بعيداً ناحيه النهر وقد لاحظ عُـدي تغيُر معالم وجهها ،في تلك اللحظه هتف عُـدي بنبرآت ثابتـه...

-اوك يلا.

وبالفعل قامت الفتاه وصديقاتها بإلتقاط صوره معه ثم أتجهوا مُغادرين علي الفور.

وهنـا جلس عُـدي علي مقعده من جديد ثم تابع بنبرآت هادئـه...

-حاجه فظيعه.

لوت مـرام شفتيها ثم تابعت بنبرآت حانقـه...

-لا دي حاجه تُخنُق.

أبتسم عُـدي بشده علي طريقتها في حين هتف هو بنبرآت حانيـه...

-مـرام..لازم تفهمي أن دي طبيعه شُغلي...وبعدين المُعجبين حاجه ونجمتي اللي إختارها قلبي حاجه تاني.

رمقتـه مـرام في تفهُـم ثم إبتسمت في هـدوء وقبل أن تتحدث وجدت تلك الفتاه تعود من جديد وبصحبتها مجموعه أُخـري من الفتيات...

جحظـت عيناي مـرام في ذهول بينما أقتربت الفتاه منه من جديد مُـردده...

-بليز عُـدي...صحابي عاوزين يتصوروا معاك.

وما أن انهت الفتـاه حديثها حتي وضعت يدها حول عُنقـه مُـردده...

-بليز ممكن أتصور معاك صوره وكأننا بنرقص.

أستشاطت مـرام غضباً منها في حين هتف عُـدي بنبرآت حازمه...

-أسف يا آنسـه ويلا أتفضلي بقا من غير خناق.

أتجهت الفتاه بعينيها ناحيه مـرام ثم تابعت بنبرآت مُتهكمه وهي تنظُر لها من اسفل إلي اعلي ،مُـردده...

-وهي دي أحلي مني في أيه!!.

دُهشت مـرام من جراءه هذه الفتاه ولم تستطع التحمُل أكثر من ذلك فنهضت من مقعدها علي الفور،ثم أتجهت ناحيه الفتاه...

وما أن وقفت امامها حتي قامت بسكب أكواب العصير عليها ولم تكتف بهذا بل قامت بوضع بعض قطع الجاتوه بوجهها مُـردده بنبرآت مُغتاظـه...

-كدا كيوت أوي..أستني أصـورك بقا معاه.

جحظت عيناي الفتاه في صدمه وهي تصرخ قائله...

-إنتِ أزاي تعملي كدا!.

ظل عُـدي ينظُر للمعركه أمامه في مـرح شديد وما أسعـده أكثر غيرتها الشديده عليه وهنا قام عُـدي بالإقتـراب منها ثم حملها بين ذراعيه قائلاً....

-تقعدوا بالعافيه بقا...يلا يا نجمتي قوليلها باي.

أبتسمت مـرام له في شده بينما قام هو بطبع قُبله علي جبينـها ،مُـردداً أثناء إتجاهه خارج المطعم....

-بحبك يا نجمتي الغيـوره.

في تلك اللحظـه قامت هي بأحكام أصابعها علي أنفـه ،مُـردده...

-أنا في حُبك صعيديـه...وبعدين البيرفيـوم بتاعك دا تُحفـه.

أطلق عُـدي ضحكه عاليه علي طريقتها الطفوليه ومُحاوله تقليدها له،،ثم أتجـه مُسرعاً خارج المطعم..

وقبل أن يتجـه إلي سيارته،نظـر أمامه في إندهاش وهو فاغـر فاهـه في صمت،في حين نظـرت له مـرام في إستغراب ،هاتفـه...

-عُـدي،في أيه!!

يتبع

#علياء_شعبان

Continue Reading

You'll Also Like

280K 14.1K 26
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
254K 22.9K 125
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك
302K 14K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
163K 6.3K 32
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...