Little Bad Girl

By BassantRafik

44.7K 4.5K 6.2K

ما حِكايَتي أمام عيَنَيك..؟ كُلما رأيتهما أغرَق وتهرب الكلمات مِن بَين شفتاي. أسمَعُ صَوت نبضي حينما أكون مَ... More

المُقدمة. ✔
Chapter 1. ✔
Chapter 2. ✔
Chapter 3. ✔
Chapter 4. ✔
Chapter 5. ✔
Chapter 6. ✔
Chapter 7. ✔
Chapter 8. ✔
Chapter 9.✔
Chapter 10. ✔
Chapter 11.✔
Chapter 12.✔
Chapter 13.✔
Chapter 14.✔
Chapter 15.✔
Chapter 16.✔
Chapter 17.✔
Chapter 18.✔
Chapter 19.✔
Chapter 20.✔
Chapter 21.✔
Chapter 22.✔
Chapter 23.✔
Chapter 24.✔
R.I.P Johanna
Chapter 25.✔
Chapter 27.✔
Chapter 28.✔
Note
Chapter 29.✔
Chapter 30.✔
Chapter 31.✔
Chapter 32.✔
Chapter 33.✔
Chapter 34.✔
Chapter 35.✔
Chapter 36.✔
Chapter 37.
Chapter 38.✔
Chapter 39.✔
Chapter 40 - النهاية.✔
Bella / My birthday
Little Bad Girl 2

Chapter 26.✔

890 73 122
By BassantRafik

"أُحِبكِ كثيراً.." أضاف مُبتسِماً، وشعرتُ بيده تجذبني نحوه عن طريق إحاطتهُ لخصري بمهارة.

"همم..ماذا؟ ألن تقوليها؟" نظر في عيناي مباشرةً، فنظرتُ للأرض سريعاً لأهرب من زرقاوتيه، لم أكُن جاهزة لتلك اللحظة.. لم أكُن جاهزة لأي شيء حدث بيننا مُنذُ إلتقينا.

أخشي أنني لم أدرك حقيقة مشاعري بَعد! أنا لا أملك الخبرة الكافية لأفعل.

"لا بأس، لا أُريدُ ردّكِ الآن." بدأت أنفاسه الساخِنة ترتطم ببشرتي الباردة، إزدردتُ ريقي بصعوبة ووضعت يداي علي كتفيه لأدفعه للوراء بخفّة.. خلقتُ لنفسي مساحة كافية أستطيع الإبتعاد عنه من خلالها، وبالفعل إبتعدت.. لكن إرتعاشي لم يتوقّف وكأنه لازال مُمسِكاً بي.

"سيلين، يُمكنكِ سؤالي عن شيء آخَر.. لأن ذلك السؤال كان أحمقاً." قال ضاحكاً، فذهب توتُّري بعيداً ليحلّ محلّه الحماس بينما أنظر له بلهفة "حقاً؟"

قهقه علي ردّة فعلي، وبدأتُ أُفكِّر في سؤالٍ أتحرّقُ شوقاً لمعرفة إجابته، تكمُن المشكلة في أن هناك الكثير من الأسئلة.. ليت بوسعي إنتقاء الأهم من بينهم!

"فلنجعلهم سؤالين؟" رفعتُ أحد حاجباي، فردّ سريعاً "لا تتحاذقين، لقد قُلتُ سؤال.. سؤال! إنها كلمة مُفرَدة." ورفع إصبعه السبابة في وجهي حتي كاد أن يدخله في عيني، دفعتُ يده عنّي مُفكِّرة.

"وكأنّك تدفع ثمن الإجابات مثلاً!" سخرت بينما أرمقه بضيق، فتنهّد مُستسلِماً "إسألي السؤالين، سيلينا." فإبتسمتُ بِنَصر.

"ما هي علاقتك بآشلي؟ ومن فضلك أجب بوضوح، لا أريد تلك الإجابات الغامِضة كصاحبها!" نظرت إليه بِمَكر عاقدةً ذراعاي أسفل صدري، فتوسّعت عيناه.

حتي الآن مشهدهما -الغريب- لم يُمحَي مِن ذاكرتي.

"سيلين، رجاءً توقّفي عن التفكير في هذا الأمر.. نحنُ لسنا بأصدقاء حتي!" أجاب مُضجراً، سادَت فترة من الصمت بيننا.. لم تخلُ من نظراتنا المُلتهِبة.

لحقتهُ بالسؤال الثاني "أين ذهبت بعدما بدّلت سترتك البارحة؟ وعُدت غاضباً.. كما غضب زين دون مُقدّمات، ماذا حدث لكما؟"

"أشياء لا تعنيكِ!" رفع إصبعه مُهدداً، ثم إلتفّ للناحية الأخري مُغادراً المكان.. فإتجهت إليه ووقفت أمامه مانعةً إياه من الهرب مني.. ليس مجدداً!

"أليس بشيء يخصّك؟ إذاً يعنيني نايل! أجِب!" علي عكس نبرتي الآمِرة، كانت عيناي تترجّاه بأن يجيب.. ويرحمني من حيرتي التي تُضيّع ما تبقّي لي من عقل.

نظراتهُ بارِدة مُميتة، جعلتني أتيقّن من أنني لن أسحَب حرفاً من فمه.. فشقّت إبتسامةٌ مُنكسِرة طريقها إلي شفتاي.

"بربّك! لا أحد يهتمّ بتلك التفاهات سيلينا، ولا حتي أنتِ!" قال ساخراً بتألُّم، فأحزنتني رؤية هذا الجانِب المُحبَط من نايل الغامض.

تلاشي بروده، ليحلّ محلّه فيضٌ مِن المشاعر التي تتلاعبُ بوتيرة قلبي.. وضعتُ يداي علي صدره لأمنعه من الحراك، وأرسلت عيناي الدِفء إلي خاصتيه قائلة "كُلّ 'تفاهاتك' تهمّني نايل!"

"لِمَ قد تهتمّين؟" همس ليمسح علي شعري مُقرِّباً جسدي إليه، فسمعت نبضات قلبه تُقيم إحتفالاً، شعرتُ بنبرته تترجّاني بأن أجيب بما يريد سماعه، وما أُريد أنا قوله! فسُرعان ما إنتشلت نفسي من هذا الموقف قائلة "أيها الذكي أنا من يسأل هُنا، لا تتهرّب."

إبتسم بخفّة، ثُم قال "رأيتُ رفاقاً لم أُرِد رؤيتهم أثناء توجّهي لشراء مثلجات بديلة عن التي ذابت فوق سترتي، وتعاركنا.. وأحدثنا بعض الإصابات الطفيفة، وهذا قد قلب مزاجي! أما زين فعليكِ سؤاله عن الأمر.." رفع كتفيه ببساطة، فضيّقتُ عيناي مُهدِّدة.. فرفع لي يديه قائلاً "أُقسِمُ بأنني قُلت الحقيقة!"

"من الأفضل أن تفعل!" رمقتهُ بحدّة، فإبتسم بخفّة فأُزيل ذلك القِناع الغاضب من علي وجهي، ورقّت ملامحي وشكّلت شفتاي إبتسامة طفيفة.

كِدتُ أن أبتعد عنه، فسُرعان ما إلتقط يدي مُتسائلاً "هل أنتِ ذاهبة الآن؟"

"نعم؟ عليّ العودة مبكراً، أنت تعلم أنني أفلتُّ مِن عقاب والدي اليوم بأعجوبة!" نظرتُ إلي يدينا المُتشابكتَين، فعضضتُ شفّتي السُفليّة مُتنهِّدة.. كيف أمكنه إيقاظ جيشاً مِن المشاعر كان نائِماً لسنواتٍ وسنوات..؟

أخشي مِن أعترف لك بحُبّي، وبهيامي بِك يا مُبعثري! أخشي ألّا يزيدك ذلك إلا غروراً، أخشي أنني لستُ أدري ما أورّط نفسي به.. تنجرِفُ مشاعري نحوك دون إذنٍ منّي.. تعصي أوامري في الإبتعاد عنك كُلّما تلمحُ نظرةً مِنك أو إبتسامةً بسيطة، بأقلّ الكلمات يتبعثر كياني وتُطرَب آذاني لسماع أحرُفك المميزة.. التي لا يُميّزها شيء سوي أنها تخرُج من بين شفتَيك.

"لو سمحتِ، إبقِ لبعض الوقت!" قبض علي يدي بخفّة، فإستيقظتُ مِن شرودي، وإبتسمت لأوميء رغم رغبتي في الرفض، رغم ما سيحملهُ ذلك مِن عواقب وخيمة، وشجارات لا نهاية لها مع والداي.. لكنّي خضعتُ لتأثيره عليّ!

لم يُغادر بالي طلبه المؤدّب، لو سمحتِ؟ إنه بالكاد طفل كبير مُهذّب.

عبثنا في كلّ المحطات الفضائية باحِثين عن فيلمٍ يستحقّ المشاهدة، ولم نجد.. فاجئني نايل برغبته في أن نلعب لُعبة الصراحة، لا أنجذِب لهذا النوع من الألعاب.. لكنّي وافقت لأنني سألعبها مع نايل، وسأحاول معرفة المزيد عنه.

أدار زُجاجة المياه ووقع الدور عليّ ليسألني، أخذت أعبث بشعري المُنسدِل بعشوائيّة.. حتي إنتهي من التفكير في سؤاله "مَن حصل علي قُبلتكِ الأولَى؟" وكان أسهل مِمّا توقّعت.

"شاب أحمق، يُصيبني بالجنون، مُتذمّر، غامض، وهو نفس الشاب الذي طرح السؤال!" إبتسمتُ بخفّة، فبادَلني نايل بتوسُّع.. ثُم حكّ عنقه بحرج.

"أُحِبُ كَوني الأوّل في كل شيء!" تمتم فرفعتُ أحدي حاجباي قائلة "أنت المركز الأوّل في الغموض، سيّد غامض."

"قصدتُ كَوني الأوّل فيما يتعلّقُ بكِ يا حُلوَتي!" قهقه ثُم أدار الزجاجة مجدداً، كم أحببتُ كلمته الأخيرة!

"ربّاه، مُجدداً؟" صفعتُ جبهتي بضجر حين وقع الدور عليّ، طرح سؤاله بفضول "لِمَ غيّرتِ مظهركِ في الآونة الأخيرة؟ أعني.. أصبحتِ ترتدين الفساتين وما شابه.."

قطّبتُ حاجباي قائلة "وماذا في ذلك؟"

"لا شيء، أنا أسأل عن السبب! لم ترتدِ الفساتين مسبقاً." أضاف فإزدردتُ ريقي بتوتُّر.

بحثتُ عن إجابةٍ مُنقِذة، فسُرعان ما تهكّمت قائلة "نايل، لقد كُنتُ أرتدي فستاناً في أوّل يوم إلتقينا به!"

أومأ لي مُتذكِّراً، ثم قال "دورُكِ علي أيّ حال، فالزجاجة لا تنصِفكِ!" وترك الزجاجه أرضاً ليرتمي علي الأريكة ويُريح ظهره، فقد تهشّمت عظامنا لجلوسنا علي الأرض.

"أين عائلتك؟" إرتميت بجانبه، آخذةً نفس وضعيّته في الجلوس.

تنهّد وأخبرني دون أن ينظر إليّ "والدي.. رحل مُنذُ ستّة أعوام."

"آسِفة.. لم أقصِد ت-.." قاطعني مُزيِّفاً إبتسامة طَفيفة "لا عليكِ!"

"لكن.. ماذا عن والدتك؟" نظرتُ لملامح وجهه التي إنكمشَت، وباتت أسوأ.. وأكثر حُزناً.

"تعيشُ في ولايةٍ أخرى."

أومأت لهُ، وشعرتُ بالضيق فور أن غلّف الصمت علي الأجواء.

 "لِمَ لا تقُم بزيارتها؟" تمعّنت النظر في عينيه، لكنّه صاح في حماس "إنّهُ دوري لأسأل!"

قبل أن أعترِض، صفعني سؤاله ليتجمّد لساني داخل حلقي "هل يُضايقكِ إنهماك والديكِ في العمل؟"

يفتحُ سِلسلة أوجاعي، ليُحرِّر معها دموعي مِن حبسها داخل مقلتاي.

لما توصّلت لتلك الحالة المُذرية مِن الإدمان والهلوسة لو كانا معي، بجواري، يهتمّون بي كما يفعل الأهالي!

إختصرتُ إجابتي قائلة "يُضايقني ذلك أكثر مما تتخيّل، يعودان مِن العمل مُنهكَين ولا يحصُلا علي وقتٍ لقضاءه مع إبنتهما الوحيدة، لا وقت ليستمعا إلي مشاكلي، رأيي، أسراري، يعتبِران الإهتمام والحُب هو توافُر المال وتوافُر الطعام.. لا يرون سوي مُتطلّباتي، أكرهُ أن أكون في المرتبة الثانية بالنسبة إليهم ولطالما أنكرا ذلك، لطالما صاحا بي كلّما تذمّرت من إهتمامهم المفرط بالعمل، ولهذا علاقتنا ليست جيّدة كما يظُن الجميع!" تنهيدةٌ مُتعَبَة غادرَت شفتاي مُعلنةً عن نهاية حديثي، ثم إلتفتّ إلي نايل الذي أنصَت بإهتمام.

"إنّهُ دوركِ."

>>>>>>>>>>>>>

"لِمَ الجميع حرفياً غير متواجدون هنا؟ لقد طلب مني الجميع بأن آتي الي المنزل..ويرحلون؟!" قلبتُ عيناي في ضيقٍ، ونظرتُ لهُ بحقد بجديّة وجدته يقهقه.

"أنا مَن أمرهم بذلك، عزيزتي." نهض من مكانه، وأخذ يسيرُ في كل أنحاء غرفة المعيشة، راقبتهُ بعيناي الحائِرة.. وعقلي المُشوَّش.. وقلبي المُتلاحِقة نبضاته.

إندلعت الموسيقي الكلاسيكيّة الهادِئة في المكان، وأُغلِقت الأضواء كلها، صرختُ بإسمه فور أن شعرتُ بالخوف يأكُل أطرافي، ولم يُجبني مُتعمِّداً.

السواد يملأُ بصري، والقلق ينخرُ قلبي، لم أُحرِّك ساكِناً.. تكوّرتُ علي الأريكة بينما أضُم ساقاي إلي صدري وأُحيطهما بذراعاي، قلبي كاد يخرُج من مكانه لسرعة خفقانه.

تصبّب العرق من جَبيني وشعرتُ بصعوبةٍ غريبة في إلتقاط أنفاسي، أكبر مخاوفي هي الظلمة.. همستُ بخوفٍ يُغلّف نبرتي "نايل؟"

"انايل يُحِبُكِ!" صفّق بجانب أذني تماماً، فصرختُ بفزع لأنتفِض فوقعت من علي الأريكة.. ثم إختفي صوته، صِحت بغضبٍ مَكبوت "ما هو مفهوم الرومانسيّة بالنسبة إليك أيُّها العاطفي؟"

تأفأفت بينما أنهض وأُركِّز حواسي الخمسة في بصري، لا أستطيع رؤية نايل ولا مفتاح الضوء.. ولا أسمع شيئاً علي الإطلاق، وكأنني وحدي في المنزل.

"أتُريدين معرفة مفهوم الرومانسيّة بالنسبة إليّ؟" تسائَل ليقطع هذا الهدوء.. فهمست لأزدرِد ريقي "أجل!"

شعرتُ بالجوّ يزداد حرارة، وبأنفاسي تزداد إضطِراباً، فحينها علمت أن نايل يقِفُ أمامي مباشرةً.

قبل أن أتفطّن لفعل أي شيء.. وجدته يُحيط وجهي بيديه ليسحب شفتاي في قُبلةٍ هادِئة.

"هذا هو." أخبرني ليبتسِم، رغم العتمة الحالِكة.. إلا أنني رأيتُ إبتسامته التي أعشَق.

"سيلينا.. أنا أعرِفُكِ مُنذُ زمن، قررتُ أن أتقرّبُ مِن جاك وإيفا وأصدقائكِ كي تُتاح لي فُرصة التحدّث معكِ والوصول إليكِ، زاد إعجابي بكِ حين رأيتكِ عن قُرب في أوّل مرة.. لم أستطع إخراجك مِن عقلي، ولا طردكِ مِن قلبي، لقد إستحوذتِ علي ذلك الشاب الماثِل أمامكِ يا سيلين!" قرّبني إليه بواسطة يداه التي حاوطت خصري، فوضعتُ رأسي علي صدره لأغلق عيناي مُستمتعةً بسماع كلماته العذبة تتناغمُ مع اللحن الراقي الذي تعزفه نبضات قلبه..

"وإن كُنتِ لا تُبادليني نفس المشاعر، فسأجعلكِ تفعلين!" يدهُ الدافِئة وُضِعَت علي رأسي ليعبث بخصلات شعري، جاعلاً رغبتي في النَوم تزداد، مُخدّرةٌ أنا بين يديه، مُنتشية بكلماته.. وثَمِلة بحُبّه.

"كيف؟"

"سأصطحبكِ غداً إلي مكان ما." قبّل شعري فإبتسمتُ لا إرادياً، لا أريد الإبتعاد عنه نهائياً.

"هل هذا سيجعلني أُحِبُك؟" سخرت مُداعِبة، ورفعتُ عيناي لأجده يزمجر في وجهي، فسُرعان ما همست من بين ضحكاتي "حسناً، سأتوقّف!"

"إذاً.. ما رأيكِ في مفهومي للرومانسيّة؟ أعجبتكِ تلك القُبلة في الظلام أليس كذلك؟" ضحك ليُرجِع أحد خصلات شعري خلف أذني.

"نايل، لقد جعلت قلبي يخرج من قفصي الصدري!" دفعتُ كتفه بخفّة، فأمسك بيدي ليسحبني نحوه مجدداً.

"تبقّي يومين علي دخولك للمصحّة، ولن تخرُجي حتي تتعافي تماماً، لذا.. غداً ستكونين مِلكِي!" إبتسم ليُقبّلني مجدداً.

>>>>>>>>>>>

"أتُرسلين لنا مجنونة؟ أنتِ مَن فعل كل هذا بإبنتي حتماً!" حاوَل السيد جوميز إبقاء نبرتهُ خافِتة هادِئة كي لا يوعج زوجته التي نامت منذ دقائق.

"لا سيدي..لم أكن أعلم بأنها كذلك.." جاء لهُ الرد من الناحية الأخري من الهاتف..صوت تلك المرأة العجوز:مديرة الخدم.

"أنتِ تعلمين أنني استطيع أن أصل إليكِ في أي لحظةٍ أُريد..لذا من الأفضل أن تخبريني، ما مصلحتكِ في كل هذا؟" إشتدّت قبضتهُ قوّةً علي يده الأخري مُعلنةً عن إحتماليّة إنفجاره في أية لحظة.

"أعلم سيدي، وكُل ما أستطيع قوله هو أن كلاوديا لا تعمل لديّ مِن الأساس، لقد أرسلها لي رجلٌ ذو هيبةٍ وقال أنّك يا سيدي سوف تطلُب عاملة نظافية فيما قريب، وأمرني بأن أُسلِّمها لكم."

بزغت عيناه مُستفسِراً: "مَن هو هذا الرجُل؟"

<<<<<<<<<<<<

دخل چاك سيارة زين ليُكملا حديثهما عن سيلينا بينما زين يقود صوب منزل چاك.

"لا تُحاول إقناعي بأنه هنا ليحميها، هو لا يحبها حتي!" قال چاك بغضب بينما يغلق باب السيارة بقوة جعلت زين يلعنهُ بخفوت.

"إحترس أيّها الأحمق!" صرخ عليه زين بينما يمنح تركيزه كامِلاً للقيادة.

"آسِف زين، هل تريدني ان أعتذِر للسيارة؟" قال چاك بغضب لينظر له زين بحاجبٍ مرفوع، حدقا ببعضهما لثوانٍ ثم إنفجرا ضاحكين.

"لنعُد لموضوعنا..أنت لم تقضِ وقتاً مع نايل كما فعلت أنا، أظن بأنني بِتُّ أعرِفهُ جيداً، نايل لن يكذب في شئ كهذا يا چاك!" قال زين مُدافِعاً عن نايل فلم يزداد چاك سوي غضباً.

"زين، أنت مضحك للغاية يا صديقي! 'لن يكذب في شئ كهذا'؟ أنسيت كم من المرّات كذب علينا؟ لقد كذب بشأن كل شئ! لن أتحمّل رؤيتها هكذا وأصمُت، حسناً؟ إن لإستطعت أنت فهذا يعود لك." صاح حاسِماً للأمر، وأشاح بنظره ليحدّق بالطريق خلال النافذة الزجاجية.

ساد الصمتُ لدقائق، حتي هسهس زين بأسَى "سيلينا ستذهب للمصحة -التي من المُفترض أن تتعالج بها- غداً."

"ماذا تفصد؟ ألن تتعالج بها؟" عقد حاجبيه مصدوماً، ليومئ زين.

"لا أعلم، وإن أخبرنا سيلينا بما يجري فستنتهي حياتنا، لا محالة!" أوقف مُحرّك السيارة حين وصلا أمام المنزل.

"وأنا سوف أُخبِرها." إبتسم چاك وترجل من السيارة ليدخل المنزل ركضاً، وزين ركض خلفه ليوقفه، لكنّه كان أسرع منه وإستطاع الدخول.

"أين سيلينا، نايل؟" صرخ چاك علي نايل الذي وجده يشاهد التلفاز ببرودٍ تام.

"في منزلها؟!" أجاب نايل مُستهزِئاً وأعاد ناظريه للتلفاز مُجدداً، وكأنّ شيئاً لم يكُن! وهُنا فكر چاك بتبريحه ضرباً لكنه تمالك أعصابه بصعوبة.

"إعلم نايل! لقد إكتفيت من لُعبتك القذرة تِلك ومِن الآن فصاعداً إن مُسَّت سيلينا بأي ضرر فسأقتلك!" أردف بحنق، ثم رحل صافعاً الباب خلفه بعد أن تجاهله نايل ليملأ فمه بالفشار مُتابعاً أحداث المسلسل.

>>>>>>>>>>>>

- مِن وجهة نظر سيلينا -

عُدت إلي منزلي بعد أن تلقّيتُ رسالةً مِن آشلي مُحتواها أنها هُناك، صعد والداي للطابق العُلوي ليمنحونا خصوصيتنا في الحديث، قُدتها لغرفة المعيشة لنجلس علي الأريكة بينما تسألني: "كيف حالكِ الآن؟"

تنهّدت لأبتسِم قائلة "بخير، أتناول الأدوية مُتجنّبة الشعور بالآثار الجانبيّة للمخدّرات، فخففت مِن حدّة الهلوسة، إستعدتُ جُزءاً مِن عقلي يا آشلي." نظرتُ إليها تبتسِم، ثُم رفعَت كأس العصير الذي قدّمته لنا أمي لترتشف منه.

"جِئتِ لتُحدّثيني عن نايل، ها؟" تابعتها بعيناي، فتوقّف العصير في حلقها لتُبعِد الكأس عنه وتسعل عدّة مرّات، ما بالها؟ مِن الطبيعي أن أحفظ سبب مجيئها عندي كل مرة!

 "سيل، هل فكّرتِ بما قلته لكِ؟" أخذَت بعض خصلات شعرها خلف أذنها بعد أن جففت فمها بمنديلٍ ورقيّ.

"لم أُفكِّر بأي شيء غير هذا الأمر، ولم أستطِع تصديق أيّ حرف يا آشلي." تنهّدت بينما أعبثُ بأصابع يدي في توتُّرٍ، وضجر من حيرتي وحالي الميئوس منه.

"سيلينا.." جذبت إنتباهي فنظرتُ لها، أردفت بقلق "هل أحببتِه؟" خفق قلبي بقوّة، وغارَت عيناي في التوتُّر، لأشيح بنظري عنها وأعضّ علي شفّتي السُفلَى.

"حاولتُ لعدّة مرّات أن أكرهه كي لا أقع بحبّه، لم أستطِع.. حاولت الإبتعاد عنه ولكن فات الأوان، وأصبحتُ مُتعلّقة به وكأن روحي تسكُن جسده.. أنا خائِفة للغاية!" ترقرقت الدموع في عيناي، وشعرتُ بيد آشلي تُدير وجهي إليها، فبادرتُ بمسح دموعي سريعاً.

"مِمَّ تخافين؟" إبتسمت بحنوٍّ لتسحب الكلمات من خارج فمي بهدوء.

"أخافُ مِن حُبّي له، رغم بعض الصفات التي تزعجني به لازلت لا أطيق أن أبتعد عنه، رُبما أنا خائفة من الإعتياد عليه والتعلُّق به أكثر! رُبما خائفة مِن ألّا أقف علي قدمي إن خسرتهُ يوماً!" إهتزّت نبرتي مُحاربةً لدموعي التي تنوي السقوط.

خائِفةٌ أنا من الوقوع له أكثر، لطالما كُنتُ الفتاة التي تكره المواعدة ولا تؤمن بالحُب.. آخذةً والداي كمثالٍ حيّ أمامي، اللذان تزوّجا لأجل عملهما فقط.

أخاف أن يأتي اليوم الذي يكسرني فيه شاب، بعد أن كُنتُ أنا مَن يسخر مِن مَدَى عباء الفتيات اللواتي يجرحهن الفتيان.

أخافُ أن يكون كلام آشلي صحيحاً، وأخافُ أن يكون كذباً.

ففي الحالة الأولي سأخسر نايل، وفي الثانية سأخسر آشلي!

"لا تخافي سيلينا، أنا هُنا لمُساعدتك!" أردفت آشلي لتنتشلني من شرودي بنبرتها المليئة بالمشاعر، لمحتُ تغرغُر الدموع في عينيها.. رُبما أشفقت علي حالي، ضمّتني إليها بقوّة بينما تمسح علي شعري.. مما جعلني أطلق سراح دموعي لتغمر الراحة صدري.

كم إشتقت لكِ يا آشلي!

همست إليها بينما أبادلها العناق: "أتعلمين يا آشلي؟ عِندما أراهُ سعيداً تحتلّ السعادة قلبي وكأنّه مرض مُعدٍ، حين يقترب منّي أشعُر بجميع المشاعر المُختلطة! أشعُر بتلك الفراشات -التي يتحدّثون عنها- تُحلّق في معدتي لتُشعِرني برجفةٍ لطيفة، حين يلقيني بمديحٍ أشعُر وكأنني الفتاة الوحيدة علي هذه الأرض، وحين نقضي الوقت معاً وأعود لمنزلي أبدأ في الإشتياق إليه فور إغلاقي للباب! هو الرجل الوحيد الذي يُغيّر مزاجي للأحسن أو الأسوأ، والوحيد الذي يدفعني للجنون.." إبتسمتُ بخفّة، وأبعدتني آشلي عنها لتحدّق بعيناي مُبتسِمة.

"أنتِ تُحبينه!" أخبرتني لآخُذها في عناقٍ طويل.

"لكنّكِ تقعين للشخص الخاطِيء!" أخبرتني بنبرةٍ مُختنِقة بسبب حِملِي الثقيل، فضربتُ كتفها بينما أشدّ علي عناقها قائلة بعبوس "توقّفِي أيتها السخيفة!"

قهقهت لتبتعد عني بعد دقائق، وأردفت بحدّةٍ مُصتنعة "ليس خطأ بأن تحبي، بل الخاطيء هو الشخص الذي أحببتِه، لم يكُن عليكِ أن تتغيّري لتنالي إعجابه.. إن أحبَّكِ فسيحبّكِ كما أنتِ، أنتِ ممتازة ولا تحتاجين لتغييرٍ كي تنالي إعجاب أيّ شخص -لعين- يعيش علي هذا الكوكب يا سيلينا." فقهقهتُ أنا مُردِفة "أفتقدتكِ كثيراً!" فعانقتني هي تلك المرّة.

"لنتحدّث بجديّة! إن كُنتِ تُحبّيني وتُصدّقيني فلا تذهبي للمصحّة غداً.." جمّعت حاجياتها لتنهض وتُرسِل لي قُبلةً في الهواء بينما تقول "عليّ الذهاب، وداعاً!"

فتحت الباب لنفسها لتخرُج بسرعة، وتجمّدت بمكاني أُحاوِل رَبط الأحداث ببعضها البعض...

رحلت آشلي في لمح البصر، لم تتسنّح لي الفرصة عن سؤالها عن أيّ شيء.

جاءَ صوتُ والدتي من خلفي لألتفت لها "عزيزتي، تبدين مُرهَقَة! إذهبي إلي غرفتكِ لتنالي قسطاً مِن الراحة." ربّتت علي كتفي بحنوّ، فأومأتُ لها بصمت، لأذهب إلي غرفتي.. وآخر جُملة قالتها آشلي تتردّد في عقلي بإستمرار.

>>>>>>>>>>>>

أستاهل الضرب وكل حاجه بس انا كنت بظبط الأحداث الفتره اللي فاتت دي😂😂✨.

إيه رأيكوا في الشابتر ؟

آه وفي كتاب بكتبه اسمه Facts هتلاقوه عندي وهنزل فيه فاكتس عن كل السيليبس فا ياريت تعملوا كومنتس تقولوا عايزين فاكتس عن مين💭

إيه رأيكوا في الستوري لحد دلوقتي ؟

نايل بيحب سيلينا بجد ؟

آشلي بتحذر سيلينا من المصحه ليه ؟

إيه اللي بين زين وچاك ونايل ؟

See ya in the next chapter

Continue Reading

You'll Also Like

173K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
953 39 4
في الأرشيف+متوقفة موقتاً _ثانوية عامة_ •مستوحاة من قصة حقيقية'القاتل جيم غريب اوغلو. "الحب يأتي فجأة ودون سابق إنذار يأتي كالهزة الأرضية يحطّم ما بد...
4.2K 376 27
أحببتني! خنتك. أحببته! خُننا الجميع. ... - " بعض الأشخاص لا يؤمنون بأنفسهم حتى يأتي من يؤمن بهم أولا ً" - " و أنا قد آمنت بك "
338K 14.8K 28
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...