اخذ ايثان الحقيبة و وضعها فى السيارة من الخلف وركبنا السيارة ، كنت انظر من النافذة .. انظر الى الشوراع التى لن اراها مجددا.
" لورا " قال ايثان ثم نظرت له
" اسمعى .. ان كنتى لا تريدين الرحيل فلا ترحلي و ابقي هنا " قال ايثان
" لا ، لقد اتخذت قرارى " قلت
" سأنتظرك هنا " قال ايثان
" حسنا " قلت
نزلت من السيارة و دخلت المدرسه .. لحسن الحظ لم يأت احد بعد ، توجهت نحو غرفة الموسيقي ثم دخلت ، كان جميع الفرقة هناك فحاولت قدر الامكان عدم اظهار يدى
" لقد كنا منتظرينك لورا " قال استاذ مايكل
" اسفة تأخرت قليلا " قلت
" لا مشكلة ، هيا فلنبدأ لقد تبقي نصف ساعه فقط " قال استاذ مايكل
" حسنا " قلت
صعدت للمسرح و كنت اضع المايك بمكانه و لاحظ الجميع يدى
" ماذا بها يدك ؟ .. هل انتى بخير ؟ " قال استاذ مايكل
" اجل لا تهتم " قلت
ظللنا نغنى حتى انتهت النصف ساعه فخرجنا و ذهبنا جميعنا الى المسرح فى الخارج و وقفنا خلف الستارة حتى اتى زين و معه بيرى و الرفاق .
كان متألق كالعادة و لكنه كان يمسك بيد بيرى كالعادة ، اقتربوا جميعهم نحوى و بدأ كل منهم بألقاء كلمه لتحفيزى لكن انا احتضنتهم جميعا و اخر شخص رأيته قبل صعودى للمسرح كان زين.
احتضنه و لم استطع منع نفسي من البكاء ، بادلنى زين العناق بفرحه لكنه لا يعلم شئ ، ابتعدت عنه قليلا ثم حاولت مسح دموعى لكن لا فائدة اصبحت ابكى مجددا
" لا تبكى لور " قال زين
" انا فقط متوترة " قلت
" لا تقلقي سيكون كل شئ بخير " قال زين
" اتمنى ذلك " قلت
" لا تنسي ان تأتى بعد الاغنية مباشرة " قال زين
اومئت له و اخذته فى عناق اخر لكنه كان عناق الوداع قبل ان ابتعد و اصعد للمسرح همست بجانب اذنه ب" احبك " ، تمنيت ان يسمعها و يمنعنى عن السفر لكن حدث العكس .
صعدت للمسرح .. اختفت جميع الانوار سوى ضوء ازرق خفيف فوقى ، بدأت الموسيقي بالعزف ، استجمعت قواى و بدأت بالغناء .
He takes your hand , I die a little..
I watch your eyes and then I am in riddles ..
Why can't you look at me like that ..
I hear the beat of my heart getting louder , when ever i am near you ..
But i see you with him , slow dancing .. Tearing me a part cus you don't see ..
When ever you kiss him , i am breaking ..
Oh how I wish that was me ..
كان يرقص معها و عيناه علي و عليها .. كانت تلك اول مرة اغنى بها دون ان اغمض عينى ؛ احاول جاهدة ان ابطء الوقت كى اكتفي من رؤيته لكن لا فائدة بل لم اشعر بالوقت مطلقا.
انتهيت من الاغنية ، كان ايثان ينتظرنى امام القاعه ، لم اذهب لزين لأننى اعلم انه كالمعتاد سيقولى لى شئ عن بيرى ، نظرت للجميع من حولى نظرة اخيرة ثم ذهبت لأيثان ، لكن قلبي كان يقول لى ان اعرف ماذا سيقول زين لى .
" هيا " قال ايثان
" اجل " قلت و مازال نظرى مثبت علي زين ، امسك ايثان يدى و جرنى ورأه
" انتظر " قلت
افلت يدى من يد ايثان ووجريت نحو زين بخطوات غير متوازنة حتى اصبحت قريبة منه بعض الشئ لكنه لا يرانى .. كان يقبل بيرى ، لكنها كانت تبكى فوضعت برأسي فكرة انه اعترف لها بحبه الشديد و علمت ايضا ان هذا هو الشئ الذي كان يريد اخبارى به.
عدت بخاطر مكسور حتى اننى سبقت ايثان للسيارة لكن دون ان ابكى ، ظللت متماسكه لأن هذا اخر شئ كنت اريد ان اراه قبل ان ارحل.
ركن ايثان السيارة امام المقابر ، وقفت امام قبرامى .. وضعت الجواب لزين لأننى اعلم انه سيأتى و يبحث عنى هنا ، كانت امى تريد رؤيتى كفتاة بفستان اريتها نفسي بفرحه كى تراها لكن انا اعلم انها تشعر بى ، اقسمت لها اننى سأذهب لأبي و اخبره ثم ودعتها هى ايضا الوداع الاخير .
ركبت السيارة مرة اخرى ثم نظرت من النافذة اتأمل شوراع لندن للمرة الاخيرة حتى وصلنا للمطار بسرعه حتى اننى لم اشعر بالوقت ، ودعت ايثان و اخبرته الا يقول لأحد بمكانى حتى و ان كانت مارلين ، لق
جعلته ان يعدنى بذلك .. اخذت حقيبتى و جيتارى التى جلبته لى بيرى ثم دخلت المطار
كان مزدحم بعض الشئ ، لكن الأنوار مضأه و الجميع ينظر ليدى و يتهامسون ..اخذت التذكرة و التأشيرة و انهيت جميع الاجراءت .. تبقي 20 دقيقه على اقلاع الطائرة ، ذهبت الى الحمام و بدلت ملابسي ، ارتديت القميص الذى احضره لى زين من المركز التجارى و البنطال وبدلت الحذاء ايضا ، تركت شعرى كما هو.
نظرت فى هاتفي كان قد مضي 5 دقائق فقط تذكرت يوم حرب الوسائد و تأخرنا عن المدرسه ، ضحكت على هذا اليوم بأشتياق لكل تلك الايام .
خرجت من الحمام و جررت حقيبتى ورائى .. جلست بمقاعد الانتظار ، اخذت هاتفي من جيبى و اتصلت بأم روز مع ان الصوت الوحيد الذى احتاجه الان هو صوت زين .
" مرحبا " قالت روز
" مرحبا روز " قلت
" لورا ، افتقدك كثيرا " قالت روز
" انا ايضا " قلت و لم استطع منع نفسي من البكاء
" متى سأراكى ؟ " قالت روز
" لا اعلم " قلت
" لماذا تبكى لورا ؟ " قالت روز بحزن
" سأشتاق لكى كثيرا روز انتى و الوسيم " قلت بتقطع.
" لماذا تقولين هذا ؟ " قالت روز
" انا سأسافر روز " قلت
" و متى ستعودين ؟ " قالت روز
" لا اعلم " قلت
" لا لورا لا انا اريد رؤيتك حتى نلعب سويا ارجوكى ابقي " قالت روز و كانت تبكى
" اسفه روز .. اعلمي زين اننى كنت احبه روز .. لا تنسنى روز " قلت
" لا لورا ارجوكى ابقي " قالت روز
" الى اللقاء روز " قلت و اقفلت معها الهاتف
لم اتحمل فراق اي منهما .. اصبحت ابكى بحرقة علي كل شئ ، ركبت الطائرة و جلست بمكانى و انا متشبثه بالكرسي و اريد النزول من الطائرة قبل ان تقلع لكن فات الاوان و بدأت الطائرة بالأقلاع.
كلما ارتفعت الطائرة كلما امسكت بالكرسي اكثر و اغمض عيناي بشدة و الدموع تزرف من عينى فقط ، وضعت سمعات اذنى لعلى اهدء من روعى لكن حدث العكس ، اصبحت اتذكر كل لحظه قضيناها سويا منذ ان جاء الى ان رحلت
شبهت حالى حينها بأغنية half a heart لكن انا تركت قلبي اكمله بلندن ، تركت المدينه التى ينتمى لها قلبى و تركت روحى مع زين ، انا الان جسد فقط
لم استطع النوم طوال الرحله بأكملها قلبي يأنب عقلي ، كنت مشوشة كيف سأري والدى ، كيف حال زين الان و الاهم هل سأستطيع العيش بدونه !!
طوال الرحلة و انا ممسكة بالقلادة جيدا حتى توقفت الطائرة بالمطار معلنه وصولنا لباريس ، نزلت اخر شخص من الطائرة .. توتر ؛ شعور لا يوصف احتلنى كل تلك الاشياء كفيلة لجعلى اجن.
خرجت من الطائرة بل من المطار كله و الاجواء ليست لطيفة بالمرة ، ركبت تاكسي و اعطيته الورقة المسجل بها عنوان ابي ثم تحرك
كنت انظر من النافذة ، اناس يمشون لكن لا اشعر بالاطمأنان هنا ، كلما قابلنى وجه رجل اتخيله زين سواء يضحك ام حزين ام .... ام ..... ام
توقف السائق امام مبنى كبير ، اعطيته نقوده ثم نزلت و اخذت حقيبتى معى .. دخلت من البوابة الكبيرة بخوف و توتر كبير ، التفت يمينا و يسارا ولم اجد البواب او اى احد يدلنى على شقه ابي حتى رأيت شاب بعمر ايثان تقريبا ينزل السلم
" لو سمحت .. بأى طابق يسكن سيد ديان سميث ؟ " قلت بأنجليزيه و لكنه لم يفهم فتكلمت بالفرنسية
قال لى انه يسكن بالدور السابع ، و لأن لدى فوبيا من المرتفعات صعدت السلم بصعوبة من شدة الدوران و تعب الطائرة
وضعت حقيبتى جانبا و وقفت امام باب شقته بتوتر هل ارحل ام افي بوعدى و فى النهاية وجدت يدى تتحرك وحدها و ضغطت على الجرس .. فتح الباب و ظهر منه ابي ، مازلت اتذكره كما هو تماما لم يتغير ، كنت منزله رأسي استرجع ذكريات الماضي التى تجمعنا ثلاثتنا ، نزلت دمعه من عينى لكل تلك الذكريات التى تدنرت بلحظة ، مسحتها بسرعه و رفعت رأسي له
" لور " قال ابي بصدمه و جائت زوجته من خلفه
" من هذه ؟ " قالت زوجه ابي
" ادخلى انتى الان " قال ابي
" مرحبا ابي " قلت
" مرحبا لورا " قال ابي و عم الصمت لدقائق و قطعه ابي
" اين امك ؟ " قال ابي و صمت انا قليلا
" لقد توفت " قلت بصوت منخفض
" ماذا ؟ " قال ابي
" لقد ماتت ، ماتت و هى تحبك ، اتعلم كم تألمت بغيابك ، اتعلم كم عانت بحياتها ، لطالما تمنت ان تموت بين ذراعيك ، لكنك كسرت قلبها و رحلت لتعيش مع أخري " قلت كل هذا الكلام دفعه واحدة بجرائه
" ماتت !! متى و كيف ؟ " قال ابي بصدمه
" منذ شهر .. هذا فقط ما جئت لقوله " قلت و ذهبت لاخذ الحقيبة
" هل ستقيمين معى ؟ " قال ابي و حتى لم يكلف نفسه بالنظر لى
" لا ، اشكرك " قلت و استعدت للنزول
" هل تحتاجين نقود ؟ " قال ابي
" لا سيد ديان ، امى لم تعودنى على الحاجه لأحد " قلت و ابتسمت بسخرية و نزلت السلم مع الدوران الشديد الذى اصابنى عندما نظرت من الاعلى
خرجت من المبنى و عاهدت نفسي الا اتى الى هنا مجددا انه حتى ليس بأب كان من المفترض ان يضمنى او يهون علي ليس ما فعله .. ركبت تاكسي و اعطيته عنوان شقتى و لحسن الحظ كانت بعيدة عن شقته .
نزلت امام المبنى المتوسط كما كان مطابق للصورة و اخذت حقيبتى توجها للداخل ، دخلت و سألت البواب عن شقتى و وجهنى لها .. كانت فى الطابق الرابع ثم جاء صاحب المبنى ليسلمنى الشقه بنفسه
لم اتعود على اللغه الفرنسية بعد و لحسن حظى بعض الناس هنا يتكلمون الانجليزية جيدا مثل البواب ، لم يغادر زين بالى للحظه واحدة حتى انا اشتاق له كثيرا.
دفعت الايجار لصاحب المبنى و فتح باب الشقة ، دخلنا بها ، كانت جميلة و بسيطه و مناسبة للعيش بها ، اثاثها ليس كثير مما زادها جمالا ، شاهدت الشقة بأكملها مع صاحب المبنى و لفت انتباهى شئ مستطيل بزواية الصاله فذهبت الى هناك و.........
____________________________________
Hello my lovely #fans
شابتر جديد وفى خبر حلو و هو انه الرواية هتزيد كمان حوالى 4،5 شابترات يعنى ممكن توصل 55 او 60 شابتر لسه مقررتش..
الجمله من الشابتر القادم : " لا لا اتركه هنا "
Hope you all like the chapter❤❤