" سيكون رائع " قالت بيرى و هى تصفق بيدها و اكتفينا انا و زين بأبتسام فقط
" سأذهب الان لأتجهز .. فى السابعه زين لا تنسي " قالت بيرى
" هل اتى لأوصلكى ؟ " قال زين
" لا ابق انت مع لورا " قالت بيري و رحلت
" اشتقت لجلوسي معك " قال زين
" انا ايضا " قلت و ادرت وجهى
" لا يبدو عليكى هذا " قال زين
" اريد السير " قلت
" اريد النوم " قال زين
" حسنا ، سأسير وحدى " قلت
حاولت الاعتدال كى اذهب للسير ، انا اريد البقاء معه و اريد التدرب السير قبل السفر حتى اننى اصبحت حائرة بماذا افعل.
" اخلدى للنوم " قال زين
" لكننى لا اريد " قلت
" لكن انا اريد " قال زين
جعلنى زين بوضعية النوم و تسطح بجانبي ، كنا قريبين من بعضنا للغاية ، رائحته ؛ انفاسه ؛ شكله و هو مغمض العينين ، هل سأترك كل ذلك و ارحل بعيدا.
اصبحت ابكى على فراقه ، ظللت ابكى بصمت و انا امسك بيده جيدا و كأنه سيهرب منى حتى خلدت للنوم ، كنت اتقلب اثناء نومى كعادتى التى لم امارسها فى المشفي و لحظى السئ تقلبت على قدمى المصابة .. استيقظت علي صراخى و دخل زين الغرفة فجأه.
" ماذا حدث ؟ " قال زين
" ضغطت على قدمى " قلت
" حسنا اهدئ " قال زين و ضمنى له
كنت اشعر حينها و كأنه ينتهز اى فرصه كى يحتضننى
" زين ، اعطينى المسكن " قلت
" لا ، الا تذكري عندما قال الطبيب انكى دخلتى بغيبوبة نتيجه ادمانك تلك الحبوب " قال زين
" الالم يسيطر علي " قلت
" تحملى " قال زين بنظرة اسف
" دعينا لا نذهب لمنزل بيرى " قال زين
" لا لا " قلت بسرعه
" لماذا ؟ " قال زين بتعجب
" لقد اشتقت للرفاق كثيرا و هكذا بيرى ستغضب منا " قلت
" ان اردتى ذلك فلا مشكله " قال زين
" كم الساعه الان " قلت
" انها الرابعه " قال زين
" حسنا فلتستعد " قلت
" تبقي 3 ساعات ، لماذا نتجهز الان ؟ " قال زين
" لأننا سنذهب سيرا " قلت
" بحالتك هذه لا اظن " قال زين
" لا لا لقد اصبحت بخير " قلت
" كما تحبين " قال زين و اومئت له بأبتسامه
خرج زين من الغرفة و وقفت انا بصعوبة .. اخذت ملابسي من الخزانه ، لم اجد بنطال واسع جميعهم للمنزل فأخذت الفستان الذي ارتديه بجنازة امى.
اشتقت لها كثيرا ، انا حتى لا اعلم مع من سأتكلم عنما ارحل ، ارتديت الفستان و خرجت من الغرفة و انا استند علي الحائط
" كنت سأتى اليكى ؟ " قال زين و هو ينظر لى من اعلى الى اسفل
" لم اجد بنطال واسع " قلت
" شكلك لا بأس به " قال زين
" هل نرحل ؟ " قلت و انا انزل رأسي للأسفل
" اجل " قال زين
امسك يدى و استندت عليه .. خرجنا من المنزل توجها لمنزل بيري ، تحسنت قدمى ، اصبحت امشي عليها لكنها مازلت تؤلم ، لم نتكلم كثيرا او لم نتكلم من الاساس حتى قطع زين هذا الصمت
" لور " قال زين
" اجل " قلت
" الن تخبري والدك ....... ؟ " قال زين
" لا .. هو لا يستحق حتى ان يعلم " قلت
" الن تذهبي له او حتى تتكلمى معه " قال زين
" لا " قلت
تعمدت قول ذلك حتى ابعد عن رأسه فكرة سفري لأبي فيمكنه ايجادى بسهولة .. وصلنا لمنزل بيرى قبل الميعاد بنصف ساعه فقررنا الجلوس بالحديقة
" اتتذكرين عندما جئنا هنا سويا " قال زين بابتسامه
" اجل ، كان يوم رائع " قلت
" جميع ذكرايتنا جميلة " قال زين
ابتسمت لتذكرى كل هذا مجددا حتى مر الوقت و كأنه دقيقتان فذهبنا لمنزل بيري ، طرقنا الباب و فتحت لما بيري و هى بكامل اناقتها.
" جئتم " قالت بيرى بفرحه
" لا نستطيع رفض طلب لكى " قال زين و احتضنها
دخلنا و جلسنا على الاريكه التى امامها مائدة صغيرة ، بدأ الجميع يأتوا لكن بأوقات متفرقة و بدأت الاحاديث عن كم اشتاقوا لى و.. و.. و..
يتبادلوا الاحاديث و انا اجلس اشعر بأن شئ سئ سيحدث لكننى لا اعلم ما هو ، ذهبت بيري لتعد الشاي ، اكملوا هم حديثهم و اكملت انا صمتى حتى اتت بيري و بيدها صينية الشاي .
وضعت بيري الصينية على المائدة و اعطت كل شخص كوبه حتى اتت عندى و معها الكوب و على وجهها ابتسامه عادية .. فجأه انزلق الكوب من يدها على قدمى التى تؤلمنى ، لا اعلم ما هذا الحظ السئ الذي يصيبنى ، لكن تحقق ما كنت اشعر به.
" تبا " قلت
" ما هذا الغباء بيري ؟ " صرخ زين بها
" ليس لها ذنب زين " قلت و انا احاول تخفيف الالم عن قدمى حتى لا يظهر علي مع انه اشد من ذلك بكثير
" هل تؤلم ؟ " قال زين و نزل ليلقي عليها نظرة
" ليس كثيرا " قلت
" اسفه لورا ، اسفه حقا " قالت بيرى
" اعلم انه ليس مقصدك " قلت
" كان عليكى الرؤية جيدا بيرى " قال زين بحدة
" اهدء زين ، لا تؤلم صدقنى " قلت و نظر زين لبيري نظرى شديدة حتى انها جلست و هى خجلة كثيرا
" خذى لورا ضعى هذا المرطب علي قدمك لتخفف الالم " قال هارى
" اشكرك " قلت مع ابتسامه
" العفو " قال هارى بعد ان توسعت ابتسامته لأننى لم اتكلم معه منذ يوم الحادثة
وضع زين المرطب لى و لففت رباط على قدمى .. قال زين ان نرحل بعد ان رحل الجميع و عندما وصلنا الى الباب وبخ زين بيري ، هذا كان متوقع
" شكرا علي استفاضتك بيرى ، لم يكن احتفالا بعودة لورا البته " قال زين بسخرية
" زين " قلت و شدت على يده
" لماذا لا تصدقنى .. انا لم اقصد ذلك " قالت بيري و.هى تبكى
" هيا لور " قال زين
" انتظر " قلت
" هيا " قال زين و شدنى من يدى و خرجنا من منزل بيري
ظلت بيري تقف تبكى عند الباب و زين يجرنى ورأه لكننى لا استطيع السير جيدا
" انتظر زين " قلت
" نسيت امر قدمك ، حقا اسف " قال زين
" لا مشكلة اصبحت افضل الان " قلت
" الى متى ستظلين طيبة القلب هكذا ؟ " قال زين
" هذا امر لا يمكننى تغيره ، لكنك غضبت علي بيرى كثيرا " قلت
" اغلقي هذا الموضوع لور " قال زين
" حسنا " قلت بتذمر
وصلنا للمنزل فى العاشرة و نصف و طوال الطريق لم نتكلم يبدو و كأنه يفكر بشئ عميق لقد كان ينظر لى بين الحين و الاخر .
" اتعلمين انتى جميلة اليوم " قال زين و هو يقترب منى و جلس بجانبي على الاريكه
ابتسمت له بتردد و صعدت لغرفتى ببطء ، كان هو يصعد ورأى حتى كدت ان افتح باب الغرفة لكنه اوقفنى و اسندنى الى الحائط بيديه ، صعقت من ذلك و ظللت اتنفس بسرعه و قلبي يدق اسرع و هو ظل يقترب و يقترب حتى شعرت بيديه تزيل شعرى و تضعه خلف اذنى .
" ابتعد زين " قلت و انا احاول ان ابعده عنى
" انتظرى قليلا " قال زين بأبتسامه حالمه
اقف لا استطيع الحراك و هو يحاوطنى من الجهتين
" لم اكن اعلم ان لديكى شفاه جميلة هكذا " قال زين
بعد ان قال هذا شعرت بتجمد صوتى ، اقترب زين حتى اصبحت اشعر بأنفاسه علي وجهى ، اغمضت عيناي بشده لكنه فتحهما
" لا تغلقي عيناكى " قال زين برقة
شعرت بشئ على شفتى ، لقد كان زين يقبلنى ، من كثرة صدمتى لم اتكلم او حتى فكرت ان ابادله ، اغمضت عينى مجددا و فجأه لم اشعر بذلك الثقل على شفتى واخيرا خرج صوتى
" لقد خنت بيري " قلت بتقطع و كان هذا ما نطقته او اول ما جاء بخاطري.
نظر لى زين بصدمه و كأنه ليس بوعيه و دخل غرفته بسرعة ، ظللت واقفه بمكانى لا اتحرك ، اشعر اننى شللت عن الحركه .. انظر الى الفراغ و دموعى تسير على وجنتاي ، دخلت غرفتى و انا اتحسس شفتاى ببطء ، لطالما تمنيت ان يقبلنى لكن ليس بذلك الحال ؛ لطالما حلمت بأن اقول له احبك و يصدمنى هو بقبلة لكن ليس هكذا فهو هكذا خان بيرى و كسر قلبي اكثر حتى اننى اصبحت مشتته هل يحبنى حقا ام اننى تسلية له !!
ظللت بملابسي كما هى و وضعت رأسي على الوسادة لعلى انام و نجحت بذلك لكننى لم اذهب الى النوم الكامل بعد ، جاء زين و تسطح بجانبى ، لكننى كنت ببداية النوم و بالفعل ذهبت لعالم الاحلام و اخر كلمه سمعتها كانت من زين .. جذبت نحو النوم كالمغناطيس و الحديد و لم استطع فتح عينى بعدها.
" انا مشتت " قال زين
استيقظت فى الصباح .. كان زين ليس بجانبى ، نظرت حولى و وجدت ورقه بجانبى ، امسكتها و فتحتها ، كان زين يقول بها انه ذهب الى المدرسه صباحا و ان الافطار على المكتب ، لكنه لم يذكر شئ عن البارحه .
تناولت الافطار و اخذت الدواء و كى اشغل نفسي عن التفكير بذلك الموضوع اخذت ورقه و قلم و بدأت بكتب الاشياء التى سأخذها معى كى لا اتوتر و انا الملم اشيائى ، انتهيت من كل هذا فى 11:00 ، بدلت ملابسي بسرعه و اخذت هاتفى ثم خرجت من المنزل و اخذت تاكسي الى المقابر .
نزلت من التاكسي و ذهبت لقبر امى ، جلست امامها كالعادة و رويت لها كل ما حدث و اننى مشتته هل ما افعله صحيح ام لا !! .. ظللت اتكلم و ابكى حتى اصبحت الواحدة ، خرجت من المقابر و ظللت اسير بشوارع لندن التى اخشي الا اراها مجددا
رجعت للمنزل و كان زين هناك هو و بيرى جالسون لكنهم صامتون ، لكن يبدو انه صالحها ، و بعد ان لاحظوا وجودى اتوا ركضا الي .
" اين كنتى لقد قلقت عليكى كثيرا ؟ " قال زين و امسك يدى بشدة و عندما لاحظت بيرى تألمى خلصت يدى من يده
" عند امى " قلت
" لقد ذهبنا الى هناك و لم نجدك " قال زين
" خرجت من هناك و ذهبت للسير قليلا .. ثم لماذا تسأل انا لدى الحرية لفعل اى شئ ؟ " قلت اخر جمله بغضب و صعدت لغرفتى بعد ان تساقطت بعض الدموع من عينى
دخلت الغرفة و جلست على السرير ، رفعت كم قميصي و كانت يدى تحولت الى اللون الوردي مكان قبضته .. اصبحت الدموع هى كل ما تخرج من عينى ، لقد اصبحت ابكى كثيرا تلك الفترة.
تأففت فأنا لا اعلم من هذا احيانا يصبح جيد و احيانا لا و الامر الاكبر ما هو التشتيت الذى هو به !! .. طرق الباب ثم دخل زين
" اسف " قال زين
" اتعلم ، لا يهم " قلت و انا امسح دموعى
" لور ، لا اريدك ان تغضبى لكنك لا تعلمى كم كنت خائف عليكى " قال زين
" انظر ماذا فعل غضبك بى " قلت و انا اريه يدى
" انتى اصبحتى كئيبة فاعتقدت انك ستفعلين شيئا بنفسك " قال زين
" لست بكئيبه " قلت
" بلي كئيبة " قال زين
" و هل هناك خطأ فى ان اكون كئيبة !! " قلت
" بالطبع .. انتِ لستى ك لورا القديمة " قال زين
" انا فقط احتاج فترة كى استريح من كل هذا " قلت و اومأ هو لى ثم دخلت بيرى
" و اخيرا عدتم اصدقاء كالسابق " قالت بيرى
____________________________________
Hello my lovely #fans
الجملة من الشابتر القادم : " مفاجأة "
Hope you all like the chapter❤❤