لست وحدك ، الأمر أنك لا تعترف بما يسكنك .
.
.
باليرينا .
أنفاس هادئة تضرب أذني مثل إيقاع يشبه معزوفة أحبتها قدماي . يدان دافئة تحيط يدي في صقيع الأجواء . وقلباً يحيط قلبي و يغلفه .
لم يكن يفهم أي شخص بأنني لا أريد أشياء سخية من الحياه . في حين كل ما أردته هو الحب . لم تكن جدتي تحبني كما إعتقدت . لم يكن شيء يحتويني سوي انسياب جسدي تلهفاً للرقص .
إنني أشعر . أردت أن أقول هذا . ولأن جدتي أرداتني أن أنسي . في كل مرة تضع خنجراً ساماً من أفكارها داخلي .
" أنا هنا "
يقولها كثيراً . وكثيراً . لكنه لا يعينها .تمنيت لو أنني لا أفهم . بأن أكون ساذجه ذو نظره ضيقه .
حتي لا أقع له . حتي لا أضع كل شيء تحت نصاب يديه . ويديه مليئة بالخيوط . مثل شبكة الصيد . لا شيء يدوم داخلها . لست أنا أو أي شخص .
" أين أطفالي ؟ "
لم يكونوا كذلك . أبناء سيلين . إنها نجاه أكررها حتي لا أتذكر ما أنا . كيف كنت و كيف عشت .
" لا تذهبين بعيداً عن هنا "
داخل سيارته . عندما إشتدت العاصفة في الخارج وإضطر إي إيقاف السيارة حتي تهدأ . حيث يداه تلامس فكي بنعومة لا تشبه جموح كلماته . يحرك وجهي كي تنصب أعيني عليه . لا علي السماء في الخارج .
" أبدو مشردة "
إنني بلا مأوة . دونه أنا لا شيء . سيطردني كل شيء . حتي جسدي لا يريدني .
" تبدين مثل زوجتي "
أعينه تلمع لكن لا شيء يصل داخلي. لا تزال عظامس ترتجف . لا أزال اشعر بالدم يركض بهستيريه داخل عروقي و الهمسات تعلو .
" باليرينا "
إنه الظل الأسود خلفه . حيث ينظر لي زوجي . هو الآخر ينظر لي . مع إبتسامه ملتوية . أظافره الطويلة تسبح تجاه رأس جونغكوك .
" لا "
صوتي ينخفض داخل حلقي . لسعات حارقة تضغط صدري . تصعد وتهبط .
" لا "
اترجاه . لكنه لا يسمعني . ظفره يغرز داخل جمجمة زوجي . الرجل الذي أحببته . و لم تحميني نفسي من تلك الصدمة . حتي شحبت أعيني تراقب .
الأجواء اصبحت حارة و العرق يتصبب من وجهي . أنا أحاول أن أغمض عيناي لكن عيناي جاحظتان علي وجه جونغكوك الشاحب . أعينه اللامعه إنطفأت . وعروق وجهه برزت من الألم .
تناثرت الدماء أمام وجهي . وشاهدتني أتدمر . شاهدت روحي تغادر معه . تترامي قطعي بجانبه و نغرق في بركه من الدماء .
" باليرينا "
يد باردة تأخذ يدي وتسحبني للخارج . عندما شعرت بالسائل يدخل فمي شهقت بإنتفاضه . خائفة من تذوق ما تذوقته في تلك الليلة . عندما كانت جثتها تستريح أمام البحيرة .
" أنظري لي "
لكن شيئاً ناعم مثل بتلات الورد إستراح علي شفتي بدلاً من الدماء . يحيد نظري بعيداً عن الفوضي . رمشت عدة مرات كي أدرك ما يحدث . وأثناء ذلك إختفت الدماء . إختفت الأمطار .و لم أكن داخل سيارة في الظلام .
أعيني برقت ضد جبهه أعرفها . وإنتفض قلبي لشعور شفاه غليظه تحتويني .
حيث الإضاءات الخافته . داخل غرفتنا . في منزل مألوف مكثت به عدة أيام . لأدرك بأننا لسنا بفوركس .
" فرقي بين شفتيك "
إنتفض قلبي بحلاوة لموجة المشاعر . أشعر بأصابعه تفعل لي ما نبث به . قبل أن يلصق شفتيه بخاصتي مرة أخري.
وسبحت يداه حول خصري . تشدني حتي أكون أعلي فخذيه . لم أملك فرصه كي أنظر له من قسوة قبلته . فشهقت بخفه أحيط رقبته .
تلك الأنفاس الهادئة المألوفة . لا تشبه ما شعرت به في أوهامي . هنا جونغكوك أحبني .
هنا عاملني كما يحب . وكما أهوي .
لم يكن أنيني يجعله يتوقف . ولم تكن يداه تعرف كيف هي حدودها . عندما بدا كل شيء مباح له . جاعلني أستشعر حرارة جسده أسفله . لم يكن جامحاً . لكن كل حركه منه كانت ثقيلة .تشعرني بالتوتر .
" إشتقت لكِ "
قال بين أنفاسه . أسفل لهثاتي . قبل أن يدير جسدي حتي أتسطح علي معدتي . وأغمضت عيناي تجهزاً للقادم .
" أريدك بطريقتي "
إضطراب فظيع إحتل معدتي . ضعفت ركبتاي و شعرت بالإجابة تعلق داخل حلقي. ويداه قيدت يدي خلف ظهري .
.
.
داخل بلدة فوركس . حيث البرودة والأجواء القطبية المستمرة حتي في الصيف . مع الأعمال الشاقة التي جعلت اناسها اشخاص صلبة . لم يعد يؤلمهم تجمد اصابعهم أثناء تكسير الثلج . او الوقوع داخل بحيرة مجمدة .
سيلين لم ترد ان تذهب إلي تلك البلدة . خاصة عندما كان يسكنها من لا تريد رؤيتهم . لكن الآن . لقد أصبحوا في مدينتها بطريقة ما . كما أن باليرينا أتت مع نوايا قوية بإستعادة مال زوجها وسلطته .
سيلين تملك الفضول عن السبب الذي جعل باليرينا تريد بشده عدم العودة إلي هذا المكان . لأنها تعرفها جيداً . باليرينا ستهرب من أي مكان تتواجد به هي . حتي لا يتذكرها اطفالها .
والآن هي علي مقربة من البلدة . مقررة ان تذهب إلي منزلهم أولاً. ولم يكن من الغريب بأنها علمت أيهم منزلهم من خلال سيارتها فقط دون السؤال . عندما تطغي شخصية باليرينا وجونغكوك علي طابع المنزل من الخارج . مظلماً وراقي في ذات الوقت .
سيلين أوقفت السيارة أمام المنزل . لتترجل منه . لم يكن هناك أناس كثيرون نظراً لأن الجميع علي الأرجع يرحلون إلي منازلهم بعد إنتهاء العمل.
سيلين ترجلت من سيارتها وبدأت في السير نحو المنزل . كان الثلج أسفل قدميها يشعرها بالبرودة الشديدة . تتسائل كيف تحملوا هذه الأجواء طوال هذه الأعوام . خاصة أطفالها .
وصلت إلي الباب لتجده مغلقاً . كان هذا متوقع لذلك نظرت حولها . القليل فقط من يهرولون نحو منازلهم .
" عذراً "
صاحت لأحدهم تهبط الدرج مرة أخري . الرجل كان متردداً بين الوقوف أو الرحيل إلي منزله . وبعد صراع دام لثواني توقف يشاهد المرأة الأنيقة لأعينه تتقدم نحوه .
" هل يمكنني أن اسألك عن سكان هذا المنزل ؟ "
سألت بلطف لا يشابه شخصيتها . لكنها أرادت المعلومات بأي طريقة . وعلي الرغم من إفتتان الرجل بهيأتها لكنه بدا متشككاً بشأن السؤال . كما أنه لم تبدو من سكان البلدة .
" أنا شقيقة زوجة السيد جونغكوك ، لقد أخبرتني عن عنوان منزلها لكنني لم أخبرها عن هذه المفاجأه لذلك اشعر بالسوء لأنها ليست بالمنزل ، هل تعلم أي شيء أو متي سيعودون ؟ "
سيلين كانت سريعه في حبكة موقف . كان هذا سهل مع إبتسامتها وعبوسها في نهاية حديثها تشير إلي المنزل .
الرجل صدقها لأنها بدت كذلك . وأيضاً هو لا يعرف الكثير عن زوجة جونغكوك . والتي كانت مثل لغز لأهل البلدة .
" هذا مؤسف حقاً ، إنهم رحلوا بعد تلك الفضيحه "
أعين سيلين توسعت . الكلمه ثقيلة علي أن تقال عليهم . هذا ما يجعلها تريد أن تنهره ليتحدث أسرع . مع ذلك حاولت التحكم في تعابيرها . تظهر قلقاً مزيفاً .
" فضيحه ؟ هل يمكنك شرح لي ما حدث يا سيد ؟ انا اشعر بالقلق علي شقيقتي "
بماذا ضحت باليرينا مرة أخري من أجل هذا الرجل . سيلين لا تستطيع منع إندهاشها هذه المرة . إن باليرينا شخصاً لم تقابله قط في حياتها أجمع .
خاصة بعدما إستمعت إلي ثرثرة الرجل . لم يكن قريباً منهم كما يبدو من تساؤلاته عنهم لكنه قال ما حدث كأنه معهم . مع ذلك كانت هناك بعض النقاط الناقصه . علي الرغم من تفاجؤها بشأن من تسمي مينسو وعن جرأتها بالوقوف أمام باليرينا .
لكن نتيجة فعلها كان أقسي من فعلها ذاته . والرجل يقول بأن لا أحد يعلم بشأن السبب الذي جعل تشوي يعلم تلك الحقيقة . أو عن سبب فساد ارض جوليان بعد الحادثة بأيام .
" يالهي ، شقيقتي العزيزة "
كانت هذه نهاية حديثهم . مع إيماءة الرجل المشفقة . الجميع وعلي الرغم من عودة كرامة جونغكوك . وبأنه لم يكن رجلاً خائناً متورطاً . لكنهم لا يزالون يشعرون بالشفقة علي زوجته التي لم يروها . لأن كل هذا حدث و هي كانت تشاهد من بعيد .
" عذراً يجب أن أرحل "
قال عندما كادت الشمس أن تغيب . سيلين نظرت له تخرج من صدمتها تومئ له . ولم تكاد تفعل حتي تحرك الرجل من أمامها .
" اللعنه "
سارت سيلين مرة أخري نحو سيارتها .تكاد لا تعي ما سمعته . ربما الرجل وجميع البلدة جاهله عن ما حدث . لكن سيلين متأكده بأن باليرينا لم تكن مجرد متفرجه بائسة .
اللعنه إنها تعلم المرأة أكثر من أي شخص . سيلين لم تكن تفكر بشكل صحيح رغم معرفتها لما كان يثير فضولها . أدرات سيارتها لتعود إلي لندن . تتسائل عن هوية مينسو . تلك المرأة التي تجرأت . ليس لأن من حاولت العبث معها هي باليرينا . بل لأنها ايضاً كانت تثير الفوضي في حياه جونغكوك .
كانت هرولة الرجل ذات معني إلي منزله . لأن الطريق كان وعراً ملييء بالثلوج . سيلين أصحبت تصلي كي تصل خارج البلدة بأمان . خاصة عندما بدأت السماء في نثر ثلوجها .
.
.
في الماضي . عندما كانت الأيام مثل علامات إمتحان صعبة . تجعل المرء يدرك بأن هذه الحقبة من الزمن لن تنسي. لن تشفي. ولن تزال من العقل .
عندما كانت باليرينا محطمه في منزل جونغكوك . وعندما كانت سيلين تصلي لأجل الخلاص من زوجها . عندما أصبح الوقت مجمداً . وكل شيء يسير بطريقة بطيئة .
وقفت سيلين مختبئة خلف باب غرفتها . إنها تبدو مثل طفلة صغيرة تشعر بالنبذ . لكنها لم تكن تدرك بأنها كذلك . إنها لا تعلم كم يوماً . شهراً مر . لكنها تعلم بأن هناك الكثير تغير . لتلك الدرجه التي جعلتها تشعر بالغرابة .
لم تكن سيلين شخص يحب. لكنها قدرت علاقتها مع جونغكوك . ومع ذلك لم تشعر بالراحه وهي تشاهد إهتمامه المبالغ به لتلك الصغيرة . حتي و إن لاتزال تحظي بالكوابيس.
ولم تحب حتي تغير الصغيرة. خاصة عندما يكونا وحدهما. عندما تتحول إلي فتاة غجرية . لا تعرف سوي الخبث و الكيد.
" إحذري من تلك الطفلة السخيفه ، فهي متلهفه للبحث عن عائلة "
إنها تستمر في التحدث معها بالالغاز . مستغله توتر العلاقة بينها وبين اطفالها . بعد آخر شجار بينها وبين جونغكوك عندما سمعوا كل شيء . عن غبائها في سحب طفلها نحو الموت بنفسها.
لم تكن تحاول الإختباء من شيء مثل نظرة آريس لها. لقد احبها بلا شروط . لكنها لم تستطيع في نظره .
" كوني واضحه ، ربما تبدين بريئة ، لكن زوجي لا يحب النساء الأغبياء "
عندما أدركت سيلين مقصدها .بصقت جملتها بثقة . نعم ربما جونغكوك لا يحبها. لكن يحتاجها .
" من أخبرك هذا ؟ ، نظرتك لي بذاتها تشعرني بالراحة "
أعين سيلين لم تترك باليرينا في هذا اليوم . تتحرك مثل فراشه . تسقي الازهار الخاصة بزوجها . وتتعطر بزهور النرجس.
" لقد أسماني باليرينا "
قالت ولم تمنع سيلين ظهور شخرتها الساخره . تنظر إلي الظهور بجانبها . قبل ان تمد يداها وتقتلع واحدة من جذورها.
" غريب ، كان هذا الاسم الذي أحبته والدتك أكثر من اي شيء ، لكن لاستينا غيرته "
غمست سيلين أنفها داخل البتلات تشتم رائحتها . عندما تجمدت باليرينا .
" أقدر محاولتك في إحاطة عائلتي حولك ، لكنني قد أطرد المشرد كما أدخلته "
سيلين ظنت بأنها فائزة . واثقه علي الرغم من كل ما هو مهمش حولها . لكن الكلمات التي قالتها باليرينا بعد ذلك . بخرت كل ثقتها . مثل هباء منثور .
" هذا ما يفرقني عنك . أنا أسقي زهوره . وأنتي تنزعينها من جذورها "
سيلين ليست إمرأة غبية حتي لا تفهم . خاصة عندما بدأت تحركات زوجها الغريبة . في إعادة العلاقات التي دمرها السحر التي أمرت لاستينا بفعله .
عندما كانت سيلين تعتقد بأن تورطها في تلك المشكلة مع أدراستيا سبب لها المزيد من الأرق في الليالي الماضية . كان زوجها هاديء بطريقة تربكها أكثر . في معظم الأحيان ستجده في غرفة آريس أو الصغيرة .
ولأن تلك الواقعيه القاسية شيء معروف لدي سيلين . فلم تملك تلك العقلية الدراماتيكيه التي تجعلها تنغلق علي ذاتها.
وهذا ساعدها في مراقبة زوجها . الذي بدأ يتحرك . ليس مثل شخص ينوي الإنتقام لأنه تعرض للسحر علي يد زوجته وخسر الكثير من ماله لها . بل كان يتحرك نحو إصلاح ما أفسدته . بشكل إعتيادي . ومنفرد إستطاع تفريغ وقت للذهاب نحو كل شريك صفقة خسرها .
السيد روبن وزين ومالريو . تلك القاعدة الأساسية لرواد السياسية في الدولة . مع الشغب المطلق في الشوارع . والإقتصاد المتدهور إستغل جونغكوك تلك النقطة . و أقنع السيد روبن رئيس إتحاد البرلمان في مساعدته بإيقاف العصابات الصغيرة في الشوارع والتي مع الوقت قد تتمثل في منظمه مافيا لن يستطيعوا إيقافها .
بجمع كل تلك الصبيه الفاقدين لعوائلهم أو المتعرضين للعنف داخل دور الأيتام و الأسرة . داخل مصانع التطهير كما أطلق عليها جونغكوك . والتي لا تملك نمط واحد من المهنه . بل كانت متسعه حتي تتسع جميع مهارات الصبية . من نسيج وتخييط ورسم وطباعه وحدادة وقيادة ..
جونغكوك إستطاع التوغل حتي وصلت آراءه نحو رئيس الوزراء ستيفن هوك . والذي حدد معه موعد داخل إحدي الكازينوهات المشبوهه حتي لا يتم التعرف عليه بأنه يقابل جونغكوك .
في غرفة حمراء مليئة بالإضاءات البرتقاليه . صوت الموسيقي مكتوم خارج الغرفة بشكل هستيري للأناس ذو الطبقة المتوسطه اليائسة للحصول علي متعة مؤقته . ستيفن إستراح علي مقعده بجانبه إحدي رجاله وينتظرون جونغكوك.
" هل أخبرته من ينتظره ؟ "
رفع الرجل كأسه يرتشف النبيذ الذي تم وضعه أمامه . متيقناً داخله بأن لم يذق في مثل هذا الطعم اللذيذ . مربكاً رجله كلما رفع الكأس ينظر له . كأنه سيجد إسم العلامة التجارية .
" نعم سيدي "
كانت تلك الجملتان اللتان قيلا مثل الوداع . لم يكن أحد منهم يدرك كيف أصبحت الغرفة حارة بشكل لا يصدق . عندما إعتقد ستيفن بأنهم أطفأوا المكيفات الرديئة . حرر رقبة عنقه . يزفر الهواء بإختناق .
" إذهب وأخبرهم أن يفتحوا اللعنه "
أمر حارسه المشابه لحالته . مع ذلك نهض مستمعاً لأمره . خطواته كانت ثقيله من شدة الحرارة . يمسح عرقه بمحرمه الابيض . يداه وضعت علي مقبض الباب لثواني وأبعدها يأن .
" ماذا الآن ؟ "
سأل ستيفن بضجر . ينهض مستنكراً ضعف من أتي معه .
" أتعرف حتي كيف تقتل حشرة؟ "
نظر بإستصغار لمن يحرك يداه . مقترباً نحوه . وعندما كاد أن يكمل إستهزاءه رفع الحارس يده . جاعلاً الكلمات تتوقف داخل حلقه .
" اللعنه "
الجلد منسلخاً عن العظم . ستيفن لا يريد النظر إلي مقبض الباب حتي لا يري جلد حارسه .
في تلك اللحظه شعر بالخطر . كون الموقف لا يبدو طبيعياً . ليخلع جاكيته . مع طيه عدة مرات . قبل أن يضعه علي المقبض و يفتح الباب سريعاً قبل وصول السخونه له.
لكن ما واجهه جعله يغلق الباب في ذات اللحظه التي فتحه بها .متعثراً للخلف بصدمة واقعاً .
كانت نظرات حارسه لا تقل صدمته عن خاصته . عندما تسرب الدخان الأسود داخل الغرفة العازلة للصوت .
الكازينوا بأكمله يحترق . هذا ما أدركوه .
" سيدي "
الحارس أصبح في حاله صعبة . مع النظر حوله كي يجد اي مخرج . لكن لا شيء . لقد صممت الغرفة للأغنياء اللعناء فقط .
كانت هذه الحقيقة صعبة لمن يشعران بالإختناق في الداخل . مع صدح صوت رنين هاتف لم يكن واضحاً مكانه . لكنها كانت بمثابة نجاه لهم .
تحركوا يبحثون عن المصدر . اسفل الاريكه وداخل الخزانات . لكن الرنين كان أعمق من أن يكون داخل الغرفة . ستيفن إتجه نحو الحمام . ليجد الهاتف ساكناً أعلي المرحاض . المكان البارد الوحيد .
حارس ستيفن كان خلفه . بطريقة ما دخلوا وأغلقوا الباب خلفهم . عندما لم تتسرب الحرارة بعد بشكل مكثف داخل الغرقة .
صوت الرنين لم يتوقف . لكن هذا جعل خوفهم يزداد من أن يتوقف . لذلك هرول ستيفن نحوه . لم يدرك بأنه أصبح علي ركبتيه ممسكاً بيد الهاتف المنزلي . رافعاً إياه من علي السماعه ووضعه علي أذنه .
عندما كانت الكلمات تسكن أطراف لسانه . النجدة ولا شيء سواها . سبقه الطرف الآخر بحديثه .
" أتمني بأن النبيذ قد أعجبك ستيفن "
كل شيء دار حول الرجل مثل سحابة سوداء . صراخ حارسه بأن يطلب النجده .الشعور بالحرارة أسفل ركبتيه .وصوت جونغكوك ضد الهاتف .
لم يكم يملك الوقت كي يسأل لماذا . لم يكن يملك الوقت كي يستمع إلي شيء آخر . عندما كانت النار تأكل كل شيء حوله بشكل مفاجئ . لا يفهم متي فتحوا الباب .غافلاً عن غباءه الذي حضر وقت الموت . عندما حبسوا ذاتهم داخل الحمام .غافلين عن أعداء الخارج.
ستيفن لم تخرج حتي الحروف من فمه . عندما شرحت أعينه المرعوبة من مشهد إحتراق حارسه كل شيء . حتي جاء دوره . وإزدادت النار إشتعالاً داخل زجاج أعينه .
لقد نسي مع من تجرأ .
.
.
داخل مدينة لندن . حيث الاجواء البادرة والتي مع ذلك لا تشبه صقيع فوركس . في المساء .إحتوي الفراش جسد الصغيرة المتعب من ليلة أمس .
مع عبوس شفاه منتفخه و علامات صغيرة حمراء حولها . آنت بألم طفيف تتحرك علي جانبها لكن شيئاً ما منعها .
بين الوعي و اللاوعي غمغمت بفمها . قبل أن ترمش بأعينها بثقل مستيقظه .
" جون "
نادت بصوتها المبوح . عندما حاولت تحريك يدها ولم تستطيع .
" هنا صغيرتي "
موجات من الراحة إنتشرب داخلها لسماع صوته الرزين . كان قريباً لمسامعها . فرفعت رأسها قليلاً تبحث عنه بأعينها المنتفخه .لا تدرك كم بدت وديعه لأعينه .
" يدي "
عبست بشكل مهلك . تجعله يريدها أكثر فأكثر . لكنه حاول التحكم في ذاته .
" ليس الآن صغيرتي "
عقل باليرينا لم يدرك كلماته كونها لا تزال تشعر بالنعاس . دفيء ملابسها التي وضعها جونغكوك عليها وقت نومها تشعرها بأن تريد النوم أكثر.
لكن و لأن شيئاً ما داخلها لم يعجبه الحديث . فلم يترك المجال لباليرينا كي تنام . و أيقظت أعينها في إنتباه .
" ماذا تعني ؟ "
صوتها تغير . وكأن النعاس إختفي ولم تكن نائمه .
" مرحباً أدراستيا "
لم يكن صعباً التفرقة بينهم . جونغكوك كان يقف بيده حقيبتها . يداه تعدل ساعته .
" فك قيدي "
أدراستيا ملكت جرأة لم تملكها باليرينا . حيث أنها أكثر إندفاعاً.
" لمَ لم تخبريني عن خططك ؟ "
تجاهل أمرها يسأل . نبرته الثقيلة لم تحرك اعينها قيد أنملة . باليرينا كانت ستشعر بالإرتباك والقلق بشأن هذا .
" أنا لن أؤذيك "
أجابت .
" حتي لو أردت باليرينا لن تسمح "
أدراستيا واضحه بشأن ما تشعر به بشأن الرجل . إنها تحبه مثل باليرينا .لكنه ليس أولولياتها .
" أعلم ، وهذا ما يزعجني "
تحرك نحو خزانته يفتحها . أدراستيا سارت بأعينها معه . نبضات قلبها تنبض . شيء مثل الغضب والقلق يحيطها .
" دعني أعيد لك إسمك "
لم تكن تريد أن تفعل هذا .حتي جونغوك يعلم .عندما كانوا أصحاب المرض يعانون من صراعات مع شخصياتهم الأخري . باليرينا كانت مميزة .لأن أدراستيا لا تظهر سوي عندما تتألم باليرينا .
" باليرينا من أرادت هذا أليس كذلك ؟ "
يد الرجل فتحت درج واسع خشبي . مدهون بطلاء اسود قاتم .أدراستيا تعلم ما في داخله .
" أنت تعرف ، لا أحد غبي لعين سيضحي لأجلك سواها "
أدراستيا دائماً ما تكون غاضبة بشأن ما تفكر به باليرينا . مع ذلك كانت تساعدها . عندما كانت باليرينا لا تزال تملك مشكلة مع الثقة حول ذاتها . بأنها لا تؤمن بأنها شخص يستحق .
كانت ادراستيا هنا .الجزء المظلم منها .
" هذا ما أفكر به أيضاً ، لا يجدر بها حل مشاكلي بعد الآن ، يمكنني التعامل معها بذاتي "
أدراستيا نظرت بإرتباك وغضب بينه وبين ما يمسكه بيده .
" التعامل معها بماذا ؟ الدماء ؟ "
صوتها علا بسخط . هذا لن يعجب باليرينا .إعادة هذه الشخصيه له .نظرت إلي المسدس بين يده . العديد منهم داخل هذا الدرج . الخناجر و اشياء أسوء .
" دعنا نحن .سننهي الأمر دون قطرة واحده منه "
كانت هذه النقطة التي لا تملكها باليرينا .الثقة بعقلها . هذا الشيء الذي صنعته جدتها .
" أعلم هذا "
آمن جونغكوك بذلك أيضاً .
" لكنهم كانوا يعلمون عندما قررت ترك كل شيء لهم بأنني سأعود ، و أن عودتي لن تكون نظيفه "
بدأ يأخذ ما يحتاجه . مخبأً إياهم بحرص بين ملابسه .اسفل حذائة . وبمعصمه بطرق متمرسة بدت كأنها معتادة .
في هذا العالم . لم يكن يستطيع أي شخص أن يبدأ لعبة دون أن تمسه الدماء . جونغكوك لن يجعل باليرينا .حتي أدراستيا . أن تلطخن يداهن بالدماء مرة أخري .
" جونغكوك ، إنتظر ، دعنا نتحدث "
حاولت أدرستيا تليين رأيه . عندما تحرك تجاه الباب .
" إنه دوري لأنهي هذه اللعبة ، سأعود عندما تنجحي في فك قيدك "
" بالمناسبة ، تبدين فاتنه بعلاماتي "
إلتوت شفتي الرجل في إبتسامة . قبل أن يفتح الباب ويخرج . أدراستيا نظرت نحو قيد معصمها .
" اللعنه "
لأنه كان دقيق جداً . بشأن الوقت الذي سينهي به كل شيء . أدراستيا تمنت بأن يكون الأطفال هنا . كان ليكون هذا اسهل . لكنها الآن ستنتظر حتي الصباح . عندما تنجح في فك هذة اللعنه .
مع ذلك كان عقلها يعمل مثل الآله . تحاول إيجاد طريقه اسرع . أعينها تثقب الحبل الملتوي حول معصمها .
" اللعنه عليك "
آنت عندما عضت شفتيها تفكر . لأنها تدرك بعد موجه الغضب بأن كل عظمه تؤلمها .
.
.
أعتذر عن التأخير شوباب ، بإذن الله هيكون التحديث الجاي كتييير قريب هدية .♡