لكنك وعدتني

Por Kamy_army

7.5M 370K 395K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... Mais

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63

143K 6.5K 7.3K
Por Kamy_army


أن تَــستريحَ في نــصٍ لأنــهُ يُــشبهُ تَــعبك...

Part 63-----------------------------

" تــ ـالي..!"

هَــمسها مصدوماً بصوتٍ بالكادِ يُـسمعُ
لايُـصدقُ ما وصلَ لأسماعهِ لكن زوجتهُ
لم تعطهِ فرصةً للأستيعابِ حتى فهي تقدمت
ناحيتهُ أكثر وبدأت تدفعُ جَــسدهُ للخلفِ بـرويةٍ
جاعلةً جونغكوك على وشكِ الجنونِ بِـحق..

" هـيا عُـ ـد للسرير...الوقـتُ مُـبكر.."

بدى على كلماتها عدمُ الوعي...بدى على ملامحِ وجهها
ذاكَ الخوفُ العتيق...زوجتهُ كانت ترتجفُ من الداخلِ
وهو وعى على ذلكَ فوراً وأدركه..

ثبتَ أقدامهُ على الأرضِ بقوةٍ يُـقاومُ دفعها لجسدهِ
ناحيةَ السرير..

يديها اللتانِ كانتا على صدرهِ حيثُ تدفعُ منهما جسده
رفعَ لهما كلا يديهِ وأمسكهما مُـوقِـفاً دفعهما له..
ولفعلتهِ هذهِ نظرت لهُ تاليا بِـغضب..

" لاتُـقاومني..عُـد الى السرير ولاتُـغضبني جونغكوك..!"

غاضبةً بعيونٍ مُـحمرةٍ خائفة...مزيجٌ ليسَ بِـطبيعيٍ البتة..وقاتمتي زوجها لم يَـفلت منها هذا الأمرُ الواضح..

فهو تنهدَ وقلقهُ زادَ ولم يَـنقُص..

وهو بنبرةٍ دافئةٍ خافتةٍ...بنظراتٍ لينةٍ مُـحبةٍ
حادثها بخفوتٍ

" مَـن أرعبَ دواخلكِ من الصباحِ..؟ هذا الخوفُ
الذي يستَـبيحكُ وأنا هنا عَــارٌ عليّ..!"

كلامهُ الذي عنى لزوجتهِ الأمانَ زادَ من إرتعابها
وخوفها أكثر..فـ ناجتهُ وتوسلتهُ بِـغَصةٍ وتَــعبٍ بالغٍ
ما زالَ من روحها يوماً..

" لا تَـ ـذهب للمـ ـوتِ بقدميكَ أرجوك.."

عقد جونغكوك حاجبيهِ و عادَ لهُ لإستغرابُ الذي كان
فيه منذ بداية كلامها الغريب قبلَ قليلٍ عن الموت والآن أيضاً..

" يا روحـي أنتِ ماهذا الكـلام...ما الذي أتى
بسيرةِ الموتِ الآن..؟"

لم تـقتنع...هو يُـمثلُ الإستغرابَ والتعجب...
سَـ يَـحرقُ قلبها عليهِ بموتهِ..!!

هو كان يمسكُ بيديهِ مُـعصميها فقط فَـكان بإمكانها
أن تعتصر بأناملها ثيابهُ حيثُ صدرهِ بقوةٍ..
هي تُـقسمُ أنها تشبثت بهِ ولن تُـنكر...

أحساسها سـيقتلها.... هناكَ إحساسٌ غيرُ مطمئنٍ
لا يزول عن قلبها منذ قرأت تلكَ الرسالة...

هو يجبُ أن يصدقها...

إحساسها يَــصدقُ في كثيرٍ من المراتِ..
إنقباضُ قلبها عليهِ ليسَ صدفةً هي تُــقسم..!

زادَ ضيقها وزادَ خوفها...ونظراتُ عينيهِ الواثقةِ
أو المتهورةُ بنظرها تزيدُ إرتعابها..

" إن كُـنتَ تُــ ـحبني لا تـ ـحرق قلبي عليك
وتَـتبعُ خُـطى إمـ ـي...!
هـ ـيا جُـ ـون إذهـب وأكـ ـمل نومكَ أرجوك..
إن كُـنتَ تُــ ـحبني إفعل ذلك..ها..ماذا قُـلت..هيا.."

نبرتها الخائفةُ ونظراتُ عينيها الأكثر خوفاً بل وتشبثها بثيابهِ جعلَ جونغكوك يتنهدَ بـقهرٍ على حالهم..

هو يريدُ التأثرَ بكلامها...قلقها البالغُ عليهِ يُـدغدغُ لهُ
قلبهُ المُـتقيح لكنهُ مع ذلكَ لم يُـبدي أي ملامحَ توحي بذلك...

فما تطلبهُ روحهُ منهُ يعني موتها وبقاءها تحت الخطرِ
دوماً وهذا أمرٌ لن يحدثَ ما دامت أنفاسهُ تدخلهُ وتخرجُ منه..
المسألةٌ جديةٌ جداً والموضوعُ قد حُـسِمَ وإنتهى..

سَــيقضونَ عليهِ الليلة..!!!

هو نظرَ لروحهِ التي لاحها خوفٌ ماكان ينبغي ان تُدركهُ أو تعرفه...هو ماكان سيقولُ لها عن موعدِ المهمةِ بتاتاً..

تركَ مِـعصمها الأيسر ورفعَ كفِ يدهِ تلكَ لوجهها..
لقد أحاطَ بكفهِ كبيرِ الحجمِ وجنتها فَـعضت هي على
شفتيها بقهرٍ خائفةٍ من كلامهِ الذي سينطقُ بهِ..

" أنا أحـبكِ وأعيشُ لأجلكِ...ولأنني أفعلُ ذلك
سأقضي عليهِ وأبعدكِ عن بَـطشِ يديهِ وحقارةِ
أساليبهِ...لأجلكِ وفي سبيلكِ وفداءاً لعينيكَ
وُجِدَ زوجك فَـ ثقي فيهِ وبقدراتهِ ولاتخافي.."

أغمضت عينيها بقهرٍ...فهذا هو كلامهُ
الذي خَــشيت منه...

..............................

أصبحت الساعةُ تمامَ الثامنةِ صباحاً..

جونغكوك الذي كان يتحركُ في جناحهِ بسرعةٍ هنا وهناكَ يُـحضرُ نفسهُ للذهاب للعملِ كان مُـلاحقاً من قِـبل أحدهم..

فـزوجتهُ ذاتُ الوجهِ المُـستاءِ والغير راضي كانت تسيرُ ورائهُ أينما ذهب..

عندما كان في الحمامِ يفرشُ أسنانهُ هي كانت تقف جنبه وتنظرُ لهُ بغضبٍ وإستياءٍ خلال المرآةِ أمامه وهو بالكاد إستطاع أن لايختنقَ بالمعجونِ..

عندما فتح صنبور المياه يريدُ تنظيف فمهِ هي كانت
تُـغلقهُ بسرعةٍ فَـيتنهدُ هو ويُـعاودُ فتحهُ يريدُ التخلص من معجون ِ الأسنانِ الذي في فمهِ لكنها تُـعاودُ الكرةَ مُـجدداً
وتُـغلقهُ بسرعةٍ...

لم يَـغضب أو ينزعج..بل ويَـحهُ إن فعلَ ذلكَ وتجرءَ
مُـقابِلاً مشاعرُ زوجتهِ الخائفةِ عليهِ بـغضبٍ أحمق..

هو لم يجد حلاً غير التصرفِ بطفوليةٍ فـقام بمحاوطةِ المَـغسلةِ كلها بجسده وحجبَ عن زوجتهِ صنبور المياه..

إبتسمَ بسعادةٍ عندما رأى الماء يجري فـسارعَ وملئ كفَ يدهِ بالماء وراح يغسلُ فمهُ من معجون الأسنان الذي باتَ طعمهُ مقرفِاً لكثرةِ بقاءهِ في فمه..

لكنهُ لم يتهنى فـ تاليا الغاضبةُ والتي إلتصقت بظهره
ومدت يدها من تحت ذراعهِ وأغلقت الصنبور..

" هممممممم!!!!!"

بتذمرٍ صاحَ لكن تاليا الصامتة لم تتأثر..

حسنا هي لم تتأثر الى أن قام زوجها بحركةٍ غير
مُتوقعةٍ...هو ببساطةٍ دفعها عنهُ بـخلفيتهِ...
فتراجعت للوراء بفعل ذلك تفتحُ عينيها بغضبٍ كبير..

ضحكتهُ الحــلوةُ عَـلت بسبب قيامهِ بهذهِ الحركةِ
الطفولية...لقد أحب حدوثَ أمرٌ غريبٍ كهذا بينهما..

هو كان يمضمضُ فمهُ لثوانٍ قليلةٍ بالماء لكنهُ يبصقهُ
بسرعةٍ ويقهقهُ بسعادةٍ وبرائة..

تاليا التي رأت هذا كلهِ لم تحاول أن تغلقَ صنبور المياه مجدداً او تقترب منهُ مُـفاجِئةً إياه..لقد خافت عليه أن يَـغص بالمياه..هذا إن لم يفعل الآن بسبب ضحكاتهِ التي تلازمه..

هو كانَ لطيفاً بحق...

سعادتهُ البريئةُ جعلت زوجتهُ تقف على قلبها..
ماذا إن حدثَ لهُ شيء...ماذا إن لقى حتفه...
هل هكذا يذهبُ وهو عاشَ مُتألماً محروماً
طيلةَ عمره..

هل يذهبُ وتبقى حسرةُ قلبهِ على عمرهِ الضائع
موجودةً لاتزول ولاتختفي...

هي خائفة...لا بل هي مُرتَعِبة...
وهو لايهتمُ ولايُـبالي بخوفها واللعنة..

فَـهاهو إلتفت لها بإبتسامتهِ السعيدةِ وفمهِ
الخالي من المعجونِ يُـناظرها بسعادةٍ بريئة..

" لستُ آسِفاً على ما فعلت.."

بـمزاحٍ تحدثَ فإبتسمت لهُ إبتسامةً صفراءَ كاذبةً
بالكادِ تكونت..لكنها مُـحيت بثوانٍ فقط وعادَ محلها
العبوسُ والخوف..

" جونغكوك لاتذهب أرجوك..."

ترجتهُ مجدداً بنبرةٍ قَلِقة لكن جونغكوك ذو المزاجِ الجيدِ تقدمَ منها وحضنها لصدرهِ بسعادةٍ..

" لَـدي أجملُ زوجةٍ وطفلةٍ وأنا يجبُ أن أحميهم.."

ردَ عليها بنبرةٍ مُـحبةٍ جادةٍ أثناء إعتصارهِ لجسدها الضئيلِ بين يديهِ..

لم يكتفي منها لكنهُ أفلتها وراحَ مُـغادِراً الحمامَ ناحيةَ
غرفةِ الملابسِ كي يُـجهِزَ نفسهُ تاركاً روحهُ التي
زادَ إنقباضُ قلبها وخوفها...

لم تبقى في الحمام أكثر بل خرجت منهُ راكضةً تتبعهُ
هي لازالَ لديها أملٌ بإقناعهِ ولو بنسبةِ واحدٍ بالمِئة..

وقفت أمام غرفةِ الملابس لكنها لم تَـدخلها مُـقررةً
إعطائهُ خصوصيتهُ...

كانت دقيقةً واحدةً او ربما أكثر بقليل حتى شعرت بهِ سيخرجُ من هناكَ فإعترضت هي طريقه فوراً ووقفت أمام البابِ..

نظرت لثيابهِ لتعضَ على شفتيها بخوف..
هو يرتدي زي العملياتِ الخاصة...هو سَـيُوقِفُ قلبها...

رفعت أنظارها لعينيهِ المُـبتسِمة دون فمهِ...سودوايتاهُ
كانت مُـبتسمةً وحدها وهي تُـناظرُ روحهُ القصيرة..

لكن بندقيتي تاليا لم تكن...فهي كانت تناظرهُ بغضبٍ
وحزمٍ..

" أنت لن تَــذهب..!"

بحزمٍ أمرتهُ مقررةً أن تتبع هذا الإسلوب فالرجاءُ
لم يُـجدي نفعاً معه..

رأتهُ يبتسمُ بشفتيه أيضاً وشعرت بأصابعهِ قد إعتصرت وجنتيها..هو يُـعاملها كطفلةٍ واللعنة..

" ما أجملكِ و ما أحلاكِ يـا إمرأتـــي.."

يإستلطافٍ نبس مُـستمراً بإعتصارِ وجنتيها القطنيةِ
الحلوة...إمرأتهُ القصيرةُ قابلةٌ للأكل ونظراتها الغاضبة
تجعلها وديعةً في عيني زوجها بِـحق...

" جونغكوك!!!!"

تحدثت غاضبةً منهُ تنزلُ يديهِ عن وجنتيها بغضبٍ
لِـم لا يُـعاملُ غضبها بِـجدية..!

" روح جـونغكوك وفؤادهُ.."

ردَ على مناداتها الغاضبةِ لهُ بـردٍ سيجعلها
تبكي هي تقسم....لِم لايتوقف عن ذلك...
لِـمَ لايستمعُ لكلامها...!

" أريدُ أن أقـبلكِ لكنك منعتيني...إنظري
لكلِ هذا الجمالِ...حرامٌ أن لاتُـدلِـلهُ شَـفتي.."

حَــسناً جونغكوك في عالمٍ موازٍ بالكاملِ...

وتالي التي أحرقتهُ بنظراتها جعلتهُ يقهقهُ بسعادةٍ
لأنهُ أزعجها..

أبعدها عن طريقهِ بلطفٍ ورقةٍ وراحَ مُـتجهاً ناحية عطرهِ وساعتهِ ولازالَ يقهقهُ بِـخفة..

هو سَــعيدُ والربُ وحدهُ يعلمُ حجمَ سعادتهِ البالغة...
حتى وإن كان هذا هو آخر يومٍ في حياتهِ فهو راضٍ
ولا إعتراض لديهِ..

لقد عاشَ وشعر بقلبهِ يطفو مجدداً فقط لأن
جَــنتهُ تلتصقُ بجسدهِ من تلقاء نفسها...
لقد كادَ يرتدي ثيابهُ بالمقلوبِ فقط لأنهُ
يعرفُ أن جَــنتهُ الثمينة تقفُ عند البابِ تنتظرهُ...

لو كُـتِبَ لهُ أن يموتَ اليوم فهو سيموتُ سعيداً
لاتعـيساً مُـكتئباً بسبب إنتحارهِ عندما تقرر
جَــنتهُ تركهُ وتدعهُ وحدهُ يواجهُ مصيراً
مَـحتوماً ولاتراجعَ فيهِ..

فهو قرر وإنتهى...
لن يعيشَ سنينهُ الستَ مجدداً..
الموتُ أحبُ لهُ من حياةٍ بائسةٍ تخلو
من جَـــنتهِ وروحـــه..

......................................

الإستنفارُ التامُ كان عنوانَ مبنى الفيدراليةِ الرئيسي..

الحراسةُ حولهُ باتت مضاعفةً والجنودُ هناكَ صاروا
صفوفاً لاصف..فَـفي داخلِ هذا المَـبنى حالياً يُـعقدُ إجتماع المديرِ العامِ للإستخبارات ومديرِ شرطةِ سيئول وكبار الضباط فيهما مَـع الرئيسِ الذي كان يرئسُ هذا الإجتماع رغم علو المناصب
لأعضاء الإجتماع لكنهُ كان الأعلى ذكاءاً وحِـنكةً والجميعُ من أصغرهم لأكبرهم يُـقر بذلك ولايتجرءُ نفيهُ حتى...

لأكثرِ من عشرِ سنين لم يشهد سلكُ الدفاعِ والداخلية رجلاً حَـذِقاً كـحذاقةِ الرئيسِ جيون الذي أستدعي مراتٍ عديدة على مهماتٍ على مستوى دولي مع دولِ الجوار...

لَــن يُـسبق جونغكوك في التخطيط الحربي..
ولأجل هذهِ الحقيقةِ المعروفةِ لدى الكل تم إستهدافهُ دون غيرهِ من قِـبل كِــين..

القضاء على الرئيسِ غنيمةٌ لا بعدها غنيمة...
سَـيهتزُ جهازُ الأمن كاملاً في الدولة...!!!

كان أعضاء الإجتماعِ متوترين...

الخطةُ الموضوعة مُـحكمة لكنهم مع ذلك كانوا خائفين من الفشل...هناكَ ثغرةٌ معينةٌ في خطةِ الرئيس قد لاحظوها جميعاً..

هم كلما سألوه وناقشوهُ عنها ردَ عليهم بجوابٍ لايطمئنُ قلوبهم...

لكن...تلكَ الإبتسامةُ الغريبةُ التي تظهرُ على وجههِ بعد أن يُـدلي بجوابٍ عشوائيٍ عن ثغرةِ خطتهِ جعلتهم يتوترون ويدركون شيئاً واحد...

هو لم يُـخبرهم الخطةَ كاملة...!

حسناً هناكَ حركةٌ سريةٌ معينةٌ يقومُ بها ضباطُ الإستخبارِاتِ بالعادةِ
عندما ينون قولَ شيءٍ سري..

مُـديرُ الشرطةِ والإستخبارات يعلمانها بالطبعِ..
وهما كانا مركزين معهُ ولايبعدان أنظارهما عنه..

فهو نظرَ لهما أولاً وكأنهُ يريدهما أن ينظرا له
ما دام تركيزُ الأغلبيةِ مُـنجذباً لأحد الضباط
الذي كان يُـناقشُ فقرةً معينةً في خطتهم مع ضابطٍ
آخر...

لكن الغيرَ متوقع هو أن الرئيس قامَ بتلكَ الحركةِ معكوسةً تحت نظريهما فوصلت لهما الرسالةُ فوراً وأبعدا أنظارهما عنهُ بسرعةٍ كي لايشعر أحدٌ بشيء..

قيامهُ بهذا الحركةِ بالعكس يعني وجودَ جاسوسٍ
تابعٍ لـ كين معهم حول هذهِ الطاولة..!!!

لكن لا أحد منهم يعلمُ أن الرئيسُ يحركهُ
كبيدقٍ يخصهُ ويخدمهُ دون أن يُـدرك..

وجودهُ هنا مكسبٌ كبيرٌ لذلك الحَــذِق الذي جعلهُ
أحد أركانِ خطتهِ..

مَـــضى بعضُ الوقتِ القليلِ لِـينتهي الإجتماعُ
أخيراً ويتمَ تحديدُ الساعةِ التي سيبدءُ فيها التنفيذ
والتي هي تمامَ الثامنةِ مَــساءاً...

وقفَ جونغكوك من محلِ جلوسهِ لِـيقف الجميعُ أيضاً..

أشار لأعضاء الإجتماعِ بالإنصرافِ لكن أحداً منهم
لم يفعل فَـهم لن يسبقوه إحتراماً له..

وفِـعلاً الرئيسُ المُـحترمَ دعا مدير الشرطةِ ومدير
الإستخبارات وجعلهما يسيرانِ معهُ فمكانتهما عاليةٌ
ولاتقلُ شأناً عن مكانتهِ..

هو بتصرفهِ هذا عززَ الفخرِ والإعتزاز عند كثار
الضباط اللذين ينتمون لجهتهِ او جهةِ الشرطةِ
او الإستخبارات..

وهذا الهدفُ من تصرفهُ من البداية..
هو لن يُـهينَ قائداً أمام ضباطهِ..

الإستنفار ورغمَ رحيلِ القادةَ لازالَ مستمِراً في وحدةِ
الفيدراليةِ فـ هم المعنيون بهذهِ المهمةِ دون غيرهم..

الرئيسُ كانَ في مكتبهِ الفخمِ خاصتهُ والى جانبهِ
ذراعهُ اليمنى..فـ جونغكوك إستدعاه مُـقِرِراً إخبارهُ
بالخطةِ الحقيقةِ كاملةً...فهناكَ جزئيةٌ معينةٌ هو للآن
لم يُِـفصح عنها لأي مخلوقٍ كان..

آيدن الذي عَـلِمَ خطةَ رئيسهِ كاملةً نظرَ
لهُ بتعجبٍ لايُـصدقُ كيف لم يتوقع هذا..!!

هو إستمرَ يُـناظرهُ بصدمةٍ يحاولُ الإستيعاب
وجونغكوك الذي مَـل أمسكَ كوبَ قهوته وبدءَ
يرتشفُ منها قليلاً ينتظرُ إنتهاءَ صدمتهِ..

لكنهُ أطال..وإطالتهُ تلكَ جعلت الرئيس
يتذكرُ شيئاً مُـعيناً..فـتحدثَ بنبرةٍ مؤَنبةٍ لمساعدهِ ونسيبهِ..

" دعك من الصدمةِ وتعال أخبرني كيف ترسلُ
لي رسالةً كتلك..!؟
أتدركُ ما فعلتهُ برئيسكَ أيها الأرعن.."

حسناً لقد خرجَ آيدن من طور الصدمةِ ودخل في واحدةٍ جديدةٍ..

سارعَ وجلسَ على الأريكةِ المقابلةِ لتلكَ التي يجلسُ
عليها رئيسهُ وسألهُ بعدمَ فهم..

" ماذا تقصد..ماذا فعلت أنا..؟"

جونغكوك نظرَ لصديقهِ بغضبٍ مصطنع ليتنهدَ
بعدها..هو جعل آيدن يتوتر فتذمرُ هو هذهِ المرة..

" جونغكوك أفهمني ماذا فعلت هيا.."

لم يُـجبهُ جونغكوك بل نظرَ لهُ بعضبٍ مستمرٍ
يُـمارسُ عليهِ إحدى أساليبهِ النفسيةِ في العقاب..

" توقف عن النظرِ لي هكذا وقل لي ماذا فعلت..!؟
انا لم أرتكب خطأً...!"

تذمر آيدن مجدداً لكنه توترَ عندما وضعَ جونغكوك
كوبَ قهوتهِ على المنضدةِ الزجاجيةِ السوداءُ بقوةٍ
وصوتٍ عالي..وعادَ ينظرُ لهُ بغضبٍ بدى حقيقياً
وليسَ مزاحاً هذهِ المرة..

" لقد جعلت روحي تَــفزعُ برسالتكَ التي أخافتها..
روحي الآن مرتَـعِبةٌ وربما تبكي بسبب خوفها
من رسالتك..!!"

تحدثَ غاضباً لايهونُ عليهِ فزعها بل لايهون
عليهِ توسلها بهِ كي لايخرج...ذلك الحزنُ الذي
لاحَ بندقيتيها عندما تجاهلَ طلبها لم يكن هيناً
على فؤادهِ العاشق...

هو لم يكن يريدها أن تعرف..

" هااا..؟!
إسمع أنا لا أفهم منكَ شيئاً...روحكَ في جسدك
وانتَ لاتبكي الآن...ثم لماذا تفزعُ روحكَ من الأساس
نحن متفقين على موعدِ الخطةِ منذ مدةٍ لابأس بها..
لماذا ستخافُ روحكَ من الرسالة....لاتنطق بالألغاز
وأفهمني قصدك.."

تحدث آيدن بعدمِ إستيعاب...كلامُ جونغكوك كان
غريباً عليهِ..ثم ماهذهِ الطريقةُ الغريبةُ في وصفِ
روحهِ...هو غريب..!

جونغكوك لما إستمع سؤالهُ وعدمَ فهمهِ لكلامهِ
تنهدَ ونهضَ واقفاً ينوي الذهابَ لـمكانٍ معينٍ
لكنهُ قبل رحيلهِ أجابَ صديقهُ جواباً مُـبهماً كسابقهِ..

" مَــن قـال أن الروح تسكنُ الجســد...؟! "

وصِـدقاً مَــن قال...

.......................................

وحَــيثُ روحُ الرئيسِ...
وحَــيثُ روحُ جونغكوك التي كانت جالسةً على أقربِ
أريكةٍ تُـقارِبُ الممر الذي يقعُ مدخلَ القصرِ...

هي كانت خائفةً تَـهزُ قدمها بتوترٍ وأنظارها على الممر
الذي رحل منه قبل ساعات..

الخدمُ كانوا يأتونها كل قليلٍ يتوسلونها أن تأكل
لكنها كانت ترفض وتطلبُ منهم بدورها أن
لايدعوا إبنتها تأتي لها وتراها بهذهِ الحالِ..

هم كلما أتوها وصتهم على إبنتها وأخبرتهم أن
يعتنوا بها جيداً...

لن تكذب هي تريدُ الإعتناءَ بإبنتها بنفسها..
تريدُ الإنشغالَ وتضييع الوقت معها علها تنسى
لكنها لاتقدر...

إبنتها تحملُ وجههُ...إبنتها تتصرفُ مثلهُ دون أن تعي..
وهي هنا طاقتها منهارةً ولاحولَ لها أن تقوم من الأريكة..

خائفةً وقلبها يرتجف..

الجميعُ تعجبوا من حالها..خدمُ زوجها اللذين يعلمون
أنها ستتركهُ في النهايةِ تعجبوا من كل هذا القلقِ
وخافوا عليها..

لكنهم لا يعرفونها...الجميعُ لايعرفها...
المــسألةُ ليست مسألةَ تركهِ من عدمهِ..
المسألةُ ليست مسألةِ مسامحتهِ من عدمها..

قلبها يضغطُ على بعضهِ بقوةٍ..
إنهُ يؤلمها بدقاتهِ العنيفة...

لن تأتي لها جـثةُ زوجها...
لن يتحقق كابوسُ ليلةِ أمسها وتغرق يدها
بدمائهِ...

هي لن تصرخُ وتناديهِ وهو باردٌ شاحبٌ
في حضنها لايَـردُ عليها ويُجيبها بـ روحــي..

هي تُـقسمُ أن أطرافها ترتجفُ فقط من تخيل هذا..
لا يحق لهم أن يحرموهُ حياتهُ ويحرقوا قلبَ زوجتهِ عليه..

مَــضى الوقت...
مضت تلكَ الدقائقُ الثقيلاتُ وتلتها الساعاتُ الطويلة..

لقد أسدلتُ الشمسُ ستائرها وفاضَ قلقُ تاليا حتى
بلغَ منتاهُ فَـركضت لـسان تريدُ منهُ هاتفهُ..

الظلمةُ إنتشرت في أرجاءِ كوريا كلها..
الليلُ حَـل وخَــيم ومَــعهُ دقَ العدُ التنازليُ
لـمهمةِ زوجها...!

خطواتها ناحيةَ رئيسِ خدمهِ كانت متبعثرةً
مرتجفة...

" ســ ـااان أين أنت..تعال إلي.."

نادتهُ بصوتٍ بهِ بعضُ العلوِ قليلاً فإستمع لها بعضُ
الخدمِ اللذين فُـزِعوا من نبرةِ صوتها المنهارةِ
وراحوا راكضين لها وقلوبهم تدقُ بعنفٍ خوفاً
من أن مكروهاً أصابها..

" سيدتي هل أنتِ بخير..!"

بلهاثٍ سألها أحدُ الخدمِ الثلاثةِ اللذين
ركضوا لها بوجوهٍ مخطوفةِ اللون..

هي إلتفتت لهم وطلبتُ منهم بإنهيارٍ
أن ينادوا لها سان..

أحدهم ركض يبحثُ عن سان بسرعةٍ
والبقيةُ بقيوا واقفين معها يترجونها أن تجلسَ
على الأقلِ ولاتبقى واقفةٍ فهي لم تتناول شيئاً
ولاطاقةَ في جسدها نهائياً فهي عندما حاولت
ان تأكل شيئاً من الغداءِ لم تستطع معدتها
تقبلهُ وإستفرغت طعامها أجمع..

هي منهارةٌ الآن ونبرتها باكيةٌ مرتجفةٌ
لكن لادموعَ في وجهها...الإنهيارُ والفزعُ هذهِ المرةَ
كان في روحها..

سان جاءَ يركض مخطوف اللونِ هَـلِعاً قلِقاً عليها
أكثرَ من أي خادمٍ هنا فهي أمانةُ الرئيسِ في عنقهِ..

" سيدتي ما الأمر..هل أنتِ بخير...!؟
هل أستدعي الطبيب..!؟ هل أتصلُ بالسيدِ
تايهيونغ..!؟"

فَـزِعاً على روحِ رئيسهِ تحدثَ ولازالَ يلتقطُ أنفاسهُ
بلهاثٍ وتعبٍ لسرعةِ ركضهِ..

تاليا التي لم تجد في كل ما قالهُ مُـبتغاها
طلبت منهُ تتوسلهُ أن لايرفض..

" أعطني هاتفكَ أرجوك...دعني أتصل بهِ
ولاتمنعني أتوسلك.."

نبرتها المترجية كانت مستميتةً هذهِ المرة..
هي توسلتهُ قبل ذلكَ طيلةَ ساعات النهار أن
يعطيها هاتفه لتتصل بهِ فهو لايجيبُ على رقمها
لكنهُ سيجيبُ على سان بالتأكيدِ..

لكن هذا الأخير كان يرفضُ بحجةِ أوامرِ الرئيس..
وتاليا كانت تستسلمُ لعنادهِ..

لكنها لن تقدر الآن..
ليس وهو سـيذهب لمهمتهِ بعد دقائق قليلةٍ..!!

عيونها أدمعت...هي كانت على وشكِ البكاء
فلقد تعبت..هم يحرمونها زوجها..هم لايسمحون لها
بالتحدثِ معهِ...سيذهبُ جونغكوك من بينِ يديها..!!

بقيةُ الخدمِ لما رأوا دموع غاليتهم ستنزل ثلاثتهم
نظروا لسان بغضبٍ وتأنيبٍ...ليُـعطها الهاتف
فالمرأةُ ما بَـقي فيها صبرٌ ولا طاقة..

ألا يرى حالها الذي يُـذيبُ الجلمود...

لكنهُ رفض...هو أدار جسدهُ..!!!!

وتاليا شعرت بنفسها يضيق....المُـصيبةُ هنا
أنها تعلمُ ما سيفعل...المُـصيبةُ هنا أنها كانت
تعلمُ رمزَ هاتفِ زوجها والذي وضعتهُ لهُ بنفسها..

لو كان الأمرُ مقتَصِراً على رسالةِ آيدن لَـكفى..
ولما شعرت بكل هذا الإرتعاب...لكن الطامةَ
أنها عَـلِمت بكل شيءٍ وعلمت حتى خطتهُ
التي تحوي ثغرةً ومعلوماتِ عدوهِ...

هي رأت كل شيءٍ في هاتفهِ صباحاً
وأطرافها كانت ترتجفُ كلما قرأت أكثر
وأدركت من هو عدو زوجها الذي كان
موجوداً منذ بدايةِ زواجها وقبضَ هو عليهِ
بعد إنتهاءِ إسبوعِ العسلِ خاصتهما..

هو ذاتهُ الذي حرمَ زوجها من النوم
وذاتهُ الذي سَــعدُ وفرحِ عندها عندما قبضَ عليهِ..

هو يحملُ أحقاداً لاحصرَ لها على زوجها
وسَــيقتله..!!!

دموعها جرت على خديها غيرَ مهتمةٍ إن
لاحظها خدمُ زوجها الثلاثةُ اللذين حولها أم لا..

أنظارها كانت على ظهر سان الذي يرفض
جعلها تستمعُ لصوتهِ فقط...

" ســان لماذا تتصلُ بي..هل حدثَ لتاليا شيء
أجبني بسرعة..!"

شَـهقت بعلوٍ وإرتجفت أطرافها..

" جــ ـونغكوك..!!!!"

نادتهُ بضعفٍ لاقدرةَ لها أن تتقدمَ خطوةً واحدة
تمدُ يدها في الهواء كطفلةٍ صغيرةٍ تُـريد لـ سان أن يُـعطيها الهاتف..

هي جعلت عيون الخدمِ اللذين حولها تدمعُ بتأثرٍ..
بل حتى أن بعضهم أدار وجههُ للجهةِ الثانيةِ
ومسحَ دموعه فـ طريقةُ زوجةِ رئيسهم في إحتضان
الهاتف ونبرتها تلك جعلت أجسادهم تقشعر..

" عِـ ـدني أنـ ـكَ سَـ ـتعودُ لِـ ـي سالِـ ـماً..!"

" أجـ ـبني لاتـ ـصمت..!"

" لِـ ـم لاتَـ ـتحدثُ مَـ ـعي..جونـ ـغكوك أرجـ ـوك
إنـ ـطق..!"

رفعت الهاتف عن أذنها تنظرُ لهُ بفزعٍ خوفاً أن الإتصالَ فُـصِلَ من قبلهِ لكنهُ لم يكن..الإتصالُ لازالَ جارياً وهو يستمعُ لها..

أعادت وضع الهاتفِ على أذنها تعضُ شفتيها بقوةٍ
وهي تستمعُ لصوتِ أنفاسهِ الهادئة..

الخدمُ حولها نظروا لها بقلقٍ بل حتى أن هنالكَ
خدماً آخرين قد جاءوا لها ينونَ معرفةَ خطبها..

لكنها لم تولهم إهتماماً..بالها كلهُ كان مع
صوتِ أنفاسهِ التي لاتتغيرُ وتيرتها بينما
وتيرةُ خاصتها كانت مضطربةً هَـلعةٍ..

" جـ ـونغكوك..!"

" روحــهُ وجَـــنتهُ.."

إنهارت وإعتصرت ثيابها بقضبةِ يدها حتى
إبيضت مفاصلها..

" عُـ ـد لِـ ـي سـ ـالماً ولا تَـ ـحرق قـلـ ـبي.."

ترجتهُ بكلماتٍ ونبرةٍ رقت وتأثرت بها قلوبِ
الخدمِ حولها أجمع..

" سـأحاولُ أن أفعل..
سـأحاولُ يا روحــي..."

فُـصلِ الخط وقُـطع..ومعهُ أنزلت تاليا يديها
بـبهوتٍ وذبول...

سارت ناحيةَ تلكَ الأريكةِ التي كانت تجلس عليها
لـيبتعد الخدمُ عن طريقها ويُـفسحوا لها المجال..

جلست هناكَ تحت أنظارهم لترفع ساقيها عن الأرضِ
وتَـضمهم لصدرها مُـعانقةً نفسها وهاتفُ سان الذي كلمت بهِ زوجها تواً لازالَ في يدها تعتصرهُ بقوةٍ وتتشبثُ بهِ..

تنتظرُ الوقت أن يمضي...
تنتظرُ تلكَ اللحظةَ التي سيفتحُ بها جونغكوك البابَ
بنفسهِ ويُـطلُ عليها مُـبتَسِماً لادماءَ عليهِ..

تنتظرُ عودةَ روحٍ تُـشبِهُ روحها...

هِـي تنتظرُ عودةَ توأمِ الشُــعلةِ خاصتها...

....................................

تمامُ الساعةِ الثامنة مساءًا...!!

جونغكوك كان يجلسُ على كرسي مكتبهِ يضعُ
أقدامهُ على سطحِ المكتبِ واحدةِ فوقَ الأخرى ويُـناظرُ ظلمةَ مكتبهِ بعيونٍ قاتمةٍ..

الإنارةٌ في مبنى الفيدرالية كاملاً قد قلت فهم
قد خرجوا وقد خرج معهم الرئيسُ بالطبع
ولذلك غرفةُ مكتبهِ مظلمةٌ مغلقة..

يُـناظرُ ساعةَ هاتفهِ بعيونٍ مظلمةٍ تنوي الكثير..

سَـيُريقُ دماءاً كثيرةً اليوم..فـقد حان الأوان لـعهد
كين وتهديداتهِ المُـستمرةِ أن تنمحي عن الوجودِ نهائياً..

ماعادَ السجنُ معهُ يجدي نفعاً والدولةُ أعطتهُ الحقَ
والسماحَ بإراقةِ دمهِ لو أمسكهُ وهو هنا متحمسٌ لهذا..

عيونهُ المظلمةُ تُـناظِرُ عقاربَ الساعةِ التي يلوحها القليلُ من ضوء القمرِ بـشَـرِ..

يَـحسبُ الدقائقَ بل الثواني لتصبحَ الساعةُ
تمامَ التاسعة..

وها هي قد أصبحت...!

طقطقَ رقبتهُ بحماسٍ ونهضَ واقفاً يتجهُ لقناعهِ يرتديهِ كي يُـخفي فيهِ هويته...

لايجبُ على أحدٍ أن يعلمُ أنهُ موجود في مبنى الفيدرالية ولم يلتحق لمحاربةِ عصابة كين كما فعلَ جنودهُ وضباطه..

ثلاثُ طرقاتٍ مُـتتاليةُ بوتيرةٍ مميزةٍ طُـرِقت على بابهِ
من قِبلِ مُـساعدهِ كما إتفقا فإتجه هو للباب وفتحَهُ بالمفتاحِ خاصتهِ بهدوءٍ..

دخل آيدن الذي كان يرتدي قناعاً أيضاً لِـيُغلق جونغكوك البابَ بالمفتاحِ مُـجدداً ويلتفت لمساعده يشيرُ لهُ أن يتجه للباب السري الموجود في مكتبه..

أومئ له آيدن وراح تجاه الباب السري المفتوحِ مُـسبقاً من قبل جونغكوك..

وهذا الأخير لما رأى مُـساعدهُ دخل فيه حملَ أسلحتهُ
من على سطحِ مكتبهِ وإتجه ناحيةَ البابِ أيضاً مُـغِلِقاً
إياهُ خلفهُ لـيصبحَ مكتبهُ فارغاً هذهِ المرةَ حقيقةً لا تمويه..

" كواتمكم... قناصاتكم...خفةُ حركةِ أقدامكم..
وأعينكم التي لن تبتعد عن إشارةِ أصابعي..
هذا ما أريدهُ منكم...!"

خاطبَ العشرينَ قناصاً اللذين معه
والثلاثين آخرين من ضباطٍ وجنود..
هم خمسون بالكامل دونه ودون آيدن...

وهؤلاءِ الخمسون دربهم من أجلِ هذهِ اللحظةِ بالذات...

أومئوا جميعهم لهُ برؤوسهم دون النطقِ بأي حرف..
فَـهم في مهمةٍ سريةٍ لا أحد يعلمها غيرُ الإثنانِ وخمسونَ رجلاً هنا..

" هيا بنا الى المــطار..!!"

أمرهم فـتحركوا كخليةِ نحلٍ أمامهُ وتحركَ
هو لسيارتهِ رفقةَ مساعدهِ أيضاً..

هو سَـينفِذُ خطةَ الثُـغرةَ..وضباطهُ وجنودهم
جنباً الى جنبٍ مع الشرطةِ في مقرِ
العصابةِ سينفذونَ الخطةَ العامة...

رأسُ الأفعى الذي سيهربُ في التاسعة والنصفِ
للنرويجِ حيث جونغ جاي سيكون من نصيبهِ هو..

هو حقاً شاكرٌ لهوسوك وجونغ جاي على مساعدتهِ
فَـهو عَـلِمَ بخطتهِ هذهِ منهما وإستطاعَ أن يسبقَ
خطوة كين خطوةً ويقلبَ الدفةَ لِـجهتهِ..

مرت نِـصفُ ساعةٍ..

وحيثُ جنود جونغكوك اللذين كانوا متوزعين في الظلمةِ حولَ تلكَ الطائرةِ الخاصةِ..وبالأخص قناصيهِ..فهو حرص على توزيعهم في أماكن
حيوية قاتلةٍ..

هَــدفهم ذو السابعةِ والخمسين ظهر ومعه خواصهُ
وحشمهُ..!!

هم كانوا يسيرون بثقةٍ وغرور فهم إنتصروا على جونغكوك برأيهم دون أن يهتموا بتلكَ الأرواح الكثيرةِ التي أزهقها ضباطهُ وجنودهُ في مقر عصابتهم الآن..

لقد جعلَ عصابتهُ كبشَ فداءٍ كي ينجو هو..!!!

عيون جونغكوك باتت قاتمةً ورفعَ يدهُ اليمنى في الهواء كفهُ كانت مبسوطةً في البداية لكنهُ بعد ثانيةٍ واحدةٍ قبضها..فإنطلقت رصاصاتُ قناصيهِ واحدةً بعد الأخرى وأوقعت الكثير منهم أرضاً..

هَـلِعوا وأحاطوا زعيمهم فوراً يصوبون في كل اتجاهٍ
بعشوائيةٍ ووجوهم مُـرتعبة..

كيف لـ جيون أن يعلمَ خطتهم..!!!!

جونغكوك بحركةِ يديهِ أمرَ قناصيهِ أن يستمروا
بتصفيتهم وتقليل عددهم ليزداد الرعبُ والهلعُ بين صفوفِ كين والذي بدء يركضُ ناحية الطائرةِ يريدُ الهروب..

وعند هذهِ اللحظة جونغكوك أعلن الهجوم وأفصح
عن مكانهِ..

" لاتَــهرب كالدجاجةِ المنفوشةِ كين العظيم.."

صرخَ بعلوٍ وجنودهُ هجموا بعنفوانٍ ووتيرةٍ
أرعبت عدوهم..هم كانوا مدربين على هذا..

لقد قضوا على أغلبهم..

وقعت الجُـثث على الأرضِ من الطرفين
لكن خسارةَ جهةِ الرئيسِ لم تكن شيئاً أمام خسارةِ جهة كين الفادحة..

وحسناً ولأنهم إعتادوا اللعبَ بقذارةٍ...

كين وخواصهُ القلةُ الباقين قرروا أنهم
لن يموتوا إن لم يضمنوا موت جونغكوك معهم..

موتهم أمرٌ محتومٌ اليوم لذلك سيأخذوهُ معهم..!!!!!

...............................

أصبحتُ الساعةُ تمامَ الحاديةَ عشر مساءاً

لِـيصدحَ في القصرِ صوتُ صراخٍ عاليٍ تزامنَ
مع تكسرِ صحنٍ في المطبخ وقعَ من يدِ الخادمِ هناك..

الخدمُ ركضوا كلهم بسرعةٍ مهلوعين ناحيةَ سيدةِ
القصرِ التي غفت على الأريكةِ قبل ساعةٍ من الآن..

وأولهم قدوما كان رئيس الطهاةِ كبيرَ السنِ
الذي سألَ سيدتهُ بقلقٍ وخوفٍ عليها
فهي كانت تفتحُ عينيها على مصرعيها
ووجهها مملوءٌ بالدموع...

" سيدتي ماذا حدثَ أرجوكِ..!؟"

سألها فَـزِعاً وخائفاً...هي جعلت الخدم كلهم يقفون على قلوبهم وليست هي فقط...خوفها طوال اليوم بات فيهم وافكارها السوداويةُ إحتلت عقولهم أيضاً..

" لـ ـقد مـ ـات...!!!!
هـ ـو مَـملوءٌ بالدمـ ـاء..هو لـ ـم يَـ ـتحدث مـ ـعي..!!!"

نطقت بشفاهٍ مرتجفةٍ وبدنها كلهُ يرتجف...هي حكت لهُ عن ما رأت في نومها...لكن ما رأتهُ كان حقيقياً جداً..الذي في كابوسها كان يبدو حقيقياً وهي هنا ما عادت تميزُ الواقع من عدمه...

هـ ـو مات...هـو مات...هو مات..!!!!!
تُـكررُ هذهِ الكلمات بعقلها وتنظرُ حولها بهلعٍ

جسدها الخالي من طاقتهِ تحاملت عليهِ وإستقامت
مُـجبرةً نفسها على البحثِ عنه..

سان الذي سيتوقفُ قلبهُ من القلقِ على رئيسهِ أيضاً
منعها من الذهاب لمكانٍ وهي بهذا الحالِ غير المستقر..

المرأةُ امامهُ تترنحُ في وقوفها..هي لاتستطيعُ الإتزان
حتى..

" إبـ ـتعدوا عـني..!!!"

صرخت بهم ليعض سان على شفتيهِ بقهرٍ..

" أرجوكِ لاتفعلي شيئاً متهوراً..أنا أرجوكِ سيدتي.."

توسلها لكنها فاجئتهُ بطلبها..

" إتـ ـصل بـ ـهِ ولـ ـن أفعل...
دعـ ـني أسـ ـمعُ صوتـ ـهُ مُـجـ ـدداً..!"

" هـو لايُـ ـجيبُ سيدتـ ـي ، هاتفهُ مغلق..!!!"

.................................

الساعةُ الثانيةُ عشر منتصفَ الليل..

تاليا التي لم يبقى فيها شيءٌ إلا وأنهار كانت
في الحديقةُ تجلسُ على الأرضِ مقابلَ البابِ
الخارجيةِ غير مهتمةٍ بالترابِ الذي ملئ ثيابها
ولا ببرودةِ الجو وتيارات الهواءِ الباردةِ...

تُـناظِرُ البابَ العملاقةَ أمامها بنظراتِ طفلةٍ
صغيرةٍ تائهةٍ وحدها وسطَ الشوراعِ المكتضة...

تعضُ شفتيها بقوةٍ وقهرٍ كلما طالَ الوقت..

شفتها السفليةُ نزفت بعض الدماء والعلويةُ
على وشك...

شحوبُ وجهها زادَ وطاقتها لم تعد تؤهلها
للوقوف..

عينيها إحمرتا وإنتفختا...

هي كانت بحالٍ مأساويةٍ تنتظرُ قدومَ زوجها
بأملٍ تحتَ الصفر..

تٌُناظرُ البابَ الخارجية بـنظراتٍ تحولت
للبهوتِ والجمود...ماعادَ في المرأةِ طاقةٌ تُـذكر..

لكنها فجأةً سمعت صوت سيارةٍ وقفت أمام البابِ
فإنتفضَ جسدها ودقاتُ قلبها تخطت المئة..

سمعت حركةَ أقدامِ الحراسِ..محركُ السيارةِ
التي توقفت أمام الباب قد أُطفئ...

هناكَ شخصٌ نزلَ منها..!!

إرتجفَ جسدُ تاليا وباتت تحاولُ النهوض لكنها
لاتستطيع...أقدامها كالهلامِ لاتكادُ تحملها..

عيونها إمتلئت بالدموع....هي خائفةٌ مرتعبة..
هل هو سيطلُ عليها أم سيطلُ عليها أحد جنودهِ
يُـعزيها بوفاتهِ..

نفسها ضاقَ عليها..لقد تأخر هذا الشخص
بفتحِ البابِ واللعنة...

ماذا ينتظرُ ليفتحهُ فهي ستموتُ هنا بدلاً عن زوجها..

سمعت صوت فتحِ الباب فقامت بوضعِ
كلتا يديها على وجهها بسرعةٍ لاتبتغي رؤيةَ
مَن دخل..ليسَ وكأنها ذاتها مَن كانت تَـحسبُ الثوانِ
ليتمَ فتحُ البابِ قبل قليل..

دخل أحدهم الحديقة لكنهُ توقف عن السير
فإرتجفَ قلبها هذهِ المرة..هل هو جندي..!

أرادت إبعاد يديها عن وجهها تريدُ رؤيةَ
هذا الشخص لكنها تقسمُ أنها لاتقدر...

يديها تصلبتا...هي لاتستطيعُ ولاتمتلكُ
الجرأةَ لرؤيةِ هذا الشخصِ..

ولجزعها وقلةِ حيلتها بدأت تبكي بصوتٍ
عالي تعلنُ إستسلامها النهائي..

الرعبُ الذي عاشتهُ اليوم لم يدع فيها
قدرةً على أي شيء..

شعرت بـإقترابِ ذلكَ الشخصِ منها..
شعرت بهِ يسيرُ تجاهها ببطئٍ وتروٍ وكأنهُ متردد..
لقد أفزعَ روحها..فتوسلتهُ ببكاءٍ ولازالت لم تتجرء
وتبعد يديها عن وجهها..

" إن لِـ ـم تـ ـكن هـ ـو لا تحـ ـرق قلبي عليهِ
أرجـ ـوك.."

نبرتها المنهارةُ..إهتزازُ جسدها بسبب بكاءها العالي
دماءُ شفتيها التي كانت واضحةً وجاذبةً للنظر كلها
باتت تحت أنظارِ ذلكَ الشخصِ الذي أصبحَ واقفاً أمامها..

إنحنى بجسدهِ لها وجلس بركبتيهِ على الأرضِ
فشعرت هي بهِ...

لقد شعرت روحها بالدفئ والأمان...

هي للآن لم ترى مَـن هو لكن روحها إستقرت
دوناً عنها..

شعرت بيدين كبيرتينِ دافئتين أصبحتا فوقَ
يديها وأمسكتا بهما...تلكما اليدينِ قد إحتوتا خاصتها..!

تلكما اليدينِ قد أبعدتا خاصتها عن وجهها
وهي لشدةِ فزعها ما إن حدث ذلك قامت بإغماضِ عينيها بخوفٍ..

لم يلمسها مجدداً...هذا الشخصُ الجالسُ أمامها لم
يلمسها ولم يفعل أي حركةً إخرى..هو كان ينظرُ لوجهها دون أن يفعل شيئاً..لقد شعرت بنظراتهِ..

أرادت أن تتجرء وتفتح عينيها لترى من هو..
روحها عرفته لكن عقلها لازالَ يبثُ لها الأفكارَ
السوداوية..

" ألن تنظري لِـي يا روحــي..!؟"

شهقت بعلوٍ...وتحولَ بكاءها لصراخٍ
ما إن إلتقت عينيها بعينيهِ الدامعة..!

بكاءها بات عالياً جداً...يديها التي بين يديهِ
بدأتا بالإرتجاف..بل جسدها الفاقدِ لقوتهِ بأكملهِ
قد إختل..

هي ما عادت تعرف ما تفعل..

تُـريدُ النطقَ والتحدثَ ولو بكلمة..تريد إخراجَ
الحروفِ من حنجرتها لكنها لاتقدر..هي تبكي
بصوتٍ عاليٍ دون إرادتها..

أرادت لمسه..أرادت التأكدَ أن المنيةَ
لم تأخذهُ منها فـ حركت يديها المحجوزتين بين خاصتهِ تجاه وجهه..

لكن بُـكاءها زادَ ما إن لمست وجنتيهِ وإستشعرت
دفئ جسدهِ...هو ليسَ بارِداً...!!

" لِـ ـماذا...فـ ـعلت..بِـ ـي..هـ ـذا.."

عاتبتهُ وشفتيها المُـدماةُ الشاحبةُ بالكادِ تُـخرجُ
تلكَ الحروفَ المرتجفة..أناملها التي على وجنتيهِ
كانت ترتجف..زوجها ذو الدموعِ الصامتةِ يستشعرُ ذلك..

" أنـ ـ..."

أرادت التحدث لكنها لم تستطع...



فـ جونغكوك منعها عن ذلكَ بسببِ إندفاعهِ
لها بـلهفةٍ هوألصقَ شفتيهِ بخاصتها المُـدماةِ مُـقبِلاً إياها يمنعُ تلكَ الشهقات من الخروجِ..لقد ملَئت الدماءُ شفتيهِ..لقد إستشعرت شفتيهِ برودةَ شفتي زوجتهِ...
لَـقد قُـطعت قُـبلتهما بإنهيارِ روحهِ في حضنهِ فاقدةً
لوعيها فَـجُن جنونهُ وضمها لهُ مُرتعِباً من برودةِ
جسدها...يديهِ التي تضمها لجسدهِ إرتجفت بإرتعابٍ هو يخاف هذا الحال..هو يرتعبُ من هذا المشهد...لقد صرخَ بعلو صوتهِ هَـلِعاً يستنجدُ بِحرسهُ وخدمهُ أن يلحقوه...!

------------------------------------------------♥️


ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني مُــسلسلاً مَـرئياً

أوك ذي ذكريات مؤلمة ما أحبها🚶🏻‍♀️💔
نكمل
.
.

هذي هم ما أحب أتذكرها🚶🏻‍♀️💔..
نكمل..
.
.

الندم✨..
.
.

أيام كان بيها جونغكوك غبي🙂
ويترك زوجته تنام وهي تبكي وهو يشخر💔
يا ريته يتعلم من هذا الي نام بـباب الحمام 🚶🏻‍♀️

المهم نكمل..
.
.

حلويني أيام الخطوبة وقبل لاتبدي المصايب..
.
.

العم جون يحتاجُ طفلته..💔
.
.

يوم أخذهم لقصره وليلي رادت تسوي بيهم حادث🚶🏻‍♀️..
.
.

الأب ليسَ مَـن يَـلد...الأبُ من يُـربي..❤️
.
.

جون وريحانتهُ..❤️
.
.

Jeon family ✨
.
.

أشكر البنوتة الي عملت ذي الصور ليا..وأشكر البنوتة
الي عملت صور ونشرتها بالتيك توك..
شُـكراً لكم حبايبي











دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ...ڪآمـيني ...♥️✨

Continuar a ler

Também vai Gostar

9K 1K 14
نَظر الي تِلك النجمة اللامِعة، متنهدًا من دَق قَلبه السَريع "انتَظَرتُك كَثيرًا". ليَصدح صَوت بكَاء مَولود جَديد جَاعلًا منه اغلاق عَيناه.
658 202 10
لعينيك سامحتُ هذا الزمانَ وكنتُ عليه طويلَ العتبْ غريبٌ على الدهرِ حُسنكِ هذا فُديتِ ولا حُسن إلا اغتربْ وما عادةُ البخيلِ العطاءُ وما عادةُ الكريم...
3.1K 300 7
اعرف ان اللطف عادة عندها.. لكن هذه الأيام اصبح الأمر مخيف
23.6K 3.5K 12
" أُرِيدُ قهوةً داكِـنه دونَ سُكر و معَ حلى يُسمـى أنـتِي " النرجسية : إفتتانِ المرءِ بذاته وإعجابِه بنفسِه دونَ سِواه رواية كوميدية رومنسية لطيفة م...