عرش سبأ (عروس الجحيم) [مكتملة]

By watt_cloud

726K 37.6K 15.7K

🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها ا... More

صدفة أو قدر ؟ | 01
تاريخ العظماء | 02
بين الحقيقة و الخيال | 03
فراشة في وكر الأفاعي | 04
لصة القلادة | 05
طوفان | 06
ليلة في العسل | 07
زمهرير | 08
النبوءة | 09
خاتون | 10
زجاج مكسور | 11
بداية العشق | 12
عقربة بثوب فراشة | 13
فجر(ساحر المرجين ) | 15
عقاب القدر | 16
شخصيات الرواية | 17
سخط آل بنجامين | 18
لعنتي الأبدية | 19
عرش سبأ | 20
روح مقابل روح | 21
مستنقع الموت | 22
الأخوة أعداء | 23
عروس الجحيم | 24
أسرار دفينة | 25
دموع كاذبة | 26
ما خفي كان أعظم | 27
سأكون بظهرك دائما | 28
عودة الهجين | 29
عااااجل !!!
عشق محرّم | 30
وجه آخر | 31
المتمردة الحمراء | 32
نحو المجهول| 33
شخصيات الرواية 02 | 34
العناق الأخير | 35
رماد الذكريات | 36
هوس الحمراء | 37
بداية اللعبة | 38
تحالف الصبار و الأقحوان | 39
صراع الأكابر | 40
مارد الموت | 41
بداية النهاية | 42
لعنة السعادة | 43
الهجينة | 44
سماء | 45
النهاية : لم يكن صدفة بل كان قدرا | 46
إعلان عن الجزء الثاني
إعلان عن رواية جديدة

دماء السلالة | 14

13.2K 800 32
By watt_cloud

ضع نجمة التقييم ⭐ قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.
.

🌼" الإنسان دائما يثق في الأشخاص الخطأ ...إلى أن يأتي يوم و يتعلم فيه أن لا يثق مجددا "🌼

.
.
.
.

سماء سوداء تملؤها الغيوم الرمادية الغاضبة تحمل في جوفها الكثير من الأحزان ، تنوي البكاء و إنزال دموعها كلّها على أماريا بينما العاصفة الغاضبة تأخذها هنا و هناك .

يواسيها الرّعد بين تارة و أخرى معبرا عن غضبه لحزنها و كلّ ما زاد تساقط الأمطار علا صوته أكثر ...في الكثير من الأحيان أحس أن الرعد هو الحبيب الخفي للسماء و الذي كلما رآها حزينة صرخ من شدة غضبه لرؤية دموعها .

كانت سبأ في الغرفة بمفردها خائفة و تخبّئ رأسها تحت البطانية و لكن الرعد لم يتوقف فإستسلمت أخيرا و قررت أن تذهب لغرفة مهيب .

دخلت الفتاة تتسلّل على أطراف أصابعها دون أن تدق الباب ...كان مهيب نائما فجلست بجانبه على السرير و بقيت تراقب النافذة بعينيها الواسعتين و فجأة فُتِحت النافذة بسبب الرياح مصدرة صوتا قويا بإرتطامها على الجدار فصرخت سبأ و أفاق الشاب و الذي تفاجأ بوجودها لجانبه

"ما الذي تفعلينه هنا ؟" قال بصدمة فردت هي بصوت يتخلله الخوف " أنا خائفة "

" هل حدث شيء ؟"

" الرعد و الرياح ...انظر النافذة قد فُتِحت أيضا "
قالت و جسدها يرتجف فنهض هو ليغلق النافذة قائلا " لا يوجد ما يدعو للخوف "

"هل يمكنني البقاء معك هذه الليلة ؟" طلبت منه بلطف فأجاب هو " إذا كان هذا يزيل خوفكِ فبإمكانكِ البقاء "

نظرت له سبأ دون أن تتلفظ بكلمة و لكن نظراتها قالتا الكثير حتى أن مهيب سألها " ما سبب هذه النظرات؟" فأجابته قائلة "هل تعلم أنني عندما أكون بجانبك لا أشعر بالخوف إطلاقا "

" مع أنكِ يجب أن تكوني خائفة عندما تكونين بجواري ...لأنني مصدر خوف للكثيرين " قال و هو يبتسم بشر فردت هي "ربما تكون مصدر خوفهم و لكنك مصدر الأمان بالنسبة لي "

نظر لها و قد سمح لنفسه بالغرق في سماء عينيها الواسعتين و هي قد بادلته تلك النظرات أيضا و لكن الغريب في الأمر أنه كان كلما نظر لها أحس بشعور لا يستطيع فهمه .

كان يود إخبارها بأنه هو من يحس بالأمان و السلام كلما نظر لعينيها ...كان يود إخبارها أنه كلما نظر لعينيها الواسعتين أحس بأنه بحار ضائع و وجد مرساه .

تمنّى لو يستطيع إخبارها بأنها الوحيدة التي إستطاعت أن تكسر قضبان سجنه و التغلل لأعماقه و لكنه كانت لديه مشاكل مع التعبير عن مشاعره فهو لا يعرف كيف ينتقي كلماته أو كيف يبوح بها و قد كان من الصعب عليه أن يعترف بمشاعره لفتاة ما لذلك قرّر أن يحاربها و ألاّ يسمح لها بالتعري أمامها .

" نامي إذن" قال ثم أشاح بنظره بعيدا فسألته هي

  " و أنت ؟"

" سأراقب المكان كي لا يأتي وحش الرعد و يأكلكِ " قال ممازحا فتوسعت عيناها و قالت بخوف "هل حقا ما تقوله !" فرد و هو يحاول كتم ضحكته " نعم "

" لكنني لست خائفة لأنك أقوى منه و ستحميني" قالت لتزيل خوفها فسألها هو " ما الذي يجعلكِ متأكدة من ذلك ؟ ربما أسلمك له و أرتاح من ثرثرتك التي لا تنتهي "

" أنا لست ثرثارة يا صاحب الذئب " قالت و هي تلكمه لكتفه فقال هو بسخرية " تنامين على سريري و لازلتِ تنادينني صاحب الذئب"

" أقصد مهيب ...سأنام قليلا و أنت احرسني حسنا ؟"  قالت له فأدار رأسه للجهة الثانية و قال متمتما " نامي فقط و أريحيني "

.
.
.
.
.
.

غطت سبأ في نوم عميق و كأنها لم تكن خائفة من صوت الرعد قبل قليل ...كان وجودها بالقرب من مهيب كافيا لينسيها خوفها و حزنها و كل شعور سيء و لكنها كانت تجهل ذلك .

بينما كانت نائمة إذ بها تلتف و تعانق مهيب مما جعله في دهشة مما يحصل و لكنه في أعماقه لم يكن يمانع ذلك فهو كان بحاجة لذلك العناق أكثر منها .

على الرغم من قسوته و صلابته إلاّ أن داخله هش جدا كطفل صغير يبحث عن حضن حنون في أعين الغرباء .

فجأة سمع مهيب دقّا على النافذة فهمّ بالنهوض و لكن سبأ كانت تعانقه فحاول إيقاظها هامسا " سحابة السكر أفيقي ...افتحي عينيكِ أيتها الناعسة "


"هذا الإسم جميل جدا" قالت هي بنعاس شديد فقال هو " افيقي فقط "

" ماذا تريد ؟"

"فكّي عناقي أريد أن أنهض "

ما إن سمعت سبأ ما قاله مهيب حتى أدركت أنها تعانقه فإبتعدت عنه بإحراج " أنا آسفة حقا لم أقصد ذلك "

" لا عليكِ " قال و هو ينهض  متجها نحو النافذة ، ما إن فتحها حتى وجد  نديم بالأسفل ، فنظر لسبأ و قال " لا تتحركي من مكانكِ سأعود حالا "

" هل حصل شيء ؟" قالت بقلق فرد هو "سأرى"

قفز مهيب من النافذة فلم يكن لديه وقت للنزول على الدرج لأن نظرات نديم كانت لا تبشر بالخير خاصة بقدومه في ذلك الوقت نظر مهيب لنديم و سأله " ما الذي حدث ؟"

" ماهيتاب " قال نديم و قد كانت ملامحه لا تبشر بالخير فسأل مهيب بقلق " ما بها ؟"

" كنت في الغابة أتجول و قد جاءني مرسول من قبيلة الناب و قال بأن ماهيتاب عندهم "

" عندهم ؟"

" أين ذهبت ماهيتاب حتى استطاعوا خطفها ؟" سأل نديم بإستغراب فرد مهيب " ماهيتاب في غرفتها على حد علمي ...لحظة سألقي نظرة "

صعد مهيب بسرعة لغرفة ماهيتاب فوجدها فارغة فدخل لغرفة أخته الكبرى راتان بسرعة و التي أفاقت بفزع من نومها  " ما الذي يحصل ؟ لماذا تدخل لغرفتي بهذه الطريقة في هذا الوقت !"

" أين ماهيتاب ؟"

" ليست هنا ، إنها في بيت  عمتي تميمة " أجابت راتان بصوت ناعس فقال هو بتمتمة " تبا !"

" ما الذي يحصل ؟" سألته بقلق فأجابها " لا شيء تابعي نومكِ "

غادر مهيب بلمح البصر دون أن يخبر أحدا بينما  بقيت سبأ خائفة بمفردها في الغرفة بسبب صوت الرعد الذي كان يعلو في كل مرة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.





خرج الهجين برفقة الذئب و قد كانت ظلمة الليل حالكة بدون قمر و الأمطار في تزايد أما مهيب فقد كان باله مشغولا بإختطافهم لأخته " لمَ قد يخطف قبيلة الناب أختي ليس لدي عداوة معهم "

" بالتأكيد هم حلفاء أحد أعدائنا " أجاب نديم و هو يركز نظره على الطريق فقال مهيب " قبيلة النجمة و من غيرهم ...بالتأكيد قد إستعانت ملكتهم بالناب لكي يأخذوا ثأرها "

" لسنا متأكدين من هذا الكلام "

" الشيء الذي أنا متأكد منه أنهم يريدون رأسي" قال مهيب بغضب فرد نديم بثقة " قبائل الجن ليسوا أندادا لنا "

" أعلم ذلك و لكن ماهيتاب عندهم و تلك ستكون ورقتهم الرابحة يا ذئب فهم يعلمون أنني لن أفرط بها و لو كلفني الأمر حياتي "

" هل تعلم أين تقع قبائل الناب ؟" سأل نديم بعد أن توقف فجأة فقال مهيب و هو يحك رأسه " أعتقد ذلك و لكن المكان بعيد"

" سنبحث مطولا إذن ، كما أنهم إذا تحالفوا مع قبائل كبرى من المحتمل أن ينتقلوا لأماكن جديدة أكبر " قال نديم بتذمر فأضاف مهيب " لننطلق إذا ليس لدينا وقت كافي ..."

إنطلق الهجين و الذئب للجبال التي يسكنها قبائل الناب و لكن كان كلام نديم صحيحا فقد كانت الجبال مهجورة منذ مدّة مما سيضطرهم للبحث عنهم طويلا ليجدوا مقرّهم الجديد دام بحثهم ليومين و مازال مستمرا .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أما في القصر فقد إستغل البقية غياب مهيب ليزعجوا سبأ ، بالرغم من أنها كانت تبدو حزينة جدا لغيابه خاصة أنها تلك في الليلة الممطرة كانت خائفة جدا وقد طلبت منه البقاء معها و لكنه ذهب دون أن يخبرها حتى .

ظلت بمفردها لا تغادر الغرفة دون أكل و شرب حتى النوم قد خانها و لم يعود يزورها ليُنسيها بعضا من أحزانها ...كانت سبأ تجلس على الأرض تسند ظهرها على السرير و تنظر للسماء من النافذة و لكن فجأة فُتِحت الباب بقوة و دخلت زمرّد ففزعت سبأ لدخولها بتلك الطريقة


" هل تعجبكِ إقامتكِ هنا يا صغيرة ؟" قالت زمرد بإبتسامة خبيثة و هي تتقدم نحو سبأ بخطوات متباطئة فردت سبأ بإحراج " أنا لن أزعجكم يا سيدتي سأغادر في أقرب وقت "

"كيف تغادرين ؟ مهيب قد قال أنكما ستتزوجان !"

"حسنا ..هو ..أنا أقصد ..أنا " ردت سبأ بتلعثم فأدركت زمرد أن هنالك خطبا ما في الموضوع فزيفت إبتسامة حنونة على وجهها و قالت " أخبريني بالحقيقة لا تخافي أنا كوالدتكِ "

" في الحقيقة مهيب يحميني فقط ...هو لا يحبني"

" ممّا يحميكِ ؟" قالت زمرد بإنصات شديد فردت سبأ
"لا أعلم ...و لكنني أعدكِ أنني سأغادر قريبا "

صمتت زمرّد لبعض الوقت ثم نظرت للفتاة نظرة خبيثة و قالت " لا تقلقي يا صغيرتي أنا لست منزعجة منكِ بل خائفة عليكِ فمهيب ليس .."

ثم صمتت فأثار ذلك فضول سبأ فقالت " أكملي كلامكِ من فضلكِ "

" لا أستطيع " قالت زمرد ذلك عمدا لتثير فضول الفتاة اكثر فسألتها  " لمَ تخافين علي منه ؟ أرجوكِ أخبريني !"

" من عادة مهيب أنه يحضر بين الفترة و الأخرى فتاة يتسلى بها و يأخذ منها ما يريد ثم يلقي بها للشارع "

" مهيب ليس هكذا " ردت سبأ بحدة فقالت زمرد بحزن مصطنع " أنا من ربيته على يدي كوني حذرة يا صغيرة "

"و لكن .."

قبل أن تكمل سبأ جملتها شعرت بالغثيان فركضت للحمام ، وقفت زمرّد تنظر لها بإستغراب ثم غادرت الغرفة ونزلت للطابق الأرضي فوجدت راتان متجهة لغرفتها ، أوقفتها و سألت " راتان هل تعلمين شيئا عن علاقة تلك الفتاة بأخيكِ ؟"

"لا أعلم و لا أهتم " قالت راتان بإنزعاج

"لا أعلم سبب إبقاء مهيب لهذه الفتاة هنا " قالت زمرد بإستغراب فردت راتان " يبدو أنه واقع في حبها "

" من المستحيل أن يقع مهيب في حب تلك المتسولة فهي ليست من طرازه "

" لمَ قد يشاركها فراشه إذا لم يكن يحبها قالت راتان و هي تهم بالدخول لغرفتها فأمسكت بها والدتها من ذراعها و قالت بصدمة " ما الذي تقولينه ! هل حدث شيء بينهما ؟"

" نعم عندما كنا في القصر الصغير ذهبت لأوقظه فوجدتها أمام غرفته تتحدث هي و ماهيتاب عن أنها كانت نائمة معه و عندما رأتني تغيرت ملامح وجهها القبيح "

" يبدو أن الذي خطر على بالي صحيح !" قالت زمرد و قد تغيرت ملامحها فسألت الأخرى بإستغراب " و ما الذي خطر ببالك يا أمي ؟"

" أخبري سيفار بأن يجهز لنا السيارة و انتظريني بالأسفل ، لقد قلت سيفار و لا أحد غيره هل تفهمين !" قالت زمرد بحرص فإستغربت راتان لذلك
" لمَ كل هذا ؟ إلى أين سنذهب ؟"

" افعلي ما طلبته منكِ فقط !"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ذهبت راتان لتنادي سيفار بينما صعدت زمرّد لسبأ و دخلت بنفس الطريقة حتى أن سبأ فزعت و نظرت لزمرّد و التي كانت ملامحها متغيرة كأنها رأت شبحا

"ما بكِ يا سيدتي ؟ هل حصل لكِ شيء لا تبدين بخير "

" يجب أن تأتي معي حالا !" قالت زمرد بجدية فسألت الفتاة   بإستغراب " إلى أين ؟"

" للطبيب "

"لا داعي لذلك فأنا بخير " قالت سبأ و هي تبتسم ظنا منها أن زمرد تهتم لصحتها فقالت الأخيرة بإبتسامة مزيفة " و لكنني أريد أن أطمئن عليكِ يا بنيتي " 

" صدقيني أنا بخير لا تتعبي نفسكِ "

"سأحزن إن لم تأتي معي " قالت زمرد بإصرار حاولت سبأ أن تقنعها و لكن زمرد أردفت قائلة
" سأحضر لكِ من ملابس ماهيتاب لترتديها و سأنتظركِ بالأسفل لا تتأخري "




نزلت سبأ فوجدت زمرّد و راتان بإنتظارها فقالت الأخيرة بعبوس و هي تنظر لها " هيا اسرعي ...سيفار ينتظرنا بالخارج "

صعدت الثلاثة للسيارة برفقة سيفار و الذي اخذهم مباشرة للعيادة النسائية ، ما إن وصلوا حتى دخلت زمرّد لمكتب الطبيبة و بعد مدة قصيرة خرجت و طلبت من سبأ أن تدخل لغرفة الفحص .

فعلت سبأ ما طُلِب منها و بعد ما يقارب نصف الساعة خرجت و جلست معهم فسألتها راتان "  ماذا قالت الطبيبة ؟"

" أجرت لي فحوصات و قالت أن انتظر بالخارج قليلا ريثما تظهر النتائج "

بعد لحظات خرجت لهم الطبيبة و كانت مبتسمة فقالت سبأ "بما أن الطبيبة تبتسم فإن هذا فأل خير "

"كيف كانت نتيجة الفحص ؟" قالت راتان تسأل الطبيبة و التي ابتسمت لها قائلة " يبدو أنكِ ستصبحين عمة عن قريب يا آنسة راتان "

" ما الذي تقصدينه ؟" قالت زمرد بصدمة فردت الطبيبة " السيدة سبأ ستنجب لكم حفيدا عن قريب"

" ماذا !" قالت سبأ بصدمة بينما رمت راتان الفحوصات أرضا و قالت بغضب " دعونا نعود للبيت"

خرج الثلاثة من العيادة و صعدوا للسيارة في صمت مريب فسألهم سيفار " كيف كانت نتائج الفحوصات ؟" لتجيبه راتان بغضب شديد " اوصلنا للبيت بسرعة يا سيفار "

" هل حصل شيء ؟"

" قلت لك خذنا للبيت !" قالت بصراخ فرد هو متعجبا " حسنا لا تصرخي "

بعد وصولهم للقصر صعدت زمرّد و راتان مع سبأ للغرفة التي تبقى فيها و ما إن دخلن حتى قالت راتان بغضب "  هل تستغلين أخي ؟"

" لماذا أستغله ؟" قالت سبأ بصدمة فأجابت راتان
" هل أنت تحملين إبنه أو إبن شخص آخر ؟"

" لا أسمح لكِ إهانتي بهذه الطريقة لذا إحترمي نفسكِ قبل أن أعلمك معنى الإحترام ، لا أفهم ما الذي حصل مثلي مثلكِ " قالت سبأ و هي تصرخ بوجه راتان فردت الأخيرة " لقد رأيتكِ تنامين في غرفته عندما كنا في القصر الآخر "

" كانت تلك الليلة الوحيدة و قد كنا ثملين لا أتذكر ما حصل "

" يبدو أن تلك الليلة الوحيدة كانت كفيلة بجعلكِ تحملين طفله في بطنكِ " قالت زمرد بإنزعاج فردت سبأ بتوتر " يمكن أن تكون الفحوصات بها خلل ما "

" لو علم مهيب بهذا سيدفنكِ و أنتِ حية "

" لا لن يفعل هذا " ردت سبأ بحدة فأضافت زمرد
"ربما يترككِ حية و لكنكِ لن تري طفلك حتى في أحلامكِ "

" أنا لا أثق بكِ يمكن أن هذا الحمل ليس من أخي" 
قالت راتان و هي تنظر لسبأ بإشمئزاز فردت الأخيرة بغضب شديد و عي تقترب من راتان "  لا أسمح لأي أحد أن يهينني كما أنني لست مولعة بأخيك لأرغب بإنجاب طفل منه و لن أخبره أصلا ...سأتخلص من هذا الطفل في أقرب وقت "

" من الأحسن لكِ أن تتخلصي منه إن كان ليس إبن أخي "

قالت راتان ذلك ثم غادرت هي و والدتها زمرّد الغرفة و تركتا سبأ في حيرتها و صدمتها من خبر حملها المفاجئ تبحث طريقة للتخلص من هذه المصيبة فهي لا تعرف ما سيحلّ بها لو علم مهيب بالأمر .

.
.
.
.
ضع نجمة التقييم قبل المغادرة ⭐
.
.
.
.
.


           🌼 نهاية الفصل الرابع عشر 🌼

.
.
.
.

☁️لا تخافوا من إتباع فضولكم ... و لكن احذروا !!☁️

.
.
.

☁️ لا تنسوا ترك توقعاتكم و تعليقاتكم لي و نجمة التقييم ☁️

.
.
.

إلى اللقاء في الفصل القادم غيمات 🌨
.
.
.
.
.
.

Continue Reading

You'll Also Like

26.7K 2.7K 6
فتاة مسلمة تعيش في بلاد عربية وبنمط روتيني ، تجد نفسها بين ليلة وضحاها إبنة أكبر العائلات في كوريا وأخت أشهر أيدول من أشهر الفرق الكورية ، مين يونقي...
52.4K 2K 42
" سُكري الأسمرَ هو مُلكً لِي ، خـصرُه الرقيق لأنامِلي ، ثُغره لشفتايَ و عُنقُه مقبرةً لِقُبلاتِي " TOP : Jk TK : ✓ © : rune_vk
82K 3.7K 25
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن ، .. .. روايتي جهدي الشخصي 😚 8/12/2023 ... #1التاريخية #3الروحانية #7الخيال العلمي
2K 511 12
يتفق سبعة شباب على الذهاب الى احدى البيوت المهجورة والمبيت هناك وهذا البيت في جزيرة نائية لا أثر للحياة فيها وبعد ساعة واحدة لاأكثر يختفي احد منهم وب...