~بِسْمِ اللّٰه~
•
فوق الكرسي يجلس و ينظر أمامه لا تزال
صورة تلك المرأة التي عبرت لوهلة أمامه
داخل مخيلته ..
أراد و بشدة رؤيتها و معرفة من تكون ..
رفع رأسه ينظر لرفيقه كانّ الذي خرج من بيته
يتخصر و ينظر للعدة خاصته و أردف ..
« يجب أن أذهب لهيور مرة أخرى أحتاج
المزيد من المال .. »
نهض جيو مسرع و قال ..
« سأذهب معك .. »
نظر إليه كان مستغرب من تصرفه و أومأ
ينحني يحمل الخشب و نبس ..
« كما تريد .. »
أومأ جيو و عاد يجلس ينتظر موعد
ذهابهم بفارغ الصبر ..
هو مجرد رجل آتى من بلاد أخرى منذ أشهر
قليلة و قد تعرف على كان و ها هو ذا يتخذه
صديقاً له ..
تنهد و رفع رأسه ينظر للسماء يتذكر
حياته السابقة ثم إلى هذه الحياة
العادية ..
كان كل شيء بريء و دافئ رغم بعض
العقبات لكن فجأة إنقلب كل شيء .. ~
…
و بعد أسبوع من تلك الأحداث و لا أحد
تنازل عن مبادئه ..
لا الإمبراطور يأبى الإعتراف و لا يورين
تريد الذهاب إلى غرفته ..
لقد جعل منها فتات ، حطمها لأبسط شيء
و دون التأكد من صحة الفعل حتى .. !
رفعت جزء جسدها العلوي من فوق السرير
ترى آيشا دخلت مبتسمة و وقفت أمامها
منحنية و نبست ..
« الإمبراطور لم يطلبها اليوم أيضاً .. »
رفعت يورين حاجبها مستغربة من حماس
آيشا الغريب و الأخرى تغيرت ملامحها فجأة
إلى طبيعية ترى حال يورين و قالت ..
« هل أنتِ بخير مولاتي .. ؟ »
« أين أيان .. ؟ »
« مع الإمبراطور .. »
أومأت يورين و عادت تتمدد بينما آيشا
تنهدت و أنزلت رأسها و نبست بقهر ..
« هؤلاء هم الملوك مولاتي لما تقومين بتحطيم
ذاتك ، من المستحيل أن يكتفي رجل بإمرأة
واحدة .. »
ظلت يورين تنظر للسقف و عيناها أدمعت
و قالت بخنق ..
« لا يهمني ، كل هذا لا يهمني .. !
هو ملكي و زوجي لقد وعدني أن لا ينظر
لغيري و الآن لمجرد أن فكرت بالدفاع عن
حقي يكون بصف أخته و كأنني مجرد خادمة
إستحقرها دون سماع قولها .. »
صمتت آيشا قليلاً ثم نبست كما تعيش و تعلم
بهذه الأوضاع ..
« أنا واثقة سيطلبك مرة أخرى ، هو يحبك
و قد تزوجك .. »
إبتسمت يورين ساخرة و نبست تنظر جانباً ..
« لن أنام على سريره حتى لو أمرني بذلك .. »
« مولاتي .. ~ »
قاطعتها يورين منبسة بذات النبرة ..
« هو لم يفكر حتى بسماع أقوالي
هو كاذب و لا يحبني ..
سرير جاورته فيه إمرأة غيري
لن أضع رأسي عليه .. »
…
متواجد داخل غرفته يستعد للذهاب للإسطبل
و إراحة عقله من التفكير المستمر و لحد هذا
اليوم لم يرى يورين حتى كذباً ..
لم تفكر لا بمن يكون و لا بمكانته ..
لم تفكر حتى أنها يجب أن تكون شاكرة
فهو تركها داخل القصر بعد تلك الإهانة
لأخته .. !
إرتفع غضبه منها مرة أخرى و خرج مردف ..
« قوموا بمناداة إيليا .. »
أشار جيمين بيده للخادمة هناك و ذهب
خلفه بخطوات مسرعة
نحو الإسطبل رغم أن ما يحدث في هذه
الفترة لا يروقه أبداً .. !
هو يعرف أن يورين لن تأتي إليه حتى لو
طلب ذلك ..
بعد كل ذلك الدلال و جعلها تشعر أنها فوق
الجميع يريدها أن تنقص من قيمتها
فجأة ..
يورين ليست بذلك الشخص العادي الذي
سيتتبع أهواء أي كان .. ~
و في تلك الأحوال ها قد
عاد كانّ و جيو إلى الإسطبل و أخذ
ما يريده كان ..
وقف جيو في الخارج كعادته و نظر جهة الحديقة
و نبس يخاطب كان ..
« سأنتظرك هنا .. »
رفع كان حاجبه و قال بشك ..
« إياك و التهور قد يقتلنا الإمبراطور .. ! »
أومأ جيو و نظر لكان الذي ذهب لرؤية قريبه
و قد حرك أقدامه ببطئ و إختبئ خلف الشجر
ينظر خلسة لربما يراها مرة أخرى
لكن هذه المرة كان هناك حرس محيطون المكان
و الإمبراطور يترأسهم يمسك بخيله
تليها تقدم إمرأة منه مبتسمة و إنحنت ..
ضيق عيناه يراهما و هذه ليست التي رآها
سابقاً .. ~
ظل على حاله يراقبهما يضحكان و لم يكن الأمر
متوقف على ذلك فتلك الفتاة إقتربت منه أكثر
و قبلت خده و بينما جيو على حاله إنتفض فجأة
لتلك اليد التي وضعت على كتفه ..
« أخبرتك ألا تتحرك .. ! »
همس كان و سحب صديقه من هناك فالحرس
منتشرين و أردف بعد إبتعادهم ..
« هل يجب أن أعيد أقوالي .. ! »
بينما جيو تجاهل كل شيء و نبس ..
« هل تلك زوجته .. ؟ »
كان يسير خلف كان بعد خروجهم من تلك المنطقة
و الآخر رد ..
« لا أدري ، هو يمتلك محظيات غير زوجته
و لم أرى و لا واحدة منهن .. »
« محظيات .. ؟ ، ألا يحب زوجته .. ؟ »
« هذه الأسئلة أعرضها على الإمبراطور و ليست
لي .. ! »
توقف جيو قليلاً ينظر لظهر كان ثم تنهد و تبعه
يسير خلفه صامت ..
…
حل الليل و يورين لم تعد تجد أي شيء تقوم به
سابقاً تجده يفتح ذراعيه يستقبلها و الآن سوى
نفسها .. ~
و لا شيء تمتلكه غير البحث عن شخص يتقبلها
و يحادثها .. ~
و ها هي أمام غرفة ميرڨا لا تدري حتى لما
هي هنا ..
طرقت الباب و حين سمعت موافقتها في الدخول
دخلت ..
وجدتها تجلس لوحدها و ملامحها أيضاً مرهقة
تقدمت يورين منها و جلست على مقربة منها
ثم إبتسمت مجبرة و نبست ..
« أين البنات .. ؟ »
« وقت النوم يورين .. »
أشارت لها ميرڨا على أن الوقت تأخر بالفعل لكن
يورين أومأت رغم توترها و أنزلت رأسها و قالت ..
« لم أعد أراك تتجولين في القصر .. ~ »
« لا رغبة لي .. ~ »
« هل أنتِ حزينة .. ؟ »
ضحكت ميرڨا بخفة و نظرت جانباً منبسة ..
« و لما سأفعل يورين .. ؟ ، سبق و كنت مثلك
و الآن شخصيته معروفة أمامي ليستمتع بحياته
فهو إمبراطور فوق الجميع .. »
شعرت يورين بكمية من الأذية بكلامها و ضمت شفاهها
ثم قالت مكتفية و بنبرة مهتزة ..
« لقد أخذها معه إلى الإسطبل .. ~ »
تنهدت ميرڨا و حاولت التخفيف عنها قائلة ..
« هو لا يحبها يورين ضعي هذا بعقلك ..
هو غاضب منك ، كان سيتقبل كل شيء منك
إلا إهانة أحد أفراد عائلته سينقلب ..
و هذا هو الشيء الغير محبب فيه لا يكترث
إن كنتي محقة أو مخطئة هذه هي عقوبته
و الأسوء من كل هذا عندما تذهبين و تعتذرين
و تظهري أنك مجرد محظية و لن تتجرئي على
تخطي حدودك يريدك كما كنتي سابقاً ، مجرد
لعبة .. »
أومأت يورين من كل هذا الكلام و أرخت
ظهرها للخلف منبسة ..
« لازلت أرى نفسي محقة و لن أعتذر أكثر
مما فعلت و إن أراد طردي فاليفعل حينها .. »
« و ماذا عن أيان .. ؟! »
« أيان ليس مشكلة بالنسبة لي فهو إبني
و لن يرضى أن يبقى بجانب شخص أذاني
أنا أمه فوق كل شيء و لهذا أنا لن أكترث بشأن
جونغكوك أكثر من هذا .. »
« كلاكما عنيدان .. ~ »
…
بعد يومان و في الصباح دعى إيليا و لا يزال
عازم على قدوم يورين إلى جناحه و الأخرى
تعاند أكثر منه ..
و ها هو يجلس و إيليا تقابله تأكل معه فطور
الصباح و قد دعى أيان حتى يأكل رفقتهما ..
كان أيان على حاله منذ يوم بكاء أمه و هو
يشعر بالنقص فيورين لم تعد كالسابق
بالنسبة له ..
كان ينظر للأكل و لم يرفع يده و جونغكوك
يراقبه صامت ثم إلى إيليا التي رفعت
يدها تريد أن تطعمه لكن أيان
تراجع برأسه و هو يرمقها بنظرات غير
محببة ..
أرجعت إيليا يدها تحاول فهم ما به فهي
واثقة بأن آخر موقف مع الأمير كان
طبيعي و لم يتفاعل بسوء معها لكن
الآن غير ..
« أيان ما هذا التصرف .. ؟ »
سأله جونغكوك بهدوء يستفسر عن الوضع و يحاول
معرفة لما إبنه تغير و ذلك الصغير رمى عيناه
على إيليا و قال بوقاحة ..
« ماذا تفعل هذه معك بابا .. ؟ ، لما ماما لم تعد
تأكل معك و لما لم ننم معا .. !
أنا أكرهها هي من تجعل ماما تبكي .. ! »
حل الصمت فجأة و جونغكوك فرق شفاهه
بنية الحديث لكن لم يجد ما يقوله و إيليا
حاولت الإبتسام مجاراته مردفه ..
« لا يجب أن تتحدث هكذا أيان .. »
نهض ذلك الصغير و جونغكوك لا يزال منصدم
من أفعال إبنه و لا يزال على وقاحته مردف ..
« لا تتحدثي معي .. ! »
تحرك حتى يخرج و جونغكوك ظل ينظر له
يدفع الباب و خرج يتركهما هناك ..
أعادت إيليا نظرها إليه و كانت ستتحدث لكنه
تحلى بالهدوء و قال بجفاء ..
« غادري .. »
أومأت منصاعة و نهضت تلبي أوامره و الآخر
نهض من مضجعه متجه إلى الشرفة و كأن يورين
من كانت أمامه ..
طوال الوقت تبدو ظريفة معه و في حين
ظهور شخص يسبب لها الإزعاج ستنفجر
دون إكتراث بأمره أو حتى بحضوره ..
هذا هو إبنها .. !
نسخة عنها .. !
…
عاد إلى جناح أمه و هو غاضب بينما يورين
لم تخرج من غرفتها و حين لاحظت دخوله
إبتسمت ترى ملامحه الغاضبة ..
عقدت حاجبها رغم أنها تراه لطيف لكن عليها
أن تبني شخصيته و تفاعلت معه منبسة ..
« ما بالك أيان .. ؟ »
جلست على ركبتها أمامه و هو تحدث بصوت
عالي و غاضب ..
« تلك المرأة هي من تجعل دموعك تنزل
لما هي مع بابا .. ! »
رمشت يورين قليلاً و رغم أن قلبها يغلي
لكنها ضحكت على ردة فعل أيان و شدت كفيه
مردفه ..
« حبيبي أنا .. ، دعك منهم جميعاً و تجاهلهم
المهم أنا و بابا .. »
رفعت حاجبها و همهمت و هو أومأ بطاعة
ثم عادت تبتسم و داعبت خصلاته فخورة به ..
…
« لقد ملأت عقله بالفعل .. »
قالت مبتسمة بتكلف و هي تتحرك هنا و هناك بينما
إيليا تقف مكانها تنظر لسيدتها تخبرها عن ما حدث
في غرفة الإمبراطور و قالت إيليا ..
« يبقى إبنها بطبيعة الحال .. ~ »
« هو لا يزال صغير على هاته الأقوال
إيليا ، هي من تملأ رأسه بهذه العبارات
أو ما الذي أقوله أنا أمه تحتاج تربية
ماذا أنتظر من سلالتها .. ! »
…
حل الليل و أقدامه هذه المرة جذبته إلى جناح
يورين فجأة ، هو لا يريد محادثتها لكن ما الذي
يفعله هنا .. !
تقدم بخطوات هادئة و وقف قرب الباب
يظهر صوت أيان فالباب كان شبه مفتوح ..
تقدم خلسة يراها تجلس على الأرض مبتسمة
و أيان يقف أمامها و كأنه يحكي لها و يضحك ..
ظل يراقبهما خلسة حتى نطق أيان جملة جعلت
كل منهما يتوقف عن التفكير لوهلة ..
« أنا أريد أخ ماما ، أخواتي يلعبن معاً
لما أنا لوحدي .. »
لم تمحو يورين الإبتسامة و ظلت تراه
يقترب منها حتى جلس على فخذها و دنى منها
مردف ..
« أخبري بابا بذلك .. »
« بابا يحبك أنت و لهذا لا يريد أولاد غيرك .. »
قامت بتبسيط الجملة لذلك الصغير و جونغكوك تنهد
و سحب جسده مغادر من هناك .. ~
يتبع ✓
البارت السابع عشر تم .. ، نلتقي في القادم إن شاء اللّٰه .. ~
يورين تثبت وجودها مش مثل البقية
أنا جارية يعني الكل فوق مني .. ~
جونغكوك زودها يستاهل كف ..
جيو يبحث عن نهايته .. 🤏😂
هيون شي كلامها لاذع .. ~
و أخيراً يورين .. ~
بكرا إن شاء اللّٰه إذا لاحظتو تأخير في التنزيل
لا تلوموني .. 🥲
ثلاث بارتات اليوم .. !
دمتم في رعاية الله و حفظه .. ✓