2

3.1K 273 108
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

« يورين .. »
رددت السيدة مين خلفها و رفعت عكازها تلتفت
خلفها ثم إستدارت به ترمقها بنظرات شبه باردة
و قالت ..
« سَتكونين خلفي دائماً .. »
عقدت تلك الصغيرة حاجبها على عدم فهمها
لما قالت الكبرى ..

شعرت بِأنامل ظريفة تلامس ثوبها جهة الخصر
و إلتفتت بِكامل جسدها ترى الفتاة بِقربها
تحادثها ..
« هي تقصد أن تصبح رفيقتها في أعمال القصر .. »
« ألا تمتلك خدماً حتى ترى فتاة لا تزال تجهل
كل شيء .. ؟ »
« ليس الأمر كذلك أيتها الصغيرة إنما سَتقوم بِتعلميك
عبر مرافقتها كما أرى فَأنتِ أصغرهن .. »

أومأت يورين و تنهدت تسحب غطائها تغطي جميع
أنحاء جسدها حتى وجهها تعود لِنوبة البكاء ألا متناهية ..
تتذكر حياتها البهية و النقية كم كانت تعيش الرفاهية بين أحضان
أبويها رغم سوء منطقة عيشها و ناسها .. ~

صباح يوم جديد حيث زقزقة العصافير ، الأقدام تسمع
الحركة بدأت منذ شروق الشمس ..
تقف خلف السيدة مين ترى أمامها كمية الغسيل التي
تنتظرها ..

فاهها مفتوح على أثره يديها التي تصارعها حتى
لا تمسك شعر إحداهن و تصب جُل غضبها على
هذا القصر الكئيب ..

و بينما هي شاردة على أفكارها شعرت بِيد وضعت
على مرفقها تشدها للأمام تدفعها مردفه ..
« إلى العمل .. ، سأعود لِرؤيتك .. ! »

إستدارت السيدة مين تتركها مع تلك الثياب التي
لا تعلم حتى لِمن تعود حتى تهتم بِغسيلها .. !

« تعالي .. ! »
تسمرت مكانها ترى المسؤولة عن هذا المكان
تصرخ عليها فَهنا مكان لِلعمل لا لِلمشاهدة ..

تقدمت ترتعش مكانها و جلست أرضها تحمل أول
قطعة و أدخلتها في تلك المياه و عيناها على من حولها ..

« سيدة إيلڨا .. »
توقفت المعنية و إلتفتت إلى الخادمة تتقدم منها
و الأخرى إنحنت بعد وصولها و نبست ..
« أهناك أمرٌ ما .. ؟ »
« الإمبراطور سَيأتي لِرؤية إيري الليلة و قد أخبرني
أن أعلمك .. »

إنحنت الجارية و سحبت جسدها مبتعدة بينما إيلڨا
إحتلت البسمة ثغرها ثم نقلت عيناها نحو ثيابها ترى
إن كانت مناسبة لحضور الإمبراطور ..

إلتفتت إلى جاريتها الخاصة و نبست متوترة ..
« كيف أبدو .. ؟ »
« جميلة كالقمر وسط النجوم المشعة مولاتي .. »

توترت إيلڨا و بدأت تحرك يدها عشوائيا على ثوبها و نبست ..
« يجدر أن أغير ثيابي .. ! »

الجَاريَة | JkWhere stories live. Discover now