~بِسْمِ اللّٰه~
•
« يورين .. »
رددت السيدة مين خلفها و رفعت عكازها تلتفت
خلفها ثم إستدارت به ترمقها بنظرات شبه باردة
و قالت ..
« سَتكونين خلفي دائماً .. »
عقدت تلك الصغيرة حاجبها على عدم فهمها
لما قالت الكبرى ..شعرت بِأنامل ظريفة تلامس ثوبها جهة الخصر
و إلتفتت بِكامل جسدها ترى الفتاة بِقربها
تحادثها ..
« هي تقصد أن تصبح رفيقتها في أعمال القصر .. »
« ألا تمتلك خدماً حتى ترى فتاة لا تزال تجهل
كل شيء .. ؟ »
« ليس الأمر كذلك أيتها الصغيرة إنما سَتقوم بِتعلميك
عبر مرافقتها كما أرى فَأنتِ أصغرهن .. »أومأت يورين و تنهدت تسحب غطائها تغطي جميع
أنحاء جسدها حتى وجهها تعود لِنوبة البكاء ألا متناهية ..
تتذكر حياتها البهية و النقية كم كانت تعيش الرفاهية بين أحضان
أبويها رغم سوء منطقة عيشها و ناسها .. ~…
صباح يوم جديد حيث زقزقة العصافير ، الأقدام تسمع
الحركة بدأت منذ شروق الشمس ..
تقف خلف السيدة مين ترى أمامها كمية الغسيل التي
تنتظرها ..فاهها مفتوح على أثره يديها التي تصارعها حتى
لا تمسك شعر إحداهن و تصب جُل غضبها على
هذا القصر الكئيب ..و بينما هي شاردة على أفكارها شعرت بِيد وضعت
على مرفقها تشدها للأمام تدفعها مردفه ..
« إلى العمل .. ، سأعود لِرؤيتك .. ! »إستدارت السيدة مين تتركها مع تلك الثياب التي
لا تعلم حتى لِمن تعود حتى تهتم بِغسيلها .. !« تعالي .. ! »
تسمرت مكانها ترى المسؤولة عن هذا المكان
تصرخ عليها فَهنا مكان لِلعمل لا لِلمشاهدة ..تقدمت ترتعش مكانها و جلست أرضها تحمل أول
قطعة و أدخلتها في تلك المياه و عيناها على من حولها ..…
« سيدة إيلڨا .. »
توقفت المعنية و إلتفتت إلى الخادمة تتقدم منها
و الأخرى إنحنت بعد وصولها و نبست ..
« أهناك أمرٌ ما .. ؟ »
« الإمبراطور سَيأتي لِرؤية إيري الليلة و قد أخبرني
أن أعلمك .. »إنحنت الجارية و سحبت جسدها مبتعدة بينما إيلڨا
إحتلت البسمة ثغرها ثم نقلت عيناها نحو ثيابها ترى
إن كانت مناسبة لحضور الإمبراطور ..إلتفتت إلى جاريتها الخاصة و نبست متوترة ..
« كيف أبدو .. ؟ »
« جميلة كالقمر وسط النجوم المشعة مولاتي .. »توترت إيلڨا و بدأت تحرك يدها عشوائيا على ثوبها و نبست ..
« يجدر أن أغير ثيابي .. ! »
YOU ARE READING
الجَاريَة | Jk
Historical Fiction« مَا لِي أراكِ حَزينة يَا ذاتَ الوَجه الحَسن .. ؟ » إستطرق متسائل و مقلتاه صوب وجهِها البهي .. و بِتلك المَلامح الذَابلَة أجابَت دونَ السُؤالِ عن هُوية السَائِل .. « خَادمة مَحجُوزة بَين جدران قَصر إمبرَاطور شجي هَل يُجدر بِي السَعادة .. ؟ » لا أس...