9

2.5K 225 69
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

شد يدها يسحبها قربه و رفع يده
واضعاً إياها على خدها حتى يرفع رأسها
متنهد ..

ظل يرمقها مفتور الحال و رفع رأسها
و بذلك تناثرت خصلاتها جانباً و ظهرت ملامحها
محمرة ..

نفث الهواء بخنق و سحبها إلى حضنه
واضعاً رأسها على صدره و بدأ بتمرير
يده على شعرها و إنتظرها حتى تذهب
نوبة البكاء هذه و يدها التي تزيد من
شد قميصه .. ~

لحظات حتى شعر بإرتخائها و إبتسم
بهدوء يرى صغيرته تبدو بريئة و هي بهذا
الحال ..

« ألن تخبريني سبب هذا البكاء .. ؟
ظننت أنني رجل جيد يلبي جميع رغبات
حبيبته .. »

رفعت كتفها و ضمت شفاهها و قالت ..

« أنت لست السبب في هذا .. »

« أنتِ لست بخير هذه الفترة يورين
هل هناك شيء ما بِرأسك ، يمكنني تنفيذه
و فوراً .. »

سحبت الهواء بخنق و لا تزال بحضنه
و قالت بنبرة تملأها الرعشة ..

« الجميع يسخر مني .. ، كل ما أريده
تقوم بتنفيذه لي و أنا أبسط شيء
طلبته مني لم أنفذه .. »

« لما يسخر الجميع منك .. ؟ »

« سأصبح منسية لأني بلا فائدة .. »

قالت بمشاعر متألمة و الإمبراطور ضحك
بخفة و زاد من شدها نحو حضنه و قال ..

« ماذا أخبرتك أنا يورين .. ؟
دخولك إلى جناحي لم يكن شيء عابر ..
كفي عن الإهتمام بأمور ساذجة و ركزي
على الإهتمام بنفسك يورين
لازلت صغيرة على التفكير بهاته الأمور .. »

ضمت شفاهها و لا تزال على وضعيتها
و شعرت بيده تمسد على ظهرها
حتى تستعيد طاقتها و تكف عن البكاء
و نبس ..

« هيا كُلي و سأخذك في الصباح
لمكان ما .. »

نهضت من فوق صدره و مسحت دموعها بكف
يدها و قالت ببراءة ..

« إلى أين .. ؟ »

« هدية .. »

إبتسمت سريعاً و نظرت ليده التي تحمل
الأكل و قربها من ثغرها حتى تأكل و تتناسى
ما تفكر به ..

تسير داخل جناحها هنا و هناك و صغيرتها
تتوسط ذراعيها حتى تنام ، لا تدري حتى
كيف أتت هذه الرغبة منها في رؤية والدها ..

الجَاريَة | JkOù les histoires vivent. Découvrez maintenant