~بِسْمِ اللّٰه~
•
دخل يجري إلى حضن والدته مبتسم
و قال يشير بيده بينما يورين إبتسمت ..
« لقد فزت على جارية عمتي في مواجهة للسيوف .. ! »
عقدت يورين ملامحها لكنها ظلت مبتسمة تنظر
لصغيرها و هو يحكي لها و أكمل ..
« أنتِ أفضل منها في إمساك السيف .. »
داعبت خصلاته و قربته منها تقبل شعره
و ضمته نحوها تنظر للجاريتين اللواتي كن معه
و نبست ..
« من التي كانت معه .. ؟ »
نظر الفتاتين لبعض و إحداهن نطقت ..
« الأميرة .. ~ »
أغمضت عيناها بقوة و تحكمت بغضبها قرب أيان
ثم أشارت لهما بالمغادرة و لحقت بهما
آيشا ..
خرجوا من الغرفة لتقف آيشا أمامهما مردفه ..
« إياكن و تركه مع شخص من أتابع الإمبراطورة
هيون شي .. ! »
أومأ كلاهما و غادرا بينما آيشا تنهدت بسخط
و من أين خرجت هذه الأميرة الآن ..
…
بعد أسبوع و الجميع يعمل و ها هي
الإمبراطورة هيون شي تشرف على
الأعمال و كأنها صاحبة القصر
بينما يورين تراقبها من فوق تكاد
تكسر الحائط من غضبها ..
غيرت نظرها و غادرت المكان قبل
أن تنفجر و يحدث ما لم يتم حسبانه ..
في الحديقة الملكية وصلت
ثم توقفت تستنشق الهواء النقي
و نظرت حولها لتبدأ بالسير نحو
المكان و بالمرور عن الإسطبل ..
بينما في ذلك المكان كان هناك
رجلين ..
الأول أتى لرؤية أحد معارفه هنا
و الثاني مجرد رفقة ..
كان الثاني المدعو جيو يجلس بمفرده
و يكسر القشة بيده ..
ينتظر عودة رفيقه لكن و في تلك الأثناء
لمح جسد إمرأة من بعيد و خلفها جاريتين
ضيق عيناه يحاول التأكد منها لكن خروج
رفيقه من الإسطبل و حديثه اللامتناهي جعله
يفقد تركيزه و ينظر نحوه مردف ..
« هيا نغادر جيو ، أعتذر لقد تأخرت عليك .. »
بينما جيو نظر له قليلاً ثم أعاد نظره للخلف
و الذي يقف قبالته ينظر معه لما كان ينظر
لكن لا شيء ..
« جيو هل أنت بخير .. ؟ »
نهض جيو و كان سيعبر لكن رفيقه كَانّ
وقف أمامه يمنعه و نبس ..
« ما الذي تفعله هذا ممنوع .. !
الحديقة ليست للتجول .. ! »
« دعني كانّ لقد رأيت شيء
و أريد التأكد منه .. ! »
« جيو لنخرج قبل أن يقطع الإمبراطور
رأسنا .. ، لا تجعلني أندم على إحضارك .. ! »
شد على مرفقه و سحبه بالقوة بينما جيو
سار و هو ينظر خلفه إلى ذات المكان ..
…
بعد يومان من تلك الحوادث ..
« لقد فسد النظام بأكمله .. ! »
نبست و هي تنظر للجواري حولها بعدم
تصديق بينما جميعهن منزلات الرأس
لا قوة لهن في الحديث و إن رحلت
هيون شي ستعود يورين و تحاسب
كل من أخطأ ..
رفعت حاجبها ترى صمتهم المريب و عادت مردفه ..
« هل هذا كله خوف من يورين .. !
ماذا يفعل الإمبراطور هنا .. ! »
بينما هي تتحدث تقدمت ميرڨا صامتة تشاهد
من الخلف و إيلڨا في الطابق العلوي و الأخرى
تحدثت بحدة ..
« يورين مجرد جارية لا أصل لها .. ! »
توقفت يورين عن السير و رفعت حاجبها غاضبة
من هذا القول و تقدمت حتى وقفت خلف
هيون شي و قالت بنبرة حادة ..
« لم أسمع .. ؟ »
إبتسمت هيون شي بإزدراء و إلتفتت نحو يورين
و بدأت بالسير بخطوات ثابتة و توقفت أمامها
بالضبط و قالت بثقة ..
« لا أعيد كلامي أيتها الجارية .. ~ »
إبتسمت يورين بتكلف و أنزلت نظرها ..
« يا للخسارة إمرأة في سنك تتحدث
كالأطفال .. ~ »
تغيرت ملامح هيون شي إلى الحدة ..
« راقبي ما يخرج من ثغرك قبل أن تندمي
على أحاديثك .. ! »
آمالت يورين رأسها و إبتسمت متوترة تحاول
أن تتحكم بأعصابها و هيون شي واصلت ..
« أنتِ مجرد جارية لا أصل لها و خادمة عندي
مثلك مثل غيرك هنا .. »
قبضت يورين على يدها و لم تتحكم بنفسها
و قالت صارخة بذات الوقت الذي كان فيه
الإمبراطور سيعبر المكان .. !
« أنتِ مجرد إمرأة ذات عقل فارغ و لم تعد
لك أي صلاحية في هذا القصر ، وجودك مثل
عدمك ، لا فائدة منك و لا يمكنك التحكم
بما لا يعنيك ، هذا القصر هو قصري .. !
إمرأة مثلك جاهلة .. ~ »
كانت ستكمل لكن صوت الإمبراطور خلفهم غاضب
جعلهم ينتفضون و أولهم يورين ..
« إعتذري .. ! »
إلتفتت إليه يورين سريعاً و جسدها إرتعش
من خوفها و فرقت ثغرها تريد أن تشرح
له ..
« لكن .. »
لم يترك لها المجال لتتحدث و أعاد قوله ..
« يورين إعتذري و فوراً .. ! »
أغمضت عيناها و إلتفتت إليها تنحني برأسها
بأمر منه و نبست بخفوت ..
« أعتذر .. »
ظلت مكانها متجمدة و هي تراه عبر من أمامها
يتجاهلها و من ثم هيون شي لحقت به
و البقية عادوا إلى أماكنهم بينما أعينهم
معلقة على يورين التي تكاد تفقد صوابها
في تلك اللحظة ..
بينما إيلڨا رفعت حاجبها رغم تحذيرها
لكن يورين لم تتحكم بنفسها و جعلت نفسها
فريسة سهلة للإمبراطورة ..
خففت من قبضتها و عادت تسير بخمول ذاهبة
إلى غرفتها ..
…
وقف وسط غرفته و مسح على وجهه لا يريد
تذكر حديث يورين و كم أغضبه ذلك فعلاً .. !
إهانة أخته بكلام كذلك و أمام الجميع كأن
هذا إهانة له بالذات .. !
توقفت هيون شي خلفه و نظرت إلى حاله
و قالت بهدوء ..
« أرأيت نتيجة الزواج من جارية .. ! »
تجاهل قول أخته و كل ما بفكره كيف يصدر فعل
كهذا من يورين بالذات .. !
لم تلاحظ هيون شي أي حركة من قبله فتراجعت
تغادر غرفته ..
نهض يتحرك من مكانه و بدأ بقول كلمات
عابرة ثم تنهد يتحكم بأعصابه ..
…
في ذات اليوم في ليلته تجلس قرب نافذة
غرفتها تنتظر قدوم أي جارية تخبرها
أنه يريد رؤيتها ..
لم تكن تريد أي شيء منه سوى أن يطلب تفسير
لما حدث و هي ستعتذر منه فوراً و تحكي له
ما حدث بالتفصيل ..
لكن هيهات لا شيء حدث من هذا القبيل ..
ظلت طوال الليل تمشي هنا و هناك دون فائدة ..
بينما جونغكوك رفع رأسه يرى دخول السيدة
مين إلى غرفته و قال بملامح منكمشة ..
« ما هذا سيدة مين أين مساعدتك جيانغ .. ؟!
طلبت حضورها لكن لا أثر لها .. ! »
أنزلت السيدة مين رأسها و لا تدري ماذا تقول
و الإمبراطور تكونت ملامح باهتة على وجهه
لا يدري لما كل مرة يظهر أمامه شخص
يتصرف بغرابه ..
« سيدة مين تحدثي .. ! »
هسهس و الغضب بدأ يحيط به و السيدة مين
رغم أنها حاولت أن تحافظ على الهدوء لكن
الأمر تفاقم عليها و تحدثت بإكتفاء ..
« تم طردها .. »
« طردها .. ؟! ، على أي أساس .. ماذا فعلت .. ؟! »
« الإمبراطورة يورين طردتها .. »
أغمض عيناه لا يصدق فعلاً و هسهس ..
« قولي كل شيء .. ! »
« جيانغ تحدثت عن أمر الجواري و أن نستشيرك
بأمر دعوة إحداهن و الإمبراطورة يورين لم يعجبها
الحديث فطردتها .. »
تفاقم غضبه أكثر و تراجع يجلس على سريره
فكما يبدو أن هناك الكثير حدث داخل قصره
و هو لا يدري و قد كان يظن أن الأمر في أيادي
يورين الآمنه ..
أشار بيده للسيدة مين حتى تصرح بكل ما حدث
و ما لم ينل إعجابها من قرارات لم تكن مدروسة
من قبل يورين .. ~
…
بعد يومان قبل وقت الظهيرة
كانت لا تزال على حالها تنظر للباب
و كل من يطرق تبتسم في نية لربما
يعلم الإمبراطور خطأه و يطلبها حتى يعتذر
لكنها في نهاية تعود لملامح الحزن .. ~
إقتربت من آيشا و لانت ملامحها على سيدتها
المسكينة و نبست ..
« مولاتي إذهبي أنتِ إليه و أخبريه
الحقيقة هو لن يأتي .. »
رفعت يورين كتفها و لا تزال تنظر أمامها
و أردفت ..
« هو المخطئ عليه أن يتقدم هو أولا
هي من قالت أني من دون أصل و إستهزأت
بي ليس من حقه أن يستمع لطرف واحد .. »
تنهد آيشا فهي تعلم بغضب الإمبراطور
و ظلت على صمتها ..
قاطعهم صوت الباب الذي طرق و يورين
كعادتها نهضت متلهفة ثم دخلت السيدة
مين لتزداد إبتسامتها تنتظر أن تأتي
بسيرة جونغكوك أمامها لكن السيدة مين
إنحنت و أردفت ..
« أتيت بما أمر به الإمبراطور و سينفذ من
اليوم و صاعداً .. »
رفعت السيدة مين رأسها و نظرت ليورين
التي بهتت ملامحها و كأن هذه القرارات
تهمها و الأخرى أكملت ..
« من اليوم و قبل أن تحكمي بأي قرار
على الإمبراطور أن يستمع له و هو من
سيحكم القرار النهائي .. »
إبتسمت يورين ساخرة و قالت بنبرة مرتعشة ..
« هل سأل حتى عن قراراتي سابقاً .. ! »
تنهدت السيدة مين و سحبت جسدها
تتركها هناك بينما يورين عادت تجلس بإرهاق
لا تصدق فعلاً أنه بدأ يشك بأمرها و أن ما كانت
تفعله هو غيرة منها ..
و لكنها لم تركز على أنها تؤذي من ليس لهم ذنب في
أمرها .. ~
…
طرقت الباب و تقدمت تحمل ثوبها أمامها
ثم إنحنت بينما يعطيها بظهره و قالت ..
« طلبت رؤيتي جونغكوك .. »
إبتسم بجانبية و لا تزال أفعال يورين
تتكرر داخل عقله و أخته الآن خلفه
مظلومة بعيناه ، هو غاضب منها
و بشدة يفكر بأشد العقوبات و التي تكون
نقطة ضعف لها ..
قد يفكر بتخفيف عقوبتها بما تفتعله بخدم
قصره لكن أن تقول ذلك الكلام و لأخته و أمام
الملأ هو ما يشعره أن من إختارها زوجة له
لا تليق بمكانة الإمبراطورة .. !
أنزل رأسه و قال بنبرة جافة ..
« أين هديتي هيون شي .. »
إبتسمت من تقف خلفه بخبث و حاولت أن لا تظهر
سعادتها و إنحنت مردفه ..
« الليلة ستكون أمامك مولاي .. »
سحبت جسدها و خرجت من غرفته و إتجهت
إلى قاعة الجواري تبحث عن إيليا و إعلامها بالأمر بنفسها ..
توقف في القاعة تراها تتحدث مع الجواري و تضحك
تقدمت بخطوات ثابتة و الجميع ركز معها
منحني و نبست مبتسمة ..
« إيليا .. »
رفعت إيليا رأسها و هي أيضاً إبتسمت ..
« مولاتي .. »
نظرت هيون شي للجميع ثم إلى إيليا مردفه ..
« الإمبراطور طلب حضورك الليلة .. ~ »
جملة كانت مليئة بالكثير في عقول الجميع ..
أنظارهم توسعت غير مستوعبين قولها و البعض
كذبها لكن هيون شي أشارت لها بالمرور
أمامها و نبست ..
« هيا جميلتي ، تنتظرك ليلة جميلة .. »
كانت آيشا تقف جانباً تستمع للحديث ، حملت
أقدامها و ذهبت جرياً لإعلان يورين بالأمر .. !
…
دخلت آيشا و أقدامها ترتعش من التوتر فيورين
ليست بحالة جيدة هذه اليومان و إنحنت تقول سريعاً
فهذا الأمر مهم ..
« مولاتي حدث ما هو أسوء .. »
نهضت يورين مستغربة و تقدمت من آيشا مردفه ..
« ماذا .. ؟! »
« الإمبراطور طلب الأميرة إلى جناحه .. »
إنقبض قلبها و عقدت حاجبها لما سمعته
تراجعت خطوتين تنفي و عيناها إحمرت
قائلة ..
« لا ، لا ، هذا مستحيل جونغكوك لن يقوم بشيء كهذا .. »
لاحظت الصمت من آيشا لتبتلع ريقها
بصعوبة و تحركت تخرج من غرفتها تريد
الذهاب إلى جناحه و التأكد من الأمر
بنفسها .. !
وصلت قرب جناحه لتراه يخرج و كان سيغادر لكنها
نادت عليه ليتوقف و لم يلتفت بينما هي أسرعت
بخطواتها و وقفت أمامه بحالتها المزرية
و عيناها التي على وشك البكاء و قالت بنبرة مهتزة ..
« سامحني .. ! »
نظر لها ببرود و تجاهل وجودها أمامه و أكمل
سيره كأنها لم تأتي .. ~
يتبع ✓
البارت الخامس عشر تم .. ، نلتقي في القادم إن شاء اللّٰه .. ~
يلي يقولو يورين تستاهل يرفع إيده .. 🖐️
جونغكوك أثبت نظرية الحب و بجدارة .. 😌
أنا حذرتكم منه بس معظمكم لسه بصفه .. 🤷🏻♀️
مين يكون جيو .. ؟
تشوفو جونغكوك تصرفه صحيح أو لا .. ؟
دمتم في رعاية الله و حفظه .. ✓