الجَاريَة | Jk

By Jeon_Mina_9

66K 5.5K 2K

« مَا لِي أراكِ حَزينة يَا ذاتَ الوَجه الحَسن .. ؟ » إستطرق متسائل و مقلتاه صوب وجهِها البهي .. و بِتلك المَل... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24

12

2.3K 217 57
By Jeon_Mina_9

~بِسْمِ اللّٰه~

الجميع يمتلك رغبة ملحمية في معرفة
جنس المولود ..
و بعضهم يحقد على يورين و يحضر
نفسه للضحك دون توقف إن أنجبت فتاة .. !

لكن كل هذا لا يهمها ، هي تريد صغيراً
تحتويه و تثبت مكانها داخل هذا القصر .. !

و ها هي جلست قرب النافذة تستنشق الهواء
الطلق تريح أعصابها ثم نظرت لبطنها
التي إنتفخت قليلاً فهي أصبحت
في شهرها الرابع .. ~

وضعت كف يدها هناك مبتسمة ثم نظرت
للباب ترى دخول آيشا تحمل صينية للأكل ..

نظرت للقمر و النجوم تتنفس براحة ثم نهضت و جلست أرضا
و الأخرى تكفلت بوضع الصينية
أمامها و ظلت تلاعب عيناها بتوتر ..

لم تركز معها يورين و كل همها إشباع بطنها
و حين لاحظت أن آيشا لم تتحرك رفعت
مقلتاها و نظرت لها مردفه ..

« قولي ما عندك آيشا .. ! »

أرخت آيشا أطرافها و لاعبت عيناها في
المكان قائلة ..

« لا أظن أن الإمبراطور سيلبي
رغبتك هذه الليلة و يأتي .. »

توقفت عن المضع و حركت رأسها
مستغربة ..

« و لما سَيتجاهلني .. ؟ »

« لقد رأيت .. »

تكفلت بالصمت و لم تكمل و يورين
إنكمشت ملامحها و لم تستطع تفسير
ما يحدث و الأخرى خائفة أن يصيبها
شيء و هي بهذا الحال ..

« آيشا قولي قبل أن أنهض و أذهب
و أرى بنفسي .. ! »

لم تستطع آيشا أن تصمت أكثر من ذلك
و قالت ..

« سمعت إحداهن تتحدث عن ذهابها لغرفة الإمبراطور
الليلة .. »

آمالت يورين رأسها و قد وجدت هذا الأمر
غريب فهو من وعدها بالقدوم ، إن كان هناك
شيء لما كان سيثبت قدومه حتى ..

نهضت سريعاً و مشت أمام آيشا و الأخرى تحاول
إيقافها لكن يورين لم تستمع و ذهبت جهة الجواري
حتى تتأكد بنفسها ..

رفعت حاجبها كون المكان كان هادئ
و تقدمت بخطوات هادئة و رأت السيدة
مين هناك تتحرك ببطئ ترى الجواري يأكلن
وجبة العشاء ..

إلتفتت إلى آيشا بحاجب مرفوع و نبست ..

« أين هي .. ؟! »

« أقسم سيدتي كانت هنا .. ! »

إرتخت أطرافها و قالت دون تقبلها للأمر ..

« لربما ذهبت إليه .. ! »

كانت ستتحرك متجهة إلى جناح جونغكوك
لكن صوت السيدة مين خلفها جعلها تتوقف
و إلتفتت تراها تنحني لها ..

« سيدة يورين ماذا تفعلين هنا .. ؟ »

رمقتها يورين من فوق لتحت و بالتأكيد لن
تصارحها بشيء كهذا ..

إستدارت تعود أدراجها إلى جناحها
و إن كانت ستفكر بفعل شيء لن تستطيع
ذلك فقد فات الأوان .. !

دخلت إلى غرفتها و لا تزال لا تستوعب ما
حدث ثم رفعت بصرها و قد وجدت جونغكوك هناك
يجلس وحيداً ينتظرها ..

إرتفعت إبتسامتها تدريجياً و تقدمت تجلس على
مقربة منه و إحتضنته سريعاً قائلة ..

« أين كنت .. ! ، لقد تأخرت .. »

إبتسم و أبعدها عن حضنه و أشار لصينية
الأكل فهذا مهم لصحتها و قال ..

« ذهبت إلى جناح ميرڨا و رؤية صغاري .. »

أومأت متفهمة و نزلت تعود قرب الطاولة تأكل
كما أمرها و نبست تقتل فضولها ..

« سمعت بشأن أمر ما .. ~ »

« و ما هو .. ؟ »

« هناك فتاة من بين الجواري تتحدث عن
دخولها لجناحك .. ~ »

عقد حاجبيه مستغرب و نزل أيضاً
يجلس قربها و نبس ..

« لربما تتحدث عن رغبتها في ذلك ..
دخول الجواري إلى جناحي يكون إلا
بأمر مني .. »

أومأت و عادت تبتسم و تأكل فقوله قد أراحها
و تواجده أمامها يعني لا يوجد جواري .. ~

إبتسم و رفع يده يداعب خصلاتها بينما
يراها تأكل ..

و بمرور الأيام و الأشهر حتى بلغت
شهرها التاسع و ها هي تنتظر موعد ولادتها
بفارغ الصبر و كأنه حبل نجاتها ..

تتكئ فوق سريرها و ترخي رأسها على خلفية
السرير تنظر للسقف مبتسمة و تلاعب
أناملها معاً و بطنها برزت و رغم شكوك
من له علم بحالتها بأن حملها لربما يكون متعب
لكنها تحملت و لم يكن بذلك الإرهاق ..

و الأكل و الراحة الدائمة كانا سبباً في
خمول جسدها و عدم تأثره ..

طرقات الباب جعلتها تنهض و تتربع
تنظر لإيلڨا التي دخلت و ملامحها
طبيعية و رغم أن كل هذا لا يهمها لكنها
لا تنكر رغبتها في معرفة جنس المولود ..

وقفت أمامها و قرب السرير قائلة ..

« الحمل لم يرهقك .. ~ »

نفت يورين و أجابت بنبرة نعسة ..

« ليس كثيراً ظننت سيفعل لكن لم
يحدث .. »

همهمت إيلڨا متفهمة و تنهدت تنظر جانباً
لا تدري حتى لما أتت إلى غرفتها ..

تنهدت بخنق و تراجعت حتى تخرج ..

شعرت يورين بنخزات على بطنها و ظنت
أنها طبيعية فهي تحدث معها منذ دخول شهرها
لكن تلك النخزات كانت تزداد حتى أصبحت
تأني و أنزلت رأسها واضعة يدها على بطنها ..

كانت إيلڨا ستغلق الباب خلفها لكن رفعت حاجبها ترى
رأس يورين و وضعيتها لم تكن طبيعية
لتعود أدراجها إليها و تقترب منها قائلة ..

« ماذا .. ! ، هل تتألمين .. ! »

أومأت يورين و رفعت رأسها لم تعد تتحكم
بعيناها لتنساب دموعها تدريجياً ..

صرخت إيلڨا حتى تأتي آيشا و تذهب
لمناداة الطبيبة و السيدة مين ..

حاولت سحب الهواء بطريقة صحيحة
و إيلڨا تكفلت بإرخائها حتى تأخذ وضعية جيدة ..

ساعة خلفها أخرى و لم ذلك سوى مخاض
الولادة و بدأ يزداد يعلنها عن قرب
موعدة ولادتها ..

و بحدوث كل هذا لكن الإمبراطور لم يكن في
القصر حتى ليستقبل صغيره الذي منها ..

وصل و نزل من حصانه يظن نفسه تأخر
و لكن الأوضاع كانت هادئة و ملامحهم
تبدو مشوشة ..

عقد حاجبه متسائل من ما يحدث حتى قال
أحدا مساعديه داخل القصر ..

« لم تلد السيدة يورين بعد سيدي .. ! »

أومأ و إتجه إلى جناحها فوراً و لا ينكر تلك
الرغبة التي تصرخ بداخله على أن تنجب له ولد .. !

دخل إلى الرواق الذي يأخذ إلى جناحها
ثم توقف يرى باب غرفتها فتح ثم خروج
مساعدات الحكيمة الواضح من ثيابهن
كان يريد أن يستفسر لكن صوت طفل
صغير صدح أذانه جعله يتوقف
لوهلة و ملامح المساعدات كانت سعيدة
و من ثم صوت السيدة مين قائلة ..

« أي خير هذا .. ! ، لقد ولد ولي العهد .. ! »

شقت الإبتسامة ثغره و إسترسل ضاحك
و دخل يرى السيدة مين تحمله
و إيلڨا على الجانب و يورين تغمض عيناها
لا تزال تستوعب كيف مرت هذه الساعات
المؤلمة .. !

إقترب من إبنه حتى يحمله و رفع يداه
يأخذه من أيادي السيدة مين المبتسمة ..

يكاد يطير من مكانه و هو يرى ملامح صغيره
البريئة و بشرته لا تزال حمراء و كان يؤني
رغبة في أن يبكي ..

إبتسم و أغمض عيناه يدنو منه و قبل
خده برفق ..

« بابا سعيد بقدومك .. »

همس قرب أذنه ثم رفع بصره
ينظر ليورين التي فتحت عيناها
و هي أيضاً تنتظر أن تحتضن
صغيرها و لم يحرمها من تلك اللحظة
و إقترب منها يجلس على مقربة ..

بينما هي رفعت جزء جسدها العلوي
بألم و حاولت أن تجلس معتدلة
و مدت يداها تحمله ..

حركت إيلڨا قدمها ببطئ و لم تعد لها
مقدرة على البقاء أكثر و السيدة مين
و كذلك بعض الجواري هناك
إنسحبوا من الغرفة لطالما عملهم إنتهى ..

كان الإمبراطور لا يزال محله و لم تكن له
رغبة في الحركة و كأن هذا الطفل هو أول
صغير يحضره ..

بينما يورين رفعت بصرها ترى قربه منها ..
أحاط خدها و قبل خدها الثاني الذي في جهته مطولاً
ثم شفاهها كأنه يشكرها على هذا و فور إبتعاده
قالت متحمسة ..

« ماذا نسميه .. ؟ »

« أيان .. »

قال سريعاً و كأنه فكر بالإسم قبل ذلك
و يورين وافقت سريعاً كأن ما يقوله
سينفذ و أعادت رأسها للصغير
قائلة ..

« بابا قال سنسميك أيان .. »

ضحكت و زادت من شده برفق نحو
حضنها و شعرت بجسد الإمبرطور أيضاً
يحتضنها جانباً و كأنها ستهرب ..

« المملكة تشهد أيام مليئة بالخير هذه الأيام .. »

« حبيبة الروح أنجب ولي العهد ماذا تريدين غير ذلك .. »

نبست إيلڨا أولاً ثم ميرڨا يسيران معاً
في أركان القصر خارجاً و كذلك المملكة تشهد
تغيراً كبيراً آخر فترة ..

ضحكت إيلڨا و الغيرة واضحة من ملامحها ..

« ما الذي تقوم به حين يكون معها
حتى يصل الأمر أن يتزوجها ميرڨا .. ~ »

أنزلت ميرڨا رأسها فهي أيضاً لا تدري ما الذي
تفعله و لكنها أجابت حسب ما فهمت ..

« هو من يحبها ، لا أظن فتاة بصغر سنها
تستطيع أن تصل لهاته المرحلة و لا تنسي هي
معه منذ أن كانت في الثامنة عشر .. »

« هذا كثير .. ~ »

ضحكت من حزنها و حاولت سحب الهواء
لكن قواها خارت و أنزلت رأسها لا تريد
أن تسمح لتلك الدموع أن تنزل ..

حاولت ميرڨا التصرف بطبيعية حتى لا
تشعرها بالنقص و ظلت تسير و الأخرى تمسح على
وجهها تهدئ من روع نفسها ..

ثم تحدثت بصوت خانق ..

« و الآن نحن خدم لها و سنضطر للإنحناء لها
لما .. ! ، لأنها زوجة الإمبراطور .. »

حاولت ميرڨا تجاهل الحديث لكن وضع إيلڨا
لم يسمح لها أن تصمت و إستدارت توقفها عن
الحديث و قالت بنبرة حادة و جادة ..

« هذا كان سيحدث مع من ستنجب ولي العهد
إيلڨا .. ! ، كفي عن البكاء ، الإمبراطور لن يبقى
بين أحضانك لمجرد إنجابك لفتاة فقط .. ! »

جعلتها تخرس و إيلڨا تماسكت أخيراً
و نظرت حولها ترى بعض الجواري يراقبونهم
لتحاول تغيير ملامحها و كأن شيء لم يكن ..

و بعد مرور أيام إستطاعت يورين أن ترتاح
فيها و يتماسك جسدها من آلام الولادة
قد حدد فيها الإمبراطور يوم زواجهم ..

كان قراراً مفاجئ فالقليل من الأباطرة
يتزوجون و إن حدث ذلك سيكون
من ملكة أو أميرة من بلاد مجاورة
لكن من محظية أمر نادر الحدوث ..

و رغم ذلك الإمبراطور لم يهتم كثيراً
بالأمر بل و لم يقم بإستدعاء أحد من
ملوك الدول المجاورة بل إكتفى
بنشر الخبر حول مملكته و توزيع
الكثير من الخيرات حول شعبه ..

و ها هو قد خصص يوماً لإجتماع الوزراء
في حديقة ملكية و الجلوس رفقتهم و تبادل
الأحاديث ..

بينما يورين كانت جليسة حفلة ملكية بين جواري
و محظيات القصر ..

كانت السعادة تغمرها و هي ترى كل من يدخل ينحني لها
و حتى ميرڨا و إيلڨا فور أن تم الزواج
إنحنيا لها رغم إمتعاض ملامحهما لكنها إبتسمت بخبث
تجعل كل من في هذا القصر ينحني أمامها
و تدفعه الثمن جراء ما تعرضت له في بدايتها ..

كانت إيلڨا تجلس قرب ميرڨا
و كلاهما ينظران للوضع ..

إقتربت إيلڨا من أذن ميرڨا هامسة ..

« أين هيون شي من كل هذا .. ؟ »

« لا أعتقد أن الخبر وصلها أساساً .. »

عادت ميرڨا تبتسم تستمتع رغم سوء
وضعها و إيلڨا غيرت ملامحها إلى أخرى
بريئة تنظر لإبنتها التي توسطت قدميها ..

و ختام هذه الليلة بعد ثلاث أيام متواصلة من الإحتفال
إنتهى بها المطاف داخل جناحه منحنية
و السعادة محيطة بها ..

إلتفت يراها عادت إلى ما كانت عليه
و مد يده يحثها على الإقتراب و الوقوف قربه ..

تقدمت و مدت يدها يمسك بأناملها بلطف و سحبها
إلى خارج الشرفة و الإستمتاع بنسيم الهواء ..

نظرت حولها ترى خصلات شعرها تتطاير حول ملامحها
ثم أمامها تحاول أن تبقى متماسكة
بسبب يده التي أحاطتها جهة بطنها و جسده
الذي إلتحم مع خاصتها من الخلف
ثم شفاهه التي لامست عنقها مقبلاً إياها
و همس ..

« زوجتي الغالية .. ~ »

يتبع ✓

البارت الثاني عشر تم .. ، نلتقي في القادم إن شاء اللّٰه .. ~

قولي ليورين مبروك الولد و الزواج .. 🙂✨
أياااااان .. 😂😂

إيلڨا وضعها يحزن .. 🤧
ميرڨا مشاعرها ماتت .. 🤧

المهم هيصوا و إنبسطوا هنخش في المفيد البارت
الجاي بإذن اللّٰه .. 🙂✨✨✨

دمتم في رعاية الله و حفظه ✓

Continue Reading

You'll Also Like

379K 45.5K 75
Au 19ème siècle, Anna est une orpheline qui n'a jamais été adoptée à cause de ses cheveux roux. Sans éducation et forte tête, elle dédie son temps et...
567 61 5
ولعل النعيم مكاننا الحقيقي....
10.8K 1K 124
Au cœur d'une guerre ancestrale entre les royaumes d'Inimia et d'Althéa, la princesse Della d'Inimia et le prince Azref d'Althéa se retrouvent liés p...
2.1K 792 87
Juste moi, sans vers, sans rimes, sans masques /!\ Phobies, « dépression », mort, douleur, tristesse /!\