الجَاريَة | Jk

By Jeon_Mina_9

65.9K 5.5K 2K

« مَا لِي أراكِ حَزينة يَا ذاتَ الوَجه الحَسن .. ؟ » إستطرق متسائل و مقلتاه صوب وجهِها البهي .. و بِتلك المَل... More

1
2
3
4
5
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24

6

2.8K 264 114
By Jeon_Mina_9

~بِسْمِ اللّٰه~

« لقد إستدعاها .. ! »

الكلمة تتردد بين أذان الجميع و كأن هذا
الأمر يرهقهم و ليس العكس .. !

و بكل خطوة تخطوها الأعين محاطة
عليها و كأنها مقبلة على جريمة .. !

هي لم تكن جاهزة لِدخول جناحه ما العيب
في بقائها هكذا حتى شعر بأنها تستحق الدخول .. !

وقفت مكانها و نظرت جانباً غير مسرورة ترى ميرڨا
و إيلڨا أمامها يتبادلان الأنظار الخانقة ..

أعادت واجهة رأسها إليهما و إنحنت لطالما
هما أعلى شأناً منها ..

« لا بد و أن السعادة تحوم حولك .. ؟ »

قالت ميرڨا ضاحكة و هي تمسك بريشة الهواء
و إيلڨا التي تكاد تخترقها عبر نظرات حارقة
و يورين إبتسمت متكلفة و نبست ..

« أرى أن في هذا القصر مشاكل غيري
صب تركيزكن على أطفالكن فأنا آخر همي
رؤيتكما .. »

« طبعاً ، الجارية المفضلة تفكر بأمور أخرى
و ربما الإستولاء على قلب الإمبراطور و إحضار
صبي له .. »

سخرت إيلڨا منها و لكن يورين لم تكترث و إكتفت
ببسمة تزيد من غيضهم و قالت ..

« و إن أنجبته ماذا سَيحل بكما ربما .. ؟ »

سؤال تراودت عليه العديد من الأفكار داخل
رؤوسهما جعلت من بسمتهما تغادر ثغرهما
من قولها و ميرڨا إكتفت منها و قالت ..

« راقبي ما يخرج من ثغرك قبل أن تتورطي
بمجال لن يعجبك .. ! »

تحركت ميرڨا أولاً و تخطتها و إيلڨا خلفها
لكن يورين رفعت كتفها و هي بالفعل عازمة
على إنجاب طفل من الإمبراطور ..

لا يهمها جنسه لكن و بعيداً عن حبها للإمبراطور
تريد أن تتميز عن الجميع و تكون لها غرفة خاصة .. !

لا مكان لها غير هذا القصر لذا ستحارب حتى تتحسن
مكانتها .. !

توقف إيلڨا قرب أذنها و نبست بهدوء ..

« سَيأتي دور غيرك قريباً .. »

و بحلول ساعات الليل و سكن الهدوء
زوايا القصر ..

يورين لا تزال أمام المرآة تتأكد من مظهرها ..
تريد أن تكون الأجمل بين عيناه .. !

ثوب جديد و بألوان زاهية و أطرافه طويلة متدلية واسعة ..
و خصلات شعرها تركت منسدلة على طول ظهرها ..

لم تكن من محبي الكحول على العين فتركتها
على طبيعتها و وضعت القليل من الغبرة لأحمر
الشفاه على ثغرها ..

كانت بسيطة و ذات مظهر حسن .. ~
إستدارت ترى السيدة مين وقفت قرب الباب و أشارت
لها بالمرور فقد حان الوقت ..
تنفست بعمق و بدأت تسير بِهدوء و بطئ متوترة
من القادم .. ~

كان يرتدي ثياباً مريحة و فضفاضة ثم
إبتسم و أنزل رأسه يستمع لِطرقات الباب
و بالطبع محبوبته وصلت .. ~

و لأول مرة قلبه ينبض بهذه القوة ..
و لأول مرة يكون متحمس لجلوس
إمرأة قربه .. !
و لأول مرة يقع في حب إمرأة لهذا الحد .. !

« مولاي .. »
أفاقه من شروده صوتها الناعم و الظريف و هي
تنحني أمامه ثم رفعت رأسها تنتظر إشارة منه
حتى تقترب رغم أنها واثقة تمام الثقة حتى لو
إقتربت دون أن يطلب سَيذبل مكانه .. ~

لاحظت اللمعة بعيناه ثم يده التي أشار بها
حتى تتقدم منه و تجلس رفقته على الأفرشة الأرضية
المقابلة للشرفة ..

وقفت قربه و صاحبت ثغرها بسمة خفيفة و خائفة
و شعرت بكف يده وضع على خصرها يحثها على
الجلوس ..

جلس أولاً ثم هي عدلت من ثوبها و نفثته على الأرض
تجلس مرتاحة قربه و قال ..

« السيدة مين أصبحت تقول كلاماً جيداً عنك .. ~ »

ضحك بخفة و هي أنزلت رأسها و الخجل طغى
عليها و أناملها تتآكل بين بعضها ..

توقفت عن تحريكهم بسبب يده التي وضعت على خاصتها
ثم رفع كلاهما و قربهما من ثغره و كل
مرة يقبل باطن إحداهن ..

« رويدك يورين .. ~ »

قضمت شفاهها و تنفسها ثقل فجأة و لم
تعد تعي ما حولها حتى رفع أنظاره إليها
و همس ..

« أأنتِ سعيدة و إمبراطور مملكة بأكملها
واقع بحبك بكل ما يملك من مشاعرك .. ~ »

آمالت رأسها و رغم أنها أصبحت تتريث في
أقوالها لكنها لا تزال تلك الطفلة التي لا تجيد
التحكم بلسانها قليلاً و قالت عابسة ..

« هناك غيري .. ~ »

إرتفعت إبتسامته و عدل من وضعية جلوسه
و فرق بين قدميه و حملها يجعلها تتوسط ساقيه
بحيث ظهرها على قدمه اليمنى و جزءها السفلي
فوق قدمه اليسرى تتكئ على يده اليمنى و وجهها
قريب منه ..

رفع يده اليسرى و بدأ يمرر إصبعه السبابة على
خدها بلطف و تلك الإبتسامة الدافئة على ثغره
تجعلها تشرد مكانها بملامحه دون حراك ..

« لكنِ لم أرى من بعدك .. ~ »

يقصد أنه منذ أن رآها و طوال هذه السنة لم يتجرأ
على الإقتراب أو رؤية غيرها لكن و رغم صحة
قوله لم و لن تثق بشيء كهذا تمام الثقة .. !

لكنها إبتسمت تبعث الطمأنينة لجسدها حتى تتوقف
عن الإرتعاش و تستقبله بطريقة جيدة بعد أن إنتظرها قرابة
عام .. ~

غيرت مقلتاها إلى يدها التي رفعها و شابك أنامله معها
و دنى منها قرب وجهها حتى أصبح يتنفس هواءها
و همس ..

« أريد أن أحظى بأطفالٍ منك .. ~ »

لم يترك لها المجال حتى ترد و أطبق شفتيه على
خاصتها و زاد من شدها خلف رأسها و دفعها إلى
حضنه أكثر حتى يشعر بها ..

عض على شفتها السفلية يحرضها على التفاعل
معه و يده راحت تتلاعب بالنزول تدريجياً على
جسدها حتى ترتخي أطرافها و يقضيان هذه الليلة
بين أحضان بعد و تغزلات لم يبادلها مع سابقيها
أبدًا .. !

صباح اليوم التالي و حتى بعد شروق الشمس
و للآن لا يوجد من خرج من الغرفة أو أي
حركة صدرت منها دليل على أنهما لا يزالان
غارقان في النوم .. ~

كان جيمين يقف بعيدٌ قليلاً عن باب الغرفة
و يهتم بنظافة سيفه لطالما الفراغ أكله و سيده
نسي أمره و لما سيتذكره و من معه في الغرفة
أهم منه أساساً .. !

توقف عن لمس السيف و نظر للسيدة مين التي
قالت ..

« هل نحضر الأكل .. ؟ »

« ليس بعد .. ~ »

« لن نسلم من لسانها الطويل بعد الآن .. »

« سيدة مين أخبرتك دعك من هذه الأمور و حضري
الأكل ، الإمبراطور لن يبقى نائم حتى هذه الساعة .. ! »

أومأت السيدة مين و تراجعت تأمرهم بذلك
و سحبت جسدها و الآن عليها العودة للإهتمام
ببقية الأعمال و وضع عيناها على السيدة إيلڨا
فاليوم لن يمر على خير فهذه الليلة كانت
كابوس للبعض .. !

وقفت قرب القاعة و كانت شبه فارغة
فالجواري ذهبن إلى أعمالهن و الحركة بدأت
من ساعات قليلة فقط ..

تنهدت السيدة مين و أخذت بخطواتها نحو الطابق
العلوي و عليها التأكد من رؤية أن كل شيء بخير .. ~

لم تنم الليل بطوله و هي متمددة فوق سريرها و لحد الآن
لم تتحرك و لا تزال خلايا عقلها تأبى الإعتراف بهذه
الليلة ..

الإمبراطور لم يعد ملكها و لم يعد يهتم بأمرها .. !
حاولت جاهدة طوال عام أن تعيده إليها لكن
يورين كانت أقوى منها حتى و هي أقل طبقة ..

أغمضت عيناها و لحظات حتى شعرت بأيدي
صغيرة تحيطها و نائمة قربها ..

عادت تفتح عيناها و نفثت الهواء بخنق على وضعها
هذا و لكنها إبتسمت ترى صغيرتها التي رفعت رأسها
و ضحكت قائلة ..

« أنا جائعة .. »

حملتها إيلڨا و نهضت حتى تعدل نفسها
و خصلات المبعثرة بسبب حركتها
المهملة و الغير متزنة و نبست ..

« سأطعم صغيرتي .. ~ »

تسير ميرڨا و إبنتها الكبرى قربها صاحبة الخمس سنوات
و هي أيضاً تحاول إثبات للجميع أنها
إعتادت على هذا لكن على من تضحك ..

هي بنفسها و لم تعد تتقبل شيء كهذا
و تتحكم بأعصابها لأجل صغيراتها ..

توقفت عن السير و إلتفتت تستمع
للسيدة مين خلفها ..

« صباح الخير سيدة ميرڤا .. »

أومأت المعنية و تكفلت بالصمت
على غير العادة و السيدة مين
تحمحمت منبسة ..

« أتحتاجين مساعدة .. ؟ »

نفت ميرڨا و إلتفتت تتجاهلها ..
هي لا تحتاج شفقة أحد .. !

أكملت سيرها و بكل خطوة تخطوها
تحاول تثبيت تنفسها حتى غادرت المكان ..

و في داخل ذلك الجناح الملكي لا يزال كلاهما
يتوسط السرير داخل الأغطية الدافئة
تستر أجسادهما ..

منذ ساعتين و هو مستيقظ و لكنه لم يتحرك .. !
مبتسم و أنامله تداعب وجهها و خصلات شعرها
الحريرية ..

كان رأسها فوق يده المبسوطة و جسدها يقابل جسده
و كلما تتملكه الرغبة يدنو منها و يأخذ قبلة كل مرة بمكان ..

و رغم كل هذا لم تستيقظ حتى الآن .. !

نظر إلى ضوء الشمس و هو قد تأخر فعلاً في الإستيقاظ
و كله بسبب هذه الطفلة التي تتوسط أحضانه و
بسببها لم يستطع حتى تركها و النهوض ..

أعاد بصره لها و همس حتى تستيقظ فالوقت لم يعد
مناسب للنوم ..

« يورين .. ~ »

ظل يردد إسمها بهمس و هدوء حتى لا يزعجها
و لحظات حتى بدأت تستوعب و فتحت عيناها
ترى الضباب أمامها ثم ظهر صدره العاري
و لم تكن تستوعب أين هي و نهضت
سريعاً تنظر حولها ثم إليه
و الذي يعلم أنها لم تكن بوعيها لكنه
تمدد على ظهره و ظل يراقبها حتى قالت
محرجة ..

« نسيت .. ~ »

إبتسم بهدوء و نهض يفرك خصلات شعره يرفعها
تحت أنظارها الهائمة و عاد للنظر لها يراها
تبحث بعيناها حول الغرفة و رفع حاجبه ..

« أتبحثين عن شيء ما .. ؟ »

« ثيابي .. ~ »

زادت من شد الغطاء على جسدها
و وجهها إحمر و هو مد يده يضعها فوق
الغطاء الذي يستر جسدها و كان ينوي سحبه
لكنها شدت عليه بإحكام متذمرة ..

« توقف .. ! »

إسترسل ضاحكاً و أشار بعيناه خلفها
يريها ثيابها و نهض يراقبها تتوسط فراشه
و بالطبع لن يتركها تذهب حتى تأكل ..

ذهب ناحية الباب و طرق مرتين و قال ..
« أحضروا الفطور ... »

عاد مكانه و بحث عن قميصه و جلس على الفراش
الأرضي و أشار لها بالقدوم و جلوس
بين أحضانه و فوق فخذيه بالتحديد ..

رتب خصلاتها المبعثرة و غطى جزء من صدرها
الظاهر ثم قال ..

« حتى الثياب كبيرة عليك .. ! »

فكرت لوهلة بضربه على هذه السخرية منها
لكنها لن تتجرأ أبداً على فعل ذلك معه و خصوصاً
أنها أول ليلة بينهما ..

طرق الباب و كعادتها لا تزال تنتفض و كأن
هناك من يترصدها و نهضت من فوق فخذه
تليها دخول الخدم
يضعون الأكل فوق الطاولة قربهما ..

رفع رأسه بعد خروج الخدم و لا يزال يمسك
ضحكاته و ربت على فخذه حتى تعود للجلوس
و حمل كأس من الحليب الدافئ يرتشف منه أولاً
يتأكد إن كان ساخن أو دافئ
و من ثم قربه من ثغرها يجعلها تشرب
و كأنها طفلة صغيرة ..

أعاد الكأس مكانه و حمل قطعة من الموز الموضوع
جانباً و عاد يطعمها و كأنها أهم منه في هذه اللحظة
و هي إبتسمت بدفئ و أخيراً حتى أنه و منذ ليلة الأمس
شعر براحتها في هذه الثانية بين ذراعيه ..

مدت يدها أيضاً تحمل كوب الشاي فهي
سبق و علمت أنه من محبينه في الصباح
و جعلته يرتشف منه أيضاً و من ثم سمعته
يحادثها ..

« عودي الليلة .. ~ »

يتبع ✓

أي قصة حب حلوة و ما في منها صح .. 😉
إفرحوا يا أطفاااااال ..

يورين دخلت للقفص الذهبي .. 🚶🏿‍♀️
إيلڨا و ميرڨا زي المساكين .. 🚶🏿‍♀️

الكل فرحان ليورين و نسيانين المساكين التانيين .. 🚶🏿‍♀️

في جملة كثير خطيرة ذكرتها في البارت خافوا منها .. !

و يلا حتى نقسم مجموعات ..
تيم ميرڤا من هنا ..
تيم إيلڨا من هنا ..
تيم يورين من هنا ..

دمتم في رعاية الله و حفظه ✓

Continue Reading

You'll Also Like

496K 45.1K 67
Angleterre, XIXe siècle. Le dos meurtri, le cœur lourd, la jeune Carmella se dirige furtivement dans les jardins de son oncle. Depuis la perte de se...
44.2K 2.2K 26
⚠️ TW: viol ; drogue ; soumission ; violence ; meurtre ; douleur ; agression sur mineur ⚠️ La famille Matsuno est enviée et jalousé par de nombreux b...
2.1K 792 87
Juste moi, sans vers, sans rimes, sans masques /!\ Phobies, « dépression », mort, douleur, tristesse /!\
379K 45.5K 75
Au 19ème siècle, Anna est une orpheline qui n'a jamais été adoptée à cause de ses cheveux roux. Sans éducation et forte tête, elle dédie son temps et...