الجَاريَة | Jk

By Jeon_Mina_9

65.9K 5.5K 2K

« مَا لِي أراكِ حَزينة يَا ذاتَ الوَجه الحَسن .. ؟ » إستطرق متسائل و مقلتاه صوب وجهِها البهي .. و بِتلك المَل... More

1
2
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24

3

3K 290 76
By Jeon_Mina_9

~بِسْمِ اللّٰه~

« أظن يورين .. »
قال جيمين و على ملامح وجهه بعض التأكيد
لعدم تأكده من إسمها و الإمبراطور أومأ و إلتفت إليه مبتسم
و شابك يديه خلف ظهره مردف ..
« يمكنك الذهاب الآن ، غداً سنتناقش حول كل شيء .. »
« أمرك .. »

آمال رأسه سمعاً و طاعة و إنسحب يخرج من الغرفة
يترك سيده لوحده ..

عاد الإمبراطور جونغكوك أدراجه داخل غرفته الدافئة
و الهادئة و نظر حوله و بدأ بسحب ثيابه قطعة بعدها
قطعة فَالآن وقت راحته ..

...

جلست مكانها تراقب كل مجموعة تحيط نفسها يأكلون
العشاء و لِعملهم الشديد فقد أنهكهم ذلك ..
إلا هي لا تزال تشعر بالألم من تلك الصفعة ..

تجلس وحيدة تتكور حول نفسها و كل
ثانية تستنشق ماء أنفها لعل هذا يخفف
من حدة شهقاتها الصامتة ..

لم تنتبه على قدوم السيدة مين و إندفعت
خائفة عندما أحست بِعكازها وضع على ركبتها
حتى تبعد شرودها ذاك ..

« لِما لا تأكلين .. ؟! »

أومأت سريعاً فلا طاقة لها على الحديث و التمرد
و تقدمت من الطاولة التي قربها تسحب الأكل
و بدأت تأكل دون تردد ..

بينما السيدة مين نفت بنفاذ صبر على هذه
الصغيرة أمامها ..
تراجعت تتركها هناك و يورين لاحقتها بعيناها حتى إختفت
تركت الأكل و تراجعت تعود مكانها ..

تنهدت بإختناق و كانت ستسترخي و تريح ظهرها لكن
فجأة سمعت صوت الخادم يتحدث بصوت عالي ..
« السيدة ميرڤا حضرت .. »

نهض الجميع و إنحنى بينما يورين عقدت حاجبها
و لأول مرة تأتي إحدى مفضلات الإمبراطور للطابق السفلي و
بالتحديد مكان الخدم ..
نهضت و وقفت تتفاعل كما فعل غيرها و رفعت عيناها
خلسة تراها تمشي أمامهم ثم توقفت
تراقبهم و الهدوء يسيطر عليها ..

لم تكن قليلة و هيئتها تنبعث منها الرقي و الجمال
الهادئ ..
صوت عكاز السيدة مين عاد يصدح أذانهم و ميرڨا
إبتسمت لها و الأخرى إنحنت قائلة ..
« أُأمري سيدتي .. »

« أريد جارية جديدة لِخدمة البنات .. »
« ألم تكفيك الأولى سيدتي ، هل أخطأت .. ؟ »
« لا سيدة مين ، لكن متطلبات البنات كثرت و كبرن في السن و هي لم تعد قادرة لذا أريد رفقة معها .. »

أومأت السيدة مين و إلتفتت تنظر للجواري حولها
و يورين التي تتمنى أن تختارها فعلاً فخدمة فتيات
صغار أرحم من كل هذا .. !
لكن على من تضحك السيدة مين لا تزال
ليومها هذا توبخها و تتفاعل معها كأنها في يومها
الأول ..

و بالفعل لم تختارها و تكفلت بإختيار غيرها
و إنتهى كل شيء .. ~

...

بعد أسبوع و كالعادة قد إرتفع مستواها
و بدل الغسيل و النشر أصبحت ترتبهم و تضعهم
بالخزائن أيضاً ..
هي نحس حتماً ..

و ها هي تتوسط مكانها و الأفرشة تحيطها و قد إنتهت من
ترتيبها تقريباً و قبل أن تسحب الذي بعده أمسكت
إحداهن يدها مردفه ..
« إبدئي بالجمع و أخذهم لِلغرفة سأكمل البقية و ألحق
بك حتى ننتهي سريعاً .. »

أومأت يورين و نهضت تقوم بما سمعت في هذه اللحظة ...

...

« أيها الإمبراطور ألا يمكنك أن تتريث قليلاً
لا أرى من المناسب الذهاب لمكان الخدم .. »

لم يرد الإمبراطور و ظل يمشي و لديه غاية واحدة
من كل هذا ..
رؤيتها .. ~

أسبوع و هي خلفه لكنها ليست كذلك ..
صورتها تتردد داخل عقله ..
تنهد و إستدار لِوصوله أخيراً و على حد
علمه الآن وقت جلوسهم و لا يوجد
أعمال و كما قال جيمين هي من المجموعة
التي تعمل نهاراً ..

و في خوض إستدارته لم ينتبه لِمن وقفت أمامه
و إصطدمت بِصدره و من ثقل الأقمشة التي تحملها
تراجعت بعض خطوات و تعثرت تسقط
أرضها و القطع تناثرت بإهمال ..

توقف مكانه و ذلك لِظهورها أمامه فجأة و ظل
يراقبها تنظر للقطع المتناثرة و لم تهتم بِرؤيته حتى ..
شفاهها تقوست و الآن عليها بحملهم من جديد و ترتيبهم ..

مظهرها كان كفيلاً بِجعله ينسى ما حوله فجأة و قبل
أن يتحدث شعر بِإقتراب جيمين منه حتى يحادثها
و يخبرها أن الذي أمامها إمبراطور لكن جونغكوك
أوقفه و جعله يتراجع قليلاً ..

تقدم منها و ركع على حوافي قدميه ينظر لظهرها
و هي صامتة تعيد ترتيب ما سقط بأيدي مرتعشة و ملامح خائفة
و قال ..
« هل أنتِ بخير .. ؟ »

لم تكن بمزاج لتهتم بمن إصطدمت و لما يحادثها
و كل همها أن تنهض قبل قدوم السيدة مين ..
أومأت سريعاً تجيب على سؤاله و نهضت حتى تحمل
ما رتبت و قبل أن تنحني إستدارت حتى تخبره أن يبتعد
ليمكنها الإنحناء ..

لم تتحدث تراه لا يزال على وضعيته ينظر لها من الأسفل
و خلفه ثلاث رجال ..
أحدهم قريب منهما و إثنين خلفهم ..
إنعقد لسانها و بالطبع من يقف قربها شخص لم يكن
عادي ..

أعادت نظرها له و هو وقف أمامها ليظهر فرق الطول
بينهما حيث أن رأسها يصل لأنفه تقريباً ..

لا تعرف ماذا تفعل و لأول مرة يقترب منها رجل
في هذا القصر بهذه الطريقة ..
و على حد علمها الإمبراطور يمنع منعاً باتاً القيام
بهذه التصرفات فهي بحد ذاتها ممنوعة و الجواري نلكٌ للإمبراطور فقط و الإقتراب منهن يكون بأمره و حسب ..

لكن و لطالما هو فعل و خلفه الحرس و ثيابه توحي
بالمُلك فقد زرع برأسها أنه الإمبراطور بلا شك ..

و العديد من الأفكار تدفقت فجأة داخل رأسها
و تصنمت مكانها تتعمق في النظر لوجهه و هو يبالغ في
تقدمه حتى أصبح قريباً منها و أنامله وضعت على
وجنتها يمسدها بلطف ثم قال و التعب يكسو نبرته ..

« ألا تزال تؤلمك .. ؟ »
آمالت رأسها قليلاً جاهلة ما يحدث حولها
و لم تفهم ما يود الوصول إليه و لن ينكر أنه
شعر بإرتعاشها خصوصاً أنها لم تتعرف عليه بعد ..

و كالعادة السيدة مين تتقدم سريعاً حتى ترى
سبب تأخير يورين و بالتأكيد إفتعلت
مصيبة لكنها توقفت جانباً ترى ذلك القرب
بين الإمبراطور و يورين و لم يكن الوضع
طبيعي أبداً ..

لم تكن السيدة مين راضية عن هذا فهي لا تزال
ترى يورين ليست بمقام أن يهتم الإمبراطور بها
لكنها تحلت بالصمت و ظلت تراقبهم كما الحال
مع الحرس خلفه والنهاية واضحة بالتأكيد سيطلبها لِغرفته .. !

« الآثار لا تزال ظاهرة .. ~ »
تحدث يعيدها للواقع و هي قضمت شفاهها بِحركة
لطيفة و قالت ..
« أنت الإمبراطور .. ؟ »
إبتسم بخفة دليل على صحة قولها
و قد وجدتها فرصة حتى تشتكي له
ما تعاني و لطالما يتحدث عن الصفعة فهو رآها
بالفعل .. !

فرقت شفاهها قليلاً و هو مستعد للبقاء حتى الصباح
و سماعها تتحدث إن كانت تحمل كل هذه اللطافة و الملامح
البريئة بعيناه ..

لكن السيدة مين لم تتركها تتحدث فهي تعلم
ستقول ما لا يجب قوله و حركت عكازها و تقدمت تنحني
تقطع لحظتهم و أنزلت رأسها مردفه ..
« سيدي .. ~ »

إقشعرت يورين خوفاً و أغمضت عيناها
عند سماعها صوت السيدة مين و بالتأكيد
ستعاقبها لإصطدامها بالإمبراطور ثم محادثته دون
أي شيء يدعو لذلك .. !

و كل هذا تحت أنظار جونغكوك و الذي رفع رأسه
متنهد و داعب وجنتها مبتعداً عنها و إقترب من السيدة مين
و قبل أن يتحدث أشارت لها بالرحيل ..

أومأت يورين و نزلت سريعاً تحمل الملابس و غادرت إلى
الغرفة ..

أرجعت السيدة مين نظرها للإمبراطور و نبست ..
« أعتذر إن أساءت التصرف أيها الإمبراطور
لا تزال في بدايتها .. »

أومأ جونغكوك و لم يكترث بما قالت و أجاب ..
« لما تعمل ليلاً .. ؟ ، ظننتها في النهار فقط .. ؟ »

جملته كفيلة بجعل السيدة مين تعقد حاجبها
و لطالما قال هذا فهو يعرف يورين و رآها سابقاً .. !
« في الحقيقة هي تحتاج للعديد من الخبرة و عليها أن .. »

لم يتركها الإمبراطور تكمل حديثها و نبس بملامح جادة ..
« قومي بتخفيف الأعمال عنها و إن تطلب الأمر
القيام بشيء واحد طيلة اليوم .. »

أومأت منصاعة و إنحنت تراه سيسير بعيداً عنها لكنه عاد
يتوقف و قال ..
« لا تعامليها بِجفاء و أحسني رعايتها .. »

عادت تنحني لرحيله ثم رفعت نظرها ترى مساعد الإمبراطور يرمقها
بنظرات مفهومة بينهما و الآن جارية جديدة قريباً
ستنضمن لجناح المفضلات كما رأت .. ~

لكنه لم يأتي بِسيرة الغرفة و الإستدعاء .. !
و كل ما صدر من ثغره هو تخفيف عمل و إعتناء .. !
على ماذا يتحدث بالضبط .. !

آمالت برأسها تتنهد على هذه الأوضاع التي تسيطر
على حياتها و أكملت سيرها ..

توقفت قرب الغرفة التي خرجت منها يورين
و الأخرى تملكها الرعب و إنحنت برأسها مردفه ..
« لم أعلم بأنه الإمبراطور لم أقصد ذلك .. ! »

تحدثت سريعاً و تحلت بِالصمت بسبب أعين السيدة مين التي إختلفت عن سابقتها و قالت ..
« إذهبي لِلنوم .. »

عقدت يورين حاجبيها مستغربة و أشارت بإصبعها السبابة ..
« لكن الثياب .. »
أردفت السيدة مين تقاطعها بِصوت مرتفع قليلاً ..
« هذه أوامر و يجب أن تنفذ .. »

ظلت يورين مكانها لا تفهم شيء و منذ متى
و هي تكترث بأمرها حتى تخبرها توقفي عن العمل
و إذهبي للنوم ..
كانت السيدة مين ستستدير و ترحل لكنها عادت تنظر
لها قليلاً و نبست بحاجب مرفوع ..
« أوامر الإمبراطور .. »

رحلت تتركها هناك بينما يورين ظلت
تراقب أمامها بِبعض التفاجئ ..
هل هي مثيرة للشفقة لهاته الدرجة
حتى يأمر الإمبراطور أن ترتاح .. !

لكنها إبتسمت و إن يكن النوم أفضل من العمل .. !
أخذت تسير عائدة إلى القاعة الكبرى و رأت بعضهن
لا يزلن يرتبن ..

تجاهلتهن و كم شعرت بالفخر حينها و ذهبت لفراشها تجلس ..
توقفت إحداهن عن العمل و نبست بتفاجئ ..
« يورين ماذا تفعلين .. ! ، عودي للعمل .. ! »

نظرت لها المعنية قليلاً ثم إلى البقية يرفضون
تصرفها هذا لكنها رفعت كتفها و قالت بنبرة واثقة ..
« الإمبراطور أمرني بأخذ قسط من الراحة .. »

جميع الأيادي توقفت عن العمل و الأوجه توجهت لها
و كأنها إفتعلت جريمة و من تلك المجموعة نبست
إحداهن ..
« الإمبراطور .. ؟! ، من أين لك به .. ؟! »
رفعت يورين كتفها فهي أيضاً جاهلة مثلهن
و ما حدث كان شيء مفاجئ لها و قالت ..
« أنا أيضاً لا أدري ، فجأة أجده أمامي و أمر السيدة
مين بأن أرتاح .. »

« هل يعقل .. ؟! »
إستغربت يورين من قول الفتاة بقربها
و أكملت ..
« دعاك إلى جناحه .. ؟! »

ضمت يورين شفاهها و نفت منبسة ..
« لا .. ~ »

نظرن لِبعض فهذا شيء غريب قليلاً فمن غير العادة أن يهتم
الإمبراطور بِجارية دون دعوتها لِجناحه ..

عادوا للعمل بعد ظهور السيدة مين من بينهم و يورين
بقت مكانها صامتة ، نظرت لها السيدة مين بجفاء
و غير مسرورة فهذا شيء لا يجوز بنظرها
إن كان يريدها يستدعيها إنما تركها تمرح هكذا
شيء لا تحبذه و ليس جيد لنظام القصر ..

تركتها على حالها و تحركت تكمل ما تبقى من هذا
اليوم .. ~

تراجعت يورين ترخي ظهرها على الجدار خلفها
و رفعت ساقيها تتكور حول نفسها و إبتسمت تتذكر
الإمبراطور أمامها ..

كان لطيف .. ~
و مراعي .. ~
و لا بد أن محظياته محظوظات به ..

زالت بسمتها تدريجياً تتذكر أمر محظياته و
بناته و إنقلبت أفكارها دفعة واحدة و لا بد
أن لطفه معها ذاك هو أحد الأسباب في جعل
كل من تدخل إليه تصمت و لا تتجرأ في التمرد
طمعاً في لمسة أخرى منه .. !

هي واثقة و تمام الثقة لو كانت إحدى محظياته
ستنفجر غيرة و لن تهتم حتى إن لم يلمسها .. !

لديها قانون واحد و وحيد ..
رجُلها يكون لها فقط .. !

يتبع ✓

يا أخي تفكير يورين شوي معقد .. 🌚🍺

البارت الثالث تم .. ، نلتقي في القادم إن شاء اللّٰه .. ~

لماذا الإمبراطور رفض حضور يورين .. !
تفكير يورين .. !
توقعاتكم .. ؟

تعليقات زي العسل إشتقت لها .. 😭🤏

دمتم في رعاية الله و حفظه ✓

Continue Reading

You'll Also Like

20K 783 84
Coucou mes cacahuète 3 long histoire et plusieurs petit chapitre aussi sur notre groupe préférer Stray kids TOUJOURS EST BIEN SUR AVEC DU LEMON perso...
5.3K 124 3
معسكر "أوشفيتز" للقوات الألمانيْةِ النازيةِ، أنشِئ سنة ١٩٤٠ في جنُوب بُولندا، يلتقِي أحد سُجناء المُعسكر كِيم تَايهيونغ بالجنديِّ جيون جُونغكوك الَّذ...
Secrets Royaux By evaneha

Historical Fiction

411K 27.2K 79
France, 1642. Le royaume fait faillite à cause d'une guerre perdue... À cette époque, les mariages arrangés sont de coutume alors c'est la solution q...
84K 8.6K 54
An 1347. Colombe a vingt-deux ans et n'est toujours pas mariée. Belle et intelligente, elle attise le désir des plus puissants. Mais Colombe veut êtr...