روايات عبير / الاميرة الشريده

By Rano2009

12.5K 403 4

لوسى آبوت مستعدة للقيام بأى شئ من أجل حماية طفلتها. فهى تعمل كل الساعات التى تقدر على العمل فيها و ما زالت غي... More

1. ليلة المفاجآت
2. اين المفر
3. أهذا حلم؟
4. من اجل ابنتي
6. طفلة تُقظ الذكريات
7. الأميرة الضائعه
8. وحيدة في الظلام
9. غدا... يوم الانتقام
10. لقاء مصيري
11. حب ام انتقام؟
12. معاهدة غريبة
13. جولة خاسرة
14. صلاة في الظلام
15-اللقاء المنتظر
16. -لن اسامحك..... أبداً
17. لن أنساك!
18. انت حياتي

5. ماذا بعد؟

628 21 0
By Rano2009

رفعت لوسي نظرها عن المغلف, لتحدق بالامير الوسيم امامها. قالت بصوت كـ النعيق: "ما الذى تتحدث عنه؟"
"ما سمعته بالضبط."

"قلت انك لن تتزوج مطلقاً من اى امرأه, و الآن تريد الزواج بىّ؟!"
"سي!"
"لماذا؟"
اجاب بنعومة: "لنبدأ بكِ انتِ, يمكنك ان ترغبى بالزواج منى من اجل منازلي الملكية المنتشرة فى كل انحاء العالم, و من اجل ثروتى الضخمة. بإمكانك ان تشترى كل ما ترغبين به بدون اى سؤال او إحراج, و لن تحتاجى مطلقاً إلى العمل ثانية. ستنتقلين بين اوساط المجتمع الراقى, و ابنتك ستذهب إلى افضل المدارس...." تقدم خطوة نحوها متابعاً: ".... ثم هناك اللقب."
كررت بضعف: "اللقب؟"

اصبح قريباً منها. لامس خصلة من شعرها, مازالت رطبة بسبب سقوطها على الثلج, و قال: "إينما ذهبت و حتى آخر يوم فى حياتك, ستُعاملين على إنكِ اميرة: الأميرة لوسيا دواكيلا."
لوسي.... أميرة؟! فجأة شعرت بجفاف فى فمها, فرفعت الكوب, و شربته برشفة واحدة, لكن فمها بقى جاف. رطبت شفتيها بلسانها, ثم رفعت بصرها نحوه. حدق ماكسيمو إليها بنظرة متفحصة, فاصبحت مدركة لوجوده بقوة.
همست: "لكن الناس لا يتزوجون من اجل المال. إنهم يفعلون ذلك لأنهم يهتمون لبعضهم البعض, و يرغبون فى تمضية حياتهم معاً."
"أحقاً؟"
وضع يده على كتفها, ثم مرر إصبعه على عنقها حتى خدها. رفع ذقنها بنعومة, و نظر إليها ببطء, كأنه يقيم شكل وجهها تحت نظارتيها و شعرها الاشعث. اخيراً حدق بعينيها. قال على نحو مفاجئ: "ربما انتِ على حق. يمكن لهذا الزواج ان يوفر اكثر من مجرد المال. ربما يمكننا ان نتمتع بعلاقة زوجية ايضاً."
"ماذا؟"
ابتسم لها ابتسامة ذات مغزى و اجاب: "اظن ان الأمر سيكون أكثر تشويقاً مما اعتقدت. سأجعلك تعيشين اوقاتاً لم تعرفيها من قبل. سأجعلك تتأوهين من السعادة حتى تنسين اسمك."
اغمضت لوسي عيناها, إذ ادركت انه قادر على ذلك. مجرد سماعه يقول ذلك, و هى تشعر بلمسته على بشرتها, يبدو كافياً ليجعلها تنسي اسمها منذ الآن. لامست اصابعه عنقها بلطف, فشعرت برجفة تجتاحها حتى اصابع قدميها. تمتمت: "لكنك قلت.... إنك لا تريدنى. قلت اننى لست من نوعك المفضل."
"أرى الآن اننى كنت مخطئاً."
ظل يلامس عنقها بنعومة اصابعه, متابعاً: "انت تمتلكين جمالاً خاص بك وحدك.... مختلفة عن اى امرأة قابلتها من قبل. و ما من سبب يمنعنا من الاستمتاع بزواجنا القصير. يمكننى ان اريك ما هو الحب الحقيقى, و كم يمكن لهذا الحب ان يكون عاصفاً."
شعرت بقلبها يتلوى فى صدرها, فقالت: "الحب؟"
"تزوجى بىّ, و بالكاد ستلامس قدمالكِ الأرض."
آهـ! انه ذلك النوع من الحب. بالطبع! ماذا يمكن ان يقصد غير ذلك؟ شاب مستهتر مثل الأمير دواكيلا لن يتورط عاطفياً باى علاقة.
همست لوسي: "لكنك قلت إنك لن تتزوج ابداً. لماذا إذا الآن, ماكسيوم؟ و لماذا انا؟"
"أنتِ تقللين من قدر نفسك." مرر يديه على ذراعيها, و تابع: "أنتِ لا تعرفين قيمة ذاتك, لوسيا!"
تنفست بعمق لتهدئ من توترها. لماذا يحاول هذا الأمير ان يجعلها تعتقد انه يتوق إليها؟ ألأنه يخشى ان ترفض عرضه؟ إدراكها لهذا الأمر اعطاها القوة لتبتعد عنه. ضاقت نظرة عينيها و هى ترفع ذقنها بعناد: "أنت لا تعرض علىّ الزواج لأنك تعتقد اننى جميلة." قالت ذلك بهدوء , رفعت المغلف بوجهه, مما جعل الأوراق تصدر صوتاً فى داخله. تابعت: "توقف عن محاولة إغوائى. أنا لست واحدة من اولئك النساء اللواتى هنّ رهن إشارتك. قل لىّ لماذا تريد الزواج بىّ, و من الذى سيتأذى بسبب زواجنا؟ و كيف؟"
تحرك ماكسيمو ليقترب منها اكثر, رافعاً راحتى يديه ليلمسها: "كارا!"
ابتعدت عنه اكثر, كى لا تصل إليها يداه, و تابعت: "أريد الحقائق واضحة, و كما هى بالضبط."
تبدلت ملامح وجهه. و فجأة, ضحك بصوت عالى: "برافو, سنيوريتا!"
قال ذلك و هو يصفق بيديه, و يتابع: "أنت المرأة الأولى التى تقاومنى منذ ان اصبحت فى الخامسة عشر من عمرى. برافو!" هز رأسه بإستغراب, و اكمل: "احترم ذكاءك."
تورد وجه لوسي, و شعرت بسعادة لا تقدر بسبب مديحه.
"و بما انكِ لم تتركى لىّ أى خيار...." اخذ المغلف منها, ففتحه على الطاولة القريبة, و تابع: "هذه هى الحقائق الواضحة كما تريدينها. سيستمر زواجنا تقريباً ثلاثة اشهر, و سأسمحك لكِ بإنفاق ثروتى كأنها لكِ. بالمقابل, سيكون لىّ السيطرة الكاملة على كل اموالك و ممتلكاتك فى المستقبل."
توقف عن المتابعة. رفع نظره ليحدق إلى عينيها, و يقول: "هل تجدين ذلك غير عادل؟"
ضحكة بمرارة و هى تقول: "ممتلكاتى كلها سيارة هوندا قديمة بالكاد تعمل, و إن اردت ان تديرها, فـ لك ذلك."
"فى النهاية زواجنا, سيتوجب علىّ ان ادفع لك القيمة المتوسطة لكل ما املك...." قلب صفحة اخرى و تابع: ".... بالإضافة إلى تعويض مالى يُقدر بعشرة ملايين دولار عن كل شهر من زواجنا."
حدقت به لوسي غير قادرة على فهم كلامه. قالت و هى تكاد تختنق: "ثلاثون مليون دولار؟"
"سي!"
اغمضت لوسي عينيها. بإمكانها ان تمضى ايامها مع طفلتها, و ستحظى كليو بالأفضل دوماً: افضل المدارس, أفضل الألعاب, أجمل الثياب.... و سوف تتلقى دروساً فى البالية فى اللغة الإيطالية و فى الموسيقى.... ستتمكنان من الحصول على البيت الصغير الدافئ الذى حلمت به لوسي دوماً, و بإمكانهما ان تشتريا اكبر شجرة ميلاد فى السوق التجارى كله. ستحظى كليو بـ حصان لتمتطيه, لا..... سيصبح لديها اصطبل فيه افضل الخيول, و ستجوب العالم بالسفن الملكية, و تتعلم فى هارفرد.... حاولت ان تبقى هادئة, لكن يديها راحتا ترتجفان.
"لكن.... ماذا تتوقع منىّ ان افعل؟"
"اتوقع منكِ ان تظهرى امام الجميع كزوجة مُحبة بكل طريقة ممكنة, و ان تشرفينى و تطيعينى."
رطبت لوسي شفتيها و سألت: "هل على ان افعل شيئاً غير قانونى؟"
"لا!"
اصبحت فجأة قادرة على التفكير بالأمر. قالت: "فقط لمدة ثلاثة اشهر؟"
"هذا ما اظنه." اصبحت نظرة عينيه مبهمة و هو يتابع: "أنا انتظر وفاة رجل ما رجل لا تعرفينه."
هذا التصريح قضى على امالها بسرعة. قالت: "آهـ!"
"إنه عجوز و مريض. عندما يموت سننفصل, و ستصبحين اغنى مما حلمت به يوماً."
ابتلعت لوسي غصة و هى تقول: "انتظار شخص ما ليموت... عمل شرير. أليس كذلك؟"
"جميعاً سنموت يوماً ما كارا!"
"هذا صحيح!"

عضت على شفتها, و اخذت تتجول فى غرفة النوم, ثم استدارت و هى تشهق قائلة: "انت لن تقدم على اى عمل لتسبب له الموت؟"
لمعت عيناه بالضيق, و قال: "اتعتقدين اننى قاتل؟"
"انا فقط احاول ان افهم."
دفع المغلف نحوها, و قال: "لا تحاولى! فقط وقعى هذه."
"انتظر من فضلك!"
ضغطت بإصابعها فوق جفنيها. فكرى! كل ما قاله, و كل حيلة قام بها لإغوائها, و كل طلباته الموجزة و الغامضة, تختلط جميعها فى ذهنها, و تصل إلى نتيجة واحدة: لماذا يرغب امير وسيم ثرى فى الزواج بها؟ سألته: "ما السر المتعلق بىّ وحدىّ, و الذى يجعلنى استحق ثلاثين مليون دولار؟ و ما علاقة اليكس بذلك؟"
نظر ماكسيمو إلى الجهة الآخرى, فيما ضغط بقوة على اسانه. و عندما نظر إليها من جديد, بدت عيناه الزرقاواتين باردتين: "قدمت لك عرضاً جيداً. إن لم يعجبك يمكنك ان تقولىّ لىّ اذهب إلى الجحيم, و تعودى إلى حياتك القديمة."
إحساس مفاجئ بالخوف تغلب عليها. اتعود إلى حياتها القديمة؟ اتوقظ كليو من سريرها الناعم فى الطابق العلوى, و تعيدها إلى شقتهما الباردة كـ الجليد و المليئة بالفئران و الحشرات؟"
"آهـ!"
دفع بعقد ما قبل الزواج نحوها على الطاولة, و قدم لها القلم و هو يتابع: "وقعى هذه الأوراق, و تزوجى بىّ."
"لكن.....!"
"لا مزيد من النقاش. اتخذى قر ارك الآن."
حدقت بالقلم المُقدم إليها. ستكون حمقاء إن وقعت هذا الإتفاق من دون ان يشرح لها المحامى الكلمات القانونية المبهمة. كل ما تعرفه هو انها ستوقع على حياتها هنا, بالزواج من رجل لا تعرفه. لكن زواجها من هذا الأمير الوسيم الأسمر, سيجعلها تتحول من ام بائسة وحيدة إلى اميرة قوية. ستُصبح غنية لدرجة ان ابنتها و حفيدتها و حفيدة حفيدتها سيتمكن من عيش حياتهن بسعادة و هن قادرات على الحصول على ما يرغبن به. ستكون حمقاء إن لم توقع على الأوراق! اخذت لوسي القلم منه ببطء. الأمر بسيط للغاية: إما ان تتحمل هذه المخاطرة, او تُعيد كليو إلى حياتهما القديمة. ستفوت دفع شيك من اقساط سيارتها و ستفقد عملها! ثلاثون مليون دولار رقم يفوق مقدرتها على التخيل, و مع ذلك مازالت مترددة....
"وماذا بشأن..... العلاقة الزوجية؟"
"ماذا بشأنها؟"
قالت لوسي و قد تورد وجهها: "أنا لن اشاركك غرفة نومك."
ابتسم ماكسيمو بمكر, و قال: "آه! سنرى."
ضغطت على الفلم بيدها, و قالت: "لا! سأكون حمقاء إن اُغرمت برجل مثلك."
"نحن لن نتحدث عن الغرام. كان لدىّ الكثير من العلاقات, و لم اعانِ مرة من تحطم القلب. الأمر يقتصر على علاقات جسدية عابرة."
حسناً! لهذا السبب بالتحديد تريد التأكد من انه لن يلمسها مطلقاً. امير عابث مثل ماكسيمو يمكنه إغواء اى امرأة بوسامته و جاذبيته, لكن لوسي لا يمكنها تجاهل قلبها. لا تستطيع ان تقيم علاقة معه إن لم تكن مغرمة به. تحطم قلبها من قبل, و هذا كافٍ لها. عليها ان تحمى نفسها من اجل كليو. تريد ان تكون اماً حنونة مرحة, ليس ام محطمة كـ صدفة فارغة.
رفعت لوسي ذقنها قائلة: "لا يهمنى ما تفكر به. لن اُجبر على مشاطرتك سريرك."
"هل تعتقدين حقاً اننى ساجبرك على ذلك, كارا؟"
مرر ماكسيمو إصبعه على شفتيها بنعومة. شعرت بخشونة بشرته على فمها الناعم. سيطرت علسيها ارتعاشة قوية, و كأنها زهرة تتفتح للحياة. ابتسم قائلا: "إن قررت أن اغويكِ, فستصبحين لىّ."
فكرت ان ما قاله صحيح, و حدقت به بإنبهار. شهقت فجأة, و ابعدت رأسها بسرعة. قالت بغضب: "لن اكون ابداً لك. ابداً!"
"أهذا تحدٍ؟ يا للروعة!!"
مرر يده على خدها, و تابع: أنت مليئة بالمفاجآت."
ادركت انه سيقبلها ما إن اقترب منها. امرت نفسها بأن تقامه, لكنها لم تستطيع ان تتحرك, و هو يحنى رأسه نحوها. فى اللحظة نفسها سمعا طرقة على باب غرفة النوم.
"هذه هى فرصتك الأخيرة."
نظر ماكسيمو إليها, ثم امسك بذقنها متابعاً: "وقعى على الاتفاق, او عودى إلى حياتك القديمة. عند منتصف الليل, سينتهى عرضى."
إنه منتصف الليل تقريباً الآن! نظرت لوسي إلى الساعة المعلقة على الجدار, ثم تنهدت بعمق. ضغطت على القلم, و قامت بما علمت ان عليها القيام به: انحنت فوق المكتب, ترددت لحظة ثم وقعت اسمها على الورقة. فى اللحظة التى انتهت فيها من التوقيع, اخذ ماكسيمو القلم من بين اصابعها. بدت ملامح وجهه غامضة حين قال: "حسناً!"
شعرت لوسي انها ارتكبت خطأ ما... و كأنها باعت روحها للشيطان. اهذا ما فعلته؟ همست لذاتها من دون ان تصدر اى صوت: "من اجلك, طفلتى! مهما حدث لىّ ستكونين انتِ بأمان."
فتح ماكسيمو الباب, و دخل رجلان إلى غرفة النوم.
قال لها: "هذا محامى, ستانفورد والش, و القاضى دان فون الذى سيكتب عقد زواجنا."
"الآن؟"
"سي!"
مد ماكسيمو رأسه خارج البا, و تابع: "آسيما! أرابيلا! تعالا إلى هنا, بارفافورى."
قالت الكونتيسة بدلال: "أجل, ماكسيمو!"
و اجابت الشقراء بإشراق: "ما الذى تريده, سمو الأمير؟"
قدم ماكسيم لهما اكثر ابتساماته سحراً و جاذبية, قبل ان يقول: "اريدكما ان تشهدا على زواجى."

نهاية الفصل الخامس

Continue Reading

You'll Also Like

33.5M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
129K 2.5K 9
-لا هذا مستحيل ! .. صرخت شيلي عندما علمت ان باسم زبونها الجديد و قد عهد اليها مديرها بمهمة تجديد ديكور قصر أحلامها . لحساب ... زوجها السابق نيك وايت...
8.1M 512K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
3.5K 122 15
الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام سيدة لعوب ؟لم يتردد ادجار بالغ الثراء في ان يتزوجها ولكن اذا كانت ايف تخشى ان يقترب منها زوجها فانها لا تشعر بن...