هديل |
قفلت الباب ومن شده الهدوء كاد يسمع صوت رمشها .
فتحت جوالها بهدوء وشافت رساله من مجهول وهو كاتب قصيده حب .
تغيرت ملامحها بصدمه وفضول .
مين يعرفها علشان يرسل لها قصيده ويعرف اسمها واسم ابوها .
دق قلبها لما تخيلت انه راجح اللي راسل له الكلام .
ابتسمت لأول مره بسعاده وهي تنزل دموعها .
وعدها قبل لايروح بيزورها لكن مازارها ولا كلمها .
دققت بالكلام وابتسامتها وصلت لاذانيها .
اعتدلت بجلستها وهي تمسح دمعه الفرح اللي نزلت .
ردت وقالت : وعدتني انك تزوروني لكن مازرتني، والحين تعوضها بالقصيده
ابتسم وقال : ماتوقعت تنتظريني طوال هذا الوقت وتبيني
استغربت وقالت : وين موجود انت ؟
قال : بالرياض لكن وعد مني راح اجي ب اقرب وقت ممكن
عضت شفايفها وقالت : بس انا بالقريات..
قال : ليه رحتو للقريات
انسدحت على مخدتها وقالت : ابوي قرر اننا نجي عند جدتي
قال : ب اقرب وقت راح اجيكم
ابتسمت بسعاده وقالت : كلنا ننتظرك يكفي انك تجي بصحه وسلامه
ابتسم وقال : اني اسمع هذا الكلام منك سعاده جعلها دوم
ابتسمت هي وقال : وجاي اخطبك من ابوك بسنه الله ورسوله
نطت من السرير بصدمه وفرح .
مسكت قلبها اللي بيطلع من مكانه .
قفلت الجوال ونظرت من المرايه وهي تضحك وتعدل بشعرها .
----------
خالد وحامد | المركز
خالد وهو ماسك خصرها بيدينه : مافي خبر
حامد وهو ينظر من الجوال : لا لسا يحتاج له وقت
خالد نظر لحامد وقال : ياورع اترك الجوال لا اكسره
حامد بلع ريقه وقال وهو يدخل الجوال بجيبه : ابشر
طلع من الغرفه المفتش .
وخالد نظر له بسرعه وقال : ها بشر
المفتش مد لهم الورقه .
خالد ب استنكار وهو يناظر للمفتش : عسى ماشر
المفتش : بصمات اليد راجعه لأشخاص مجهولين لكن راح نبحث عن ملفاتهم الجرائميه
نظر خالد للورقه وحامد كذلك .
خالد نظر لحامد : تعال معاي
هز حامد رأسه ومشو للغرفه ورمى خالد الورقه على الطاوله وهو يعض شفايفه .
حامد وهو ينظر لخالد : وش بتسوي
خالد وهو يمد يده : اسمع اول شي عن صاحب البصمات
، بعدها تحدد موقعه والباقي علي
حامد : تمام
خالد : تقدر تنصرف
طلع حامد من الغرفه وشاف فاطمه تمشي مع صحبتها ماشافته .
انصدم ومشى عكس طريقها علساس ماتعرفه .
لكن كانت فاطمه عارفه انه حامد وتبتسم على حركاته .
نجود وهي ماسكه كتابها وتناظر في حامد : لاحول هذا للحين يهرب منك ، انا كنت اعرف العكس
ضحكت فاطمه وهي تنظر للاسفل .
نجود ب إنكار : انتبهي لايخدعك بس
تغيرت ملامح فاطمه وقالت : مستحيل يسويها حامد ، انا اعرفه هو كذا يستحي ومستحيل يضر احد ماضره
نجود بتحذير : انا حذرتك اهم شي
دخلو للصاله الكبيره وقالت فاطمه وهي ترفع صوتها : اجتمعوا شويتين بكلمكم بموضوع
اجتمع الكل وقالت فاطمه وهي تبتسم وتقدم نجود : نجود موظفتنا الجديده رحبو فيها
الكل رحب فيها وهم يسلمون عليها ونجود بالمثل .
قطع عليهم صوت خالد وهي يمشي بثقه : مبروك
التفت نجود له وقالت بهمس لفاطمة : مين ذا
فاطمه : خالد الرئيس الثاني
نجود ابتسمت بتسليك وكذلك خالد .
خالد نظر للي متجمعين وقال : كل واحد يرجع لشغله
نظر لنجود : من اليوم وانتي مساعدتي
فاطمه انصدمت ونظرت لنجود اللي ماقدرت تتكلم حتى وراح خالد .
نجود : لا خير يجي يقولها زي كذا ، واضح يحكه جلده
ضحكت فاطمه وقالت : زين بس اسمعي اياني وإياك تسوين غلطه انا المسؤوله ترا
نجود ابتسمت : ماعليك بس اللي م يعجبني ادعس عليه وامشي
فاطمه تلاشت ابتسامتها على عناد نجود .
راحت نجود وراحت فاطمه لطاولتها .
دقت الباب وجاها الرد : ادخلي
دخلت وجلست على الكرسي اللي قدامه .
وهو كان واقف ماسك كرسيه بيده .
نجود توترت بنظراته وقالت : تفضل تكلم وش تبي اساعدك
خالد سحب الكرسي وجلس عليه وقال : جيبي لي شاهي
ابتسمت بصدمه وقالت : دق على اللي يوصل الاكل وهو يجيبه لك
خالد ابتسم بتسليك : انتي روحي وجيبيه
كانت بترد بس تذكرت فاطمه وقامت وهي تبتسم بتسليك .
طلعت من الغرفه وقفلت الباب بقوه وعصبيه .
قالت بتحلطم : من اول يوم شغل ب اقابل ناس زي كذا
فاطمه طلعت من المركز للشرفه وهي ماسك كوب شاهي وتناظر بالجو .
لمحت حامد جالس وحاط اللابتوب يدق فيه .
ابتسمت بخجل وتقدمت له .
لما لاحظها حامد توتر ومانظر لها .
جلست قدامه وكان الفاصل بينهم الطاوله .
نظرت للشاهي حقها وقالت : الجو حلو !
مارد وهو ويشتغل باللابتوب .
عضت شفايفها ونظرت له بثبات عكسه هو اللي مانظر لها .
قالت : راح تكون كذا معاي كذا طوال الوقت !
قال : ليه كيف تبيني اتعامل معك؟
قالها وهو ينظر للابتوب .
قالت وهي تشد على يدها : من يوم اشتغلت هنا وانت تصد عني وكأنك تخاف مني
قال : وهذا يعني اني ماابيك
رفعت حاجبها ب استنكار وبلعت ريقها وقالت : تمام
قامت من الجلسه ورمت كأس الشاهي ودخلت المركز وهي معصبه .
ترك اللابتوب وهو ينظر للشاهي اللي مندج والمركز بندم .
---------
منى |
دقت الباب وفتح سيف الباب .
نظرت له وقالت : نادي لي محمد
سيف تعجب وقال : اي محمد وش تقولين
منى : بسيطه نادي محمد وش اللي مافهمته
سيف : منى محمد مو عندي!
منى ميلت شفايفها : وين راح
سيف شتت نظره : راح من البيت مادري انا
منى : تمام
مشت لسيارتها وماتحركت وبقت تناظر لقدامها .
اول مكان جاها بعقلها انه يكون عند إيناس .
مشت للمستشفى ودخلت غرفه إيناس .
نظرت بس ماكان محمد فيه .
إيناس ابتسمت : منى
منى ابتسمت وقالت : سلام ، جاك محمد هنا
تلاشت ابتسامتها وقالت : لا ، عسى ماشر
منى رجعت تبتسم : ماعليك كنت ادور عليه
إيناس بخوف : وش صار وش فيه محمد
منى خرجت من الغرفه وهي تاركه إيناس بخوفها .
مسكت جوالها ودقت عليه بخوف .
بس مارد زاد خوفها .
منى ركبت السياره ودقت على متعب بس انه مايرد .
دقت على موده وقالت : موده وين متعب
موده : صارت هنا مصيبه يامنى الحقي
منى بفضول وهي تحرك السياره : وشفيه
موده : تهاوش متعب مع عمر
منى قفلت الجوال : عمر ناوي مايترك احد مايتهاوش معه
---------
العصر | هتان ونسيم
في غرفه نسيم كانت هتان تقيم الملابس .
ونسيم منزعجه .
قالت نسيم وهي تاخذ الملابس منها : عساك قررتي
هتان عبست وجهها وقالت : كلها مره لا دقيقه اجيب لك من عندي
مسكتها نسيم وقالت : احمدي ربك جيت معاك عندهم وملابس بلبس هاذي التنوره الحمراء والبلوزه البيضاء
هتان : اوف طيب البسي انا تحت
طلعت هتان وشافت بشرى واقفه عند الباب .
انصدمت وبلعت ريقها .
نسيم شافت بشرى واقفه وتوجهت لها ونزلت لمستواها : وشفيك يابنتي
بشرى وهي تمسك بطنها : بطني يعورني
نظرت نسيم لهتان بتوتر وقالت : اجلسي على سريري وانا بجيب لك شي
دخلت بشرى الغرفه وطلعت هتان مع نسيم .
نسيم وهي تحمي المويه : وش نسوي ، اذا قعدت على الحال كذا ماني رايحه
بتذمر : اوف كنت عارفه بتلقين عذر ، اكيد متفقه مع بشرى يجي منك
نسيم ابتسمت براحه ودخلت هتان لغرفتها اللي بالطابق الثاني .
ولبست عبايتها ونزلت وقابلت نسيم وبشرى وقالت : انا رايحه وانتي يانسيم امسكي جوالك
بغمزه فهمت نسيم .
طلعت هتان وشافت ابوها واقف ينتظرها .
قالت هتان وهي تبتسم : عسا ماتاخرت؟
راجح وهو يمشي وبيده سبحته : لا بدري
هتان : بس ابوي بشتري ورد من محل الخلود اللي هنا
راجح طلع الفلوس وقال : بركب السياره وانتي روحي اشتري
ابتسمت وراحت للمحل وركب راجح السياره ينتظرها .
دخلت المحل واشترت بوكيه ورد ابيض .
ورجعت لابوها وركبت السياره .
بيت ام تركي كان في طلعه وهذا صعب السياره تطلع منها .
وقف السياره وقال راجح : اطلعي من الدرج اللي في اليمين وأخر شي لفي يمين تلقين بيتها وحيد
نزلت من السياره وسوت مثل ماقاله ابوها .
دقت الباب وفتحت عجوزه الباب .
توترت هتان وقالت وهي تبتسم : السلام عليكم
ابتسمت العجوزه وقالت : وعليكم السلام يابنتي ، مين انتي
هتان وهي تمد يدها : انا هتان بنت راجح
بدهشه وابتسامه مدت يدها وقالت : ماشاء الله كبرتي وصرتي عروسه
استنكرت كلامها وقالت ام تركي : تفضلي ادخلي يابنتي
دخلت هتان ونزلت عبايتها وهي تشوف البيت اللي ابسط من العادي .
ام تركي وهي تمشي بتعب للمطبخ : تعبتي نفسك يابنيتي
ضحكت هتان بهدوء وقالت : لا عادي
دخلت ام تركي تحط الحلا والقهوه .
حطتها قدام هتان اللي قامت بسرعه تحط معاها .
جلست ام تركي قدام هتان وقالت : كيف حالك يابنتي وكيف حال ابوك
هتان ابتسمت : بخير كلهم بخير
ام تركي : كيف حال محمد اخوك ، اذكر انه كثير التنقل
هتان : بخير هو الحين بالرياض يخلص اشغاله ويجي ، انتي كيف ياعمه ؟ سمعت ان معاك السرطان الله يعافيك
ام تركي نظرت للارض بيأس وقالت : تمشي الحياه وش نسوي
هتان نظرت بشفقه وحزن على حالها .
ام تركي تغير جو : وين اختك نسيم
هتان ابتسمت بهدوء : والله كانت بتجي ياعمه لكن بنتها بشرى تعبت والا حنا كنا مخططين من قبل
ابتسمت ام تركي ولفت هتان تناظر بالبيت والغرف اللي فيه .
كانت حيرانه ومتردده ماتعرف ايت غرفه تركي .
ام تركي بفضول : م اكلتي من الحلا اكلي
ابتسمت هتان واكلت قطعه .
ام تركي بفضول : وش تدرسين يابنيتي
هتان : افكر ادخل تخصص الترجمه ولا علوم حاسب ، بس اني محتاره بينهم
ام تركي : جربي تشتغلين فيهم الاثنين وشوفي وش تبينه
هتان ابتسمت : الحقيقه الترجمه بتكون علي أسهل لاني اعرف انجليزي ، لكن علوم حاسب مو مره
ام تركي ابتسمت : اجل واضحه يابنتي استخري واسمعي مني وادخلي الترجمه
هتان ابتسمت : ان شاءالله
بعد ثواني قالت هتان : عادي اروح الحمام ياعمه ؟
ام تركي بسرعه : اكيد ، جنب الغرفه الاخيره
هزت رأسها ومشت بحذر ونظرت تتفقد ام تركي .
فتحت الباب الاول وماكانت تحي انها غرفه تركي .
فتحت الباب اللي وراها وشافت الغرفه وعرفت انها حقت تركي بسبب الثوب اللي معلق .
نظرت لوراها ودخلت بهدوء وقفلت الباب .
لفت تناظر الغرفه وهي تبتسم وتقول : من وين ابدا
مشت لعند الطاوله اللي جنب السرير وبدات تفتحه وهي تشوف أوراق واغراض وساعات .
قامت وهي تلف وتدور بكل جهه حتى سمعت صوت رجال .
دخل تركي البيت وقالت ام تركي وهي تمنعه : يولد اطلع عندي ضيفه
ابتسم تركي بسخريه : افا تطردين ولدك علشان ضيفه ، ماتوقعت ، بعدين مين اللي قام وجاء يزورنا
ام تركي ضربت كتفه وقالت : عيب عليك ، بنت راجح هتان
رفعه حاجبه وهو يبتسم .
استنكرت ام تركي وقالت : على وش تضحك
تركي : ولا شي يايمه بس بغير ملابسي واطلع
ام تركي نظرت لوراها وقالت : واذا طلعت وهي فيه
تركي وهو متوجه لغرفته : اغض بصري
فتح باب غرفته وتوجه للدولاب وهو يطلع ثوب .
كانت هتان متخبيه بالدولاب اسفل .
ومن قوه الخوف والتوتر كتمت نفسها بيدها بقوه .
ولا تنفست .
طلع ثوبه وقفل الدولاب .
غير ملابسه وهو يضحك ويقول : عجيب بنات راجح يزورونا ! ، والمدلعه جايه لحالها
غير ملابسه وطلع من البيت .
فتحت الدولاب وطلعت وهي تتنفس بصعوبه وتتذكر اخر شي قاله .
قامت وقالت ب انزعاج : مالمدلع غيرك
عدلت شعرها وطلعت من الغرفه بعد ماحاستها حوس وهي تدور فيها .
جلست وهي تسولف مع ام تركي .
لكن هتان ماكان عقلها مع ام تركي كان مع كلام تركي .
وليه يعتبرها مدلعه وهو مايعرف شخصيتها .