28

89 3 0
                                    


الليل | هديل

كانت تناظر طوال الوقت من الشباك لبيت راجح وهي تعض اصابعها .
كانت تنتظر يطلع راجح وتروح للبيت .
فجاه طلع راجح وركب سيارته وراح .
ابتسمت بحب ورجعت لورا وشالت الكيس ولبست عبايتها .
فتحت باب الغرفه وشاف ابوها جالس على الكنب .
ضيف الله بتعجب : عسى ماشر
ابتسمت هديل : بروح اتعرف على الجيران اطفش لحالي
ضيف الله ابتسم : زين بس لاتبعدين بعيد !
هزت رأسها وطلعت بهدوء .
كان الحي اللي كانت فيه هديل هادي وخصوصا في الليل .
والجو بارد وبعض البيوت كانت تعلق انوار في حديقها .
مشت بهدوء وقلبها يدق للبيت ٣٠ .
شافته وكان جميل وراقي .
وكان فخم وواضح انه بيت اغنياء .
وحديقه كانت كبيره ومفرشه بالعشب الأخضر وكراسي حول بعض .
قالت بذهول : يهبل !
مشت بهدوء وتوتر ودقت الجرس .
كان وقتها هتان تذاكر لان الجامعه قربت  .
وبشرى كانت جالس تذاكر .
دق الباب وقالت بشرى بتذمر : قد ايش الناس يحبونا علشان كل يوم واحد يدق الباب
هتان ابتسم وقالت وهي تقوم : مين ؟
فتحت الباب وبصدمه : هلا
هديل بهدوء وهي منصدمه منها .
علمها راجح انه اب لثلاث أبناء لكن ماتوقعت كبار كذا .
وقتها بلعت لسانها وبقت ساكته .
هتان : اختي شكلك لخبطتي بالبيت
هديل بسرعه : لا بالعكس
اشرت على بيتها وهي تبتسم : انا جيت اليوم صباح بالبيت رقم ٢٨ وقلت اتعرف على الجيران
هتان بصدمه ابتسمت : تفضلي
دخلت هديل وطلعت حذيانها .
اخذت نفس وهي مصدومه ومنذهله في جمال البيت .
البيت كان كبير ويكفي كثير من الناس .
كان السقف مرتفع وهي تنظر له .
كانت ساحه عميقه ويتوسطه اضاءه كبيره معلقه بالسقف .
مشت وقالت : ماشاء الله
هتان ابتسمت : اعطيني الكيس
اعطتها هديل وهي تبتسم وقالت هتان وهي رايحه للمطبخ : ادخلي الصاله قدامك
مشت هديل وهي تنظر لكل طرف ب تعجب .
البيت كان مثل قصر واكبر .
جلست بهدوء وابتسمت وهي تمسك شعرها .
دق جوالها وكانت رساله من مي .
ابتسمت هديل وشافت الرساله مكتوب : هديل بجي الرياض عندك بكره
ابتسمت هديل بفرح وضحكت بخفه .
قالت : حياك الله والله اشتقت لك
قفلت جوالها على مجيئ هتان ونسيم .
رحبو فيها وبداو يسألون عن بعض .
بعد ٣ ساعات قالت هديل وهي تقوم : تاخرت ابوي ينتظرني
نسيم :كان بقيتي للعشاء !
هتان : ايه وصيت ابوي بعشاء
هديل توترت وقالت : ليه توصينه وانا قلت بروح !
نسيم : اجلسي على الاقل تعشي !
هتان : صادقه اجلسي تعشي
قطع كلامهم دق الجرس وزاد دق قلب هديل .
هتان ابتسمت : ابوي جاء
طلعت وفتحت الباب .
راجح مد لها الأكياس : يلا بالعافيه
هتان مسكته : فين رايح ؟ تعال تعشى بغرفتك
راجح : وين ادخل والحرمه فيه ؟ عيب
هتان ابتسمت : ندخلك لغرفتي تتعشى واذا تبغا تطلع بعدها اطلع ولا انا م ارضى على ابوي كذا
ابتسم راجح بهدوء ومد يده وباس راس هتان .
هتان فسحت له مجال : تعال
دخل راجح ودخل غرفه هتان علشان ماتعرف هديل ان راجح جاء .
هتان فتحت له الباب وقالت : ارتاح احط لك العشاء بصحن واجيبه لك
هز رأسه ودخل وفصخ جاكيته وحك يده من البرد .
دخلت هتان المطبخ وحطت العشاء وكلمت نسيم تجي تساعدها .
بعد ماتعشى الاثنين الا هديل .
كانت متوتره وخايفه .
خايفه يعرف انها ماتراجعت عن حبها له .
ويعرف بوجودها وانها لازالت تبغاها .
هديل قامت : الليل جاء وتأخرت مره بروح
لفت بتروح وقالت نسيم : كان قعدتي للشاهي
ابتسمت هديل تفادي انهم مايشكون لشي : ابوي يخاف بشكل علي خلي الشاهي بعدين اذا جيتو عندي
ابتسمت هتان وهي تقوم : خليني اوديك للباب
مشت هتان ودخلت غرفتها وقالت : خلصت؟ لاتطلع الحرمه بتطلع
راجح : طيب
لفت وهي تشوف هديل من بعيد تلبس عبايتها بسرعه ووجهها يوضح مو طبيعيه .
كانت تلبس العبايه وملامحها خايفه .
استنكرت الملامح .
طلعت هديل من الصاله وودعت نسيم وهتان وطلعت من البيت .
قفلت هتان الباب ولفت على نسيم اللي مشت .
دخلو كلهم ونظفو وبالوقت ذا كله طلع راجح وغسل يده .
جاهم وهم جالسين وهو يمسح يده : بكره بنطلع لمحمد كلموه من الحين
هتان بصدمه وهي تبتسم بهدوء : ماكان بسرعه ؟
جلس وقال : ايت سرعه ، الولد له ايام في الرياض لاهو يدق علينا مثل قبل ولانعرف عنه شي !
هتان : ايه وش يعني
نسيم : أمكن الولد مشغول
راجح بهدوء : ماقدر اخاطر بولدي مره ثانيه زي اخر مره صارت
هتان سكتت ونظرت لنسيم اللي سكتت مثلها وقالت نسيم : تمام بدق عليه



لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها Donde viven las historias. Descúbrelo ahora