25

101 3 0
                                    

محمد |

وقف محمد قدام هاويه .
حضن الدركسون بيده وبقى يناظر في انوار المدينه اللي قدام .
حاكم نظر لمحمد اللي كان شارد في المنظر .
حاكم : مهما صار نرجع لحقيقتنا
محمد لف عليه وهو يضحك : صادق ، مهما كرهت طفولتي ارجع لنفس مكان طفولتي
حاكم استنكر ونزل محمد من السياره .
حاكم كان متعجب من ضحكته مو كأنه قبل شوي ضارب واحد وكان بينفجز .
نزل بهدوء وضم يده ببعض ووقف جنبه محمد .
حاكم بطرف عين : بتعلمني قصتك ؟
محمد ابتسم وجلس وقال : اجلس
جلس حاكم وقال محمد : قصتي ياطويل العمر مالها حل ، معاي وناشبه لي من الطفوله ، لما كنت صغير امي ماتت وتركت نسيم وهتان نسيم عمرها ٨ وهتان سنه ، وانا كان عمري ١١ ، يعني كنت مضطر ابتسم واضحك ولا كان في شي صار علشان اخواتي مايعرفون بعمر صغير ، ابوي كان منهار وطول وقته بغرفته وعمي مساعد كان يجي ب اوقات قليله غيره ماكنا نعرفه ،
نظر لحاكم وقال وهو مبتسم : يعني كنت اغير لهتان وارضعها واسوي اشياء ماكنت اعرفها ، كبرت وعاد شمل العائله ، الا شملي انا مارجع ، لما صار عمري ١٩ انهرت واكتئابت ، فكرت اني اروح دكتور نفسي بدون محد يعرف وشخصني من اول جلسه اني مصاب بمرض انفصام ، يعني انا منفصم شخصيه !
حاكم سكت وهو مصدوم وبقى ينظر في محمد ، ضحك محمد : انصدمت اكيد ، لكن محد يعرف ابدا الا انا وانت الحين عرفت
حاكم نظر لقدامه : ماكنت اعرف ، ولا كان واضح عليك ، يعني حنا كنا أصحاب في الطفوله كيف صار لك كل شي بدون مانعرف ؟
محمد بجديه : أمكن اني خبيت الشي بشكل حلو
قاطع كلامهم صوت : ماشاء الله مجتمعين هنا !
نظر محمد وحاكم لمصدر الصوت وكان سيف .
رجع محمد نظره لقدامه وغمض عينه وابتسم .
حاكم نظر لمحمد وقال : تفضل ياسيف
قرب لكن قام محمد وتقدم لسيف وقال : امش ياحاكم نمشي خرب الجو
حاكم قام بسرعه وقال : ليش تسون كذا انتم اصحاب من الطفوله
سيف ابتسم لمحمد : ماتوقعت اني تركت جرح كبير فيك لهذي الدرجه
ابتسم محمد : لاتخاف اذا حسيت انك شخص مهم في حياتي افكر اتأثر
حاكم نظر لهم بصدمه : ياخوان وشفيكم قلبتو على بعض ؟
محمد ركب السياره ونظر لحاكم بمعنى تعال اركب .
حاكم تنهد ونظر لسيف وقال : وشفيه؟
سيف ضحك وهو يلتفت على محمد : تقلابت جوه
تنهد حاكم وركب السياره .
رجع محمد ومسك الخط .
دق جوال محمد وكان الياس .
فتح وقال : سم
الياس بتذمر : وينك ماترد على اتصالاتي ؟ نتيجه ال DNA طلعت وميلا تسأل عنك
ضحك محمد مما جعل الياس يستغرب .
الياس : قلت شي يضحك !
محمد : لا معليش المهم جايك الحين
قفل وقال : وين تبيني انزلك
حاكم : يكفي توقفني عند المركز
محمد : الساعه ٢ وش بتسوي بالمركز
حاكم : اهملت اشياء من يوم م دخلت السجن ، بروح اراجعها
محمد وقف عند المركز ورجع إلى الياس .
دق الباب وهو يبتسم وفتحته ميلا .
فتح يدينه وضحك ونزل لمستواها .
حضنته ميلا وهو رد الحضن .
طلع الياس واستغرب من وجهه محمد الغريب .
كان يضحك غير تقدم وقال : محمد
محمد شال ميلا على يده وقال : كيفك
الياس جلس على كرسيه : بخير
محمد نظر لميلا : الساعه ٢ تأخر الوقت يلا روحي فراشك
ميلا ابتسمت : بس قبل انا والياس سوينا فطائر وكنت ابغاك تذوقها
محمد بتعجب وهو ينظر إلى الياس : منجد !
رجع ينظر لميلا : اجل انتي روحي فراشك علشان اكلم اخوك الياس وبعدها اذوق
هزت رأسها وراحت .
محمد بجديه جلس على الكرسي .
وهو ينظر للورقه اللي قدامه .
سودت عينه وبقى مصنم .
الياس : هذا الأوراق
أخذها محمد وتنهد وفتحها بشويش .
نظر لالياس وقال : بنتها !

لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها Where stories live. Discover now