52

165 4 1
                                    


عزام حط صحن الشاهي والفصفص بالأرض وقدامهم التليفزيون .
تولين بعدم فهم : مقومني من النوم علشان شاهي وفصفص ؟ اخلص علي وش تبي
عزام وهو يهديها : اصبري اصبري يابنت الحلال اصبري
ابتسمت بصدمه وهي تشوفه يشغل على موسيقى هاديه .
نظرت له وقالت : عزام شنو فيك
عزام صب لها الشاهي وصب له وقال وهو يجمع يدينه ببعض : اول شي حاب أفصح عن مشاعري اني سعيد انك معي ! ثاني شي ابغاك تساعديني بما انك بتتقلعين من البيت
تولين بسخريه : تدري ؟ انا اللي اشكر ربي اني ب انفصل بالبيت ومنك
عزام بصدمه وهو يضحك : افا ! ماتوقعت
تولين : اخلص
عزام شرب الشاهي وقال بهدوء وبكل عقلانيه : انا ابي اتزوج رغد على سنه الله ورسوله
شهقت بصدمه وهي تضحك ، مسك يدها اللي عند فمها وهو مايبي احد يسمعها ، بعد يده وهو يحذرها تسكت .
تولين ب ابتسامه وصدمه : ماتوقعت صبر !
عزام : اكيد مابتتوقعين لانه صارت لما كلمتني عن فستانك
تولين بتفكير : ايه اذكر ، بس ترا رغد تنظر لك بنظره صديق
عزام بجديه : اما ! اف
تولين بسخريه : يقلع الحب الغبي ، انت للحين ماتدري تحبها اصلا ولا لا وممكن هذا إعجاب فقط
عزام : حتى انتي ماتحبين جاسر بس مدري ليه وافقتي عليه !
سكتت تولين وقالت : نصيب وجاني وش اسوي
عزام بهدوء : حتى انا نصيبي رغد ، غيرها م راح اخذ غيرها
بتنهد : طيب نشوف
عزام : قولي والله ؟
تولين : والله
عزام قام ومسكها من بلوفرها وهو يرفعها ، تولين بصدمه وهي تضحك : عزام !!!
عزام وهو يطلعها من الصاله : يلا على غرفتك

-------------

دخل بهدوء تام وشعور الألم اللي في بطنه مو قادر يوقف ، كان لابس جاكيت اسود تحت بلوزه بيضاء مع بنطلون جينز اسود ، تغيرت الدنيا وتغير محمد .
مشى بهدوء ووجه طافي وعلى حافه البكاء ، مايدري ليه جاء عندها وعرف وقتها انها ملجئه الوحيد .
دخل للغرفه بهدوء وشافها نايمه ابتسم ونزلت دمعته ومشى لعندها وهو ينسدح بالطرف الثاني ويحضنها من ورا .
شد عليها وهو يدفن رأسه بشعرها ورقبتها ، إيناس حست بشخص لفت بهدوء وشافته محمد ، لكن ماكان محمد .
لفت عليها ب استغراب وهي تمسك وجهه : محمد !
محمد بخمول : عيونه
ضيقت عيونها ، قال بهدوء وبصوت خافي وهو مغمض عينه : اش خلينا ننام
مافهمت عليه بس قررت تسمع له وتنام ، نام الاثنين بحضن بعضهم ، إيناس الفرحانه بوجود محمد ، اما محمد اللي طلعت روحه وصارت جسم بدون روح .
قبل صلاه الفجر ، طلع محمد بهدوء للحوش وهو حاط يده في جيبه ، جلس على الكرسي وهو ينظر للسماء الزرقاء ويفكر ويفكر ويفكر بلا نهائي ، بلا توقف ، انتهت حياه محمد بشكل تام وهو على حافه الموت الان ، من بقى له ؟ من الان بجواره ؟ من يجالس محمد في اوقات أحزانه؟ من يعلم انه حزين بالأساس ؟
اتصل جواله من رقيه ، فتحه وقالت رقيه : سلام عليكم  كيف حالك يامحمد ؟
محمد بهدوء : وعليكم السلام بخير ، الحمدلله
رقيه بحزن : بما اني دكتورتك النفسيه فما ارضى عليك انك تحزن بسبب الخبر ، حجزت لك موعد مع د . خالد
محمد نظر للسماء : وش بيكون مصيري
رقيه : اش لاتتكلم زي كذا يامحمد ، ماراح تتعافى اذا كررت هذا الكلام ، دكتور خالد شاطر ويعرف شغله لكن مشكلته انه بالخارج
محمد : وين
رقيه : ب أمريكا تقدر تروح له
قفل الجوال وهو يغمض عيونه بقوه .

-----------------

بدموع طفل صغير فقد اهله وضاع ، مسك شنطته وهو يدخل للطياره ، جلس بهدوء وهو يكتم دموعه وغصته .
قراره كان بلحظه مفاجأه ماكان متوقع يترك المعركه وينسحب بهدوء وبدون احد يعرفه .
حياه جديده تبدأ م اختارها محمد ولا كانت بعقل محمد .
ماكان تفكير محمد يترك حبيبه قلبه وعائلته واصدقائه ويهرب برا الدوله .
اقلعت الطياره ، وبهدوء وهو يقاوم حراره بطنه فتح القران وبدأ يقرأ فيه حتى انكسرت دموعه وطاحت على قرآن .
وصل للمكان المقرر انه يكون فيه ، ماكان فيه شي يفرحه لانه مكسور وانكسر زياده .
اخذ شنطته وراح مع باص يوصله للفندق ، ماكان يقدر يوقف دموعه وانهياره الا القران .
شغل القران وغمض عينه لعل وعسى ينام ويترك التفكير .
بس ماقدر ينام من حراره بطنه ، وحس وكأنهم حاطين جمر ملتهب على بطنه .
توقف الباص لمكان الفندق ونزل بسرعه لغرفته ، انهار ماقدر يمسك نفسه .
من كل جهه يعوره ، قلبه ، جسده ، عقله

لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها Where stories live. Discover now