7

199 6 1
                                    

مسكت رأسها ب ألم ، من هذيك الليله وهي تحس رأسها مصدع ، قامت وهي تشد شعرها ب ألم ، والدوخه تعتليها ، فتحت اي علبه قدامها من قوه التعب واكلتها ، وشربت مويه وهي على وشك الإغماء ، حطت يدها على الطاوله بقوه ، وهي تتماسك نفسها ، الدنيا سوده قدامها ومو عارفه وش تسوي ، مشت بترنح وعيونها مقفله ، فاتحه يدها لعل ماتصدم بشي ، دخلت غرفتها وطاحت على السرير ومانتظرت دقيقه حتى نامت ، في هذي اللحظه دخل هو البيت ، متنكر لبس اسود ب اسود ، ضحك بخبث ومشى بالبيت ، كان نور البيت الخافت حق المطبخ ، لأن المطبخ الوحيد اللي ينور ممرات البيت ، وكل ممرات البيت تؤدي للمطبخ ، دخل لغرفتها وشافها طايحه لاتدري وش يصير بها ، مشى لها ومسكها بقوه من شعرها حتى سمع صوت تقطع شعرها ، نظر لها وقال بخبث : الجميل مشكلته جميل !
رمى رأسها على السرير ، اخذ جوالها وهو يفتش فيه ، يعرف ب اي نقطه تسويها ، اي كلمه قالتها و اي شي سوته ، نظر لها بخبث ، قال بهمس : الواضح انك عنيده !
حط رجله على السرير ووصل لها ، وهو يلمسها من خدها الناعم الين شفايفها وهو يمرر يده يتحرش فيها ، الين يدها والى صدرها ، كان مستمتع باللي يسويها ، وبدأ يشد على صدرها وهو يضحك بشهوه ، حس ان شهوته تعدت الحدود ، تركها ونزل من السرير ب استمتاع وقال وهو يطلع من الباب : بنتنا تنتظرنا حبيبتي ! خليك قويه علشان بنتنا !

●●●●●●●

:احسن الله عزاكم وغفر الله لميتكم واسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر
: لأحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم !
: غفر الله له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة و جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !
مساعد : جزاكم الله خير الجزاء
تركي : احسن الله عزاك عمي مساعد ! ويغفر الله لشيخنا راجح .
مساعد حس انه انكتم وطلع من المجلس تحت انظارهم ، وقف عند باب الحديقه وطلع وهو يفك ازاريره بكتمه ، استنشق الهواء وغمض عينه بسكون وهدايه ! ، الامر كبير له ، اختبار من الله له لعل وعسى يتحمل الابتلاء ، راجح مافي احسن منه بالقبيله كلها ، مستحيل اصلا تلقى شخص يتقارن براجح ، راجح غير عنهم حنون ومسامح وصديق وصدوق ، فتح عينه بعد ماسمع صوتها : عمي !
نظر لها وكانت تبكي بهدوء ، توجه لها وهو يمسك دموعه لاتنزل ، حضنها حضن دخلها لضلوعه ، قالت وهي تبكي : راح ابوي مننا ، ترك بصمه قويه أثرت على الكل وأولهم انا وانت ونسيم ! على القبيله كلها !
تنهدت وقالت وهي تغمض عينها بقوه : علمني ابوي مهما صار لازم اقتنع انه ب افضل مكان ! مكان يعزه ويكرمه اكثر مننا ! انا مرتاحه داخليا انه بمكان صح ! انه في جنات الفردوس الأعلى ! وان شاء الله انه كذا ! صح اني زعلانه انه راح مننا واني والله اشتاق له شوق مايعلم به الا الله ، الا انني ابكي بقوه ولا اقدر امسك نفسي ، النفس ياعم ضعيفه ولا اني قادره اقويه
قالت وهي تلعب ب يدها : مير اني ضعيفه بدون ابوي لكن الله كتب ذا ! وهذا كتاب الله عز وجل ، ولا احد يقدر يعترض عليه !
بكى مساعد على كلام هتان اللي خلاه يقوي داخليا ، رجع يحضنها ، هتان بادلته الحضن وقالت بهدوء : عمي علمتو محمد ؟
مساعد فصل الحضن وقال : مير اني نسيت من الحزن ياهتاني ، اتصلي عليه !
ابتسمت بحزن ودخلت داخل ، اخذت الجوال ودقت عليه ، تنفست بقوه كون كيف بتعلمه بوفاه ابوها ، اللي حتى محمد القوي والصلب ماراح يتحمل ، المره الاولى قفل ، رجعت تتصل ورد اخيرا ، ابتسمت وقالت : محمد !
محمد بفرح : هلا وغلا ! والله اني اشتقت لكم !
ابتسمت وعينها تنزل دموع ، مسحتها بعنف وقالت : احنا وانا اكثر !
ابتسم بحب وقال : كيفيك ! وكيف ابوي ونسيم وبشرى ! ماسمعت صوتهم من مده !
دق قلب هتان وقالت وهي تقوي نفسها ، محمد : الو ؟
هتان ماقدرت تتحمل وطاحت تبكي على مسامع محمد ، انفجع محمد وقام بسرعه من الكرسي وقال بقلق : هتان ! وش صاير !
هتان : ابوي !
محمد نغزه قلبه من يوم قالت ابوي ، وهي تبكي  ، محمد بترجي :تكفين هتان وش صاير !
هتان : ابوي مات !



لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها Where stories live. Discover now