38

63 2 0
                                    


فلاح وهو يمسك يدها : انا عارف انك ماتبغيني ، واني حاولت كثير معاك لكن اخر مره وافقتي ! هذا تعتبر معجزه بالنسبه لك ولي ، اصلا من موافقتك علي ماصدقت !
سكتت هديل وهي تنظر للارض .
فصل يدهم وقال وهو يكتم حزنه وزعله : الناس برا ينتظرونا ، خلينا نروح لهم بعدها انا بقول اني بتركك !
قام بهدوء وراسه منزل للارض .
وطلع من الغرفه وهو يمسح على وجهه وشعره .
هو يعرف ان كل شي حلم فيه انمسح بغمضه عين .
مايقدر يجبرها تتزوجه وهي ماتحبه كذا بيضيع الاثنين مع بعض .
مشى بترنح وطلع من البيت .
دخلت مي بسرعه وجلست جنب هديل وقالت بهدوء : وش صار !
هديل قامت وقالت وهي ماسكه وجهها : خربت كل شي جميل بسبب شي تافه !
كانت ندمانه ان كل شي بيخلص في لحظه .
فلاح زوج رائع ويحب هديل من كل قلبه .
اساسا من محاولته في الزواج منها هذا يثبت اصراره في حبه لها .
قامت مي بهدوء وقالت بتعجب : هديل لاتخليني اعصب ! قبل كم يوم قلتي انك موافقه وانا اصلا ماكنت مصدقه الا اني قلت امشيها وم اخرب مستقبلك ، لكن انتي الحين حيرانه وماتعرفين وش تسوين من ضياعك !
تقدمت وهي تمسك يدها : وش قال ؟
هديل جلست على الكرسي التسريحه وقالت بندم : زعل مني يامي ، قد ايش انا انانيه في كل شي ! كان المفروض اقوله من البدايه اي قبلته عناد فيه !
نظرت لها مي وهي تعرف كلامها وتحذريها ماراح يغير او يعقل هديل .
ام فلاح دقت الباب وقالت وهي تبتسم : هديل بنتي
هديل تغيرت ملامحها للصدمه ووقفت .
مي ابتسمت بتسليك وقربت ام فلاح وهي مصدومه من جمالها .
مسكتها وقالت : بسم الله عليك يابنتي تاخذين العقل
ضحكت هديل بهدوء علشان ماتبين في شي .
مي وهي تبتسم : ياخاله فلاح وين ؟
ام فلاح وهي تتذكر : طلع توه برا للحين ماجاء
هديل نظرت لمي بتوتر ورجعت نظرها .
ام فلاح طلعت وجلست هديل وهي تتذمر وبندم : كله مني يامي ! اف !
تنهدت مي وظلت ساكته وهي ماسكه يدها .
في الجهه الثانيه طلع محمد وركب السياره وركبت نسيم وهتان .
هتان بتعجب : مو هاذي سياره ابوي ؟
محمد وهو يشغل السياره : المفروض حرك قبلنا !
نسيم بعدك اهتمام : أمكن طلع يتكلم مع احد ، هيا حرك
حرك محمد وراح للسوق .
في الجهه الثانيه ، كان واقف يناظر الغرفه وهو مايعرف كيف وصل لها .
هو الحين ب اي لحظه تقدر تدخل عليه وحده .
توتر وجلس وهو يتنهد بغباء ، هذا مو حركات راجح .
سمع صوت يقترب من الباب ولف بسرعه يندس ورا الباب .
فتحت هديل الباب وهي تقول وتاشر : جوالك هنا ؟
جاها الصوت : ايوه بالشاحن
اخذت الجوال بهدوء وجهها حزين .
تقفل الباب وطلع من وراه راجح .
لفت وهي تناظره وتغيرت ملامحها .
مسكت فمها بصدمه ولحسن الحظ كانت لابسه عبايه .
راجح وهو يأشر لها بحذر : اش !
قالت بتعجب : راجح ! وش تسوي هنا
راجح بعصبيه : تتوقعين على وش جيت هنا !
ابتسمت بخفه : على وش ؟
راجح وهو يحاول يهدي نفسه : هديل !
هديل ضحكت لأول مره من فتره طويله : طيب لاتعصب !
راجح تغيرت ملامح وجهه وقال : اجل الملكه اليوم ؟
هديل : وانت وش عرفك
راجح : لاتخليني انجن ياهديل ، وش يعني ملكه ! توقفين كل شي الحين !
بسخريه : لايشيخ ؟ أوقف مستقبلي وزواجي علشانك ! روح انت وقفه
راجح سكت وقال : يعني انتي تبين فلاح ؟
شتت نظرها وقال راجح ب امل : ماتبغينه !
هديل بهدوء وهي تنظر للارض : أبغاه
ضحك راجح : ماتبغينه ، لو انك تبغينه كان نظرت لعيني وقلتِ!
قطع عليهم صوت مي : هديل الكل ينتظرك
لفت بصدمه وقالت وهي تفتح الشباك : اطلع من هنا وتلقى باب الخلفي !
طلع بسرعه للباب الخلفي .
لفت بتوتر وقالت مي بشك : فيك شي ؟
هديل اخذت الجوال وهي تبتسم بتوتر : لا !



----------------

مرت الايام وفي صباح اليوم الأول في عيد الأضحى |

قررت انها ماتحرم نفسها من العيد وطلعت افضل لبس كان موجود بالشقه .
لبسته وسرحت شعرها طبيعي وحطت مكياج خفيف .
لبست كم اسواره وهي مشروده الذهن .
فتحت التلفزيون على تكبيرات العيد وبالغرفه الثانيه حطت بالنص الحلا اللي طلبته وهذا اول مره تطلب وكانت متوتره .
سوت قهوه وجلست تتقهوى مع نفسها .
دق الباب فجاه وقالت بصدمه : مين هذا !
طلعت وفتحت الباب وكانت منى وموده .
ابتسمت إيناس بخفه : حياكم
دخلت منى ووراها موده وقالت وهي تمد الاكل لها : عيدكم مبارك !
إيناس وهي تسلم عليها : علينا وعليكم
سلمت على موده وجلسو بالمجلس .
فتحت الأغراض اللي جابوها وحطت بالنص .
قدمت لهم الاكل وسؤال عن الحال قالت منى : عرفت ان محمد ماراح يكون هنا قلت نجي انا وموده
ابتسمت إيناس بتعب كانت تحس فيه من امس وقالت : اصلا كنت مجهزه جو لي
موده ابتسمت : الحلا من فين جبتيه ! حلو
إيناس بتردد : طلبته
منى ابتسمت : اليوم مقرره اول يوم عيد بنروح نتمشى
إيناس تلاشن ابتسامتها وقالت بهدوء : بروح أزور امي وابوي
-----------
في هدوء تام وسكينه الأموات .
مشت بحذر وهي ماسكه ورده .
جلست على الأرض وهي ماتعرف وش تسوي .
ماكان لها القدر الا انها تنزل دموعها الحاره .
ابوها اللي كان دايم يدلعها ومايحرمها من كل شي تبيها .
ولا امها اللي كانت تمد يدها لها في كل وقت ضيق لها .
ماعرفت وش تقول الا انها انهارت وهي ماسكه جبهتها .
واليد الثانيه تمسح على القبر .
نزلت يدها وقالت وهي تسح حراره في بطنها : ضعت من دونك يايبه وبدونك يايمه ، رحتو وتركتوني بين الناس الضالمين اللي مايرحمون ، لو تعرف يايبه الشخص اللي امنته علي وش سوا فيني ! ، ولو تعرفين يايمه ان بنتك عندها بنت غير شرعيه !
انهارت تبكي وهي ماتقدر تكلم كلام .
قررت تخلي البكاء ياخذ مجاله الخاص ويبيح عنها .
قالت بحيره : ابغا بس جواب ، جواب بسيط ينقذني من بين ضياعي ، لكن من فين احصل هذا الجواب ، لو انكم عايشين ترزقون كان ماصار كل شي وكان كنت في حضن كل واحد فيكم
فكره ان امها وابوها تحت التراب مرعبه .
ويقشعر جسمها من الفكره .
شدت على التراب وكانها تطلب منهم يرجعون .
قال وهي تبتسم ب الم وتوزع الورد على القبرين : انا صرت زانيه ، ودي اقول نتقابل بالجنه لكن الله واعلم
مسحت بلطف على التراب من فوق وكأنه وجهه ابوها : طفلتك يايبه ضايعه ، مافي احد يقدر يعوضها ويخليها تحس بالأمان غيرك ، هل اذا ربيتها يايبه بيصير علي شي ؟ راح اخذ ذنوب ؟
تنهدت بصعوبه وقامت بتعب .
ودعتهم بكل كلمه لطيفه وكانها تودعهم مثل الطفله التي كانت تودعهم للذهاب للمدرسه .
لفت تمشي بهدوء وركبت السياره .
مسحت دموعها وقالت وهي تبتسم : وين بنروح ؟
ابتسمت منى : بنروح مطعم اول شي

لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها Where stories live. Discover now