لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

42

وقف جنب المركز ودق على منى .
فتحت منى وقالت وهي تنظر لايناس بتعجب : محمد !
أبدت بتجاهلها له ونظرت لهاتفها ، منى بصدمه : وشفيك اقولك محمد ، تبين تكلمينه ؟
إيناس ب انزعاج : كلميه يامنى مايحتاج كل ذا الكلام !
ردت بحيره وقالت : الو
محمد بهدوء : منى ابغاك تقابليني عند المركز !
منى ضيقت عينها وابتسمت بصدمه : عند المركز ! محمد ماتعرف ان عندنا اجازه ؟
محمد نزل الدخان ورماها وقال : منى اذا قلت تعالي المركز يعني في شي مهم ابي اوريك اياه !
منى انصدمت من نبرته وقالت بحيره : طيب طيب ، بجيك بعد المغرب
قفلت ونظرت إيناس لها بطرف عين : وش يقول
منى جلست وقالت وهي تنظر بتعجب للحلى : مادري عنه يقول قابليني عند المركز
نظرت لجوالها ورفعت عينها بسخريه وغيره .
قالت بهمس : يبيك تقابلينه عند المركز !
منى وهي تاكل الحلا بعدم فهم : وانا ماعرفت اصلا ليه ، لكن يقول شي مهم
قامت تنظف يدها بسرعه : بصلي المغرب وامشي للمركز ، تبغين شي !
ابتسمت بغيره : لا ياقلبي يكفي تجين بسلامتك !
ابتسمت منى : يلا مع السلامه
تنهدت وهي تشيل شعرها وتستغفر من تفكيرها .

--------------

منى فتحت الباب بهدوء ودخلت لفت على محمد وبهمس قالت : تعال
دخل محمد ودخلت منى لمكتبها .
لفت عليه وقالت : وش الشي المهم ؟
جلس على الكرسي وقال وهو يحك شنبه ويطلع الكيس : ابغا بصمات الأصابع
منى سكتت بصدمه وأخذت الكيس وقالت بعدم فهم : ابره ! ليه وش صار
محمد وهو ينظر لقدام ويحك شنبه : مانبي نكثر اسئله ، انا مستعجل
منى همهمت بعدم فهم لحالته وأخذت الكيس وقالت : لازم اوديها المختبر ، والمختبر مقفل يعني تعال بعد ٨ ايام
تنهد وقال : ليه بعد ٨ ايام !
منى : اجازه العيد ٦ ايام وعلبال ماتطلع النتيجه يومين تصير ٨ ايام
محمد سكت وهو ينظر للاشي .
طلعت منى وتنهد وهو يمسح على رأسه .
وده يقول انه يبي يقابل إيناس لكن كبريائه يمنعه  .
طلع من الغرفه وركب السياره .
وقف عند بيت مهجور ونزل فتح الباب وشافه مغمى عليه .
ابتسم بسخريه ومسك شعره وهو يشد عليه .
لكن ماقام اخذ مويه ورماها عليه .
فتح عينه بصعوبه وهو يتنفس بقوه .
محمد : بتجيك ايام صعبه تتنفس فيها ، وصعب انك تتحرك منها ، وهذا القبر !
مارد ذيب ومسكه بيد ورفعه لين وقفه على رجله .
محمد وهو يتخصر : الكلام اللي ب اقوله لك لو تروح لعدوك اللدود ماراح يقوله لك ، الحين انا نبهتك ، شوف نبهتك ، اذا عرف اي احد اني احتجزتك هنا واللي ضربك انا ، صدقني ادخل للسجن واطلعك واعذبك مره ثانيه
نظر له بصعوبه وهو يبتسم بصعوبه أيضا .
شد محمد على يده وقال : قلت شي يضحك ، عسى ماشر !
غمض عينه ب الم وقال بسخريه : تبشر يامحمد ، لكن شوف وراك
مافهم على كلامه ونظر بهدوء لوراه .
شاف اشخاص حوالي الخمسه أجسامهم ضخمه .
تقدم الشخص بهدوء تام وضرب بيده على وجه محمد .

------------

سعود قام بهدوء وهو يلعب في يده .
نظر لتركي اللي يشرب الشاهي وجهه تغير .
كان موت الجوهره صدمه ، وبتكون صدمه قويه اذا عرف الكل .
مشى بهدوء وطلع من المكان ، حرك سيارته لبيت راجح .
وقف السياره وهو يشوفها طالعه تاكل البسه .
ابتسم ونزل بهدوء وقال وهو يبتسم : خافي على نفسك يابنت الحلال
نظرت بصدمه من كلامه وقالت وهي توقف : سعود !
سعود تقدم وهو ينظر للبسه ونزل يمسح عليها .
نظرت له بتوتر ولفت بتدخل لكنه قاطعها وقال : تعرفين ومتاكد انك تعرفين ، تعرفين اني كنت احبك قبل ماتتزوجين ! ، لكن دائم ماكنتي تبغين تنظرين للحقيقة وللواقع ، وفضلتي بعد موت زوجك تعيشين من بنتك هنا على اني اتزوجك ، وكنتي تعرفين بعد موت زوجك بجي اتزوجك لكن فضلتي تتغاظين على الحقيقه علي وعلى هتان
نظرت له بهدوء وقالت ب إنكار : ليه ماتنظر للجهه الثانيه ، هو اني م ابغا اتزوج ؟ او اني م اقدر أأمن نفسي وبنتي على واحد....
سعود ابتسم : فقير !
لف ينظر للشارع ونظر لها وهو يقرب : طبعا نسيت ان فقري احد الاسباب
سكتت وهي تغمض عينها وقالت : ماقصدت كذا ، اقصد م اقدر اعيش مع واحد وعندي بنت ، مو متأكده انك اذا تزوجتك تبغا بنتي تعيش معي كمثل بنتك ، وتصير مثل بنتك او هل اذا جبت منك بنت او ولد بتتغير على بشرى ، في أسباب ثانيه لكن فضلت اني اقول السبب اللي مأثر علي
ضحك بسخريه وهو مو قادر يتحمل كيف هي تظنه شخص زي كذا .
ظنت انه شخص كذا بدون لاتتعرف عليه ولا تعرفه .
استغربت من ضحكته وقالت : عسى ماشر !
سعود حك شنبه وب ابتسامه : حللتي شخصيتي بسرعه ، و اني شخص زي كذا ! طيب نقول انك حكمتي علي ليه ماتعطيني فرصه ، عطيني فرصه علشان ابدا معك ، واعوضك عن كل شي
سكتت وهي تنظر ليدها ، الموضوع كان مثل عرض زواج .
وهي الآن تحت الأمر الواقع .
سعود تلاشت ابتسامته وتراجع في خطوته وعض شفايفه .
نظرت له بسرعه وشافته يشتت نظره ويقول : اللي تبينه ، وأن شاء الله يعوضك ب احسن مني و اغنى مني !
لف وهو ينظر للبيوت وكاد يركب سيارته .
توترت وهي فعلا كانت تحت الأمر الواقع .
اما توافق وتعيش مخاطره قويه وصعبه .
والا ترفض الان وتروح لها فرصه زواجها مره ثانيه .
نظرت ليدها وكانت تلعب فيها وقالت : موافقه !
نظر ليد الباب اللي كان بيفتحها وابتسم بخفه ونظر لها .
بسرعه وقف قدامها ، بعدت بهدوء وقال : ماسمعت زين
نظرت له وهي تتنهد وقالت بتوتر : موافقه !
ابتسم بقوه وهو يعض شفايفه ، كان وده يمسك يدها ويقبلها بكل حب لكنه اكتفى يبتسم .
نظرت لوراها وكانت بشرى طالعه والواضح تدور عليها .
نظرت له وسحبته من كتفه وهي تدفه على السياره : هيا روح قبل تشوفك
فتح باب السياره ونظر لها : متى اخطبك ؟
نظرت بتوتر لورا وكانت بشرى على وشك انها تجي .
نظرت له وقالت وهي تبتسم بخفه : الخميس
ارسل لها قبله من يده وركب ومشى بالسياره بسرعه .
ضمت يدها وهي تتحكم في نفسها .