لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

17

الصباح | محمد

فتح عينه بسبب ألم رقبته .
انصدم لما شاف الصباح جاء وميلا نايمه بحضنه .
رفعه بحذر وحطها بالمرتبه اللي ورا .
فرك عينه وفتح جواله وكان مليانه اتصالات من منى .
قال بهمس : شكلها عرفت
دق عليها علشان يبعد الشبه .
منى : سلام
محمد : وعليكم السلام ، شفت اتصالات لك كثيره في شي ؟
منى رفعت حواجبها : تعال المركز ونتفاهم
محمد : تمام
قفل وكان محتار من فين يبدأ يومه ووين يخلي ميلا .
نظر لها وخطرت له فكره محرجه لكنه قال وهو يشغل سيارته : مجبورين الين ندور مكان
حرك السياره لبيتها ونزل من السياره .
دق الباب وفتحت تهاني الباب : محمد !
محمد ابتسم : سلام عليكم
تهاني ابتسمت : الحمدلله بخير ، انت كيفك وليش جيت
محمد ب احراج وهو يحك شنبه : شي نتكلم جوا ؟
تهاني بسرعه وهي تفسح له المجال : اكيد تفضل
دخل محمد محرج ودخلت تهاني وراه .
جلس محمد على الكرسي وتهاني : وش اجيب لك ؟
محمد : اكتفي بمويه
تهاني ابتسمت بفرح : تمام
راحت تهاني تجيب المويه وجات .
بعد ماشرب المويه قالت تهاني : وش الموضوع بالضبط
نظر لها بحيره : انا في ازمه مهمه وخصوصا محد يدري عن الموضوع
تهاني تلاشت ابتسامتها وقالت بشك : خير ان شاء الله
محمد : خير خير ، انا وسيف علاقتنا انقطعت وطلعت من بيته وخصوصا اني مشغول الحين ماقدر اطلع لبيت ثاني
تهاني بلعت ريقها : ايه
محمد علمها بكل شي صار .
قالت بخوف وهي تنظر من الشباك : هي موجوده بالسياره ؟
محمد بهدوء وهو يقوم : ايوه ، اللي ابغا منك تخلينها تقعد عنك
تهاني ابتسمت بتوترت : لا عادي هذا ردي على دفاعك لي
ابتسم محمد وطلع من البيت وفتح الباب وشالها .
دخل البيت ودخلها للغرفه وتهاني تناظر فيهم .
قبل مايطلع عند الباب قال : مهما صار اشكرك
تهاني : لا وعليك
محمد نظر للغرفه : انتبهي لها واذا صار شي دقي علي
تهاني : تمام
طلع محمد وركب السياره راح لمكتبه .
وقف عند مكتبه ونزل الشنطه .
دق الباب وفتح الياس الباب .
الياس بتعجب : محمد !
محمد دخل وقال : ايه محمد
الياس قفل الباب : خير ان شاءالله
محمد رمى الشنطه على الكنب وطلع بلوزته وقال : انا بخلي شنطتي عندك وبروح المستشفى عندي كم شغله وبقعد هنا من اليوم ورايح
الياس جلس على الكرسي وهو يشوف محمد يغير ملابسه : عجيب ، محمد يرضى انه يجلس بالمكتب!
محمد : لاتخاف اول ماتجيني فرصه ب استأجر بيت
الياس قام وقال بانكار : م اقصد كذا بالعكس تفضل
محمد وهو يخرج : مع السلامه
طلع محمد للمستشفى .
وهو يمشي مستعجل لغرفه إيناس فتح الباب وشاف الغرفه فاضيه .
توسعت عينه ولف يناظر يمين ويسار .
جرى بسرعه يدورها لكن مافي احد .
وقف الدكاتره يسأل عنها لكن مافي شي .
طلع برا المستشفى وتوقفت وهو يشوفها تمشي بعربيه مصل الدم .
مشى لها وهو يتنفس ب ارتياح .
إيناس لما شافته ابتسمت وقالت : محمد
محمد : اجلسي ارتاحي
جلست وهي توقف العربيه جنبها .
بفضول وابتسامه : عسى ماشر
محمد نظر لها وهو مبتسم وقال : جيت اتطمن عليك ومنها عندي أوراق لازم توقعينها
إيناس بتعجب : أوراق ؟ عن وش ؟
محمد : أوراق بسيطه تشوفينها شوي
إيناس نظرت قدامها وهي تبتسم بهدوء : زين
محمد نظر لقدامه وهو يلعب بيده : قرب خروجك
إيناس : ايه اعرف
محمد نظر لها ببطء : عندك بيت تقعدين فيه ؟
نظرت له : اتولى نفسي زي ماعشت قبل اعيش الحين
محمد : بس قبل مو الحين!
نظرت له بتعجب : كيف يعني ؟
محمد تنفس بهدوء وقال : قبل ماكنت اعرفك ولاتعرفيني...
لفت تناظره وكمل محمد وهو ينظر لها : انتي الحين تحت امانتي
إيناس بتوتر وهي تضحك : محمد وش تقصد كلامك كله لغز
محمد قام ومد يده وقال : تعالي ندخل الغرفه
نظرت له لثواني وليده وقالت وهي تمسك العربيه : انا امشي
مشت ومشى محمد جنبها ولما وصلو الدرج وقفت إيناس .
نظر محمد لها بتعجب : وشفيك وقفتي
نظرت له بتردد وقالت بتوتر : مقدر اطلع بالدرج
بتعجب نزل لها وقال : وكيف نزلتي لهنا
إيناس : دكتوره نزلتني هنا
مسكها من يدها وطلعو بالدرج .
كانت إيناس تحس بشعور غريب وتوتر .
تحس في شي مايمشي زين .
دخلو الغرفه وجلست إيناس على السرير .
مسك محمد الأوراق ونظر لها .
إيناس وهي تنظر للأوراق : وش ذي
محمد حط الأوراق والقلم بهدوء عليها وقال وهو ينظر لعينها : اقرأي
إيناس مسكت الأوراق او الملف وبدات تقرأ ومحمد جلس على الكرسي يلاحظ علامات وجهها تتغير .

----------

في الاسطبل | هتان

في الصباح كانت هتان كعادتها تتدرب مع الجوهره .
والباقين يجهزون الفطور .
حطت نسيم الفطور وقال راجح : روحي نادي هتان
نسيم : تمام
مشت نسيم لسور الاحصنة ومن بعيد وهي تغطي عينها بيدها عن الشمس : هتاااان
هتان كانت تركض بالجوهرة وماكانت تسمعها .
نسيم بتذمر : هتان وصمخ
هتان بدأت تهدي ولفت وهي تحط يدها عند عينها علشان الشمس ونزلت من الجوهره .
مشت لعند نسيم وقالت : وشفيك تصارخين
نطت من السور وقالت نسيم : ابوي يناديك للفطور
هتان ابتسمت : زين
مشت نسيم بتروح بس مسكتها هتان وقالت مبتسمه : اليوم بروح لام تركي
نسيم توسعت عينها ونظرت لجهه ابوها وعمها ولفت تناظر هتان وقالت بتحذير : يويلك بس لو تسوينها!
هتان : ياليل رجعنا لنفس الموال
نسيم : ايت موال ؟ يابنت نهايه هذا ماراح تجي بخير
هتان : ارتاحي يابنت لو بتضرر انا اللي بتضرر لكن فضولي يقتلني مين بيرسمك رسم ممتاز وهو شافك بلحظه!
نسيم غمضت عينها بقوه : خلاص اسكتي بس اسمعي انا ماني موجوده معاك
هتان وهي تمشي للبيت الخشبي : ماعليك ارتاحي
وصلو للبيت الخشبي وهتان ب ابتسامه : انتظروني دقيقتين بغير ملابسي
راجح ابتسم : بسرعه
راحت هتان تبتسم ودخلت البيت وغيرت ملابسها .
جلست نسيم وهي متوتره وقال راجح : نسيم بنتي بشرى وين ؟
نسيم نظرت لابوها : ها! نايمه
راجح مسك كتفه نسيم : وشفيك يابنتي مو عليك
نسيم ابتسمت : لا بس شردت للحظه
مساعد وهي يبدأ ياكل : ببدا امهد لبطني علبال ماتجي هتان
راجح ضحك : مايوفر
طلعت هتان وجلست جنب ابوها وبداو ياكلون .
هتان نظرت لنسيم تاشر لها انها بتكلم ابوها عن الموضوع .
هتان : ابوي تعرف سفيده
راجح بتفكير : ام تركي ؟
هتان نظرت لنسيم وقالت : ايه
راجح : وشفيها
هتان : يبه قلت اروح ازورها لي مده مازرتها انا ونسيم
نسيم توسعت عيونها بصدمه وقرصت هتان .
هتان ضحكت بتسليك .
راجح : زين متى بتروحون
هتان بتفكير : كذا على العصر
مساعد : سوتو خير الحرمه تعبت محد زارها
هتان بصدمه : تعبانه! وشبها
مساعد : مو مصابه بالسرطان!
هتان نظرت لنسيم اللي كانت اكثر منها .
راجح : خذو معاكم اكل
هتان : ايه اصلا هذا اللي بنسويه