-----
هديل |
قفلت شنطتها ولفت على ابوها وقالت : متى بنمشي ؟
ضيف الله وهو يمشي بترنح : ولد الحكيم يجي وياخذنا ارتاحي انتي
جلست هديل وهي تلعب ب اصبعها .
ضيف الله جلس جنبها وكان يناظر لتوترها وحزنها .
ضيف الله بفضول : وشفيك يابنيتي ؟
هديل نظرت له ب ابتسامه مزيفه : ولا شي !
ضيف الله : خايفه من شي ؟
ماعرفت هديل كيف تقوله .
كانت تخاف اذا راحو ورجع راجح مايلقاهم .
وينقطعم املهم مع بعض .
ضيف الله لاحظ شرودها واعتدل بجلسته : بنتي في خاطرك شي ؟
كانت بتتكلم لكن دق البوري .
ضيف الله ابتسم : ولد الحكيم جاء شكله
قام واخذ شنطته .
وكذلك سوته هديل .
نظرت للبيت وكل لحظه جميله عاشتها مع راجح وكل طرف كانت ذكرياتهم مع بعض .
طلعت خائبه الأمل ورا ابوها اللي كان يرحب ويحضن ولد الحكيم .
ركبت السياره وهي تحك يدها بتوتر الخوف سيطر على قلبها لدرجه صار قلبها مايتحمل ويدق بقوه .
حست جسمها يتقشعر .
اشتغلت السياره وبكذا تعلن انتهاء امل هديل في لقاء راجح .
--------
محمد | المستشفى
وقف عند السكرتيرة وقال : إيناس في ايت غرفه ؟
السكرتيرة : انتظر لحظه
لف محمد ينظر للمستشفى على ماتخلص .
السكرتيرة : غرفه 309 الدوى الثاني
محمد ابتسم : شكرا
السكرتيرة : العفو
توجه محمد للاصنيصر وطلع للدور الثاني .
توجه بعدها لغرفه 309 دق الباب وفتحه بهدوء .
إيناس كانت متائلمه بقوه .
حتى كثر الكلام يعورها .
فتحت عينها بشويش وشافت شكل .
دخل محمد نظر لها لثواني وشفقته على حالتها .
قالت بصوت خافت وهمس : ليش جيت
سحب محمد الكرسي وجلس بالقرب من إيناس .
محمد استنشق الهواء : اول شي الف سلامه
ماردت إيناس وكانت تقفل عين وتفتح عين .
لاحظ محمد تعبها وقال وهو يشتت نظره : من اللحظه اللي تكلمت معاك منى وانتي تحت الخطر
محمد : من هذيك اللحظه لازم تتكلمين معانا بكل صدق ، وعلى الاسئله اللي راح اقولها لك !
إيناس وهي مغمضه عينها وصوتها خفيف بسبب الألم : قول
محمد نظر لها لثواني وهو يشوف قد ايش هي تعبانه والوقت مايسمح انه يحقق معاها الحين .
قرر محمد يسأل بعدين لأن لو سالها ماراح تجاوب .
قام محمد عن الكرسي وقال : انا بروح
ماردت إيناس وطلع محمد وهو يمشي ويفكر بحالتها .
اشياء واسئله واستفهامات واستفسارات كثيره بعقله .
فجاه شاف الناس يهربون وقف وهو ينظر لهم بصدمه مايعرف وش يصير .
جاء واحد عنده وهو يصارخ : المستشفى محاصر !!
وشرد ، توسعت عيون محمد ولف وراه وبسرعه جرى للغرفه .
فتح الباب وراح لايناس وهو يقول لها بخوف : لازم نطلع من هنا ب اسرع وقت !
نظر للغرفه يبغى يعرف طريقه يخرجها لكن مافي .
انجن جنونه وهو يسمع أصوات الناس والأطفال اللي يصارخون .
قال بندم وهو يشيل اللحاف عنها : انا اسف !
مسكها من مؤخره رجلها ومؤخره رأسها .
وطلع من الغرفه وهو يجري بسرعه ويتنفس بسرعه .
ماكان عليه ينزل من الدرج .
نزل بتوتر وانصدم لما شاف جرحها انفتح .
وصل للدور الأرضي وطلع بسرعه بدون م احد يشوف من مخرج الطوارئ .
بدا يجري بالشارع وهو مو عارف وش راح يسوي .
وقف بمكان خالي وأمن حاليا .
فتح جواله بسرعه وهو يحط يده على جرح إيناس اللي يصب دم غزير .
دق على الطوارئ وقال : احتاج سياره عاجله إلى *****
قفل الجوال ودق على منى .
محمد : منى تعالي انتي والشرطه للمستشفى، المستشفى محاصر
منى بصدمه : وشو !!
محمد : ماعندي وقت وايناس بيدي وجرحها انفتح بسرعه
قفل وهو ينظر للطريحه والدم ينزل منها شال يده من على جرحها وكانت يده مليئه بالدم الغزير مسك بنطلونه متردد .
قطع من بنطلونه ولفه دائره وحطها على جرحها .
مسح على رأسها بحزن من اللي يصير لها وهو مو ذنبها .
نظر لوراه وهو يسمع صوت اطلاق نار .
سيارته واقفه قدام المستشفى مايقدر يروح لها ولا يقدر يترك إيناس لوحدها .
--------
منى |
منى لموده : جهزوا وحدات للمستشفى ***** فيه محاصره
موده : تمام
منى اشرت على متعب : وانت تعال معي
متعب : بالطبع
ركبت منى سيارتها وركب جنبها متعب .
مشت بالسياره بسرعه وكان متعب خايف من السرعه .
متعب بتردد : خففي السرعه يامنى !
ماردت عليه وكان اول شي تنقذ محمد وايناس .
محمد قال لها انه طلع من المستشفى يعني بيكون قريب من المستشفى .
نظرت وهي تدقق في الارجاء .
متعب بفضول : ماراح ندخل في العمليه !
منى : احنا بناخذ اول شي محمد وايناس
متعب وهو يأشر : هذولا مو هم ؟
منى نظرت وقالت وهي تحرك : الا والله هم
وقفت عندهم ونزلت بسرعه وهي تشوف إيناس كانها جثه .
محمد شال إيناس وقال بعصبيه : افتح الباب
فتح متعب الباب ومحمد حط إيناس فيها .
نظر لمنى ومتعب .
منى نظرت له وليده اللي مليانه دم وقالت وهي تمسح على شعرها : انا بدخل للعمليه انتم روحو المستشفى
محمد : مع اني كلمت الطوارئ لكن يصير خير
ركب بالمقعد السواقه وركب جنبه متعب .
منى نظرت لجهه المستشفى .
طلعت سلاحها وهي تاشر عليه .
------
هديل وضيف الله | القريات
نزلت هي وابوها وماسكه شنطتها .
قالت بذهول : ابوي هذا قصر ماشاء الله !
ضيف الله ابتسم ومشى ومشت وراه هديل .
دق الباب وفتحت الخادمه له .
انذهلت هديل وهي مقد عاشت زي كذا .
ضيف الله : خديجه موجوده ؟
الخادمه : نعم موجوده بالصالة ، مين اقول لها ؟
ضيف الله نظر لبنته مبتسم : قولي ولدك جاء
الخادمه : تمام
دخلت الخادمه ورجعت .
الخادمه : تفضلو
دخل ضيف الله ووراه هديل اللي كانت تنظر بالأرض خجله .
مشو ورا الخادمه للصاله .
خديجه نظرت لهم وهي جالسه على سريرها .
ضيف الله بفرح وهو يبتسم : كيف يايمه !
خديجه بصوت عجوز كانهته الدنيا : بخير
ضيف الله بخوف : وشفيك يايمه ليكون فيك شي
خديجه ابتسمت بتعب : لا ماصار لي شي لاتخاف
ضيف الله نظر لبنته وقال : سلمي على جدتك !
هديل ابتسمت وتقدمت بسرعه تسلم عليها .
خديجه وهي تمرر يدها على شعره هديل : اخر مره شفتك فيها قد حجم كف يدي كيف كبرتي بسرعه !
هديل استحت .
ضيف الله جلس جنب سرير امه على الكنب وقال بفضول مدالله وينه ؟
سكتت خديجه ونظرت للاسفل .
هديل نظرت بتعجب لابوها وابوها نظر لها .
ضيف الله : بنتي روحي شوفي غرفتك على بال ما اجي
طلعت هديل وضيف الله نظر لامه بتعجب وفضول : يمه ليه ماتجاوبين ؟
خديجه نظرت له بخيبه امل : اخوك بالرياض
ضيف الله ضيق عينه : الرياض !! وش موديه الرياض
خديجه اخذت نفس .
ضيف الله بشك : صار شي يايمه ؟
خديجه : اذا جاء تفهمه بنفسك
ضيف الله وقف وراح عند البلكونه الكبيره وطلع جواله .
دق على مدالله لكنه مايرد .
دق مره مرتين ثلاث اربع لكن مافي اجابه .
قفل الجوال بعصبيه وقال : وش مسويه هالمره !
دخل عند امه