شكرا بيبي على التصميم الحلو❤
زين#
"نايت،، أنت تعرفُ جيداً إنَ علاقتنا،،لمْ نصل فيها للمزاح؟"
استغرقني الامر بضع دقائق وانا احدقُ بوجهه قبل قولي لهذه الجملة بتردد،، قبل إردافي بسرعه
"انت تمزح ألست كذلك؟"
"لماذا تظنُ إنني امزح زين،،، هذه نتائج التحاليل،،يمكنك رؤيتها!"
قالها بأسى وهو يناولني ظرف طويل بعض الشيء و هو يوجه نظره للأرض،،،
وهذا ما أدى لضغطي على باطن يدي واغماضي لعيني لبضع ثوانٍ قبل ان أفتحها مرة واقول بصوت منخفض
"متى حصل هذا؟"
قلتها بإستسلام وانا اجلسُ على الاريكة بجانبه...
"لقد اكتشفتُ هذا..قبل سنتين،، لكنه لمْ يكن منتشراً بشكل تام وبصراحة لمْ أبالي له وقتها...لكن قبل عودتي من فرنسا ببضع ليالٍ اجريتُ تحليلاً مرة اخرى،،، فأخبرني الطبيب ان المرض إستفحل في جسدي،،وبقي لي شهر واحد!"
تنهد بحزنٍ حالما انهى كلامه.. ثم ادار وجهه للجهة الثانية ورأيتُه يمد يده لوجهه_ من الواضح_ لمسح دموعه
لااعرف كيف او من اين او متى اصبحتُ بهذه العاطفة لإمد يدي واضعها على كتفه مواسياً!
"أيعلمُ والداك بهذا؟" قلتها وعادت نبرتي للبرود مرة أخرى
"إيما _والدته_ لاتعلم لكن أبي يعلمْ،،،ولقد وعدني انه لن يُخبر احداً بذلك!"
"أ جربت العلاج الكيميائي؟" قلتها بهدوء لكنه انتفض بسرعه وبشكل مريب قائلاً
"أبداً، افضلُ الموت وانا جميل على أن اخضع للعلاج الكيميائي ويتساقط شعري وتشحب بشرتي واصبح كالزومبي!"
حاولتُ عدم الضحك والبقاء بمظهري البارد لكنني لم استطع وضحكتُ بصوت مرتفع...
وهو نظر تجاهي لعدة ثواني قبل ان يبتسم إبتسامة صفراء /ضعيفة
" احم،، انا..لمْ اكن اقصد الضحك!"
قلتها بعد ان نظفت حلقي متجاهلاً إحراج الموقف!! انا اضحك مع نايت؟ لو اخبرني احد بهذا قبل ربع ساعه لكنتُ سجنته
"لاتقول آسف كما هي عادتك!"
قالها ومازال يبتسم تلك الابتسامة الضعيفه!! بكل صراحه...أفضلُ نايت العاهر على نايت اللطيف،، نعم بالضبط اعاني من انفصام!
سادت لحظة صمتٍ مربكة،،، انني حقاً لااعرف ماذا اقول؟ عدوي مصابٌ بالسرطان وسيعيش لشهر ثم يموت؟ بربكم لستُ طبيباً لأعرف كيف اتصرف
"إذا زين،،، أسامحتني؟" كسر حاجز الصمتِ بقوله هذا،،، وانا ترددتُ بماذا اجيبه؟
أسامحته حقاً؟
لكنهُ قتل والدتي؟
كلا،، لقد كان حادثاً واصيب هو ايضاً!
اخرس انت! لاتمثل دور الملاك،، انت مجرد عقل.
انا فقط اخبرك بالحقائق التي ترفضُ ان تعترف بها!
إخرس ،، لقد حسمتُ الأمر!
انهيت شجاري مع اللعنه التي بداخلي وقلتُ بإستسلام
"لاتهتم نايت،، انسى الماضي ودعنا نعش الحاضر!"
لم أحس سوا ذراعين تحتظنني بقوة ادت لاختناقي،،، تباً للقرف،،، انا اكره عناق الشباب،،، لوي فقط من اعانقه
"شكرا لك زين! انت رائع حقاً!"
"أعرفُ ذلك،، ارجوك يدك قليلاً انا اختنق!" قلتها وانا ابعد يده بخفه،،، اعرف انها وقاحه لكن انا حقاً اختنق
"اوه انا اسف زين"
"هيي كف عن الاعتذار يارجل ،، قلتُ لك انسى!"
"لااستطيع النسيان،،، زين سافعل اي شيء لتعويض الماضي!"
قالها بعزمٍ وانا فكرت بكلامه
"اي شي؟"
"اي شي."
عرضٌ مغري.. انه لايرفض!،نعم وجدتها!
"حسناً اذن،، لأجل ان لاتشعر بالذنب،،مارايك ان تساعدني ببعض اعمالي،،، وتذهب لبعض الاجتماعات مكاني،،،فلوي مشغولٌ على اي حال "
قلتها وانا ادعي التفكير،،،لكنني ادعو ان يوافق نايت
"نعم بكل تأكيد،، ليس فقط بعضها،،،كلها اذ اردت!"
قالها بشيٍ من الحماسة وانا ادعيتُ عدم الاهتمام لكن الحقيقه انني اقفز من الفرح داخلياً.
.
.
.
.
.
.
"هيا آنجل لنشاهد فلماً؟"
قلتها بعد ان استلقيتُ بجانبها على السرير،،،وهي وجهت لي نظرة مستفهمة قبل قولها بسخرية
"من الأفضل لك أن تنام.. غداً لديك إجتماع؟"
ضحكتُ مطولاً قبل ان اقول بعجرفة
"كلا،، ليس لدي،،، او بالاحرى لن اذهب!"
"زين..انت تعرفُ انك ستستيقظُ مرغماً وستذهبُ مرغماً حتى ولو رفضت النهوض صباحاً والغيت الاجتماع؟"
"حُبي،،من قال انني سأرفض الذهاب او سألغي الاجتماع؟؟ لماذا تسيئين الظن بزوجك دائما؟"
قلتها وانا ادعي البراءة وانظرُ لها بعتاب ، فضربتني بمزاح على ذراعي وقالت
"ربما لأنني اعرف زوجي وأعرف نشاطه وكم يحبُ العمل؟"
"أنت تظلمينني حبيبتي،، انه فقط،، سيذهبُ شخصٌ مكاني..وسيصلني بجميع ماسيحصل هناك! وانا فقط سأوقع على الأوراق؟" قلتها وانا أمسكُ بيديها وابدأ باللعب بأصابعها
"أهو لوي؟" قالت بأستفهام بهززت رأسي وقلت
"كلا انه نايت!!"
"مـ..اذا؟" قالتها بصدمة،، وانا بدأتُ أشرحُ لها قصته،، وهي تنظر لي بصدمة وعندما انتهيت بدأت بضرب صدري وهي تقول
"يالك من حقير!! انك تستغله زين!! لماذا تفعل هذا!!"
"انا لااستغله هو اراد المساعدة!" قلتُ ببراءة وانا امسكُ كلتا يداها
"بل انت تستغله لتتخلص من اعمالك!"
"اشش ارغب بالنوم،،، تصبحين على خير ملاكي!" قلتها بإقتضاب لانها هيجت اللعنه بداخلي!! انا لااريد الشعور بالندم فأنا لمْ افعل شيئاً سيئاً هو اراد التكفير عن اخطاءه وانا اساعده؟ هل هذا خطأ
.
.
.
.
.
الراوي#
بعد مضي خمسة عشر يوماً،، بذل مافي وسعه من جهد في جميع الاعمال التي كلفه بها زين..الى ان حظا بثقة زين وثقة الملك ولوي والجميع
يدخلُ غاضباً لشقتهِ السرية ليجدها تنتظرهُ وعلى وجهها إبتسامه ساحره....
"هل نفذتْ منكِ الأقراص ميلا؟" قالها ببرود وهو ينظر لها ويراقب ارتباكها اثناء قولها
"نـ..عم...لقد نفذت...فأنا اضعها...يوميا!!"
لم يستطع الصمود اكثر فأطلق العنان لغضبه وامسكها من شعرها وبدا بالصراخ
"ايتها الكاذبة العاهرة،،لقد مضت خمس واربعون يوماً،،،ان كنتِ حقاً تضعينها المفروض ان يموت عمي قبل خمسة ايام!!"
"إنه...انه..انا..كنتُ ..اضعها..نايت..ارجوك..اتركني " قالتها بخوف وبكاء..وهذا لمْ يزده سوا غضباً وصراخاً
"أيتها العاهرة!! إذاً ماتفسيرُ ماوجدهُ جاسوسي في قمامه القصر؟؟ لقد وجد العلبتين،،،وهي غير ممسوسة حتى!!"
"أنا..اسفه.. الملك لايستحقُ هذا!!" قالتها بقليل من الشجاعه وتلقتْ مقابلها صفعه اطاحت بها ارضاً
"لستِ من تقررين إذ كان يستحقُ او لا! حسناً،، لمْ تنتهي حياة الملك اليوم ولكن ستنتهي حياة شخص اخر!"
قالها بعد ان رماها ارضاً وركلها بقدمه...ثم امتدتْ يده لجيبه لإخراج مسدسه،،لكن ماصدمه كلماتها التي القتها عليه
"نايت،،انا حاملٌ بطفلك!"
"أنتِ ماذا؟" قالها بعد أن استفاق من صدمته وإلتقك مسدسه الذي سقط ارضاً
"انا كذلك نايت،،، انا حقاً حاملٌ بطفلك!" قالتها وكلامها مختلط بالبكاء والشهقات
"اخرسي ياعاهرة!! انتِ كاذبة!! إنه ليس ابني!"
قالها بصراخٍ وهو يضع كلتا يديه على رأسه غير مصدق لما قالته
"اذ لمْ يكن ابنك فإبنُ من سيكون نايت!"
"إصمتي ياحقيرة ولاتنطقي اسمي على شفتيك!! أنت مجردُ فتاة رخيصة تبيع نفسها لأي شخص،،، وان هذا الطفل ليس ابني هل فهمتي يانكرة!"
قالها وحاول التوازن للوصول للأريكة والجلوس عليها وإستيعاب ماتقوله،، تركها بمفردها مع شهقاتها وبكاءها واحتقارها لنفسها بسبب حبها لشخصٍ مثله...
شخص يتهمها بأنها عاهرة وهي التي اعطته كل حياتها ،،،شخصٌ يرفض الاعتراف بطفله وتهجم عليها بكل الالفاظ السيئة حالما سمع بهذا الخبر..
ضحكت على نفسها وتبين لها غباءها بكيف وثقت بشخصٍ يحاول قتل عمه ولايعترف بوالدته وشقيقته
"اسمعيني ايميلا،،،بإستطاعتي قتلك الان،، لكنني لن أفعل شفقة بكِ وبإبنك..هل سمعتي؟ إنهُ إبنك وليس ابني! ماكان بيننا غلطة من الاساس وسأنهيها الان.. انت حرة الان ولكِ الحق في الذهاب لعائلتك او البقاء بالقصر،،، لكن أقسمُ بروح والدتي تريشا،،،إن أخبرتي أي احدٍ عن اي شي سأقتلك إنت وابنك!"
_____________________________