٠
٠
•
بعد اسبوعين طلع سعد من المستشفي وراح لبيت مصعب لانه في الدور الارضي ، وحطوا له سرير في الملحق
ام سلطان جات في القطار مع نورة وريم وحور ، غاليه قعدت مع جدتها
سلطان اخذ له شقه مفروشه مع امه واخته
ونورة وريم راحو لبيت مصعب
ابو سعد وام سعد جالسين مع سعد ونايف في الملحق دخل عساف عليهم الملحق وهو جايب معه كيك وورد وامه معه
سعد بابتسامه : الله الورد لي
عساف : خبل انا اجيب لك ورد ، انت تكفيك حزمة برسيم
سعد بنظرات غريبه : لمين ، اجل
ام عساف : لام سعد
وعطت ولدها نظره ووضح الارتباك والاحراج عليه
ام سعد : مشكور يمك ، كلفت على نفسك
سعد : ماعليه فلوسه واجد
عساف : من شر حاسدا اذا حسد
ضحكوا كلهم
نايف بروح اجيب صحون علشان الكيكة وقبل يروح وقفه
سعد : خذ الورد داخل قبل اكله عطه نورة تحب الورد
اخذ نايف الورد ودخل ناظر عساف لسعد وشافه يبتسم
ابو سعد : ودنا نرجع الديرة يا ولدي
عساف : تو الناس يا خالي باقي سعد يحتاج علاج
ابو سعد : يكمل علاجه عندنا
ام سعد : بيتعبه السفر
عساف : انتظروا اسبوع زيادة
ابو سعد : ثقلنا على الناس يا ولدي ، مصعب الله يهديه يتكلف مره
عساف : استاجر لكم شقه في دور الارضي
ام سعد : بيزعل مصعب علينا
ام عساف : ارجعوا انتم مع سلطان بيروح بكره وعساف يجيب سعد لكم بعد ما يتعافي
ام سعد : والله ما اخليه
ابو سعد : اجل انا بروح مع البنات ونايف وانت اقعدي مع ولدك
سعد : مشتاق لديرة يبه ولبيت جدي ودي اروح لها
عساف بغضب : لا مجنون انت ، باقي انت مصاب ووضعك يحتاج اهتمام
سعد : علاجي هناك عند العاليه ( اسم ناقة سعد )
ابو سعد : تروح لها ان شاء الله يا بوك بس انت تعاف اول
ام عساف : قبل تروح يا خوي ابغاك بشي
ابو سعد : امر يا الشيخه
ام عساف : ما يامر عليك عدو ، بخطب بنتك نورة لولدي عساف
عساف التفت لامه مصدوم ومستغرب ، مو كانت ترفض وتقول ما تصلح لك والحين تخطبها من غير ما تقول له
ابو سعد : عساف ولدنا ونتشرف بنسبه ، بس نشاور البنت اول
سعد باستهبال : انا مو موافق
عساف بذهول : ليش
سعد : ما جاب لي ورد
عساف : اجيب لك حديقة ورد ، بس فكنا
سعد : افكر
ضحكوا كلهم ابو سعد : يصير خير يا ولدي
غاليه جالسه مع جدتها تقهوي وتطقطق في جوالها
جاتها رساله من حور فتحتها وانصدمت ، كانت صورة لسيارة سعد معجونه عجن
حور : سيارة سعد ، يقولون عساف لما شافها بغي يموت انهار عليهم واخذوه للمستشفي
غاليه : الله لطف فيه
ارسلت حور صورة ثانيه كانت لسعد منسدح على سرير وامه جالسه عند راسه وحاطه يدها على راسه وابوه جالس عند ارجوله
كان متغير شكله مره شعره محلوق نصه وعلى راسه شاش ويده مجبسه ووجه كله كدمات زرقاء
بكت غاليه وهي تشوف شكله
حور : صورها نايف قبل نصل وارسلها لجوال ريم وانا سرقتها من جوالها علشان ارسلها لك
غاليه : ليش ترسلينها على
حور : علشان تشوفين شهيدك
غاليه : ايش هذا الكلام اللى تقولينه
حور : سمعت هيا تقول لنورة : ان سعد كان ينادي باسمك اول ما صحي
غاليه : حور اسمعي بطلبك طلب والله ان سويتيه ولا احد كشفك والله اعطيك ٥٠٠ ريال
حور : لا ١٠٠٠ ريال
غاليه : يمه منك طماعه
حور : اجل دوري غيري
غاليه : خلاص ، خلاص ١٠٠٠
حور : واسبوع تعشيني من برى
غاليه : وجع ، خلاص معاد ابغي مساعدتك
حور : واذا قلت لك اعرف وش تبغين
غاليه : يا مفجوعه ، خلاص تم ، بس لا تطلبين شي ثاني ولا احد يدري عن اللى ابغاه
حور : تم
عساف اخذ سعد للمستشفي علشان موعده وفي الطريق سال : سعد وش صار ليس سويت حادث
سعد : كان مطر وزلقت السيارة
عساف : وين كنت ، ليش طالع في هذا الوقت
سعد يتذكر ذيك الليله كان الشوق غالب عليه وضعف مره فنهار يبكي وبعدها قرر يروح لدمام ويواجه غاليه ويسالها : ليش تسوي كذا فيه ليش ما تقول الحقيقة ، ليش ما تفهمهم
وكان بيروح لابوه ويقول : وش سويت انا لكم ليش كلكم ضدي مع ان انتم اللى عشمتوني اول الوقت ، ليش الحين تشاركون في ذبح قلبي
كان يسوق الدموع تغرق عيونه والمطر ينزل بقوه ما انتبه لشاحنة اللى طلعت له وصدمت فيه كان يذكر صوت الصقعه والنور اللى اجهر عيونها حس بلحظة انه يطير فوق بعدين حس بضغط قوي على صدرة حس انفاسه تنقطع ، تنهد وحمد الله ان ربي كتب له عمر جديد
سعد : كنت كاشت
عساف : لوحدك
سعد : ايه
سعد في داخله يغلي قهر وغضب وهو يكلم نفسه : ما كلفت نفسها تجي وتتطمن عليه ، تتجاهلني قد ما تقدر كانه مو موجود ، مع ان امها جات وتعذرت وحور كانت معها ، اصلا هو مسامح الجميع بس هي لا باقي غصه في قلبه عليها لانها ما حاولت تستسمح منه او حتى ترسل سلامها
فلت من سعد سوال بصوت مسموع : ليه ، ليه يا غاليه
سمعه عساف بس ما علق ابد لانه عارف ان سعد قاعد يكلم نفسه
مصعب دخل البيت جايب معه فواكه اشكال والوان
ام سعد : مصعب يا ولدي ليش تكلف عمك
مصعب : مافيه كلفه يا خالتي والله بعدين نص هذا لولدي حبيبي
هيا فاتحه عيونها بغضب : خير شايفني مفجوعة اكل كل هذا
مصعب كاتم الضحكه : ابغاك تغذين طفلي طعام صحي
هيا بزعل : مايهمك غير طفلك
مصعب غمز لها وانتبهت ام سعد وطلعت من المطبخ وهي منحرجه ، قرب مصعب من هيا وحضنها : انت راس المال . وعطاها بوسه
دفته هيا : لا تشوفك امي والله تهج من البيت
سعد كان منسدح ويطقطق جواله فجاه دق رقم غريب
رد : نعم
صوت انثوي : سلام ، سعد
سعد : ايه ، مين معي
الصوت : انا .. غاليه
فز سعد وتعور لكنه مسك لسانه لا يصيح ورد بهدوء : هلا
غاليه : الحمدالله على السلامه ..
دخلت ام سعد وهي تتكلم ، قفل سعد الخط في وجه غاليه من الارتباك
ام سعد : صلاة الظهر يا يمه ، صل قبل يجي مصعب وابوه من صلاة الجمعه
غاليه انصدمت من تصرف سعد واخذت تلعن وتسب : انا الغلطانه ليش اكلمك ، ما تستاهل يا المتخلف
دق جوالها وكان سعد ، ماكانت بترد بس غيرت رايها وردت : نعم
سعد : اسف قفلت امي دخلت ومدري ليش قفلت
ابتسمت غاليه لانها كالعادة ظلمته
غاليه : كنت بس ابغي اتحمد لك بالسلامه
سعد : الله يسلمك
سكتوا الاثنين ما يدرون ايش يقولون
تشجع سعد : انا اسف يا غاليه ، بس والله ماكنت
قفلت غاليه الخط في وجه سعد اللى عصب : تردينها يعني اوريك
دخلت ام سلطان على غاليه وكانت جالسه على السرير
ام سلطان : تبغين غداء
غاليه : لا تو مفطره
طلعت ام سلطان وتركت الباب مفتوح
جاء غاليه رساله من سعد : ليش قفلتي تردينها لي
غاليه : لا والله امي دخلت على
سعد : دقي
غاليه : خلاص ، ما يحتاج انا كنت بس بتحمد لك
دق سعد على طول وردت : نعم
سعد : انا باقي ما قلت اللى عندي ، لا تقفلين ابد وانا بسكت اذا جاء احد
غاليه : وش تبغي
سعد : ابغي نلغي كل اللى صار ونبدا من جديد ، كان سوء فهم ، وانا تو اعتذرت لك
دخلت ام سلطان بس غاليه ما قفلت ،
سمع صوتها تقول : سلطان راح يتغدا برى وانا وامي ما نبغي وحور نايمه ، لكذا ما راح نسوى غداء اللى يجوع ياكل توست وجبن
غاليه : امرك يا الوالده
ام سلطان : مين تكلمين
غاليه : الدكتوره بسمه
ام سلطان بعفويه : صديقة سلطان
سعد طلع صوت ضحك بسيطه وهمس : مو هين سلطانوه
ام سلطان : عطيني اكلمها
من الخوف قفل سعد المكالمه
غاليه بارتباك : تكلمينها
دخل سلطان وسال : غاليه فين الشاحن المتنقل
غاليه : بسمه اكلمك بعدين وقفلت
قرب سلطان اكثر وهو يسال : تكلمين بسمه
غاليه في داخلها مو وقتك انت بعد
ام سلطان : ليش قفلتي كنت بكلمها
سلطان بارتباك : ليش تكلمينها يمه
ام سلطان : مو صديقتك
سلطان بصدمه : وش صديقه يمه ، لا تسمعك والله تزعل
ام سلطان : ليش تزعل ، ما قلت شي غلط
سلطان : قصدك زميله يمه ، زميله
ام سلطان بخبث : بس زميله ماودك بشي ثاني
دخلت حور وقطعت الكلام : يمه جوعانه ، وش الغداء
سعد جالس لوحده والبسمه شاقه وجهه دخل مصعب مستغرب منه : خير ، تضحك مع مين
سعد : مع جنيه تهبل
مصعب : بسم الله علينا ، شكلك جنين
وقف سعد بصعوبه وهو يقول : بروح اصلي قبل يطلع كتب لغاليه رساله : اكلمك في الليل افضل
وترك جواله
ابو سعد بعد الغداء نادي نورة وسالها اذا موافقه على عساف ، نورة تعرف عساف لانه عاش معهم وهو صغير وتعرف انه صديق اخوها المقرب ، لكذا هي موافقه بس مستحيه تقول لابوها
ابو سعد : عساف رجال مافيه مثله يكفي وقفته مع اخوك كلنا تركناه لوحده الا هو اهتم فيه وشجعه يدرس وش قولك
نورة باحراج : اللى تشوفه يبه
ابو سعد : انا اشوفه مناسب بس انت
نورة : اجل اللى تشوفه
ابو سعد بملل : يعني موافقه ولا ادره
نورة : موافقه يبه
سلطان دخل غرفته وهو يفكر في كلام امه حسن انه اختبص وضيع الكلام ، وجيت حور انقذته لبس ثوب ابيض ولبس فوقه سديري بني ولا اخذ شماغ ، لبس نظارته وطلع
اول ما دخل المطعم شاف صديقه جالس ينتظره
سلطان : اسف تاخرت
بعد الغداء جلس سعد ينتظر الليل على احر من الجمر ، كل شوي ينظر في جواله ، كان لوحده دخل مصعب يقيل
دخلت ام سعد تسال : تبغي شي
سعد : ابغي انام
ام سعد : اخليك اجل
سعد : يمه طفي الانوار وسكري الباب لا هنتي
صار الملحق شبه مظلم ، اخذ جواله وارسل لغاليه : فاضيه
سعد ما صدق ان غاليه تتوصل معه لكذا يبغي يقول لها كل شي في خاطره ، يبغي يعاتبها على الانتظار وعلى القطاعه وعلى الجروح والالم والتعب والسهر
سعد قال لنفسه : اثقل يا خفيف .. اي ثقل لي ثلاثه وثلاثين سنه وانا ثقيل ، وصابر والجمر في داخل قلبي يحرقه ، حتى بغت تروح مني
غاليه : ايه
سعد : بدق
غاليه : ليش
سعد : ادق واقول لك
دق سعد وردت غاليه : نعم
سعد : كيفك
غاليه : طيبه الحمدالله ، احس الوقت مو مناسب الكل صاحي وراح يدخلون على في اي لحظه
سعد منسدح على السرير وجواله على اذنه : انا الجو عندي حلو المبات طافيه والباب مسكر والغرفة بارده ومظلمه
وانا منسدح ومرتاح
قفلت غاليه عليه الخط وهي تسب
فز سعد جالس وهو يلعن نفسه : خبل انت لا خبل ، احد يقول هذا الكلام والله معاد ترد على
ارسل لها : انا مو قصدي شي غلط ، انا بس كنت اعلمك
والله مو قصدي .
لكنها ما شافت الرساله دق وحصلها مبلكته
تنكد سعد طول اليوم من اللى سواه وكيف انه ضيع فرصة عمره مع غاليه
وافقت نورة على الزواج من عساف بس طلبت تخلص جامعة لان باقي لها ترم فقط وعساف وافق وطلب ملكه بس ، حدد ابو سعد الملكه في بيت الديرة وعزم كل عيال وبنات واحفاد ال سعد
وصل اخيرا سعد لديرة نزل من سيارة عساف واخذ يستنشق هواها وريحته الطيبه ريحه الذكريات والحنين والحب
قرب عساف من سعد وساعده على نزول السياره واعطاه عكازه لان رجله مكسوره ومجبسه الساق مع القدم
عساف : الحمدالله على السلامه
سعد : الله يسلمك
وقفت سيارة سلطان ونزل منها وراح الجهه الثانيه يساعده جدته
انزلت ام سلطان والبنات
همس عساف لسعد : قرت عينك
التفت له سعد وهمس : لا تناظر في محارمنا
ضحك عساف قرب منه سلطان وجدته وامه وسلموا عليهم
بعدين ام سلطان مسكت امها تساعدها تدخل
كان سعد صاد عنهم بس يحس في وجودهم يحس في غاليه لان قلبه ينبض بقوه