لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.5M 369K 394K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44

84.2K 4.5K 4.5K
By Kamy_army


--------------------------------- Part 44

لحظةُ صمت..

لا بل كانت لحظاتُ صمتٍ مقيتةٍ جعلت جونغكوك
يشكُ بنفسه.. فهل هو نطقَ حقاً وهل سمعوه..

تايهيونغ هو الآخر كانَ يلتزمُ الصمت... هو لم ينطق
بـ أي حرفٍ رداً على ما قالهُ وهذا الأمرُ جعلَ جونغكوك يتوترُ أكثر..

هو أعادَ أنظارهُ لزوجتهِ والتي لم تكن تجلسُ مقابلاً لهُ بالطبع.. فهي كانت تجلسُ إلى جانبِ أخيها الذي هو بدورهِ كانَ يُقابلهُ في الجلوس.. وكأنها بـ أقل التفاصيل وأدقها كانت تبتعدُ عنه..

" أنتَ... تمزحُ.. أليسَ كذلك..؟!!"

بـكلماتٍ مُتباعدةٍ وكأنَ ناطقها لم يستوعب للآن
ردت عليهِ زوجتهُ ورأى بوضوحٍ كيفَ كانت تشدُ
على قبضتها كارهةً ورافضةً ما قال..

تنهدَ بحزنٍ لـ ينظرَ لعيناها النافرة
' أنتَ من أودى بكما لهذا الحال..! ' إعترفَ في داخلهِ
لـ يتحمحمَ قليلاً مُبعداً أثارَ تلكَ الغصة قبلَ أن ينطق وعيناهُ كانتا تتحدثانِ قبلَ لسانه ..

" أنا لا أمزحُ يا روحـــي.. أقسمُ لكِ بغلاتكِ عندي
أني خائفٌ عليكم فقط ولا أنوي إجباركِ أبداً.."

بصدقٍ تحدثَ جونغكوك عانياً كلَ حرفٍ نطقهُ
لِـ يُجابه بالسكون... لقد حلَ السكونُ المقيتُ مجدداً..

عندها تحمحمَ تايهيونغ وكانَ ينوي الرد عليه
أو حتى الإستفسار عن الأمر أكثر.. المهم هو أن يتناقشوا ليصلوا للحل لا أن ينطق أحدهم بعبارةّ
كل خمسِ دقائق ..

" ماذا عَـ.."

" لاتقل هذا الهراءَ مجدداً..!"

بحدةٍ نطقت أختهُ مقاطعةً إياهُ فجأةً وعيناها كانتا تنظرانِ لهيئةِ زوجها بِـ كره..

عقد جونغكوك حاجبيهِ بعدمِ فهم وإستغراب
هل هو نطقَ شيئاً في غيرِ محلهِ أو شيئاً خاطئاً..
ما الذي تعنيهِ زوجتهُ بالهراء..

" لم أفهم..؟ "

بهدوءٍ ردَ عليها... بهدوءٍ و رويةٍ إستفزتها
وأحرقت حطامَ روحها أكثر..

فـ نهضت واقفةً بـ إنفعالٍ باتَ من نصيبها هذهِ المرة
حسناً وكأنَ الأدوار قد إنعكست للناظر ... هي الظالمةُ الآن وهو البريئ الذي يتلقى الصراخ ويتقبله..

هي الظالمة... هراء..!

" لا أعلمُ ما سأفعلهُ أو ما سأقررهُ وفي كلتا الحالتين
أنا لن ألوثَ سَمعي بـ كذباتكَ جــيون ..!
غيرُ مسموحٍ لكَ بـ إتلاء هذا الكذبِ والهراء علي..
لستُ روحكَ ولستَ جَــنتكَ ولستُ بـ غاليةٍ عندك
بمقدارِ ذرةٍ أيها الرئيسُ الموقر وماضينا يشهد..
لذا توقف عن مخاطبتي بهذهِ الألقاب الفارغة.. !"

حسناً هي لم تصرخ... لقد تراجعت عن الصراخِ في آخرِ لحظة.. يكفيها صراخُ إبنةِ العشرين الذي كانَ
لـ يزلزلَ أيَّ كيانٍ لو سمعهُ.. يكفيها ما رأتهُ إبنةُ العشرين من ظلمٍ وحرمانٍ وإستحقارٍ وإهانةٍ
وإجبار... تكفيها تلكَ الدماء التي لاتكف عن إحياء
كوابيسها..

تنهدت بضيقٍ وهي تنظرُ لـ عينيهِ اللاتي توسعت وجسدهِ الذي كانَ كلهُ مستنكراً كلامها... هو يريد التبرير ونفي ما قالته للتو... سيقول أنهُ يعني كلامه وهو ليسَ بكاذب... هي تحفظهُ عن ظهرِ قلبٍ.. تحفظ حركاتهِ الكاذبةِ جميعها ..

أنزلت أنظارها للأرض بـ ثقلٍ وقَهرٍ..

"لماذا..؟!!"

همست بخفوتٍ بالكادِ يُسمع.. لـ تكملَ كلامها بتلكِ العينانِ اللتانِ شردتا بالأرض وبِـ تلكَ النبرةِ التي
أشعلت نيرانِ الندمِ في روحِ زوجها..

" لماذا ظهرتَ في حياتي مجدداً جيون؟!.. لماذا
ظهرت في ذاتِ اليومِ الذي قررتُ بهِ أن أصبحَ أماً جيدةً وأعيشَ حياةً سعيدةً كي لاتتأثر طفلتي بي..
هل إرتبطَ قدركَ بي لهذهِ الدرجة.. أكُتبكَ عليكَ أن تُبعثرها كلما إستقرت..أنـ...."

" مــ ـاماا.."

صوتُ إبنتهم النعسِ والمصدوم أوقفَ تاليا عن الكلامِ فوراً... بل هي إلتفت ناحيتها بصدمةٍ مَرعوبةً وخائفةً
من فكرةِ أن ليلي سمعت نقاشهم..

هي سَـ ترضى بـكل شيءٍ.... هي تقسم... لكن فقط
لا تدعوا إبنتها تعلمُ ما يجري خلفَ ظهرها... ليلي يجبُ أن تعيش دون عقدٍ نفسيةٍ أكثر...
حباً بالإله ألا تكفيها تلكَ العقد التي زرعتها هي بغير
وجهِ حقٍ... أَفَـتُضيفُ لها عقدَ الأبِ ومشاكلِ الوالدينِ
أيضاً...؟!

" يا حبيبة ماما أنتِ.. تعالي لـ هنا طفلتي.."

بـ بهجةٍ وفرحةٍ أفزعت روحَ زوجها تاليا نطقت
جاعلةً إياهُ يفزع... ذلكَ الفزعُ والإرتعاب...
هي كانت منهارةً قبلَ ثوانٍ فقط..!

كيف إستطاعت أن تبتسمَ بوسعٍ الآن.. بل أنى لها
أن تضحكَ وهي تقبلُ وجنةَ طفلتهما الآن..؟!

لقد قَـتلها حقاً... أصبحت روحهُ تعيش حياةً مزيفةً...
هي دخلت في ذاتِ تلكَ القوقعةِ المُوحشة..
وهو مَن أدخلها لها..!

يبدو أنهُ لعنةٌ حلت على حياتها بالفعل..

أنزلَ عيناهُ اللاتي كانت دامعةٍ ناظراً ليديهِ بذنبٍ
وندم...هو لم يستطع الإستماع لكلامها المُبتهجِ مع إبنتهما أكثر..

هناكُ نحيبٌ خــفيٌ في نبرتها المُبتهجة ألا يستطيعُ أحدٌ سماعه؟!!
إستغاثة... إستغاثةٌ لـ ينتشلها أحدهم من تلكَ
الظلمةِ الباردةِ التي هي فيها..

"سَـأدخِـــنُ قليلاً ثم أعود.."

بنبرةٍ مُثقَلةٍ شبه هامسةٍ خاطب تايهيونغ الذي كانَ
أمامه ثم نهضَ بعد ذلكَ خارجاً من الشقةِ كي
لا تتأذى عائلتهُ إن إستنشقت السمَ الذي يستنشقهُ هو..

" تالي هل هو كانَ مُدخِناً في الماضي..؟"

تايهيونغ سألَ أختهُ التي وضعت طفلتها في حضنهِ تواً لأن ليلي أرادت ذلكَ أولاً ولأنها كانت تريد أن تُحضرَ الإفطار لطفلتها ثانياً ...

"ماذا ؟.. لم أفهم..؟!"

بـ إستغرابٍ وعدمِ فهمٍ ردت عليه فـ هي لم تسمع
ما قاله زوجها بل بالأصل لم تعرف لماذا نهضَ من كرسيهِ وخرج... هي فقط رأت ظلَ هيئتهِ الذي خرج ولم ترفع رأسها حتى...

" قالَ أنه سـ يُدخن ويعود... أنا لا أذكرُ أنهُ كانَ
مُدخِناً في الماضي.. أم هل كان؟.."

أعادَ تايهيونغ النطق ناظراً لشقيقتهِ ببعضِ الإستغرابِ والإهتمامِ الذي إستنكرته.. وهذا قد بانَ في حديثها..

" لا لم يكن أخي... ثم ما شأننا... لـ يدخن ولـ يفعل
ما يريد... أنا لا لعنةَ لي بحياتهِ وهو لا لعنةَ لهُ
أيضاً..! "

حسناً لقد تهورت... وهذا كانَ جلياً بيديها اللتانِ
وضعتهما على فمها فوراً بعد أن أدركت وجود ليلي
بينهما والتي إستمعت لهذا الكلام دونَ إظهارِ ردِ فعلٍ.. لقد خَزنت هذهِ الكلماتِ فقط..

خَزِنتها كما خَزِنت ذاكَ النقاش الذي دارَ بين أمها وأبيها قبل قليل.. ثم هي فقط وضعت رأسها على صدرِ خالها مغمضةً عينيها بقهرٍ لحالِ والديها وحزنهما معاً..

والدتها حزينةٌ... ووالدها كذلك... دموعُ كليهما ما توقفت يوماً..
وهي لهذا الحالِ تشعرُ بمشاعرَ لاينبغي لـ طفلةٍ في الخامسةِ أن تشعر بها أبداً..

...................

سحابةٌ كثيفةٌ من الدخانِ تكونت حوله لكنهُ معَ ذلكَ
لم يبالي..

أعقابُ سـيجارتين كانتا قربَ قدمهِ والثالثةُ
تحضنها شفاههُ الآن.. هو كانَ يُدخِنُ بشراهةٍ على غير
العادةِ التي إعتادها منذ رحيلِ روحهِ عنه..

تنهدَ مُنزعِجاً من هاتفهِ الذي لم يتوقف عن الرنين
منذ أن بدءَ بسيجارتهِ الثالثة..

زفرَ ذاكَ الدخانَ بضيقٍ وقوةٍ لـ يَمد يدهُ لـ جيبهِ
مقرراً أن يرحمَ طبلةَ إذنهِ من هذا الإزعاج..

عقد حاجبيهِ عندما وجدَ المتصل آيدن لـ يفتح الإتصال بسرعةٍ خوفاً من أن يكون هؤلاء اللعناء قد كشفوا هذا المكان وقد تتأذى عائلتهُ مجدداً..!

" هل كشفوا مكاني؟!.. كم يبعدون..!"

نطقَ فوراً متسبباً بـ إستغرابِ صهرِ عائلتهم
الذي تحدثَ فوراً مُبعداً القلق عن رئيسه..

" لا.. لا.. إهدء لم يحدث أيٌّ من الذي في مخيلتك
يا رئيس.."

زفرَ جونغكوك أنفاسهُ براحةٍ لـ يتحدث مجدداً لكنَ هذهِ المرةَ بهدوءٍ..

" إذاً مالأمر..؟! الجميعُ بخيرٍ أليسَ كذلك..؟"

تحمحمَ آيدن قليلاً مُتسبباً بظهور عقدة الحاجب تلك
على وجه رئيسه.. لـ ينطقَ بعدها مُبعداً الرسمية
ومخاطباً الآخر كـ قريبٍ وصديق...

" هم بخيرٍ جونغكوك لاتقلق... وفي الواقع لقد إتصلتُ بكَ لأجلهم... هل يمكنكَ الإجابةُ على أتصالاتهم... هم قلقون عليك.. "

حسناً لن نكذب ونقول أنه لم يتوتر... لقد توتر آيدن
بعض الشيء وهو يطلبُ منهُ هذا.. فـ لسببٍ لايعلمه
علاقةُ رئيسهِ مع عائلتهِ متوتِرةٌ منذ تلكَ الليلة التي
إنتحرت بها زوجته قبل ست سنين..

هو لايعلم تفاصيل تلكَ الليلة ولايعلم لِمَ أقدمت
زوجةُ رئيسهِ على الإنتحارِ.. لكن الشيء الوحيد
الصادقَ في كل ذلك أن فعلتها تلكَ قد جعلتهم جميعاً
يعيشون معَ نسخةٍ جديدةٍ من جونغكوك..

نسخةٍ باردةٍ وغامضةٍ... كلامهُ قليل.. غضبهُ أصبحَ
أسوءَ وأسوء... والأهم من كل هذا هو أصبحَ مُنغلِقاً
جداً معهم جميعاً .. وبالمعجزاتِ النادرة يبتسم..!

" أنا بخير.. أخبرهم أن لايقلقوا علي.."

بنبرةٍ هادئةٍ ردَ عليهِ رئيسه لـ يمتعضَ وجه آيدن قليلاً
فـ هل هذا الرد سـ يُخمد قلقهم عليه..

" لكن جونغكـ.."

" آيدن أنا مضطرُ للإغلاقِ الآن... لن أعود للمقرِ إلا عصراً لذلكَ إستعجلهم بتلكَ المعلومات التي أردتها."

تحدثَ جونغكوك غالقاً الإتصال بعدَ ذلكَ دونَ أن يعطي نسيبهُ مجالاً للرد فـ هو لاطاقةَ له وما بهِ
الآن يكفي ويزيد..

حمايةُ عائلتهُ هي الأولويةُ الآن..

رمى تلكَ السيجارةَ التي لم تنتهي حتى الآن
لـ يدعسَ عليها بـ عقبِ قدمه ويتركَ المكانَ
مقرراً العودةَ لـ عائلتهِ وإشباعَ عينيهِ برؤيتهم...

فتَحَ بابَ الشقةِ دالفاً للداخل..

نظراتهُ الحادةُ بطبعها قد إمتلئت بالدفئ فجأةً
وشفاههُ التي كانت تستنشقُ ذلكَ السمَ بعصبيةٍ قبلَ قليل قد إنفرجت بـ إبتسامةٍ حانيةٍ هادئِةٍ وهو يرى
نسختهُ الصغيرةَ جالسةً على الطاولةِ قُبالةَ خالها..

هي كانت تمسكُ يدهُ التي أُصِيبت بالأمس وتضعها في حضنها الصغير.. تقطيبةُ حاحبيها تشابه خاصتهُ
جداً.. هو سـ يذوبُ من هذا الشبهِ الفضيعِ بينهما..

تُحادِثُ خالها بخفوتٍ وعبوسٍ وعيونٍ لامعة
وعلى الأغلب هي كانت تلومه على منظرهِ الذي
أفزعَ وأرعبَ خافقها الصغير بالأمس .. ومن ثم هي كانت توصيهِ على نفسه وأن يخبرها إن تألمَ كي
تُقبلَ إصابته وقت الألم..

" إنها حنونةٌ.."

همسَ والدها واقعاً في عشقِ برائتها وأفكارها النقية
ولَكم تمنى أن يكون هو المصابُ هنا ويحظى بكل تلكَ العروضِ المغريةِ بدلاً عن نسيبه..

تقدمَ منهم أكثر لكنهُ لم يلمحَ هيئةَ روحهِ في الجوار..

أينَ هي؟!... هل هي بخير..؟! أين ذهبت..؟!
هل تَعبت من شيء..؟!
أهي مُرهقةٌ وحزينةٌ بسبب ما جرى قبلَ قليل؟!..

" باباا.."

صوت طفلتهِ أوقف أفكاره وحركةَ عينيهِ اللتان كانتا
تبحثانِ عن جَــنتهِ... لـ ينظرَ لها فوجدها قد وقفت على الطاولةِ وتقدمت منهُ ماشيةً عليها بحذرٍ..

هي كانت بمستواهُ تقريباً وتفتحُ يديها تريدُ إحتضانه..

وهذا جعلهُ مُتفاجئاً..
هل طفلتهُ بدأت بحبهِ أخيراً..!؟
هو للآن لايزال يذكرُ كيف كانت متوترةً وغيرَ مرتاحةً
عندما خرجا وحدهما تلكَ المرة والتي إنتهت بـ نهايةٍ
جرحته فـ طفلته أرادت العودةَ لأمها ولم ترغب
بـ البقاء معه أكثر..

" بــابا.."

نادتهُ وحــيدتهُ مجدداً لـ تنصدمَ هي هذهِ المرة من إندفاعِ والدها الذي تلقفها بسرعةٍ وضمها له
بـ إحتياجٍ..

هو حملها مُبعداً إياها عن تلكَ الطاولةِ وكانَ يمسحُ
على ظهرها وشعرها بطريقةٍ تُطمئنهُ هو لا هي..
تُطمئنهُ أن ريــحانتهُ ونَسلهُ بخيرٍ ولم يصبها بأسُ
أولئكَ الحقراء..

ليلي ولأولِ مرةٍ شعرت بـ أمانٍ غريب..

أمانٍ يختلف عن ذاكَ الذي تشعرُ بهِ معَ أمها أو خالها..

هي شعرت بـ إطمئنانٍ وأمانٍ جعلها تغمضُ عينيها
وتُبادلُ والدها العناقَ برغبةٍ صادقة منها ...

" أنتِ بخيرٍ يا عزيزةَ أبيكِ أليس كذلك؟
لم تُخدشي في مكانٍ ما..!"

همسَ والدها قربَ إذنها لـ تفتحَ ليلي عيناها
وتبعد رأسها عن رقبتهِ حيث كانت تحشرهُ هناك..

هي نظرت لهُ عن قربٍ للمرةِ الأولى.. ولم تغفل عن عيناه القلقتان واللتان كانتا تتبعان أي حركةٍ تبديها
بخوفٍ عليها... هو يريد إجابةً لسؤالهِ وعيونهُ كانت
تبحث عن أي علةٍ او بأسٍ فيها..

إبتسمت إبتسامةً طفوليةً بريئةً جعلتهُ يتنهدُ بـ إرتياح
لكنهُ تجمدَ مكانهُ ما إن دنت طفلتهُ منه أكثر وقبلت وجنته قبلةً صدحَ صوتها ..

" أنا بخيرٍ بابا.. لاتقلق علي.."

نطقت بـ إبتسامةٍ بعد فعلتها التي أوقفت أنفاسَ
أبيها لوهلة..

جونغكوك لم يعتد الحب.. هو لم يعتد أن يحن عليهِ
أحدٌ كما فعلت طفلتهُ لتوها .. لذلكَ هو كان قد ضمها مجدداً وإبتسامتهُ لم تفارق وجهه..

هو سعيد... طفلتهُ لاتكرهه..

ليلي ضحكت ما إن أعاد والدها ضمها بطريقةٍ وكأنهُ يُخفي تأثرهُ من قبلتها قبل قليل لـ يأتي لـذاكرتها
صورتها وهي تخفي نفسها في حضن أمها عندما
قبلت أسنانها في السيارة... حسناً لقد تأكدت إنها
إبنةُ هذا الرجلِ مئةً بالمئة..

ليلي لمحت خالها الذي كان يشاهدهم بـ إبتسامةٍ
لـتفرحَ لهذا... خالها لايُعادي والدها أليسَ كذلك؟..

" بابا.."

نادت والدها بذلكَ اللقبِ الذي يجعلُ قلبهُ وقلبها يخفقُ لغرابته فـ لاهو الذي إعتادَ سماعه ولا هي التي إعتادت نطقه..

" عيونُ بابا.. و روحُ بابا.. وعزيزةَ قلبِ بابا..
ماذا هناكَ يا ريــحانتي..؟"

جونغكوك ردَ على طفلتهِ فوراً بقلبٍ مُتلهفِ ولم يشعر
كيف نطقَ بكل تلكَ الكلمات بثوانٍ فقط جاعلاً طفلته
ترمشُ بتفاجأٍ و رِقَــةً مُهلِكة..

" دعنا نجلس بابا .. أنتَ سَـ تتعبُ إن بقيتَ واقفاً هكذا.. "

تحدثت ليلي فوراً تحاولُ إخفاءَ تأثرها من تلكَ
الألقابِ الكثيرةِ... فَـ قبل أيامٍ فقط لم يكن يهتمُ بها
أحدٌ سوى خالها... والآن هي تحظى بالحبِ من
قبل أمها وأبيها... هذا كثيرٌ عليها لإستيعابه...

عيون جونغكوك إبتسمت قبل شفاهه... بل لَمعت تلكَ
اللمعةَ التي غابت سنيناً طويلة

ثم هو نطقَ بنبرةٍ وجملةٍ لو سمعها الذي يعملون تحتَ يدهِ لأطلقوا النار على أنفسهم وإرتاحوا..

" أطفلتي تخاف على بابا من التعب هاا... هااا.. هاا ؟.."

نطقَ بنبرةٍ طفولية جعلت ليلي تنفجرُ ضحكاً
لـ ترفع كلتا قطنيتاها الصغيرتان وتمسك خدي
والدها من الجانبين..

" بابا توقف أنت مضحك.."

بـ قهقهةٍ تخللت كلماتها نطقت إبنته ليبتسمَ
والدها بوسعٍ..

" ليلي سـأفعل شيئاً لطالما تمنيتُ فعلهُ..! "

نطقَ جونغكوك بجديةٍ لـتعقد طفلتهُ حاجبيها
بـ إستغرابٍ... ثم ما لبثَ أن زالَ هذا الإستغراب
وأُستبدِال بـ ضحكاتها التي شابهت الصراخ
ما إن رماها عالياً في الهواء..

ليلي كانت تصرخُ تارةً مُستنجدةً بـ أبيها منه هو
وتارةً تصدح قهقهاتها بعلوٍ عندما تلتقي عيناها بعينيهِ
وترى فيهما ذاك العناد ورفض التوقف ..

هي كانت تضحكُ بعلوٍ كما كان قلبُ والدها الذي سينهارُ في اي لحظة.... هذا حلمه...!
هو لطالما حَلُمَ بلحظاتٍ كهذهِ معَ طفلهِ أو طفلتهِ..

تايهيونغ هو الآخر كانَ ينظرُ لهما بـ إبتسامةٍ وقد سَعُـدَ لسعادةِ ليلي وإستمتاعها مع والدها..

لكنه... تصنمَ مكانه وإبتسامتهُ تلكَ قد زالت
بـ أكملها ما إن رأى شقيقته التي كانت
تقف عندَ بابِ الغرفة تمسكهُ بـ إحدى يديها
وتنظرُ لـ جونغكوك وليلي بهدوءٍ و عيونٍ دامعة...

...................

" سيدي ماذا نفعل الآن..؟!"

رجلٌ من بينِ تلكَ المجموعةِ الكبيرةِ نطقَ
مخاطباً زعيمهم وقائدهم..

عندها إلتفت المعني بالأمر والذي كانَ مشوه
الوجنةِ بـ جرحِ سكينٍ على ما يبدو... فـ تلكَ الندبة
المندملةُ بشكلٍ قبيحٍ توحي بذلك..

هو كانَ رجلاً في الخمسينِ والحقد يملئهُ من
شعرهِ حتى أخمصِ قدمه..

" أينَ هو الآن..؟!"

نطقَ بحدةٍ وحقد لـ يتوتر بعضٌ من رجاله
لكن مع ذلكَ نطقَ المسؤول عليهم والقائدُ على مجموعتهم...

" يَـ يختبئُ مع عائلتهِ في مكانٍ ما.."

بتوترٍ ردَ عليهِ لـ يُجابه بالصراخِ والغضب
من زعيمهم..

" ماذا تعني بمكانٍ ما أيها الحثالة..!!
ألا تعرفون مكانه؟! "

إلتزمت زمرةُ الرجالِ أمامهُ الصمت لـ يغضب أكثر
ويرمي كأس النبيذ عليهم بقوةٍ..

" ألا يكفيني فشلكم في المطار لـ أُصدمَ بـ أن ذلكَ
الصعلوقَ إستطاعَ تمويهكم والهربَ بسهولة... هل
أتعاملُ أنا معَ مراهقين أم قتلةٍ دربتهم طيلة
الثلاثين سنة الفائتة... أجيبوني أيها اللعناء..!"

أنكسَ الجميع رؤوسهم لـ يتنهدَ زعيمهم بغضبٍ
ويبصق على الأرض..

هو أعادَ الجلوس على كرسيهِ الفخم وأمسكَ قنينةَ
النبيذِ بالكامل بادئاً بالشربِ منها..

" لكم مني آخر فرصةٍ قبلَ أن أبيدكم.. عندي مئاتُ
الرجالِ غيركم ولن تهموني ولو بمقدار ذرةٍ لعلمكم ..
جثث زوجتهِ وإبنته يجب أن تصبحَ تحتَ قدمي
قبلَ أن ينفذ صبري.. أفهمتم..!"

صرخَ بهم آمراً لـ يبتسمَ بشرٍ ما إن هزَ صوت
رجالهِ المكان بصياحهم ... لن يُفلِتَ جونغكوك منهُ
أبداً... هو سـيحرقُ قلبهُ عليهم كما فعلَ الأخير به
عندما حرقَ قلبهُ على مملكتهُ الغالية وأرداهُ في السجن ..

......................

الساعةُ الواحدةُ ظهراً..

وفي تلكَ الشقةِ الصغيرةِ التي كانَ صوتُ التلفاز فيها
مسموعاً لأول مرةٍ منذ إستخدامها وكانَ يعرضُ فلماً كارتونياً لـ مدللةِ جيون بالطبع ..

جونغكوك ومنذ أن سكن فيها هو ما شغلَ التلفازَ
يوماً... بل هي كانت بمثابةٍ مكانٍ يختلي فيهِ في ذكرى وفاةِ زوجتهِ..

هو لم يكن يعود لقصرهِ في ذلكَ اليومِ بالذات...
فـ بعد أن يقضي نهاره في المقبرةِ هو يأتي لهنا ويملئ المكان بالشموع...

وما إن تصبحَ الساعةُ تمامَ التاسعةِ والنصفِ هو يشعلها ويدعو لروحِ منتحرتهِ بالسكينةِ والراحة..

هذهِ الطقوس كانت تُقام هنا في الرابعِ من حزيرانَ
طيلةَ الستِ سنواتٍ التي مضت..

ووجودُ العديدُ من الشموعِ في تلكَ الخزانةِ كانَ
أمراً طبيعياً وبديهياً له... لكنهُ لم يكن لزوجتهِ التي كانت تنظرُ لذاكَ الكمِ الهائل منها بتفاجأ..
فيها حوالي المئة شمعة...

" ما كل هذهِ الشموع؟!"

همست بتفاجأٍ مُستغربةً وجودها وبهذا العدد
الهائل.. لـ تشعر بدخولِ أحدهم للمطبخ..

رفعت رأسها ناحيةَ مَن دخل لـ تجدهُ زوجها
والذي نظرَ لها وللشموعِ بنظراتٍ عميقةٍ ما فهمت
غايتها ولامعناها..

هو ظلَ واقفاً ينظرُ لها بنظراتٍ غريبة...
نظراتٍ لازالت تحمل عدمُ التصديقِ وكأنهُ ينظرُ
لـ طيفٍ أو خيال..

" أيمكنني أن أقول شيئاً...؟"

بحزنٍ ونبرةٍ ما إعتادت تاليا سماعها تحدثَ
جونغكوك بهدوءٍ طالباً الإذنَ بالحديثِ أولاً
فـ هو لايريد إجبارها على سماعهِ إن كانت لاترغب..

لقد تركت فيه فقرةُ الإجبارِ سابقاً شرخاً ربما
لن يزول.. فـ ها هو ذاته مَن كانَ يؤمن بمقولة
أن الإجبارَ مجردُ فعلٍ صغيرٍ وأن الإعتياد من الطرفِ الثاني سيأتي مع الوقت... ها هو ذاتهُ يخافُ أن يجبر
زوجتهُ على سماعِ صوتهِ وحديثهِ إن كانت رافضةً
وكارهةً ذلكَ في داخلها..

تاليا لم تكن تريدُ سماعهُ في الحقيقة و معَ انها لاتتحمل النظرَ لوجههِ وتذكر الماضي فيه لكنها قد أومئت بخفةٍ تريدهُ أن ينطقَ بما يريد ويرحل من هنا..

جونغكوك ما إن رأى إيمائتها بالموافقةِ قد إرتاحَ
قليلاً فهو خافَ أن تبقى هذهِ الكلماتُ وفي هذا الموقفِ محبوسةً في داخلهِ للأبد..

" شُـــكراً لكِ لأنكِ على قيدِ الحياةِ جَـنـ... تـاليا"

نطقَ جملتهُ تلكَ مراعياً فيها راحتها لا راحتهُ
وخاضعاً لرغبتها لا رغبتهُ.. لقد تخلى عن نطقِ
اللقبِ الأحبِ لقلبهِ وروحهِ لأنها لاتريدُ ذلك..

ولكنَ الأهمَ من ذلكَ كله... لقد قالها... لقد أثبتَ
وجودها أمامَ شموعهِ أخيراً..!

لقد برهن لـ تلكَ الشموعِ التي أنارت عتمة الشقةِ
في تلك الليالي أنَ مَن يبكي عليها هنا..!

ونعمَ لقد وصل بهِ الحزن للتفكيرِ في إثباتِ أمرٍ طفوليٍ كهذا... لكنهُ عنى له الكثير..

لقد عنى لهُ مشهد جَــنتهِ الواقفةِ قربَ شموعِ رثائهِا
الكثير...

هذا حلمٌ خافَتْ أحلامهُ تصويرهُ له ولم تتجرء حتى..

هذا المشهد سيظلُ محفوراً في ذكراهُ للأبد

حتى

وإن

قررت

جَــنتهُ

تركهُ فعلاً

وعادَ ليعيشَ وحيداً كالعادة ..!

..................

الرابعةُ عصراً حيث كانَ الجميعُ جالساً في تلكَ الصالةِ الصغيرة...

ليلي كانت تتوسطُ أحضان أمها والى جانبهم يجلسُ
خالها...

كانوا جميعهم ينظرون لـ أبيها الذي يصرخُ في الهاتفِ بغضبٍ وتوتر..

وحسناً لقد وترهم وأخافهم معه...

" مالأمر...؟! هل حدث شيء!!"

نطقَ خالها بجديةٍ حالما أنزل والدها الهاتف عن إذنه..

" نحن في خطر..! يجبُ أن نغادِرَ هذا المكانَ في الحال..!"

والدها ردَ بما جعلَ أمها وخالها يقفانِ بـ إنفعالٍ
وتوترٍ...

" ماذا تعني في خطر... جونغكوك أجب... هل
هم قادمون لـ هنا؟! "

تايهيونغ تقدمَ منهُ أكثر وسألهُ بعصبيةٍ وتوتر...
هو خائفٌ على شقيقته وإبنتها... إن نجوا في المرةِ الأولى بـ إعجوبةٍ فـ نجاتهم هذهِ المرةَ قد لاتحدث
أصلاً..

" تايهيونغ لاوقت للتفكيرِ أقسمُ لكَ.. يجبُ
علينا أن نُسرع... جَـنـ.. تاليا إن كانت لكِ أشياءٌ
ضروريةٌ هنا خذيها بسرعةٍ ولـ تنزلوا خلالَ
دقيقةٍ واحدة... سـأشغل السيارة أسرعوا..!"

بتوترٍ تحدثَ جونغكوك وأعينهُ تتوزعَ بينهما
وقد حاولَ قدر الإمكان تجنبَ النظرَ لـ عيني طفلتهِ الخائفة... هو لايحتمل النظر لذلكَ الخوفِ في عيني
إبنته وهو يدركُ جيداً أنها تعيشُ هذهِ الأمور التي لايجبُ أن تعيشها بتاتاً بسببِ ثاراتِ ذلكَ المخنث منه ..

هو كان على وشكِ الركضِ للأسفل بالفعل لكن
زوجتهُ أوقفته...

" سـ ننزلُ معاً... نحن لم نأتي لهنا بشيءٍ
عدا هاتفِ أخي... لذلكَ لـ نسرع دونَ عرقلةٍ أو تأخيرٍ
أرجوك.. فـ إبنتي لن تُشاهدَ الدماء والجثثَ مجدداً..!"

بحزمٍ نطقت زوجتهٍ وهي ترفعُ إبنتهما عن الأرض
وتحملها مُستعدةً للركضِ بها لـ يحدق جونغكوك بها
بنظراتٍ لم تفهمها..

هذهِ المرأةُ زوجــتي... هذهِ اللبوةُ هي أم طفلتي...

هو فخورٌ بها... فخورٌ بقوتها وصلابتها.. فخراً كانَ
أكبرَ من فخرهِ بـ أقوى ضباطهِ وأشجعهم..

" لقد أحضرتُ هاتفي هيا بنا.."

تحدث تايهيونغ الذي أتى راكضاً من الغرفة
لـ يعود جونغكوك لأرضِ الواقعِ ويومئ لهم..

فـ خرجوا جميعهم من الشقةِ بسرعةٍ
راكضين لتلكَ السيارة التي أحتضنت أجسادهم
وغادرت بهم قبل خمسِ دقائق فقط من وصولِ
رجالِ ذلكَ اللعينِ وإقتحامهم الشقةَ بـ أسلحتهم
ونفوسهم المُحملةَ بالضغينة...

....................

" كارمن ماذا قال لكِ زوجكِ..!"

خاطبت السيدةُ هانت إبنتها بقلقٍ لـ تتنهدَ
الشابةُ وتجيبَ على أمها بصراحة..

" قالَ أن أخي يقول أنهُ بخيرٍ ولايوجدُ داعٍ للقلقِ عليه.."

تحدثت لـ تنظرَ لها أمها بعدمِ تصديق وبعضُ للقلقِ فيها باتَ يتحولُ لـ غضب...

" هل هو يمزح..! البلادُ كلها مقلوبةٌ رأساً على عقب
يبحثون عن أولئكَ المجرمين اللذين يستهدفونه
هو بالذاتِ يريدونَ قتلهُ وإحراقَ قلبي عليه وهو
يقول لنا أنا بخير...! "

بعدمِ تصديقٍ وبقهرٍ تحدثت والدتها لـ تصرخَ
مجدداً مانعةً إبنتها التي فتحت فمها تريدُ الحديث..

" أنا لن أحتمل هذا أكثر... جونغكوك سـ يتسببُ لي
بـ أزمةٍ قلبية..! "

صرخت بغضبٍ وخرجت من غرفةِ إبنتها..

كارمن نهضت بسرعةٍ وخرجت هي الأخرى
خائفةٍ من تهور أمها...

وحسناً خوفها كانَ في محلهِ... فـ ها هي أمها
قد أجبرت العم جونغ على ركوبِ السيارةِ
لـيُقلها...

" أمي الي أينَ أنتِ ذاهبة... الوضعُ خطرٌ في الخارج
أرجوكِ هيا إنزلي وأنا سـأخبر آيدن أن يجبر أخي
كي يجيبَ على مكالمتك..."

توسلت كارمن أمها وهي تمسكُ بطنها الكبيرةَ
فهي شعرت بقليلٍ من الألم بسبب نزولها السريع
على الدرج قبلَ قليل ...

لكنها نست شيئاً... إن كانَ جونغكوك عنيداً
فـ والدتهما أعند...

فـ ها هي ركبت السيارةَ بالفعل وبغضبٍ
كانَ منبعهُ الأساسي هو القلق هي ردت على إبنتها..







" سـأذهبُ لـ قصرِ إبني لـ أطمئنَ عليه ولن يمنعني أحد..!"

------------------------------------------------♥️

وهنا عجزت الـ أحـــا عن التعبير ✨


سؤال... إنجاز سويته بالعطلة..؟





دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

13.9K 2.2K 51
"هَلْ هَذِهِ صَدَاْقَةٌ بِحَقٍ؟" قَاْلَتْ بَيْنَمَاْ تُحَدِقُ بِعَيْنَيْهِ الْتَىِ تَرّْمُقْهَاْ بِدِفْيٍء أَذَاْبَ قَلْبَهَاْ " لَاْ أَهّْتَمْ بِأَن...
142K 16.1K 22
أنتِ مِلكٌُ لِي قِطَتِي الصَغِيرهَّ - مِين يونغِي - مين أيفا. S:8/9/2018. E:5/10/2018. ©جمِيع الحقُوق تعُود لِي كـ كَاتِبه أصلِيهَّ و يمنَع الأقتبَا...
157K 845 2
ليس كل ما نراه في المسلسلات والروايات يحدث على ارض الواقع. " أحبكِ " " هذا مبتذل " . . . ريوتا. ايلينا. [تم حذفها دون عودة] [يمكنك قراءة الجزء الا...
521K 11.9K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...