لُجَيْ ٢ | عاميّة سعودية

By yoka_story

36.8K 2.8K 2.9K

" لجي!.. وما خفي كان أعمق..". . الجزء الثاني من الرواية؛ ضروري قراءة الجزء الأوّل لمواكبة الأحداث والشخصيات. ... More

أمّا قبل: مقدمة..
«١»
«٢»
«٣»
«٤»
«٥»
«٦»
«٧»
«٨»
«٩»
«١٠»
«١٢»
«١٣»
«١٤»
«١٥»
«١٦»
«١٧»
خارج الفصول: نقاش مهم❗
فصل جانبي «٢»: عودة للرياض.
«١٨»
«١٩»
«٢٠»
«٢١»
«٢٢»
«٢٣»
«٢٤»
«٢٥»
«٢٦»
«٢٧»

«١١»

1.8K 115 97
By yoka_story

السلام عليكم🌺
.
.

إن أعجبكم الفصل...
أرجو منكم التصويت★ والتعليق على الفقرات..

.
.
.

•  •  •  •

#بندر:

”في كل مرّه تحط راسك على المخدة وتحاول تنام تجيك أفكار وأسئلة كثيرة.. عن حياتك.. عن مميزاتها وثغراتها..
إيش صار وإيش ما صار وإيش كان لازم يصير!
موقف زعّلك اليوم وموقف يمكن مر عليه سنين بس مازال محفور في ذاكرتك..
أشخاص مرّوا عليك بحياتك سواء معرفتهم كانت لحسن حظّك أو العكس..
كلمه انقالت لك في وجهك ولّدت بداخلك شعور جميل أو خلّتك تكره قايلها..
مفاجأه ما كانت بالحسبان خلّتك تطير من الفرحة أو طيّحتك لسابع أرض..
شيء انت سويته وحسيت ان هو الصح أو خلّاك تندم وتتردد في أي شيء تسويه من بعده..

مو مهم إيش نوع الأفكار اللي تجيك.. بس في جميع الأحواء النوم يجافيك بسبّتها..“.

•  •  •  •

”خرجت من الغرفة بعد ما عجزت أنام.. أفكر في اللي صار اليوم ذا غير تأنيب الضمير اللي أحس فيه لأني عصبت على "لجي" وهو ماله ذنب.. بس أنا خرّجت همي فيه..

وعلى طاري "لجي"، أوّل ما صرت في الصالة شفته جالس على الكنبة وجوّاله في يده.. الجو مرّه هادي، بس أنا حسيت ان في شيء غريب مدري ليش!

غضيت البصر عن إحساسي ذا وفكرت في اللي أهم وهو اني أعتذر من "لجي"، وذا اللي منجد نويت أسوّيه وأنا أتقدم عشان أجلس جنبه.. بس مجرّد ما صرت قريب وبحكم ان ظهر الكنبة هو اللي يواجهني شفت شاشة جوال "لجي"، كان فاتح فيديو عن الحرب اللي صايره في أوكرانيا..!

قلبي نبض بقوة ورجيت ان مو توّه يدري لأني ما أظن باستطاعتي أتعامل ويّا صدمته بالموضوع..

قربت أكثر واتحمحمت بهدف اني أجذب انتباهه، بس ما عطى أي رد فعل.. رغم ان السماعات مو في إذنه والفيديو على وضع صامت أصلًا!

  - "لجي"؟
قلت اسمه بس برده ما بدر منه أي رد فعل!
اقتربت أكتر لين ما صرت جنبه وقبل ما أجلس حطيت يدي على كتفه عشان ينتبهلي وفعلًا شفته انتفض شوي بعدين ناظرني مستعجب وجودي..
يعني كل ذا منجد ما كان منتبه وأنا اللي جا في بالي انه يمكن ماخذ مني موقف ويتجاهلني!

جلست جنبه وهو في نفس الوقت حط جواله على الطاولة اللي قدامنا بدون ما يقفل الشاشة.. وأنا حاولت أجمّع كلام بعدها ناظرته وسألته: - إيش في؟

كان الأسلوب الوحيد اللي عرفت أتخذه هو اني أدعي الجهل وان توي أدري بموضوع الحرب.. انتظرت منه يجاول بس هو ما رد وملامحه كانت فارغه وصعب أحاول أفهمها..
ما عطاني وجه وبطرف عيونه كان يناظر جواله اللي على الطاولة بشكل خلى عندي فضول وناظرته عشان أقرأ عنوان الفيديو اللي كان يشوفة..

كان عنوانه استهداف مستشفى خاركيف الحكومية..

إيش يعني استهداف؟! “.

•  •  •  •

*أوكرانيا-خاركيف:

#سعد:

”حسّيت اني فقدت الشعور باللي حولي لجزء من الثانية..
بالرغم ان ما صابني الحطام مرّه لأني كنت بعيد شوي بس مازال قوي لدرجة ان طالني.. كنت أحس بالجرح النازف في جبهتي وان أنفي كمان ينزف.. بس ما اهتميت وعلطول اتجهت لزميلي "أرتيم" اللي كان طايح جنبي وشبه غايب عن الوعي.. كان برده في جرح في جبهته بس مو مرّه عميق، واتأكدت انه فاق شوي ومو غايب عن الوعي.. بعدها وجّهت نظري للركام واللي المفروض عنده دكتور "إياد"..

قمت بسرعه وكنت شبه أعرج بسبب ألم أحسه في رجلي اليسار بس برده ما اهتميت.. شفت دكتور "إياد" مستند بظهره على الجدر و دكتور "سيرجي" قدامه يتأكد من سلامته.. كان في دم كثير مغطي وجه دكتور "إياد" وبصعوبة قدرت أشوف منه عيونه المفتوحه..

صرت أقرب منهم بصعوبة بسبب قطع الطوب اللي صارت معبيه المكان بعد ما اتهدّم واحد من الجدران..
جلست على ركبي قدام دكتور "إياد" وسألته بنبره هادية رغم الرعب اللي أحس فيه: - دكتور انت بخير؟
حرّك راسه بشويش وناظرني بعدها قال بوهن: - الحمد لله..

اتنهّدت مرتاح.. الحمد لله انه عايش!

شفته يحاول يتحرّك من مكانه وفي نفس الوقت دكتور "سيرجي" قال ان المكان مو آمن ولازم ننزل القبو..
حاولت أساعد دكتور "إياد" انه يقوم بس "سيرجي" قال هو بيساعده وطلب مني أروح أساعد زميلي في اننا ندف سرير المريضة وندخله القبو..

وانا أقوم من مكاني سمعته يعاتب دكتور "إياد" وان كل ذا ما كان بيصير لولا عناده انه ينقذ ذي الطفله..
بس باللّه دحين احنا في إيش ولا إيش؟! “

•  •  •  •

*

أوكرانيا-كييف:

#صفوان:

”جالس في زاوية الخيمة بطفش أناظر "حمد" اللي يتأكد من أطراف الخيمة شبر شبر.. وأنا داري إيش يسوي بدون ما يقول وجالس أدعي في سرّي انه ما يلاقي ال...

  - "صفوان" لقيتها..!
قال بحماس وأنا في نفس الوقت غمضت عيوني ومسحت وجهي بغبنه..

الأخ كان يدوّر على أي جزء في الخيمة مو متلصّق في الأرض وحتى إذا صغير، وخطته ان في الليل والجو هادي نهرب من ذا الثقب بحكم ان الناس وأغلب الجنود قدام الخيمة لكن وراها ما في تركيز كبير..

وصراحه أنا مو مطمن لأفكاره المتهورة لأني ذقت مرارتها كثير من قبل..!

جا "حمد" وجلس قدامي وقال بصوت المفروض انه هادي: - خلاص كذا الخطة تمام، اليوم بالليل ان شاء الله بنفّذ.
قلت مدعي الصدمة: - مسرع؟! طيب كنت انتظر يوم ولا يومين عشان خطة الهرب تكون مظبوطه.
كشر بوجهه: - ليش أحس بالسخرية في كلامك؟
- لأن انت كلامك مو منطقي يا "حمد"؛ باللّه إيش اللي يضمن اننا أول ما نهرب ما نلاقي حراس في وجهنا؟
- ‏ما في حراس ورا الخيمة؛ طول الوقت كنت أميّز فرق الضوضاء بين قدام وورا الخيمة ومن ورا تقريبًا ما في أي أصوات.
- ‏طيب أنسى الخيمة، إيش بيصير لو واجهنا أي أحد في طريقنا؟ المسجد اللي تبغانا نروحه مو بالقرب اللي انت متخيله، واذا نسيت فالبلد كلها محتلّه مو بس المنطقة اللي إحنا فيها!
- ‏وقتها بيحلها ربي المهم الأول نخرج من هنا.
- ‏لا تقول سويت خطه وهي مرّه واهيه بذا الشكل، انت ما فكرت غير في كيف بنخرج والباقي مخليه للصدفة..!

ما رد ذي المرّة وكفّة الجدال مالت لي أنا، وواضح السبب هو مقتنع ان كلامي منطقي.
زادت تكشيرة وجهه بس كانت زعل مو غضب، وأنا أكيد مو بخاطري أزعله بس خلينا واقعيين، احتمالات موتنا بتزيد أكثر من الضِعف اذا خرجنا من هنا..!

اتنهّد "حمد" وقال بصوت أهدا: - طيب والحل دحين؟ أنا ما أقدر أجلس مكاني كذا من دون ما أطمن على أخوي ولا أعرف عنه شيء.
جاوبته بنفس النبرة الهادية: - بس انت داري ان الموضوع مرّه صعب، وحتى إذا نجحنا ووصلناله فإيش بيصير؟ بنجلس احنا وياه في نفس المكان مأسورين برده واللّه أعلم كيف الوضع عنده.
  - بس... عالأقل بكون اطمنت انه بخير!
  - ‏"حمد" لا تخلي رغبتك دي تعرّض حياتك للخطر، أصبر.. وان شاء الله ربك يفرجها.

ما علّق على كلامي وبس هز راسه موافق وصار يناظر قدامه.. وذا "حمد" اذا حاول يسلّك لأحد وبدأ يفكر في طريقة ثانية ينفذ فيها اللي في راسه..!

اللّه يستر..“

•  •  •  •

*السعودية-جدة:

#بندر:

”حسيت بتوتر وما دريت إيش المفروض أسوي بالظبط!
في البداية "لجي" صار يقول كلماته المعتادة ذي الفترة زي "ان شاء الله خير" و "ما في شيء" و "أنا تمام"..
بس حسيت الوضع صار مبالغ فيه وذي المرّة عصّبت عشانه هو، واجهته بحقيقة ان لا مو كل شيء تمام وان هو جالس يكذب على حاله ويوهم نفسه.. بس بعدها ابتليت بنتيجة فعلي لأن "لجي" غطى وجهه بيدينه وصار يبكي بدون صوت.. بس من حركة أكتافه وأنفاسه الضايعة دريت انه يبكي..

صراحة مو ندمان على تصرفي لأن إذا اتقبّل ان الواقع منجد يبكي أفضل من انه يعيش في أحلام اليقظة، لأن في النهاية مصيرة يرجع لأرض الواقع بس كل ما طوّلت ذي اللحظة زادت المسافة اللي بيطيح منها معنويًا..

أخيرًا "لجي" هدي شوي بعدها سألني بنبرة مرتجفة وهو يحاول يمسح دموعه: - طيب والعمل دحين؟

وذا سؤال في العادة يجي من شخص فقد الأمل في إيجاد حلول لشخص ممكن ما يكون بيده شيء.. وأنا فعلًا ما كنت داري إيش الحل رغم كذا قلت: - مو قلت أبوك راح السفارة في الرياض؟ كلمه وأسأله إيش صار..
جاوبني بأمل مفقود: - كلمته أكثر من مرّه بس يعطيني غير متاح..

وقتها حسيت من جد ان الوضع يخوف.. تخيل يكون في ثلاث أشخاص من عيلتك انت مو داري عنهم شيء ومو قادر تتواصل معاهم!

صح ما كان عندي حلول زياده بس قبل ما أحاول اني أقول أي شيء انفتح باب الشقة وجا "عبد الرحمن"، وقبل ما يقفل الباب ناظرنا كأنه يدرس الوضع..
بفهم يعني إذا حس الوضع خطير بيهرب ولا كيف؟!

ذا الإنسان بارد وصعب تتوقع خطوته الجاية.. وعشان كذا ما فهمت في إيش يفكر يوم قفل الباب  وجا يجلس جنبنا على الكنبة..
وبكل هدوء أعصاب سأل: - إيش الأخبار؟
وقتها "لجي" عصّب وقال بانفعال: - ولك عين تسأل؟!.. كيف تدري كل ذا الوقت بموضوع الحرب وما تعلّمني؟
رفع الأخ كتوفه ورد ببديهية: - وإيش ذنبي إذا إنت ما فتحت نت ولا شفت الأخبار؟

صراحه منطقي بس ذا مو أسلوب ترد فيه على شخص في ذا الوضع، ذا اللي حسيته و"لجي" نفسه انشده لفترة وحسيت على وجهه علامات ذبحة صدرية!

ورغم شدة غيظه حاول يتحكم في عصبيته وقال: - ياخي أنا مفهي فليش ما تجذب انتباهي؟
- وإيش بستفيد اذا جذبت انتباهك غير اني بزيدك خوف وقلق؟ بالذات وأنا شايف اللي صار مع أصحابك وكيف الموضوع ضاغط على أعصابك!

أوك بدأت أقتنع ان تفكيره عقلاني جدًا.. بس هنا المشكلة، أغلبنا نتصرف بعواطفنا أكثر وننتظر من اللي قدامنا يتفاعل بنفس الشكل..

حسّيت "لجي" فقد الأمل في ذا الجدال العقيم فغّير الحوار: - المهم دحين أبغاك تكلم أبوك وتسأله....
قاطعه "عبد الرحمن" وهو يخرّج جواله ويقول: - ايوا فكرتني كنت أكلمه بس فجأة انقطع الخط... كان يقول شيء زي انه في المستشفى مع أحد بس ما فهمت نص الكلام.. بعدها صار يعطيني غير متاح..

لحظة صمت.. ناظرت "لجي" اللي كان يبحلق في "عبد الرحمن" وأظن جا في بالي نفس اللي في باله دحين..

دحين له حق يحس ببوادر ذبحة صدرية..“.

•  •  •  •

*أوكرانيا-خاركيف:

#سعد:

”كنت مستند على الجدر في القبو بعد ما تم تضميد جرح راسي، وكنت من وقت للثاني أناظر جهة الدكتور "إياد" اللي جروحه كانت كثيرة ومتفرقة وأخذت وقت، بعد ما اتأكد الدكتور اللي كان يطببه انه صار بخير قام وخلّاه لحاله، وقتها أنا استغلّيت الفرصة ورحت جلست جنبه

  - دكتور إيش أخبارك؟
  - ‏الحمد لله بخير

سؤال متعارف عليه بس مو مرّه في محله بالذات في ذا الوضع، بس طبيعي يكون ذا رده.. الحمد لله على كل حال.

جلسنا في صمت لدقايق وأنا أراقبه وهو يناظر الميدالية اللي في يده واللي بسببها كان على وشك انه يفقد حياته لولا ستر ربي.. كان عندي فضول أسأل عنها بس منعت نفسي عشان ما أكون ملقوف!
بس شفته هو يناظرني وقتها علطول درت وجهي للجهة الثانية على ان يعني ما كنت مركز معاه، وقتها اتسلل لإذني صوت ضحكته الخفيفة واللي ذا صداها الحقيقي حتى لو ما كان تعبان.

اتكلم بصوت هادي يشبع فضولي: - أكيد تسأل نفسك ليش ذي غالية عليا.. هذي كانت هدية من بنتي، هي وأخوها عايشين مع أمهم في غير بلد.

وبعيدًا على لهجته السعودية الشبه مكسرة إلّا إني حسّيت بكم الاشتياق والحنين في كلامه، وفي نفس الوقت حسّيت هو قديش ممتن ان عياله مو هنا عشان يواجهوا ذا الوضع، حتى وهو نفسه في نص الحرب مرتاح ان العزيزين عليه في أمان..

ذا الشيء خلّاني أرجع أفكر في "حمد" وقلقي اللي ما جافاني يزيد أكثر..
يارب يكونون بخير..“.

•  •  •  •

*السعودية-جدة:

#بندر:

  - دحين بنروح الرياض مالي دخل!

”قال "لجي" للمرّة الألف وهو مازال متمسك بقراره..
النص ساعه اللي طافت كانت كلها عباره عن نقاش بين "لجي" اللي يصر انه يروح الرياض عشان يطمن على أبوه وبين "عبد الرحمن" اللي يحاول يقنعه يتراجع عن قراره أو يأجله عالأقل.. كل ذا صار بعد ما كل واحد فيهم حاول يكلم أبوه أزيد عن العشر مرات وكانت النتيجة وحده.. الرقم غير متاح..

سبب "عبد الرحمن" كان ان صعب نسافر كلنا دحين، ما يقدر يسافر هو و"لجي" ويخلونا هنا وفي نفس الوقت ما يقدر يجلس معانا ويخلي "لجي" يروح لحاله.. وبرغم اني خلاص مقتنع ان أسلوب تفكيره حكيم بس أنا برده متفهم وضع "لجي" وخوفه، بالذات انه مو ناقص كمان يشيل هم فرد زياده من عيلته وضعه خطير، كافي اخوانه اللي مو داري عنهم شيء وما يدري حتى كيف بيوصله أخبارهم..“

  - "عبد الرحمن" خلاص روح انت معاه وبجلس هنا أنا و"أحمد".

”قلت وانا شايف ان ذا أنسب حل.. لأن حتى إذا كان في إمكانية نروح كلنا فالموضوع صعب في حالة "أحمد" لأن على قولة "عبد الرحمن" يصحى دقيقه وينام عشرة..

"عبد الرحمن" كان بيعترض بس قاطعته: - ما عليك.. الأمور تمام، محد يدري اننا هنا وأنا يمديني أنتبه على وضع "أحمد" وبظل على تواصل معاكم بالجوال..

عطيته حلول لأي معضلة ممكن يعلّق عليها.. حتى ما صار عنده فرصه يقول شيء زياده..
عشان كذا استسلم ووجه كلامه ل"لجي": - تمام.. انت جهّز حالك وأنا بشوف حجز على النت..

"لجي" أومأ بسرعه بعدها مشى متجه للغرفة اللي فيها أغراضه.. واضح من كل حركاته ان توتره وخوفه مسيطرين عليه وذا شيء طبيعي بس غريب بعد ما كان ماخذ وضعية برودة الأعصاب لفترة طويلة..

مشيت وراه متجه للغرفة اللي دخلها.. كان يفتش في شنطة ملابسه وحرفيًا بدون هدف..

  - "لجي"..
ناديت عليه بس ما ناظرني وفي المقابل سألني: - إيش آخذ معايا برأيك.. ماله داعي آخذ الشنطة كلها صح؟
اتنهدت وأنا أستوعب انه رجع لمحاولته في إنه يتلبّس شخصية اللا مبالاه واللي ما بناها غير خوفه الزايد..

  - إيش ألبس برأيك؟ دا حلو؟
رجع سألني بعد ما ناظرني وفرد قدامي قميص أسود..
‏بدل ما أجاوب سؤاله اقتربت وأخذت منه القميص وخليته على جنب..
‏رجعت ناظرت "لجي" وقبل ما أتكلم هو سبقني وقال بنبرة ثابته: - آسف، إصراري اني أروح مو معناه اني أبغى أخليكم بس...
‏قاطعته: - مو محتاج تبرر واللّه.. أنا متفهم الوضع.. ان شاء اللّه الوالد يكون بخير ربي يطمنك عليه..

شفته أخذ نفس بعدها أتحرك من قدامي وراح جلس على طرف السرير متجاهل الفوضى اللي سببها وهو يفتش في شنطته اللي عالأرض..
رحت جلست جنبه وما كنت داري إيش أقول، مو متعوّد أواسي واللّه! وخايف أقول كلام بهدف اني أطمنه بس أجيب العيد..

رجعت قمت من مكاني على أساس أرتب فوضى الملابس وأساعده ياخذ اللي يحتاجه بس فجأه انفتح باب الغرفة وظهر "عبد الرحمن" اللي قال بهدوؤه المعتاد: - "لجي" يلّا حجزت رحله معادها بعد نص ساعه..

"لجي" وقف عن مكانه بسرعة وناظره بانفعال: - اللّه ياخذك أحد يفجع أحد كذا؟!
كشّر "عبد الرحمن" وقال: - ليش تدعي عليا؟ ذا جزائي إني.....
وقبل ما يكمّل كلامه كان "لجي" اتخطاه وخرج من الغرفة.. ولحقه الثاني وأنا لسه ما خرجت من الغرفة إلّا وسمعت صوت باب الشقة وهو ينقفل.. بعدها عم الهدوء في المكان...

ما مداني أقول سلام وما مداهم ياخذون شيء! “.

•  •  •  •

*أوكرانيا-كييف:

#صفوان:

”من شوي صلّينا المغرب بعدها أنا غفيت في مكاني على أرض الخيمة، مدري قديش بس وقت قمت صرت أناظر حولي أدوّر على "حمد".. بس ما كان موجود!
خفت يكون سوى مشكلة مع واحد من الجنود بس صرت أطمن نفسي ان يمكن استأذن وراح الحمام أو شيء..
بس وأنا أناظر لفت انتباهي جزء من أجزاء الخيمة مرتفع عن الأرض!
حسيت قلبي طاح وصرت أحاول أكذّب نفسي.. أكيد "حمد" ما هرب وخلّاني صح؟
لسه ما فقت من صدمتي إلّا ودخل جندي من باب الخيمة قال كلام أنا ما فهمته رغم اني أفهم روسي وأوكراني، وما استوعبت كلامه إلّا ورفع بندقيته في وجهي!
على صوت رصاصتها أنا شهقت بصوت عالي وفقت من نومي..

كنت آخذ نفسي بصوت عالي وشفت "حمد" اللي كان جالس جنبي وشكله توّه فاق بسببي، واتأكدت أكثر وقت قال بخمول وهو يفرك عيونه: - حرام عليك ما مداني أنام نص ساعة على بعضها!
أنا ناظرته شويه وبعد ما هديت أنفاسي حضنته بسرعة وما عطيته وقت يستوعب حتى!

  - إيش فيه؟
سألني مستعجب وضعي وأنا بعدت عنه وقلت بجدية: - خلينا نخرج من هنا..

وسّع عيونه شوي وبعدها علطول ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجهه..
وذي ابتسامة النصر حقت "حمد" وقت يحاول يقنعني بشيء وما أقتنع بعدين أنا بنفسي أطلبها منه“.

•  •  •  •
.
.
.

نهاية الفصل الحادي عشر..

.
.

أشكركم على انتظاركم اللي دام فتره❤️
الفترة الماضية كانت صعبه.. في البداية اختباراتي واللي كانت أصعب فترة اختبارات أمر فيها..
بس أبشركم الحمد لله نتيجتي ظهرت ونجحت بتقديرات كويسه❤️

بعد الاختبارات حاولت واللّه أتخطى فقدان الشغف وأكتب..
واللي حصل قريب وأخرني أكثر هو وفاة جدتي اللّه يرحمها.. الأسبوع الحالي أغرب أسبوع، مليء بالحزن والصدمات ومشاعر كتير صعب أوصفها..

أنا نزّلت عشان متأخرش عنكم أكثر، يارب الفصل يكون عند حسن ظنكم وأعتذر لو مكنش قد توقعاتكم بس حاولت واللّه وان شاء الله أعوضكم
.
.

نجي لأسئلة الفصل..

رأيكم في رد فعل "لجي" تجاه موضوع الحرب؟

مخلتش دكتور "إياد" يموت رغم ان الكل اتوقع كده👀

برودة أعصاب "عبد الرحمن"؟

خطة "حمد"؟

تتوقعوا إيش صار مع "فهد"؟

هل ممكن يصير شيء في جدة في غياب "لجي" و "عبد الرحمن"؟

برأيكم خطة هروب "حمد" و "صفوان" هتنجح ولا هيكون في عقبات؟

وبس كده.. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
واشتقت واللّه❤️

Continue Reading

You'll Also Like

12.8K 518 26
- أعلم أنني ذا حظ سيء كلما تعلقت بشيء فقدته 💔☹️
32.9M 1.5M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
220K 2.2K 16
قي وكلها تفاصيل واحداث 18+
110K 5.8K 78
طَب هوَ الحُب إيه اكتر مِن إّن الواحد يبقى متطَمن ؟ عامـي نقي -عائلية+اخويه ملاحظة:الاحداث القانونيه،والطبيه،وغيرها هي من وحي خيالي