لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.5M 369K 395K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34

96.8K 4.8K 7.7K
By Kamy_army


--------------------------------- Part 34

" هَـــل فهمتي ما قتلهُ يا روحـــي أنتِ ؟!.. "

تحدثَ تايهيونغ وهــو ينظرُ لـ عينيَّ إختهِ بجدية..

" ماذا عن شهادةِ الوفاة ؟.. هــم لن يعطوكَ إياها
إن لم يُجروا تَــشريحاً ..!"

نطقت أختهُ بـنبرةٍ باردةٍ .. ومعَ أنها تُحادِثُ أخاها
الذي يُحبها حباً نقياً ولن يخذلها أبداً لكنها لم تَعد
تستطيعُ التحكمَ في ذاتها..

فَـ القسوةُ والبرود أصبحوا جزءاً منها
دونَ أن تعي ذلك ..!

تايهيونغ أعادَ النظرَ لها لـ يبتسمَ بـ حزنٍ حينما
بادلتهُ هي النظرات.. تلكَ النظراتِ الخالية من الحياةِ مُجددًا ..

بـ تلكَ الكدمةُ التي أسفلَ عينها اليمنى والتي لم تختفي حتى هذهِ اللحظة..

دونَ إرادتهِ هو رفعَ يديهِ لـ يمسكَ جوانبَ رأسها
ويدنوا منها مُقبِلاً تلكَ الكدمةَ المُحتَقِنةِ بالدماءِ
أسفلَ عينها...فَـ ذلكَ قاسٍ ...!

هذا قاسٍ على رجولتهِ وكرامتهِ ... أختهُ مشوهةُ الوجهِ وهو هنا سَــليم...!

" لا تَقم بـ فعلِ ذلكَ مجدداً ..!"

" مَـ ماذا ؟.. لا أقومُ بـ فعلِ ماذا؟"

بـ عدمٍ فهمٍ نطقَ تايهيونغ لـ ينصدمَ عندما أبعدت
أختهُ يداهُ عن رأسها ودفعتهُ بـ خفةٍ عنها..

" لا تُــعاملني بـ حِــنيةٍ أو لطفٍ مجدداً ..!"

ردت عليهِ تاليا بـ برودٍ وهي مُقتنعةٌ بـ كلِ حرفٍ نطقت بهِ... فَـ هي لاتستحقُ...
أمثالها لايستحقونَ الحبَ واللطفَ أبداً...

أمثالها يَــستحقونَ شَــخصاً كَـ جونغكوك فقط ..!

" بـ ماذا تنطقين تالي ؟! لاتتفوهي بهذا الكلامِ
مجدداً .. أنـ.. "

نطقهُ للكلماتِ توقفَ ما إن فُتِحَ بابُ الغرفةِ من
قِـبل أحدهم لـ يدلفَ جونغكوك للداخلِ..

" أوه.. أنتَ هنا.."

نطقَ بـ تفاجأ فَـ لم يخبرهُ أحدٌ من عائلتهِ
بـ هذا الأمر .. لكن لا بأس..

تايهيونغ أصبحَ جزءاً من العائلةِ أليس كذلك
لـ يأتي متى ما شاء فَـ هذهِ أختهُ في النهاية..

تقدمَ هو منهما ناوياً أن يُقَبِلَ جبهةَ زوجتهِ قبلَ
أن يُبدلَ ثيابَ عملهِ..

لكنهُ ما إن إقترب إنتفضَ تايهيونغ من مكانهِ لِـ يقفَ
أمامَ شقيقتهِ فوراً مانعاً زوجها من الوصولِ لها...

" إبتعد عنها أيها القذر... أقسمُ لكَ إن مسستها
سَـ أفرِغُ سلاحكَ هذا فيك...!"

قاصداً ذلكَ السلاحَ الصغير الذي كانَ بارزاً على
جانبِ خَـصرهِ تايهيونغ صرخَ بهِ غيرَ مهتمٍ إن علا
صوتُهُ أم لا فَـ هو عَرفَ قبلَ مدةٍ أن هذهِ الغرفةَ
عازلةٌ للصوت..

وصدقاً هو شعرَ وقتها بـ دماءهِ تفور.. فَـ ذلكَ
إن عنى شيئاً فَـ هو يعني أن أختهُ تعيشُ في
سـجنٍ بالمعنى الحرفي..

" راقب كلامكَ تــايهيونغ...!
لا تجعلني أمنعها من رؤيتكَ وأنا لستُ من
مُحبي هذهِ التصرفات.. فَـلاتُجبرني..!"

بـ غضبٍ ردَ عليهِ جونغكوك فـ بالتأكيد هو يسممُ أفكارَ أختهِ ويُحرضها عليهِ... وهو الذي قررَ
مصالحتها أخيراً بَـعدَ أن هدءَ غضبهُ قليلاً...!

فَـ تلكَ الأيامُ الكثيرةُ التي مضت قد إمتصت غضبهُ
قليلاً وتَقبلَ حقيقةَ ما حدثَ مُقرراً مُصالحةَ زوجتهِ وبناءَ علاقةٍ جيدةٍ معها هذهِ المرة... فـهو لايريدُ
لـ طفلهِ الثاني إن تَــكَّون أن ينتهي مصيرهُ بالإجهاضِ أيضاً...

" أتعلم؟! أنا كنتُ أنتظركَ أن تُصبحَ حيواناً
كاملاً وتفعلَ ذلك .. سَـ تندم...!
تذكر هذا فقط جيون جونغكوك سَـ تندم على
كلِ شيءٍ إقترفتهُ في حقِ أختي.. سَـ تَحملُ
خطيئتها طوالَ عمرك .. روحها التي إنطفأت
ونظراتها الفاقدةُ للحياةِ سَـ تظلُ ديوناً على
رقبتكَ للأبد...! "

كلامٌ غامضٌ هو ما نطقَ بهِ نسيبهُ جاعلاً إياهُ
يغضبُ بحق... فَـ كلماتُ تايهيونغ كانت مُخيفةً..
سَـ تندم... سَـ تندم.. هو أعادَ هذهِ الكلمةَ الثقيلةَ
كثيراً... وهذا قد أثارَ غضبهُ..!

تقدمَ منهُ بسرعةٍ لـ يمسكَ بـ ياقةِ قميصهِ نابساً
بكرهٍ وغيض..

" لا تتدخل بـ مشاكلي معَ زوجتي تايهيونغ ..!
لا تتدخل أبداً... لاتُحرضها عليَّ أيها اللعين.."

بـ إنهيارٍ صرخَ جونغكوك فَـ هو سَـ يُجن.. وجهُ زوجتهِ
المُشوه بـ فعلتهِ الشنيعةِ معها سـ يفقدهُ عقله..!

أهــو فعلَ ذلك؟!!

كيفَ إستطاع أن يعنفها ويغتصبها كما تتمُ معاملةُ
العَهرة...! كيف إستطاع فعلَ ذلك... كيف!!!

ما إستطاعَ أن يكمل تفكيرهُ حتى إلا ووجدَ نفسهُ يرتدُ للخلفِ وقد فقدَ الإحساس بالجانبِ الأيمنِ من وجههِ لثوانٍ... فَـ تايهيونغ أبعدهُ عنهُ لاكماً إياهُ بقوة
وصارخاً بصوتٍ جهوري وأوردةُ عنقهِ قد برزت..

" إنـــها أخــتي..!
إنـــها أختي يا إبن العاهرة... أتريدني أن لا أتدخل
فَـ تقتلها هذهِ المرةَ للأبد.. أتريدني أن لا أتدخل وأنا
أراها مشوهةَ الوجه ومسلوبةَ الحقوقِ بسببكَ أيها المخنث... أنتَ تـ.. تَـ ـغتَـ ـصبها دوناً عنها أيها القذِر!"

إنهار تايهيونغ... نعم لقد إنهار... فَـ آخرُ ما نطقَ بهِ
قد جعلَ عينيهِ تلمعانِ بـقهر...
هَــذا يجرحُ رجولتهُ حدَ النخاع..!

" إنها مشاكلُ بيننا فقط...لادخلَ لك تايهيونغ
أنــا سَـ أحلها كما بدأتها... أنا سَـ أراضيها فَـ توقف عن
حشرِ أنفكِ فيما لايعينك...!"

صرخ جونغكوك بهِ وقد ردَ لهُ اللكمةَ فـ هو لن يسكتَ
على ما فعلَ أبداً..

" أقسـمُ لَـ... لاتتجادلَ معهُ أخــي..!"

بـ غضبٍ أرادَ تايهيونغ تهديدهُ لكنَ ذلكَ الصوت الباردَ الذي صدحَ قاطعهُ...

فَـ تاليا قد نهضت أخيراً من محلِ جلوسها لـ تقفَ
بينهما ووجها ناحيةَ أخيها مُعطيةً ظهرها لزوجها..

"سَـ أنتظركَ غداً كما أخبرتني .. لا تتأخر "

بذاتِ النبرةِ هي حادثت أخاها ناظرةً لـ عينيهِ
فَـ أومئ لها تايهيونغ بعد أن زفرَ أنفاسهُ بغضبٍ
فَـ هو كانَ مهتاجاً بسببِ ذلكَ اللعين...

لكن لابأس الآن... سَـ ينتهي كل شيءٍ قريباً..
فقط غداً وسَـ يبدءُ هو وإختهُ حياةً جديدة...

أرادَ تايهيونغ ضمَ إختهِ قبلَ أن يرحلَ فَـ مدَ كلتا
يديهِ في الهواء ثمَ أحاطَ بهما جسدَ إختهِ الضعيف..

لكنَ قلبهُ قد تألمَ وأصبحَ دامٍ من فعلتها فَـ هي قد نفرت منهُ فوراً وإبتعدت عنهُ بهلعٍ تحت أنظارِ زوجها الذي إستغربَ ما حدثَ ومئةُ سؤالٍ قد تكونَ في عقلهِ.... فـ هل هـي تنفرُ من أخيها؟!!..

" أخبرتكَ أن لاتفعلَ ذلكَ مجدداً ..!"

ببرودٍ نطقت رافضةً لطفهُ معها... هــي جعلتهُ
يتيماً... هي شريرةٌ لاتستحقُ الحبَ أبداً...!

تايهيونغ عضَ شفتيهِ بقهرٍ وعيناهُ مُلِئتا بـنظراتِ
القهرِ والحزن... أخـــتهُ تغيرت... لقد تبلدَ الشعورُ
فيها لدرجةٍ مؤلمة..

لم يستطع الإحتمالَ أبداً ... هي ترى لطفهُ والتعامل
الطبيعي الذي يجبُ أن يحظى بهِ أي إنسانٍ على وجهِ الأرض كثيراً عليها... إذا لأي درجةٍ تألمت؟!!

ماذا رأت حتى أصبحَ هذا تفكيرها هكذا ؟..
والمصيبةُ أنها مُقتنعةٌ بهِ واللعنة...!

عليهِ أن يفعل الكثيرَ حتى تعودُ صغيرتهُ
كما كانت ..!

ولا بأسَ بذلك... هو موافق...
فقط لـ يأخذها غداً وهو سَـ يشاركها رحلةَ العلاجِ
خِطوةً بـ خطوة..

ودعها بالكلامِ هذهِ المرةَ خائفاً من أن يقتربَ منها
فَـ تنفرَ منهُ كما حدثَ قبلَ قليل..

لـ تومئ لهُ شقيقتهُ.. فَـ غادرَ هو بعدها تاركاً إياها وزوجها بـ مفردهما..

الجو هادئ... السكونُ يملئُ الفراغَ حولهما..

لم ينطق أيٌ من الزوجينِ بـ كلمة...

جونغكوك كانَ واقفاً مكانهُ ينظرُ لـ ظهرِ زوجتهِ
بـ هدوء..

حسناً هو يقسمُ أن غضبهُ قد ذهبَ وهو الآن نادمٌ
على الكارثةِ التي إفتعلها بـ زوجتهِ...

يذهبُ طفلٌ، ويأتي آخر... هــو كانَ علقةَ لحمٍ بحجمِ
الإصبع لاروحَ فيهِ وقد ذهبَ ظُلماً هو يعترفُ بذلك
لكن ذلكَ لايعني أن يفعلَ ما فعلهُ بـ زوجتهِ ويتصرفُ معها بـ تلكَ الوحشيةِ والبربرية..!

حسناً لقد عادَ عقلهُ أخيراً... لقد جَلسَ مع نفسهِ
بهدوءٍ بعيداً عن تلكَ الكحولِ التي أدمنها طيلةَ
الأيامِ الفائتة...

وقد أدركَ

أنَ حياتهُ الزوجيةَ قد أصبحت خراباً...!

وأنَ زوجتهُ مشوهةٌ في بيتهِ بـ فعلِ يدهِ...!

وحتى حقوقهُ الزوجية كانت إغتصاباً... زوجتهُ
لم تكن راضيةً عما يفعلانهِ...!

حَـــياتهُ مُحطَمة...!

هُـــو نادمٌ فما عساهُ يفعل !؟...

هذهِ ليست الحياةَ التي أرادها وتمناها عندما
خَطبَ جَـــنتهُ وطلبَ يديها من عائلتها...!

هـــو أرادَ زوجةً مُحِبةً وأطفالاً صغاراً يملؤنَ عليهِ وحدتهُ بـ ضجيجهم وصخبهم المُحَببِ إلى قلبه..

هو لم يرد إلا هذهِ الآماني البسيطة... فَـ كيفَ آلَ
بهِ الحالُ لـ حياةٍ زوجيةٍ مُدَمرِةٍ كهذهِ؟!...
خطــأ مَــن هذا ؟!.


" سَـ أسخنُ لكَ الغداء... إذهب وغَيِر ثيابك.."

بـ نبرةٍ باردةٍ نطقت زوجتهُ وهي لم تدر وجهها لهُ حتى لـ يتصنمَ زوجها مكانه...

" مَـ.. مـ ـاذا ؟.."

بـ عدمِ فهمٍ ردَ عليها فَـ هذا آخرُ ماكانَ يتوقعُ
سماعهُ منها... هو توقعَ شجاراً أو حتى تجاهلاً كالعادة لكن ماهذا الآن...؟!!

هو عادَ مخموراً البارحةَ ليلاً وفعلها معها دونَ موافقتها كالعادة... هل نست ذلكَ أم ماذا ؟!..

" كَــما سَمِعت... "

تركتهُ بعد قالت هذا لـ تخرجَ من الغرفةِ تحتَ أنظارهِ الغيرِ مُصدِقة..

" يا إلهي هذا سريعٌ جداً... هل سَـ نبدءُ بدايةً
جديدةً أخيراً..!"

بـ عدمِ تصديقٍ هو مُبتَهِجاً نطقَ وهناكَ إبتسامةٌ
خفيفةٌ قد نمت على وجهه...

نعم هو يعترفُ أنهُ حقيرٌ بما فعلهُ معها من ضربٍ
أو جماعٍ مُكرَه... لكنهُ كانَ أباً مجروحاً..!
هو كانَ معذوراً فَـ غضبهُ على طفلهِ قد أعماه..

لكن الآن لا.... هو سَـ يعيدُ بناءَ علاقتهِ معَ زوجتهِ من جديد... سَـ يجعلُ جَـــنتهُ تحبهُ مجدداً.. وبعدها
سَـ يتخذانِ قرارَ الإنجابِ معاً..

ويبدو أن تاليا قد سهلت عليهِ ذلكَ بـ مبادرتها
لأولِ مرةٍ..... هذا رائع.. !

بَدلَ ثيابهُ بسرعةٍ لـ يسارعَ وينزلَ للأسفلَ بـ قلبٍ
مُتلهفٍ..

هو مُتلهفٌ لبدايةٍ جديدةٍ جميلةٍ معَ زوجتهِ..!

دخلَ إلى المطبخِ فَـ رأى أمهُ واقفةً هناكَ تنظرِ
بـ إستغرابٍ لزوجتهِ التي كانت تضعُ الطعام في الصحون...

عائلتهُ مُتعجِبةٌ من تصرفها أيضاً... فـ هذهِ هي المرةُ الأولى لها بـ دخولِ المطبخِ منذ أشهر...

لا بل أنَ الذي يزيدُ إستغرابهم أنها تُحَضِرُ الغداءَ
لـ زوجها !!..

" أتصالحتما ؟!.."

همستُ أمهُ لهُ سائلةً إياهُ لـ يُجيبها بـ همسٍ
هو الآخر...

" سَـ نفعلُ ذلكَ قريباً.."

همهمت لهُ والدتهُ بـ عدمِ رضاً..
فَـ هي وجميعُ كِبارِ العائلةِ قد أكنوا لها حِقداً عندما
عملوا بـ شنيعِ فعلتها تجاهَ حفيدهم...!

غادرت أمهُ المطبخ لـ يتقدمَ هو فوراً من زوجتهِ
ويُفاجئها بـ عناقٍ خلفي وفي داخلهِ كانَ متأكداً
بـ نسبةٍ مائةٍ بالمئةِ أنها سَـ تنفرُ منهُ وتُبعِدهُ عنها...

لكنها لم تفعل..!

هي إستمرت بالحركةِ هنا وهناكَ مكملةً عملها
دونَ أن تُظِهرَ ردَ فعلٍ رافضٍ على إلتصاقهِ بها ..!

" لِـ تتناول غدائكَ... أنا سَـ أنامُ قليلاً..."

ببرودٍ تحدثت بعد أن أكملت وضعَ غدائهِ على
الطاولةِ لـ تُمسكَ يديهِ اللاتي يعقدهما حولَ
وسَطِها وتفكهما تاركةً إياهُ ينظرُ لها بـ أمل...

فَـ ما تصرفاتها هذهِ إلا بِشارةٌ ببدايةٍ جديدة
وهو سَـ يتخذُ الخطوةَ الأولى ويمسكُ بيدِ
زوجتهِ لـ يخرجا من الحطامِ الذي يحيطهما...

....................

منتصفَ الليل..

خرجت تاليا لـ توها من الحمامِ ترتدي الروبَ فقط
دونَ ثيابٍ تحته...

لَـمحها زوجها الذي كانَ متمدداً على السرير ورأى
هيئتها هذهِ فَـ أبعدَ نظرهُ عنها فوراً فَـ الروبُ كانَ
قصيراً وهو يجبُ أن يسيطرَ على نفسهِ ولايفتعلَ
مصيبةً جديدةً تجعلُ سجلَ خطاياهُ يَكبر...

هو كانَ يظنها سَـ تذهبُ لـ غرفةِ الملابسِ لـ تبدِلُ
ثيابها هناكَ وترتدي شيئاً مناسباً للنوم..

لكنها لم تفعل...

هي تتقدمُ نحوه...!

ما اللعنة؟!!!

وقفت أمامَ السريرِ فَـ نهضَ هو من إستلقاءهِ فوراً

" أتريدُ لَمسي ؟.."

بـ ذاتِ ذلكَ البرودِ هي نطقت جاعلةً زوجها يفحجُ
عينيهِ من الصدمة...

" لـ...لا... مَـ ـا من داعٍ لذلك... لـ ننم فقط.."

بتوترٍ ردَ عليها...

" كما تريد.."

ردت عليهِ ببرودٍ لتتركهُ وتتجه لـ غرفةِ الملابس..

" كَــيف ؟...
لماذا أصبحت تتصرفُ بـ طاعةٍ فجأةً ؟!.."

همس بـ ريبَةٍ وعدمِ إرتياح...

هي بالأمسِ كانت تصرخُ عليهِ كي يبتعدَ عنها
ويتوقفُ عن فعلها معها... واليوم تأتي لهُ بقدميها
تعرضُ عليه ذلك...!

هذا غيرُ قابلٍ للتصديق؟!..

ماذا يحدثُ...؟

.......................

" تالي أرجوكِ أفهمتي ما أعنيهِ جيداً ؟!..
أتريدينَ أن أعيدَ شرحَ شيءٍ ما... إن الأمر لايحتملُ
الخطأَ أبداً...!"

مجدداً أعادَ تايهيونغ جملتهُ جاعلاً إختهُ تتنهدُ بملل
فَـ هي حفظت كلَ شيءٍ بالفعل..

" لقد فهمتُ أخي ما من داعٍ لـ تعيد.."

تحدثت شقيقتهُ لـ ينفي تايهيونغ بـ عدمِ رضاً
وأعادَ إمساكَ يديها مجدداً رغمَ رفضها..

" لا... سَـ أعيد مجدداً...
ركزي معي.... هذهِ العبوةُ تحوي سماً غيرَ قاتل
يمتلكُ ترياقهُ الطبيبُ جيمين... صديقي الذي تعرفينهُ... إنظري هنا... هذهِ الإشارةَ الصغيرة
لـ تشربي منهُ إلى هذا الحد... لاتتجاوزي تلكَ
العلامةَ أبداً هذا خطرٌ جداً ... سَـ يُغمى عليكِ بعد أن تشربي منهُ وعندها سَـ أتدخلُ أنا وأعملُ فوضى وادخلُ المنزلَ بـصراخٍ وهلع... فَـ أنتِ سَـ ترسلينَ لي رسالةً بـ رغبتكِ بالإنتحار..
سَـ آخذكِ للمشفى وحدي فَـ زوجكِ سَـ يفقدُ قواهُ
بـ فعلِ ذلكَ المخدرِ الذي سَـ تضعينهُ في النبيذِ
خاصتهِ.... وبعدها سَـ أبدءُ أنا وجيمين في خطتنا
داخلَ المشفى ونُزيفُ موتكِ بـ تلكَ الجثةِ الموجودةِ
لديهم بالفعل... أنا سَـ أدبرُ الباقي وأزيلُ كلَ الشكوك
فَـ أنا وجيمين وضعنا خطةً مثاليةً بالفعل لذلكَ ليس عليكِ سوى أن تتقني دوركِ فقط صَـغيرتي ...! "

تحدثَ تايهيونغ بصوتٍ واطئٍ مُعيداً عليها سردَ
الخطةِ مجدداً والتي قد إقترحها عليهِ جيمين
عندما زارهُ في المشفى قبلَ أيامٍ شاكياً لهُ
حاله...

" سَـ أفعلُ لاتقلق... "

تحدثت أختهُ لـ يزفرَ تايهيونغ أنفاسهُ بتوتر..

أخرجَ حبةَ المخدرِ وكذلكَ تلكَ العبوةَ لـ يُسلمها
لـ شقيقته.. لكنهُ قد سحبَ العبوةَ من يدها ليقلبها
بينَ يديهِ باحثاً عن ضالتهِ إلى أن وجدها...

" تالي إنظري هنا... هذهِ هي العلامة... لاتشربي
فوقها... فَـ هذا سُــم...!
أفهمتي أرجوكِ ؟!"

بقلقٍ تحدثَ لـ تسحبَ تاليا تلكَ العلبةَ من يدهِ
وتبتسمَ في وجههِ للمرةِ الأولى...

" أخــي لقد فهمت.. كفاكَ قلقاً أرجوك..."

تنهدَ تايهيونغ لـ يزفرَ أنفاسهُ الخائفة ويسحبَ أختهُ
لهُ يضمها لـ صدرهِ بقوةٍ .. وإبتسامتهُ قد نمت أخيراً
عندما لم تنفرُ منهُ شقيقتهُ هذهِ المرة...

فَـ زادَ من إعتصارهِ لها.. ضاماً إياها لروحهِ..

أما هي لم تبادلهُ ... مُكتفيةً بالنظرِ للفراغِ ببرود...!

.........................

كانت زيارةُ تايهيونغ لإختهِ صباحاً...

بعدَ مغادرتهُ لم يحدثُ شيءٌ مهم..فَـ أختهُ كعادتها
تركت تلكَ الغرفةَ صاعدةً للسطحِ وجلست هناكَ
بـ سكونٍ دونَ فعلِ شيء...

عادَ زوجها من العمل لـ تُحَضِرَ لهُ الغداءَ أيضاً
تحتَ إستغرابهِ مجدداً لكنهُ معَ ذلكَ كانَ فَرِحاً
جداً بـ فعلتها...

مضى الوقت لـ يأتي الليل فَـ طلبت منهُ زوجتهُ
أن يُحضِر لهما النبيذَ فَـ هي إشتهته...

وبالفعل أحضر جونغكوك قنينةَ نبيذٍ من المخزنِ
خاصتهم مع كأسين فَـ أخذت تاليا عنهُ كلَ شيء
راغبةً هي في إعدادهِ..

جونغكوك وافق على ذلكَ لـ يخبرها بـ أنهُ سَـ يغسلُ
يديهِ ووجههُ ويعودُ لها.. فَـ المخزنُ كانَ يحوي بعضَ
الأتربةِ وهو قد إنزعجَ من ذلك...

لم تعطهِ تاليا ردَ فعلٍ معين فَـ هي إنشغلت بـ فتحِ
قنينةِ النبيذِ لـ يذهب جونغكوك للحمامِ دونَ ان يعطي لذلكَ بالاً...

وفي هذا الوقت الذي ذهبَ بهِ أخرجت تاليا تلكَ
الحبةَ بسرعةٍ فَـ أذابتها في كأسهِ فوراً..

لم تملأ الكأسينِ بالنبيذ...فَـ هي تريدهُ أن يتجرعَ
شرابهُ بالكامل...

عادَ جونغكوك لها لـ ترفعَ لهُ أحدَ الكأسينِ وتعطيهِ
له اما هي فَـ أخذت الكأسَ الثاني...

مشت ناحيةَ الأريكةِ لـ تجلسَ عليها وهي لاتزالُ تَحملُ كأسها دونَ أن تشربهُ..

فَـ تبعها زوجها جالساً إلى جانبها حاملاً كأسهُ
هو الآخر..

" إن عادَ بكَ الزمن دونَ أن يمحي ذاكرتك
هلَ كنتُ سَـ تُصِرُ على خطبتي مجدداً؟!..."

بنبرةٍ غامضةٍ سألته تاليا وهي تنظرُ للأمامِ
ولم تلتفت لزوجها الذي أصبحَ ينظرُ لها بعدَ
سؤالها..

" بالتأكيد سَـ أفعل... لقد أحببتكِ ولازلتُ
أفعلُ ذلكَ جَــنتي..!"

ردَ عليها فوراً دونَ تردد...

لـ تُهمهمَ لهُ تاليا وعيناها الفارغةُ لازالت مُتسَمِرةً
على بقعةٍ في الحائطِ أمامها...

شربت كأسها... لـ تنظرَ لزوجها وكأسهِ فَـ فهم جونغكوك معنى نظراتها وتجرعَ كأسهُ بالكاملِ أيضاً...

فَـ إبتسمت لهُ زوجتهُ بِـ ريبة...

" أمــا أنا فَـ ما كنتُ لأقبلَ أبداً ...!
ما كنتُ لأقبلَ بكَ زوجاً لي... لقد كنتَ
إختياراً خاطئاً جونغكوك... لقد أخطأتُ خطأً
فادحاً عندما وثِقتُ بك.. وثمنُ هذا الخطأِ كانَ
أرواحاً أزهقتها بيدي..!"

بـ فراغٍ تحدثت زوجتهُ وهي تعني كل حرفٍ
نطقتهُ... هذا الرجلُ ضربها.. أهانها.. إستغلَ ضعفها
مراراً... حطمَ حُلمها وسلبها حقوقها... إغتصبها
فَـ كَوَّنَ داخلها طفلاً قتلتهُ فـ أصبحت عديمةَ
رحمةٍ وقاتلةٍ في نظرِ الكل...

هذا الرجلُ حطمها وهي بدورها قد حطمت حياةَ
أمها وصغيرها ...

هَــذا عادلٌ نوعاً ما.... فـ يبدو أن جونغكوك
كانَ عقوبةً مُقَدَمَةً...

" دعينا نبدءُ بدايةً جديدةً أرجوكِ...أنــا آسف...!"

تحدثَ جونغكوك فوراً وهو يمسكُ ذراعها لـ تلتفتَ
لهُ تاليا أخيراً وتبتسمَ في وجههِ..

" لن يُعيدَ إعتذاركَ الأرواحَ إلى أجسادها جونغكوك..
لقد تأخرَ إعتذاركَ جداً.... فاتَ الأوانُ لـ مثلِ هذهِ الأمور..!"

غَضِبَ جونغكوك من كلامها فَـ هي توتره....

" أيُ أرواحٍ هذهِ بحقِ الجحيم... تاليا توقفي عن
ذِكرِ هذا الكلامِ المُبهم..!"

هو صرخَ غاضباً لـ تتنهدَ زوجتهُ منهُ فـ هو لن يتغيرَ
أبداً.... إن لم يعجبهُ شيءٌ هو سَـ يصرخُ غاضباً ويفتعلُ شجاراً...

وضعت كأسها الفارغَ على المنضدةِ قربها لـ تنهضَ
من مكانها وتقفَ أمامهُ...

أمسكت برأسهِ بـ كلتا يديها ودنت هناكَ طابعةً
قُبلةً على جبهتهِ.... إنها قُبلةُ الوداع...!

ويا ليتها قَبلت أخاها أيضاً...!!

"سَـ أدخلُ للحمامِ زوجــي...
إعتني بنفسك..!"

بنبرةٍ مُبهمةٍ تحدثت تاركةً زوجها ينظرُ أمامهُ
بعدمِ إستيعاب...

هو سَـ يُجنُ واللعنة...!

تُصارحهُ ثم تُقلبهُ وبعدَ ذلكَ تدخلُ للحمام...
مابها زوجتهُ بحقِ نِيرانِ جَــهنم..!؟

هــل الخمرُ لَعِبَ بـ عقلها لـ هذهِ الدرجة!؟

مضت ربعُ ساعة..

" مابهِ جسدي..!"

بـ هلعٍ تحدثَ جونغكوك فور إحساسهِ بثقلِ جسدهِ
وشعورُ الخدرِ الذي غزاهُ فجأةً ...

صدحَ صوتٌ مرعبٌ جعلهُ يهلعُ وأطرافهُ بردت من الخوف فـ صراخُ تايهيونغ بـ إسمِ إختهِ قد أصمهُ معَ أنهُ يكادُ يقسمُ أن تايهيونغ لازالَ واقفاً أمامَ بابِ قصرهم الذي يُطرقُ بـ همجيةٍ من قِبله...

وقعت أنظارهُ على كأسِ الخمرِ الفارغِ بيدهِ لـ يدركَ
كلَ شيءٍ ويفهمَ السببَ الذي لأجلهِ قد أصرت تاليا
على إحضارِ النبيذ...

لكن لحظة...

هي في الحمامِ...!

منذُ خمسةَ عشر دقيقة.... لايوجدُ صوتُ
ماءٍ واللعنة...

" تَـ ـاليا.... لاا... لا...!"

صرخَ مُرتَعِباً من تلكَ الفكرةِ التي سيطرت على عقله
ورغمَ ثقلِ جسدهِ هو قد نَهضَ هَلِعاً ليركضَ للحمامِ
فوراً...

فتحَ بابهُ بسهولةٍ فَـ زوجتهُ لم تكن تقفلهُ من الأساس

" تاليااااا"

صرخَ تزامناً معَ وقوعهِ على الأرضِ فـ جسدهُ
لم يحتمل أكثر...

بدءَ يزحفُ ناحيةَ جسدِ زوجتهِ المرمي على أرضيةِ
الحمام.... فمها مملوءٌ برغوةٍ بيضاءَ وقربَ يدها
توجدُ علبةٌ فارِغـــةٌ بالكامل !..

سَـحبها لهُ ويديهِ كانتا ترتجفان برعب.. وضعَ رأسها
في حجرهِ لـ يبدءَ بسمحِ تلكَ الرغوةِ البيضاءِ وهو يصرخُ بـ إسمها مُرتَعباً..

لكن لافائدة... هذهِ الرغوةٌ تستمرُ بالخروجِ وجسدُ
زوجتهُ كانَ ينتفضُ بقوةٍ كلَ مدةٍ..

يدها أصبحت باردةً وأصابعها أصبحت زرقاءَ
اللون...

بدءَ يبكي بعلوِ صوتهِ... يصرخُ بـ أسمها فلاتسمعهُ

حاولَ النهوضَ لكنهُ لم يستطعْ... بل هو بدءَ
يحسُ بخدرٍ في يديهِ أيضاً...

" أميييي... أبييي.... النجدة... أرجوكم.."

صرخَ بـ أعلى صوتٍ يملكهُ حتى تجرحت حنجرته
لكنهُ ما إن تذكر أن الغرفةَ عازلةٌ للصوتِ هو بكى
مُرتَعباً..

" هـ ـم لا يَـ ـسمعوني... مـَ ـاذا أفـ ـعل"

بدءَ يشعرُ بالخدرِ يغزوهُ أكثرَ فَـ أكثر
فـ مدَ يدهُ ليضربَ نفسهُ بقوةٍ وأعادَ الكرةَ مراراً
ودموعهُ تسقط.... هو لايريدُ ان يفقدَ الوعي...

هو يجبُ عليهِ أن ينقذَ جَــنتهُ فوراً... سَـ تموت
روحهُ سـ تموتُ.... هذا إن لم تمت حتى الآن فـ حالها
قد زادَ سوءاً وماعادَ يستطيعُ رؤيةَ صدرها يرتفع دلالةً على تنفسها ..

سَـمِعَ صراخَ تايهيونغ في الغرفة لـ يصرخَ هو
بـ صوتهِ المبحوح منادياً عليه...

" هُــنا... تايهيونغ هنا أرجوك.... تعال هنا...
أتوسلكَ تعالَ إلينا.."

صرخَ بـ حنجرتهِ المتأذيةُ ودموعه قد ملئت وجهُ
بالمعنى الحرفي لـ يسمعَ ركضَ تايهيونغ تجاههما
وثوانٍ كانَ قد ظهرَ أمامهما...

" تاليااا.."

صرخَ بها تايهيونغ وهو يدنو من أختهِ يكملُ تمثيلهُ
فـ هو رأى أن زوجها منهارٌ وهذا جيد... يبدو أنهُ
صدقَ إنتحارها...

" خُــذها للمشفى أرجوك... هي سَـ تموت
خذها بسرعة... أنا لا أستطيعُ الحركة..!"

بـ بنبرةٍ منهارةٍ تَوسلهُ جونغكوك وهو يعتصرُ
جسدَ زوجتهِ الذي في حضنهِ...

لكنَ قلبهُ قد وقعَ أرضاً عندما إنهارَ تايهيونغ على الأرضِ وبدءَ بالصراخ..!

فَـ هو رأى تلكَ العلبة الفارغةَ بالكاملِ والتي تعني
أن أختهُ قد أقدمت على الإنتحارِ حقيقةً...

ما كانَ يجب أن يثقَ بهاَ..

ما كانَ يجبُ أن يثقَ بها...!

" مـ ـاذا فعلتي أيتها الغبية..؟! "

صرخَ بـ إنهيارٍ ودموعهُ قد لطخت وجنتاهُ جاعلاً
جونغكوك يُمسكُ جهةَ قلبهِ بـ ألمِ بل وإنَ تنفسهُ
قد ضاقَ أيضاً...

تايهيونغ كانَ هَلِعاً بشدةٍ وأطرافهُ ترتجف
هو سحبَ أختهُ من بينِ يدي زوجها حاملاً إياها..

" إنهُ بسببكِ... إنهُ بسببكِ أيها العاهر...
أختي سَـ تموتُ بسببكِ .. أختي سَـ تموت أيها
اللعين...!"

صرخَ تايهيونغ موجهاً كلامهُ لـ ذلكَ الساقطِ على
الأرضِ ودموعُ كليهما لازالت تجري بخوف...

لـ يتركهُ تايهيونغ ويركضُ بـ أخته للمشفى
فـ هي سَـ تموت إن تأخرَ لـ ثانيةٍ إخرى ..!

عندها إنهارَ جونغكوك على الأرضِ وكاملُ جسدهِ
بدءَ بالإرتجافِ على أرضيةِ الحمامِ الباردة..

" أنـ ـا آسـ ـف .... أنـ ـا آسـ ـف... أنـ ـا حقيرٌ
وقـ ـد أخـ ـطأت... لاتأخـ ـذها منـ ـي أرجـ ـوك
يا إلـ ـهي...لا تأخـ ـذها أتـ ـوسلُ إليك..."

هو بدءَ يشهقُ كـ طفلٍ صغيرٍ ناسياً كلَ شيء
فـ لم يعد يهمهُ كونهُ الرئيسُ ولم تعد تهمهُ رجولتهُ
التي جعلت زوجتهُ تُقدِمُ على الإنتحارِ...

هو لم يعد يريدُ أي أطفالٍ .. ولابأسَ
لـ تعد للجامعةِ ولـ تَخنهُ أيضاً إن أرادت...!

هو موافق... موافقٌ على كلِ شيئ....

سَـ يحضرُ لها خدماً....وسَـ يعيشانِ وحدهما في منزلٍ
خاصٍ لكن لـ تَعد...

هو يريدُ زوجتهُ....!

" لا تتركيني أرجـ ـوكِ.... أنـ ـا آسـ ـفٌ أقسمُ لكِ..!"

كـ طفلٍ صغيرٍ هو توسلَ طَيفها أمامه لـ يفقدَ وعيهُ
بعدها بـ وجهٍ مملوءٍ بالدموعٍ على تلكَ الأرضيةِ الباردة...


لقد أدركَ خطأهُ أخيراً...







لكنهُ كانَ مُتأخراً...!







.
.
.




















تُــوفيت السيدة جيون تاليا زوجــةُ السيدِ
جــيون جونغكوك في الساعةِ التاسعةِ وثلاثٍ وأربعين دقيقة مساءَ يومِ الســبت المصادف
4/6/2022..


















.
.
.

فقدَ السيدُ جيون جونغكوك الوعي طيلةَ
الإسبوعِ الذي تلا هذا الخبر...

هو أصبحَ مقيماً في ذاتِ تلكَ المشفى التي
فقدت زوجتهُ فيها حياتها...

ولم يفتح عينيه أبداً طيلةَ الإسبوعِ الفائت...

شقيقُ المتوفاةِ لم يقبل أن يُسلِمَ جُثةَ أختهِ
لـ عائلةِ زوجها أبداً مُتهماً إياهم بـ كونهم القتلةَ
اللذينَ جعلوا أختهُ تُقدِمُ على الإنتحار...

لكنهُ معَ ذلكَ قد دلهم على قبرها بعدَ شهرٍ ونصفٍ
رأفةً بـ حالِ إبنهم الذي كانَ يتوسلهُ أن يدلهُ على
مكانِ قبرها فقط...

بعدَ ذلكَ هو سافرَ تاركاً كوريا نهائياً... فَـ لم يعد
يوجدُ شيءٌ هنا يخصهُ خصوصاً بعدَ أن تزوجَ والدهُ
بـ إحدى بائعاتِ الهوى الإسبوعَ الفائت غيرَ مُحترِمٍ
لـ وفاةِ زوجتهِ وإبنته...!



















بَعدَ مرورِ شهرين..


















" أستعودينَ للدراسةِ طبيبتي الصغيرة؟!"
" نَــعم سَـ أعود ...!"

------------------------------------------------♥️

جونغكوك نَدِمَ صحيح لكنَ تلكَ الأفكارَ الراسخةَ
فيهِ لم تتغير...
_ ولـ تَخنهُ أيضاً إن أرادت...! _
عدم ثقة






الأحداثُ القادمة سَـ تكون... عميقة ...
الأحداثُ القادمةُ سَـ تمثلُ الواقعَ الفعلي الذي
عاشهُ الكثيرونَ ظلماً ..!


الحَــبكةُ القادمةُ أعمقُ من هذهِ
بـ مئاتِ المرات .. ولَـ ربما تجدونها
فعلِيةً وحقيقةً مُعاشَةً خلفَ إحدى الأبوابِ
التي أمامكم...





أكــرر... النهاية سعيدة✨
الرواية لم تنتهي بعد✨






دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

157K 845 2
ليس كل ما نراه في المسلسلات والروايات يحدث على ارض الواقع. " أحبكِ " " هذا مبتذل " . . . ريوتا. ايلينا. [تم حذفها دون عودة] [يمكنك قراءة الجزء الا...
15.8M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
142K 16.1K 22
أنتِ مِلكٌُ لِي قِطَتِي الصَغِيرهَّ - مِين يونغِي - مين أيفا. S:8/9/2018. E:5/10/2018. ©جمِيع الحقُوق تعُود لِي كـ كَاتِبه أصلِيهَّ و يمنَع الأقتبَا...
139K 9.5K 61
شَخصان بجسد واحد جُزءَ الخير و جُزءَ الشَر في صِراع للعودة الى قَصرَ العائلة أو دَمارَ المَملكة...! -لا بَلد او مَدينة او حتى جِناح يُبعدهُم بَل حاجز...