لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.5M 369K 395K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30

85.2K 4.3K 4.3K
By Kamy_army


--------------------------------- Part 30

" حــبيبتي إفتحي البابَ لي.. لِمَ هو مُقفل؟!.."

صدحَ صوتُ جونغكوك وهو يطرقُ بابَ غرفةِ
زوجتهِ...

فَـ هم قد أنهَوا تناولَ الطعامَ منذُ مدةٍ ليست بالقليلة
وهو كانَ جالساً معَ والديّ زوجتهِ كل تلكَ الفترةِ الى
أن مَــلَّ.... فَـ هو إفتقدَ وجودَ جَــنتهِ وإشتـاقَ لها..

لذلكَ هو صَعِدَ حيثُ غرفتها والتي يعلمُ مكانها
بالفعل... فَـ فيها تاليا قد واقفت على الزواجِ منه
وفيها أيضاً كانت لهما ذكرياتٌ عديدةٌ في فترةِ خطوبتهما...

سَــمِعَ صوتُ القُفِل الذي فُتــح لِـ يليهِ صوتُ مقبضِ البابِ الذي تحركَ بِـ فعلِ زوجتهِ والتي ظهرَ محياها
أمامَ عينيهِ حالَ إنفتاحِ الباب...

لكنَ محياها لم يكن طبيعياً...!

" لِـماذا عيناكِ هكذا ؟!.. هَـــل كنتِ تبكين !!"

نطقَ زوجها فوراً والقلقُ قد زارَ فؤادهُ..
فَـ لماذا تبكي زوجتهُ فجأةً هكذا..؟!  

صحيحٌ أنها تبكي أحياناً عندما كانت تطلبُ منهُ
ملفها الدراسي وهو كانَ يحزنُ لِـ بكاءها صدقاً...

لكن ماذا يفعل... كانَ يجبُ عليهِ أن يكونَ صلباً
ويتخذَ دورَ القيادةِ في هذهِ العلاقةِ دونَ أن يَضعُفَ
أو يتراجعَ عن كلمتهِ...!

لكن الآن... بكاءها أقلقهُ... فَـ هما لم يتجادلا حتى
بل وهي في منزلِ عائلتها مُرتاحةً فَـ ما الداعي
للبكاء ؟!

" أنـ ـا لا أبـ ـكي...
أينَ أخــي نادهِ لي أرجوك ..!"

بِـ نبرةٍ مُثقَلةٍ تحدثت زوجتهُ لِـ يعقد جونغكوك حاجبيهِ بعدمِ رضا..

" أنــا هــنا أمامكِ.. ما حاجتكِ له ؟!.."

" وهــذهِ هي المشكلة ..!  لأنكَ هنا
هي المشكلة ..!"

تحدثت تاليا بـ غضب... هي تشعرُ بالتوتر والخوف
والمُصيبةُ أنها تشعرُ بالدوارِ أيضاً وهذا ما يجعلُ
أطرافها ترتجفُ خوفاً من تلكَ الفكرةِ التي سيطرت
على عقلها...

" لا أظُــنُ أنكِ سَـ تُحبينَ أن نتشاجرَ في منزلِ عائلتكِ ؟!.. لذلك لا تنطقي بهذا الهراءِ مجدداً..!"

غاضباً هو الآخرُ قد ردَ عليها... فَـ كلامها قد أزعجهُ
وهو الذي كانَ قلِقاً على بكاءها قبلَ قليل..

" أخـــي...!"

نادتهُ تاليا فوراً فَـ هي لمحتهُ بعيداً عنهما لِـ يتنهدَ
جونغكوك بِـ تعبٍ وجزعٍ من هذا الوضع...

في المقابل تايهيونغ الذي كانَ قادماً لغرفةِ إختهِ من الأساسِ هو قد سارعَ في خطاهُ ناحيتها عندما نادتهُ
لِـ يستقرَ أمامَ البابِ قربِ زوجها الذي كانَ واقفاً
مُقابلاً لها...

لكنهُ قد تجاوز كليهما لِـ يدخل الغرفة تحتَ
أناظرهما...

وضعَ الورقة التي أحضرها صباحَ اليوم على المنضدةِ
لِـ يسحبَ قلمَاً من جيبِ بنطالهِ ويَمدهُ لِـ إختهِ التي
قد أقبلت عليهِ والإبتسامةُ تشقُ وجهها...

" إنها ورقةُ الطلاقِ التي وعدتكِ بِـ إحضارها..
هيا وقعــي هنا تالي...!"

نطقَ تايهيونغ ما إن أصبحُ القلمُ بينَ يدي شقيقته
لِـ يتقدمَ زوجها بسرعةٍ غاضباً من هذهِ الأفعالِ
المُستهترةِ أمامه..

" لا توقعي تاليــا... إياكِ..!"

تحدثَ بِـ غضبٍ خائفاً من تلكَ الفعلةِ التي
سَـ تجرحهُ...!

هو لن يُوَقِعَ على الورقةِ وهذا أكيــد... وحركةُ
تايهيونغ لن تؤثر عليهِ أبداً...

لـــكن إن تجرأت تاليا ووقعت على ورقةِ الطلاقِ
فَـ هذا سيكونُ قاتِلاً له...!

" لِــمَ لا أوقع....!؟
أنا أريدُ الطلاقَ منك جونغكوك... فَـ نحنُ غيرُ
مناسبينِ لِـ بعضنا ولن نستطيعَ أن نستمر سوياً
فَـ هذا مستحيل....!"

تحدثت تاليا وهي تنظرُ في عينهِ عميقاً صادقةً
بكلِ كلمةٍ نطقتها.... بل هي كانت مُصِرةً جداً خصوصاً
معَ شكوكِ الحملِ التي تراودها...

فَـ تقدمَ جونغكوك منها لِـ يُمسكَ كتفيها بِـ لطفٍ للمرةِ الأولى... فَـ هو عندما إقتربَ تاليا كانت قد حضرت نفسها لإستقبالِ الألمِ لأنهُ عنيفٌ عندما يمسكُ أي جزءٍ من جسدها...

" لا تفــعلي... لا تفـٓعلي هــذا أرجــوكِ..
أنــا أحــبك... أنــا أريدكِ معي..!"

نطقَ بِـ صدقٍ وهو يناظرها والقلقُ والخوفُ كانَ قد إفترســهُ... حتى أنهُ كانَ قد نطقَ بِـ رجاءٍ لأولِ مرة..

لكن تــاليا قد نظرت لهُ بــ فراغ...
يُــحبها..!؟

" أقســمُ لكِ بِـ مكانةِ أمــي في قلبي والتي لأجلها
قد دخلتُ هذهِ العلاقةَ من الأساس... وأمامَ أخــي
الذي يرانا الآن أنـــكَ ما أحببتني يوماً يــا جونغكوك..!"

تحدثت بهدوء... فلاحاجةَ للصراخِ والغضب...
ولاحاجةَ لتَذكـرِ ما فعلهُ بها منذُ زواجهما وحتى هذهِ اللحظة... فَـ هي قد نفذت طاقتها وصدرها باتَ
يضيقُ فقط من مجردِ تَذكرِ كلِ ما عاشتهُ معَ هذا
الرجــل...!

هــذا يكفي...!

فــي هذهِ الغـرفةِ بدءَ كُـــلُ شيء... هنا نطقَ
لسانها بالموافقةِ...

وذاتُ اللسانِ قد نطقَ بالرفضِ الآن...!

وهذهِ الغرفةُ سَـ تشهدُ النهايةَ التي بدأتها...

فَـ تاليا قد سحبت نفسها من بينِ يدي زوجها
وسارعت دونَ التأخرِ لِـ ثانيةٍ حتى...

و وَقــــعت تحت خانةِ الزوجــةِ دونَ ذرةِ تردد..!

جونغكوك تصنمَ مكانه وعيناهُ تنظرُ لِـ توقيعها
بعدمِ تصديق...

هو لايريدُ الإستيعاب... لِـ يكن غبياً لابأس..

لكن فقط لا يستنتجُ عقلهُ تلكَ الإستنتاجات المؤذية..

فَـ القولُ ليسَ كَـ الفعل...!

هــي عندما كانت تنطق برغبتها بالطلاق كانَ ذلكَ
كلاماً فقط..!
بلَ كانَت مجردَ فكرةٍ سَـ تزولُ وتختفي بالتأكيد
فَـ هي تُحبهُ حتماً وما كانت تقولُ هذا الكلامَ إلا
لِـ غضبها ورفضها تركَ الجامعة...!

هو قد أظلمت عيناه... لقد وقعت..!
زوجتهُ قد وقعت على وثيقة عدمِ رغبتها بزوجها...

جَـــنتهُ وحــبُ حياتهِ الوحيد قد وقعت على ورقةِ الطلاقِ منه ..!

" مـ مـ ـاذا فعلتي ؟!.. كَـيفَ إستطعتي!!؟"

بِـ غصةٍ أصابةَ منتصفَ قلبهِ هو نطق..
ونبضاتُ فؤادهِ كانت مُتسارعةً بشدةٍ بل وأنَ
صوتها قد عَـلا فَـ بدءَ هو ذاتهُ يستشعرُ نبضَ قلبهِ..

قُـلبهُ يرفض... بل هو يريدُ الخروجُ من جسدهِ..

ألـــمُ الخيبةِ مُوجـع...!

" وَقـــع هنا جونغكوك ودعــنا نبدء حياةً جديدةً
لِـ كلينا...
خــذ أنتَ زوجةً ترضى بشروطكَ وطلباتكَ وتُنجبُ لكَ قبيلةً كاملةً إن أردت.... ودعني أنا أصــبحُ ما أريدُ وأعيشُ الحياة التي حرمتني إياها
ظُلماً...! "

نطقت تاليا بهدوءٍ وهي تمدُ لهُ القلمَ.. وقد شعرت
بـ يدِ أخيها التي وُضِعَت على كتفها...

فَـ هو معَ أختهِ دائماً وأبداً... وسَــ يدعمها ويدافعُ
عنها حتى آخرِ يومٍ في حياتهِ...

ومالخطوةُ القادمة إلا أنَ يأخذَ شقيقتهُ ويجعلها
تعيشُ معهُ في شقةٍ قد إستأجرها بالفعل حتى
يمضي موعدُ عمليةِ أمهما على خيرٍ وسَـ يُصارحانها
بِـ كلِ شيء بعدها...

لذلكَ كلا الأخوينِ كانا ينظرانِ لِـ الضابطِ جيون جونغكوك ورئيسِ وحدةِ العملياتِ الفيدراليةِ في
سيئول فَـ هذا لقبهُ من الآن.... و هــو كانَ غريباً وسَــيعودُ غريباً كما كان...!

لـــكن...

هو إبتــسمَ ما إن لاحظَ تلكَ الطريقةَ التي ينظرانِ لهُ
بها... لِـ يرفعَ يدهُ فوراً ويأخذَ القلمَ الممدودَ ناحيتهُ
مُتسبباً بِـ توسعِ إبتسامةِ جَــنتهِ والتي قد حرقت قلبهُ أكثر فَـ هي تبتسمُ لأنهُ سَـ يُطلقها..!

ألا تريدهُ لِـ هذهِ الدرجة !؟..
هَــل هي ناكرةٌ للجميلِ والعشرةِ لهذهِ الدرجةِ المقرفة؟!!

هو زوجها... قد دللها ووضعها بينَ عينيهِ... لم يهن
بُكاءها عليهِ يوماً... فَـ هو تماسكَ فقط وأصرَ على رأيهِ لأجلَ بناءِ عائلةِ سليمةٍ مُتحابة...

فَـ هل هذا هو جزاءهُ منها ؟!...

لكن لابأس...!

هي بيدها قد جعلت قلبهُ قاسياً...

ولِـ تحصد نتيجةَ فعلتها منذ الآن..

فَـ لن ترى منهُ إلا الوجه الثانيَ منذُ هذهِ اللحظة ..!

فَـ بتخليها عنهُ هكذا وجعلِ صورتهِ تتحطمُ أمامَ
رجلٍ آخر حتى وإن كانَ أخيها.. فَـ تايهيونغ لم يكن
لِـ يدعمها لو أنها لم تشوه سمعتهُ أمامهُ...

هي قد جرحت رجولتهُ...!


رمــى القلمَ على الأرضِ بقوةٍ لِـ يرفعَ أنظارهُ
ناحيةَ شقيقِ زوجتهِ ويتحدثَ بحدةٍ موجهاً
كلامهُ له فَـ زوجتهُ حسابها فيما بعد...

" أنـــا أرفضُ الطلاقَ يا نَــسيبي... أنــا لا أريدُ التخلي عن زوجتي التي تخلت عني..!
لــذلكَ بعيداً عن الصراخِ والعنفِ الذي لن يُسَبِبَ
شيئاً غيرَ أذيةِ قلبِ والدتكَ... إلجأ للقانون
وسَـ أواجهكَ كالرئيسُ جيون وقتها..!"

نطقَ بحدةٍ لِـ يُستديرَ ناوياً المُغادرةَ لكنهُ قد نطقَ
قبلَ خروجهِ قاصداِ زوجتهُ...

" لكِ خمسُ دقائقَ لِـ تلحقي بي يا زوجتي
سَـ أنتظركِ في السيارة... ودعي عائلتكِ وتعاليَّ
بسرعة... لا تتأخري فَـ ذاتُ التهديدِ لازالَ سارياً..! "

مُستَغلاً نقطةَ ضعفِ الأخوينِ بحقارة... هو قد نطقَ
قبلَ مغادرتهِ الغرفة ومن ثمَ المنزلَ بِـ أكمله..

لِـ تسقطَ تاليا على الأرضِ بِـ أنهيار وتعب..

فَـ هلعَ شقيقها لها فوراً لِـ يحضنها ويشدُ عليها
بقوةٍ كي يُطمأنها فَـ هي بدأت بالإرتجاف...

" ثِــقي بي... صَــغيرتي أرجوكِ ثــقي بي
سَـ أخلصكِ منهُ أقسمُ لكِ... لن تَغفى لي عين
إن لم أفعلها...
أيـــا روحَ تايهيونغ لا تبكي... أخوكِ هنا..
أخوكِ هنا..!"

نطقَ آخرَ كلامهُ بِـ تأثرٍ وهي يُقبلُ وجنتيها اللتانِ
إبتلتا بِـتلكَ الدموع لِـ يزدادَ بُكاءُ تاليا التي سيطرَ
الخوفُ عليها بالكامل...

فَـ سحبَ تايهيونغ رأسها لِـ يغرسهُ في صدرهُ وكلتا
يديهِ قد أحاطتا رأسها ضاماً إياها بقوة فَـ تعالا بكاءها
وهي تتشبثُ بِـ ثيابهِ خائفةً...

وربما هي كانت محظوظة...

فَـ على الأقلِ يوجدُ حضــنٌ آمن قد إستطاعت
الإنهيارَ فيه الآن ...!

سَـ يضلُ هذا الإنهيارَ أدفئ إنهيار...

سَـ يضلُ أفضلَ من إنهيارها وحيـدةً في الحمامِ وغرفةِ الملابسِ مُستقبلاً...!

...........................

الــثالثةُ والنصفِ صباحاً...

في تلكَ الغرفةِ التي تخَصُ زوجينِ حديثي الزواج
فَـ هما لم يُكملا سنةً على زوجهما بعد...

كانَ الزوجُ نائماً بِـ عمقٍ على السريرِ مُتدثراً بدفئٍ
أسفلَ غطاءٍ خفيفٍ بعضَ الشيء فَـ الجو قد أصبحَ
أدفئ بعدَ إن إنقضت شهورُ الشتاء الباردة..

كانت الغرفةُ مظلمةً إلا من ضوءٍ خافت كانَ
مصدرهُ بابَ الحمامِ التي كانت مُغلقةً جزئياً..

وعلى أرضيتها الباردة كانَ جسدُ تلكَ الزوجةِ
مُرتمياً بِـ تعب..

هي كانت منهارةً على أرضيةِ الحمامِ بـ إرهاقٍ
بعدَ أن أفرغت محتوياتِ معدتها بالكامل...

شعرت بالغثيانِ مجدداً لِـ تنهضَ بهلعٍ وتَشدُ على
أطرافِ المرحاضِ بقوة..

دموعُ عينيها قد نزلت من الألم..

معدتها كانت تعتصرُ ذاتها بعنفٍ وكأنما هناكَ
حربٌ ضروسٌ تُقامُ داخلها...

هي تقيئت عصارةَ معدتها بِـ ملامحَ وجهٍ مُتقرفةٍ
و بلعومها باتَ يحرقها...

تأوهت بصوتٍ مكتومٍ عندما شعرت بالألمِ
أسفلَ بطنها لِـ تتكورَ على ذاتها بـعجزٍ...

فَـ ماذا سَـ تفعل...؟!

هــي حاملٌ بالتأكيد... فَـ طوالَ سنينها العشرين التي
مضت هي لم تأتي لها نوباتٌ غثيانٍ غريبةٍ كهذه..

فَـ ما تكادُ تنتهي من نوبةٍ إلا وأتتها نوبةٌ أخرى
بشكل ٍ فضيع.... بل أنها عندما كانت تتناولُ العشاءَ
معَ عائلةِ زوجها كادت أن تتقيئ على المائدة...

" أنـ ـا لا أريـ ـدكَ يا ماما !..
أنا لا أريدكَ أن تأتي لهذهِ الحياة...
ماما آسفة... ماما آسفةٌ لأنهـا لاتريدك يا حبيبي..!"

تحدثت بخفوتٍ مُصمِمةً على قرارها لِـ تنهارَ باكيةً
وهي تتلمسُ بطنها بــ ندمٍ  وإعتذار...

هي آسفةٌ لِـ طفلها أو طفلتها...!

أمهم لاتستطيع أن تتقبلَ فِكرة وجودهم...

هي إن إستمريت في الحمل وأنجبت الطفل
فَـ لاخلاص لها من جونغكوك نهائياً...!

المسألةُ ليست مسألةَ جنينٍ عمرهُ إسبوع

الأمرُ يخصُ حُــلمها ... الأمرُ يخصُ حياتها كاملةً

لقد تعبت حتى إستطاعت أن تدخلَ كليةَ طبِ الأسنان...

لقد بذلت نفسها ودفعت أثماناً لاحصرَ لها...

شقيقها تَــغربَ في بلادِ الأجانبِ سنيناً طويلةً
بعيداً عن وطنهِ وأحبابهِ فقط لإجلها...

هي دفعت الثمنَ غالياً فقط لِـ تُصبحَ طبيبةَ
أسنانٍ.... فَـ كيفَ تستطيعُ تقبل أنها سَـ تبقى
ربــةَ منزلٍ إلى أن تُفارِقَ حياتها...

ألهذا هي خُلِقت؟!...

أسَـتعيشُ أياماً روتينيةً مُكررةً خمسينَ سنةً للأمام؟!..

هــي إن إختارت الإحتفاظَ بالطفلِ وإنجابهُ
فَـ سترتبطُ بهذا الرجلِ مدى الحياة..!

سَـ تخسرُ نفسها وقد تنتحرُ مُستقبلاً
فَـ هذهِ الأفكارُ تراودها بالفعلِ...

لكن حباً بالإله هي كم سنةً عاشت بالأصل؟!
عِــشرين سنةً فقط...!!

هي لم تَعش حياتها حتى.... بل عمرها للتو بدء..

لكنَ سَــجانها وَ حُــكمَ إعدامها سَـ يصدرُ
إن أتى صغيرها للحياة...!

إعتصرت بطنها بِـندمٍ تريدُ أن توصِلَ شعورها
لِـ طفلها... فَـ ما تنوي فِعلهُ قاسيٍ جداً..

هي قد إنهارت بالبكاءِ... تحضنُ بطنها بقوةٍ
وقلبها أصبحَ دامٍ على قرارها..

" مـ ـامـ ـا آسـ ـفةٌ صَغـ ـيري...!
مـ ـامـ ـا سيـ ـئةٌ وشـ ـريرةٌ أعـ ـلم... لَـ ـكني
أقـــسمُ لكَ إن أتــيتَ فَـ سَتصبحُ مريضاً نفسياً..!"

.
.
.

إقــسمُ لكَ يا صغيري...

حَتى عِندما كَانت مُحاولاتي تؤذيني،
أنــا قد حَاولت... حاولتُ لِـ أجلكَ فقط...

لـكني قد فَـشلت...!

................

مَضت الأيام...

نفسيةُ تاليا قد تدهورت للأسوء...

وفوقَ هذا أن زوجها قد تغيرَ معها فَـ أصبحَ
أكثرَ تَجسراً وظُلماً...

هو أصبحَ يُـصرُ على العلاقةِ أكثر ...

... سَـ تحملينَ طفلي... سَـ تحملينَ طفلي...
هو يُكررُ هذهِ الكلماتِ كلَما أفرغَ مائهُ فيها

عددُ الجولاتِ التي باتَ يقومُ بها أصبحت
غيرَ منطقية...

هو مجنون...!

وبـ أفعالهُ هذهِ هو كانَ يُرَسخُ فكرةَ الأجهاضِ في
رأسِ تاليا...

فَـ كلما ترددت لثوانٍ هو يأتي ويقومُ بشيءٍ
يجعلها تلعنُ ذاتها على ترددها...

تايهيونغ بالفعل أوصلَ الأمرَ للمحكمةِ ورفعَ قضيةً
على زوجها...

لكنها ما وصلت للقاضي حتى...!

فَـ جميعُ الموظفينِ هناكَ بل وجميعُ المنتسبينَ
حرفياً قد رفضوا قُبولَ تلكَ القضيةِ وتمَ إسقاطها
في الثانيةِ التي رفِعت بها...

جميعهم يخضعون للرئيسِ جيون... ولن يوجدَ
فيهم أحمقٌ سَـ يُضحي بوظيفتهِ ويقبلُ تلكَ القضية..

تايهيونغ جن جنونهُ فَـ هو أصبحَ مدركاً لِـ مدى
سوءِ معاملةِ جونغكوك لأختهِ...

هما قد دخلا في شجارٍ بالأيادي مجدداً لكم
ما النتيجة....لافائدة...!

لافائدة...!

الطرقُ القانونية لاتنفع...!

في المقابل... تاليا قد قررت الهرب...!

هَــي سَـ تُجهِضُ الطفلَ.... وسَـ تهرب...

جونغكوك أصبحَ عنيفاً وقد تَجسرَ عليها للدرجةِ
التي سَـ تجعلها تفقدُ عقلها وليسَ ذاتها فقط...!

هــي سَـ تُصبحُ مريضةً نفسيةً إن إستمرت بالعيشِ
معهُ إسبوعاً آخر...

......................

اليومُ كانَ يومَ الإثنين والذي يُصادِفُ السابعَ
من مايو... وغداً عميلةُ أمها...

الطفلُ الذي في بطنها قد أصبحَ بِـ عمرِ الإسبوعين
وهذا كانَ أمراً يثيرُ الهلع...

فَـ هو كلما كَـبر... كلما زادَ تأنيبُ الضميرِ عندها..
هي يجبُ أن تُجهضهُ الآنَ قبلَ أن يكبر..

أن تُجهضَ قطعةَ لحمٍ صغيرةٍ هو أهونُ على قلبها
من أن تجهضَهُ وهو كبيرٌ وقد بدءَ بالنموِ والتكون...

زوجها كانَ في العمل بالفعل لذلك هي كانت مُطمئنةً
من ناحيته... بقي أمامها عائلةُ زوجها والحراسِ اللذين يحرسونَ البوابةَ الخارجية والتي لن تخرجَ منها بالطبع...

فَـ هي سَـ تقصدُ البابَ الخلفيةِ التي يخرجُ منها البستاني... والتي يحرسها حارسٌ واحد...

تاليا كانت تراقبهُ بالفعل طيلةَ الأيامِ السابقة
وعرفت الوقتَ الذي يذهبُ فيهِ لِـ تناولِ الغداء
لذلكَ هي سَـ تستغلُ هذهِ الثغرةَ في الحراسة...

الوقت أصبحَ تمامَ الثانيةِ والنصفِ ظهراً لِـ تنهضَ
تاليا فوراً وتَسحبَ تلكَ الجاكيت فضلاً عن كمامةٍ وقُبعةٍ لإخفاءِ هويتها... فَـ ما سَـ تفعلُ يُعتَبرُ غير
قانوني...

أخذت المالَ الكاش فَـ هي لن تستعملَ بطاقةً مصرفيةً بكلِ تأكيد.... تصرفها سَـ يكون غبياً
وسَـ تكشفُ نفسها بِـ نفسها إن فعلت ذلك...

أخذت تلكَ الورقةَ التي تخصُ إحدى طبيباتِ
النسائيةِ المشهوراتِ عندهم في سيئول..

فَـ ذاتَ مرةٍ هي قصدتها لإجلِ آلالامِ فترتها الخاصة
وقد وصفت لها علاجاً مُسكناً فقط...

وتاليا وجدت في تلكَ الوصفةِ سَبيلَ نجاتها..
فَـ بالتأكيد لن توجدَ صيدليةٌ تصرفُ أدويةَ الأجهاضِ
بسهولة...

لذلكَ وجودُ وصفةِ طبيبةٍ مشهورةٍ مثلها سَـ يجعلهم يعطونها ما تريدُ بسهولةٍ دونَ أن يحققوا معها كثيراً..

فَـ هي كتبت أسماءَ تلكَ الأدويةِ تحتَ إسمَ المسكنِ الذي كانت قد وصفتهُ الطبيبةُ لها والذي سَـ تشتريهِ
أيضاً فَـ بالطبع سَـ تتألمُ بعدَ أن تفعلَ فعلتها..

وأيضاً هي لم تنسى أن تحذفَ تاريخَ الوصفةِ
بالطبع...

تسللت من المنزلِ بسلاسة كونَ الجميعُ يأخذُ غفوةً في هذا الوقت... لِـ تخرجَ من المنزلِ بالكاملِ بكلِ
سهولةٍ فَـ ذاكَ الحارسُ لم يكن موجوداً كما خططت..

بدأت تركضُ بسرعةٍ كي تفعل ما خرجت لأجلهِ
بِـ قلبٍ ينبضُ بِـ ألم...

هــي أمٌ سيئة...!

.
.
.

إشترت ما خرجت لأجلهِ وعيونها كانت دامعةً بحزنٍ
لِـ تخفي تلكَ الحبوبَ في جيبِ سترتها بِـ إحكامٍ وحرصٍ أن لايبانَ أي شيء..

لِـ تتحركَ وتقصدَ السوبر ماركت القريب منها
فَـ إشترت الكثير من المسليات لِـ تخرجَ منهُ
وتبدءَ بالسيرِ تجاه المنزلِ مجدداً...

وإن إستوقفها أحدهم وحققَ معها عن سببِ خروجها
هي سَـ تظهرُ لهُ ما إشترت من السوبر ماركت..
فَـ هذهِ هي غايتها من شراءِ هذهِ الأشياء..

سارعت في خطواتها للمنزل تريدُ الوصولَ قبلَ
أن يصِلَ زوجها... فَـ أن يستقبلها أحدُ افرادِ العائلةِ
هو بالطبعِ أفضل من أن يستقبلها زوجها...

فَـ بالنهايةِ هم لن يهتموا ويدققوا كما سَـ يفعلُ
زوجها الذي سَـ يتفحصُ كلَ شبرٍ فيها وقد يكتشفُ
كذبها إن تحدثت فَـ هي تدركُ أنهُ محققٌ حَذِقٌ ولغةُ
جسدها لن تمرَ عليهِ مرورَ الكرام...

وأمنيتها هذهِ قد تحققت للمرةِ الأولى فَـ لم تجدهُ في المنزل بل إستقبلتها كارمن التي تفهمت ماقالتهُ فوراً
ولم تناقش تاليا حتى بل إنها أخبرتها أن تأكلهم
بالهناءِ والشفاء...

حسناً كارمن كانت لطيفةََ وهذا جيد... لكن تاليا
لاتزالُ تحقدُ عليها لأنها تذهبُ للجامعةِ وهي لا..!

صعدت تاليا للغرفةِ لِـ تبدلَ ثيابها فوراً وتُخفي تلكَ
الأدويةَ بحرص...

لكنها قد أخرجت كاشفَ الحملِ الذي إشترتهُ
لأجلِ التأكدِ وقصدت الحمام فوراً بِـ قلبٍ نابض...

مضت نصفُ ساعة لِـ ترى الكاشف الذي
أظهرَ خطينِ بالفعل..!

فَـ نزلت دموعها بِـ ألمٍ لهذهِ الحقيقة... هي كانت
تأملُ ولو بِـ نسبةِ واحدٍ بالمائة أن تكونَ شكوكها خطأً

لكنها لم تكن...!

....................

" أنا مُتعبةٌ جداً الليلة.... أرجوكَ لِـ نؤجلها ..!"

نطقت تاليا تُحادِثُ زوجها الذي قد خرجَ من الحمامِ لتوهِ ولايرتدي سوى روبِ الإستحمام...

" لـــكني لا أريدُ تأجيلها...!
يجبُ علينا أن نعملَ جاهِدَينِ لِـ نصنعَ طفلاً
يا زوجتي..!"

بـ أنانيةٍ وعدمِ مراعاةٍ ردَ عليها زوجها وهو يخطو
ناحيتها أكثرَ فَـ أكثر...

فَـ تراجعت تاليا للخلف وملامحُ وجهها وحركةُ جسدها
بالكاملِ رافضة..

لكن هل هذا عنى لِـ زوجها شيئاً؟!...

بالطبع لا... فَـ هو عاشرها غيرَ مُهتمٍ إن وافقت
أم لا...! هُــناكَ هدفٌ بِـ رأسهِ وهو سَـ يحققهُ..!

...................

فجراً..

هي كانت تُمسك بيدها تلكَ الحبوبَ خاصةَ
الإجهاض وأنفاسها كانت ترتجف...

هذا صعب...!

هي سَـ تصبحُ قاتلةً إن فعلتها.... لكنها إن لم تفعلها
سَـ تصبحُ قاتلةً بطريقةٍ أخرى وتقتلُ نفسها لِـ تتخلصَ
من هذهِ الحياةِ البائسة...

ماذا تفعل؟!..

ماذا تفعلُ واللعنة... هي سَـ تجنُ...
كلُ جزءٍ من جسدها ينبضُ ألَمًا...

...................

كانَ الوقتُ تمامَ العاشرةِ صباحاً... وتاليا لم يغمض لها
جفنٌ فَـ هي بقيت مُستيقظةً طيلةَ ما بقيَّ من الليل
تُناقِضُ ذاتها...

فَـ كلما قربت الحبوبَ لِـ فمها إنفجرت بالبكاءِ
وأبعدتهم فوراً...

هي جُــنت ويداها كانتا ترتجفان كلما تأخرت..

وحــدها... أيوجدُ فتاةٌ تصارعُ كلَ هذا وحدها؟!..

أعادت إمساكَ تلكَ الحبوبِ بيدها لِـ تبدءَ بالبكاءِ
مجدداً ويدها الثانيةُ كانت تَمسحُ على بطنها
تتحسُ صغيرها هناك...

هي لم تستطع...!

هي تحتاجُ مساعدةَ أحدهم... فَـ إن لم تكلم أحدهم
الآن سَـ تقتلُ ذاتها وتتخلصُ من حياتها نهائياً...

أمسكت هاتفها فوراً لِـ تبدءَ بالإتصالِ على
صديقةِ عمرها... فَـ هي سَـ تبوحُ لها كلَ شيءٍ حرفياً وما تنصحهُ بهِ جينا سَـ تطبقه...

رنَ الهاتفُ ورن وتاليا المنهارةُ كانت تزدادُ إنهياراً
كلما أطالَ الإنتظارُ وقتاً...

فُتِحَ الخطُ أخيراً... وقبلَ أن ينطقَ الطرفُ الثاني
بِـ أي شيء... تلكَ الباكيةُ بدأت تحكي و تحكي بسرعةٍ دونَ أن تتوقف... شهقاتها قد زادت كلما
نطقت بِـ ذكرى مؤلمةٍ غيرَ معطيةٍ المجالَ لِـ صديقتها
بالردِ حتى...

فَـ هي سَـ تبوحُ لها بـكلِ ما أثكلها منذُ البدايةِ
حيثُ صرحت عن سببها الذي دفعها للزواجِ والذي
كانت ترفضُ إخبارَ جينا بهِ سابقاً إنتهاءاً بـ أمرِ
حملها وقرارِ الإجهاضِ الذي سَـ تنفذهُ بعدَ قليل...!

هي لم تُبقي شيئاً بالمعنى الحرفي لم تنطقه..
وأغلبُ كلامها كانَ باكياً تتخللهُ تلكَ الشهقاتُ
المؤلمة...

فَـ عسى أن خيارَ جعلِ جينا تعرفُ كلَ شيءٍ
سَـ يريحها قليلاً...





لــــكن ما لم تكن تعلمهُ... أنَها كانت
تُحادِثُ أُمــــها  لا صديقتها...!


------------------------------------------------♥️







دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

372K 29.1K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
2.2M 189K 90
لقد كان الجميع سَواسية حتى التقيتُك، وعرفتُ معنى التميز . كان الجميع غُرباء بالنسبة لي، حتى التقيتُ عيناك، حينها شعرتُ بالانتماءْ . #JIMIN. #I...
157K 845 2
ليس كل ما نراه في المسلسلات والروايات يحدث على ارض الواقع. " أحبكِ " " هذا مبتذل " . . . ريوتا. ايلينا. [تم حذفها دون عودة] [يمكنك قراءة الجزء الا...
9K 1K 14
نَظر الي تِلك النجمة اللامِعة، متنهدًا من دَق قَلبه السَريع "انتَظَرتُك كَثيرًا". ليَصدح صَوت بكَاء مَولود جَديد جَاعلًا منه اغلاق عَيناه.