لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.7M 374K 398K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29

91.4K 4.5K 5.6K
By Kamy_army

--------------------------------- Part 29

" أمــي لقد تأخرت... أنا ذاهبة.."

صرخت كارمن بصوتٍ بهِ بعضُ العلو كي تسمعها
والدتها وتتركَ ما بيدها فَـ هي لن تنتظرَ أكثر...

أمها كانت تُعدُ لها طعاماً إضافياً كي تأكلهُ في
السيارةِ... فَـ كارمن تناولت الفطور بالفعل لكنَ
أمها لم ترضى بِـ تلكَ الكميةِ التي تناولتها
لذلك قد نهضت فوراً كي تُعِدَ المزيدَ لها
خصيصاً...

وذلكَ كلهُ قد حدثَ أمامَ عيني تاليا..!

فَـ هي للمرةِ الأولى منذُ أن حدثَ ما حدث قد نزلت
لِـ تناولِ الإفطار معهم كونها قد إستيقظت مُبكراً
فَـ تايهيونغ قالَ لها أنهُ سَـ يأتي صباحاً...

نظراتها كانت تتبعُ ما تفعلهُ هانا بِـ حزنٍ وقهر..
هي تركت تناولَ طعامها وركزت معهما وكيفَ أن
كارمن كانت تتدللُ على والدتها وترفضُ تناولَ
المزيد بينما أمها تتوسلها بنبرةٍ حنونةٍ أن لاتفعل..

جميعُ الجالسينَ حولَ الطاولةِ لم يهتموا كثيرآ
بما يحدثُ بينهما فَـهذا شيء طبيعي لايستدعي
الإنتباه والتركيز عليه...!

لكنهُ كانَ ذو قيمةٍ لِـ تلكَ التي لم تشعر بهذا الحنان وَالإهتمامِ منذُ زواجها..

" كارمن خذي هذه وأيضاً يوجدُ في الثلاجةِ
حليبٌ بِـ نكهةِ الكاكاو كما تحبين لِـ تأخذيهِ
أيضاً فَـ وزنكِ قد قلَ في الفترةِ الأخيرة..!"

تحدثت هانا وهي تعطي إبنتها شطيرةً قد أعدتها
لِـ توها لِـ تأخذها كارمن متأفأفةً فَـ هي مُتخمةٌ إلا
أنَ أمها لاترضى..

هنَّ كُنَ يقفنَ عندَ بابِ غرفةِ الطعامِ ويتحدثن
لكن تاليا كانت حواسها كلها معهن...

فَـ هي كانت تديرُ رأسها ناحيتهن تنظرُ لهن
بِـ هدوء و فراغ ...

" أكــملي تناولَ طعامكِ..."

صوتُ زوجها الجالسِ بجانبها قد قاطعَ شرودها
فيهن لِـ تبعدَ أعينها عنهن وتلتفت لِـ صحنِ الطعامِ
الذي أمامها دونَ أن تعطي بالاً او إهتماماً بالردِ
على ما نطقَ بهِ زوجها...

تنهدت بِـ ثقل...

هي لا تشتهي الطعامَ أبداً ..!

وماحدثَ أمامها قبلَ قليلٍ قد قطعَ نفسها عن الطعامِ
نهائياً..

لكنها في النهايةِ قد أجبرت نفسها على تقبل الطعامِ
فَـ لامتضررَ غيرها إن لم تتناولهُ..

لذلك هي مدت يدها ناحيةَ كأسِ الحليبِ... فَـ هو
أفضلُ من لاشيء...

شربت منهُ بِـ ملامحَ مُتعكرة... فَـ طعمهُ كانَ
مُقرفاً على غيرِ العادة...

.....................

في الجهةِ الأخرى.... حيثُ كارمن التي
قد خرجت من بناءِ القصرِ الداخلي لِـ تركضَ تلكَ
المسافةَ بينَ البابِ الداخلية وبوابةِ القصر الخارجية
بسرعة...

وصلت للبوابةِ الخارجيةِ لِـ تفتحها بسرعةٍ وتستمرَ
في ركضها لكنها قد إصطدمت بِـ أحدهم بقوةٍ كبيرةٍ
أدت إلى وقوعِ كليهما وتأوهما بِـ ألم...

" كـــارمن..!!
يا إلــهي هل أنتِ بخير ؟!.."

آيدن تحدثَ فوراً بقلقٍ مُتناسياً حالهُ وظهرهُ الذي
تأذى من سقوطهِ فورَ رؤيتهِ للشخصِ الذي إصطدمَ
بهِ...

لِـ ينهضَ من الأرضِ بسرعةٍ ويتجهَ لِـ تلكَ التي كانت
ساقطةً على الأرضِ وتمسكُ ظهرها أيضاً..

رفعت كارمن نظرها لِـ الشخصِ الذي قد وقفَ
لِـ تُحمَرَ وجنتاها بـ خجلٍ من هذا الموقف الذي
لاتحسدُ عليه..

فَـ وضعت يدها بسرعةٍ على الأرض تستندُ بها
لِـ تحاولَ النهوض لكنها سرعانَ ما وجدت نفسها قد وقفت وذلكَ الرجلُ الذي تُكن لهُ إعجاباً كانَ قد ساعدها لكنهُ عاملها مثلَ الأطفال ..!

فَـ هو قد أقامها من الأرضِ كما يقيمونَ الأطفالَ
حديثي المشي...

ضَحِكَ آيدن على تلكَ الملامحِ المُنزَعِجةِ والتي ظهرت على محياها فوراً وهي تنظرُ لِـ يديهِ وموضعهما....

فَـ سحبَ كلتا يديهِ من أسفلِ ذراعيها وبعضُ
القهقهات قد إنفلتت منهُ مجدداً فَـ هي كانت
لطيفةً في عينيهِ جداً بل وقابلةً للأكلِ خصوصاً
مع نظراتِ أعينها وعقدةِ حاجبيها..

" لا تضحك علي وإلا أخبرتُ أخي الآن !.."

نطقت بنبرةٍ منزعجةٍ وهي تكتفُ يداها بِـ زعل
لِـ يذوبَ الاخيرُ في تلكَ التفاصيلِ المحببةِ له
فَـ هو يعشقُ شخصيتها ونقاءها منذُ أولِ مرةٍ
رأها فيها...

" هههه لن أضحك يا شقيقةَ الرئيس...
هاا... ما رئيكِ الآن ؟!.."

حولَ ملامحهُ للجادةِ في آخرِ حديثهِ..

" لي إسمٌ فلاتناديني بهذا اللقب.... إنهُ غيرُ جميل !"

نطقت كارمن غيرَ راضيةٍ عن ذلكَ اللقب فَـ هي تريدهُ
أن يتلفظَ بِـ حروفِ أسمها..

" كارمــن.... كارمــوني...كـــارمن خاصتي
حَــبيبةُ آيدن ومالكةٌ فؤادهِ.... والتي لايستطيعُ آيدن المسكين تقبيلها أو حتى خطفها لأن الوحش الذي يسكنُ في هذا القصر يرفضُ إعطائي أملاكي..!"

تحدثَ بدراميةٍ في آخرِ كلامهِ وهو ينتحبُ بـقهرٍ
لهذهِ الحقيقةِ المُرة لِـ تضحكَ كارمــن عليهِ ويضحك
هو لِـ ضحكها...

" أنا لاأزالُ صغيرةً لذلكَ هو يرفض ... لِـ تصبر
سنيناً أخرى بعد... فَـ لربما يتحققُ مُناكَ يا سيد
آيدن المسكين... "

بـ إبتسامةٍ سعيدةٍ نطقت وخدودها كانت مُحمرةً
قليلاً فَـ هي لاتزالُ تخجلُ منه..

" لأصبــرَ العمرَ كلهُ لو أردتي .. ولِـ يظهر شيبُ رأسي حتى لــكن فقط لِـ تكوني لي في النهاية ...! "

بصدقٍ تحدثَ آيدن وهو ينظرُ في عينيها عميقاً
صادقاً في مشاعرِهِ التي أنهكتهُ طوالَ السنتينِ
السابقتين....لِـ تُنزِلَ كارمن عيونها فوراً بخجلٍ
فَـ قطعت تواصلَ أعينهما..

" أأنـ ـا تـ ـأخرتُ عن الجامعة..! "

بـ خجلٍ نبست لِـ تهربَ من أمامِ الآخر
بسرعةٍ .. تحت أنظارِهِ العاشقةِ ...

هو يحبها بصدق..!

وماخانَ مشاعرَهُ تجاهها لِـ سنتينِ كاملتينِ
ولن يفعل مدى الدهر ..

هو سَـ يظلُ وفياً لهذا الحبِ حتى تحينَ تلكَ
اللحظةُ التي سَـ تكونُ بها زوجـٓـته...!

ما إن إبتعدت سيارةُ العمِ جونغ والتي ركبتها كارمن
ذاتُ الخدودِ المُحمَرة هو أخيراً أبعدَ أعينهُ عن ذلكَ
الإتجاه...

أخرجَ هاتفهُ لِـ يتصل بِـ صديقهِ ورئيسهِ في العمل
كي يخبرهُ أنهُ أمامَ البابِ... فَـ هو قد أتى لِـ هنا
منذ البدايةِ بطلبٍ منهُ.. لكن الصدفةَ الجميلة قد جعلتهُ يُشبعُ إشتياقهُ قليلاً...

................

الساعةُ التاسعةُ صباحاً..

كانت تاليا تجلسُ على طرفِ السرير بِـ توترٍ
مُنتظِرةً قدومَ أخيها فَـ هو قد تأخر ...!

زوجها كانَ قد خرجَ لفترةٍ لكنهُ قد عادَ
مجدداً...

هو في المنزل... هذا ما تعلمهُ عنهُ فقط فَـ هي سَمِعت
صوتهُ يتكلمُ مع أحدهم على الهاتفِ قبلَ قليل..

وحسناً هذا جيد لِـكي يوقعَ ورقةَ الطلاقِ معها
وتنتهي قصتهما أخيراً...

سَمعت صوت مقبضِ البابِ الذي فُتِحَ لِـ ترفعَ أعينها
ناحيةَ البابِ آملةً بِـ أن يكونَ شقيقها أو أحدَ أفرادِ
العائلةِ اللذينَ يريدونَ إخبارها بقدومهِ ..

لكنهُ لِـ سوءِ حظها كانَ زوجها لِـ تزفرَ أنفاسها
بِـ إنزعاجٍ...

جونغكوك لم يهتمَ كثيراً بِـ ردِ فعلها على دخولهِ
بل هو أغلقَ البابَ خلفهُ لِـ يتقدمَ ناحيةَ زوجتهِ..

أصبحَ أمامها لِـ يتحركَ ويجلسَ قربها على السرير
ثم وضعَ رجلاً على الأخرى قبلَ أن يتحدث ناطقاً
بِـ شماتة...

" حَـــبيبتي أين نسيبي الشرس؟!...
هل من المعقولِ أنهُ الأرضَ إبتلعتهُ وإختفى مجدداً
كما في السابق؟...
لقد تغيبتُ عن العملِ اليوم لأجلِ لقياه... هيا إتصلي
بهِ لِـ نُنهي مهزلةَ الطلاقِ هذهِ ...!"

تحدثَ بنبرةٍ ملولةٍ وهو يؤرجحُ قَدمهُ التي في الهواءِ
للأعلى والأسفل بـ ضجر...

وعلى أثرِ كلامهِ تاليا قد إلتفتت ناحيتهُ بِـ ملامحَ وجهٍ مُستغرِبة ويبدو أنها فهمت آخرَ كلامهِ خطأً....

" نُنهي مهزلةَ الطلاق؟... هل هذا يعني أنكَ رضِيتَ
وسَـ تُطلقني أخيراً ؟!"

سألتهُ بِـ نبرةٍ بانت فيها السعادة لِـ يتجهم وجهُ الآخر
ويتحدثَ فوراً مُنزعجاً من هذا النفورِ الفضيعِ الذي
لازالت جَــنتهُ مستمرِةً عليه...

" بـ الطبعِ لا.... الطلاقُ لن يتحققَ أبداً ..! "

تعكرت ملامحُ وجهها لِـ تتجهمَ أيضاً وتختفي إبتسامتها حالَ سماعها ما نطقَ بهِ الآخر

" بل سَـ يتحقق وسَـ ترى ذلك ..!"

بِـ غضبٍ ردت عليهِ لِـ يهمهمَ لها الآخرُ كـ تسليكٍ
مُتسبباً بِـ إستفزازها جداً..

" إنهض من جانبي الآن .."

" لا أريد...! "

" إبتعد عني جونغكوك..!!"

بِـ نفورٍ أكبر نطقت.. لِـ يتجاهلَ زوجها الردَ عليها
مُستمراً بِـ تحريكِ قدمهِ للأعلى والأسفل ينتظرُ
إنتهاء كلَ شيء...

تاليا طفحَ كيلهُا منهُ لِـ تُكبرَ عقلها وتنهضَ هي من جانبهِ..

لكنها ماكانت تقفُ حتى إلا ورنَ هاتفها بصوتٍ عالٍ
جاذباً إهتمامَ الإثنينِ وتوجهَت أعينهما ناحيتهُ فَـ هو
كانَ موضوعاً على السرير...

" أوه.. إنها حماتي ...يا للأسف ظننتهُ نســيبي..!
أجيبي على والدتكِ جَــنتي.. سَـ تقلقُ إن تأخرتي
في الردِ عليها..."

" سَـ أردُ عليها بالتأكيد.... لاحاجةَ لإذنكِ يا طليقي
العزيز.."

نطقَ جونغكوك بِـ إعتياديةٍ بدايةً لِـ تنظر تاليا لهُ
بِـ إزدراء وتنطقَ هي أيضاً بِـ كلماتٍ أغضبته...

لكنها لم تهتمَ لغضبهِ.... لِـ تمسكَ هاتفها وتفتحَ الخطَ
فوراً كي تُحادِثَ والدتها...

" مَــرحباً أمي.. "

تاليا بدأت تُحادثُ والدتها تحت أنظارِ زوجها والذي كانَ مهتماً بِـ حربِ التعابيرِ التي تُظهرها زوجتهُ
على وجهها فَـ هي لاتثبتُ على تعبيرٍ واحدٍ لأكثرِ
من خمسِ ثوانٍ...

لكنهُ عقدَ حاجبيهِ بعدمِ رضاً عندما ثبتت تعابيرِ
وجهها على التَجهم فقط لأنها تنطقُ إسمهُ أثناءَ
حديثها معَ والدتها ...!

" أمــي أرجوكِ هو لايستطيعُ القدومَ أقسمُ لكِ..!"

بالنيابةِ عن زوجها تحدثت تاليا لِـ يُكَتِفَ جونغكوك
يداهُ لِـ صدرهِ بِـ إنزعاج ...

هو يستطيعُ القدوم ... أياً كانَ المكان...
هو يستطيعُ واللعنة...

" كــلا إنهُ ليسَ موجوداً هنا ..!"

نطقت مجدداً لِـ يفحج جونغكوك عيناهُ وينهضَ من مكانهِ فوراً فَـ هو يتمُ الإفتراءُ عليهِ أمامَ عينيه...!

مشى ناحيةَ زوجتهِ لِـ ينطقَ بصوتٍ بهِ بعضُ العلوِ مُتَعمِداً..

" حَـــبيبتي أينَ وضعتي تلكَ الأوراقَ التي أعطيتكِ
إياها بالأمس ؟!.. "

قال لِـ تتوترَ تاليا وتنظرَ لهُ بِـ غضبٍ فَـ من الواضحُ أنهُ تعمدَ فعلَ ذلك...

" تاليا ماهذا...إنهُ صوتهُ....أعطيهِ الهاتف ودعيني
أكلمهُ بنفسي ربما سَـ يرضى..."

صدحَ صوتُ أمها من الهاتفِ مجدداً لِـ تغضب تاليا
أكثر وتخطو ناحيةَ زوجها المُبتَسم....

" خُـــذ..."

تحدثت وهي تصرُ على أسنانها وترفعُ الهاتفُ
ناحيته...

فما كانَ من زوجها إلا أن إبتسمَ مجدداً لِـ يأخذَ
الهاتف من يدها ويتحدثَ مع حماتهِ بحفاوة....

" أجــل بالطبع أمــي.... أنا مُتَفرغٌ بالكاملِ اليوم
ساعتانِ وسنكونُ عندكِ..."

نطقَ جونغكوك محادثاً والدةَ تاليا لِـ تغضبَ
المعنيةُ من كلامهِ وتتنهدَ بِـ ثقل...

ودعَ جونغكوك أمها لِـ ينهي الإتصالَ بعدَ ذلك..

" حماتي تريدُ دعوتي للغداءِ فَـ لماذا ترفضينَ
ذلك جَــنتي؟!... "

سألها مُستَنكِراً... لِـ تنظر تاليا لهُ بـ إنزعاج...

" إنها مناسبةٌ عائليةٌ لأن أخي قد عادَ لِـ كوريا
لماذا سَـ تأتي أنت؟!..."

تحدثت منزعجةً....

" سآتي بِـ صفتي فرداً من العائلةِ بالطبعِ...
هيا جَــنتي لِـ تُجهزي حالكِ... لا يجبُ أن ندعَ
حماتي تنتظرنا كثيراً... كما أن نسيبي سَـ يكونُ
موجوداً هناك وهذا يدعو للحماسِ.... هيا بنا.. "

بِـ إعتياديةٍ نطقَ زوجها لِـ تتنهدَ تاليا بغضبٍ من البرودِ الذي نُطِقت بهِ هذهِ الكلمات...

فَـ تقدمت ناحية زوجها لِـ تقفَ أمامهُ وتنظرَ لعينيهِ
بحدةٍ...

" ماكُــنتَ يوماً من العائلة ولن تكونَ يا جونغكوك..!
فَـ أفرادُ العائلةِ لايضربُ بعضهم بعضاً...! ولايأكلُ
أحدهم حقوقَ الآخرِ ظلماً...! والأهم من كلِ ذلك
أن أيَ إهانةٍ تمسُ أحدهم سَـ تمسُ البقية فوراً..!
ولكن يبدو أنكَ قد إستُثنيتَ من هذهِ الصفاتِ كما
إستُثني منها أبي....! "

تحدثت بحدةٍ لِـ تتركهُ فوراً وتغادرُ لِـ غرفةِ الثيابِ
كي تُجَهِزَ نفسها...

" آأاه لِمَ جَــنتي تحبُ الدراما هكذا؟!...
مالداعي لِـ كلِ ما نطقت بهِ واللعنة؟!.. أنا مظلومة
أنتَ سيءٌ جونغكوك... لن تتركَ هذهِ الجملةَ أبداً..! "

حادثَ جونغكوك نفسهُ مُتململاً من هذهِ الإسطوانةِ التي تعيدها زوجتهُ مراراً وتكراراً....

هو فقط لايستطيعُ فهمها....

لقد أخطأت مراتٍ عديدةٍ فَـ عوقبت وهذا طبيعي..
أما أمر الدراسةِ فَـ هذا تمَ الإنتهاءُ منهُ بالفعل وهي
قد تقبلت هذهِ الحياة الجديدة ولن يبقى أمامها
غيرُ الإعتيادِ عليها...

بعيداً عن الخيانةِ والمشاكلِ...! ولن يبقى أمامهُ
غيرُ الأطفال.... والذين إن أتوا سَـ يتمُ حلُ جميعِ
الخلافاتِ نهائياً....

فَـ هم سَـ يملئون وقت الفراغِ الذي تتحسرُ فيهِ
تاليا على تلكَ للجامعةِ القذِرة...

هو يجبُ عليهِ أن يعملَ جاهداً لِـ تحقيقِ ذلك...
وأيضاً ربما قد يزور طبيباً لِـ يتأكدَ من مدى
خصوبتهِ فَـ هو يريدُ نتيجةً سريعة....!

...................

أنهت تاليا تجهيزَ حالها لِـ تتجه ناحيةَ المرآةِ وتبدءَ
بِـ بوضعِ مساحيق التجميل على وجهها وقد تزامنَ ذلكَ مع خروجِ جونغكوك من الحمام و قد لمحها وهي مُنغمسةً بما تفعلهُ وكانت تُطبطبُ على وجهها
بِـ إسفنجةٍ مخروطيةِ الشكل...

فَـ أوقفَ خطواتهِ التي كانت مُتجِهةً لغرفةِ الثياب
وَغيرَ إتجاههُ ناحيتها...

" مالذي تضعينهُ على وجهكِ عزيزتي؟!"

نطقَ فجأةً مُسبباً فزعها فَـ هي كانت تركزُ في ما تفعلُ مُنفصِلةً عن محيطها بالكامل

" هاا ؟"

نطقت فوراً بعدَ أن إستوعبت ما قالهُ قبلَ قليل..

" لِمَ وجهكِ مُبهرجٌ بالألوانِ هكذا ؟!..."

تحدث بعدمِ رضاً وهو يُكَتِفُ يداه... لِـ تنظرَ لهُ تاليا
بعدمِ تصديق... وصدقاً هل هو جادٌ بما ينطق أم يمزح ؟..

" جونغكوك مابكَ واللعنة !؟"

بـ جزعٍ تحدثت..

" لا تلعني أولاً وإحترمي ألفاظكِ أمامي حــبيبتي .. ثم هاكِ خذي .... هيا إمسحي هذهِ البهرجةَ الزائدةَ ...
نحنُ ذاهبون لمناسبةٍ عائليةٍ وليسَ ملهى ليلي !.."

تحدث وهو يقدمُ لها إحدى المحارمِ المُرَطبةِ التي إلتقطها من على المنضدةِ التي أمامه ويبدو أنها
لإزالةِ مساحيقِ التجميل...

" إنها مجردُ مسكارةٍ وأحمر شفاه فضلاً عن كريمِ الأساس ... مابكَ بحق الجحيم ؟!"

نطقت بغضبٍ وهي تنظرُ لتلكَ المحارمِ التي بيدهِ
دون أن تأخذها..

عندها سحبَ جونغكوك إحدى يديها لِـ يضعَ فيها
تلكَ المحارمَ بالقوة... بعدها تحدثَ مُبتسماً...

" زوجتي جميلةٌ دونَ الحاجةِ لهذهِ المساحيقِ السخيفةِ لذلكَ هيا جَــنتي إمسحيها... كي أذهبَ مرتاحاً فلقد تأخرنا بالفعل !..."

" جونغكوك توقف !!.."

" أتوقفُُ عن ماذا !؟.. "

بِـ براءةٍ نطق فَـ هو لايرى فيما فعلهُ شيئاً خاطئاً ...

" عد لرشدكَ وتوقف عن هذهِ التصرفات الطفوليةِ لطفاً !...
أرجوكَ لا أريدُ أن أكرهكَ أكثرَ مما أفعلُ الآن
لذا توقف عن صنعِ ذكرياتي التعيسةِ معك..
يكفيني ماسبق...! "

تحدثت تاليا بِـ تعبٍ وإشفاقٍ على حالها
فَـ ماهذا الذي يحدثُ الآن بحقِ السماء...

" وأنا أحبكِ أكثر جَـــنتي... لذلك هيا فَـ لنمسح هذهِ الإنحطاطَ من وجهكِ ولـ نذهب لِـ حماتي بسرعة..!"

بِـ أنانيةٍ تحدثَ ويديهِ بدأت بمسحِ المساحيقِ التي كانت تضعها على وجها بـ المحارمَ المُرَطَبةِ الأخرى التي أحظرها ..

" أبعد يدك !.."

بِـ نبرةٍ باردةٍ نطقت... لِـ تكمل بعدَ أن رفعت عينيها تضعها في عينيه..

" أنا سَـ أزيلها بنفسي !.."

سحبت منهُ المحارِمَ لتبدءَ بمسحَ وجنتيها بنوعٍ من الخشونةِ وهذا جعلَ الآخرَ يبتسمُ بوسعٍ فَـ زوجتهُ مطيعةٌ وهذا يسعدهُ...!

" سَـ أذهبُ لأرتدي ثيابي ... ما إن تكملي يمكنكِ إنتظاري في السيارةِ ريثما آتي حــبيبتي.."

قَبلَ وجنتها دونَ إذنٍ منها ليغادرَ فوراً فهي لم تلتفت له حتى لذلك هو ظنها مشغَولةً بإزالةِ هذهِ الدعارةِ التي على وجهها ...

" يجبُ عليَّ أن أحَضِرَ أعذازي من الآن...
شحوبُ وجهي لن يخفى على أُمــي...! "

حادثت ذاتها ما إن لَمِحت ذلكَ الشحوب الذي ظهرَ
مجدداً لِـ تتنهدَ بقلةِ حيلة...

لم تجادلهُ حولَ هذا الموضوعِ أكثر فَـ هي تعبت منه... و لا تريد أن تتناقشَ معهُ حتى
لكنَ هذا الآخيرَ يستمرُ بِـ إبهارها يوماً بعدَ يوم...

وحسناً من غيرِ المعقولِ أن الفرق بينهما عشر
سنين... إنهُ يتصرفُ كـ مَن يُماثِلها سناً واللعنة..!

" تايهيونغ إن لم تكن ورقةُ الطلاقِ بحوزتك
فَـ إني سَـ أنتحرُ وأتخلصُ منهُ ومن شره...!"

....................

صف جونغكوك السيارة أمامَ منزلِ عائلةِ زوجتهِ
والذي كانَ ضخماً بحق... فَـ هم أغنياءُ أيضاً...

هم !؟..

لِـ تترجلَ زوجتهُ فوراً دون أن تتحدثَ بِـ أي شيء..

فَـ هما طوالَ الطريقِ لم يتكلما بل الأحرى تاليا
لم تتكلم... لكنَ زوجها لم يُمانع ذلك... بل هو كانَ
ينظرُ لها كلَ فترةٍ ويبتسمُ ثم يعيدُ تركيزهُ على
القيادة...

فَـ وجه زوجتهِ الخالي من ذلكَ الإنحطاط وكيفَ
أنها أطاعتهُ وسَمِعت كلمتهُ دونَ أن تتواقحَ معهُ وتجادلهُ كعادتها كانَ شيئاً جميلاً وتقدماً طفيفاً في علاقتهما..

لِـ ذلِكَ هو سَعُدَ بهذا الأمر...

ترجلَ من السيارةِ هو أيضاً بعد أن أطفأ محركها وأغلقها عن بعد لِـ يلحقَ بزوجتهِ التي كانت تقفُ
أمامَ البابِ فَـ هو لم يُفتح حتى الآن...

وصلَ لها لِـ يقفَ قُربها تزامناً مع البابِ الذي فُتِحَ
من قِبَلِ أحدهم .. وهذا الشخصُ قد جعلَ إبتسامةَ
جونغكوك تكبر لِـ يرفعَ يدهُ فوراً بِـ نيةِ المُصافحة..

" نَـــسيبيَّ العزيز مرحباً..."

نطقَ بنبرةٍ مُستَفِزةٍ لِـ يصفعَ تايهيونغ يدهُ التي في
الهواءِ رافضاً مُصافحتهُ...

" أوه ، أنتَ تفتقرُ للإتكيتِ والأدبِ
نَـــسيبيَّ العزيز...!
لَــكن لا بأس سَـ أمررها لكَ فَـ نحنُ في النهايةِ
أقارب.."

بِـ إبتسامةٍ تحدثَ جونغكوك مُستمتعاً وهو يرى معالمَ وجهِ الآخر والتي تحولت للغضب...

" لــن يُعلمني الأدبَ فاقده ..!"

نطقَ تايهيونغ بحدةٍ فَـ إبتسمت شقيقتهُ فوراً
فَـ هذا أصدقُ ما سمِعتهُ حتى هذهِ اللحظة...

غَضِبَ جونغكوك من كلامهِ وآرادَ الردَ عليهِ
لكنَ صوت السيدةِ سومينَ قد صدحَ فجأةً
فَـ توقفَ إجباراً...

" بُــني مَن على الباب ؟... هل وصلت أختكَ
وزوجها أم لا ؟!"

تحدثت السيدةُ سومين وهي تقتربُ من البابِ
فَـ إبنها الذي نهضَ لِـ فتحِ البابِ قد تأخر
لذلك هي نهضت من محلها كي ترى سببَ تأخره...

" تالي بُـــنيتي...!"

بِـ إشتياقٍ وبنبرةٍ حنونةٍ نطقت والدتها حالَ رؤيتها
لإبنتها أخيراً فَـ تجاوزت تاليا أخاها وزوجها بسرعةٍ
و رمت نفسها في أحضانِ أمها بِـ إشتياقٍ وحاجةٍ
لن تُدرِكَ والدتها مقدارهما..!

فَـ هي شعرت بالحاجةِ الماسةِ لِـ تلقي الحنانِ من أمها
بالذاتِ خصوصاً بعد رؤيتها لـ تعاملِ هانا مع إبنتها
صباحاً...

لقد حزَ هذا المنظرُ في قلبها وللصراحةِ هي حتى قد شعرت بالغيرةِ من كارمن...

إستغربت والدتها من قوةِ شدِ تاليا عليها فَـ هي تشبثت بها بقوةٍ... لكن كلَ ذلكَ كانَ هيناً مقارنةً
بِـ تلكَ النبرةِ الباكيةِ التي أوقعت قلبها خوفاً..

" لَـ ـقد إشــ ـتقتُ إليـ ـكِ جِـ ـداً ..!"

نطقت بِـ نبرةٍ باكيةٍ تَحملُ خلفها عباراتٍ عميقةً
وجُملاً مَبتورةً لايعلمها إلا إياها وهي تحشرُ رأسها في صدرِ والدتها...

لِـ تفزعَ أمها عندما شعرت بالبللِ هناك
فَـ أحاطت صغيرتها بِـ بقلبٍ قد إضطربت دقاتهُ
فَـ بكاءها هذهِ المرةَ قد زرعَ في نفسِ والدتها خِـيفةً
من أن تكونَ طفلتها حزينةً لِـ سببٍ هي لاتعلمه...

" وأنا إشتقت إليكِ أيضاً ياروحَ أمك...
هيا توقفي عن البكاءِ طفلتي.. فَـ أنتِ في أحضاني
هاا ؟!... هيا إنظري إن أخاكِ هنا... ألن تحضنيهِ
أيضاً فَـ هو مُشتاقٌ لكِ ووجهُه قد إصفرَ من القلقِ
عليكِ..."

تحدثت والدتها بحنانٍ وهي تمسحُ على ظهرها
بِـ لمساتٍ دافئةٍ أشعرتها بالأمانِ فَـ لم ترد مغادرة
هذهِ الدفئِ أبداً لذلك هي قد نفت ضد صدرِ والدتها
رافضةً تركها...

ضحكت والدتها على حركتها الطفوليةِ هذه لِـ يبتسم
تايهيونغ مُستَلطفاً إياها أيضاً فَـ هي لاتزالُ طفلةً
في عينيه...

" كيفَ حالك بُني؟!.."

نطقت السيدةُ سومين موجِهةً أنظارها لِـ زوجِ إبنتها
والذي كانَ ينظرُ لأبنتها منذُ البدايةِ ولم يُبعد أعينهُ
عنها نهائياً مُستَلطفاً حركاتها وكيفَ أنها تحولت
لِـ طفلةٍ فجأةً وأصبحت تتدللُ عليهم...

إنتبه لِـ والدةِ زوجتهِ والتي كانت تُحدِثهُ
لِـ ينطقَ فوراً رداً عليها بِـ إبتسامة...

" بِـخيرٍ أمــي ... شُكراً لِـ سؤالكِ..."

بِـ أدبٍ تحدثَ لِـ تقهقه عليهِ سومين مُستلطفةً
إياه..

" بُِــني ما هذهِ الرسميةُ الزائدة... أنتَ مِثلَ تايهيونغ
عندي... لاتضع الحدودَ بيننا..."

تحدثت السيدة سومين مجدداً لِـ يفحجَ تايهيونغ
عيناه بِـ إستنكار ولِـ كونه لم يستطع النطقَ بِـ أي شيءٍ أمامَ والدتهِ هو قد أشارَ لِـ الأخر بعينيهِ أن ينظرَ للأسفلِ

وما إن أنزلَ جونغكوك أنظارهُ رأى يد تايهيونغ الذي
رفعَ لهُ إصبعهُ الأوسط...!

غَضِبَ من ذلكَ لِـ يرفعَ نظرهُ لهُ ويخزرهُ بحدة
فَـ منذ متى يُعامَلُ الرئيسُ جيون هكذا...!

إلا أن تايهيونغ قد أطلق تشـه ساخرة
رداً على تلكَ النظرات..

......................

على مائدةِ الغداء...

كانَ الجميعُ جالساً حولَ طاولةِ الطعام
يتناوَلون الطعام تحتَ بعضِ الأحاديثِ الجانبية..

وتاليا كانت أحدَ المُتحدثين !!..

بل وكانت تتحدثُ بِـ حماسٍ أيضاً جاعلةً زوجها
ينصدمُ فَـ حسنةٌ إن نطقت كلمةً واحدةً على
مائدةِ الطعامِ عندهم ..!

السيدُ كيم كانَ مُهتَماً بِـ جونغكوك أكثرَ من إبنهِ حتى
وهو الذي أقيمت هذهِ الوليمةُ على شرفِ رجوعهِ للوطن لذلكَ أرادَ جونغكوك أن يجعلهُ ينزعجُ أكثرَ
أو يَغارُ على والدهِ منهُ ربما...

فَـ زادَ الحديثَ معهُ وقد إمتدحهُ السيدُ كيم كثيراً
لكن كلَ هذا لم يهم جونغكوك والذي كانَ ينتظرُ ردَ فعلٍ من نسـٓيبهِ العزيز... أو حتى ملامحَ منزعجة...

لكن لاشيء...

تايهيونغ لم يكن يهتمُ بِـ أبيهِ حتى... ولايوليهِ أي
أهتمام... فَـ تركيزهُ كانَ مُنصباً على شقيقتهِ وإمه..

وحسناً قد إنقلبَ السحرُ على الساحر...

فَـ ها هو ذا باتَ يغارُ على زوجتهِ من أخيها...
بل بالتحديد بات يغارُ من تايهيونغ لأن جَــنتهُ
تضحكُ معهُ وتحادِثهُ بِـ حماسٍ وشغف...

أما هو فلا يحصلُ منها إلا على الوقاحةِ
والنفور.. فضلاً عن الدراما على اللا شيء فَـ هي
أهمُ صفة ...!

إستمرَ الجميعُ بِـ تناولِ طعامهم لَـكن تاليا قد توقفت
عن التحدثِ معَ أخيها فجأةً وركزت في الصحنِ الذي أمامها... فَـ ظن تايهيونغ أنها جائعةٌ وتريدُ أن تولي
إهتمامها لِـ تناولِ الطعامِ لذلكَ تفهمَ فعلتها وإنغمسَ
هو الآخرُ بِـ تناولِ طعامه...

أما تاليا فَـ هي تنفست بعمقٍ وقد مدت يدها
لِـ تلتقطَ قطعةَ لحمٍ بشوكتها وتتناولها ببطئٍ
شديد....

لكن لا...

هذا لاينفع ...

ذلكَ الشعورُ لايرضى أن يختفي...

بل هو قد زادَ أيضاً...!

نهضت من كرسيها مُسَبِبَةً إنتباه الجميعِ لها
فَـ نطقت فوراً بِـ إبتسامة كي لاتثيرَ الشكوك...

" لقد شبعت... كلوا أنتم بالهناءِ والشفاء...
أنا سَـ أذهبُ لغرفتي... لقد إشتقتُ لها.."

أومئت لها والدتها مُبتسمةً لِـ تتحركَ تاليا وتخرجَ
من غرفةِ الطعامِ فوراً قاصدةً الدرج فَـ هي سَـ تذهبُ
لغرفتها بالفعل...

دخلت غرفتها لِـ تُقفلَ البابَ خلفها ومن ثمَ ركضت
بسرعةٍ ناحيةَ الحمامِ فَـ إستفرغت جميعَ ما أكلتهُ..!

وهي ترتجفُ خوفاً من أن يكونَ ما تُفَكرُ بهِ صحيحاً..











" إلا هذا يا إلــهي إلا هذا...
أرجوكَ لا تــجعلني أحـــمِلُ إبــناً لــه فــي
أحشــائي... !"



------------------------------------------------♥️




لا تهلعوا...!
خذوا شهيق وزفير وثِــقوا بِـيَّ






الأحداث الجاية هي أقوى أحداث
بالرواية كلها...!

* نوت...
الفترة الزمنية للأحداث حالياً
هي في نهاية شهر أبريل...





دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

16M 343K 56
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
14.1K 2.2K 51
"هَلْ هَذِهِ صَدَاْقَةٌ بِحَقٍ؟" قَاْلَتْ بَيْنَمَاْ تُحَدِقُ بِعَيْنَيْهِ الْتَىِ تَرّْمُقْهَاْ بِدِفْيٍء أَذَاْبَ قَلْبَهَاْ " لَاْ أَهّْتَمْ بِأَن...
3.2K 307 7
اعرف ان اللطف عادة عندها.. لكن هذه الأيام اصبح الأمر مخيف
421K 9.8K 37
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...