لكنك وعدتني

بواسطة Kamy_army

7.7M 379K 406K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... المزيد

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..69

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23

79.5K 4.5K 3.8K
بواسطة Kamy_army

--------------------------------- Part 23

" مَـ ـاذا ؟!.. مالذي تعنيهِ بروفيسور ؟!.."

بعدمٍ إستيعابٍ سألت... فَـ هذا ضربٌ من الجنونِ
لاغير... هي طالبةٌ هنا وتدفعُ أقساطَ الجامعةِ
كاملةً فَـ ما هذا الهراءُ الآن ..!

تنهدَ البروفيسور لِـ ينظرَ ناحيتها مُتحدثاً فَـ هو لاعلمَ
لهُ بما حدث... وأيضاً مستغربٌ مما أخبرهُ بهِ العميدُ
قبلَ قدومهِ..

" أنا لاأعلم يا إبنتي... الأفضل أن تذهبي وتتحدثي
مع العميدِ الآن فَـ لربما كانَ إلتباساً أو سوءَ فهم..!"

أومئت لهُ تاليا لِـ تعودَ أدراجها ناحيةَ حقيبتها
بعدَ أن وضعت النموذجَ الذي نحتتهُ على الطاولةِ
التي في الستيج فَـ هي لن تعودَ بهِ أبداً بعدَ ذلكَ
التعبِ الجبارِ الذي وضعتهُ فيه...

تعجبت جينا من تلكَ الملامحِ التي عادت بها صديقتها...

" تاليا توقفي مابكِ.. الى أينَ أنتِ ذاهبة؟!..."

بِـ إستعجالٍ نطقت فَـ تاليا قد أخذت حقيبتها
وتحركت كي تخرج دونَ حتى أن تتكلمَ معها
أو تُفهِمها ما جرى...

" سَـــأعود ..!"

تلكَ الكلمةُ هي الوحيدةُ التي نطقت بها صديقتها
قبلَ أن تختفي هيئتها من القاعةِ تاركةً جينا التي
كانت تجلسُ على أعصابها قَلقةً على صديقةِ عمرها
فَـ هي لاحظت أن البروفيسور لم يُعلق على خروجِ
تاليا... هذا يعني أنهُ قد أعطاها الإذنَ بالفعل..

ماذا يحدثُ خلفَ ظهرها واللعنة ؟!..

........................

في الجهةِ الأخرى كانت تلكَ الغاضبةُ تسير ناحيةَ
البنايةِ الإدرايةِ حيث العمادة بسرعةٍ وإنزعاج..

فَـ مزاحُ العميدِ كانَ ثقيلاً جدآ ...!

وصلت أخيراً لِـ تتجه ناحيةَ المكتبِ المقصودِ
فوراً...
كانَ هنالكَ الكثيرُ من الدكاترةِ والمعيدينِ حولها
وينتشرون في البنايةِ بكثرة.. لكنها وللمرةِ الأولى
لم تهتم بهم أو حتى بتقديمِ التحيةِ والإنحناءِ
لهم كَـ نوعٍ من الإحترامِ المتعارفِ عندهم...

سمعت صوتَ العميدِ وهو يأذنُ بالدخول للطارق
فَـ فتحت البابَ لِـ تدخلَ فوراً...

وما إن رأها العميد حتى نهضَ من مكانهِ فوراً
فَـ هذهِ زوجةُ مَـنَ يمثل القانونَ والدولةِ عندهم..

" عفواً منكَ دكتور.. لكنَ البروفيسور مين قد
تلبست عندهُ المعلومات و قد أخبرني أنَ
أحلَ سوءَ الفهم الذي حدث ..!"

تحدثت فوراً... لِـ تظهرَ على وجهِ الآخرِ ملامحُ لم
تستطع تاليا قرائتها...
مابهِ؟!

" أوه سيدة جيون لم يحدث إلتباسٌ بِـ أي شيء
لقد كانَ الرئيسُ جيون هنا قبلَ قليل وقد أخبرنا
بِـ أن نسحبَ ملفاتكِ من الجامعة... وفعلاً لقد
أعطيناها له ..!
أنا كنتُ أظنكما مُتَفقيِنِ على ذلك... آسفُ لكِ
إن كانَ ذلكَ دونَ علمك... ولكنهُ حدثَ وأنتِ
لم تعودي طالبةً هنا... أعتذرُ مجدداً ...! "

بنوعٍ من المراعاةِ تحدثَ العميدُ آخرَ كلامهِ...
فَـ هو عندما شاهدَ كيفَ تعكرت ملامحُ الفتاةِ
وإستنكرت ما يقولهُ... عَلِمَ فوراً أن هذا حصلَ خلفَ
ظهرها...

تاليا أحكمت القبضَ على يدها بغيضٍ تحاوَلُ إمساكَ
لسانها فقط... فَـ لن يكون من اللطيف أن تتلفظَ بِـ ألفاظٍ لاتليقُ بمكانتها أو مكانة الشخصِ المقابلِ أمامها...

زوجها العزيزُ قد تمادى جداً...!

" لادخلَ لهُ بذلكَ حضرة العميد.... لادخلَ لزوجي
بدراستي هنا.. فَـ أنا كنت قد دفعت قسطَ هذهِ
السنةِ كاملاً... لايحقُ لكَ إعطائهُ ملفي ..!"

بِـ غيضٍ إستنكرت ما فعلهُ الآخر .. فَـ هي معززةٌ
مكرمةٌ هنا ولم تأخذ منهُ ووناً واحداً لأجل الجامعة
فَـ كيفَ يتدخلُ هكذا..؟!

" أعلمُ ذلكَ... لكنَ الرئيس جيون هو زوجكِ يا إبنتي
ولأصدقكِ القولَ وتكونَ الصراحةٌ موجودةً بيننا
نحن لم ولن نرفضَ أمراً يصدرُ من الرئيس جيون
فَـ هو الدولة والقانون... فضلاً عن كونِ والدهِ مساهماً في هذهِ الجامعةِ بالفعل...!
لذلكَ أنا لن أساعدِكِ كثيراً... الأمرُ بينكِ وبينَ زوجكِ
فَـ إن أعادَ هو ملفكِ مجدداً فَـ أهلاً بكِ... أما غيرُ ذلك
فلايوجدُ شيءٌ يثبتُ كونكِ طالبةً لدينا في الوقت الحالي ...! "

بِـ منطقيةٍ ردَ عليها فَـ هو صادق... لا أمرَ يُرفضُ للرئيسِ جيون...

لم تردَ عليهِ تاليا أو حتى تتعب نفسها في مناقشتهِ
فَـ هي أدركت حقارةَ زوجها وكيفَ يستغلُ سلطتهُ
هكذا... لكنها لن تسمحَ لهُ أبداً...!

هي لم تقدم كلَ تلكَ التضحياتِ لِـ يأتي شخصٌ
متغطرسٌ ويرمي تعبها في الهواء..!

خرجت من المكتب حتى دونَ أن تنطقَ بكلمةٍ
هي فقط نظرت لهُ بحدةٍ ساخرةً ومستنكرةً من
خضوعهِ لزوجها لِـ تصفعَ البابَ بغضبٍ بعدَ خروجها..

وخطواتها الغاضبةُ قد إتجهت خارجَ حدودِ الجامعةِ
بسرعة... فَـ هذا الأمرُ لن يُمَرَر أبداً..!

أوقفت سيارة أجرةٍ لِـ تركبَ فيها فوراً....

" الى أينَ سيدتي..؟"

" المبنى الرئيسي للتحقيقات الفيدرالية ...!"

نطقت بنبرةٍ حادة.. فَـ هي بدأت تصبُ غضبها على الجميع...

لِـ ينظرَ لها السائقُ بريبةٍ وعدمِ إرتياح... فَـ لا أحدَ
من المواطنين يحقُ لهُ دخول المبنى الرئيسي..!
فَـ ذلكَ المبنى للرئيسِ جيون والضباطِ الكبارِ اللذين
يستلمون المهمات الخطرةِ فقط ..

فضلاً عن كونِ المكانِ محاطاً بحراسةٍ مخيفةِ
العدد لأهميةِ المجرمينِ اللذينَ يحققون معهم هناك..

" سَـ ـيدتي هل أنتِ متأكدةٌ من وجهتكِ؟!.. لا أحد
يحقُ لهُ أن يدخلَ للمبنى الرئيسي... هل تريدين
أن أقلكِ للمركزِ العام..؟!.."

بِـ توجسٍ نطقَ الرجل... فَـ ما تريدهُ هذهِ الشابةُ
غريب... هي طالبةُ جامعية أقلها من أمامَ الجامعة فما الذي تريدهُ من مكتب التحقيقات الفيدرالية وليسَ أي مكتب... بل المبنى الرئيسي..!

إنزعجت تاليا من تردد هذا الرجل... فهي بِـ أي حال..

" لا بل المبنى الرئيسي.. وإنطلقَ بسرعةٍ أرجوك
فَـ أنتَ بطيء ..!"

" حَـ حـ ـسناً.."

.........................

أوقفَ سائقُ الإجرةِ سيارتهُ قريباً من ذلكَ المبنى
وليسَ أمامه فَـ هذا مستحيلٌ معَ وجودِ ذلكَ العددِ الكبيرِ من الجنودِ اللذينَ يحرسون المكان..

أعطتهُ تاليا إجرتهُ لِـ تترجلَ فوراً...

نظرت أمامها لِـ ذلكَ العددِ الكبيرِ من الجنودِ
لكنها لم تبالي بهم أو بِـ أي شيءٍ آخر...

فَـ قائدهم أخذَ شيئاً يخصها وسَـ يعيدهُ
الآنَ شاءَ ام أبى... هي سَـ تأخذُ ملفها ومستمسكاتها
منهُ وترحلُ بهدوء...

يكفيها أن محاضراتِ اليومِ المهمةَ قد ضاعت عليها..

تقدمت ناحيةَ البناءِ بملامحَ جادة...
لِـ ترى تلكَ اليدَ التي مُدت أمامها لإيقافها ... رفعت أنظارها ناحيةَ ذلكَ الذي أوقفها فَـ رأت أن جنديينِ
يقفانِ أمامها بِـ أسلحتهما يمنعانها من التقدمِ أكثر...

" لايجوزُ أن تتقدمي أكثرَ يا آنسة... هذا المكانُ
خاص ..!"

تحدثَ أحدهما فوراً...

" أنا أريدُ مقابلةَ الرئيسِ جيون... دقائقُ وسَـ أخرج
فَـ انا أيضاً لا أريدُ البقاءَ في هذا المكان ...!"

ردت عليهِ بثباتٍ وبنبرةٍ تخللتها بعضُ الحدة...
فَـ هي لا تستطيعُ أن تكونَ لطيفةً وتحافظُ على
أعصابها بعد أن فعلَ زوجها ما فعل...

نظرَ الجنديانِ لبعضهما بِـ تعجبٍ مستنكرينِ
طلبَ هذهِ الآنسة...

" يا آنسة... لايحقُ لكِ دخولُ المكانِ بالأصل.. أما
مقابلةُ القائد مستحيلة... فَـ هو لايسمحُ بدخولِ أي
أحدٍ عليهِ أبداً... كما أنهُ مشغول... لذلكَ هلا إنصرفتي
دونَ إحداثِ ضجةٍ لطفاً..."

ردَ عليها ذاتُ الجندي مجدداً... لِـ تتنهدَ تاليا
بغضبٍ منهم... فَـ مَن ستقابلُ مثلاً..؟!
اللعنةُ على حظها الذي رمى هذا الرجلَ
أمامها..

قالوا مقابلتهُ مستحيلة ...!

وكأنها تريدُ مقابلتهُ بالأصل... هي تريدُ ملفها فقط..

" أنا زوجتهُ فِـ إبتعدا ...!"

بـ كرهٍ لهذا نطقت... تكره كونها زوجته... هي تكره
ذلكَ بشدة...
كونها زوجةَ رجلٍ قد أوقفها من الجامعةِ فجأةً فقط لأنها رفضت أن تدعهُ يلمسها بالأمس...!

" وما يثبتُ صحةَ ذلكَ؟!.. تأتي الكثيرُ من الفتياتِ
ويدعينَ ذلكَ أيضآ رغبةً في مقابلتهِ .. القائدُ لنَ
يكونَ رحيماً بنا إن سمحنا لكِ بالدخولِ... إنصرفي
أرجوكِ مادمنا لطفاءَ معكِ حتى هذهِ اللحظة ..!"

ردَ عليها الجندي الآخرُ وبعضُ الإنزعاجَ قد بدى عليهما وقد تزامنَ ذلكَ معَ مجيئ المزيدِ من زملائهما
فَـ هما قد أطالا الحديثَ مع الفتاة...

" إبتعدوا واللعنة... "

صرخت بغضبٍ وصوتٍ عالي فَـ هم تجمهروا حولها
لِـ يمنعوها من الدخول...

" سَـ نستخدمُ العنفَ صدقيني... نحنُ الغاضبونَ
هنا وليسَ أنتِ ...!"

بِـ غضبٍ تحدثَ أحدهم وهو يشدُ على سلاحهِ..

وتاليا قد وصلَ بها الغضبُ أقصاه... هي تريدُ
ملفها ومستمسكاتها فقط..!

" إذا تريدُ ضربي ها ؟!... إستخدم العنفَ
وسَـ أريكَ ماذا أفعل... أنا أقولُ لكَ أني زوجةُ قادئكَ
فَـ دعني أدخل الآن ..! "

بحدةٍ نطقت وهي تصرُ على أسنانها وتنظرُ لهؤلاءِ
الرجالِ بغضب... هم جميعهم ضِخامٌ ويفوقونها طولاً
بكثير... لكنها لم تبالي بِـ ذلك... هم لايخيفونها أبداً..

غَضِبَ الجنودُ من صراخها وإصرارها على الدخول
وهذا قد زادَ حولها الريبةَ والشكِ.... لذلكَ هم لن يدخلونها أبداً...

تاليا إستسلمت منهم فَـ هم لن يتزحزحوا من أمامها
لذلكَ هي بدأت بالتقدم خلالهم دونَ إكتراثٍ...

ولفعلتها هذهِ أحدُ الجنودِ قد جرها من عضدها بعنفٍ
مُعيداً إياها للوراء... فَـ صرخت متألمةً من ما فعل..

" آااه أبعد يدكَ أيها اللعين.... إتركوني ..!"

صرخت بصوتٍ عالٍ متألمٍ غاضب... لكنهم لم يهتموا
بذلك... بل إن ذلكَ الجندي الذي كانَ يمسكُ بذراعها
قد بدءَ بجرها للخلف بعنفٍ وقوةٍ غيرَ مراعٍ كونها
إمرأةً ناعمةَ البنيةَ ولاتحتملُ كلَ هذهِ القوة...

هي كانت تمثلُ خطراً وهم كانوا يؤدون واجبهم...

صرخت متألمةً بقهرٍ فَـ ما هذهِ المعاملةُ التي
تتعرضُ لها...

هي تقسمُ أنها لاتريدُ غيرَ ملفها الجامعي.. فَـ لما
يحدثُ لها كلُ ذلكَ؟!...

هي تريدُ أن تذهبَ وتدرسَ قربَ صديقتها الآن
لا أن يقوم هؤلاءِ الرجالِ بدفعها وسحبها هكذا...

وكأنها مجرمةٌ....

هذا لايجوز... هذهِ المعاملةٍ لاتجوز...

هي منذُ زواجها بدأت تتعرضُ لهذهِ المواقف...
فقط أينَ هو عنها !؟ ... لِـ يعد الآن فَـ هي
سَـ تنهارُ من هذهِ الضغوطاتِ والمشاكلِ التي
تواجهها وحدها..!

رفعت يدها الآخرى لتبدءَ بخرمشةِ وضربِ
يدهِ التي تجرها من عضدها...

لكنَ ذلكَ اللعينَ لم يتركها حتى أبعدها عن البناية
وصدقاً قد إمتلأت عيناها بدموعِ القهر...

هل ما تريدهُ شيءٌ مستحيل...؟!

ألنَ ترتاحَ أبداً..!؟

مسحتَ تلكَ الدمعةَ المتمردةَ التي نزلت على وجنتها
بعنفٍ وقوةٍ فَـ تسببت بِـ خدشِ ذاتها بِـ أظافرها
لكنها لم تبالي...

بل عادت بخطواتها ناحيتهم مجدداً... فَـ كبريائها
قد تأذى من معاملةَ ذلكَ الجندي لها... فضلاً عن
ملامحِ زملائهِ الراضين... و هذا جعلَ دمائها تفور
هي لن تتركهم أبداً....

ما إن لمحها الجنودَ قادمةً تجاههم مجدداً هم قد تجمعوا من جديدٍ غاضبينَ بحقٍ هذهِ المرة...

" فَـ لتذهبي من هنا الآن .. سَـ نستعملُ
معكِ العنفَ على إصولهِ إن لم تفعلي ..!"

أحدهم تحدثَ بحدةٍ وهو ينظرُ لها بنظراتٍ
غاضبةٍ مُتهجمة...

لكنَ تاليا لم تهتمَ بهم... هي سَـ تردُ إعتبارها...
أخرجت من حقيبتها الهاتف لِـ تحملهُ وتتصلَ
على أحدهم وعيناها كانتا تنظرانِ للرجالِ
أمامها بحدةٍ كما يفعلون هم...

فُتِحَ الخطُ من الطرفِ الثاني لِـ تتحدثَ فوراً غيرَ
معطيةٍ المجالَ لهُ بالحديث...

" أنا في الأسفلِ... لِـ تنزلَ الآنَ فَـ جنودكَ قد
تمادوا كثيراً ...!"

أغلقت الهاتفَ فوراً... ثم كتفت يداها ناظرةً لهم
بحقدٍ وغضب..

إن لم يُعد لها زوجها كرامتها منهم الآن فَـ هي
لن تبرحَ المكانَ أبداً...

هذا ما كانَ ينقصها... أنَ يتطاولَ عليها هؤلاءِ ويتهمونها بالكذبِ والإفتراء...

بحقِ السماء هي لم تتعرضَ لهكذا موقفٍ طيلةَ
حياتها... فَـ كيفَ يتجرءونَ على هذا...!

" إن إعتذرتم لي الآنَ سَـ أمررُ الأمرَ ولن
أشكو لهُ معاملتكم ...!"

بِـ كبرياءٍ تحدثت لِـ تسمعَ قهقاتٍ من بعضهم

" مسرحيتكِ هذهِ لن تجعلكِ تدخلينَ مهما حاولتي
لذلكَ إنصرفي الآنَ هيا ...!"

بغضبٍ ردَ عليها رجلٌ كانَ أضخمهم...

" لن أنصرفَ قبلَ رؤيتكم منكسي الرأسِ تُطالبونَ
بِـ سماحي... لقد تجاوزتم حدودكمَ معي كثيراً
ولستُ بِـ منصرفةٍ مهما حاولتم فَـ قائدكمُ يملكُ
شيئاً يخصني ولن أرحلَ من هنا إلا بهِ...! "

بحدةٍ ردت عليهِ وعيناها كانتا تنظرانِ بغضبٍ
له بالذاتِ فَـ هو كانَ أكثرهم تقدماً نحوها...

غَضِبَ بل غَضِبوا جميعاً... لِـ يتقدمَ ذلكَ
الضخم ناحيتها أكثرَ وبحركةٍ مباغتةٍ لم تنتبه
لها تاليا قد أمسكها من عضدها بقوةٍ وعنفٍ
جاعلاً إياها تصرخُ بِـ ألم فَـ هو ذاتُ المكانِ
الذي قامَ زميلهُ بسحبها منه قبل قليل...

" آ اه إتركني أيها اللعين ..!"

صرخت بهِ وهي تتحركُ بعشوائيةٍ كي يُفلتها
لكنهُ لم يهتمَ بذلكَ بل بدءَ بجرها بعنفٍ كي
يبعدها عن هنا...

" أبــعد يدكَ وإلا قطعتها الآن...! "


صوتٌ عالٍ صدحَ من خلفهم جعلهم يرتعبونَ
فَـ هذا صوتُ الرئيس ...!

أفلتَ ذلكَ الجندي تاليا بسرعةٍ لِـ يرفعَ يدهُ فوراً
وينتصبُ في وقفتهِ مؤدياً التحيةَ العكسريةِ
كما فعلَ الجميعِ اللذينَ إصطفوا على الجانبينِ...

أمسكت تاليا عِضدها الأيمنَ بملامحَ متألمةً
وكانت تمسدهُ بيدها اليسرى...

وما إن رأى زوجها حالها قد جُنَ جنونهُ...

فَـ تقدمَ ناحيتها بسرعةٍ غيرَ مهتمٍ بِـ أي لعنةٍ هنا
فَـ بعضُ الضباطِ وكذلكَ آيدن قد لحقوا بهِ ما إن
رأوهُ قد خرجَ مسرعاً...

وقفَ أمامَ زوجتهِ التي قد رفعت رأسها لهُ أخيراً
وعيناها كانتا تحملانِ كل أنواعِ المشاعرِ عدا الفرحِ وَالسعادة ..

هي كانت متألمةً.. حزينةً.. غاضبةً.. حاقدةً... مجروحةً ..!

" مَن آذ.."

" ذاكَ وذاك... وهم مدينونَ بِـ إعتذارٍ لي
فَـ إجعلهم ينحنون... فَـ قبلَ قليلٍ سخروا
وضَحِكوا وإني أقسمت أن لا أغادِرَ المكانَ دونَ
ردها لهم ...!"

قاطعتهُ عن حديثهِ ناطقةً بحدةٍ وهي تنظرُ لهم
بغضبٍ وحقد...

جونغكوك كانَ غاضباً جداً فَـ كرامتهُ هو الآخرُ
قد أهنيت... رفعَ يدهُ يمسكُ المكانَ الذي كانت
تمسكهُ جنتهُ أيضاً... فَـ تأوهت بِـ ألمٍ لحركتهِ
هذهِ...

وهذا كانَ قد أعمى فيهِ البصيرةَ وجعلَ الغضب
يستوليهِ لآخرِ ذرة... كبارُ الضباطِ يخشونَ منهُ
وينفذون كلمته... فَـ كيفَ للجنودِ أن يؤذوا زوجتهُ
ويجعلوها بهذهِ الحال...!

تقدمَ ناحيةَ مَن رآه ممسكاً بذراعٍ زوجتهِ أولَ
ما أتى... لِـ يلكمهُ بقوةٍ جعلت الأخيرَ يرتدُ
للخلف...

" كيفَ لكَ أن تؤذي جَــنتي أيها الخسيس !؟.."

صرخَ بغضبٍ ويداهُ كانتا قد بدأتا بخنقهِ بعنفٍ
وذلكَ قد دفعَ صديقهُ للركضِ ناحيتهُ فَـ بقيةُ الضباطِ
والجنود لم يتحركوا من مكانهم خوفاً منه...

" سيدي توقف أرجوك.."

تحدثَ آيدن بتوتر فَـ جونغكوك كانَ غاضباً لدرجةٍ
والعنفُ كانَ وسيلتهُ الوحيدة لتفريغِ هذهِ المشاعر
المؤذية... فَـ هولاءِ قد تجرءوا ومدوا أيدهم على
زوجته..!

لم يتجاوبَ معهُ جونغكوك بل لم يسمعهُ أساساً
لِـ يندفَع آيدن لهُ ويمسكَ جسدهُ كي يتوقف
فَـ هو سيقتل المجند إن إستمر...

لكنَ جونغكوك قد صرخَ بهِ بغضب...

" إبتعد عني آيدن..! سَـ أقتلهُ أقسمُ أني
سَـ أقتلهُ ...!"

" سيدي أرجوك... أنتَ القائدُ هنا ولستَ
بِـ قاتل ..!"

أعادَ آيدن التحدث مجدداً لكن جونغكوك لم يهتمَ
لما قالهُ بل إتجه للآخرِ الذي أشرت عليهِ زوجتهُ
قبلَ قليلٍ... لِـ يلكمهُ بقوةٍ أيضآ ..

" صدقوني أنا أعلمُ كيفَ سَـ أتصرفُ معكم...!
وصلتُ بكم الجرأةُ لِـ إيذاءِ زوجتي والسخريةِ منها.."

صرخَ بهم غاضباً وأنفاسهُ كانت مهتاجةً ترفضُ
تصديقَ ما تجرءوا على فعلهِ مع زوجته...

ولِـ غضبهِ هذا قد إرتجفت أجسادَ أولئكَ الجنودِ
فَـ الرئيسُ ليسَ برحيمٍ البتة...

" فَـ لتطلبوا السماحَ منها الآن... وإن لم تقبلهُ
منكم فَـ أوراقُ إستقالاتكم سَـ أجدها على مكتبي
غداً صباحاً.. وأنا مَن سَـ أعملُ على فصلكم نهائياً
بنفسي ..!"

بحدةٍ أمرَ لِـ يسارعَوا بفعلِ ما قالَ ويصطفوا
أمامَ تلكَ التي كانت تنظرُ لكلِ ما يحدثُ
بهدوءٍ...

وقفوا أمامها جميعاً لِـ ينحنوا فوراً...

" آسفونَ سيدتي... أرجوكِ سامحينا ...! "

تحدثوا بتزامنٍ وهم لازالوا منحنينَ لها
أما زوجها فَـ كانَ يُكتفُ يداهُ وينظرُ لهم
بِـ غضبٍ لازالَ لم يخمد...

تنهدت هي بقلةِ حيلةٍ مُكتفيةً بِـ إنحناءهم
لها... فَـ هي أرادت ردَ إعتبارها فقط وبِـ التأكيد
لن تتسببَ بطردهم...

لم تتحدث أو تردَ عليهم لدقيقةّ كاملةً كي
تجعلهم ينكسوا رؤوسهم لها أكثر... فَـ حقارةُ
كلامهم قبلَ قليلٍ لم تغبِ عنها... هم سخروا
منها وأذوها.... على الأقلِ لِـ ينحنوا مدةً أطول...

لكنها إستسلمت... هي لاتستطيعُ رؤيةَ أحدٍ
في موضعِ الذل... فقررت مسامحتهم وعدمَ
إطالةَ هذا الموضوعِ أكثر...

" إرفعوا رؤوسكم... أنا أسامحكم..."

بهدوءٍ نبرتها قد تسللت لأسماعهم فَـ رفعوا رؤوسهم
وعلاماتُ الإرتياحِ وعدمِ التصديقِ كانت تكسوا
وجوههم... فَـ صدقاً هم كانوا قد يأسوا من أن
تسامحهم... فَـ هي زوجةُ الرئيس... و هذا يعني
أنها تشابههُ في الطباع... لكنها كانت لطيفةِ
وسامحتهم على نذالتهم معها... وهذا قد زادَ
تأنيبَ الضميرِ لديهم لِـما فعلوه بها...!

تقدمَ الرئيس ناحيتهم لِـ يتخاطهم ويقفَ قربَ
زوجته...

" هل سامحتِهم حقاً؟!.. أتريدينَ مني
أنَ أعاقبهم ؟!.."

سألها مستنكراً وغيرَ راضٍ عن سماحها لهم... فَـ هم لايستحقوه بعد أن تجاوزوا حدودهم وآذوها...!

" لا... لاتعاقبهم... دع الأمرَ ينتهي... أنت ضربت
مَن سحبني وهم قد ندموا وإعتذَروا لي... هذا
يكفي.. دعهم ينصروفون...

أنا أريدُ أن أتحدثَ معك ...! "

ردت عليهِ تاليا رافضةً صرامتهُ معهم... فلاداعي لذلك
لِـ ينهوا الموضوعَ فقط... ثمَ أنها قد جاءت لأمرٍ أهم..
هي كانتُ تريدُ ملفها فقط... وحقاً لاتعلمُ كيفَ آلَ الحالُ لهذهِ المشكلة...

" إنصرفوا من هنا ..! "

بحدةٍ تحدثَ لِـ يؤدي الجميعُ التحيةَ العسكريةَ
وينصرفوا فوراً عدا آيدن الذي كانَ جونغكوك قد أشارَ لهُ أن يبقى هنا...

وصدقاً إن ظنوا أنهُ قد عفى عنهم فقط لأن زوجتهُ
فعلت... فَـ هم مخطئون !

خلا المكانُ سوى من ثلاثتهم لِـ تتحدثَ تاليا
فوراً...

" جونغكوك أعطنـ..."

تحدثت لكنَ زوجها الذي يعرفُ ما تبتغي قد قاطعها
فوراً..

" آيدن خذ سيارتي وأوصل تاليا للقصر...
جَـــنتي سَـ نتحدثُ حولَ ما أتيتِ عليهِ
الليلة... الآن عودي للمنزل معَ آيدن فَـ أنا لديَّ
عمل..."

خاطبَ آيدن في بدايةِ حديثهِ لِـ ينهيهِ مخاطباً
جــنتهُ...

تاليا قد إستفزتها كلماتهُ لكنها رصت على
أسنانها وقررت المغادرة... فَـ يبدو أن
رأسَ زوجها مُتزمتٌ وستحدثُ بينهما مجادلةٌ
وشجارٌ كبير...

وهي لاتُفضل أن يكونَ الشارعُ مكاناً لنقاشهما
خصوصاً معَ وجودِ صديقهِ هنا...

لن تجعلَ مشاكلهما تخرجُ للعلن...

لكنها لن تدعهُ ينفذُ ما برأسهِ ولو على جثتها..!

.....................

وفعلاً... عادت للقصرِ رفقةَ صديقِ زوجها والذي كانَ
يشعر بتلكَ الهالةِ الغاضبةِ حولها فَـ لم ينطق بشيءٍ
أبداً... وهذا كانَ مريحاً لها..

لم تتكلم معَ عائلةِ زوجها ولم تعطي بالاً لعمتهِ
التي نظرت لها بنظراتٍ تحقيقية... بل صعدت
لغرفتها فوراً... لِـ تخلدَ للنومِ بكلِ تلكَ المشاعرِ
السلبيةِ التي تغزوها ...

مضى النهارُ معتاداً... عادَ زوجها الذي رفضَ
أن يتكلمَ معها حتى يحلَ الليل...

فَـ كتمت غيظها وغضبها مجدداً وهي ليست
آسفةً إن إنفجرت بهِ لاحقاً.. فَـ هو السببُ
الأولُ والأخير...

أنهوا تناولَ العشاءِ لِـ تنهضَ تاليا من الطاولةِ
فوراً وتنظرَ لزوجها الذي فهم ما تريدهُ...

صعدت هي فوق...

" أمي... عمتي... لو سمعتوا صوتاً عالياً آتياً
من غرفتنا فلاتتدخلوا ...!
إنهُ نقاشٌ حادٌ بيننا... أنا أخبركم من الآن
فلا تتدخلوا مجدداً أعيدها..."

تحدثَ جونغكوك مخاطباً عائلتهُ التي كانت
لاتزالُ جالسةً حولَ طاولةِ الطعام وتحركَ مباشرةً صاعداً لفوق دونَ أن يعطي لهم المجال بالسؤالِ والتحقيق...

فَـ هو حرٌ بما يفعلهُ بِـ حياةِ زوجتهِ
ولا أحدَ لهُ حقُ التدخل ...!

دخلَ الغرفةَ ليرى زوجتهُ جالسةً على طرفِ السريرِ
وهي تكتفُ يداها بغضبٍ واضحٍ له...

فَـ أغلقَ البابَ خلفهُ ثمَ بدءَ يتقدمُ ناحيتها وهو
لايحملُ ذرةَ ندمٍ بل على العكسِ
كلهُ إصرارٌ على المضي قدماً فيما فعل...!

جلس جنبها على السرير لِـ يسحبَ يديها اللتانِ
كانتا تكتفهما ويضعهما بينَ خاصته... ثمَ تحدثَ
بهدوءٍ وهو ينظرُ لعينها بعمق...

" جَــنتي سَـ تتركينَ الدراسةَ من الغدِ.
لقد سحبتُ ملفاتكِ من الجامعة بالفعل !.."

" مالذي تهذي به ؟!.."

بعدمٍ تصديقٍ لما يقوله.. هي سألت مستنكرةً ورافضةً
ذلكَ بالفعل..

" هذا ما لدي... لاتحتاجُ زوجةُ جيون جونغكوك
للوظيفةِ والمال.... لا أريدكِ أن تكملي الدراسة..
سأغرقكِ في بحرٍ من الأموالِ إن أردتي !.. "

تحدثَ مجدداً وكلهُ إصرارٌ على قرارهِ مُتسبباً
بخروجٍ ضحكاتٍ من ثغرِ الجالسةِ جنبه لِـ تنطقَ
ساخرةً من قرارهِ وغيرَ معترِفةٍ به...

" دَعكَ من هذا الهراء جيون.. وإذهب للنوم...
يبدو أنكَ مُصابٌ بالحمى اليوم... "

حديثها أغضبَ زوجها والذي قد نطقَ بحدةٍ
رافضاً سخريتها...

" إني لا أهذي... أنا زوجكِ وهذهِ رغبتي
وسَـ تمتثلينِ لها شئتي أم أبيتي !.."

جن جنون تاليا من غطرستهِ وسيطرتهِ هذهِ
لتقفَ فوراً صارخةً بغضبٍ فَـ يبدو أن الهدوءَ
لن يفيدَ معَ أمثالهِ وحقها سَـ يضيعُ بسببهِ...!

" وهــل تُدرِكُ أنتَ مالثمنُ الذي كانَ عليَّ دَفــعهُ كي أغدو في هذا المكان؟!.."

بغضبٍ وقهرٍ صرخت... لا أحدَ هنا... لا أحدَ هنا
يدركُ ماحدثَ لها في سبيلِ دخولِ هذهِ الكليةِ
وتحقيقِ حُلمها..

" جَــنتي.. أرجوكِ دعينا من المشاكل... أنا لا أفعلُ هذا إلا لِمصلحتكِ ومَصلحةِ البيتِ الذي سَـ نؤسسهُ معاً ما إن يصبحَ بيننا طفلٌ ملائكيٌ يُشبهك.."

بهدوءٍ حادثها مجدداً يودُ إقناعها... فَـ فكرةُ عودتها
للدراسةِ هي مستحيلة... هو لن يدعها أبداً..

وهي بِـ لسانها قد بينت لهُ بالأمسِ رؤيتها المستقبليةَ
لعلاقتهما... والتي لن تتحققَ أبداً...!

شدت تاليا شعرها بغضبٍ وعدمِ سيطرةٍ
على ذاتها... فَـ هي سَـ تُجن...
هذا الرجلُ سَـ يجعلها مجنونة..!

" لا تجعلني أجُنَ جونغكوك... أنتَ تريدُ إحتكاري..
تريدُ خَلعي من جذوري... فلاتتَصرف بهذا البرود...
لأني لن أرضى... أنا أرفض... أرفضُ طلبكَ رفضاً قاطعاً ...! "

بقهرٍ صرخت رافضةً ما قالهُ...
هي لن تنفذَ مطلبهُ ولو على جثتها..
لن تخضعَ لرغبتهِ المريضةِ هذهِ...

جونغكوك هو الآخر قد غَضِبَ لِـ ينهض واقفاً
وقد صرخَ هو الآخرُ بقلةِ حيلةٍ وتعبٍ منها...

" أَكُــلُ هذا من أجلِ أن تُصبحي طبيبةَ أسنان؟ .. أنا أخبركِ أن الدنيا سَتصبحُ تحتَ قدميكِ إن أردتي فما حاجتكِ لِـ تُصبحي ذاتَ وظيفة.... كفاكِ جدالاً
كفى ..! "

إمتلئت عيناها بالدموعِ... هي تشعرُ بالإضطهادِ
والظلمِ...

إلا حُلمَها.... إلا السخريةَ من حُلمِها وهدفِها الذي
بذلت لأجلهِ الغالي والنفيس...

تقدمت بخطواتها منهُ لِـ تنطقَ بنبرةٍ
حوت من الخيبةِ والحزنِ ما ظهرَ أثرهُ
على نبرتها وعلى تلكَ الدموعُ الحارقة التي
لوثت وجنتيها...

" ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. ! أنت وعدتني أن تَدعني أكمل حُلمي عندما طلبتَ يدي من عائلتي... لقد قلتَ أنكَ معي في كلِ خطوة... وأنا وثقتُ بك !..




أنتَ وعـــَدتني جونغكوك !... "



------------------------------------------------♥️





مشاعركم تجاه البارت

كلمة لِـ تاليا :

كلمة لِـ جونغكوك :







ملاحظة...
* النهاية سعيدة..

* كرامة الشخصيات محفوظة وإن إنذلوا
في الوقت الحالي فَـ الكارما سَـ تعمل..

* الأحداث غير متوقعه فَـ لاتحاولوا الإستنتاج
أو التنبؤ... هذهِ الرواية لاتُشابه التسلسل الروتيني
الخاص برواياتِ إسمك...






دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

145K 10.9K 35
Started : 28-12-2018 توقفي عن النظر إلي بهذهِ الطَريقه ، أنتِ تقتُلينني بتَصرُفاتك وانتَ ِقف بجانبي دائما ، حتى استطيع التَحكُم بتَصرُفاتي Ended : 23...
997K 9.9K 5
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
143K 14.4K 43
"سأكون موجوداً دائما في احلامك و في حياتك لن تتخلصي مني " ثم اجابت بخوف أثر الظلام الدامس و الهدوء المستفز للأعصاب " لكن من انت !! و ماذا تريد ! " ل...
14.1K 2.2K 51
"هَلْ هَذِهِ صَدَاْقَةٌ بِحَقٍ؟" قَاْلَتْ بَيْنَمَاْ تُحَدِقُ بِعَيْنَيْهِ الْتَىِ تَرّْمُقْهَاْ بِدِفْيٍء أَذَاْبَ قَلْبَهَاْ " لَاْ أَهّْتَمْ بِأَن...