لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.5M 368K 394K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21

82.8K 4.4K 4.2K
By Kamy_army


--------------------------------- Part 21

إختلست تاليا النظرَ للمطبخ لِـ ترى والدتها مُندمجةً
بــ تحضيرِ شيءٍ ما وهي تدندنُ بِـ لحنٍ ما بسعادة
لِـ تتأملها بملامحَ حزينة...

شكلُ والدتها السعيد قد جعلها تشردُ قليلاً...
فَـ ماذا حدثَ فجأةً لِـ تختفي هذهِ المشاهدُ
الدافئةُ من حياتها وتُستبدل بالإستصغار والضرب
والخدمة والجنس ...!؟

هي لا تعلمُ مَن الملامُ هنا حقاً؟!..
هي أم جونغكوك أم والدتها أم أبيها الذي بفضلهِ
وِضعت نقطةُ البداية لِـ كل شيء..

تحركت على أطرافِ أصابعها بخفة.. لِـ تتجاوزَ
المطبخَ وتسيرُ بهدوءٍ وسرعة ناحية بابِ المنزل..

فَـ زوجها الغاضب سَـ يتسببُ بعملِ كارثةٍ بوالدتها
إن رأت كيفَ يعاملها ...

أغلقت بابَ المنزلِ خلفها بهدوءٍ معَ وضعها للمفتاحِ
في القفلِ الخارجي.. فَـ هي ستعاودُ الدخولَ ما إن
تُهدِءَ زوجها...

مَضت دقيقةٌ ربما وهي تقفُ أمامَ البابِ بخفِ المنزلِ
وكانت ترتدي بيجامةً سميكة.. غيرَ أنَ هذا لم يمنعها
من الشعورِ بالبردِ...فَـ جسدها الآن حساسٌ جداِ
وهي تريدُ الراحة والجلوس.. لا الوقوفَ خارجاً
في ظلِ هذا البرد...

لمحت تلكَ الدراجةَ النارية والتي وقفت أمامها
بقوةٍ مُتسببةً بِـ شحطِ الإسفلتِ حيثُ عجلاتها
لِـ تتوجسَ خيفةً منها وتتراجعَ للخلف فَـ هي
ظنت أن راكبها شخصٌ غريب..

لكنهُ ما إن خلعَ تلكَ الخوذةَ كبيرة الحجم هدءَ
روعها قليلاً فَـ هذا زوجها وليسَ أحداً آخر..

ترجلَ من الدراجة بغضبٍ واضحٍ لها سواءاً
من حركاتهِ العنيفةِ مع دراجتهِ أو ملامح
وجههِ وهو يتجهُ بخطواتهِ ناحيتها الآن..

لكنهُ...

لم يكمل خطوهُ ناحيتها بِـ سببِ ذلكَ الجسد
الذي إصطدمَ بهِ قوياً لِـ يتجمدَ مكانهُ فَـ هذا
بالذاتِ آخرُ ما توقعهُ..

أحسَ بِـ شدٍ ذراعيها حولَ خصرهِ بقوةٍ أكبر..

" إهدئ..."

نبست ضدَ صدرهِ بنبرةٍ راجية...
لكنَ جسدَ الآخر لازالَ مُنفعلاً ومتصلباً بينَ يديها
فَـ أعادت التحدثَ مجدداً...

" جونغكوك إهدئ ...!"

تحدثت مجدداً بنبرةٍ لينةٍ تريدهُ أن يهدءَ فقط
وأن لا يتهور هنا بالذات..

وقد كرهت ذاتها كرهاً شديداً..
ولِـ وهلةٍ قد كرهت تلكَ المسؤولية التي
تحملها تجاه والدتها أيضاً..!

فَـ هي تحضنُ جَسدَ من أهانها بالأمسِ وصفعها..
هي تحضنُ جسدَ من أرهبها وأخافها...

فقط لأجلِ أن لايفتعلَ مصيبةً الآن ويستعملَ
يدهُ أو صوتهُ ويجذبَ إنتباه والدتها لهما..

" كم الساعةُ الآن !؟.."
بِـ برودٍ سألها وهو لازالَ لم يُبادلها العناقَ حتى
هذهِ اللحظة..

لاحظت تاليا برودهُ في السؤالِ لكنَ نبرتهُ التي لم
تكن صراخاً قد جعلتها تطمئن قليلاً وتَنزعَ يديها
من حولهِ أخيراً.. فالأهمُ أنهُ لن يصرخ..

وقفت قبالتهُ لِـ تنظرَ لوجههِ وصدقاً قد آلمها قلبها
من تلكَ الطريقةِ المتهجمةِ التي ينظرُ بها ناحيتها..

تلكَ الملامحُ والعصبيةُ التي تُخبرها أنهُ قد
يَضربها أو يجرها بعنفٍ الآن.. هي قد فقدت
أمانها معهُ نهائياً ...

هي أصبحت تخافهُ وتريدُ أن تتخلصَ منهُ
وتتركهُ بِـ أسرعِ وقت... فَـ هو يمثلُ تهديداً
لها الآن...

" الوقت متأخر...أنا أعلمُ بذلك..
لكنَ قبلَ أن تتهورَ وتظلمني كعادتكَ.. دعنا
نتحدث بهدوء أرجوك ... لاتصرخ ولا تمدَ
يدكَ ناحيتي أبداً... إتفقنا ؟!.."

تحدثت بِـ هدوءٍ مقررةً التصرفَ بحكمة..
ولِـ كلامها هذا قد تنهدَ جونغكوك بِـ ثقلٍ
وربما بعضُ الحزنِ قد تسللَ إلى قلبهِ..

فَـ هذهِ العلاقةُ بعيدةٌ كلَ البعدِ عن تلكَ
التي كانَ قد رسمها في مخيلتهِ...

فَـ كيفَ أصبحا هكذا... وبدأت زوجتهُ تخافُ
منهُ... وهو مصدرُ الأمانِ لها..!
يجبُ عليها أن تكونَ مُطمئنةً قربهُ لا أن تخافهُ
وتخافَ على ذاتها منهُ ومن ما قد يصدر منه..!

علاقتهما قد تزعزت بِـ سببها..!

" تَـحدثي..
وصدقاً تاليا يجبُ أن يكونَ
لكِ عذرٌ مقنع... فَـ أنا قد مللت وتعبت..
أنتِ تُتعبينني... أنتِ غيرُ مسؤولةٍ أبداً..
بِـ رأيكِ هل إن ذهبتُ الآن وأخبرتُ
والديكِ عما فعلتيهِ طيلةَ الفترةِ الماضية
سيكونانِ راضيينِ عنكِ ؟!.."

بـ حنقٍ قد تحدث كارهاً خوفَ جَـنتهِ منهِ
ومُنزعجاً من تلكَ المشاعرِ المؤلمةِ التي هاجمتهُ
وهو لذلكَ قد بدءَ يتشاجرُ معها يريدُ تأنيبها
ناسياً حتى السببَ الأساسي لغضبهِ وهو تأخرها..

" مَـاذا تقصد؟!.. "

بِـ إستنكارٍ ردت عليهِ وكلماتهُ قد جرحتها
فَـ هي لم تفعل لهُ شيئاً... هو الذي أتعبها
وليست هي..

لكن يبدو أن سؤالها وإدعائها البراءة
وعدمِ الفهمِ في نظرِ زوجها قد جعلهُ يغضب
أكثر.. فَـ وضعَ يديهِ على كتفيها مُمسكاً
إياهما كي يجعلَ تركيزها معهُ بالكامل
فَـ هو قد إكتفى وتَعب..

" أنتِ تعلمينَ ماذا أقصدُ واللعنة..
إنظري لنا الآن... إنظري لعلاقتنا التي تزعزت
بسبب تهوركِ ومشاكلكِ...
تعودينَ مُتأخرةً للمنزل، تُسببينَ المشاكلَ بينكِ وبينَ عائلتي، تتهمينَ فتاةً تصغركِ بِـ سنتينِ وتلفقينَ عليها
كذبةً كَـ تلك.. تتواقحينَ في كلامكِ مع الجميع..
وفوقَ ذلكَ تأخذينَ دورَ المظلومةِ التي يجبُ على
جونغكوك مراضاتُها ...!
أنا أحبكِ أقسمُ لكِ...وأعملُ ما بوسعي لأجعلَ
علاقتنا تنجح... لكنكِ دائماً ما تحطمينَ جهودي
فجأةً كما اليوم ..! "

وضعَ رأسهُ على كتفها وتنفسهُ كانَ مضطرِباً
بغضب..

" جَــنتي أرجوكِ كفى ..! "

بـ أنفاسهِ الحارةَ نبسَ ضدَ جسدها المتصنم بتوسلٍ
جاعلاً إياها تُغمضُ عيناها..

هل هي بهذا السوءِ حقاً ؟!.. لايوجدُ حتى
شخصٌ واحد... واحدٌ فقط قد وقفَ معاها..!

يبدو أنها سَـيئةٌ بالفعل..

ويبدو أيضاً أن لا أحدَ سَـ يأخذُ حقها أويثبتُ
برائتها حتى ..!

" إن تَـ ـحدثتُ وبـ ـررتُ لكَ أنتَ لن تُصدقَ
أليسَ كذلك؟!.."

بِـ نبرةٍ يائسةٍ سألتهُ وهي تنظرُ للأمامِ مُتألمةً
من ثقلِ جسدهِ عليها..

نَفى الآخرُ ضدَ رقبتها... لِـ تبتسمَ بسخريةٍ..

" حسناً إذاً... أيمكنني أن أطلبَ منكَ طلباً؟!"

أعادت التحدثَ بهدوءٍ غريب.. لِـ تشعرَ بهِ يومئ
ضدَ عنقها ويبدو أنهُ إرتاحَ هناكَ فَـ هو لايرفعُ
ثقلَ جسدهِ عن جسدها المُنهك...

" إن أخذتُ دورَ المظلومةِ مجدداً.. فلا أريدُ
من جونغكوك أن يراضيني..!
هذا هو طلبي الوحيد فَـ نفذهُ لي... أنا الشريرُ
في قصتكَ ولا داعي للتعاطفِ معي..! "

جادةً تحدثت لِـ تشعرَ بهِ قد إعتدلَ بوقوفهِ
وأصبحَ ينظرُ ناحيتها..

" ألم أقل لكِ كفى...؟!
نحنُ تعبنا من المشاكل ...! "

بـ غضبٍ تحدث.. لِـ تبتسمَ زوجتهُ لهُ

" و أنا لا أبحثُ عن المشاكلِ أيضاً..
طلبي كانَ سهلاً... لا أريدكَ أن تُراضيني
أو حتى تعتذرُ لي مع أني أستبعدُ كلَ البعدِ حدوثَ
ذلك ... أنا المُخطئةُ هنا أليسَ كذلك... أنا مَن زعزعتُ
العلاقة.. لذلكَ لايجبُ أن تُراضيني كُرهاً عنك..!"

مُبتسمةً تحدثت... لِـ تراهُ ينظرُ لها بِـ جمود..

فَـ مدت يدها تمسكُ يدهُ لِـ تُتابعَ حديثها مُبتسمةً

" متى موعدُ عمليةِ أمي جونغكوك ؟! "

سألتهُ لِـ ينظرَ لها جونغكوك وشيئٌ ما في داخلهِ
قد دقَ ناقوسَ الخطر..

"  لِمَ تسألين ؟!.. "

عقدت تاليا حاجبيها بِـ غضبٍ مُصطنع لِـ تبوزَ
شفتيها للأمامِ بعدمِ رضا... مضت ثانيتين لِـ تبعدَ
تلكَ التعابيرَ المصطنعةَ التي وضعتها وتعاودَ الإبتسامَ
مجدداً وتتحدثَ وهي تؤرجحُ يديهما في الهواء..

" ماذا تعني بِـ لِمَ تسألين... بالتأكيدِ سَـ أسال
فَـ أمي قد إزدادَ وضعها سوءاً وأريدُ أن تتمَ
العمليةُ بِـ أسرع وقت ..!"

تنهدَ جونغكوك بنوعٍ من الراحةِ لِـ يتبددَ ذلكَ الضيقُ
الغريب الذي زارهُ فجأةً..

" إنها في الثامنِ من مايو... وقد تمَ حجزُ كلُ
شيءٍ بالفعل وحتى قلبُ المُتبرعِ قد كُتبِ
بـ إسمها.. "

"  مَن المُتبرعِ.. ولماذا حتى مايو هذا بعيد ؟!.. "
بعدمِ رضاً تحدثت..

"  إنهُ لرجلٍ في الأربعينِ وهو ميتٌ دماغياً منذُ
مدةٍ بالفعل... أما لما في مايو... فَـ ذلكَ لأن عائلتهُ
لم ترضى إلا بذلك.. كونَ الثامنِ من مايو يصادفُ
يومَ مولدهِ لذلكَ أرادوا جعلهُ يومَ حياةٍ جديدة
لأولئكَ اللذينَ سيأخذونَ أعضاءهُ في أجسادهم ..!"

ردَ عليها زوجها لِـ يتفاجأ بِـ عينيها اللتانِ
إمتلائتا بالدموع لكنهُ لما أرادَ أن يلمسَ
وجنتها هي إبتعدت عنهُ بسرعة...
وقد رفعت كلتا يديها تفركَ بهما عيناها
مُبعدةً تلكَ الدموع...

"  فَـ لتأخذني إليهم لاحقاً... أريدُ أن أشكرَ
عائلتهُ بنفسي.. "

طلبتُ منهُ ذلكَ وهي لاتزالُ تفركُ عينيها بنوعٍ
من العنفِ كي تبعدَ تلكَ الدموعِ التي تستمرُ بالتجمعِ
فَـ هذا مُحزن... عائلةُ ذلكَ الرجلِ مسكينة...

" لابأسَ.. سَـ آخذكِ لهم.."

ردَ عليها وكلُ إهتمامهِ وتركيزهِ على يديها
وكمَ حَقِدَ عليهما لفركهما العنيفِ لتلكَ البندقيتانِ
الرقيقتان..

أبعدت يديها أخيراً لِـ يزدادُ حنقهُ منهما فَـ بياضُ
عينيها قد أصبحَ أحمراً واللعنة...

أرادَ جونغكوك التحدث بِـ شيءٍ لكنَ
ذلكَ الصوت الذي صدحَ فجأةً قد جعلَ كلاهما
يلتفتانِ ناحيته..

" أوه.. رئيسُ جيون أنتَ هنا مرحباً بك.." 

حياهُ السيدُ كيم بِـ إبتسامةٍ بشوشة
لِـ يلحظَ زوجتهُ التي إنسحبت للداخلِ فوراً...

وقد عقدَ حاجبيهِ مُستنكراً فعلتها هذهِ..

" فَـ لتتفضلَ بالدخول بُني.. لا تبقى واقفاً
هنا.."

أعادَ السيدُ كيم حديثهُ فَرِحاً وهو لذلكَ قد زادَ
إستنكارهُ فَـ لِمَ يتصرفُ وكأنهُ لم يلاحظ إبنتهُ
التي دخلت المنزلَ فورَ قدومه...

غَيرَ عالمٍ بالعلاقةِ الشبه مُنعدمة بينَ الأبِ
وإبنته..

" ما من داعٍ لذلكَ سيد كيم... أنا يجبُ عليَّ
الرحيلُ الآن... وَسَأعودُ من أجلِ تاليا صباحاً.."

ردَ على عرضِ عمهِ بِـ إحترامٍ مُقرراً الإستسلامَ
وتركَ زوجتهِ هنا الليلة... مع أنهُ كانَ مِصمماً
على جعلها تعودُ معهُ عندما أتى قبلَ قليل..

" حسناً بُني... رافقتك السلامة.."
تحدثَ السيدُ كيم بودٍ مجدداً...

وقد غادرَ جونغكوك بالفعلِ بعدَ ذلك
تاركاً جنتهُ التي قد نضجت ربما..
فَـ ربما سَـ ينفعُ تأنيبهُ لها ويأتي بالنتيجةِ
التي يريدها...

......................

أتى اليومُ التالي... لِـ يأتي الذي بعدهُ
والذي بعدهُ..

وجونغكوك قد جُنَ جنونه...

فَـ تاليا قد أصبحت شخصاً آخر بالفعل..

هي كانت تذهب للجامعةِ معهُ وتعودُ معَ العمِ جونغ
وما إن تصل للمنزلِ هي سَـ تُبدلُ ثيابها فوراً وتنزلُ
لإعدادِ العشاءِ بهدوء..

لاتتحدثُ معَ عائلتهِ أبداً وإن سألها أيٌ منهم
هي سَـ تجيبهُ بِـ أختصارٍ فقط وهذا كانَ
يزعجهم.. فَـ هي تتكبرُ عليهم وتتصرفُ
بغرورٍ حسبِ وجهةِ نظرهم..

لكنَ هذا كلهُ لم يكن يُهِمُ جونغكوك.. هو للمرةِ
الأولى لم يهمهُ كيفُ تنظرُ عائلتهُ لزوجته..
فَـ وضعُ جَــنتهِ كانَ أهمَ من كلِ شيء..

فَـ هي بدأت تنفرُ منهُ أيضاً ...
صحيحٌ أنها تسمحُ لهُ بلمسها أو تقبيلها إن أراد
لكنها قد تغيرت..

فَـ هي تنامُ دونَ أن تتحدث معهُ حتى
وعند إستيقاظها تنهضُ فوراً غيرَ راغبةٍ
بالبقاءِ معهُ أكثر وسماعِ حديثه..

وعندما يُغازلها هي تهمهمُ لهُ فقط ثم تكملُ
دراستها والتي أصبحت مهوسةً بها فجأةً

فَـ هي ما أن تكملَ الأشغال المترتبةَ عليها
في المنزل.. سوف تستمرُ بالدراسةِ فقط
ولاتنزلُ من غرفتهما أبدآ..

وهذا بدءَ يُزعجهُ صدقاً...
فَـ هو يريدُ لِـ جَــنتهِ أن تعودَ لسابقِ
عهدها... حتى وإن إفتعلت المشاكلَ
كما في السابقِ فلا بأس..

هم الآن يتناولونَ العشاءَ جميعآ..
وقد كانت المائده ممتلئةِ بالعديدِ من الآصنافِ
المختلفه من الطعامِ بالفعل..

فَـ تاليا لاحظت أنهم مُتطلبونَ جداً ومحبونَ للبذخِ
والتبذير... فما كانَ منها إلا أن تفعلَ ما يريدون..

ولن تعترضَ على ذلك..

فَـ هي حالياً تُعاملهم بالحسنى... وتريدُ
أن يمضي آخرُ شهرانِ لها هنا بهدوء...

كانَ أفرادُ العائلةِ يتبادلونَ أطرافَ الحديثِ
فيما بينهم... أما هي فَـ كانت تتناولَ ما في
صحنها بتركيزٍ غيرَ مهتمةٍ بنوعٍ الحديثِ أو ماهيته
فَـ هي تريدُ أن تصعدَ لغرفتها وتكملَ دراستها...

جونغكوك كانَ ينقلُ نظرهُ بينها وبينَ إمهِ التي كانت
تحادثه... لكن لا جديد.. هي لاتهتمُ حتى بما حولها..

" لقد شبعت.. بالهناءِ والشفاء.."

تحدثت ناهضةً من كرسيها لِـ تغادِرَ غرفةَ الطعامِ
فوراً وجونغكوك كانَ يعلمُ وجهتها بالفعل...

" جونغكوك ما بها زوجتك تتصرفُ بهذا البرود؟!.."

والدتهُ تحدثت غيرَ راضيةٍ عن تصرفاتها.. َمعَ أن تاليا
كانت تُنفذُ لها  أيَ شيءٍ تقولهُ حرفياً ولاتُجادلها أبداً
كما في السابق...

" لا أعلمُ أمي... أنا لا أعلم.."

ردَ عليها مُتنهداً بضيق... فَـ علاقتهما قد تخطت
الأسوء بالفعل... وهو الذي كانَ يضنها سَـ تنضجُ
وتتصرفُ جيدآ.. بعدَ أن أنبها ذلكَ اليومِ أمامَ منزلِ
عائلتها...

" سَـ أتحدثُ معها.. فَـ أنا لا يعجبني ذلكَ
أيضآ... عن إذنكم.. "

نهضَ هو الآخر مُغادراً غرفةَ الطعامِ لِـ تنظرَ
لهُ عمتهُ بحزنٍ فَـ هي تستشعرُ ذلكَ الضيقَ الذي
يشعرُ بهِ... وصدقاً هي بدأت بِـ كُره تاليا التي
تجعلُ إبنها الذي ربتهُ هكذا... وربما كرهت تعلقَ
جونغكوك بها أكثر..

فَـ هي لاتستحقُ حبهُ الكبيرَ هذا وإهتمامهِ
الدائمَ بها...

وفي الجهةِ الأخرى.. كانَ جونغكوك قد دخلَ
غرفتهُ َمع زوجته لِـ يجدها كما توقعَ جالسةً
على الأريكةِ وملازمها والأوراقُ حولها..

رفعت هي نظراتها ناحية البابِ عندما فتحهُ
ودخل لِـ تعيدَ أنظارها لملازمها عندما رأت هيئته..

تنهدَ هو بقلةِ حيلة.. لِـ يُغلقَ البابَ بيدهِ ثمَ
بدءَ يتقدمُ ناحيتها.. وهي لم تُبالي بذلك
مُستمرةً بقراءةِ تلكَ الملزمة..

تقدمَ ناحيتها أكثرَ لِـ يجلسَ على ذاتِ الأريكةِ

" تاليا.. دعينا نتحدث.." 

بجديةٍ طلب.. لِـ تُنزلَ تاليا تلكَ الملزمةَ
وتنظرَ لهُ..

" نعم ؟.."

ردت عليهِ بهدوءٍ وهي تنظرُ لهُ تريدهُ أن يُكملَ
ما يريد بسرعة لِـ تستطيعَ هي أن تنهي هذهِ المحاضرةَ قبلَ أن يداهمها النعاسِ...

فَـ بفضلِ روتينِ حياتها مؤخراً هي حُرِمت من أن تنامَ
عندما تعودُ من الجامعة.. لذلكَ أصبحت تنامُ مُبكراً
من التعب..

"  لماذا أصبحتِ هكذا؟!.. لماذا تتصرفينَ بهذهِ
الطريقةِ معَ الجميعِ ومعي أيضآ؟!.."

سألها بِـ إنزعاج.. لِـ ترمشَ تاليا غيرَ مستوعبةٍ
حديثه...

" ماذا تقصد؟!.. أنا جيدةٌ معَ الجميعِ بالفعل
ومعكَ أيضاً.. فَـ أنا لم أرفضكَ أبداً  أو أقصر
في إعطاءكَ حقوقك ..! "

مُستنكرةً ردت عليهِ...

"  أنا لا أقصدُ هذا... جَــنتي أرجوكِ أنتِ تفهمينَ
ما أعني... لِمَ أنتِ نافرة ؟!!.."

أعادَ سؤالهُ بصورةٍ أصح لِـ تتغيرَ ملامحُ وجهها
ويكسوها البرود..

"  أنا لستُ نافرةً من أحد... أنا أتجنبُ المشاكلَ
معكم فقط... فلا طاقةَ لي بِـ صفعةٍ جديدةٍ منكَ
أو كلامٍ جارحٍ من عائلتك.."

نهضت من مكانها فوراً غيرَ راغبةٍ بِـ إكمالِ
النقاشِ معه...
هي فقط سَـ تُحافِظُ على هدوئها وتعيشُ بلامشاكلَ
هذهِ الفترة..

وبعدها سَـ تعودُ حرةً... فَـ هي متيقنةُ أن العلاقةَ
بينها وبينَ جونغكوك مستحيلة...

هما غيرُ مناسبينِ لبعضهما أبداً... وكلٌ منهما يحملُ
مبادئَ وأفكارٍ متضادة...

ثمَ أن الرجلَ الذي أضاعَ حقها مراراً هو ليسَ
كفؤاً لِـ تُكملَ معها حياتهُ...

فَـ ينتهي بها المطافُ كما والدتها... بزوجٍ
خائنٍ وأطفالَ معقدينَ نفسياً...

ولِـ يلمها مَن يريدُ فَـ هي ما عادت مهتمةً
لِـ نظرةِ أي شخصٍ لها...

مهرُ زواجها منهُ كانَ قلباً لوالدتها ويجبُ
عليهِ تسديدهُ بالفعلِ فَـ هي قد تزوجتهُ وحاولت
تقبلَهُ كَـ زوجٍ تكملُ معهُ حياتها لكنها لم تستطع...

فَـ هو كانَ بعيداً جداً عما أرادت..

شخصٌ حزنهُ يتحولَ لِغضب.. وغضبهُ يتحولَ
لعنفٍ وضرب..

شخصٌ لايصدقها أبداً و لا يثقُ فيها...

فَـ يصدقُ الجميعَ عداها حتى وإن حادثتهُ
وهي تبكي ترجوهُ كي يصدقها فَـ هو لايفعل..!
غيرَ مُدركٍ أنهُ يجبُ أن يصدقها فقط لأنها أنزلت
دموعها... فَـ هي لاتبكي عَبطاً... أن يرى شخصٌ
بكاءها كانَ كابوساً ومُعيباً لها في الماضي..
هي لم تكن تبكي أمامَ والدتها خَجلاً منها..

وحقيقةُ أن زوجها قد جعلها تبكي ذليلةً
أمامَ عائلتهِ وأقاربهِ حقيقةٌ لاتُغتفرَ..

فَـ ما بالكَ إن كانَ بكاءها إستنجاداً بهِ كي يثبت
براءتها لكنهُ كافئها بالضرب ...!

هما ليسا مُناسبين لِـ بعضٍ أبدآ..

...................

في اليومِ التالي... صباحاً...

تاليا لم تُغير تصرفاتها مُستمرةً بالتعاملِ بِـ سطحيةٍ
معَ الجميع.. ظناً منها أن هذا هو الحلُ الأمثل
لِـ تُجَنِبَ نفسها المشاكلَ هذهِ الفترة..

لكنَ الذي لم يكن بالحسبان... هو أن زوجها
قد أصبحَ غاضباً..

كارمن قد ذهبت قبلهم للجامعةِ فَـ هي سَـ تذهبُ
في الرحلةِ التي أقامتها كليتها لذلكَ كانَ يجبُ عليها
أن تذهبَ مُبكراً كي تلحقَ حافلاتِ الرحلة...

فتحت تاليا بابَ السيارةِ لِـ تجلسَ في الكرسي
الذي بجانبِ السائقِ حيثُ زوجها كانَ جالساً
هناكَ بِـ ثيابِ عملهِ السوداء..

أغلقت البابِ لِـ يضغطَ زوجها على دواساتِ البنزينِ
مُنطلقاً ناحيةَ الجامعةِ أولاً..

كانَ الهدوءُ يغزو المكان لِـ تتنهدَ تاليا براحةٍ
وترمي رأسها على الكرسي خلفها مُسترخيةً..

هي بدأتُ تقدرُ الهدوء بلَ وتحبهُ جداً..

فَـ لامشاكلَ تحدثُ إن إلتزمَ الجميعُ الصمت..
بل العكسُ سَـ يعيشُ الناسُ براحةٍ وهناء.. فَمالذي
قد يتسببُ بهِ الكلامُ غيرَ جرحِ المشاعرِ وكسرِ
الخواطر..!

مدَ جونغكوك يدهُ لِـ يُشغِلَ أغنيةً ما.. ومن الجيدِ
انها كانت هادئةً فَـ لاطاقةَ لها بالصخبِ منذ الصباح..

مضت بعضُ الدقائقِ لِـ يوقِفَ زوجها السيارةَ بعيداً
قليلاً عن بوابةِ الجامعةِ فَـ حافلاتُ الرحلةِ الخاصةِ
بكليةِ القانونِ كانت مركونةً هناكَ وحولها تجمهرٌ
كبيرٌ من الطلاب...

تأخرت تاليا في النزولِ قليلاً بسببِ حقيبتها التي
قد تبعثرت أغراضها في السيارةِ ما إن رفعتها
فَـ هي لم تكن قد أغلقت السحابَ الخاصَ بها
والآن دونَ أن تدري حملتها بالمقلوبِ فَـ سقطت
محتوياتها منها...

أرادَ زوجها مساعدتها قليلاً لكنَ يدهُ قد توقفت في الهواءِ ما إن لاحظَ ذلكَ الشابَ الذي الذي ينظرُ
لزوجتهِ بعمق..

لم يبعد ذلكَ اللعينُ أنظارهُ عن زوجتهِ حتى هذهِ اللحظة... بل كانَ مُرَكزاً في جميعِ حركاتها وهي
تعيدُ ترتيبَ أغراضها..

صرَ على أسنانهِ بغضبٍ لِـ يرفعَ زجاجَ النافذةِ الخاصةُ
بزوجتهِ من وحدةِ التحكمِ قربه...

فَـ سيارتهُ مظللةٌ كونهُ ذو مرتبةٍ مهمةٍ في الدولة
وإلا فَـ القانونُ يمنعُ المواطنينَ من ذلكَ ويُحاسبُ
أي شخصٍ يجعلُ زجاجَ سيارتهِ مظللاً دونَ إذنٍ
وتصريحٍ خاصٍ من الدولة... وذلكَ لأسبابٍ ودواعٍ
أمنية..

تعجبت تاليا من فعلتهِ... لكنها لم تفكر كثيراً
فَـ لربما هو يريدُ أن يفتحَ النافذةَ من جهتهِ
فقط وأغلقَ خاصتها كونها سَـ تُغادِرُ بالفعل...

" مَن هذا الشابُ الذي يقفُ هناك ؟!.."

سألها وهو يشير للجهةِ الأخرى حيثُ نافذتها
لِـ تعقدَ تاليا حاجبيها وتنظرُ حيثُ ما أشار
فَـ رغمَ كونِ النافذةِ مظللةٍ إلا أنَ مَن في الداخلِ
يستطيعونَ الرؤية..

رأت ذلكَ الشخصِ لِـ تتنهدَ بِـ إنزعاجٍ لاحظهُ
زوجها..

"  إنهُ إبن عميدِ كليتنا.. "

اجابتهُ لكنَ إجابتها كانت ناقصةً في نظرهِ...

" ولماذا كانَ ينظرُ لكِ بتلكَ الطريقة... أنا لاحظتُ
نظراتهِ فلا تنفي ذلكَ لأني لن أصدقك ..!"

بجديةٍ تحدثَ وهو ينظرُ لها..
ومجدداً ألم تقل لكم تاليا أنها تفضل الهدوء..
...  لأني لن أصدقك ...
هي حقاً بدأت بالغضب ،  لم تتحدثَ بشيء
حتى إلا وأتاها إتهامٌ وظنٌ مُسبقٌ من زوجها..

"  أنا لن أنفي شيئاً ولن أكذب حتى .... فما من شيءٍ
أخفيهِ وأتسترُ عليهِ....
إنهُ سام إبن عميدِ كليتنا وهو طالبُ أسنانٍ أيضاً
لكنهُ في المرحلةِ الرابعة..
عندما كنتُ في المرحلةِ الأولى هو قد إعترفَ
لي بِـ إعجابهِ لكني رفضتهُ.. فَـ أنا لم أكن أفكرُ
بِـ تكوينِ علاقةٍ أو حتى الزواج .. وقد أعادَ
الكرةَ هذهِ السنةَ أيضآ وطلبَ مواعدتي
لكني رفضتهُ مجدداً وأخبرتهُ أني متزوجةٌ بالفعل..
وأخيراً انا لستُ معجبةً بهِ ولو ذرة لذلكَ لا تُفجِع
مسامعي بِـ كلمةٍ ثقيلةٍ لطفاً... "

أنهت كلامها لِـ يهمهمَ لها زوجها الذي سرعانَ
ما ترجلَ من السيارةِ لتراهُ قد ذهبَ بإتجاهِ
سام..

وصراحةً هي في داخلها لم تُمانع ذلك.. فلابأسَ
بأنَ يهددهُ ويبعدهُ عنها فـ هو كالعلكةِ لايمل ..!

لم ترغب بالترجلِ من السيارةِ وأنَ تصبحَ بينهما
إنما إكتفت بمراقبتهما من زجاجِ النافذةِ المغلقه..

لاحظت أن سامَ كانَ يتحدثُ بِـ إبتسامةٍ
مُستفِزة لِـ تأتيهِ لكمةٌ قويةٌ من زوجها جعلت
أنفهُ ينزفُ دماً..

" أوه ، أنهُ قوي ... على الأقلِ هذا هو المكانُ
الصحيحُ لإستخدامِ العنفِ أيها الرجولي ..!"

بنبرةٍ تَحملُ سخريةً وحزناً دفيناً حادثت ذاتها
وصدقاً يبدو أن ذكرى عنفهِ معها لن تذهبَ
حتى وإن تطلقا... اللعنةُ عليه..

شاهدتهُ يعودُ للسيارةِ غاضباً ليركبَ مكانهُ
وهو يتنفسُ بصوتٍ عالٍ..

"  سَـ تدخلينَ من البابِ الخلفي للجامعة
بعيداً عن هذا الحثالة ..!"

بحدةٍ أمرَ وجسدهُ لازالَ مُهتاجاً بسببِ ما حدث
لذلكَ تاليا لم ترد أن تتجادلَ معهُ أو حتى أن ترفضَ
طلبه..

" حسناً.."

نبست بهدوءٍ فَـ ضغطَ الأخيرُ على دواساتِ البنزينِ بقوةٍ
لِـ تتحركَ السيارةُ بعنفٍ وتشحطَ الإسفلتَ أسفلها..

زوجها فعلاً يجب عليهِ أن يدفعَ تعويضاً لذلك
إنهُ يخربُ شوارعَ الدولة..!

أوقفَ السيارةَ خلفَ الجامعةِ حيثُ كانَت هناكَ
بابٌ ليست بِـ ضخامةِ البابِ الرئيسية فَـ هي
مخصصةٌ لِـ دخولِ سياراتِ الأساتذةِ الجامعين..

وخلفها يقعُ المرآب الخاصِ بالسيارات ثم بعدها
تظهرُ بناياتُ الكليات وهي لذلكَ قد حملت هَماً
فَـ لربما سَـ تسيرُ نصفَ ساعةٍ حتى تصلَ
لمبتغاها...

" لاتقتربي من ذلكَ الحثالةِ أبداً.. وإن فَعلَ
أخبريني فقط.."

بنبرةٍ آمرةٍ حادة قد نطق.. لِـ تنزعجَ تاليا من نبرتهِ
وطريقتهِ في الكلامِ وليسَ مضمونَ الكلامِ فَـ هي
موافقةٌ عليهِ ولامانعَ لديها من تطبيقهِ..

لكنَ زوجها الذي سَـ تخلعهُ قريباً يفتقرُ للإسلوبِ
في الحديث حقاً ... فَـ ذلكَ اللعين هو مَن يجبُ أن يسلطَ عليهِ غضبهُ وليست هي ..

" حسناً.. سأفعل.."

ردت عليهِ لِـ تخرجَ من السيارةِ فوراً مُتجنبةً
اي نقاشٍ آخر فَـ الطريقُ أمامها طويلٌ وهي تشكُ
أنها سَـ تصلُ في الوقت المناسب..

................

كانت الساعةُ تمامَ الثالثةِ والنصفِ.. وقد عادَ جونغكوك من عملهِ.. وكانَ قبلَ ذلكَ قد إتصلَ
بالعمِ جونغ موصياً إياهُ أن يأخذَ تاليا من
الجامعةِ في الرابعة...

وأن لايستمعَ لها ويتركها وحدها حتى وإن طلبت
كما في ذلكَ اليوم...

كعادتهِ أعطى مفتاحَ السيارةِ للحارسِ كي يتولى
ركنها فلاطاقةَ لهُ بذلك..

إتجهِ لبناءِ القصرِ الداخلي لِـ يدلفَ الى
داخلهِ..

خلعَ حذائهُ لِـ يضعهُ في المكانِ المخصصِ
ومشى بعدَ ذلكَ داخلاِ..

لكنهُ ما إن دلفَ إلى الصالةِ رأى الأوضاعَ متوترةً
قليلاً ووالدتهُ كانت تُحادِث أحدهم على الهاتف
ويبدو عليها الحزنُ...

سَمِعَ منها جملَ التهوينِ والمواساةِ فَـ عقَدَ حاجبيهِ
وبعضُ القلقَ قد تسللَ إلى قلبهِ فَـ هل ماتَ أحدهم
أم ماذا ؟!..

رأى عمتهُ التي كانت جالسةً وتنظرُ لوالدتهِ بحزن
فَـ إتجه لها فوراً تزامناً معَ والدتهِ التي يبدو أنها
قد ذهبت لغرفتها مُستمرةً بمحادثةِ مَن بالهاتف..

" عمتي مالأمر؟.. ماذا حدث... مَن الذي تُحادِثهُ
أمي ؟!.."

سألها بعدمِ فهمٍ.. ليرى عمتهُ تربتُ على المكانِ الفارغِ
قربها فَـ فهم مقصدها وإتجه جالساً قربها فَـ هو كانَ
يُحادثها واقفاً وذلكَ لم يروق لها... فَـ حديثها معهُ
طويلٌ وليسَ كلمةً أو كلمتين...

" إنها تُحادِثُ خالتكَ بُني.. "

عقدَ جونغكوك حاحبيهِ بعدمِ فهمٍ وفضولهُ
لِـ معرفةِ ما يحدثُ قد زادَ فَـ هو يحبُ إبنَ
خالتهِ يون وكانَ يعتبرهُ قدوةً فيما مضى..

" إن الأمرَ يخصُ يون.. وهي مسألةٌ طويلة.."

تحدثت عمتهُ مجدداً لتلاحظَ ملامحَ الآخر التي
تعكرت..

فَـ يونُ مقربٌ منهُ جداً وهو الذي شجعهُ كي يدخلَ
السلكَ العسكري من الأساس...

" أنتَ تعلمُ أن يون متزوجٌ منذ خمسِ سنواتٍ
اليسَ كذلك ؟!.."

سألتهُ.. لِـ يُجيبها الآخر فوراً..

" أجل أعلم.. لقد تزوجَ الطبيبةَ لارين.. ماذا في ذلك؟"

أجابها وفي داخلهِ حزنٌ قليل.. فَـ يون لم يُرزق
بطفلٍ حتى هذهِ اللحظة..

" في الواقعِ... لارين قد خانتهُ مع زميلٍ لها..
وهي تطلبُ منهُ الطلاق الآن ببجاحةٍ ليسَ
وكأنها مُخطأة...
يون قد إنهارَ فَـ هو كانَ يحبها ويبدو أن خالتكَ
مُنهارةٌ أيضاً.. وأمكَ تُهدئها.."

صُدِم... نعم هذا صادم...فَـ كيفَ لها
أن تفعل ذلكَ بهِ وهو الذي كانَ يجلبُ سيرتها
مُفتخِراً بها دائماً..

" لكن كيف؟!.. أعني لما خانته؟..
لقد عاشت معهُ خمسَ سنين وعلاقتهما كانت
جيدةً أمامَ الجميع؟!.. "

بِـ إستنكارٍ تحدث... ولكنَ ما نطقت بهِ عمتهُ
قد جعلتهُ يتبعثرُ قليلاً..

" خالتكَ تقولُ أنها كانت تعيشُ معهُ لأجل المال..
ولكنها لما إمتلكتهُ الآن وأصبحت تقبضهُ بذاتها
لم تعدُ تريدُ البقاءَ في ظلِه...
آه جونغكوك صغيري كم توجدُ نساءٌ حقيرات
هل هذا جزاءُ الرجلِ الذي أكرمها ووضعها
بينَ عينيهِ...؟! فَـ ليطلقها أفضل له ..!"

بحقدٍ وغضبٍ تحدثت عمتهُ معَ أنها لاتقربُ
لهم كثيراً فهم أقربائهُ من أمهِ... لكنها تحبُ
يون بشدة فَـ هو لطالما كانَ يلعبُ معهُ
عندما كانت صغاراً...

"  سَـ أستحمُ  ثمَ أتصلُ بهِ.. "

تحدثَ جونغكوك لتومئ لهُ عمتهِ.. وعندها
نهضَ من مكانهِ جاراً خطواتهِ لغرفتهِ وتفكيرهُ
كلهُ كانَ يُخبرهُ




أن علاقتهُ مع زوجتهِ ربما قد تُختمُ
بنفسِ هذهِ النهاية !..

------------------------------------------------♥️



لقد إقتربنا...
جَـهزوا الكلينكس إخواني أخواتي 💔🚶‍♀️..




دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

15.7M 340K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
13.9K 2.2K 51
"هَلْ هَذِهِ صَدَاْقَةٌ بِحَقٍ؟" قَاْلَتْ بَيْنَمَاْ تُحَدِقُ بِعَيْنَيْهِ الْتَىِ تَرّْمُقْهَاْ بِدِفْيٍء أَذَاْبَ قَلْبَهَاْ " لَاْ أَهّْتَمْ بِأَن...
21.4K 2.1K 23
عند تقبيل وحش لفتاة مصيرها يرتبط به اذا ابتعدت عنه ستمرض الى أن تموت "أتيت لقتلكِ فوقعت بحبكِ" ~~~~~~~~~~~~~~~ ~cover by Mariam Rj♡
23.5K 3.5K 12
" أُرِيدُ قهوةً داكِـنه دونَ سُكر و معَ حلى يُسمـى أنـتِي " النرجسية : إفتتانِ المرءِ بذاته وإعجابِه بنفسِه دونَ سِواه رواية كوميدية رومنسية لطيفة م...