لكنك وعدتني

By Kamy_army

7.7M 374K 399K

" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَـ... More

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..1
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..2
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..4
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..5
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..6
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..7
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..8
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..9
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..10
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..13
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..14
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..16
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..18
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..20
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..22
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..24
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..25
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..26
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..27
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..28
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..29
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..30
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..31
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..32
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..33
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..34
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..35
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..37
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..38
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..40
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..41
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..44
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 45
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46
كُــــنتَ مَـــــلجَئاً ذات يــــوم
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..47
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..48
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..50
كُــنتِ فرصــةً لـكني مَــن فَــرطت
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..51
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..52
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..53
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..54
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..55
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..56
إســتفتاءٌ يَـهُمني جوابه..
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..57
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..58
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..59
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..60
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..62
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..63
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..64
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..65
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..66
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67
ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..68
إعلان...

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..15

79K 4.3K 1.2K
By Kamy_army

--------------------------------- Part 15

" تاليا.. البروفيسور يُحَدِثك !"

همست جينا وهي تنغزُ كتفَ رفيقتها كي تُجيبُ
على البروفيسور.. فَـ هو قد وجه سؤالهُ لها.. إلا أنها
كانت سارحةً وغيرَ مُركزةٍ بما حولها...

رفعت تاليا رأسها ناحيةَ البروفيسور الذي كانَ
ينظرُ لها بالفعلِ وربما علاماتُ الإنزعاجِ كانت على
وشكِ الظهورِ على محياه...فَـ هي تجاهلته حسبَ
منظورِ الأغلبيةِ حولها !

" أعتذرُ بروفيسور... لم أقصد..."

بِـ نبرةٍ مُتأسفةٍ تحدثت لِـ يتنهدَ المعني ويُعيدَ
طرحَ سؤالهِ مجدداً...

" لابأس... لكن لا تسرحي مجدداً...
والآن أيتها الطبيبةُ الصغيرة.. عددي لي أنواعَ
الحشواتَ الدائمةِ ومدةَ كلِ واحدةٍ منهن... أظنُ
أن الطبيب مين قد أعطاها لكم في الكورسِ الأول.."

أومئت لهُ تاليا بِـ ثقةٍ لِـ تسترسلَ في كلامها بسهوله
فَـ هي قد حفظت هذهِ الأمورَ في الكورسِ السابقِ
بالفعل...

" توجدُ أربعةُ أنواع...
ملغمية الفضة (Amalgam)...و يعدُ هذا النوع من أنواع الحشوات القوية جدًا والتي تدوم لأكثر
من 10 - 15 عامًا..

الراتنج المركب (Composite Resin)
وتُسمى هذهِ الحشوة بلون الأسنانِ أيضًا وهي مادة بيضاء يمكن أن تتلاءم مع لون الأسنان ولكنها أقلُ قوةً من ملغم الفضة لذا يُفضل إستخدامها في حشو الأسنان الأمامية، إضافة إلى أنها قد تدوم لفترة زمنية قصيرة قد تصل إلى 5 أعوام...

وكذلك توجدُ حشوة (Cast Gold Filling)
وهـ.. "

قاطعها البروفيسور فوراً مُبتسماً..

" يكفي عندَ هذهِ الحدِ تاليا... سونهي فَـ لـتُكملي أنتِ
النوعينِ الآخرين.. "

صدحَ صوتُ سونهي التي بدأت بِـذكرِ ما تبقى
وشرحههِ.. لِـ تتنهدَ تاليا بِـ ضيقٍ.. كارهةً إضطرابها
هذا...

فَـ مُنذُ متى وهي تسرحُ هكذا في مُحاضراتِها..
نظرت لجانبها حيثُ تجلسُ جينا فَـ وجدتها تنظرُ
لها مُبتسمةً وقد رفعت إبهامها لها بِـ معنى أحسنتِ..

لِـ تُبادِلها تاليا بِـ إبتسامةٍ حاولت جعلها طبيعيةً قدرَ الإمكانِ.. فلا قدرةَ أو طاقةَ لها على إختراعِ تبريراتٍ إن لاحظت جينا تعكرَ مِزاجها...

وحسناً يبدو أنها نحجت... فَـ جينا قد إبتسمت لها
بِـ وسعٍ أكثر عندما إبتسمت هي...

أعادت جينا تركيزها مع سونهي لِـ تُسقِطَ تاليا
هذهِ الإبتسامةَ أخيراً وتضعَ نظراتها في حضنها..
حيث كانَ ملفُ Pdf الخاصِ بِـ محاضرةِ اليومِ مفتوحاً في الجهازِ اللوحي خاصتها...

مضت ساعةٌ و45 دقيقة لِـ ينتهي سـشنُ هذهِ
المادةِ أخيراً... عندها بَدءَ جميعِ الطلابِ بالخروجِ
بسرعةٍ فَـ هم قد تَعِبوا من الجلوسِ لمدةِ ساعتينِ
تقريباً...

فضلاً عن رغبتهم في إستغلالِ هذهِ النصفِ ساعة
قَبلَ أن يأتي دكتورُ المادةِ الثانية ...

" هيا تاليا.. فَـ لنخرج.. لا أستطيعُ أن أبقى
على ذاتِ الجلسة.. وأنا أعلمُ أن الأنسجةَ
الكريهةَ هي المادةُ التالية... هياااا"

تذمرت في نهايةِ حديثها.. عندما لم تجد إستجابةً
من الأخرى...

" لا أريدُ الخروج ... سَـ أجلسُ هنا... أريدُ مُشاهدةَ
حلقةِ مسلسلي فأنا قد حملتها لإشاهدها في الإستراحة.. "

تباً لكِ تاليا.. بدأتي تكذبينَ كثيراً..!
حادثت نفسها داخلياً.. مُنزعجةً من هذا التغيرِ
السلبي...

نظرت لها جينا بِـ ضجرٍ وإستنكار...
لِـ تَضربَ الأرضَ بِـ قدمها مُنزعجةً...

" هل أنتِ تمزحين؟!... لِـ تُشاهديها في المنزل..
هيا دعينا نذهبُ للنادي.. فأنا جائعة..! "

مُجددًا قد أصرت عليها جينا.. لِـ تفتحَ
تاليا فمها ناويةً الردَ عليها... وما خرجت منها
إلا بضعُ حروفٍ قليلة لِـ تتوقفَ عن الكلامِ
فورما إستقرت هيئةُ سونهي و بيونغ هي
أمامهما...

" سَـ نذهبُ للنادي... هل تأتيانِ ؟!.. "

تحدثَ بيونغ بِـ إعتياديةٍ... لِـ يتفاجأ
بِـ تلكَ التي أدارت وجهها ناحيتهُ بسرعةٍ
وإبتسامةٍ مُريبة....

" أخيراً.. شخصٌ عاقلٌ هنا... بيونغ أقنع تاليا
كي تتركَ هذا الكرسي وتأتي معنا ..!"

تحدثت معهُ مُنتحبةً بِـ صوتٍ عالي...
لِـ تَصفعَ تاليا جبهتها بِـ يأسٍ تحتَ أنظارِ
الآخَرينِ اللَذينِ ضحِكا عليهما..

" لِمَ لاتريدينَ القدومَ معنا تاليا ؟.."

سألها بيونغ مُهتماً بصدق... فَـ هي زميتلهُ وصديقته...

" صدقني أريدُ مُشاهدةَ حلقةِ مسلسلي فأنا نمتُ في منتصفها ليلةَ أمس ... لذلكَ خُذ هذا الفيلَ الجائعَ وأطعمهُ ثم أعدهُ لي بعدَ ذلك.... هيا أرجوكم
سَـ تنتهي الإستراحة !.. "

مُتذمرةً تحدثت.. فما كانَ من بيونغ إلا أن سحبَ
جينا من ثيابها خارجاً من القاعةِ تحتَ ضحكاتِ
سونهي التي تبعتهما فوراً وصراخِ جينا الرافض..

زفرت تاليا أنفاسها بِـ ثقلٍ فورَ أن حلَ الهدوءُ
بِـ إبتعادِ أصدقائها عن القاعة...

أدمعت عيناها بألمٍ عندما شعرت بالحرقةِ
ونغزاتِ الألمِ التي نبضت في منطقتها بِـ قوة..
لِـ تتحركَ بِـ عدمِ راحةٍ وكرهٍ لكلِ هذا..

فَـ هي بدأت تُعاني من الإلتهابات التي سببتها
طبيعةُ حياتها الجديدة..

جونغكوك هو الوحيدُ الذي يستمتعُ بينهما
في العلاقةِ الحميمية ... أما هي فألمها يتضاعفُ أضعافاً عند فِعلها...

" مُـ ـؤلم... آآه... توقـ ـف أيها اللـ ـعنة.."

تذمرت مُتألمةً وهي تشدُ على مقبضِ الكرسي ..
لِـ تنتبه لِـ بعضِ الطلابِ اللذينَ وجهوا أنظارهُم ناحيتها.. فَـ هي ليست الوحيدةَ التي فضلت البقاء في القاعة...

حسناً لن يسرقَ أحدٌ حقيبتها أو جهازها اللوحي
لذلك.. هي قد نهضت من مَحلِ جلوسها بألم
لِـ تضعَ حقيبتها حيثُ كانت تجلس.. ثم خطت
ناحيةَ البابِ خارجةً من القاعةِ.. فَـ هي تريدُ
أن تقصدَ الحمامات..

مع أنها تُدرِكُ أن أي شيءٍ لن ينفع... فَـ هي يجبُ
أن تأخذَ مضاداتٍ حيوية كي تزولَ هذهِ الإلتهاباتُ..

لكن التحركُ على أي حالٍ أفضلُ من أن تبقى جالسةً
هناكَ وتثيرَ الإنتباهَ بِـ تخبطها وتحركاتها الغيرِ مُرتاحة...

............................

ومضى اليومُ الجامعي...

أصبحت الساعة الثالثةَ إلا عشرَ دقائق.. لِـ يبدءَ
الطلابُ المُتعبونَ بالخروجِ... وبعضهم كانَ لازالَ محبوساً في مُحاضرةٍ تستمرُ للثالثةِ والنصف..

ومن حظِ تاليا أنها لم تكن منهم...

فَـ هي أنهت يومها أخيراً.. وكانت تتجهُ ناحيةَ
بوابةِ الجامعةِ الخارجيةِ رفقةَ زملائها ...

" تاليا أتعودينَ معنا في المترو.. أمَ هنالِكَ
مَنَ ينتظرك !؟.."

سألَ بيونغ هي.. لِـ تلتفت تاليا ناحيتهُ فهو كانَ
يسيرُ قربَ جينا خلفها..

" لا أعلم ... إن لم أرى سيارةَ زوجي أو
العمِ جونغ سآتي معكم.."

إجابتهُ بِـ صدقٍ... فـ هي لا تعلمُ حقاً...
زوجها لم يقل لها أنهُ سيأتي عندَ إنتهاءها.. والعمُ جونغ ربما هو في المنزل.. فَـ كارمن قد إنتهت منذُ
الثانية...

خرجوا خمستهم من حدودِ الجامعةِ لِـ يتوقفوا
ويبحثوا عن سيارةٍ تخصُ تاليا.. فَـ هي قد تأتي
معهم إن لم يكن هنا أحدٌ بإنتظارها...

" ما لونُ سيارةِ زوجكِ تاليا..؟!"

سألَ دايونغ.. لِـ تردَ عليهِ جينا فوراً
فَـ هي الوحيدةُ بينهم التي تعرفُ ذلك..
كونها قد ركِبت فيها سابقاً..

" إنها مرسيدس سوداء.."

دُهِشَ الشابانِ وكذلك سونهي من نوعِ السيارةِ
لكنهم حاولوا تَخبئةَ ذلك...

" إنهُ هناك... وداعاً يا أصدقاء... لِـ تصلوا بسلامة.."

نبست تاليا فورَ رؤيتها لِـ تلكَ الهيئةِ التي خرجت
من السيارةِ... لِـ تتحركَ ناحيتهُ..

" واه هل زوجُ تاليا هو الرئيسُ جيون؟!.."

بعدمِ تصديقٍ تحدثَ بيونغ ما إن إلتقت عيناهُ
بِـ عينا جونغكوك الذي كانَ ينظرُ لهُ ولِـ دايونغ
بحدةٍ...

" بيونغ أيها الأحمق... هيا لِـ نذهب.. إنظرُ له
كيفَ ينظرُ لنا... أشكُ أنهُ سَـ ينقضُ علينا الآن!"

تحدثَ دايونغ وهو يصرُ على أسنانهِ.. لِـ تنفجرَ
الفتاتانِ بالضحكِ عليهما.. بعد أن أدركتا أنَ زوجَ
صديقتهما يغارُ عليها.. وهؤلاءِ المساكين هم الضحية..

............................

في المقابل.. وصلت تاليا للسيارةِ.. لِـ يلتفتَ جسدُ
زوجها لها مباشرةً...

" مَن هذانِ الشابانِ جَــنتي؟!.. أنتِ كنتِ واقفةً
قربهما !!.."

سألها بِـ لينٍ محاولاً إخفاءَ غضبهِ ومشاعرهِ المهتاجةَ
قدرَ ما يمكن... فأنَ يتجادلا الآن شيءٌ لايرغبُ بهِ
بتاتاً...

شجارُ الصباحِ قد كفى و وفى... فَـ إنظر لعلاقتهما
الآن..

" إنهما بيونغ هي ودايونغ... زميلاي في الدراسة..
نحنُ الخمسةُ نمثلُ كروباً يعملُ سوياً... ولا تقلق
علاقتي بهما ليست قويةً جداً.. لذلك لا تُبحر
بأفكاركَ وتبدءَ بالشكِ لطفاً.."

بِـ نبرةٍ مُتعبةٍ تحدثت... يكفيها مشاكلاً... يكفيها !
لِـ تأخذ بالأسباب مُقدَماً ... فلا طاقةَ لها لِهذهِ
النقاشات...

" أنا لم أشكَ بكِ جَــنتي... فقط سألت.. "

مُندفِعاً ردَ عليها.. رافضاً تهمتها له..

" أنا لم أتهمك... فقط قلتَ لكَ ذلكَ كي
لا تُفكِرَ بهذا الإتجاهِ مستقبلاً.. دعنا نذهب
الآن أرجوك.. فَـ أنا أتألم..."

أنهت كلامها لِـ تفتحَ بابَ السيارةِ من جهتها
وتركب فيه... وتَبِعها جونغكوك في ذلكَ فوراً
وملامحُ القلق قد غزته...

" ما بكِ... لِمَ تتألمين ؟!.. أنذهبُ للمشفى؟.. "

بقلقٍ تحدثَ وعيناهُ كانتا تنظرانِ لِـ تلكَ التي
قد تعكرت ملامحها فورَ جلوسها على مقعدها..

" لا... لا حاجةَ لذلكَ... لكن دعنا نتوقفُ عند
الصيدلية.. سأشتري منها ما أحتاجه.."

" لكن مما تَشكين ؟!.. دعيني أعرف.. هل
معدتكِ تؤلمك..؟ "

سألها مجدداً مُصراً على معرفةِ خطبها.. لِـ تتنهدَ
بِـ تعبٍ منهُ هو...

فَـ أينَ كانَ قلقهُ هذا وهو يصرخُ عليها صباحاً
ويُلزِمها بأشياءٍ فوقَ طاقتها...؟!

و أينَ كانَ قلقهُ وهو يصرخُ عليها ويعنِفُ
يدها ويجرها خلفهُ بِـ عنجهيةٍ عندما خرجت
مع صديقتيها ؟!

هل الأمورُ تسيرُ على هواهُ فقط... يغضبُ متى
ما أراد ويصرخُ متى ما أراد.. ويهتمُ متى ما أراد؟!

لِمَ لم يعتذر منها حتى الآن...؟

لِمَ يُعاملها وكأنهُ لم يَجرح مشاعرها ويكسر
بِـ خاطرها صباحاً ؟!

تنهدت بثقلٍ لِـ ترمي رأسها على الكرسي خلفها ثم أغمضت عيناها ... وقد تحدثت بهدوءٍ مُتعبةً من كلِ شيءٍ بالمعنى الحرفي ..

" إنها مجردُ إلتهابات... سآخذُ مُضاداتٍ حيوية
وسَـ تذهب.."

أرادَ جونغكوك أن يستفسرَ منها أكثر... لكنهُ توقفَ
ما إن رأى كم هي مُتعبة وربما سَـ تغفو.. لذلكَ قررَ
أن يتحركَ ويتجه حيثُ ما أرادت جنتهُ...
وسَـ يفهمُ كلَ شيءٍ لاحقاً بعدَ أن ترتاحَ قليلاً..

..............................

بعدَ ساعةٍ... ركنَ جونغكوك سيارتهُ أمامَ بابِ القصرِ الخارجيةِ.. لِـ يترجلَ هو وزوجتهُ فوراً...

أعطى مفتاحَ السيارةِ للحارسِ كي يركنها في المرآب وَقد إنتبهت تاليا لِـ ذلك..

يوجدُ لديهم سائقٌ خاصٌ بالفعل.. وحراسٌ كثيرونَ
يحيطونَ المنزل.. لكن لِمَ لا يوجدُ لديهم خدم؟!

ولم تترك هذا السؤالَ في خاطرها... فَـ هي عندما
سألت عمتهُ سابقاً.. أجابتها الأخرى بوقاحةٍ
مُستفزةً إياها ومُتهمةً تاليا بالدلالِ لذلكَ سألت هكذا سؤال...

" لِمَ لا يوجدُ خدمٌ داخلَ القصرِ.. إن كانَ لديكم
سائق وحراسٌ بالفعل ؟!.."

إلتفتَ جونغكوك ناحيتها فورَ أن سَمِعَ حديثها
فَـ هي قد بادرت وتحدثت بِـ شيءٍ أخيراً...

" كانَ لدينا... لكن أمي وعمتي قد رفضنَ
وجودَ أيِ غريبٍ داخلَ القصرِ بعدَ حادثةِ
إختطافِ يونغي...

فَـ إحدى الخدم قد حاولت ذلكَ عندما كانَ
في الرابعةِ من عمره... ولولا كوني في
الفيدراليةِ لما إستطعنا تلاحقَ الموضوع..."

أجابها.. لِـ تفهمَ تاليا أخيراً سببَ هذا..

وعندها فكرت..

هل من الصعبِ التحدثُ مثلُ البشرِ
وإخبارها كلَ شيءٍ من البداية؟!

أم أن إزعاجها وقهرها هوايتهن...

" لكن ليسَ كلُ الخدمِ هكذا... أنتَ قلتَ أنكَ
ذو مكانةٍ وسلطة... لن يصعبَ عليكَ توفيرُ
بعضِ الأشخاصِ من ذوي الثقة.. وإطلاعكَ على
حياتهم ونشأتهم بالكامل...

أنَ يغرقَ أحدهم وهو يتعلمُ السباحةَ.. ليست
حجةً لكي نتوقف عن التعلمِ نحن ..!"

بِـ منطقيةٍ تحدثت... مُصرةً على رأيها..

لِـ يتنهدَ جونغكوك بقلةِ حيلة..

" عزيزتي مالداعي لهم ؟.. منذُ ستِ سنواتٍ
ونحنُ نعيشُ هكذا... لا ضرورةَ لنا بِهم.. "

بِـ أنانيةٍ تحدث... لِـ تُبحلقَ فيهِ تاليا بِـ غضب..

أرادت أن تردَ عليهِ إلا أن بابَ القصرِ الداخليةِ
التي فُتِحت قد حالَ دونَ ذلك...

لـ يلتفتَ كلاهما ناحيةَ هذا الظريفِ الذي
رَكضَ لِـ شقيقهِ الأكبر بفرح ..

" هيونغ... لقد أخذتُ عشرةً من عشرةٍ في الإختبارِ اليوم... والمعلمُ قالَ لي أني ذكيٌ مثلك.."

بِـ بهجةٍ نطقَ يونغي وهو يرفعُ رأسهُ ناحيةَ الأكبر
ويداهُ كانتا تُحيطانِ خصرَ شقيقهِ..فَـ هو يصلُ
إلى هذا الحدِ منه...

ضَحِكَ جونغكوك على حماسِ شقيقهِ الطفولي
لِـ يمدَ يدهُ ويرفعهُ عن الأرض..

" هل تريدُ أن تُصبحَ مثلي أيها الضابطُ الصغير ؟! "

سألَ جونغكوك مُبتسماً ليومئ لهُ الأصغرُ بحماسٍ..
عندها ضَحِكَ عليهِ الأكبر...

" أنتَ تعلمُ أن أبي سيقتُلنا... هو يريدُ وريثاً
لشركاتهِ..."

تحركت تاليا تاركةً الشقيقينِ يتحاوران... فَـ يونغي
بدءَ يُحادِثُ الأكبرَ مجدداً ويُناقشهُ... لذلك لم تردُ
أن تقفَ أكثر...

" مساءُ الخير.."

ألقت التحيةَ على كبارِ العائلةِ المتواجدينَ في
الصالةِ لـ تستمرَ في خطاها قاصدةً غرفتها
مع زوجها.. فَـ هي مُتعبةٌ بحق..

" تاليا إبنتي.. تعالي قليلاً.."

أوقفها عن التقدمِ نداءُ والدِ زوجها... لِـ تعاودَ
أدراجها ناحيتهم..

" نعم عمي..؟ "

مُستفهمةً عن سببِ ندائهِ قد سألت..

" عزيزتي... هل صحيحٌ ما أخبرتني بهِ زوجتي؟!
هل أنتِ ترفضينَ إنجابَ الأطفالِ؟!..."

بِـ جديةٍ تحدثَ السيدُ جيون... هذا مستقبلُ
إبنهِ.. هو يريدُ أن يراهُ أباً... فَـ إلى متى
سَـ ينتظر؟..

تنهدت تاليا بضيقٍ ... لِـ تتحدثَ فوراً
مُبررةً لهم...

" أنا لا أستطيعُ الإنجاب الآن عمي... أنا أدرسُ
ودراستي وجامعتي تأخذُ كلَ وقتي حرفياً
لن أستطيع الإعتناءَ بطفلٍ الآن وسأظلمهُ معي.."

لم يقتنع السيد جيون بكلامها..

" لكن متى؟..إن جونغكوك في الثلاثينَ من عمره !..
الوقتُ يمضي... أنتِ تظلمينهُ هو الآن !.. "

تحدثَ كبيرُ العائلةِ مجدداً وكلهُ إصرارٌ على إقناعها
وقد تزامنَ ذلكَ مع دخولِ جونغكوك للصالةِ رفقةَ
أخيهِ الأصغر...

------------------------------------------------♥️







دمتم بخيرٍ وألفٍ منهُ أعزائي ..
كانت معكم مُحَدِثَتكم ... ڪآمـيني ...♥️✨

Continue Reading

You'll Also Like

697 210 10
لعينيك سامحتُ هذا الزمانَ وكنتُ عليه طويلَ العتبْ غريبٌ على الدهرِ حُسنكِ هذا فُديتِ ولا حُسن إلا اغتربْ وما عادةُ البخيلِ العطاءُ وما عادةُ الكريم...
21.7K 2.1K 23
عند تقبيل وحش لفتاة مصيرها يرتبط به اذا ابتعدت عنه ستمرض الى أن تموت "أتيت لقتلكِ فوقعت بحبكِ" ~~~~~~~~~~~~~~~ ~cover by Mariam Rj♡
9.2K 1K 14
نَظر الي تِلك النجمة اللامِعة، متنهدًا من دَق قَلبه السَريع "انتَظَرتُك كَثيرًا". ليَصدح صَوت بكَاء مَولود جَديد جَاعلًا منه اغلاق عَيناه.
209K 12.6K 71
في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تحتَ قسم الأمير بارك جيمين !! • • أميرٌ و...