سِيلا ✓

By Luna_Sierra

824K 60.5K 9.9K

سابقا، «لايكان ألبينو». 🎴 آلبينو 24/08/2018 ✓ 🎇 آلباستر 24/08/2019 ✓ 🌌 آسترايا 24/08/2021 ✓ More

المقدمة
-
•|الجزء الأوّل|•
|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
|07|
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|17|
|18|
|19|
|20|
|21|
|22|
•||الجزء الثاني||•
||01||
||02||
||03||
||04||
||05||
||06||
||07||
||08||
||09||
||10||
||11||
||12||
||13||
||14||
||15||
||16||
||17||
||18||
||19||
||20||
||21||
||22||
||23||
||24||
•|||الجزء الثالث|||•
|||01|||
|||02|||
|||03|||
|||04|||
|||05|||
|||06|||
|||07|||
|||08|||
|||09|||
|||11|||
|||12|||
|||13|||
الخاتمة

|||10|||

1.7K 135 14
By Luna_Sierra


غابة الآلف كانت أمامهم.

أو هكذا أخبرهم دليلهم البشريّ من القرية القريبة. ما كان أمامهم فِعلا هو مجرّد غابة تبدو عاديّة دون أي ملامِح من الأساطير التي سمعوها عنها.

«ماذا الآن؟».
سأل سيزار بينما خيّموا بالقرب منها.

«نستريح ساعة كي نستجمع طاقتنا ثم ندخلُها مستعدّين لأي خطر ممكن».
أجابه ميكايليس.

لكن قبل أن تنقضي تلك الساعة تماما، تقدّمت قافلة ما من حدود الأشجار. بدت موكِبا ملكيّا، تأكد سيزار من هويّة مالِكه عندما هاج ثعلبُه ورغِب في الاقتراب.

«توأم روحِك؟».
نطق ميكا عندما لاحظ اضطرابه ونظراتِه الحادة.

«لعنة روحي».
رد يرصّ على أسنانِه ثم زفر نفسا طويلا ونهض ليقطع طريق القافِلة خلفه اللايكان.

الأشهر السابقة كانت عطلة له من إزعاج أميرة الثعالب المتواصِل.

بعد أن رفضت خطّتهم لإنقاذ لِيونار وسيلا -ليس وكأن أحدا دعاها للمساعدة فيها- افتعَلت شجارات لا نهائيّة معه أرهقت أعصابه أكثر من أي شيء في حياتِه، هراء مبتذل عن كونهما توأمًا روحيًا وعليه العودة معها كي يرضى والِدُها عليه -وكأن رضاه يهمّ سيزار، فهو يكره فصيلته بأسرِها، خاصة ملِكها-.

وانتهت تلك الدراما بلعنِه سلالتَها حتى اليوم الذي يقع فيه القمر ؛ ذلك أكّد لها أن لا أمل فيه وعادت إلى والِدها تجرّ ذيلها باكية.

لقاؤه بها هنا ليس خطة من القدر لجمعِهما معًا، بل على الأرجح إحدى مكائدِها المتعددة.

«سموّ أميرة الثعالب، يا للصدفة. مالذي جلبكِ هنا؟».
تولّى ميكايليس الحديث قبل أن تشتعِل معركة جديدة.

«صدفة ذيلي...».
تمتم سيزار.

«جلالة ملك اللايكان، لدى الثعالِب أمور خاصة مع الآلف سأتولّى مناقشتها نيابة عن والِدي. ماذا عنك؟ ماذا تفعل هنا؟».
تصنّعت ثيرسا نبرة لطيفة فهي لا تُحبّذ ملِك اللايكان، وتجاهلت توأمها.

«صدفة أخرى! أنا أيضا هنا من أجل أمور خاصة مع الآلف. ما رأيكِ أن ندخُل معا؟».
عند عرض ميكا ذاك، ألقت الأميرة نظرة خاطِفة لـ سيزار تستطلع رد فعله.

وحين لاحظت رفضَه للفِكرة، وافقَت بصدر رحِب ليسيروا معًا.

حُكمهم السابق عنها لم يكن خاطئا تماما فقد كانت فِعلا غابة عاديّة، أشجار خضراء طويلة، أعشاب وحيوانات صغيرة اختبأت في جحورِها لدى دخولِهم.

إلا أنه بتوغّلهم أكثر، تغيّرت هالة محيطِهم إلى أخرى غريبة وطفَت حولهم يراعات زمرّديّة دون خوف منهم ؛ كانت تلك مبعوث الآلف للتعرّف على ضيوفهم قبل أن يُظهِروا أنفسهم.

«أميرة الثعالب، أهلا بك لقد كنا في انتظارك».
ظهرت امرأة من جذع شجرة تبدو عادية، ورحبت بهم بملامح بشوشة.

ارتدت ثوبا قمحِيّا طويلا، بدا ممِلا إلى أن التصقت به اليراعات مُشكِّلة زخرفة كتشابك الأغصان فوقهم.

«ملِك اللايكان، لم نكن ننتظر زيارتك».
التفتت لتنحني لـ ميكايليس كذلك دون أن يُعبّر وجهها عن عدم ترحيبها به.

«زيارتُنا مفاجئة نعم ؛ لكن لديّ ما يجب أن أناقِشه مع ملِككم في أسرع وقت ممكن».
ميكا تخلّى عن شخصيّة جنرال الحرب الذي ينال ما يُريده بسفك الدماء وعاد لشخصيّة الملِك، السياسيّ الذي ينال ما يشاء فقط بكلمة منه.

أومأت له الآلف وأشارت له أن يتبعها فسار خلفها مع الثعلبين إلى ذات الجذع الذي خرجت منه والذي تبيّن أنه بوابة لقصر ملِك الألف.

كل سطح بالداخل كان زجاجا مصقولا بمثاليّة حتى لمَع أخضرا كما لو أنه في لوحة ابتلّت فسالت ألوانها ؛ أما البساط الذي توسّط القاعة وساروا عليه، فكان عشبا حيّا تموّج مع نسيم خفيف داعبه هو فقط.

وفوق بضعة درجات للأمام، كان عرش فارِغ أحاطه اللبلاب وطافت حوله اليراعات الزمرّديّة.

«سيكون جلالته معكم بعد قليل».
وانحنت لهم مرة أخيرة قبل أن تتركهم واقِفين أسفل تلك الدرجات.

تنهّد سيزار يتمالَك توتّره وقبل أن يُعيد النفس لرئتيه صدر صوت من خلفه مُعاتِبا.

«لم تمرّ دقيقة حتى، لم تتنهّد؟ لا تُطيق الانتظار لرؤيتي؟».
وضع صاحِبُه يده على كتفِ الثعلب فاهتزّ والتفت له متفاجئا.

كان يرتدي أثوابا ذات درجات مختلِفة من الأخضر انسابت عليها خصلاته الشقراء الطويلة التي جرّها معه.

«إلڤين! أقصِد جلالتك...».
تلعثم سيزار حين رآه وأخفض رأسه له في احترام.

«كيف حالك؟ هل صنعت صداقات أخيرا؟».
سأله الملِك بنبرة أب يرى ابنه بعد طول غياب تحت نظرات مستغرِبة.

«اه... لا... أجل... سأخبِرك في وقت لاحِق».
لم يعرِف كيف يصِف رفيقيه في تلك اللحظة.

أميرة الثعالب، أي توأم روحه أي لعنته التي ترفض تركه وشأنه ؛ وملك اللايكان الذي هو توأم روح صديقته الأولى التي ماتت لذلك يتواطئ مع توأمها كي ينقِذها ويُعيدها لعالم الأحياء... وصف غير كافٍ لاختصار كل ما مرّ به منذ آخر لقاء لهما.

«حسنا».
أومأ إلڤين وواصل السير إلى عرشِه ليتربّع عليه.

«أميرة الثعالب، ألم نتّفِق مع والِدك بالفعل على تحديث السراب المُحيط بمملكتِكم؟ مالذي يجلِبك هنا مجددا؟».
سألها بابتسامة فضوليّة.

«نعم، لكن هناك تفاصيل أخرى أرسلَنِي لأناقِشها مع جلالتِك... الأفضل على انفِراد».
تحدّثت بسرعة تُلقِي نظرة خاطِفة نحو سِيزار.

«ستُرشِدك الخادِمة إلى قاعة أخرى إذا وسنتناقش لاحِقا».
وأشار لها بالمغادرة فاتّبعت الخادِمة مُكرهَة تلوم فمها لأنه جعلها تُغادِر توأمها.

«صدفة ذيلي...».
تمتم سيزار مجددا يرمِقها باشمئزاز.

حين أُغلِق الباب خلفها، التفت إلڤين لملك اللايكان يسمَح له بدورِه في عرض ما جاء لأجلِه.

«جلالتك، هل يُمكِنك أن تقرأ لنا ما في هذا الكتاب؟».
تقدّم سيزار بدلا منه لكن إلڤين أجابه قبل أن يفتح الصفحات.

«أعلَم مُحتواه دون أن أقرأه، من أين لك بِه؟».
بسط إلڤين كفّه ناحيته فحلّق إليه الكتاب ثم اختفى ما إن أغلق قبضته.

ميكايليس كاد يُطلِق زمجرة تُعبّر عن غضبه لكنه كتمها في آخر لحظة ومنع نفسه من الانقضاض عليه لتضييعه مفتاح إيجاد توأمِه.

ملك الآلف أقوى منه، حتى دون أن يعترف بكلام الأساطير التي سُرِدت عنه، فهالته فقط تُخضِع جميع الكائنات في حضرته وملك اللايكان ليس استثناء. كما أنه لا يُريد أن تسوء علاقته به فيُعرّض مملكته للخطر ويخسر جميع الفرص لإنقاذ توأمِه.

«وجدته في أحد مخابئ جماعة جيزمون. هل تُجِيد لغته؟».
رد سيزار محتارا، فتلك اللغة حتما غريبة عن كل الممالك وهو قد زارها جميعها.

«جيزمون مجددا... هنيئا على الكون نهايته».
زفر نفسا طويلا ووضع يده على خدّه منزعِجا.

«ماذا تُريد من الكتاب؟».
أضاف إلڤين.

«نُريد طريقة لاستدعاء هيلين».
تدخّل ميكايليس كي يُسرّع حوارهما.

«لأيّ سبب؟».
كان سؤال الملِك بينما أمال رأسه مستغرِبا.

«لأنها اختطفت شقيقتي وزوجها، الأميرة ڤاليرا واللورد درايتن».
أجاب يرصّ على أسنانِه.

تنهّد إلڤين مجددا ودلّك صدغه يُفكّر في ما قد يكون دافع هيلين لذلك. لا سببا وجيها تبادر إلى ذهنه في تلك اللحظة، ما فعلته كان على الأرجح بإقناع من سيلين -منبع كل قرار غبيّ في الكون-.

«هيلين».
كرر اسمها بنبرة جامِدة فظهرت بعد الكرّة الرابِعة في وهج ذهبيّ تلاشى تدريجيا وبان بعده جسد اللورد درايتن.

«إلڤين!...».
بدأت تُحاوِل تلطيف مزاجه الذي بدا متعكّرا -بسببها حتما-.

«أين شقيقة ملِك اللايكان؟ لِم أخذتِها؟».
قاطعها بذات النبرة.

«إنها بخير! لم ألمِسها بسوء أبدا! زوجها من أراد أن تكون معه لذلك أخذتُها».
شرحُها بدا منطقيّا لـ ميكايليس فصديقه سيفعل ذلك لحمايتها من أي خطر لكن ذلك لا يعني موافقته على تصرّف هيلين.

«ودرايتن لِم أخذتِه؟».
استجوبها ملك اللايكان متجاهِلا هالتَها، التي كانت أقوى منه أيضا.

نظرت له هيلين باستصغار ورفعت يدها لمُعاقبَته على جرأته تلك، لكن إلڤين تحرّك وجذب انتباهها إليه.

«تعلَمين أن لا مكان لكِ في هذا البُعد. هل أذكّركِ بما حدث لـ سيلين؟».
عاتَبها مجددا فالتفتت له وقد رسمت ملامِحها جزعا شديدا من تهديده.

ما حدث لـ سيلين، ما هربَت ونجت منه هيلين في آخر لحظة ؛ عقاب نيكسون لها على عبثِها بالأرواح والنجوم. لا تعلَم بالتحديد ما فعَله بــ سيلين لكنها تعلَم أن سيّد الظلام لا يرحَم ولا تُريد أن تكون هدفه التالي.

«لا، أرجوك! لا تُخبِر نيكسون أني ما زلت هنا. سأغادِر هذا البُعد بنفسي، تعِبت من هذا الوعاء بكل حال».
ودون كلمة أخرى من أي أحد، اختفت الهالة الذهبيّة التي جاءت معها وسقط اللورد درايتن مغميّا عليه وبجانبه ڤاليرا المحتارة من مكان تواجُدِها المفاجئ.

«بهذه السهولة...؟».
تعجّب سيزار وراقب إلڤين الذي ابتسم له كما لو أن تعابير وجهه الحادة قبل قليل كانت سرابا.

----

Continue Reading

You'll Also Like

18.7K 1.2K 18
في احدى الازمنه وداخل اقوى الممالك لذلك العالم قد تم إلقاء 《لعنه》! _ يقال في حالة ظهرة صاحبة الصندوق تختفي اللعنه!
349K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...
392K 26.6K 23
مكتملة..|| #1 in هجين #1 in أميرة #2 in ألفا #2 in مملكة #4 in ليكان #6 in مصاص دماء #5 in witch #8 in غضب #13 in شيطان أنزلَ رأسُـه أرضًا و خصلات...
559K 13.4K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...